said26
2010-12-12, 16:13
هيييييييييييييييه ... زمن غريب وعجيب!
صحيح إنني كنت قبل بضع سنوات، شابا يافعا في عمر شباب هذا الزمن .
ولكني لم أكن ، مثلهم في شيئ .. لا أنا ولا كل من أعرفه من اقراني .. سنوات قليلة مرت ، حدثت فيها أمور كثيرة . والأشياء تتغير بصورة سريعة جدا
لا أدري إلى أي حد تعتزم الوصول بنا..
ربما إلى جهنم.
هذه الملابس المريبة ، والرؤس التي تتشكل بأنماط مزعجة ، تبدوا مزهوة ومبتهجة من مثل هذا العناء.
أحيانا أظل أقنع نفسي بأن هذه الفتاة لا يمكن أن تكون ذكرا شابا .. وأحيانا ، أتوهم بأن الشاب الذي يمشي أمامي ، قد أفسد تماما ، قبل أن أكتشف أنها بنت صبية.
الحدائق والطرقات أصبحت ملأ بمثل هذه الصنوف وغيرها ، من مازال يحتفظ ببعض الاتزان الكلاسيكي ، وذلك أحيانا لمجرد التفرد ، ولفت الإنتباه.
أذكر تماما ، عندما كنت في سنواتي الأولى في الجامعة ، كيف كنت إضطرب ويهتز كياني ،، عندما أحادث إحدى زميلاتي ..
يبدوا أن هؤلاء الخليط من الشباب الذي يتكئ الآن على أعطاف بعضهم البعض ،، لو رأوني وأنا في تلك الحالة ، لسخروا مني ، وأعتبروني رمزا للبراءة الساذجة.
خرجت من المسجد ، وطفلي ذو الثلاث سنوات يتعلق بإبهامي ..
كل الاحاديث والأراء التي قرأتها من الذين تناولوا صعوبة تربية الأبناء ، من الأجيال السابقة ، تبدوا لي كنوع من الترف الأدبي ..
تراهم ماذا سيقولون عنها في هذا الزمان الماجن؟
يزداد التوتر والقلق عندي ، كلما تخيلت طفلي بأنه ، سيكون مثل تلك القطط المهجنة.
لذلك عكفت على أخذه معي إلى المسجد ، معظم الصلوات ، وساعدني في ذلك قرب المسجد من منزلي .. كنت أجده يقلد المصلين بنسبة عالية ، تزيد السرور في نفسي.
ولحظت وقوفه في باحة المسجد ، يشاهد العجزة والمتسولين ،الذين يمدون إياديهم للمحسنين من المصلين. وفي عينيه بريق نظرة ..
فتوسمت فيه أيات الرحمة والشفقة ، وطبع الكرم..
تأخرت ذلك اليوم كثيرا في العمل ، وعدت عند المساء لأجد زوجتي وجيراني ، في حال صعب ، وما أن رأتني زوجتي حتى صاحت بي وهي في حالة يرثى لها ، بأنها أفتقدت طفلنا منذ العصر ، ولم يجدوه برغم البحث الذي طال معظم البيوت حولنا.
خرجت مهموما أفكر أين عساه يكون؟ ,,,
وفجأة تذكرت ، المسجد ،، لعله ذهب لصلاة العصر ،، وأخذ هذا الاعتقاد يخبو شيئا شيئا كلما أقتربت من المسجد ، حتى خفت ألا أجده . ولكني وجدته ...
نعم .. وجدته جالس مع زمرة الشحاتين ... يرفع يده مستجديا المحسنين من المصلين والمارة.
وفي عينيه تلك النظرة الماكرة ،، التي أعتبرتها من فرط براءتي نظرة الشفقة والرحمة..
صحيح إنني كنت قبل بضع سنوات، شابا يافعا في عمر شباب هذا الزمن .
ولكني لم أكن ، مثلهم في شيئ .. لا أنا ولا كل من أعرفه من اقراني .. سنوات قليلة مرت ، حدثت فيها أمور كثيرة . والأشياء تتغير بصورة سريعة جدا
لا أدري إلى أي حد تعتزم الوصول بنا..
ربما إلى جهنم.
هذه الملابس المريبة ، والرؤس التي تتشكل بأنماط مزعجة ، تبدوا مزهوة ومبتهجة من مثل هذا العناء.
أحيانا أظل أقنع نفسي بأن هذه الفتاة لا يمكن أن تكون ذكرا شابا .. وأحيانا ، أتوهم بأن الشاب الذي يمشي أمامي ، قد أفسد تماما ، قبل أن أكتشف أنها بنت صبية.
الحدائق والطرقات أصبحت ملأ بمثل هذه الصنوف وغيرها ، من مازال يحتفظ ببعض الاتزان الكلاسيكي ، وذلك أحيانا لمجرد التفرد ، ولفت الإنتباه.
أذكر تماما ، عندما كنت في سنواتي الأولى في الجامعة ، كيف كنت إضطرب ويهتز كياني ،، عندما أحادث إحدى زميلاتي ..
يبدوا أن هؤلاء الخليط من الشباب الذي يتكئ الآن على أعطاف بعضهم البعض ،، لو رأوني وأنا في تلك الحالة ، لسخروا مني ، وأعتبروني رمزا للبراءة الساذجة.
خرجت من المسجد ، وطفلي ذو الثلاث سنوات يتعلق بإبهامي ..
كل الاحاديث والأراء التي قرأتها من الذين تناولوا صعوبة تربية الأبناء ، من الأجيال السابقة ، تبدوا لي كنوع من الترف الأدبي ..
تراهم ماذا سيقولون عنها في هذا الزمان الماجن؟
يزداد التوتر والقلق عندي ، كلما تخيلت طفلي بأنه ، سيكون مثل تلك القطط المهجنة.
لذلك عكفت على أخذه معي إلى المسجد ، معظم الصلوات ، وساعدني في ذلك قرب المسجد من منزلي .. كنت أجده يقلد المصلين بنسبة عالية ، تزيد السرور في نفسي.
ولحظت وقوفه في باحة المسجد ، يشاهد العجزة والمتسولين ،الذين يمدون إياديهم للمحسنين من المصلين. وفي عينيه بريق نظرة ..
فتوسمت فيه أيات الرحمة والشفقة ، وطبع الكرم..
تأخرت ذلك اليوم كثيرا في العمل ، وعدت عند المساء لأجد زوجتي وجيراني ، في حال صعب ، وما أن رأتني زوجتي حتى صاحت بي وهي في حالة يرثى لها ، بأنها أفتقدت طفلنا منذ العصر ، ولم يجدوه برغم البحث الذي طال معظم البيوت حولنا.
خرجت مهموما أفكر أين عساه يكون؟ ,,,
وفجأة تذكرت ، المسجد ،، لعله ذهب لصلاة العصر ،، وأخذ هذا الاعتقاد يخبو شيئا شيئا كلما أقتربت من المسجد ، حتى خفت ألا أجده . ولكني وجدته ...
نعم .. وجدته جالس مع زمرة الشحاتين ... يرفع يده مستجديا المحسنين من المصلين والمارة.
وفي عينيه تلك النظرة الماكرة ،، التي أعتبرتها من فرط براءتي نظرة الشفقة والرحمة..