السمروني
2008-06-29, 19:56
فاض القـلـب فلسطيـن الحبيـبة الجريحة فاعتصر وغـصّ قـهـراً
فــاسمعي واستقبلي صرخـات غــوثٍ ونـداء روحٍ بكـتـكِ جهــراً
كتـبكِ التـّاريــخ حـكاية ورواكِ روايـةً فسـكـنـتِ أسـطـره دهــراً
ومـا عـرفنـا لأوجاعـكِ و لـجرحكِ الـدّامي سـكنى فأمـسى نـهـراً
تاهت الأيام وتوحدت المشاهد فما اكترثـنا إن كانت سـنة أو شهراً
لمصابكِ ناحت نفوسٌ و تنهدتْ أصواتٌ وعيونٌ أمضتْ ليلها سـهداً
بثوبك الأبيض وعطرك الأخّاذ كنتِ في الخارطة كما العروسْ
غـفل عـنكِ الـزّمن مرةً فبتي أسيرة .. رهينة .. عند المجوسْ
فما أثمرت بساتـينك بعدها ولا تزينت بنورِ القناديل أو الشموسْ
وقدسكِ والـماضي والـذّكرى كلها فـي سجونهم عليل محبوسْ
فلا عرفوا بـعد هـوانكِ وذلنا وطناً بحقك أيّهـا السّبوح القدوسْ
ولا تجزعي يا أم الأبطال فلكِ الخلاص ولأبطالك النعيمُ والفردوسْ
لوثوا نقائك وسلبوكِ الحياة وشوهوا ذاك النقاء بأيديهم الجانيةْ
وما رحموا ثكلى ولا يتيمٌ ولا طفلٌ ولا حتى رجالاً بظهورهم الحانيةْ
استلذوا وتجـرؤا وتطاولوا وطابَ لهم سفـكَ دماءِ أبنائك القانيةْ
بـتروا سُـمْرَ السّواعد واستعـبدوها و استباحوا قوّة الأيدي البانيةْ
سكبـوا جامَ الـغضـبِ على الـكروم فأحرقوهـا وقطوفها الـدانـيةْ
فـسحقاً أمـاه لـمصيرٍ تاه في الزّحام أليست تلك هي الدّنيا الـفانـيةْ
أعجزني طُهركِ فلسطيـن نثركِ حـرفاً يبـكـيـكِ أرضاً وسـمــاءْ
فلمحياكِ هـيئةً يا عذْبـةَ الـغـدرانْ تجـعلُ من كـلِّ الكلمـات هــبـاءْ
فتيهي صـباً وتألّـقي وتراقَصي طرباً وافـترشـي الحُسـْنَ بكل بهـاءْ
ولا تنتظري يا عزيـزةً خـلاصاً من أذنـابِ ذئـابٍ وعـدهم لكِ رياءْ
اهجـري قاعاتِ المـحاكمِ ولا تَنْظُـري فيها عـدلٌ , إنصافٌ أو رجاءْ
وانْـظُـري هـذا اللـقاءْ وذاك السّـناءْ يـلوحُ عبرهُ طـيـفٌ مـن ضـياءْ
شتـاتٌ وأشـلاءٌ غدتْ الأجيال فما استطاعـوا لقربك ولكِ أيُّ وصـالْ
شـابتْ اللّحـى وشاختْ السـنون وهزُلَتْ الذّاكرة ونسيـانُكِ أمرٌ محـالْ
وكيـف تُـسلى تلكمْ الشّوارعْ والأسوارْ والجداولْ فليتَ لتقبـيلها مطالْ
هـجرتنا الألـوانُ والأيـامُ فـي غـمرةِ اعتـناقِ كـفٍ لحفـنةٍ مـن رمـالْ
بَهـُتَ لفرقـاكِ المـغـيبْ و تنـكّرتْ لنا الأحـلامْ وضـاع مـنّا كلُّ جمـالْ
هـاهنا قـتالٌ وهناك جـدالْ والـهمومُ وبالٌ وأيُّ سـلامٍ بعد سـنـينٍ طوالْ
تقتلعنـي أيادي التّمرد وتثـورُ بـي الأحاسـيس وتطـلقُ العـنان لجنوني
أيـا قـدسـاً يستصرخُ مستغـيثاً مستنجداً , مسـتنكراً رافـضـاً لجـبوني
أثـقلتْ كاهـلي لـوعة الأحـزانْ وأرهقـتني دموعي ومزقـني شجـونـي
فهلـمّي عانقيني , انتشليني وهبيـني بصيص أمــلٍ تُنــارُ بهِ جفـوني
ورغـماً عـن أنـفِ المُترفاتِ والعثراتْ سآتي يا قاطـنةً فـي عـيوني
لأسـدّّدَّ للغاصـبِ الضربات وأخـتم كلِّ الحكايات وأنهي معه كلّ ديوني
فــاسمعي واستقبلي صرخـات غــوثٍ ونـداء روحٍ بكـتـكِ جهــراً
كتـبكِ التـّاريــخ حـكاية ورواكِ روايـةً فسـكـنـتِ أسـطـره دهــراً
ومـا عـرفنـا لأوجاعـكِ و لـجرحكِ الـدّامي سـكنى فأمـسى نـهـراً
تاهت الأيام وتوحدت المشاهد فما اكترثـنا إن كانت سـنة أو شهراً
لمصابكِ ناحت نفوسٌ و تنهدتْ أصواتٌ وعيونٌ أمضتْ ليلها سـهداً
بثوبك الأبيض وعطرك الأخّاذ كنتِ في الخارطة كما العروسْ
غـفل عـنكِ الـزّمن مرةً فبتي أسيرة .. رهينة .. عند المجوسْ
فما أثمرت بساتـينك بعدها ولا تزينت بنورِ القناديل أو الشموسْ
وقدسكِ والـماضي والـذّكرى كلها فـي سجونهم عليل محبوسْ
فلا عرفوا بـعد هـوانكِ وذلنا وطناً بحقك أيّهـا السّبوح القدوسْ
ولا تجزعي يا أم الأبطال فلكِ الخلاص ولأبطالك النعيمُ والفردوسْ
لوثوا نقائك وسلبوكِ الحياة وشوهوا ذاك النقاء بأيديهم الجانيةْ
وما رحموا ثكلى ولا يتيمٌ ولا طفلٌ ولا حتى رجالاً بظهورهم الحانيةْ
استلذوا وتجـرؤا وتطاولوا وطابَ لهم سفـكَ دماءِ أبنائك القانيةْ
بـتروا سُـمْرَ السّواعد واستعـبدوها و استباحوا قوّة الأيدي البانيةْ
سكبـوا جامَ الـغضـبِ على الـكروم فأحرقوهـا وقطوفها الـدانـيةْ
فـسحقاً أمـاه لـمصيرٍ تاه في الزّحام أليست تلك هي الدّنيا الـفانـيةْ
أعجزني طُهركِ فلسطيـن نثركِ حـرفاً يبـكـيـكِ أرضاً وسـمــاءْ
فلمحياكِ هـيئةً يا عذْبـةَ الـغـدرانْ تجـعلُ من كـلِّ الكلمـات هــبـاءْ
فتيهي صـباً وتألّـقي وتراقَصي طرباً وافـترشـي الحُسـْنَ بكل بهـاءْ
ولا تنتظري يا عزيـزةً خـلاصاً من أذنـابِ ذئـابٍ وعـدهم لكِ رياءْ
اهجـري قاعاتِ المـحاكمِ ولا تَنْظُـري فيها عـدلٌ , إنصافٌ أو رجاءْ
وانْـظُـري هـذا اللـقاءْ وذاك السّـناءْ يـلوحُ عبرهُ طـيـفٌ مـن ضـياءْ
شتـاتٌ وأشـلاءٌ غدتْ الأجيال فما استطاعـوا لقربك ولكِ أيُّ وصـالْ
شـابتْ اللّحـى وشاختْ السـنون وهزُلَتْ الذّاكرة ونسيـانُكِ أمرٌ محـالْ
وكيـف تُـسلى تلكمْ الشّوارعْ والأسوارْ والجداولْ فليتَ لتقبـيلها مطالْ
هـجرتنا الألـوانُ والأيـامُ فـي غـمرةِ اعتـناقِ كـفٍ لحفـنةٍ مـن رمـالْ
بَهـُتَ لفرقـاكِ المـغـيبْ و تنـكّرتْ لنا الأحـلامْ وضـاع مـنّا كلُّ جمـالْ
هـاهنا قـتالٌ وهناك جـدالْ والـهمومُ وبالٌ وأيُّ سـلامٍ بعد سـنـينٍ طوالْ
تقتلعنـي أيادي التّمرد وتثـورُ بـي الأحاسـيس وتطـلقُ العـنان لجنوني
أيـا قـدسـاً يستصرخُ مستغـيثاً مستنجداً , مسـتنكراً رافـضـاً لجـبوني
أثـقلتْ كاهـلي لـوعة الأحـزانْ وأرهقـتني دموعي ومزقـني شجـونـي
فهلـمّي عانقيني , انتشليني وهبيـني بصيص أمــلٍ تُنــارُ بهِ جفـوني
ورغـماً عـن أنـفِ المُترفاتِ والعثراتْ سآتي يا قاطـنةً فـي عـيوني
لأسـدّّدَّ للغاصـبِ الضربات وأخـتم كلِّ الحكايات وأنهي معه كلّ ديوني