مشاهدة النسخة كاملة : ساعدوني لوجه الله &مقالة &
شرايط عاشور
2010-12-07, 15:28
اريد مقالة في الفلسفة
كيف يمكن للعادة ان تحررنا و تستعبدنا في نفس الوقت ؟
من فضلكم اريدها قبل يوم الاربعاء 08/12/2010
imane ha
2010-12-07, 15:39
السلام عليكم,تفضلي اختي
مقال استقصاء بالرفع حول العادة والإرادة.
الموضوع: فند القول: العادة تعزز الإرادة.
مقدمة :طرح المشكلة
العادة هي اكتساب قدرة على أداءعمل بطريقة آلية مع الاقتصاد في الوقت و الجهــــد. و اعتبار العادة سلوكا آليا جعلالبعض ينظر إليها على أنها عائق للإرادة، غير أن البعض يرى في العادة سلوكا معززاللإرادة. و تبدو هذه الأطروحة باطلة فما هي مبررات إبطالها؟
عرض الأطروحة: العادة تعزز الإرادة:
إن العادة فعل إيجابي يوفر للإنسان الجهد الفكري والعضليفيؤدي إلى السرعة في الإنجاز والدقة مع الإتقان في العمل. إن العادة قد تمكننا منإنجاز أكثر من عمل في وقت واحد.
- العادة تؤدي إلى الدقة و الإتقان في العمل ونتبين ذلك بشكل جلي عند الضارب على آلات الراقنة أو في الصناعات التقليدية ، والعادة تمكننا من التكيف مع المواقف الجديدة، وتساعد على اكتساب عادات شبيهة ... كما أنها تحرر الانتباه و الفكــر و تجعله مهيئا لتعلم أشياء جديدة و بذا تكونالعادة دافعا للتطور.
- في المجال النفسي والاجتماعي: يمكن التعود على سلوكاتإيجابية مثل ضبط النفس، وكظم الغيظ ... و مما سبق نستنتج أن العادة ليست مجرد سلوكيقتصر على تكرار حركات روتينية رتيبة دائما لأن العادة تقدم لنا ما لم تقدمهالطبيعة فهي تنوب مناب السلوك الغريزي و تجعل المرء أكثر استعدادا لمواجهة المواقفالجديدة. لذا قيل: "لو لا العادة لكنا نقضي اليوم كاملا للقيام بأعمال تافهة". وهذا ما جعل تيسير شيخ الأرض يقول:" إن الإرادة هي قضية عادة".
نقد أنصارالأطروحة: العادة عائق للإرادة.
إن الآلية المجسدة في العادة تشل حركة التفكيروتقضي على الإرادة وروح الخلق والإبداع. كما أنها تعطل في الإنسان حركة البحث لأنالفرد وفي دائما لما تعلمه واعتاد عليه. إن الطبيعة البشرية تميل إلى الفعل السهلوتتجنب الأفعال الصعبة خوفا من جهد الإبداع وخطر التقدم.
-العادة تقتل الروحالنقدية: إن العادة تقف في وجه المعرفة كعقبة ابستمولوجية، إن التاريخ يذكر أنكوبرنيك أحرق لأنه جاء بفكرة مخالفة لما تعوده الناس آنذاك من أن الأرض هي مركزالكون و غاليلي هدد بالموت إن لم يتراجع عن فكرته من أن الأرض تدور.
للعادة خطرفي المجال الاجتماعي: ذلك أنها تمنع كل تحرر من الأفكار و العادات البالية إنها تقفضد كل تقدم اجتماعي و ما صراع الأجيال سوى مظهر لتأثير العادة في النفــــوس والعقول...إلخ.
- في المجال الأخلاقي: نجد الطابع الآلي للعادة يقضي على بعضالصفات الإنسانية الرفيعة مثل أخلاق الشفقة، الرحمة ... فالمجرم المحترف لهذا الفعللا يكترث لعواقب إجرامه وما تلحقه من أضرار نفسية ومادية بضحاياه.
- و قالالشاعر الفرنسي سولي برودوم "الجميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههمبشرا و بحركاتهم آلات".
- في المجال الحيوي: إن العادة قد تسبب تشوهات جسمانيةبفعل التعود على استعمال عضو دون آخر، أو التعود على تناول مادة معينة كالتدخينمثلا أو المخدرات ... لأن العادة بعد تكونها تصبح طبيعة ثانية - كما يقول أرسطو – مما يجعل إزالتها أمرا صعبا.
- في المجال الاجتماعي: قد ترسخ العادات الاجتماعيةوتسيطر على سلوك الإنسان ، ومن هنا يصعب تغيير العادات البالية حتى ولو ثبت بطلانهابالحجة والدليل مثل محاربة الخرافات والأساطير. هذه السلبيات وغيرها توحي بأنالعادة فعل يحافظ على الماضي من أفعال وأفكار، وتقف في كثير من الأحيان أمام التقدموالتطور وهو ما جعل ج ج روسو J. J. Rousseau يدعو صراحة إلى تجنب اكتساب أي عادةكانت أصلا حيث قال: " خير عادة يتعلمها الطفل هي أن لا يعتاد شيئا ".
التأكيدعلى الإبطال: حجج شخصية تبطل القول أن العادة تعزز الإرادة.
إن العادة عندماتستبد بالإنسان تجعل سلوكه متحجرا جامدا ، و بذلك في تعيق الإرادة عن أداء وظيفتهاو المتمثلة في التجديد و الإبداع و هو جوهر الإنسان. فالإنسان يتميز بالتغيــر والتطور. و العادة تحول دون ذلك. و منه فالإرادة تعني القضاء على العادة.
الخاتمة حل المشكلة: على ضوء ما سبق ننتهي إلى أن الأطروحة القائلة بأن العادةتعزز الإرادة أطروحة باطلة و لا يمكن الدفاع عنها.
شرايط عاشور
2010-12-07, 16:02
بارك الله فيك يا اختي و جعلها في ميزان حسناتك:19:
ziko0077
2010-12-07, 22:36
اخي لا يجوز لك ان تقول لوجه الله
واتمنى ان تجد مبتغاك
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir