الماسة الزرقاء
2010-12-11, 16:57
http://1.bp.blogspot.com/_nqmhl6ouQq8/TN2jSKGRR6I/AAAAAAAAAOc/2U4-FKWmRFY/s400/eTh62143.gif (http://1.bp.blogspot.com/_nqmhl6ouQq8/TN2jSKGRR6I/AAAAAAAAAOc/2U4-FKWmRFY/s1600/eTh62143.gif)
السؤال
يا شيخ حفظكم الله ما الفرق (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2155)بين التوكل (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2155)والتواكل؟
الجواب
التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل
في جلب المنافع ودفع المضار، وهو من أجل
العبادات وأفضل القربات؛ قال تعالى:
﴿وَعَلَى الله فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [المائدة:23]..
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ﴾
[الطلاق:3].. وقال سبحانه:
﴿وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى الله وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ
عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾
[إبراهيم:12].. وقال جل وعلا:
﴿فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ﴾ [النمل:79]،
وقال سبحانه:
﴿وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ
أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى الله وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلًا﴾
[الأحزاب:48]،
فهكذا ربنا تبارك وتعالى يأمره بالتوكل:
﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾
[آل عمران:159]،
التوكل على الله عبادة عظيمة. والتواكل (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2155)هو عدم
العمل بالأسباب، وهو ضد التوكل (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2155)على الله؛ لأنه
عجز كما يفعله الصوفية، الذين يعتبرون العمل
بالسبب خارمًا للتوكل على الله تقدس اسمه،
فيحصل منهم التواكل وعدم الحزم في العمل
وعدم العمل بالسبب، وقد رد عليهم أهل العلم،
وأبانوا خطأهم في ذلك فيما يرون من أن
الدعاء لا ينفع إذا كان الله قد أراد هذا الشيء
وليس للدعاء عندئذٍ فائدة، وهذا غير صحيح،
وهو مخالفة لكتاب الله ولسنة جميع المرسلين،
قال الله عن زكريا:
﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا
وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا
لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا
يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا
وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾
[الأنبياء:89-90]..
وقال سبحانه: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ
الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ
فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ
مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾
[الأنبياء:82-84]،
وما من نبي إلا وهو يدعو ربه ويلح على ربه،
وقد دعا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
كما في الحديث
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ،
وهو في قبة له يوم بدر :
( أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن شئت
لم تعبد بعد اليوم أبدا ) . فأخذ أبو بكر بيده وقال :
حسبك يا رسول الله ، فقد ألححت على ربك ،
وهو في الدرع ، فخرج وهو يقول :
{ سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة
موعدهم والساعة أدهى وأمر } .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:
البخاري (http://www.ahl-alsonah.com/mhd/256)- المصدر: صحيح البخاري (http://www.ahl-alsonah.com/book/6216&ajax=1) -
الصفحة أو الرقم: 4877
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وأدعية النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في
القرآن والسنة كثيرة:
﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾
[الأعراف:55]، ويقول سبحانه:
﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ
عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر:60]..
وقال: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ الله﴾ [النمل:62].
وأمر الله بالأسباب فقال جل في علاه:
﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ﴾ [الملك:15]..
وقال تبارك وتعالى: ﴿اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ
فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾
[الشعراء:63].. وقال تبارك اسمه:
﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾
[مريم:25]..
وثبت أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
قال: «لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما
يرزق الطير تغدوا خماصا ًوتروح بطانًا»[i]،
كل هذه الأدلة فيها رد على هؤلاء الضلال الذين
يعتبرون العمل بالسبب خرمًا للتوكل، وأحدهم
يقول: علمه بحالي يغني عن سؤالي، ويعزون
هذا إلى نبي الله إبراهيم صلى الله عليه وعلى
آله وسلم أنه لما ألقي في النار قيل له:
ادعُ الله، قال: علمه بحالي يغني عن سؤالي،
وهذا كذب منهم على إبراهيم عليه الصلاة
والسلام.والعمل بالسبب مطلوب،
قال شيخ الإسلام رحمة الله عليه:
(الاعتماد على السبب شرك، وترك العمل
بالسبب قدح في الشريعة)،
السبب عمل به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،
لبس المغفر، وأكل لقصد التقوي على طاعة الله
ودفع الجوع، وهكذا من يتزوج للإعفاف
وطلبًا للولد.
[i]
حديث عمر رواه الترمذي (ج7ص8)،
وأحمد رقم (205)، وهو في الصحيح المسند رقم (986).
وصححه الألباني في مشكلة الفقر (http://www.ahl-alsonah.com/book/3650&ajax=1) - الصفحة
أو الرقم: 23
خلاصة حكم المحدث: صحيح
منقول من موقع الشيخ
يحيى الحجوري حفظه الله
السؤال
يا شيخ حفظكم الله ما الفرق (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2155)بين التوكل (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2155)والتواكل؟
الجواب
التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل
في جلب المنافع ودفع المضار، وهو من أجل
العبادات وأفضل القربات؛ قال تعالى:
﴿وَعَلَى الله فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [المائدة:23]..
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ﴾
[الطلاق:3].. وقال سبحانه:
﴿وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى الله وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ
عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾
[إبراهيم:12].. وقال جل وعلا:
﴿فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ﴾ [النمل:79]،
وقال سبحانه:
﴿وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ
أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى الله وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلًا﴾
[الأحزاب:48]،
فهكذا ربنا تبارك وتعالى يأمره بالتوكل:
﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾
[آل عمران:159]،
التوكل على الله عبادة عظيمة. والتواكل (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2155)هو عدم
العمل بالأسباب، وهو ضد التوكل (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2155)على الله؛ لأنه
عجز كما يفعله الصوفية، الذين يعتبرون العمل
بالسبب خارمًا للتوكل على الله تقدس اسمه،
فيحصل منهم التواكل وعدم الحزم في العمل
وعدم العمل بالسبب، وقد رد عليهم أهل العلم،
وأبانوا خطأهم في ذلك فيما يرون من أن
الدعاء لا ينفع إذا كان الله قد أراد هذا الشيء
وليس للدعاء عندئذٍ فائدة، وهذا غير صحيح،
وهو مخالفة لكتاب الله ولسنة جميع المرسلين،
قال الله عن زكريا:
﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا
وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا
لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا
يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا
وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾
[الأنبياء:89-90]..
وقال سبحانه: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ
الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ
فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ
مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾
[الأنبياء:82-84]،
وما من نبي إلا وهو يدعو ربه ويلح على ربه،
وقد دعا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
كما في الحديث
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ،
وهو في قبة له يوم بدر :
( أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن شئت
لم تعبد بعد اليوم أبدا ) . فأخذ أبو بكر بيده وقال :
حسبك يا رسول الله ، فقد ألححت على ربك ،
وهو في الدرع ، فخرج وهو يقول :
{ سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة
موعدهم والساعة أدهى وأمر } .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:
البخاري (http://www.ahl-alsonah.com/mhd/256)- المصدر: صحيح البخاري (http://www.ahl-alsonah.com/book/6216&ajax=1) -
الصفحة أو الرقم: 4877
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وأدعية النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في
القرآن والسنة كثيرة:
﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾
[الأعراف:55]، ويقول سبحانه:
﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ
عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر:60]..
وقال: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ الله﴾ [النمل:62].
وأمر الله بالأسباب فقال جل في علاه:
﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ﴾ [الملك:15]..
وقال تبارك وتعالى: ﴿اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ
فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾
[الشعراء:63].. وقال تبارك اسمه:
﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾
[مريم:25]..
وثبت أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
قال: «لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما
يرزق الطير تغدوا خماصا ًوتروح بطانًا»[i]،
كل هذه الأدلة فيها رد على هؤلاء الضلال الذين
يعتبرون العمل بالسبب خرمًا للتوكل، وأحدهم
يقول: علمه بحالي يغني عن سؤالي، ويعزون
هذا إلى نبي الله إبراهيم صلى الله عليه وعلى
آله وسلم أنه لما ألقي في النار قيل له:
ادعُ الله، قال: علمه بحالي يغني عن سؤالي،
وهذا كذب منهم على إبراهيم عليه الصلاة
والسلام.والعمل بالسبب مطلوب،
قال شيخ الإسلام رحمة الله عليه:
(الاعتماد على السبب شرك، وترك العمل
بالسبب قدح في الشريعة)،
السبب عمل به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،
لبس المغفر، وأكل لقصد التقوي على طاعة الله
ودفع الجوع، وهكذا من يتزوج للإعفاف
وطلبًا للولد.
[i]
حديث عمر رواه الترمذي (ج7ص8)،
وأحمد رقم (205)، وهو في الصحيح المسند رقم (986).
وصححه الألباني في مشكلة الفقر (http://www.ahl-alsonah.com/book/3650&ajax=1) - الصفحة
أو الرقم: 23
خلاصة حكم المحدث: صحيح
منقول من موقع الشيخ
يحيى الحجوري حفظه الله