عبدالمومن عبدالقدوس
2010-12-12, 12:59
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه
أورد العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله – هذا الحديث في السلسلة الضعيفة ، فقال :
عن عبد الله بن محمد بن عائشة ـ رحمه الله ـ قال : لما قدم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلْـنَ :
طلع البدر علينا * * * من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا * * * ما دعا لله داع
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة – المجلد الأول (برقم ( 598 )
***********
قال العلامة الألباني في تخريج الحديث :
. ضعيف ، رواه أبو الحسن الخلعي في الفوائد وكذا البيهقي في دلائل النبوة ، عن الفضل بن الحباب قال
سمعت عبد الله بن محمد بن عائشة يقول ، فذكره
وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ، لكنه معضل ، سقط من إسناده ثلاثة رواة أو أكثر ، فإن ابن عائشة هذا
من شيوخ الإمام أحمد وقد أرسله ، وبذلك أعله الحافظ العراقي في تخريج الإحياء ثم قال
البيهقي كما في تاريخ ابن كثير ( 5 / 23 ) : وهذا يذكره علماؤنا عند مَـقْـدَمِه المدينة من مكة لا أنه لما قَدِم
المدينة من ثنيات الوداع عند مَـقْـدَمه من تبوك ) . وهذا الذي حكاه البيهقي عن العلماء جزم به ابن الجوزي
في " تلبيس إبليس " ص 251 تحقيق صاحبي الأستاذ خير الدين وائلي ) ، لكن رده المحقق ابن القيم فقال
في " الزاد " ( 3 / 13 ) : وهو وهم ظاهر ؛ لأن " ثنيات الوداع " إنما هي ناحية الشام لا يراها القادم من
مكة إلى المدينة ولا يمر بها إلا إذا توجه إلى الشام ) . ومع هذا فلا يزال الناس يرون خلاف هذا التحقيق ،
على أن القصة بِرُمّـتها غير ثابتة كما رأيتَ !
تنبيه : أورد الغزالي هذه القصة
بزيادة : " بالدف والألحان " ولا أصل لها ؛ كما أشار لذلك الحافظ العراقي بقوله : ( وليس فيه ذكر للدف
والألحان )
. وقد أغتر بهذه الزيادة بعضهم فأورد القصة بها ، مستدلاً على جواز الأناشيد النبوية المعروفة اليوم !
فيقال له : " أثبت العرش ثم أنقش " ! على أنه لو
صحت القصة لما كان فيها حُجّة على ما ذهبوا إليه كما
سبقت الإشارة لهذا عند الحديث ( 579 ) فأغنى عن الإعادة )
منقول للفائدة .....
أورد العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله – هذا الحديث في السلسلة الضعيفة ، فقال :
عن عبد الله بن محمد بن عائشة ـ رحمه الله ـ قال : لما قدم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلْـنَ :
طلع البدر علينا * * * من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا * * * ما دعا لله داع
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة – المجلد الأول (برقم ( 598 )
***********
قال العلامة الألباني في تخريج الحديث :
. ضعيف ، رواه أبو الحسن الخلعي في الفوائد وكذا البيهقي في دلائل النبوة ، عن الفضل بن الحباب قال
سمعت عبد الله بن محمد بن عائشة يقول ، فذكره
وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ، لكنه معضل ، سقط من إسناده ثلاثة رواة أو أكثر ، فإن ابن عائشة هذا
من شيوخ الإمام أحمد وقد أرسله ، وبذلك أعله الحافظ العراقي في تخريج الإحياء ثم قال
البيهقي كما في تاريخ ابن كثير ( 5 / 23 ) : وهذا يذكره علماؤنا عند مَـقْـدَمِه المدينة من مكة لا أنه لما قَدِم
المدينة من ثنيات الوداع عند مَـقْـدَمه من تبوك ) . وهذا الذي حكاه البيهقي عن العلماء جزم به ابن الجوزي
في " تلبيس إبليس " ص 251 تحقيق صاحبي الأستاذ خير الدين وائلي ) ، لكن رده المحقق ابن القيم فقال
في " الزاد " ( 3 / 13 ) : وهو وهم ظاهر ؛ لأن " ثنيات الوداع " إنما هي ناحية الشام لا يراها القادم من
مكة إلى المدينة ولا يمر بها إلا إذا توجه إلى الشام ) . ومع هذا فلا يزال الناس يرون خلاف هذا التحقيق ،
على أن القصة بِرُمّـتها غير ثابتة كما رأيتَ !
تنبيه : أورد الغزالي هذه القصة
بزيادة : " بالدف والألحان " ولا أصل لها ؛ كما أشار لذلك الحافظ العراقي بقوله : ( وليس فيه ذكر للدف
والألحان )
. وقد أغتر بهذه الزيادة بعضهم فأورد القصة بها ، مستدلاً على جواز الأناشيد النبوية المعروفة اليوم !
فيقال له : " أثبت العرش ثم أنقش " ! على أنه لو
صحت القصة لما كان فيها حُجّة على ما ذهبوا إليه كما
سبقت الإشارة لهذا عند الحديث ( 579 ) فأغنى عن الإعادة )
منقول للفائدة .....