الإسلام نور
2010-12-09, 14:12
هو الذي يقبض الأرواح عن الأشباح عند الممات، ويبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة، ويقبض الصدقات من الأغنياء، ويبسط الأرزاق للضعفاء، يبسط الرزق على الأغنياء حتى لا يبقى فاقة، ويقبضه عن الفقراء حتى لا يبقى طاقة، ويقبض القلوب فيضيقها بما يكشف لها من قلة مبالاته وتعاليه وجلاله، ويبسطها بما يتقرّب إليها من برّه ولطفه وجماله.
(تنبيه): القابض الباسط من العباد من ألهم بدائع الحكم وأوتي جوامع الكلم، فتارة يبسط قلوب العباد بما يذكّرهم من آلاء الله عز وجل، ونعمائه، وتارة يقبضها بما ينذرهم به من جلال الله وكبريائه وفنون عذابه وبلائه وانتقامه من أعدائه، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قبض قلوب الصحابة عن الحرص على العبادة، حيث ذكر لهم أن الله عز وجل يقول لآدم عليه الصلاة والسلام يوم القيامة: ''ابعث بعث النار'' فيقول: كم؟'' فيقول: ''من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعون'' فانكسرت قلوبهم حتى فتروا عن العبادة، فلما أصبح ورآهم على ما لهم عليه من القبض والفتور، روّح قلوبهم وبسطهم، فذكر أنهم في سائر الأمم قبلهم كشامة سوداء في مسك ثور أبيض.
المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى لأبي حامد الغزالي
(تنبيه): القابض الباسط من العباد من ألهم بدائع الحكم وأوتي جوامع الكلم، فتارة يبسط قلوب العباد بما يذكّرهم من آلاء الله عز وجل، ونعمائه، وتارة يقبضها بما ينذرهم به من جلال الله وكبريائه وفنون عذابه وبلائه وانتقامه من أعدائه، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قبض قلوب الصحابة عن الحرص على العبادة، حيث ذكر لهم أن الله عز وجل يقول لآدم عليه الصلاة والسلام يوم القيامة: ''ابعث بعث النار'' فيقول: كم؟'' فيقول: ''من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعون'' فانكسرت قلوبهم حتى فتروا عن العبادة، فلما أصبح ورآهم على ما لهم عليه من القبض والفتور، روّح قلوبهم وبسطهم، فذكر أنهم في سائر الأمم قبلهم كشامة سوداء في مسك ثور أبيض.
المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى لأبي حامد الغزالي