algerienne142
2010-12-11, 14:25
بسم الله الرحمن الرحيم
سافر اب إلى بلد بعيد تاركا زوجته وأولاده الثلاثه..سافر سعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كل الإحترام.
أرسل الاب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرأوا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يقبل الرساله ويقول أنها من عند أغلى الاحباب...
وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرساله في علبه قطيفه..وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانيه..وهكذا فعلوا مع كل رساله أرسلها أبوهم.
ومضت السنين وعاد الاب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله الاب:أين أمك؟؟
قال الابن:لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت
قال الاب:لماذا؟ ألم تفتحوا الرساله الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال.
قال الابن:لا..فسأله ابوه واين أخوك؟؟
قال الابن:لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت امي لم يجد من ينصحه ويقومه فذهب معهم.
تعجب الاب وقال:لماذا؟ ألم يقرأ الرساله التي طلبت منه فيها ان يبتعد عن رفقاء السوء وان يأتي إلي.
رد الابن قائلا:لا ..قال الرجل: لا حول ولا قوه إلا بالله..واين اختك؟
قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها منه وهي تعيسه معه أشد تعاسه.
فقال الاب ثائرا:ألم تقرأ هي الأخرى الرساله التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذا الزوج.
قال الابن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبه القطيفه..دائما نجملها ونقلبها ولكنا لم نقرأها.
تفكرت في شأن تلك الأسره وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الاب إليها ولم تنتفع بها, بل واكتفت بتقديسها والمحافظه عليها دون العمل بما فيها.
ثم نظرت إلى المصحف ..إلى القرآن الكريم الموضوع داخل علبه قطيفه على المكتب.
يا ويحي..إنني أعامل رسالة الله لي كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم,
إنني أغلق المصحف وأضعه في مكتبي ولكنني لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه وهو منهاج حياتي كلها.
صلوا على سيد المحبين والمحبوبين
سافر اب إلى بلد بعيد تاركا زوجته وأولاده الثلاثه..سافر سعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كل الإحترام.
أرسل الاب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرأوا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يقبل الرساله ويقول أنها من عند أغلى الاحباب...
وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرساله في علبه قطيفه..وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانيه..وهكذا فعلوا مع كل رساله أرسلها أبوهم.
ومضت السنين وعاد الاب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله الاب:أين أمك؟؟
قال الابن:لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت
قال الاب:لماذا؟ ألم تفتحوا الرساله الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال.
قال الابن:لا..فسأله ابوه واين أخوك؟؟
قال الابن:لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت امي لم يجد من ينصحه ويقومه فذهب معهم.
تعجب الاب وقال:لماذا؟ ألم يقرأ الرساله التي طلبت منه فيها ان يبتعد عن رفقاء السوء وان يأتي إلي.
رد الابن قائلا:لا ..قال الرجل: لا حول ولا قوه إلا بالله..واين اختك؟
قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها منه وهي تعيسه معه أشد تعاسه.
فقال الاب ثائرا:ألم تقرأ هي الأخرى الرساله التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذا الزوج.
قال الابن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبه القطيفه..دائما نجملها ونقلبها ولكنا لم نقرأها.
تفكرت في شأن تلك الأسره وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الاب إليها ولم تنتفع بها, بل واكتفت بتقديسها والمحافظه عليها دون العمل بما فيها.
ثم نظرت إلى المصحف ..إلى القرآن الكريم الموضوع داخل علبه قطيفه على المكتب.
يا ويحي..إنني أعامل رسالة الله لي كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم,
إنني أغلق المصحف وأضعه في مكتبي ولكنني لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه وهو منهاج حياتي كلها.
صلوا على سيد المحبين والمحبوبين