المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ..حدائق السراب..


فجر الجزائر
2010-12-14, 11:20
..حدائق السراب..

حينما يستلجّ الألم .. وليس ثمة أمل

http://www.alsyrian.com/vb/imgcache/15771.imgcache.jpg

أشقى التوجس والإشفاق أفكاري ,,,, فعذتُ بالنور خوفاً من لظى النارِ

ركبتُ بحراً أرى .. في أفقه أملاً ,,,, يرنو إلى زورقي من عين غدَّار!

أجدّفُ الماء في لهو .. تشاركني ,,,, فيه الصَّبا حينما طافت بأشعاري

والشمسُ ترمقني في ضحكة ملأتْ ,,,, سمعي فأنشدتُّ للأطيار أشعاري

فما تجاوزتُ شيئاً من مرافئنا ,,,, حتى رأيت شراعي خانه السّاري

وصرتُ أرقب وجه الشمس في قلقٍ ,,,, فما تمنّيت يوماً رحلة الساري

وبتُّ والموج في حربٍ..يصارعني ,,,, بلجِّهِ.. ويُريني زنده الواري!

حتى إذا غربـت شمــسُ الونى،سكنتْ ,,,, أمـواه موجي،وخـــارتْ كلُّ أسواري

****
وفي الصباح رأيت النور مؤتلقاً ,,,, والأرض يابسةً،ملأى بأسرار

الشمسً ترمقني ، والضحكة انغرستْ ,,,, فـي خـاطري خنجراً أو ألفَ مسمارِ

ما هذه البسمة الرعناء؟ تصفعني ؟! ,,,, أم تشتفي من شقاء الضيغم الضاري؟

وجّهتُ وجهي نحو الظلّ في سَرَفٍ ,,,, مـن التكـبّر يكـسو عزة العاري

ورحتُ أنعتُ نفسي بالذي حفظتْ ,,,, خزانتي من نُعوتِ الخزي والعارِ

رأسي مطأطئةٌ ، والأرض مجدِبةٌ ,,,, أشــواكُها سفكتْ أقـدام خوَّارِ

وفجـأةً حام فوقي أخضرٌ عبقٌ ,,,, مغردٌ لضــياع الدرب والدار!

رفعتُ طرفي وإذْ بالشمس باسمةً ,,,, تمــيل غـاربةً في كلّ إصرار

لاحت على الأفق ـ والأحزان مملكةٌ ,,,, يقـودها الدمع في طغــيانِ جـبّار

حــدائقٌ .. ومياه النهر تقذفها ,,,, بالعذبِ مائسةً في حضن أزهار

غنّاءُ.. في يدها كل الذي فقدتْ ,,,, نفسي بما بترت سكينُ أقداري

تبدو إذا فتحتْ،حضناً بما منحتْ ,,,, حوراءَ قد نزلتْ،من جنة الباري

فمـا ملكتُ يدي ، كلا .. ولا قدمي ,,,, ركضاً وحبواً ، وما استأذنتُ أفكاري

فما وصلــتُ إلـى شــيءٍ، ومـا وصلتْ ,,,, عيــني إلى غير أفْــقٍ ضجَّ بالنــــار

منقول

ذبُــولْ ~
2010-12-14, 11:29
رائعة..جزاك الله كل خير اخي بلال..

فجر الجزائر
2010-12-14, 11:39
رائعة..جزاك الله كل خير اخي بلال..


وجزاكي ربي مثله اختي الفاضلة جزائرية تميزت بمرورك الطيب اختي

زهرة السندس
2010-12-14, 15:35
ما اضيق العيش لولا فسحة الامل
شكرا اخي الكريم