المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل السلفيون يكدبون على السلف الصالح ؟؟!!


أبو زيد العربي
2010-12-09, 16:40
لبسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد:


الكل يعلم ان السلفيين يقولون انهم اقتداء للسلف الصالح ولا طالما يرددون ان الخير في اتباع السلف والشر في ابتداع الخلف......

ولكن الدي تحيرت منه وبعد قراءتي لكتب السلف من فقه او عقيدة او منهج وجدت هناك فرق وبعد كبير بين السلفيين والسلف
بل وجدت الاخوان والصوفية * كعلماء وليس كبدع* أقرب للسلف من السلفين

أمثلة

هناك قضايا كان فيها خلاف واسع بين السلف ولكن عند السلفيين انتهى الخلاف ويطعن فيمن خالفهم من بين هاته القضايا .

- تغطية وجه المرأة وكفيها ( هناك من قال يديها الى المرافق ورجليها وله ادلته)والراجح عند السلف هو انهما ليس بعورة وهناك من قال شعرها كدالك اما السلفيين هناك من يقول بأنها آثمة ادا ظهر منها ولو ضفرها
- السلام باليد على الرجال
- الاسبال والراجح فيه كدالك عند السلف مكروه لغير الخيلاء اما السلفيين حرام
-اللحى مختلف فيها بين الكراهة والوجوب اما السلفيين كبيرة من الكبائر
- النظر للمرأة او العكس حرام بشهوة ولكن هناك من السلفيين من يقول حرام بشهوة أو غيرها
- الغناء بل كان هناك من السلف ومن الثقات في نقل الأحاديث يسمع الغناء وكانت طالبات العلم من تسمع الغناء أثناء حيضهن.
- والقائمة طويلة والتي يكاد ان يكون اتفاق بين السلف والسلفيين في أغلبها

اما العقيدة فالسلف لم يتعمق فيها ويقسمها بهاته الأقسام والغوص في هاته الأصول اما السلفين اصبح عندهم علم مستقل له مجلدات .

أما المنهج في علم الجرح والتعديل في روات الحديث وليس المجتهدون هدا عند السلف , اما السلفيون يطعنون في بعظهم البعض حتى على سبب فقهي وخاصة الجاميون منهم.


الموضوع مطروح بشكل عام للنقاش والمحاورة والبحث في المسائل وليس للنسخ واللصق لأنه لن يجدي شيئا



والسؤال المطروح أين هو الاتباع والإقتداء ؟؟!!

ملاحظة : لست ممن يطعن في العلماء وانا اعتبرهم مجتهدون كسلفهم وغير مقلدون ويأخد من قولهم ويرد ولكن الدي تحيرت منه ان الخلاف دهب ولم يعد موجود كما كان عند السلف. .

ابوالعلاء
2010-12-09, 16:56
انت يا هذا فقط تخرط اسف لم لجد لك من تعبير يناسبك الا هذا انا لا احب ان اطيل انت قلت كلام ليس عليك فيه اي دليل انت تقول السلف قالو السلف قالوا دون ان تذكر فول لواحد من السلف غلى التعيين ليعرف الناس من هذا القائل بالظبط وانا ارد عليك في مسالة فقط حتى لا اطيل الغناء محرم عند اصحاب المذاهب الاربعة احمد والشافعي ومالك وابو حنيفة ونقل ابن القيم ان الامة مجمعة على تحريمه في كتابه قران الشيطان مع العلم انه لا يعتد بابن حزم الاندلسي لانه ظاهري وعلى حسب علمي لا يوجد واحد غيره من المتقدمين والمتاخرين من اهل العلم اجاز الغناء اذن فدعواك باطلة وانت كذاب اعاذنا الله من الكذب و تخرط برك

حنين موحد
2010-12-09, 17:07
بقلم د. سعد بن ناصر الشثري
عضو هيئة كبار العلماء - عضو اللجنةالدائمة للإفتاء

استغربت كما استغرب غيري المقال المنشور في "الوطن" عدد (3130) والمنشور يوم الأحد 5/7/1427هـ المعنون بـ(جميع المذاهب تؤكد على أن وجه المرأة ليس من العورات التي تجب تغطيتها) لكاتبه الحميدي العبيسان حيث إن جمهور أهل العلم يرون أنه يجب على المرأة ستر وجهها عن الرجال الأجانب.

وسأورد هنا بعض النقولات من جميع المذاهب الدالة على أن أصحاب هذه المذاهب يوجبون على المرأة تغطية وجهها عند الأجانب ومن أمثلة ذلك ما ذكره فقهاء المذهب الحنفي حيث قال ابن عابدين في حاشيته 2/488: (وتستر وجهها عن الأجانب بإسدال شيء متجاف لا يمس الوجه وحكي الإجماع عليه) وقال 3/261: (والمعنى تمنع من الكشف لخوف أن يرى الرجال وجهها فتقع الفتنة).

وقال الشيخ محمد شفيع الحنفي مفتي باكستان في كتابه المرأة المسلمة صفحة 202: (وبالجملة فقد اتفقت مذاهب الفقهاء وجمهور الأمة على أنه لا يجوز للنساء الشواب كشف الوجوه والأكف بين الأجانب).

وفي مجمع الأنهر 1/122: (تمنع الشابة عن كشف وجهها لئلا يؤدي إلى الفتنة).

وقال العيني في عمدة القاري 2/235: (وفي الحديث تغطية المرأة وجهها عن نظر الأجنبي سواءً كان صالحاً أو غيره).

وقال الجصاص في أحكام القرآن 3/486: (في هذه الآية دلالة على أن المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها عن الأجنبيين وإظهار الستر والعفاف عند الخروج لئلا يطمع أهل الريب فيها).

وقال عمر السنامي الحنفي في نصاب الاحتساب صفحة 132: (الحرة تمنع من كشف الوجه والكف والقدم فيما يقع عليه نظر الأجنبي).

وقال في الدر المختار 3/53: (يعزر المولى عبده والزوج زوجته إذا كشفت وجهها عند رجل أجنبي).

وقال الزمخشري في الكشاف 3/543: (ومعنى (يدنين عليهن من جلابيبهن) يرخينها عليهن ويغطين وجوههن وأعطافهن.. فأمرن أن يخالفن بزيهن زي الإماء بلبس الأردية والملاحف وستر الرؤوس والوجوه ليحتشمن ويهبن فلا يطمع فيهن طامع).

وقال ابن نجيم: (وفي فتاوى قاضيخان): (ودلت المسألة على أنها لا تكشف وجهها للأجانب من غير ضرورة).

وهكذا وافقهم أكثر فقهاء المالكية.

فقد قال ابن العربي في أحكام القرآن 3/1597: (وهذا يدل على أن الله أذن في مسألتهن من وراء حجاب في حاجة تعرض أو مسألة يستفتى فيها، والمرأة كلها عورة بدنها وصورتها فلا يجوز كشف ذلك إلا لضرورة أو حاجة).

وقال ابن جزي في التسهيل لعلوم التنزيل 3/144: (كان نساء العرب يكشفن وجوههن كما تفعل الإماء وكان ذلك داعياً إلى نظر الرجال لهن فأمرهن الله بإدناء الجلابيب ليسترن بذلك وجوههن).

وقال الشنقيطي في أضواء البيان 6/594: (وهذا الحديث الصحيح صريح في أن النساء الصحابيات المذكورات فيه فهمن أن معنى قوله تعالى: (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) يقتضي ستر وجوههن وأنهن شققن أزرهن فاختمرن أي سترن وجوههن بها امتثالاً لأمر الله في قوله تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) المقتضي ستر وجوههن).

وقد تكاثرت نقولات فقهاء الشافعية المؤدية لذلك، ومن نماذج ذلك ما حكاه النووي في روضة الطالبين 7/21 عن إمام الحرمين الجويني أنه حكى اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات الوجوه، وبأن النظر مظنة الفتنة وهو محرك الشهوة فاللائق بمحاسن الشريعة سد الباب فيه.

وقال تقي الدين السبكي: (الأقرب إلى صنع الأصحاب: أن وجهها وكفيها عورة في النظر لا في الصلاة).

وقال السيوطي في استنباط التنزيل 3/118 (هذه آية الحجاب في حق سائر النساء، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن).

وقال في الأشباه والنظائر صفحة 410: (وعورتها كل البدن حتى الوجه والكفين في الأصح).

وقال الرملي في نهاية المحتاج 6/187: (وعلى المرأة ستر وجهها وكفيها من رؤوس الأصابع إلى المعصم ظهرا وبطنا).

وقال الشهاب في شرحه: (ومذهب الشافعي رحمه الله كما في الروضة وغيرها أن جميع بدن المرأة عورة حتى الوجه والكف مطلقا).

وقال الكياء الهراسي في أحكام القرآن 4/245: (فأمروهن بتغطية وجوههن ورؤوسهن). وقال الشرقاوي في حاشية تحفة الطلاب 1/174: (وعورة الحرة خارج الصلاة بالنسبة لنظر الأجنبي إليها فجميع بدنها حتى الوجه والكفين ولو عند أمن الفتنة).

كما أن كلام فقهاء الحنابلة في وجوب تغطية المرأة لوجهها عند الأجانب كثير متعدد من أمثلة ذلك:

قول الإمام أحمد: (كل شيء من المرأة عورة حتى ظفرها) رواه الخلال في أحكام النساء صفحة 13. وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى 24/282: (وكشف النساء وجوههن بحيث يراهن الأجانب غير جائز وعلى ولي الأمر: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيره، ومن لم يرتدع فإنه يعاقب على ذلك بما يزجره).

وقال 22/114: (الوجه واليدان والقدمان ليس لها أن تبدى للأجانب على أصح القولين).

وقال المرداوي في الإنصاف 1/452: (أطلق الإمام أحمد القول بأن جميعها عورة، وهو محمول على ما عدا الوجه أو على غير الصلاة وقال بعضهم: الوجه عورة وإنما كشف في الصلاة للحاجة، وقال الشيخ تقي الدين (والتحقيق أنه ليس بعورة في الصلاة وهو عورة في باب النظر).

وقال البهوتي في كشف القناع 1/309: (وهما أي الكفين والوجه من الحرة البالغة عورة خارجها أي الصلاة باعتبار النظر كبقية بدنها لما تقدم من قوله صلى الله عليه وسلم: (المرأة عورة).

وقال ابن رجب في فتح الباري 2/346: (وقد كن قبل الحجاب يظهرن بغير جلباب ويرى من المرأة وجهها وكفاها ثم أمرت بستر وجهها وكفيها).

وقال ابن القيم في روضة المحبين صفحة 84: (ولهذا أمر النساء بستر وجوههن عن الرجال فإن ظهور الوجه يسفر عن كمال المحاسن فيقع الافتتان).

وقال الحجاوي في الإقناع 1/134: وهما (الكفان) والوجه عورة خارجها (أي الصلاة باعتبار النظر كبقية بدنها).

حتى أهل اللغة وأهل التفسير وشراح الحديث يوافقون السابقين في ذلك.

قال ابن منظور في لسان العرب 1/243 في قوله تعالى: (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى): (التبرج إظهار المرأة زينتها ومحاسنها للرجال، وتبرجت المرأة: أظهرت وجهها، وإذا أبدت المرأة محاسن جيدها ووجها قيل تبرجت).

وقال الواحدي في تفسير قوله تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن).

)قال المفسرون يغطين وجوههن ورؤوسهن إلا عيناً واحدة) انظر: فتح القدير 4/304.

وقال صديق خان في فتح العلام 1/97: (وأما عورتها بالنظر إلى نظر الأجنبي إليها فكلها عورة).

وقال المودودي في رسالة الحجاب صفحة 303: (وكل من تأمل كلمات الآية يعني آية الأحزاب: (يدنين عليهن من جلابيبهن) وما فسرها به أهل التفسير في جميع الأزمان بالاتفاق، وما تعامل عليه الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم ير في الأمر مجال في البحوث لأن المرأة قد أمرها الشرع الإسلامي بستر وجهها عن الأجانب وما زال العمل جاريا عليه من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا اليوم.

ويدل على ما سبق الاتفاق العملي من المسلمين في العصور الماضية على أن النساء المسلمات يغطين وجوههن.

قال ابن تيمية في حجاب المرأة المسلمة صفحة 17: (وثبت في الصحيح أن المرأة المحرمة تنهى عن النقاب والقفازين، وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن، وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن).

وقال المبارك فوري في كتابه إبراز الحق والصواب صفحة 35 (المقصود أن فيها الدلالة على أن ستر جميع الجسد كان قد صار ديدن نساء الصحابة والتابعين).

وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 9/324 (ولم تزل عادة النساء قديما وحديثا يسترن وجوههن عن الأجانب).

وقال الغزالي في إحياء علوم الدين 2/35: (لم يزل الرجال على مر الأزمان مكشوفي الوجوه والنساء يخرجن متنقبات).

وقال ابن رسلان: (اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه) انظر: نيل الأوطار 6/130.

وأما ما نقله الكاتب من كلام بعض الفقهاء في أن وجه المرأة ليس بعورة فهذا فهم خاطئ من الكاتب لأن كلامهم في عورة الصلاة إذا لم يكن لدى المرأة رجال أجانب وفرق بين عورة النظر وعورة الصلاة، ولذا آمل من أي كاتب أن يلتزم بالأمانة العلمية بنسبة المذاهب لأربابها.


لا أدري لماذا أعادوك الى هنا فعوض أن تأتي بالأدلة راك تخرف يا الجايح
وتأتينا بردود منقولة ونعلم نقلها كفاك عبثا ألا تستطيع السير وحدك أم أنك لا تسير الا بمن يقودك

حماني العكلاف
2010-12-09, 17:17
اين النص اين قال الله ، قال الرسول؟

أبو زيد العربي
2010-12-09, 17:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا إخوة قبل استصدار الأحكام يرجى التثبت والتأكد وياريت يكون بيننا مجال للمحاورة وليس بنقل فتاوي لهؤولاء العلماء ولصقها

الكتب موجودة وإقرأ للسلف وتأصل في المسائل من الصحابة الى الأئمة الأربعة ومن سار على دربهم

والأمثلة التي وضعتها لا على سبب التشخيص وانما كأمثلة وللست ممن يطعن في السلفيون فقط الشبهة التي راودتني انهم يتمسحون بإتباعهم للسلف , لو سمو انفسهم مجتهدون لكان أحسن

وانا الآن في سفر لربما لن ادخل كثيرا ولكن سأحاول متابعة الموضوع

العنبلي الأصيل
2010-12-09, 21:18
قبل كل شيئ ،أخي، كان عليك أن تذكر المسائل واحدة واحدة ، لا جملة ، ثم كان عليك تبيان كلامك "عند السلف " بذكر كلامهم ومصدره لئلا يكون مجرد اتهام ، ونناقشك نحن أيضا بالدليل . وليس بمجرد كلامنا.
المسألة الأولى :


http://www.almeshkat.net/books/open.php?book=995&cat=30
وستعرف من خلال الكتاب أن أحكامك " بالشذوذ " - وإن كانت ضمنية غير صريحة - كانت مغالِطة. وأنك ربما لم تطلع على كتب السلفين - أو بالأصح لم تلمّ بها-.
أصلحني الله وإياك.
التعديل : لئلا تطيل الكلام ويكون مختصرا ،يكفيك أن تذكر لنا القائل والمصدر ، دون ذكر الكلام نفسه ، ونحن بإذن الله سنبحث ونقرأ ونرد ، اللهم إلا أن تكون مصادرك - وربما أقول سلفك - ليسوا ثقاة فاستحيت بذكرهم ، فإن كان ذاك فالسكوت عنك أفضل . و " البينة على من ادعى" فعليك بالبينة.

نسيم الجزائر
2010-12-09, 21:24
انت يا هذا فقط تخرط اسف لم لجد لك من تعبير يناسبك الا هذا
وانت كذاب اعاذنا الله من الكذب و تخرط برك

لا أدري لماذا أعادوك الى هنا فعوض أن تأتي بالأدلة راك تخرف يا الجايح
وتأتينا بردود منقولة ونعلم نقلها كفاك عبثا ألا تستطيع السير وحدك أم أنك لا تسير الا بمن يقودك

قمة الأدب في الرد يا جماعة....
أرى أن الشتم والسب والطعن شيمة فيكم ابتدعموها في الدين، فهل هذا هو سبيل السلف في الحوار.
الغناء مسألة خلافية في القديم والحديث.
أما الرأي الذي يرى أن المرأة كلها عورة، فنقول له يمكنك أن تقول ما تشاء، ولكن شئت أم أبيت هي مسألة خلافية أيضا. فلماذا تشنعون على أخينا أبي زيد.

أما بخصوص الموضوع فأقول بان السلفيين اليوم يرون الدين في التشدد. ونسوا يسروا ولا تعسروا.

...سلام...

العنبلي الأصيل
2010-12-09, 21:34
قمة الأدب في الرد يا جماعة....
أرى أن الشتم والسب والطعن شيمة فيكم ابتدعموها في الدين، فهل هذا هو سبيل السلف في الحوار.
الغناء مسألة خلافية في القديم والحديث.
أما الرأي الذي يرى أن المرأة كلها عورة، فنقول له يمكنك أن تقول ما تشاء، ولكن شئت أم أبيت هي مسألة خلافية أيضا. فلماذا تشنعون على أخينا أبي زيد.

أما بخصوص الموضوع فأقول بان السلفيين اليوم يرون الدين في التشدد. ونسوا يسروا ولا تعسروا.

...سلام...
إن كان ردك هذا هو الأدب في الرد ، فالأولى بك تنبيه نفسك. أما إن أردت حوارا جادا ، فاتني بقول "الغناء مسألة خلافية في القديم والحديث " ولندع "الحديث" لأهله وحدثي عن "القديم" وما قالوه عن الغناء ، وليكن كلامك مدعوما بالأدلة ، او عليك بالإنسحاب ، وفقك الله.

*محمود الجزائري*
2010-12-09, 21:42
بخصوص مسألة الغناء:

أخرج البخاري في صحيحه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (( ليكونن من امتي أقوام يستحلون الحر ، والحرير ، والخمر والمعازف )).

وصح عن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نعمة ولهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب )) .


وروى الترمذي بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( يكون في أمتي خسف وقذف ومسخ .. قيل يل رسول الله متى ؟ . قال : إذا ظهرت القينات والمعازف واستحلت الخمر )) .


أقوال السلف في تحريم الغناء http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1307459926179608733.gif


1 – يقول شيخ الاسلام بن تيمية – عليه رحمة الله - : ( اتفق الأئمة الأربعة على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو كالعود ونحوه ) .


يقول بن مسعود – رضي الله عنه - : ( الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل ) .

وعندما سأل محمد بن القاسم – رحمه الله – شيخه الإمام مالك – عليه رحمة الله – عن الغناء . فأجاب الإمام بقوله : ألم يقل الله تبارك وتعالى : ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ) ؟؟

والغناء ليس بحق إذن فهو من الضلال .


5 – وسئل عمن يرخص في الغناء . فقال : إنما يفعله الفساق .



6 – وسأل – رحمه الله - عن رجل اشترى جارية وتبين له أنها مغنية . قال : من حقه أن يردها لبائعها بالعيب الذي ظهر فيها .



7 – وسئل الفضيل بن عياض – رحمه الله – عن الغناء فقال : الغناء رقية الزنا .



8 – يقول الإمام أبو حنيفة عن الغناء : الغناء معصية توجب فسق صاحبها ورد شهادته .



9 – وسئل الإمام أحمد بن حنبل عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق في القلب ويفعله الفساق عندنا .

نسيم الجزائر
2010-12-09, 21:50
إن كان ردك هذا هو الأدب في الرد ، فالأولى بك تنبيه نفسك. أما إن أردت حوارا جادا ، فاتني بقول "الغناء مسألة خلافية في القديم والحديث " ولندع "الحديث" لأهله وحدثي عن "القديم" وما قالوه عن الغناء ، وليكن كلامك مدعوما بالأدلة ، او عليك بالإنسحاب ، وفقك الله.

>من اللهو الذي تستريح إليه النفوس، وتطرب له القلوب، وتنعم به الآذان الغناء، وقد أباحه الإسلام ما لم يشتمل على فحش أو خنا أو تحريض على إثم، ولا بأس أن تصاحبه الموسيقى غير المثيرة.
>
>ويستحب في المناسبات السارة، إشاعة للسرور، وترويحا للنفوس وذلك كأيام العيد والعرس وقدوم الغائب، وفي وقت الوليمة، والعقيقة، وعند ولادة المولود.
>
>فعن عائشة رضي الله عنها أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشة "ما كان معهم من لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو‍".وقال ابن عباس: زوجت عائشة ذات قرابة لها من الأنصار، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أهديتم الفتاة؟ قالوا: نعم. قال: أرسلتم معها من يغني؟ قالت: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأنصار قوم فيهم غزل، فلو بعثتم معها من يقول: أتيناكم أتيناكم، فحيانا وحياكم"؟.
>
>وعن عائشة أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى (في عيد الأضحى) تغنيان تضربان، والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه، فانتهرهما أبو بكر، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه، وقال: "دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد".
>
>وقد ذكر الإمام الغزالي في كتاب (الإحياء) أحاديث غناء الجاريتين، ولعب الحبشة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وتشجيع النبي لهم بقوله: دونكم يا بني أرفدة. وقول النبي لعائشة تشتهين أن تنظري، ووقوفه معها حتى تمل هي وتسأم، ولعبها بالبنات مع صواحبها. ثم قال: فهذه الأحاديث كلها في (الصحيحين)، وهي نص صريح في أن الغناء واللعب ليس بحرام، وفيها دلالة على أنواع من الرخص:
>
>الأول: اللعب، ولا يخفى عادة الحبشة في الرقص واللعب.
>
>والثاني: فعل ذلك في المسجد.
>
>والثالث: قوله صلى الله عليه وسلم: دونكم يا بني أرفدة، وهذا أمر باللعب والتماس له فكيف يقدر كونه حراما؟
>
>والرابع: منعه لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما عن الإنكار والتعليل والتغيير وتعليله بأنه يوم عيد أي هو وقت سرور، وهذا من أسباب السرور.
>
>والخامس: وقوفه طويلا في مشاهدة ذلك وسماعه لموافقة عائشة رضي الله عنها، وفيه دليل على أن حسن الخلق في تطييب قلوب النساء والصبيان بمشاهدة اللعب أحسن من خشونة الزهد والتقشف في الامتناع والمنع منه.
>
>والسادس: قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة ابتداء: أتشتهين أن تنظري؟
>
>والسابع: الرخصة في الغناء، والضرب بالدف من الجاريتين.. الخ ما قاله الغزالي في كتاب السماع.
>
>وقد روي عن كثير من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أنهم سمعوا الغناء ولم يروا بسماعه بأسا.
>
>أما ما ورد فيه من أحاديث نبوية فكلها مثخنة بالجراح لم يسلم منها حديث من طعن عند فقهاء الحديث وعلمائه، قال القاضي أبو بكر بن العربي: لم يصح في تحريم الغناء شيء. وقال ابن حزم: كل ما روي فيها باطل موضوع.
>
>وقد اقترن الغناء والموسيقى كثيرا بالترف ومجالس الخمر والسهر الحرام مما جعل كثيرا من العلماء يحرمونه أو يكرهونه، وقال بعضهم: إن الغناء من "لهو الحديث" المذكور في قوله تعالى: ((ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين)) سورة لقمان:6
>
>وقال ابن حزم: إن الآية ذكرت صفة من فعلها كان كافرا بلا خلاف إذا اتخذ سبيل الله هزوا، ولو أنه اشترى مصحفا ليضل به عن سبيل الله ويتخذه هزوا لكان كافرا، فهذا هو الذي ذم الله عز وجل، وما ذم سبحانه قط من اشترى لهو الحديث ليتلهى به ويروح نفسه لا ليضل عن سبيل الله.
>
>ورد ابن حزم أيضا على الذين قالوا إن الغناء ليس من الحق فهو إذا من الضلال قال تعالى: (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) يونس:32.
>
> قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرىء ما نوى" فمن نوى باستماع الغناء عونا على معصية الله فهو فاسق -وكذلك كل شيء غير الغناء- ومن نوى ترويح نفسه ليقوى بذلك على طاعة الله عز وجل، وينشط نفسه بذلك على البر فهو مطيع محسن، وفعله هذا من الحق. ومن لم ينو طاعة ولا معصية فهو لغو معفو عنه، كخروج الإنسان إلى بستانه متنزها، وقعوده على باب داره متفرجا، وصبغه ثوبه لازورديا أو أخضر أو غير ذلك".
>
>على أن هناك قيودا لا بد أن نراعيها في أمر الغناء:
>
>
> 1.. فلابد أن يكون موضوع الأغنية مما يتفق وتعاليم الإسلام وآدابه..
> فالأغنية التي تقول: "الدنيا سيجارة و كأس" مخالفة لتعاليم الإسلام الذي يجعل الخمر رجسًا من عمل الشيطان ويلعن شارب "الكأس" وعاصرها وبائعها وحاملها وكل من أعان فيها بعمل.
> والأغنية التي تمجد صاحب "صاحبة العيون الجريئة" أغنية تخالف أدب الإسلام الذي ينادي كتابه: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)، (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن)..ويقول رسول الله: (يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وعليك الثانية) وهكذا ..
> 2.. ثم إن طريقة الأداء لها أهميتها، فقد يكون الموضوع لا بأس به، ولا غبار عليه، ولكن طريقة المغني أو المغنية في آدائه بالتكسر في القول، وتعمد الإثارة، والقصد إلى إيقاظ الغرائز الهاجعة، وإغراء القلوب المريضة -ينقل الأغنية من دائرة الحلال إلى دائرة الحرام من مثل ما يسمعه الناس ويطلبه المستمعون والمستمعات من الأغاني التي تصرخ بـ "ياه" و "يوه" "ييه" الخ.
> ولنذكر قول الله لنساء النبي: ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض).
> 3.. هذا إلى أن الدين حرم الغلو والإسراف في كل شيء حتى في العبادة، فما بالك بالإسراف في اللهو وشغل الوقت به ولو كان مباحًا، أن هذا دليل على فراغ القلب والعقل من الواجبات الكبيرة والأهداف العظيمة، ودليل على إهدار حقوق أخرى كان يجب أن تأخذ حظها من وقت الإنسان المحدود، وما أصدق وأعمق ما قاله ابن المقفع: "ما رأيت إسرافًا إلا وبجانبه حق مضيع".
> 4.. على أن المستمع -بعد الحدود التي ذكرناها- يكون فقيه نفسه، فإذا كان الغناء أو نوع خاص منه يستثير غريزته، ويغريه بالفتنة ويسبح به في شطحات الخيال الحسي فعليه أن يتجنبه ويسد الباب الذي تهب منه رياح الفتنة على قلبه ودينه وخلقه فيستريح ويريح.
>ولا ريب أن هذه القيود قلما تتوافر جميعًا في أغاني هذا العصر بكمها وكيفها وموضوعها وطريقة أدائها والتصاقها بحياة أقوام بعيدين كل البعد عن الدين وأخلاقياته و مثله. فلا ينبغي للمسلم التنويه بهم، والمشاركة في نشر ذكرهم، وتوسيع نطاق تأثيرهم إذ به يتسع نطاق إفسادهم.
>ولهذا كان الأولى بالمسلم الحريص على دينه أن يأخذ بالعزيمة لنفسه وأن يتقي الشبهات وينأى بنفسه عن هذا المجال الذي يصعب التخلص فيه من شائبة الحرام إلا ما ندر.
>ومن أخذ بالرخصة فليتحر لنفسه وليتخير ما كان أبعد عن مظان الإثم ما استطاع، وإذا كان هذا في مجرد (السماع) فإن الأمر في (الاحتراف) بالغناء يكون أشد وأخوف، لأن الإندماج في البيئة "الفنية" كما تسمى خطر شديد على دين المسلم يندر من يخرج منه سالمًا معافى..
>وهذا في الرجل، أما المرأة فالخطر منها وعليها أشد، ولذا فرض الله تعالى عليها من التصون والتحفظ والاحتشام في لبسها ومشيتها وكلامها ما يباعد الرجال من فتنتها وما يباعدها من فتنة الرجال ويحميها من أذى الألسن وشره الأعين وطمع القلوب المريضة كما قال تعالى: (ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) وقال: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) .
>واحتراف المرأة المسلمة للغناء يعرضها لأن تَفتن أو تُفتن ويورطها في محرمات قلما تستطيع التغلب عليها من الخلوة بالأجنبي للتلحين أو التسجيل أو التعاقد أو غيرها، ومن الاختلاط بالرجال الأجانب عنها اختلاطًا لا تقره الشريعة، بل الاختلاط بالنساء المتبرجات "المتحررات" من المسلمات بالوراثة ومن غير المسلمات هو محرم أيضًا .

منقول من كلام الدكتور يوسف القرضاوي. وهو يستشهد بأقوال علماء القديم.
وإذا ما كنت قد رأيت شيئا من قلة الأدب في الرد فيا حبذا لو نبهتنا إليه حتى نستدرك انفسنا.

...سلام...

*محمود الجزائري*
2010-12-09, 21:57
>من اللهو الذي تستريح إليه النفوس، وتطرب له القلوب، وتنعم به الآذان الغناء، وقد أباحه الإسلام ما لم يشتمل على فحش أو خنا أو تحريض على إثم، ولا بأس أن تصاحبه الموسيقى غير المثيرة.
>
>ويستحب في المناسبات السارة، إشاعة للسرور، وترويحا للنفوس وذلك كأيام العيد والعرس وقدوم الغائب، وفي وقت الوليمة، والعقيقة، وعند ولادة المولود.
>
>فعن عائشة رضي الله عنها أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشة "ما كان معهم من لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو‍".وقال ابن عباس: زوجت عائشة ذات قرابة لها من الأنصار، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أهديتم الفتاة؟ قالوا: نعم. قال: أرسلتم معها من يغني؟ قالت: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأنصار قوم فيهم غزل، فلو بعثتم معها من يقول: أتيناكم أتيناكم، فحيانا وحياكم"؟.
>
>وعن عائشة أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى (في عيد الأضحى) تغنيان تضربان، والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه، فانتهرهما أبو بكر، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه، وقال: "دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد".
>
>وقد ذكر الإمام الغزالي في كتاب (الإحياء) أحاديث غناء الجاريتين، ولعب الحبشة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وتشجيع النبي لهم بقوله: دونكم يا بني أرفدة. وقول النبي لعائشة تشتهين أن تنظري، ووقوفه معها حتى تمل هي وتسأم، ولعبها بالبنات مع صواحبها. ثم قال: فهذه الأحاديث كلها في (الصحيحين)، وهي نص صريح في أن الغناء واللعب ليس بحرام، وفيها دلالة على أنواع من الرخص:
>
>الأول: اللعب، ولا يخفى عادة الحبشة في الرقص واللعب.
>
>والثاني: فعل ذلك في المسجد.
>
>والثالث: قوله صلى الله عليه وسلم: دونكم يا بني أرفدة، وهذا أمر باللعب والتماس له فكيف يقدر كونه حراما؟
>
>والرابع: منعه لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما عن الإنكار والتعليل والتغيير وتعليله بأنه يوم عيد أي هو وقت سرور، وهذا من أسباب السرور.
>
>والخامس: وقوفه طويلا في مشاهدة ذلك وسماعه لموافقة عائشة رضي الله عنها، وفيه دليل على أن حسن الخلق في تطييب قلوب النساء والصبيان بمشاهدة اللعب أحسن من خشونة الزهد والتقشف في الامتناع والمنع منه.
>
>والسادس: قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة ابتداء: أتشتهين أن تنظري؟
>
>والسابع: الرخصة في الغناء، والضرب بالدف من الجاريتين.. الخ ما قاله الغزالي في كتاب السماع.
>
>وقد روي عن كثير من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أنهم سمعوا الغناء ولم يروا بسماعه بأسا.
>
>أما ما ورد فيه من أحاديث نبوية فكلها مثخنة بالجراح لم يسلم منها حديث من طعن عند فقهاء الحديث وعلمائه، قال القاضي أبو بكر بن العربي: لم يصح في تحريم الغناء شيء. وقال ابن حزم: كل ما روي فيها باطل موضوع.
>
>وقد اقترن الغناء والموسيقى كثيرا بالترف ومجالس الخمر والسهر الحرام مما جعل كثيرا من العلماء يحرمونه أو يكرهونه، وقال بعضهم: إن الغناء من "لهو الحديث" المذكور في قوله تعالى: ((ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين)) سورة لقمان:6
>
>وقال ابن حزم: إن الآية ذكرت صفة من فعلها كان كافرا بلا خلاف إذا اتخذ سبيل الله هزوا، ولو أنه اشترى مصحفا ليضل به عن سبيل الله ويتخذه هزوا لكان كافرا، فهذا هو الذي ذم الله عز وجل، وما ذم سبحانه قط من اشترى لهو الحديث ليتلهى به ويروح نفسه لا ليضل عن سبيل الله.
>
>ورد ابن حزم أيضا على الذين قالوا إن الغناء ليس من الحق فهو إذا من الضلال قال تعالى: (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) يونس:32.
>
> قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرىء ما نوى" فمن نوى باستماع الغناء عونا على معصية الله فهو فاسق -وكذلك كل شيء غير الغناء- ومن نوى ترويح نفسه ليقوى بذلك على طاعة الله عز وجل، وينشط نفسه بذلك على البر فهو مطيع محسن، وفعله هذا من الحق. ومن لم ينو طاعة ولا معصية فهو لغو معفو عنه، كخروج الإنسان إلى بستانه متنزها، وقعوده على باب داره متفرجا، وصبغه ثوبه لازورديا أو أخضر أو غير ذلك".
>
>على أن هناك قيودا لا بد أن نراعيها في أمر الغناء:
>
>
> 1.. فلابد أن يكون موضوع الأغنية مما يتفق وتعاليم الإسلام وآدابه..
> فالأغنية التي تقول: "الدنيا سيجارة و كأس" مخالفة لتعاليم الإسلام الذي يجعل الخمر رجسًا من عمل الشيطان ويلعن شارب "الكأس" وعاصرها وبائعها وحاملها وكل من أعان فيها بعمل.
> والأغنية التي تمجد صاحب "صاحبة العيون الجريئة" أغنية تخالف أدب الإسلام الذي ينادي كتابه: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)، (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن)..ويقول رسول الله: (يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وعليك الثانية) وهكذا ..
> 2.. ثم إن طريقة الأداء لها أهميتها، فقد يكون الموضوع لا بأس به، ولا غبار عليه، ولكن طريقة المغني أو المغنية في آدائه بالتكسر في القول، وتعمد الإثارة، والقصد إلى إيقاظ الغرائز الهاجعة، وإغراء القلوب المريضة -ينقل الأغنية من دائرة الحلال إلى دائرة الحرام من مثل ما يسمعه الناس ويطلبه المستمعون والمستمعات من الأغاني التي تصرخ بـ "ياه" و "يوه" "ييه" الخ.
> ولنذكر قول الله لنساء النبي: ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض).
> 3.. هذا إلى أن الدين حرم الغلو والإسراف في كل شيء حتى في العبادة، فما بالك بالإسراف في اللهو وشغل الوقت به ولو كان مباحًا، أن هذا دليل على فراغ القلب والعقل من الواجبات الكبيرة والأهداف العظيمة، ودليل على إهدار حقوق أخرى كان يجب أن تأخذ حظها من وقت الإنسان المحدود، وما أصدق وأعمق ما قاله ابن المقفع: "ما رأيت إسرافًا إلا وبجانبه حق مضيع".
> 4.. على أن المستمع -بعد الحدود التي ذكرناها- يكون فقيه نفسه، فإذا كان الغناء أو نوع خاص منه يستثير غريزته، ويغريه بالفتنة ويسبح به في شطحات الخيال الحسي فعليه أن يتجنبه ويسد الباب الذي تهب منه رياح الفتنة على قلبه ودينه وخلقه فيستريح ويريح.
>ولا ريب أن هذه القيود قلما تتوافر جميعًا في أغاني هذا العصر بكمها وكيفها وموضوعها وطريقة أدائها والتصاقها بحياة أقوام بعيدين كل البعد عن الدين وأخلاقياته و مثله. فلا ينبغي للمسلم التنويه بهم، والمشاركة في نشر ذكرهم، وتوسيع نطاق تأثيرهم إذ به يتسع نطاق إفسادهم.
>ولهذا كان الأولى بالمسلم الحريص على دينه أن يأخذ بالعزيمة لنفسه وأن يتقي الشبهات وينأى بنفسه عن هذا المجال الذي يصعب التخلص فيه من شائبة الحرام إلا ما ندر.
>ومن أخذ بالرخصة فليتحر لنفسه وليتخير ما كان أبعد عن مظان الإثم ما استطاع، وإذا كان هذا في مجرد (السماع) فإن الأمر في (الاحتراف) بالغناء يكون أشد وأخوف، لأن الإندماج في البيئة "الفنية" كما تسمى خطر شديد على دين المسلم يندر من يخرج منه سالمًا معافى..
>وهذا في الرجل، أما المرأة فالخطر منها وعليها أشد، ولذا فرض الله تعالى عليها من التصون والتحفظ والاحتشام في لبسها ومشيتها وكلامها ما يباعد الرجال من فتنتها وما يباعدها من فتنة الرجال ويحميها من أذى الألسن وشره الأعين وطمع القلوب المريضة كما قال تعالى: (ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) وقال: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) .
>واحتراف المرأة المسلمة للغناء يعرضها لأن تَفتن أو تُفتن ويورطها في محرمات قلما تستطيع التغلب عليها من الخلوة بالأجنبي للتلحين أو التسجيل أو التعاقد أو غيرها، ومن الاختلاط بالرجال الأجانب عنها اختلاطًا لا تقره الشريعة، بل الاختلاط بالنساء المتبرجات "المتحررات" من المسلمات بالوراثة ومن غير المسلمات هو محرم أيضًا .

منقول من كلام الدكتور يوسف القرضاوي. وهو يستشهد بأقوال علماء القديم.
وإذا ما كنت قد رأيت شيئا من قلة الأدب في الرد فيا حبذا لو نبهتنا إليه حتى نستدرك انفسنا.

...سلام...


بخصوص مسألة الغناء:

أخرج البخاري في صحيحه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (( ليكونن من امتي أقوام يستحلون الحر ، والحرير ، والخمر والمعازف )).

وصح عن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نعمة ولهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب )) .


وروى الترمذي بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( يكون في أمتي خسف وقذف ومسخ .. قيل يل رسول الله متى ؟ . قال : إذا ظهرت القينات والمعازف واستحلت الخمر )) .


أقوال السلف في تحريم الغناء http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1307459926179608733.gif


1 – يقول شيخ الاسلام بن تيمية – عليه رحمة الله - : ( اتفق الأئمة الأربعة على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو كالعود ونحوه ) .


يقول بن مسعود– رضي الله عنه - : ( الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل ) .

وعندما سأل محمد بن القاسم – رحمه الله – شيخه الإمام مالك – عليه رحمة الله – عن الغناء . فأجاب الإمام بقوله : ألم يقل الله تبارك وتعالى : ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ) ؟؟


والغناء ليس بحق إذن فهو من الضلال .



5 – وسئل عمن يرخص في الغناء . فقال : إنما يفعله الفساق .




6 – وسأل – رحمه الله - عن رجل اشترى جارية وتبين له أنها مغنية . قال : من حقه أن يردها لبائعها بالعيب الذي ظهر فيها .




7 – وسئل الفضيل بن عياض – رحمه الله – عن الغناء فقال : الغناء رقية الزنا .




8 – يقول الإمام أبو حنيفة عن الغناء : الغناء معصية توجب فسق صاحبها ورد شهادته .




9 – وسئل الإمام أحمد بن حنبل عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق في القلب ويفعله الفساق عندنا .

نسيم الجزائر
2010-12-09, 22:02
أدلة المحرمين للغناء ومناقشتها
استدل المحرمون بما روي عن ابن مسعود وابن عباس وبعض التابعين: أنهم حرموا الغناء محتجين بقول الله تعالي: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين). (لقمان: 6) وفسروا لهو الحديث بالغناء.
قال ابن حزم: ولا حجة في هذا لوجوه:
أحدها: أنه لا حجة لأحد دون رسول الله -صلي الله عليه وسلم-.
والثاني: أنه قد خالفهم غيرهم من الصحابة والتابعين.
والثالث: أن نص الآية يبطل احتجاجهم بها؛ لأن الآية فيها: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوًا) وهذه صفة من فعلها كان كافرًا بلا خلاف، إذ اتخذ سبيل الله هزوًا.

ولو أن امرأ اشتري مصحفًا ليضل به عن سبيل الله ويتخذه هزوا لكان كافرًا ! فهذا هو الذي ذم الله تعالي، وما ذم قط عز وجل من اشتري لهو الحديث ليتلهي به ويروح نفسه لا ليضل عن سبيل الله تعالي. فبطل تعلقهم بقول كل من ذكرنا وكذلك من اشتغل عامدًا عن الصلاة بقراءة القرآن أو بقراءة السنن، أو بحديث يتحدث به، أو بنظر في ماله أو بغناء أو بغير ذلك، فهو فاسق عاص لله تعالي، ومن لم يضيع شيئًا من الفرائض اشتغالاً بما ذكرنا فهو محسن. (المحلي لابن حزم (9/60) ط المنيرية). أ هـ.

واستدلوا بقوله تعالي في مدح المؤمنين: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه) (القصص: 55). والغناء من اللغو فوجب الإعراض عنه.
ويجاب بأن الظاهر من الآية أن اللغو: سفه القول من السب والشتم ونحو ذلك، وبقية الآية تنطق بذلك. قال تعالي: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين) (القصص: 55)، فهي شبيهة بقوله تعالي في وصف عباد الرحمن: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا). (الفرقان: 63).
ولو سلمنا أن اللغو في الآية يشمل الغناء لوجدنا الآية تستحب الإعراض عن سماعه وتمدحه، وليس فيها ما يوجب ذلك.
وكلمة اللغو ككلمة الباطل تعني ما لا فائدة فيه، وسماع ما لا فائدة فيه ليس محرمًا ما لم يضيع حقًا أو يشغل عن واجب.

روي عن ابن جريج أنه كان يرخص في السماع فقيل له: أيؤتي به يوم القيامة في جملة حسناتك أو سيئاتك ؟ فقال: لا في الحسنات ولا في السيئات؛ لأنه شبيه باللغو، قال تعالي: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم). (البقرة: 225، والمائدة: 89).
قال الإمام الغزالي: (إذا كان ذكر اسم الله تعالي علي الشيء علي طريق القسم من غير عقد عليه ولا تصميم، والمخالفة فيه، مع أنه لا فائدة فيه، لا يؤاخذ به، فكيف يؤاخذ بالشعر والرقص ؟!). (إحياء علوم الدين. كتاب السماع ص 1147 ط دار الشعب بمصر).
علي أننا نقول: ليس كل غناء لغوا؛ إنه يأخذ حكمه وفق نية صاحبه، فالنية الصالحة تحيل اللهو قربة، والمزح طاعة، والنية الخبيثة تحبط العمل الذي ظاهره العبادة وباطنه الرياء: "إن الله لا ينظر إلي صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلي قلوبكم وأعمالكم". (رواه مسلم من حديث أبي هريرة، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم).

وننقل هنا كلمة جيدة قالها ابن حزم في "المحلي" ردًا علي الذين يمنعون الغناء قال: (احتجوا فقالوا: من الحق الغناء أم من غير الحق ؟ ولا سبيل إلي قسم ثالث، وقد قال الله تعالي: (فماذا بعد الحق إلا الضلال) (يونس: 32). فجوابنا وبالله التوفيق: أن رسول الله –صلي الله عليه وسلم- قال: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي" (متفق عليه من حديث عمر بن الخطاب، وهو أول حديث في صحيح البخاري). فمن نوي باستماع الغناء عونًا علي معصية الله فهو فاسق وكذلك كل شيء غير الغناء، ومن نوي به ترويح نفسه ليقوي بذلك علي طاعة الله عز وجل، وينشط نفسه بذلك علي البر فهو مطيع محسن، وفعله هذا من الحق. ومن لم ينو طاعة ولا معصية فهو لغو معفو عنه، كخروج الإنسان إلي بستانه، وقعوده علي باب داره متفرجًا، وصبغه ثوبه لازورديًا أو أخضر أو غير ذلك ومد ساقه وقبضها، وسائر أفعاله). (المحلي. 9/60).

جـ- واستدلوا بحديث: "كل لهو يلهو به المؤمن فهو باطل إلا ثلاثة: ملاعبة الرجل أهله، وتأديبه فرسه، ورميه عن قوسه" رواه أصحاب السنن الأربعة، وفيه اضطراب، والغناء خارج عن هذه الثلاثة.
وأجاب المجوزون بضعف الحديث، ولو صح لما كان فيه حجة، فإن قوله: "فهو باطل" لا يدل علي التحريم بل يدل علي عدم الفائدة. فقد ورد عن أبي الدرداء قوله: إني لأستجم نفسي بالشيء من الباطل ليكون أقوي لها علي الحق. علي أن الحصر في الثلاثة غير مراد، فإن التلهي بالنظر إلي الحبشة وهم يرقصون في المسجد النبوي خارج عن تلك الأمور الثلاثة، وقد ثبت في الصحيح. ولا شك أن التفرج في البساتين وسماع أصوات الطيور، وأنواع المداعبات مما يلهو به الرجل، ولا يحرم عليه شيء منها، وإن جاز وصفه بأنه باطل.

واستدلوا بالحديث الذي رواه البخاري -معلقا- عن أبي مالك أو أبي عامر الأشعري -شك من الراوي- عن النبي -عليه السلام- قال: "ليكونن قوم من أمتي يستحلون الحر (الحر: أي الفرج والمعني يستحلون الزني). والحرير والخمر والمعازف". والمعازف: الملاهي، أو آلات العزف.
والحديث وإن كان في صحيح البخاري، إلا أنه من "المعلقات" لا من "المسندات المتصلة" ولذلك رده ابن حزم لانقطاع سنده، ومع التعليق فقد قالوا: إن سنده ومتنه لم يسلما من الاضطراب، فسنده يدور علي (هشام بن عمار) (انظر: الميزان وتهذيب التهذيب). وقد ضعفه الكثيرون.
ورغم ما في ثبوته من الكلام، ففي دلالته كلام آخر؛ إذ هو غير صريح في إفادة حرمة "المعازف" فكلمة "يستحلون" –كما ذكر ابن العربي- لها معنيان: أحدهما: يعتقدون أن ذلك حلال، والثاني: أن يكون مجازًا عن الاسترسال في استعمال تلك الأمور، إذ لو كان المقصود بالاستحلال: المعني الحقيقي، لكان كفرًا.

ولو سلمنا بدلالتها علي الحرمة لكان المعقول أن يستفاد منها تحريم المجموع، لا كل فرد منها، فإن الحديث في الواقع ينعي علي أخلاق طائفة من الناس انغمسوا في الترف والليالي الحمراء وشرب الخمور. فهم بين خمر ونساء، ولهو وغناء، وخز وحرير. ولذا روي ابن ماجة هذا الحديث عن أبي مالك الأشعري بلفظ: "ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف علي رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير"، وكذلك رواه ابن حبان في صحيحه.

هـ- واستدلوا بحديث: "إن الله تعالي حرم القينة (أي الجارية) وبيعها وثمنها وتعليمها".
والجواب عن ذلك:
أولا: أن الحديث ضعيف.
ثانيا: قال الغزالي: المراد بالقينة الجارية التي تغني للرجال في مجلس الشرب، وغناء الأجنبية للفساق ومن يخاف عليهم الفتنة حرام، وهم لا يقصدون بالفتنة إلا ما هو محظور. فأما غناء الجارية لمالكها، فلا يفهم تحريمه من هذا الحديث. بل لغير مالكها سماعها عند عدم الفتنة، بدليل ما روي في الصحيحين من غناء الجاريتين في بيت عائشة رضي الله تعالي عنها. (الإحياء ص 1148) وسيأتي.

ثالثا: كان هؤلاء القيان المغنيات يكون عنصرًا هامًا من نظام الرقيق، الذي جاء الإسلام بتصفيته تدريجيًا، فلم يكن يتفق وهذه الحكمة إقرار بقاء هذه الطبقة في المجتمع الإسلامي، فإذا جاء حديث بالنعي علي امتلاك "القينة" وبيعها، والمنع منه، فذلك لهدم ركن من بناء "نظام الرق" العتيد.
واستدلوا بما روي نافع أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع فوضع أصبعيه في أذنيه، وعدل راحلته عن الطريق، وهو يقول: يا نافع، أتسمع ؟ فأقول: نعم، فيمضي، حتي قلت: لا. فرفع يده وعدل راحلته إلي الطريق وقال: "رأيت رسول الله يسمع زمارة راع فصنع مثل هذا" رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة.
والحديث قال عنه أبو داود: حديث منكر.

ولو صح لكان حجة علي المحرمين لا لهم. فلو كان سماع المزمار حرامًا ما أباح النبي -صلي الله عليه وسلم- لابن عمر سماعه، ولو كان عند ابن عمر حرامًا ما أباح لنافع سماعه، ولأمر عليه السلام بمنع وتغيير هذا المنكر، فإقرار النبي -صلي الله عليه وسلم- لابن عمر دليل علي أنه حلال.
وإنما تجنب عليه السلام سماعه كتجنبه أكثر المباح من أمور الدنيا كتجنبه الأكل متكئًا وأن يبيت عنده دينار أو درهم .... إلخ.

واستدلوا أيضًا لما روي: "إن الغناء ينبت النفاق في القلب" ولم يثبت هذا حديثًا عن النبي -صلي الله عليه وسلم-، وإنما ثبت قولاً لبعض الصحابة، فهو رأي لغير معصوم خالفه فيه غيره، فمن الناس من قال -وبخاصة الصوفية- إن الغناء يرقق القلب، ويبعث الحزن والندم علي المعصية، ويهيج الشوق إلي الله تعالي، ولهذا اتخذوه وسيلة لتجديد نفوسهم، وتنشيط عزائمهم، وإثارة أشواقهم، قالوا: وهذا أمر لا يعرف إلا بالذوق والتجربة والممارسة، ومن ذاق عرف، وليس الخبر كالعيان.

علي أن الإمام الغزالي جعل حكم هذه الكلمة بالنسبة للمغني لا للسامع، إذ كان غرض المغني أن يعرض نفسه علي غيره ويروج صوته عليه، ولا يزال ينافق ويتودد إلي الناس ليرغبوا في غنائه. ومع هذا قال الغزالي: وذلك لا يوجب تحريمًا، فإن لبس الثياب الجميلة، وركوب الخيل المهلجة، وسائر أنواع الزينة، والتفاخر بالحرث والأنعام والزرع وغير ذلك، ينبت النفاق في القلب، ولا يطلق القول بتحريم ذلك كله، فليس السبب في ظهور النفاق في القلب المعاصي فقط، بل المباحات التي هي مواقع نظر الخلق أكثر تأثيرًا (الإحياء ص 1151) .

واستدلوا علي تحريم غناء المرأة خاصة، بما شاع عند بعض الناس من أن صوت المرأة عورة. وليس هناك دليل ولا شبه دليل من دين الله علي أن صوت المرأة عورة، وقد كان النساء يسألن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- في ملأ من أصحابه وكان الصحابة يذهبون إلي أمهات المؤمنين ويستفتونهن ويفتينهم ويحدثنهم، ولم يقل أحد: إن هذا من عائشة أو غيرها كشف لعورة يجب أن تستر.
فإن قالوا: هذا في الحديث العادي لا في الغناء، قلنا: روي الصحيحان أن النبي سمع غناء الجاريتين ولم ينكر عليهما، وقال لأبي بكر: دعهما. وقد سمع ابن جعفر وغيره من الصحابة والتابعين الجواري يغنين.

والخلاصة: أن النصوص التي استدل بها القائلون بالتحريم إما صحيح غير صريح، أو صريح غير صحيح. ولم يسلم حديث واحد مرفوع إلي رسول الله يصلح دليلاً للتحريم، وكل أحاديثهم ضعفها جماعة من الظاهرية والمالكية والحنابلة والشافعية.
قال القاضي أبو بكر بن العربي في كتاب "الأحكام": لم يصح في التحريم شيء.
وكذا قال الغزالي وابن النحوي في العمدة.
وقال: ابن طاهر: لم يصح منها حرف واحد.
وقال ابن حزم: كل ما رُوي فيها باطل وموضوع.


منقول
...سلام...

العنبلي الأصيل
2010-12-09, 22:05
قمة الأدب في الرد يا جماعة....
أرى أن الشتم والسب والطعن شيمة فيكم ابتدعموها في الدين، فهل هذا هو سبيل السلف في الحوار.
الغناء مسألة خلافية في القديم والحديث.
أما الرأي الذي يرى أن المرأة كلها عورة، فنقول له يمكنك أن تقول ما تشاء، ولكن شئت أم أبيت هي مسألة خلافية أيضا. فلماذا تشنعون على أخينا أبي زيد.

أما بخصوص الموضوع فأقول بان السلفيين اليوم يرون الدين في التشدد. ونسوا يسروا ولا تعسروا.

...سلام...
أَمدحًا تراه أم هجاءً وسُبَّةً؟
لقد بينتُ وأوضحتُ قولي : "ولندع "الحديث" لأهله وحدثي عن "القديم" وما قالوه عن الغناء" ، فلا تستدل لي ب " حديث" هو القرضاوي لئلا أستدل لك ب " حديثِين " بالجمع وليس المثنى، ولأملأن المنتدى بأقوالهم واقوال من سلف، فاقبل الحوار على ما اشترطت أنا عليك-واشترطه صاحب الموضوع- بأقوال السلف الأولين فقط ، وإلا فاخرج منها.
أقصد بقولي " الحديث " المعاصر، وليس الحديث الدليل النبوي.فتنبهوا اخوتي.

نسيم الجزائر
2010-12-09, 22:16
أَمدحًا تراه أم هجاءً وسُبَّةً؟
لقد بينتُ وأوضحتُ قولي : "ولندع "الحديث" لأهله وحدثي عن "القديم" وما قالوه عن الغناء" ، فلا تستدل لي ب " حديث" هو القرضاوي لئلا أستدل لك ب " حديثِين " بالجمع وليس المثنى، ولأملأن المنتدى بأقوالهم واقوال من سلف، فاقبل الحوار على ما اشترطت أنا عليك-واشترطه صاحب الموضوع- بأقوال السلف الأولين فقط ، وإلا فاخرج منها.
أقصد بقولي " الحديث " المعاصر، وليس الحديث الدليل النبوي.فتنبهوا اخوتي.


انت يا هذا فقط تخرط اسف لم لجد لك من تعبير يناسبك الا هذا
وانت كذاب اعاذنا الله من الكذب و تخرط برك
------
لا أدري لماذا أعادوك الى هنا فعوض أن تأتي بالأدلة راك تخرف يا الجايح
وتأتينا بردود منقولة ونعلم نقلها كفاك عبثا ألا تستطيع السير وحدك أم أنك لا تسير الا بمن يقودك

إذا كنت ترى الهجاء فيمن يرد على مثل هذا الكلام بقوله إن السب والشتم من شيمكم، وإنكم متشددون في أحكام الدين. فعذرا أخي ...

نعم القرضاوي من علماء العصر الحديث، ولكن لعلك لم تقرأ ما نقلته لك من كلام القرضاوي، فهو يستدل بكلام القدامى أمثال ابن حزم والغزالي.
وأنا أعلم أن هناك من العلماء من يقول أن الغناء حرام كله أو بغضه أو حلال كله. فالمسألة خلافية أخي.

...سلام...

العنبلي الأصيل
2010-12-09, 22:34
انت يا هذا فقط تخرط اسف لم لجد لك من تعبير يناسبك الا هذا
وانت كذاب اعاذنا الله من الكذب و تخرط برك
------
لا أدري لماذا أعادوك الى هنا فعوض أن تأتي بالأدلة راك تخرف يا الجايح
وتأتينا بردود منقولة ونعلم نقلها كفاك عبثا ألا تستطيع السير وحدك أم أنك لا تسير الا بمن يقودك

إذا كنت ترى الهجاء فيمن يرد على مثل هذا الكلام بقوله إن السب والشتم من شيمكم، وإنكم متشددون في أحكام الدين. فعذرا أخي ...

نعم القرضاوي من علماء العصر الحديث، ولكن لعلك لم تقرأ ما نقلته لك من كلام القرضاوي، فهو يستدل بكلام القدامى أمثال ابن حزم والغزالي.
وأنا أعلم أن هناك من العلماء من يقول أن الغناء حرام كله أو بغضه أو حلال كله. فالمسألة خلافية أخي.

...سلام...
أما عن طريقتك في الرد فأقول انك أخطات مثلهم في طريقة الرد ، وانت إذا مثلهم ، ومثلك " وداوني بالتي كانت هي الداء".
وأهديك هذه الرسالة لأحد أشهر علماء السلفيين . إقرأها بتمعن كلها أو على الأقل جلها ، ولا أطلب منك سوى أن تَعُدَّ لي كم عالما من علماء السلف ، بل ومن الصاحبة، قد ذُكِر فيها محرما للغناء. ولست مستعجلا ردك.
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=30&book=998

علي الجزائري
2010-12-09, 22:46
[center]
هناك فرق وبعد كبير بين السلفيين والسلف
.

إن كنت تقصد بالسلفيين ( سلفيي اليوم) : علماءهم فهذا انتقاص لهم ..
و إن كنت تقصد بالسلفيين عوامهم فلا مجال للمقارنة .. و كما يقال : أحلاهما مرّ ..

يغلق الموضوع
و السلام عليكم .