مشاهدة النسخة كاملة : شارك بتعريف
نور ايمان
2008-06-29, 14:00
السلام عليكم اخواني اخواتي في الله
هذا الموضوع هو عبارة عن مجال مفتوح للتعريف بالشعراء و الادباء و الناقدين و ...الخ
نقوم هنا و بمشاركة اعضائنا الكرام بالتعريف الذي يحتوي على نبذة تاريخية عن الشخصية الادبية المخارة للتعريف و اهم اعمالها و هكذا
اتمنى التفاعل من جميع الاعضاء في هذا الموضوع الذي كان فكرة جالت بخاطري عند تصفحي احد الكتب للشخصيات الادبية و اسعدني ان انقلها لكم للافادة و الاستفادة
اتمنى يعجبكم الموضوع الذي هو الاول لي في هذا المنتدى الرائع
شكرا لكم مسبقا و اتمنى يثبت الموضوع من طرف المشرف المعني اذا رأيتموه بالاهمية الكافية
اختكم في الله نور ايمان
نور ايمان
2008-06-29, 19:19
نزار توفيق قباني آقبيق شاعر سوري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A) دمشقي (21 مارس (http://ar.wikipedia.org/wiki/21_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3)/آذار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1) 1923 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1923) - 30 ابريل (http://ar.wikipedia.org/wiki/30_%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84)/نيسان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D9%86) 1998 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1998))
نبذة
ولد نزار قباني في مدينة دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) لأسرة من أصل تركي،واسم عائلته الأصلي آقبيق (عائلة مشهورة في دمشق، آق تعني الأبض وبيق يعني الشارب) حيث قدم جدّه من مدينة قونية التركيّة ليستقر في دمشق [1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B1_%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%86% D9%8A#cite_note-0)، عمل أبوه في صناعة الحلويات و كان يساعد المقاومين في نضالهم ضد الفرنسيين – في عهد الانتداب الفرنسي لسوريا. عمه أبو خليل القباني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84_%D8%A7 %D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A) رائد المسرح العربي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8% AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&action=edit&redlink=1), ومن أوائل المبدعين في فن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%86) المسرح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD) العربي.
اشتهر شعره بتميز واضح وابداع متأثرا بكل ما حوله فكتب عن المرأة الكثير ، كان لانتحار أخته بسبب رفضها الزواج من رجل لا تحبه، أثر عميق في نفسه و شعره، فعرض قضية المرأة و العالم العربي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84% D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A) في العديد من قصائده، رافضا شوفينية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9) الرجال .
نقلت هزيمة 1967 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1967) شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1967) التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.
جمع في شعره كُلاّ من البساطة والبلاغة اللّتان تميزان الشعر الحديث، وأبدع في كتابة الشعر الوطني والغزلي. غنى العديد من الفنانين أشعاره، أبرزهم أم كلثوم عبد الحليم حافظ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%8A% D9%85_%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8) ونجاة الصغيرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%BA% D9%8A%D8%B1%D8%A9) وفيروز (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B2) وماجدة الرومي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D9%88%D9%85%D9%8A) وكاظم الساهر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B8%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7% D9%87%D8%B1) ومحمد عبد الوهاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7 %D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8)، واكتسب شهرة ومحبة واسعة جدا بين المثقفين والقراء في العالم العربي.
كان يتقن الإنجليزية، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1952) - 1955 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1955)
قصته مع الشعر
بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة ، وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1944) ب دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) وكان طالبا بكلية الحقوق ، وطبعه على نفقته الخاصة . له عدد كبير من دواوين الشعر ، تصل إلى 35 ديواناً ، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " . لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " . ويعتبر قصتي مع الشعر السيرة الذاتية لنزار قباني .. حيث كان رافضا مطلق الرفض ان تكت سيرته على يد أحد سواه ! وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم ( المجموعة الكاملة لنزار قباني ).
الدراسة و العمل
نال نزار القباني شهادة البكالوريا من الكلية العلمية الوطنية في دمشق، و تخرج في العام 1945 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1945) من كلية الحقوق في الجامعة السورية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9). عمل بعد تخرجه كدبلوماسي في وزارة الخارجية السورية كسفير في عدة مدن منها القاهرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9)، مدريد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%AF)، و لندن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86).بيروت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA) و في العام 1959 بعد اتمام الوحدة بين مصر و سوريا، عُين سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%8A%D9%86). بقي في الحقل الدبلوماسي إلى ان قدم استقالته في العام 1966 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1966) .
أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم " منشورات نزار قباني "
البطاقة الشخصية
الاسم : نزار توفيق قباني آقبيق
تاريخ الميلاد : 21 مارس 1923 .
محل الميلاد : حي مئذنة الشحم ..أحد أحياء دمشق القديمة .
الأسرة : أسرة قباني من الأسر الدمشقية العريقة .. ومن أبرز أفرادها أبو خليل القباني ، مؤسس المسرح العربي في القرن الماضي ، وجدّ نزار .. أما والده توفيق قباني فتقول كتب التاريخ إنه كان من رجالات الثورة السورية الأماجد ، وكان من ميسوري الحال يعمل في التجارة وله محل معروف ، وكان نزار يساعده في عملية البيع عندما كان في صباه .. أنجب توفيق قباني ستة أبناء .. نزار ، رشيد ، هدباء ، معتز ، صباح ووصال التي ماتت في ريعان شبابها أما صباح فهو ما زال حياً .. وكان يُشغل منصب مدير الإذاعة السورية .
الحالة الاجتماعية تزوّج مرتين .. الأولى من سورية تدعى " زهرة " وانجب منها " هدباء " وتوفيق " وزهراء .
وقد توفي توفيق بمرض القلب وعمره 17 سنة ، وكان طالباً بكلية الطب جامعة القاهرة .. ورثاه نزار بقصيدة شهيرة عنوانها " الأمير الخرافي توفيق قباني " وأوصى نزار بأن يدفن بجواره بعد موته .وأما ابنته هدباء فهي متزوجة الآن من طبيب في إحدى بلدان الخليج .
والمرة الثانية من " بلقيس الراوي ، العراقية .. التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982 ، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها ، حمّل الوطن العربي كله مسؤولية قتلها ..
ولنزار من بلقيس ولد اسمه عُمر وبنت اسمها زينب . وبعد وفاة بلقيس رفض نزار أن يتزوج .
وعاش سنوات حياته الأخيرة في شقة بالعاصمة الإنجليزية وحيداً .
قصته مع الشعر بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة ، وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق ، وطبعه على نفقته الخاصة .
له عدد كبير من دواوين الشعر ، تصل إلى 35 ديواناً ، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " .
لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " .
أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم " منشورات نزار قباني " .
أمير الشعر الغنائي على مدى 40 عاماً كان المطربون الكبار يتسابقون للحصول على قصائد نزار .
وإليكم القائمة كاملة طبقاً للترتيب التاريخي :
· أم كلثوم : غنت له أغنيتين : أصبح عندي الآن بندقية ، رسالة عاجلة إليك .. من ألحان عبد الوهاب .
· عبد الحليم أغنيتين أيضاً هما : رسالة من تحت الماء ، وقارئة الفنجان من ألحان محمد الموجي .
· نجاة : 4 أغان أيضاً ، ماذا أقول له ، كم أهواك ، أسألك الرحيلا .. والقصائد الأربع لحنها عبد الوهاب .
· فايزة أحمد : قصيدة واحدة هي : رسالة من امرأة " من ألحان محمد سلطان .
· فيروز : غنت له " وشاية " لا تسألوني ما اسمه حبيبي " من ألحان عاصي رحباني .
· ماجدة الرومي : 3 قصائد هي : بيروت يا ست الدنيا ، مع الجريدة وهما من ألحان د. جمال سلامه .. ثم " كلمات " من ألحان الملحن اللبناني إحسان المنذر .
· كاظم الساهر : 4 قصائد : " إني خيّرتك فاختاري ، زيديني عشقاً ، علّمني حبك ، مدرسة الحب .. وكلها من الحان كاظم الساهر .
· أصالة : غنت له قصيدة " إغضب " التي لحنها حلمي بكر .
· وبذلك يكون المجموع : 20 قصيدة ، غناها 8 مطربين ومطربات .
صدامات ومعارك كانت حياة نزار مليئة بالصدمات والمعارك ، أما الصدمات فأهمها : · وفاة شقيقته الصغرى : وصال ، وهي ما زالت في ريعان شبابها بمرض القلب .
· وفاة أمه التي كان يعشقها .. كان هو طفلها المدلّل وكانت هي كل النساء عنده .
· وفاة ابنه توفيق من زوجته الأولى .. كان طالباً في كلية الطب بجامعة القاهرة .. وأصيب بمرض القلب وسافر به والده إلى لندن وطاف به أكبر المستشفيات وأشهر العيادات .. ولكن قضاء الله نفذ وكان توفيق لم يتجاوز 17 عاماً .
· مقتل زوجته : بلقيس الراوي " العراقية في حادث انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982 .
· نكسة 1967 .. أحدثت شرخاً في نفسه ، وكانت حداً فاصلاً في حياته ، جعله يخرج من مخدع المرأة إلى ميدان السياسة .
أما عن المعارك فيمكننا أن نقول ، انه منذ دخل نزار مملكة الشعر بديوانه الأول " قالت لي السمراء " عام 1944 ، وحياته أصبحت معركة دائمة أما عن أبرز المعارك التي خاضها وبمعنى أصح الحملات التي شنها المعارضون ضده :
· معركة قصيدة " خبز وحشيش وقمر " التي أثارت رجال الدين في سوريا ضده ، وطالبوا بطرده من السلك الدبلوماسي ، وانتقلت المعركة إلى البرلمان السوري وكان أول شاعر تناقش قصائده في البرلمان .
· معركة " هوامش على دفتر النكسة " .. فقد أثارت القصيدة عاصفة شديدة في العالم العربي ، وأحدثت جدلاً كبيراً بين المثقفين .. ولعنف القصيدة صدر قرار بمنع إذاعة أغاني نزار وأشعاره في الإذاعة والتلفزيون .
· في عام 1990 صدر قرار من وزارة التعليم المصرية بحذف قصيدته " عند الجدار " من مناهج الدراسة بالصف الأول الإعدادي لما تتضمنه من معاني غير لائقة .. وقد أثار القرار ضجة في حينها واعترض عليه كثير من الشعراء في مقدمتهم محمد إبراهيم أبو سنة ..
· المعركة الكبيرة التي خاضها ضد الشاعر الكبير " أدونيس " في أوائل السبعينات ، قصة الخلاف تعود إلى حوار مع نزار أجراه ، منير العكش ، الصحفي اللبناني ونشره في مجلة مواقف التي يشرف عليها أدونيس . ثم عاد نزار ونشر الحوار في كتيب دون أن يذكر اسم المجلة التي نشرت الحوار … فكتب أدونيس مقالاً عنيفاً يهاجم فيه نزار الذي رد بمقال أعنف .
وتطورت المعركة حتى كادت تصل إلى المحاكم لولا تدخل أصدقاء الطرفين بالمصالحة .
· عام 1990 أقام دعوى قضائية ضد إحدى دور النشر الكبرى في مصر ، لأن الدار أصدرت كتابه " فتافيت شاعر " متضمناً هجوماً حاداً على نزار على لسان الناقد اللبناني جهاد فاضل .. وطالب نزار بـ 100 ألف جنيه كتعويض وتم الصلح بعد محاولات مستميتة .
آخر العمر · بعد مقتل بلقيس ترك نزار بيروت وتنقل في باريس وجنيف حتى استقر به المقام في لندن التي قضى بها الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته .
· ومن لندن كان نزار يكتب أشعاره ويثير المعارك والجدل ..خاصة قصائده السياسة خلال فترة التسعينات مثل : متى يعلنون وفاة العرب ، والمهرولون ، والمتنبي ، وأم كلثوم على قائمة التطبيع .
· وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما ، وقد عاد ليدفن و يصلى عليه في دمشق حسب رغبته بجنازة حاشدة
نور ايمان
2008-07-01, 20:10
لا احد يهتم
ما بكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا اول مواضيعي لا احد يجيب ولو بكلمة ما بكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تتسببون بالاحباط للاعضاء الجدد
نور ايمان
2008-07-02, 21:36
مصطفى لطفي المَنْفَلُوطي (1876 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1876)ـ1924 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1924)م) هو مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي أديب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AF%D8%A8) مصري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) من أم تركية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9) قام بالكثير من ترجمة و اقتباس بعض الروايات الغربية الشهيرة بأسلوب أدبي فذ و استخدام رائع للغة العربية . كتابيه النظرات و العبرات يعتبران من أبلغ ما كتب بالعربية في العصر الحديث .
ولد مصطفى لطفي المنفلوطي في منفلوط (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D9%81%D9%84%D9%88%D8%B7) إحدى مدن محافظة أسيوط (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D9%88%D8%B7) في سنة 1876م ونشأ في بيت كريم توارث اهله قضاء الشريعة ونقابة الصوفية قرابة مائتى عام ونهج المنفلوطى سبيل آبائه في الثقافةوالتحق بكتاب القرية كالعادة المتبعة في البلاد آنذاك فحفظ القرآن الكريم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85) كله وهو دون الحادية عشرة ثم أرسله ابوه إلى الأزهر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1) بالقاهرة تحت رعاية رفاق له من أهل بلده وقد اتيحت له فرصة الدراسة على يد الشيخ محمد عبده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D9%87) وبعد وفاه أستاذه رجع المنفلوطى إلى بلده حيث مكث عامين متفرغا لدراسة كتب الادب القديم فقرأ لابن المقفع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D9%81% D8%B9) و الجاحظ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8) والمتنبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%86%D8%A8%D9%8A) وأبى العلاء
المعري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%8A) وكون لنفسه أسلوبا خاصا يعتمد على شعوره وحساسية نفسه .
المنفلوطي من الأدباء الذين كان لطريقتهم الإنشائية أثر في الجيل الحاضر، كان يميل إلى مطالعة الكتب الأدبية كثيراً، ولزم الشيخ محمد عبده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D9%87) فأفاد منه. وسجن بسببه ستة أشهر لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%AD%D9 %84%D9%85%D9%8A&action=edit&redlink=1) وكان على خلاف مع محمد عبده، ونشر في جريدة المؤيد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8 %A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%8A%D8%AF&action=edit&redlink=1) عدة مقالات تحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف ووزارة الحقانية وأمانة سر الجمعية التشريعية، وأخيراً في أمانة سر المجلس النيابي.
أهم كتبه و رواياته
للمنفلوطى أعمال أدبية كثيرة اختلف فيها الرأى وتدابر حولها القول وقد بدأت أعمال المنفلوطى تتبدى للناس من خلال ماكان ينشره في بعض المجلات الإقليمية كمجلة الفلاح والهلال والجامعة والعمدة وغيرها ثم انتقل إلى أكبر الصحف وهى المؤيد وكتب مقالات بعنوان نظرات جمعت في كتاب تحت نفس الاسم على ثلاثة أجزاء .
ومن أهم كتبه ورواياته:
1) النظرات ( ثلاث جزاء). يضم مجموعة من مقالات في الأدب الاجتماعي، والنقد ، والسياسة ، والإسلاميات، وأيضا مجموعة من القصص القصيرةالموضوعة أو المنقولة، جميعها كانت قد نشرت في جرائد، و قد بدأ كتباتبها منذ العام 1907.
2)العبرات . يضم تسع قصص ، ثلاثة وضعها المنفلوطي وهي : اليتيم ، الحجاب ، الهاوية. وواحدة مقتبسة من قصة أمريكية اسمها صراخ القبور ، وجعلها بعنوان: العقاب. وخمس قصص ترجمها المنفلوطي وهي : الشهداء، الذكرى، الجزاء، الضحية، الإنتقام. وقد طبع في عام 1916.3)رواية" في سبيل التاج" ترجمها المنفلوطي من الفرنسية وتصرف بها . وهي أساسا مأساة شعرية تمثيلية ، كتبها فرانسو كوبيه أحد أدباء القرن التاسع عشر في فرنسا. وأهداها المنفلوطي لسعد زغلول في العام 1920.
4) رواية " بول وفرجيني"صاغها المنفلوطي بعد ترجمتها له من الفرنسية وجعلها بعنوان" الفضيلة"وهي في الأصل للكاتب برناردين دي سان بيار ( من أدباء القرن التاسع عشر في فرنسا) وكتبت في العام 1788م.5) رواية " الشاعر" هي في الأصل بعنوان "سيرانو دي برجراك" للكاتب الفرنسي أدمون روستان .وقد نشرت بالعربية في العام 1921.
6) رواية " تحت ظلال الزيزفون" صاغها المنفلوطي بعد ان ترجمها ( كانت بالفرنسية)وجعلها بعنوان " مجدولين"وهي للكاتب الفرنسي الفونس كار.7) كتاب " محاضرات المنفلوطي" وهي مجموعة من منظوم ومنثور العرب في حاضرها وماضيها. جمعها بنفسه لطلاب المدارس وقد طبع من المختارات جزءواحد فقط.
أطواره
كان يميل في نظرياته إلى التشاؤم، فلا يرى في الحياة إلا صفحاتها السوداء، فما الحياة بنظره إلا دموع وشقاء، وكتب قطعة (الأربعون) حين بلغ الأربعين من عامه، وقد تشائم فيها من هذا الموقف، وكأنه ينظر بعين الغيب إلى أجله القريب. وهذاالتشاؤم كان بسبب واقع الأمة العربية ،فلاحظ كتابته وتأمل فيها جيدا.
مرضه
أصيب بشلل بسيط قبل وفاته بشهرين، فثقل لسانه منه عدة أيام، فأخفى نبأه عن أصدقائه، ولم يجاهر بألمه، ولم يدع طبيباً لعيادته، لأنه كان لا يثق بالأطباء، ورأيه فيهم أنهم جميعاً لا يصيبون نوع المرض، ولا يتقنون وصف الدواء، ولعل ذلك كان السبب في عدم إسعاف التسمم البولي الذي أصيب به قبل استفحاله. فقد كان قبل إصابته بثلاثة ايام في صحة تامة لا يشكو مرضاً ولا يتململ من ألم.
وفي ليلة الجمعة السابقة لوفاته، كان يأنس في منزله إلى إخوانه ويسامرهم ويسامروه، وكان يفد إليه بعض أخصائه وأصدقائه من الأدباء والموسيقيين والسياسيين، حتى إذا قضى سهرته معهم انصرفوا إلى بيوتهم ومخادعهم، وانصرف هو إلى مكتبه فيبدأ عمله الأدبي في نحو الساعة الواحدة بعد نصف الليل.
وفي نحو الساعة الثانية عشرة من تلك الليلة انصرف أصدقاؤه كعادتهم وانصرف هو إلى مكتبه، ولكنه ما كاد يمكث طويلاً حتى أحس بتعب أعصابه وشعر بضيق في تنفسه، فأوى إلى فراشه ونام، ولكن ضيق التنفس أرقه. كتب عليه أن يختم بالتأوه والأنين، كما عاش متأوهاً من مآسي الحياة ساجعاً بالأنين والزفرات، وأدار وجهه إلى الحائط وكان صبح عيد الأضحى قد أشرقت شمسه ودبت اليقظة في الأحياء، فدب الموت في جسمه في سكون وارتفعت روحه مطمئنة إلى السماء بعدما عانت آلامها على الأرض في سنة 1924 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1924) م وتوفي المنفلوطي في الثاني عشر من حزيران (يونيه) يوم الخميس وهو اليوم الذي أصيب فيه زعيم الشعب سعد زغلول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%B2%D8%BA%D9%84%D9%88%D9%84) ( في أول محاولة إغتيال) فلم يحفل به كثير من الناس لهول حادثة إصابة سعد زغلول وقد أشار إلى ذلك أحمدشوفي : اخترت يوم الهول يوم وداع...ونعاك في عصف الرياح الناعي هتف النعاة ضحى فأوصد دونهم...جرح الرئيس منافذ الأسماع من مات في فزع القيامة لم يجد...قدما تشيع أو حفاوة ساع ما ضر لو صبرت ركابك ساعة...كيف الوقوف إذا اهاب الداعي؟؟
رشيدة نور
2008-07-02, 23:10
أتأسف أختي الكريمة النشيطة لم ار الموضوع الرائع إلا الآن ، لا تغضبي سيرون موضوعك الجدير بالتقييم .
فكرة رائعة نور ، أشكرك من كل قلبي على مجهوداتك .
أحب كثيرا كاتبات المنفلوطي .
آسف أختي نور إيمان على الإحباط
ولكن لا تستسلمي بل تابعي
وأجبري كل من ينتبه إلى الإنتباه
وأنا سأساعدك بما استطعت
-------------------------------------------------------------------------------------------------
بما أننا على أبواب عيد الإستقلال المبارك
فسأضع شاعرا الكل يعرف مساهماته في الثورة الكبري :
مفدي زكرياء: رمز للثورة و رمز للأمل
و لد شاعر الثورة الجزائرية زكريا بن سليمان بن يحي بن الشيخ الحاج سليمان، الملقب بمفدي زكرياء، سنة 1908 و تلقى دروسه التكوينية بالمدارس القرآنية بمدينة "بني يزقن" ثم بمدينة عنابة. و لما بلغ سن الرابعة عشر من عمره أرسله والده إلى تونس حيث مكث إلى غاية سنة 1936 تلقى خلالها دروسا في الأدب و السياسة عززت تكوينه.
و حول شخصية الراحل مفدي زكرياء، أكد عدد من أقاربه من بينهم ابنه السيد سليمان الشيخ، الوزير السابق للتربية الوطنية، بأن الوعي السياسي لمفدي زكرياء تبلور وسط المجتمع الإباضي بتونس خصوصا لدى عائلة عمه الشيخ صالح بن يحي أحد الأعضاء المؤسسين للحزب الحر الدستوري التونسي.
كما تركت المرحلة الذي عاش خلالها أيضا الشيخ أبي إسحاق إبراهيم طفيش و أبو اليقظان و الشيخ عبد العزيز الثعالبي و هم من الوجوه البارزة للحركة الإصلاحية الوطنية بصماتها على شخصية مفدي زكرياء الذي أبدى آنذاك اهتماما كبيرا لتاريخ الجزائر و شرع في نضاله الطويل ضد الاحتلال الفرنسي من خلال كتاباته العديدة لا سيما في الصحف التونسية.
و يضيف السيد سليمان الشيخ بأن مفدي زكرياء كان يمتاز بسيولة قلمه في أعماله التي طبعتها قوة أفكاره و صرامته في الكتابة و التي تسلح بها طوال نضاله المتواصل ضد الاستعمار الفرنسي و هو ضمن صفوف نجم شمال إفريقيا و حزب الشعب على التوالي.
و لقد زج بمفدي زكرياء السجن عدة مرات بسبب كتاباته الثورية من ضمنها تحرير بيان 12 نوفمبر 1936 الداعي الجزائريين إلى رفض سياسة الاندماج لفرنسا و ذلك بين سنوات 1937 و 1939 ثم في سنوات 1940 و 1945 و 1949 و 1951.
و بعد الأزمة التي عرفتها حركة انتصار الحريات الديمقراطية لمصالي الحاج، التحق مفدي زكرياء بصفوف جبهة التحرير الوطني التي أعلنت في الفاتح نوفمبر 1954 للعالم بأسره عن عزمها في استرجاع استقلال الجزائر و السيادة الوطنية عن طريق الكفاح المسلح.
و مع اندلاع الثورة التحريرية تحول مسكن مفدي زكرياء الكائن بالقبة (الجزائر العاصمة) إلى مركز لنشاط نضالي ثري. فخلال هذه الفترة كلفت إدارة جبهة التحرير الوطنية بمبادرة من المجاهد عبان رمضان شاعر الثورة مفدي زكرياء بكتابة نص النشيد الوطني.
و في أفريل 1956 ألقي القبض على المجاهد مفدي زكرياء و زج به في السجن مرة أخرى بكل من بربروس و الحراش و البرواقية أين تلقى أنواع العذاب النفسي و الجسدي إلى غاية سنة 1959 حيث اختار المنفى بالمغرب الأقصى ثم بتونس.
و كان مفدي زكرياء، الشاعر و الصحفي و الكاتب، قد استعمل شتى الأساليب الأدبية في إنتاجه الفكري من بينها تلك الأعمال التي نشرها في الصحف التونسية و المصرية و اللبنانية و السورية لدعم القضية الجزائرية. و ما إن حلت سنة 1969 عاد مفدي زكرياء إلى تونس ثم إلى المغرب أين خصص كتاباته و نشاطه لتحقيق الوحدة المغاربية.
و لهذا تشكل اليوم مسألة إعادة جمع هذا التراث الأدبي الغزير و وضعه ضمن أرشيف بمكتبة بني يزقن محل نشاط مؤسسة مفدي زكرياء التي يترأسها السيد سليمان الشيخ و التي تأسست في شهر أكتوبر 2001. و قد جمعت هذه المؤسسة إلى حد اليوم أكثر من 200 وثيقة حول حياة المناضل و شاعر الثورة الجزائرية.
و يذكر بأن شاعر الثورة كان قد كتب خلال المرحلة التي قضاها بالسجن و التي شهد خلالها تنفيذ حكم الإعدام على أحد رفقاء السلاح الشهيد أحمد زبانة أروع قصائده الشعرية.
و تخليدا لذكرى وفاة الشاعر مفدي زكرياء، أحد أبناء الجزائر البررة و الذي سخر قلمه للدفاع عن بلاده، افتتحت يوم السبت بغرداية فعاليات "سنة مفدي زكرياء" شاعر الثورة و مؤلف النشيد الوطني "قسما". و حين توفي الشاعر يوم 17 أوت 1977 بتونس تم نقل رفاته إلى الوطن الجزائر لتدفن بمقبرة بني يزقن بمدينة غرداية مسقط رأسه
Batoul29
2008-07-03, 14:47
http://img176.imageshack.us/img176/3574/321730d455lu9zy5.gif
جرير (30 - 114هـ ، 650 - 732م). جرير بن عطية بن حُذَيْفة الملقَّب بـ الخَطفَى بن بدر بن سلمة. من كُلَيْب ثم من يربوع ثم من تميم . من شعراء العصر الأموي، وُلد في أثيفية إحدى قرى الوشم من أرض اليمامة في نجد. وأم جرير كُلَيْـبـيَّة مثل أبيه. وله إِخوة هم أبو الورد وعمرو وحكيم.
نشأ في بيئة بدوية يتوارث أبناؤها الشعر، وقضى صباه وشبابه يرعى غنم أبيه في وادي المروت حتى حدثت حادثة أظهرت موهبته، حين تشاجر بنو سليط مع قومه كُلَيْب وتنازعوا غديرًا في ديارهم؛ فهجاهم جرير، ثم التحم مع شعراء آخرين بعد ذلك، منهم الأعور النبهاني الطائي والبَعيث المجاشعي.
أما معركته الهجائية الشهيرة فقد كانت مع شاعر تميم الكبير الفرزدق، استمرا يتبادلان النقائض قرابة أربعين عامًا. وأثناء تلك المعركة الشرسة، اصطدم مع شعراء كثيرين، من أشهرهم بعد الفرزدق: الأخْطل التغلبي، وله معه نقائض كنقائضه مع الفرزدق، وسُراقة بن مِرداس البارقي واللعين المنقري، وعمر بن لجأ التَّيْمي وعدي بن الرقاع العاملي، والراعي النُّمَيْري وغير هؤلاء الفحول. اتخذ هجاءه وشهرته سبيلاً إلى مدح الولاة الأمويين والخلفاء، فبدأ بالحجاج بن يوسف والي العراق ثم مدح عبدالملك بن مروان وأبناءه من بعده : الوليد وسليمان ويزيد وهشام ، ومدح عمر بن عبدالعزيز واليًا وخليفة.
وهو أحد قطبي معركة النقائض كما تقدم. جعله ابن سلام في الطبقة الأولى من الشعراء الإسلاميين، وقد اختلف النقاد: أي فحلي تميم أشعر؟ إلا أنهم أجمعوا على رقة النسيب في مطالع قصائده وحسن استهلاله مما جعل خصمه اللدود الفرزدق يحسده على ذلك.
وقد نشأ بينه وبين الفرزدق حب متبادل وعلاقة حميمة، وأصبحت معركتهما الهجائية فنًا واحترافًا لا يمنع من الصداقة، والدليل على ذلك مراثي جرير للفرزدق حين يقول:
لَعَمْرِي لَقَدْ أضْنى تَميمًا وهَدَّها عَلى نَكَبَاتِ الدَّهْرِ مَوْتُ الفَرَزدقِ
وقوله أيضًا :
لَعَمْرِي لَئِنْ كَانَ المُخَبِّرُ صَادقًا لَقَدْ عَظُـمَتْ بلْـوى تمِيْمٍ وَجَلــَّتِ
وَلا حَمَلتْ بَعْدَ الفَرَزْدقِ حُرَّةٌ وَلا ذَاتُ حَمْلٍ مِنْ نٍفَاسٍ تَعـَلَّتِ
وبوفاته أُغلقت صفحة النقائـض الباقية وطبـق كتابها إلى الأبد، فلحق بالفرزدق خصمه الألد بعد ستة أشهر من وفاته.
وقد حفظ ديوان الشعر العربي طائفة كبيرة من أبيات جرير السيّارة التي يستشهد بها في مقامات مختلفة، من ذلك قوله في المدح:
ألستمْ خيرَ من رَكِب المطايا وأندى العالمينَ بطونَ راحِ
وقوله في الفخر:
إذا غضبتْ عليك بنو تميم حَسِبْتَ الناسُ كلهمُ غضابا
وقوله في الهجاء الساخر المتهكم:
زعم الفرزدق أنْ سيقتلْ مَرْبعا أْبشْر بطولِ سلامةٍ يامربعُ
وكذلك قوله:
والتغلبي إذا تَنَحْنَحَ للقرى حك استه وتمثّل الأمثالا
نور ايمان
2008-07-03, 15:13
في البداية السلام عليكم اخواني اخواتي
و يسعدني ان ارى اسمائكم متواجدة في مواضيعي
اختي باتول و رشيدة نور
اخي ابجد
شكرا للاضافة و المشاركة يا ابجد و يا باتول افرحتموني حقا
و الان ولتفادي التكرار هذه قائمة الاسماء التي تمت المشاركة بها
1* نزار قباني
2* المنفلوطي
3* مفدي زكرياء
4* جرير
في انتضار مشاركة بقية الاعضاء و ان شاء الله تثبيت الموضوع
نور ايمان
2008-07-03, 21:03
عبد الرحمن بن محمد بن خلدون (732 - 808هـ | 1332 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1332)- 1406 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1406)م) مؤسس علم الاجتماع ومؤرخ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A4%D8%B1%D8%AE) شمال أفريقي مسلم ترك تراثا مازال تأثيره ممتدا حتى اليوم ولد في تونس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3) عام 1332 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1332)م/ 732 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/732_%D9%87%D9%80) بالدار الكائنة بنهج تربة الباي رقم 34 . أسرة ابن خلدون أسرة علم وأدب, شغل أجداده في الأندلس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%B3) وتونس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3) مناصب سياسية ودينية مهمة وكانوا أهل جاه ونفوذ، نزح أهله من الأندلس في أوساط القرن السابع الهجري, وتوجهوا إلى تونس حاضرة العلوم آنذاك, وكان قدوم عائلته إلى تونس خلال حكم دولة الحفصيين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%81% D8%B5%D9%8A%D9%8A%D9%86).ينتهى نسبه بالصحابى (وائل ابن حجر الحضرمى ) الذى كان النبى (ص) قد دعا له "اللهم بارك في وائل ابن حجر وبارك في ولده و ولد ولده إلى يوم القيامة "
قضى أغلب مراحل حياته في تونس والمغرب الأقصى وكتب الجزء الأول من المقدمة بقلعة أولاد سلامة بالجزائر, وفي آخر حياته تولى القضاء المالكي بمصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) بوصفه فقيها متميزا خاصة انه سليل المدرسة الزيتونية العريقة و كان في طفولته قد درس بمسجد القبة الموجود قرب منزله سالف الذكر المسمى "سيد القبّة". توفي في القاهرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9) سنة 1406 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1406) م (808 ﮪ). ومن بين أساتذته الفقيه الزيتوني الإمام ابن عرفة حيث درس بجامع الزيتونة المعمور ومنارة العلوم بالعالم الإسلامي آنذاك.
يعتبر ابن خلدون أحد العلماء الذين تفاخر بهم الحضارة الإسلامية, فهو مؤسس علم الاجتماع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA% D9%85%D8%A7%D8%B9) وأول من وضعه على أسسه الحديثة, وقد توصل إلى نظريات باهرة في هذا العلم حول قوانين العمران ونظرية العصبية, وبناء الدولة و أطوار عمارها وسقوطها. وقد سبقت آراؤه ونظرياته ما توصل إليه لاحقاً بعدة قرون عدد من مشاهير العلماء كالعالم الفرنسي أوجست كونت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%AC%D8%B3%D8%AA_%D9%83%D9%88%D9%86% D8%AA)2.
عدّدَ المؤرخون لابن خلدون عدداً من المصنفات في التاريخ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE) والحساب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A8) والمنطق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82) غير أن من أشهر كتبه (كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر), وهو يقع في سبعة مجلدات وأولها المقدمة وهي المشهورة أيضاً بمقدمة ابن خلدون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D8%A8%D9%86_ %D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86), وتشغل من هذا الكتاب ثلثه, وهي عبارة عن مدخل موسع لهذا الكتاب وفيها يتحدث ابن خلدون ويؤصل لآرائه في الجغرافيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D 8%A7) والعمران (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86) والفلك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D9%83) وأحوال البشر وطبائعهم والمؤثرات التي تميز بعضهم عن الآخر3.
فلسفة ابن خلدون
امتاز ابن خلدون بسعة إطلاعه على ما كتبه القدامى على أحوال البشر وقدرته على إستعراض الآراء ونقدها، ودقة الملاحظة مع حرية في التفكير وإنصاف أصحاب الآراء المخالفة لرأيه. وقد كان لخبرته في الحياة السياسية والإدارية وفي القضاء، إلى جانب أسفاره الكثير ةمن موطنه الأصيل تونس و بقية بلاد شمال أفريقيا الأمازيغية إلى بلدان أخرى مثل مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) والحجاز (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2) والشام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85)، أثر بالغ في موضوعية وعلمية كتاباته عن التاريخ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE) وملاحظاته.
وظائف تولاها
كان ابن خلدون دبلوماسياً حكيماً ايضاً . وقد أُرسل في أكثر من وظيفة دبلوماسية لحل النزاعات بين زعماء الدول : مثلاً ، عينه السلطان محمد بن الاحمر سفيراً له إلى أمير قشتالة للتوصل لعقد صلح بينهما و كان صديقاً مقرباً لوزيره لسان الدين ابن الخطيب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A% D9%86_%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7% D9%8A%D8%A8) .كان وزيراً لدى أبي عبد الله الحفصى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8 %AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9 %81%D8%B5%D9%89&action=edit&redlink=1) سلطان بجاية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%8A%D8%A9) ، وكان مقرباً من السلطان أبي عنان المرينى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B9%D9%86%D8 %A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%86%D9% 89&action=edit&redlink=1)قبل أن يسعى بينهما الوشاة . وبعد ذلك بأعوام أستعان به أهل دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) لطلب الامان من الحاكم المغولي القاسي تيمورلنك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%84%D9%86%D9%83) ، وتم اللقاء بينهما . وصف ابن خلدون اللقاء في مذكراته. اذ يصف ما رآه من طباع الطاغية ، ووحشيته في التعامل مع المدن التي يفتحها ، ويقدم تقييماً متميزاً لكل ما شاهد في رسالة خطها لملك المغرب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8). الخصال الاسلامية لشخصية ابن خلدون ، اسلوبه الحكيم في التعامل مع تيمور لنك مثلاً، وذكائه وكرمه ، وغيرها من الصفات التي ادت في نهاية المطاف لنجاته من هذه المحنة، تجعل من التعريف عملاً متميزاً عن غيره من نصوص ادب المذكرات العربية والعالمية. فنحن نرى هنا الملامح الاسلامية لعالم كبير واجه المحن بصبر وشجاعة وذكاء ولباقة. ويعتبر ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع.
وفاته
وتوفي في مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) عام 1406 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1406) م، و دفن في مقابر الصوفية عند باب النصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1) شمال القاهرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9). وقبره غير معروف. والدار التي ولد بها كائنة بنهج تربة الباي عدد 34 بتونس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3) العاصمة بالمدينة العتيقة.
وله قصيدة في الحنين لموطنه تونس
أحن إلى ألفي وقد حال دونهممهامه فيح دونهن سباسب
و يبقى ابن خلدون اليوم شاهدا على عظمة الفكر الإسلامي و المتميز بالدقة و الجدية العلمية والقدرة على التجديد لاثراء الفكر الانساني.
شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم
حسان بن ثابت
حسان بن ثابت قبل الإسلام
هو أبو الوليد حسان بن ثابت من قبيلة الخزرج التي هاجرت من اليمن إلى الحجاز وأقامت في المدينة مع الأوس . ولد في المدينة قبل مولد محمد بنحو ثماني سنين ، عاش في الجاهلية ستين سنة ، وفي الإسلام ستين أخرى . شب في بيت وجاهة وشرف منصرفا إلى اللهو والشرب والغزل . فأبوه ثابت بن المنذر بن حرام الخزرجي ، من سادة قومه وأشرافهم . وأمه " الفريعة " خزرجية مثل أبيه . وحسان بن ثابت ليس خزرجيا فحسب بل هو أيضا من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فله به صلة وقرابة .
وكانت المدينة في الجاهلية ميدانا للنـزاع بين الأوس والخزرج ، تكثر فيها الخصومات والحروب ، وكان قيس بن الخطيم شاعر الأوس ، وحسان بن ثابت شاعر الخزرج الذي كان لسان قومه في تلك الحروب التي نشبت بينهم وبين الأوس في الجاهلية ، فطارت له في البلاد العربية شهرة واسعة .
وقد اتصل حسان بن ثابت بالغساسنة ، يمدحهم بشعره ، ويتقاسم هو والنابغة الذبياني وعلقمة الفحل أعطيات بني غسان . فقد طابت له الحياة في ظل تلك النعمة الوارف ظلالها . ثم اتصل ببلاط الحيرة وعليها النعمان بن المنذر ، فحل محل النابغة ، حين كان هذا الأخير في خلاف مع النعمان ، إلى أن عاد النابغة إلى ظل أبي قابوس النعمان ، فتركه حسان مكرها ، وقد أفاد من احتكاكه بالملوك معرفة بالشعر المدحي وأساليبه ، ومعرفة بالشعر الهجائي ومذاهبه . ولقد كان أداؤه الفني في شعره يتميز بالتضخيم والتعظيم ، واشتمل على ألفاظ جزلة قوية .
وهكذا كان في تمام الأهبة للانتقال إلى ظل محمد صلى الله عليه وسلم نبي الإسلام ، والمناضلة دونه بسلاحي مدحه وهجائه .
حياة حسان بن ثابت في الإسلام
لما بلغ حسان بن ثابت الستين من عمره ، هاجر إلى مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فدخل في الإسلام . وراح من فوره يرد هجمات القرشيين اللسانية ، ويدافع عن محمد والإسلام ، ويهجو خصومهما . قال صلى الله عليه وسلم يوما للأنصار :
" ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم ؟ " فقال حسان بن ثابت : أنا لها ، وأخذ بطرف لسانه ، وقال عليه السلام :
" والله ما يسرني به مِقْول بين بصرى وصنعاء "
ولم يكن حسان بن ثابت وحده هو الذي يرد غائلة المشركين من الشعراء ، بل كان يقف إلى جانبه عدد كبير من الشعراء الذين صح إسلامهم . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يثني على شعر حسان ، وكان يحثه على ذلك ويدعو له بمثل :" اللهم أيده بروح القدس" عطف عليه ، وقربه منه ، وقسم له من الغنائم والعطايا . إلا أن حسان بن ثابت لم يكن يهجو قريشا بالكفر وعبادة الأوثان ، إنما كان يهجوهم بالأيام التي هزموا فيها ويعيرهم بالمثالب والأنساب . ولو هجاهم بالكفر والشرك ما بلغ منهم مبلغا . كان حسان بن ثابت لا يقوى قلبه على الحرب ، فاكتفى بالشعر ، ولم ينصر محمدا بسيفه ، ولم يشهد معركة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا غزوة .
مما لا شك فيه أن حسان بن ثابت كان يحظى بمنزلة رفيعة ، يجله الخلفاء الراشدون ويفرضون له في العطاء . في نفس الوقت ، فإننا لا نجد في خلافة أبي بكر رضي الله عنه موقفا خاصا من الشعر ، ويبدو أن انشغاله بالفتوحات وحركة الردة لم تدع له وقتا يفرغ فيه لتوجيه الشعراء أو الاستماع إليهم . في حين نجد أن عمر رضي الله عنه يحب الشعر ، خاصة ما لم يكن فيه تكرار للفظ والمعنى . وقد روي عن كل من الخليفتين الراشدين عددا من الأبيات لسنا في صدد إيرادها .
حادثة الإفك : يذهب بعض الرواة إلى أن حسان بن ثابت كان ممن خاض في حديث الإفك الكاذب على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قبل إسلامه ، ونراه يعلن براءته من هذا القول الآثم بأشعار يمدحها بها مدحا رائعا مثل قوله :
حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
فإن كان ما قد قيل عني قلته فلا رفعت سوطى إلي أنامـل
ويظهر أن بعض المهاجرين وعلى رأسهم صفوان بن المعطل أثاروه في هذا الحادث ، حتى وجد وجدا شديدا فقال :
أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا وابن الفريعة أمسى بيضة البلد
آثار حسان بن ثابت
اتفق الرواة والنقاد على أن حسان بن ثابت أشعر أهل المدر في عصره ، وأشعر أهل اليمن قاطبة . وقد خلف ديوانا ضخما رواه ابن حبيب ، غير أن كثيرا من الشعر المصنوع دخله ، لأنه لما كان لحسان بن ثابت موقف خاص من الوجهة السياسية والدينية ، دس عليه كثير من الشعر المنحول ، قام بهذا العمل أعداء الإسلام ، كما قام به بعض كتاب السيرة من مثل ابن إسحاق .
أغراض شعر حسان بن ثابت
أكثر شعر حسان في الهجاء ، وما تبقى في الافتخار بالأنصار ، ومدح محمد صلى الله عليه وسلم و الغساسنة والنعمان بن المنذر وغيرهم من سادات العرب وأشرافهم . ووصف مجالس اللهو والخمر مع شيء من الغزل ، إلا أنه منذ إسلامه التزم بمبادئ الإسلام .
ومن خلال شعر حسان بن ثابت نجد أن الشعر الإسلامي اكتسب رقة في التعبير بعد أن عمر الإيمان قلوب الشعراء ، وهي شديدة التأثير بالقرآن الكريم والحديث الشريف مع وجود الألفاظ البدوية الصحراوية . ومهما استقلت أبيات حسان بن ثابت بأفكار وموضوعات خاصة فإن كلا منها يعبر عن موضوع واحد ، هو موضوع الدعوة التي أحدثت أكبر تغيير فكري في حياة الناس وأسلوب معاشهم . وسنقسم شخصية حسان بن ثابت الشعرية إلى أربعة أقسام هي :
1. حسان شاعر القبيلة : قبل أن يدخل حسان بن ثابت في الإسلام ، كان منصرفا إلى الذود عن حياض قومه بالمفاخرة ، فكان شعره النضال القبلي تغلب عليه صبغة الفخر. أما الداعي إلى ذلك فالعداء الذي كان ناشبا بين قبيلته والأوس . ولقد كان فخر حسان لنفحة عالية ، واندفاعا شديدا .
2. حسان شاعر التكسب : اتصل حسان بالبلاط الغساني ، فمدح كثيرا من أمراء غسان أشهرهم عمرو الرابع بن الحرث ، وأخوه النعمان ، ولاسيما جبلة بن الأيهم . وقد قرب الغساسنة الشاعر وأكرموه وأغدقوا عليه العطايا ، وجعلوا له مرتبا سنويا وكان هو يستدر ذلك العطاء بشعره :
يسقون من ورد البريص عليهم بردى يصفق بالرحيق السلـل
بيض الوجوه كريمة أحسابهم شم الأنوف من الطراز الأول
3. حسان شاعر الإسلام : نصب حسان نفسه للدفاع عن الدين الإسلامي ، والرد على أنصار الجاهلية ، وقد نشبت بين الفريقين معارك لسانية حامية ، فكان الشعر شعر نضال يهجى فيه الأعداء ، ويمدح فيه رجال الفريق ، ولم يكن المدح ولا الهجاء للتكسب أو الاستجداء ، بل للدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم . وهذا ينقسم لقسمين :
· أما المدح الذي نجده في شعر حسان لهذا العهد فهو مقصور على النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاءه وكبار الصحابة ، والذين أبلوا في الدفاع عن الإسلام بلاء حسنا.وهو يختلف عن المدح التكسبي بصدوفه عن التقلب على معاني العطاء والجود ، والانطواء على وصف الخصال الحميدة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، وما إلى ذلك مما ينبثق من العاطفة الحقة والعقيدة النفسية ، قال حسان :
نبي أتانا بعد يأس وفترة من الرسل والأوثان في الأرض تعبد
فأمسى سراجا مستنيرا وهاديا يلوح كما لاح الصقيل المهنـد
وأنذرنا نارا وبشر جــنة وعلمنا الإسلام ، فالله نحــمد
وأنت إله الخلق ربي وخالقي بذلك ما عمرت في الناس أشهد
ويلحق بهذا المدح رثاء محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد ضمنه الشاعر لوعة وذرف دموعا حارة ، وتذكرا لأفضال رسول الدين الجديد ، وحنيا للقائد في النعيم :
مع المصطفى أرجو بذاك جواره وفي نيل ذلك اليوم أسعى وأجهد
· وأما الهجاء النضالي : فقد وجهه إلى القرشيين الذين قاموا في وجه الدين الجديد يحاربونه ويهجون محمدا صلى الله عليه وسلم . وكان موقف الشاعر تجاههم حربا لما بينهم وبين محمد من نسب . أما أسلوبه في هجائه فقد كان يعمد إلى الواحد منهم فيفصله عن الدوحة القرشية ، ويجعله فيهم طائرا غريبا يلجأ إليها كعبد ، ثم يذكر نسبه لأمه فيطعن به طعنا شنيعا ، ثم يسدد سهامه في أخلاق الرجل وعرضه فيمزقها تمزيقا في إقذاع شديد ، ويخرج ذلك الرجل موطنا للجهل والبخل والجبن ، والفرار عن إنقاذ الأحبة من وهدة الموت في المعارك .قال حسان هاجبا بني سهم بن عمرو :
والله ما في قريش كلها نفر أكثر شيخا جبانا فاحشا غمرا
هذر مشائيم محروم ثويهم إذا تروح منهم زود القـمرا
لولا النبي ، وقول الحق مغضبة لما تركت لكم أنثى ولا ذكرا
ويقول في مقطوعة يعير قريشا فيها بهزيمتها يوم بدر :
فينا الرسول وفينا الحق نتبعه حتى الممات ونصر غير محدود
مستعصمين بحبل غير منجذم مستحكم من حبال الله ممدود
من جانب آخر ، فإننا نبعد عن حسان بن ثابت ما اتهمه الرواة به ، وألا نقبل من شعره إلا ما يغلب عليه الإقذاع بالأيام والأنساب .
4. حسان شاعر اللهو : كان حسان بن ثابت متوفرا على شرب الخمر والاستمتاع بالغناء وما يتبعه من لهو وعبث ، ولا سيما قبل دخوله الإسلام . وله في الخمر أوصاف شهيرة تأتي خصوصا في مدائحه لملوك غسان ، كما له غزل ، وشعره هذا غير مستقل يختلط عادة بالفخر والمدح . وغزله تقليدي في معانيه وصوره .
نور ايمان
2008-07-04, 14:12
انست و شرفت اخي و ان شاء الله تكون دائم المشاركة في هذا الموضوع و بقية الاعضاء ايضا شكرا لك
أكيد سأكون دائم المشاركة
فقد بدأت أحب نظم الشعر والشعراء
وها هو أبو الطيب المتنبي
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
'أبو الطيب المتنبي (303 - 354 هـ / 915 - 965م)
اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي. ولد بالكوفة ونشأ بالشام.و قيل أصوله من كندة، و هم ملوك يمنيون، و دس خصومه في نسبه، و قوى الآراء المتناقضة في نسبه أنه لم يشر إلى أبيه في شعره أبداً. و الغالب أن طفولته كانت تتميز بالحرمان، و بالتنقل في العراق و الشام حيث كانت الفتن تمور
المتنبي و سيف الدولة الحمداني:
كان المتنبي قد عرف سيف الدولة من قبل وسمع عن أفضاله الكثير وكانا في سن متقاربه، فوفد عليه المتنبي وعرض عليه أن يمدحه بشعره على ألا يقف بين يديه لينشد قصيدته كما كان يفعل الشعراء فأجاز له سيف الدولة أن يفعل هذا. أجازه سيف الدولة على قصائده بالجوائز الكثيرة وقربه إليه فكان من أخلص خلصائه وكان بينهما مودة واحترام، وتعد سيفياته أصفى شعره. غير أن المتنبي حافظ على عادته في إفراد الجزء الأكبر من قصيدته لنفسه وتقديمه إياها على ممدوحة، فكان أن حدثت بينه وبين سيف الدولة جفوة وسعها كارهوه وكانوا كثراً في بلاط سيف الدولة.
المتنبي و كافور الإخشيدي:
الشخص الذي تلا سيف الدولة الحمداني أهمية في سيرة المتنبي هو كافور الإخشيدي، و كان مبعث ذهاب المتنبي إليه على كرهه له لأنه عبد طمعه في ولاية يوليها إياه. و لم يكن مديح المتنبي لكافور صافياً، بل بطنه بالهجاء و الحنين إلى سيف الدولة الحمداني، فكان مطلع أول قصيدته مدح بها كافور:
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً و حسب المنايا أن يكن أمانيا
و كان كافور حذراً، داهية، فلم ينل المتنبي منه مطلبه، بل إن وشاة المتنبي كثروا عنده، فهجاهم المتنبي، و هجا كافور و مصر هجاء مرا ومما نسب إلى المتنبي في هجاء كافور: لا تأخذ العبد إلا والعصاة معه إن العبيد لأنجاس مناكيد و استقر في عزم المتنبي أن يغادر مصر بعد أن لم ينل مطلبه، فغادرها في يوم عيد، و قال يومها قصيدته الشهيرة التي ضمنها ما بنفسه من مرارة على كافور و حاشيته، و التي كان مطلعها:
عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد
وقيل أن ابن خالويه رمى دواة الحبر على المتنبي في بلاط سيف الدولة، فلم ينتصف له سيف الدولة، و طعن في هذه الرواية كثيرون لأسباب متعددة. بعد تسع سنوات في بلاط سيف الدولة جفاه الأخير وزادت جفوته له بفضل كارهي المتنبي ولأسباب غير معروفة قال البعض أنها تتعلق بحب المتنبي المزعوم لخولة شقيقة سيف الدولة التي رثاها المتنبي في قصيدة ذكر فيها حسن مبسمها، وكان هذا مما لا يليق عند رثاء بنات الملوك. انكسرت العلاقة الوثيقة التي كانت تربط سيف الدولة بالمتنبي وغادره إلى مصر حزيناً خائباً ليواصل النظر في أطماعه السياسية بعد أن قال في حضرته قصيدته الشهيرة:
وَاحَــرَّ قَلبــاهُ مِمَّــن قَلْبُـهُ شَـبِمُ ومَــن بِجِسـمي وَحـالي عِنْـدَهُ سَـقَمُ
مـا لـي أُكَـتِّمُ حُبّـاً قـد بَـرَى جَسَدي وتَــدَّعِي حُـبَّ سَـيفِ الدَولـةِ الأُمَـمُ
إِنْ كــانَ يَجمَعُنــا حُــبٌّ لِغُرَّتِــهِ فَلَيــتَ أَنَّــا بِقَــدْرِ الحُـبِّ نَقتَسِـمُ
قــد زُرتُـه وسُـيُوفُ الهِنـدِ مُغمَـدةٌ وقــد نَظَــرتُ إليـهِ والسُـيُوفُ دَم
وَكــانَ أَحسَــنَ خَــلقِ اللـه كُـلِّهِمِ وكـانَ أَحْسَـنَ مـا فـي الأَحسَنِ الشِيَمُ
فَــوتُ العَــدُوِّ الِّـذي يَمَّمْتَـهُ ظَفَـرٌ فــي طَيِّـهِ أَسَـفٌ فـي طَيِّـهِ نِعَـمُ
قـد نـابَ عنكَ شَدِيدُ الخَوفِ واصطَنَعَتْ لَــكَ المَهابــةُ مـا لا تَصْنـعُ البُهَـمُ
أَلــزَمْتَ نَفْسَــكَ شَـيْئاً لَيسَ يَلْزَمُهـا أَنْ لا يُـــوارِيَهُم أرضٌ ولا عَلَـــمُ
أَكلمــا رُمـتَ جَيشـاً فـانثَنَى هَرَبـاً تَصَــرَّفَتْ بِــكَ فـي آثـارِهِ الهِمَـمُ
علَيــكَ هَــزمُهُمُ فـي كُـلِّ مُعْـتَرَكٍ ومــا عَلَيـكَ بِهِـمْ عـارٌ إِذا انهَزَمـوا
أَمـا تَـرَى ظَفَـراً حُـلواً سِـوَى ظَفَرٍ تَصـافَحَت ْفيـهِ بيـضُ الهِنْـدِ والِلمَـمُ
يــا أَعـدَلَ النـاسِ إِلاَّ فـي مُعـامَلَتي فيـكَ الخِصـامُ وأَنـتَ الخَـصْمُ والحَكَمُ
أُعِيذُهــا نَظَــراتٍ مِنْــكَ صادِقَـةً أَنْ تَحْسَـبَ الشَـحمَ فيمَـن شَـحْمُهُ وَرَمُ
ومــا انتِفـاعُ أَخـي الدُنيـا بِنـاظرِهِ إِذا اســتَوَتْ عِنـدَهُ الأَنـوارُ والظُلَـمُ
سَــيَعْلَمُ الجَـمْعُ مِمَّـن ضَـمَّ مَجْلِسُـنا بِــأنَّني خَـيْرُ مَـن تَسْـعَى بِـهِ قـدَمُ
أَنـا الَّـذي نَظَـرَ الأَعمَـى إلـى أَدَبي وأَســمَعَتْ كَلِمـاتي مَـن بِـهِ صَمَـمُ
أَنـامُ مِـلءَ جُـفُوفي عـن شَـوارِدِها ويَسْــهَرُ الخَــلْقُ جَرَّاهـا ويَخـتَصِمُ
وَجَــاهِلٍ مَـدَّهُ فـي جَهلِـهِ ضَحِـكِي حَــتَّى أَتَتْــهُ يَــدٌ فَرَّاســةٌ وفَـمُ
إِذا رَأيــتَ نُيُــوبَ اللّيــثِ بـارِزَةً فَــلا تَظُنَّــنَ أَنَّ اللَيــثَ يَبْتَسِــمُ
ومُهجـةٍ مُهجـتي مِـن هَـمِّ صاحِبِهـا أَدرَكْتُهــا بِجَــوادٍ ظَهْــرُهُ حَــرَمُ
رِجـلاهُ فـي الـرَكضِ رِجْلٌ واليَدانِ يَدٌ وفِعْلُــهُ مــا تُريــدُ الكَـفُّ والقَـدَمُ
ومُـرهَفٍ سِـرتُ بَيـنَ الجَحْـفَلَينِ بِـهِ حـتَّى ضَـرَبْتُ ومَـوجُ المَـوتِ يَلْتَطِمُ
الخَــيْلُ واللّيــلُ والبَيـداءُ تَعـرِفُني والسَـيفُ والـرُمْحُ والقِرطـاسُ والقَلَـمُ
صَحِـبتُ فـي الفَلَـواتِ الوَحشَ مُنْفَرِدا حــتَّى تَعَجَّـبَ منَّـي القُـورُ والأَكَـمُ
يــا مَــن يَعِـزُّ عَلَينـا أن نُفـارِقَهم وَجداننــا كُـلَّ شَـيءٍ بَعـدَكُمْ عَـدَمُ
مــا كــانَ أَخلَقَنــا مِنكُـم بِتَكرِمـة لَــو أَن أَمــرَكُمُ مِــن أَمرِنـا أَمَـمُ
إِن كــانَ سَــرَّكُمُ مـا قـالَ حاسِـدُنا فَمــا لِجُــرْحٍ إِذا أَرضــاكُمُ أَلَــمُ
وبَينَنــا لَــو رَعَيْتُــمْ ذاكَ مَعرِفـةٌ إِنَّ المَعـارِفَ فـي أَهـلِ النُهَـى ذِمَـمُ
كَــم تَطلُبُــونَ لَنـا عَيبـاً فيُعجِـزُكم ويَكــرَهُ اللــه مـا تـأْتُونَ والكَـرَمُ
مـا أَبعَـدَ العَيْـبَ والنُقصانَ من شَرَفي أَنــا الثُرَيَّــا وَذانِ الشَـيبُ والهَـرَمُ
لَيـتَ الغَمـامَ الـذي عِنـدِي صَواعِقُـهُ يُــزِيلُهُنَّ إلــى مَــن عِنـدَه الـدِيَمُ
أَرَى النَــوَى يَقْتَضِينـي كُـلَّ مَرْحَلـةٍ لا تَســتَقِلُّ بِهــا الوَخَّــادةُ الرُسُـمُ
لَئِــن تَـرَكْنَ ضُمَـيراً عـن مَيامِنِنـا لَيَحْـــدُثَنَّ لِمَــنْ ودَّعْتُهُــمْ نَــدَمُ
إذا تَرَحَّــلْتَ عـن قَـومٍ وقـد قَـدَروا أَن لا تُفـــارِقَهم فــالراحِلُونَ هُــمُ
شَــرُّ البِـلادِ مَكـانٌ لا صَـديقَ بـهِ وشَـرُّ مـا يَكْسِـبُ الإِنسـانُ مـا يَصِمُ
وشَــرُّ مـا قَنَصَتْـهُ راحَـتي قَنَـصٌ شُــهْبُ الـبُزاةِ سَـواءٌ فيـهِ والرَخَـم
بــأَيَّ لَفْــظٍ تَقُـولُ الشِـعْرَ زِعْنِفـةٌ تجُــوزْ عِنـدَكَ لا عُـرْبٌ وِلا عَجَـمُ
هـــذا عِتـــابكَ إِلاَّ أَنَّــهُ مِقَــةٌ قــد ضُمِّــنَ الــدُرَّ إِلاَّ أَنَّـهُ كَـلِمُ
التي مدح فيها نفسه وسيف الدولة واعتذر إليه وعاتبه قبل أن يغادره إلى مصر
مقتله:
كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة، وهي:
مَا أنْصَفَ القَوْمُ ضبّهْ وَأُمَّهُ الطُّرْطُبّهْ
وَإنّمَا قُلْتُ ما قُلْـ ـتُ رَحْمَةً لا مَحَبّهْ
وَحيلَةً لَكَ حَتّى عُذِرْتَ لوْ كنتَ تَأبَهْ
وَمَا عَلَيْكَ مِنَ القَتْـ ـلِ إنّمَا هيَ ضَرْبَهْ
وَمَا عَلَيْكَ مِنَ الغَدْ رِ إنّمَا هيَ سُبّهْ
يَا قَاتِلاً كُلَّ ضَيْفٍ غَنَاهُ ضَيْحٌ وَعُلْبَهْ
وَخَوْفَ كُلّ رَفِيقٍ أبَاتَكَ اللّيْلُ جَنْبَهْ
كَذا خُلِقْتَ وَمَنْ ذا الّـ ـذِي يُغَالِبُ رَبَّهْ
وَمَنْ يُبَالي بِذَمٍّ إذا تَعَوّدَ كَسْبَهْ
فَسَلْ فُؤادَكَ يا ضـ بَّ أينَ خَلّفَ عُجْبَهْ
وَإنْ يَخُنْكَ فَعَمْرِي لَطَالَمَا خانَ صَحْبَهْ
وَكَيْفَ تَرْغَبُ فِيهِ وَقَدْ تَبَيّنْتَ رُعْبَهْ
مَا كُنْتَ إلاّ ذُبَاباً نَفتْكَ عَنّا مذَبّهْ
وَإنْ بَعُدْنَا قَليلاً حَمَلْتَ رُمْحاً وَحَرْبَهْ
وَقُلْتَ لَيْتَ بكَفّي عِنَانَ جَرْداءَ شَطْبَهْ
إنْ أوْحَشَتْكَ المَعَالي فإنّهَا دارُ غُرْبَهْ
أوْ آنَسَتْكَ المَخَازي فإنّهَا لَكَ نِسْبَهْ
وَإنْ عَرَفْتَ مُرَادي تكَشّفَتْ عَنكَ كُرْبَهْ
وَإنْ جَهِلْتَ مُرَادي فإنّهُ بِكَ أشْبَهْ
فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة، وكان في جماعة منهم ابنه محشد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد. فكان بحق رحمه الله: مالء الدنيا وشاغل الناس.
قصة قتله أنه لما ظفر به فاتك... أراد الهرب
فقال له ابنه... اتهرب وأنت القائل
الخيل والليل والبيداء تعرفني**** والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فقال المتنبي: قتلتني ياهذا, فرجع فقاتل حتى قتل
ولهذا اشتهر بأن هذا البيت هو الذي قتله. بينما الأصح أن الذي قتله هو تلك القصيدة
منزلته الشعرية:
لأبي الطيب المتنبي مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية ، فقد كان نادرة زمانه ، وأعجوبة عصره ، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء ،يجدون فيه القوة ، والتدفق ، والشاعرية المرتكزة على الحس والتجربة الصادقة.
شعر المتنبي
كان المتنبي شاعرا من شعراء المعاني وفق بين الشعر والحكمة، وجعل أكثر عنايته بالمعنى يسكبه في بيت واحد مهما اتسع ويصوغه بأبدع الصياغة التي تأخذ بالألباب. أطلق الشعر من قيوده التي قيده بها أبو تمام وخرج عن أساليب العرب المخصوصة، فهو إمام الطريقة الإبداعية في الشعر العربي.
شعر المتنبي صورة صادقة لعصره ، وحياته ، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات ، واضطرابات ، ويدلك على ما كان به من مذاهب ، وآراء ، ونضج العلم والفلسفة . ويمثل شعره حياته المضطربة : ففيه يتجلى طموحه وعلمه ، وعقله وشجاعته ، وسخطه ورضاه ، وحرصه على المال ، كما تتجلى القوة في معانيه ، وأخيلته ، وألفاظه ، وعباراته .
وترى فيه شخصية واضحة ، حتى لتكاد تتبينها في كل بيت ، وفي كل لحظة ، بل هي تُضفي طابعاً خاصاً يميز شعره عن غيره . فبناءُ القصيدة بناء محكم منطقي متسلسل ، وهو يتناول موضوعه مباشرة أن يقدم له بحكم تناسبه ، وقد ظهرت قصائده الموحَّدة الموضوع ، أو المتماسكة الموضوعات في كهولته ، حين كان في صحبة سيف الدولة ، وكافور ، وأما قصائده الأخرى فيسير فيها على نمط الشعر القديم ، ويمزج فيها بين فنون وأغراض مختلفة .
والمعاني تمتاز بقوتها وفخامتها ، وسموها غالباً ، وكثيراً ما يركزها في صورة حقائق عامة ، ويصوغها في قوالب حكمة بارعة . وتختلف الأخيلة في شعره تبعاً لمراحل حياته ، ويمتاز خياله بالقوة والخصب : وألفاظه جزلة ، وعباراته رصينة ، تلائم قوة روحه ، وقوة معانيه ، وخصب أخيلته ، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة .
يقول عنه أبو العلاء المعري إنه أشعر المحدثين. ضمن شعره كثيرا من الأمثال والحكم، واختص بالإبداع في وصف القتال والتشبيب بالأعرابيات، وأجاد التشبيه وإرسال المثلين في البيت الواحد، وأبدع المديح والهجاء، وظل شعره مددا في كل عصر لكل شاعر وكاتب، وما يزال المتنبي يحتفظ بمجده وشهرته إلى يومنا، لا يدانيه أحد من الشعراء. ونحن نورد من روائع أقواله وأمثاله بعضا مما جاء في شعره: ففي صرعى الحب يقول :
لا تعــذل المشــتاق فــي أشـواقه *** حــتى يكـون حشـاك فـي أحشـائه
إن القتيـــل مضرجــا بدموعــه *** مثــل القتيــل مضرجــا بدمائـه
Batoul29
2008-07-04, 16:24
الفرزدق (15 - 114هـ ، 636 - 732م). همَّام ابن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال، من دارم من بني تميم، وأمه لِينة بنت قرظة الضَّبيَّة. شاعر عربي من قبيلة تميم انقادت له ولزميليه جرير والأخطل زعامة الشعر في العصر الأموي. نشأ في بيت شرف وسؤدد لاتُدْفع مآثره، وكان لذلك أثر شديد في نفسيته، إذ كان يعتدُّ بآبائه اعتدادًا شديدًا، وكذلك يفخر بعشيرته بني دارم وقبيلته تميم. وقد غلب عليه لقب الفرزدق، وهو الخبزة الغليظة التي تَّتخذ منها النساء الفتوت.
كان شديد الاعتزاز بآبائه حتى أولئك الذين عاشوا في العصر الجاهلي وكذا بأيام قومه، وقد كان منذ نشأته قوي البيان محبًا للخصومات، يهجو من حوله من قومه ومن غيرهم، حتى قاده حبه للخصومة إلى أرض المعركة بينه وبين ندِّه جرير. فاشتعلت بينهما معركة النقائض. انظر: النقائض. فصال الفرزدق فيها وأشعلها حربًا لا هوادة فيها على خصمه، واتخذ من نسبه ومكانة عشيرته سلاحه الذي يشْهره في وجه جرير فيدفعه إلى مضايق الطرق. وقد اشتبك من أجل ذلك مع كثير من الشعراء، هجاهم وهجا قبائلهم، كما كانت علاقته في أول شبابه مع الولاة غير محمودة، مما اضطره إلى ترك العراق إلى المدينة المنورة. واستمرت علاقاته غير محمودة حتى آخر أيامه، وقد حُبِس في عهد هشام بن عبدالملك.
ثقف الفرزدق بثقافة العصر وحضر مجالس الحسن البصري، فكان شعره شديد التأثر بلغة الوعاظ. وقد عُد الفرزدق أحد مصادر اللغة حتى قيل: لولا شعره لذهب ثلث اللغة.
ودارت أشعاره في كتب اللغة وعلى ألسنة النحاة، كما أن شعره مصدر من مصادر كتب التاريخ لكثرة حديثه عن أيام العرب وعن مناقبهم ومثالبهم وأنسابهم. ولا يقتصر شعره على ذلك، بل إنه يسجل أحداث الخوارج وأحداث خراسان في عصره. رثاه خصمه القديم جرير في قصيدتين من أجمل المراثي. انظر: جرير.
وضعه ابن سلام في الطبقة الأولى من شعراء الإسلام. وقد حفل ديوان الشعر العربي بكثير من أبياته التى صارت مضربًا للمثل والاستشهاد، من ذلك قوله يفخر:
وكنا إذا الجبار صعّر خده ضربناه حتى تستقيم الأخادع
أو قوله:
ترى الناس ماسرنا يسيرون خلفنا وإن نحن أومأنا إلى الناس وقَّفوا
وقد نالت نقيضته اللامية شهرة واسعة في دنيا النقائض حيث يقول:
إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتًا دعائمه أعزُّ وأطول
بيت بناه لنا المليك ومابنى حكم السماء فإنّه لاينقل
حُللُ الملوك لباسُنا في أهلنا والسابغات لدى الوغى نتَسَربلُ
أحلامنا تزنُ الجبال رزانة وتخالنا جنَّا إذا ما نَجْهَلُ
فادفع بكفِّكِ ـ إن أردت بناءَنا ـ ثهلان ذا الهضبات هل يَتَخلْخَلُ
نور ايمان
2008-07-04, 20:36
. و الله هذا يسعدني و يشرفني يا ابجد
شكرا لك اختاه على مشاركتك الدائمة
اتمنى التفاعل من بقية الاعضاء
نور ايمان
2008-07-04, 21:01
عنترة بن شداد
عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد العبسي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%B9%D8%A8%D8%B3) (؟-22 ق.هـ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=22_%D9%82.%D9%87%D9%80&action=edit&redlink=1)/؟-601 (http://ar.wikipedia.org/wiki/601) م) هو أحد أشهر شعراء العرب في فترة ما قبل الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9)، اشتهر بشعر الفروسية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D8%B9%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9 %81%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1)، وله معلقة مشهورة.
عنتر بن شداد العبسي أشهر فرسان العرب واشعرهم وشاعر المعلقات والمعروف بشعره الجميل وغزله العفيف بعبله.
نسبه
هو عنترة بن شداد العبسي من قيس عيلان من مضر و قيل : شداد جده غلب على اسم أبيه ، و إنما هو عنترة بن عمرو بن شداد ،
اسمه
و اشتقاق اسم عنترة من ضرب من الذباب يقال له العنتر و إن كانت النون فيه زائدة فهو من العَتْرِ و العَتْرُ الذبح و العنترة أيضاً هو السلوك في الشدائد و الشجاعة في الحرب . و إن كان الأقدمون بأيهما كان يدعى : بعنتر أم بعنترة فقد اختلفوا أيضاً في كونه اسماً له أو لقباً .
لقبه
كان عنترة يلقب بالفلحاء ـ لفلح ـ أي شق في شفته السفلى و كان يكنى بأبي المعايش و أبي أوفى و أبي المغلس لجرأته في الغلس أو لسواده الذي هو كالغلس ، و قد ورث ذاك السواد من أمه زبيبة ، إذ كانت أمه حبشية و بسبب هذا السواد عدة القدماء من أغربة العرب .
و شاءت الفروسية و الشعر والخلق السمح أن تجتمع في عنترة ، فإذا بالهجين ماجد كريم ، و إذا بالعبد سيد حر . و مما يروى أن بعض أحياء العرب أغاروا على قوم من بني عبس فأصابوا منهم ، فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم عما معهم و عنترة فيهم فقال له أبوه : كر يا عنترة ، فقال عنترة : العبد لا يحسن الكر إنما يحسن الحلاب و الصر ، فقال كر و أنت حر ، فكر و أبلى بلاء حسناً يومئذ فادعاه أبوه بعد ذلك و ألحق به نسبه ، و قد بلغ الأمر بهذا الفارس الذي نال حريته بشجاعته أنه دوخ أعداء عبس في حرب داحس و الغبراء الأمر الذي دعا الأصمعي إلى القول بأن عنترة قد أخذ الحرب كلها في شعره و بأنه من أشعر الفرسان .
أما النهاية التي لقيها الشاعر فالقول فيها مختلف فئة تقول بأن عنترة مات بسهم مسموم من رجل اعما اسمه اللث الرهيص وهذا الرجل النتقم من عنترة بسبب العما الذي سببه له عنترة في أحد الحروب ويقال ان اللث الرهيص كان أحد الفرسان الاقوياء بذالك العصر.
بدأ عنترة حياته الأدبية شاعراً مقلاً حتى سابه رجل من بني عبس فذكر سواده و سواد أمه و أخوته و عيره بذلك و بأنه لا يقول الشعر ، فرد عنترة المذمة عن نفسه و ابتدر ينشر المعلقة ثم صار بعدها من الشعراء و مما لا شك فيه أن حبه لعبلة قد أذكى شاعريته فصار من الفرسان الشعراء.
نموذج لمعلقته
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ
أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ
يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي
وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي
أثني علي بما علمْت فإنني
فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ
وتَحُـلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا
بالحَـزنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ
حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْـدُهُ
أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ
حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ
عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ
عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَـا
زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَـمِ
ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ
مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ
كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا
بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ
إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا
زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ
مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا
وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ
فِيهَـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً
سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَـمِ
إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ
عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ
وكَـأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ
سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ
أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا
غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَـمِ
جَـادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُـرَّةٍ
فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ
سَحّـاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّـةٍ
يَجْـرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَـرَّمِ
وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَـارِحٍ
غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ
هَزِجـاً يَحُـكُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهِ
قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ
تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ
وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ
وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى
نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ
هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ
لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ
خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَـةٌ
تَطِـسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ
وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً
بِقَـريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ
تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ
حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ
يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ
حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ
صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ
كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ
شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ
زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ
وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ
وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ
هِـرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ
غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ
بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما
بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ
وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً
حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُـمِ
يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ
زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ
إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي
طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ
أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي
سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ
وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ
مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ
ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا
رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ
بِزُجاجَـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ
قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَـدَّمِ
فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ
مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَـمِ
وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً
وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي
وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً
تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ
سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ
ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ
هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ
إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي
إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ
نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ
طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً
يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ
يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي
أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ
ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ
لامُمْعـنٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ
جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ
بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ
فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ
ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ
فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ
يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ
ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا
بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ
رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا
هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ
لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ
أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ
عَهـدِي بِهِ مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا
خُضِـبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ
فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ
بِمُهَنَّـدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ
بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْجـةٍ
يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ
ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ
حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ
فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي
فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي
قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً
والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي
وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ
رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ
نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي
والكُـفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ
ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى
إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ
في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي
غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ
إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ
عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي
لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ
يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ
يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا
أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ
مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ
ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ
فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ
وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ
لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى
وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي
ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا
قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ
والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً
مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ
ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي
لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ
ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ
للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ
الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا
والنَّـاذِرَيْـنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي
إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا
جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ
وأحب عنترة عبلة ابنة عمه مالك حباً عفيفاً صادقاً,وطلبها من والدها,
نور ايمان
2008-07-04, 21:09
و الان ولتفادي التكرار هذه قائمة الاسماء التي تمت المشاركة بها
1* نزار قباني
2* المنفلوطي
3* مفدي زكرياء
4* جرير
5* ابن خلدون
6* حسان بن ثابت
7* المتنبي
8*الفرزدق
9* عنترة بن شداد
في انتضار مشاركة بقية الاعضاء و ان شاء الله تثبيت الموضوع
الشرف لي أخت نور
والآن مع أحمد شوقي
http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-6/BjC06615.jpg (http://www.arb-up.com/)
حياته :
ولد فى القاهرة عام 1868 م فى أسرة موسرة متصلة بقصر الخديوي
أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه
حين بلغ الرابعة من عمره ، أدخل كتاب الشيخ صالح – بحى السيدة زينب – ثم مدرسة المبتديان الابتدائية ، فالمدرسة التجهيزية ( الثانوية ) حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه
حين أتم دراسته الثانوية دخل مدرسة الحقوق ، وبعد أن درس بها عامين حصل بعدها على الشهادة النهائية فى الترجمة
ما أن نال شوقي شهادته حتى عينه الخديوي فى خاصته ، ثم أوفده بعد عام لدراسة الحقوق فى فرنسا ، حيث أقام فيها ثلاثة أعوام ، حصل بعدها على الشهادة النهائية فى 18 يوليه 1893 م
أمره الخديوي أن يبقى فى باريس ستة أشهر أخرى للإطلاع على ثقافتها وفنونها
عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته
سافر إلى جنيف ممثلاً لمصر فى مؤتمر المستشرقين
لما مات توفيق وولى عباس ، كان شوقي شاعره المقرب وأنيس مجلسه ورفيق رحلاته
أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ سنة 1898 م – وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890 م
نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى ، وفرض الإنجليز حمايتهم على مصر
1920 م
عاد من المنفى فى أوائل سنة 1920 م
بويع أميراً للشعراء سنة 1927 م
أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير
توفى شوقي فى 14 أكتوبر 1932 م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خال
نوادره :
حدث عندما كان شوقي منفيا فى أسبانيا أن استقل الأوتوبيس هو وابنه حسين ، فصعد رجل عملاق بادي الترف والثراء ، يعلق سلسلة ذهبية بصدره ، وفى فمه سيجار ضخم ، ثم ما لبث أن استسلم للنوم فى ركن من السيارة ، وراح يغط فى غطيطا مزعجا ، وصعد نشال شاب وسيم ، وهم أن يخطف السلسلة الذهبية ، ولكنه أدرك أن شوقي يراه ، أشار النشال إليه إشارة برأسه مؤداها : هل أخذها ؟. أجابه شوقي برأسه أيضا: خذها ، فنشلها الشاب ونزل
ولم يكد الشاب يترك السيارة حتى التفت الابن إلى والده شوقي وقال: هل يصح أن تترك النشال يأخذ سلسلة الرجل وهو نائم ؟أجاب شوقي: شئ عجيب يا بنى ! لو كنت مقسما للحظوظ فلمن كنت تعطى السلسلة الذهبية ؟ كنت تعطيها عملاقا دميما أم شابا جميلا؟ فقال الابن : كنت سأعطيها للشاب الجميل أجاب شوقي ببساطة : ها هو أخذها
رحيل شوقي :
فى عام 1932 رحل شوقي عن دنيانا ، وقد كان شوقي يخشى الموت، ويفزع منه شديد الفزع ، كان يخاف ركوب الطائرة، ويرفض أن يضع ربطة العنق لأنها تذكره بالمشنقة ، وكان ينتظر طويلا قبل أن يقرر عبور الشارع ، لأنه كان يشعر أن سيارة ستصدمه فى يوم من الأيام ، وتحققت نبوءته ، وصدمته سيارة فى لبنان ، وهو جالس فى سيارته ، ونجا من الموت بأعجوبة . كما كان يخاف المرض ، ولا يرى صيفا أو شتاءا إلا مرتديا ملابسه الكاملة وكان يرتدى الملابس الصوفية فى الشتاء والصيف على السواء .
وعندما مات الإمام الشيخ محمد عبده سنة 1905 م ، وقف على القبر سبعة من الشعراء يلقون قصائدهم ، أرسل شوقي ثلاثة أبيات لتلقى على قبر الإمام ، يقول فيها:
مفسـر أي اللـه بالأمس بيننـا قـم الـيوم فسر للـورى آية الموت
رحمت ، مصير العالمين كما ترى وكل هـناء أو عزاء إلى فـوت
هـو الدهـر مـيلاد فشغل فماتـم فذكر كما اتقى الصدى ذاهب الصوت
وكان أول الشعراء الذين القوا قصائدهم حفني ناصف ، واخرهم حافظ إبراهيم ، ثم أنشدت أبيات شوقي بعد ذلك .
وحدث أن تنبأ أحد الأدباء : بان هؤلاء الشعراء سيموتون بحسب ترتيب إلقائهم لقصائدهم ، وبالفعل كان حفني ناصف أول من فقد من هؤلاء الشعراء ثم تتابع رحيلهم بحسب ترتيب إلقاء قصائدهم على قبر الأمام ، وكان حافظ آخر من مات ، أيقن شوقي أن اجله قد قرب فاغتنم وحزن.. وسافر إلى الإسكندرية ، كأنما يهرب من المصير المحتوم … ولكن هيهات .. فقد مات شوقي فى نفس العام الذي مات فيه حافظ ، وكان قد نظم قبل وفاته وصيه جاء فيها :
ولا تلقـوا الصخـور على قـبرى
ألـم يكف همـا فى الحـياة حملته
فاحمله بعد الموت صخرا على صخر
تحيات أخوك
Abjad
نور ايمان
2008-07-04, 22:28
و الله قرأت قصيدتك اخي ابجد و كنت بصدد ان اكتب هذا التعريف و لكن لا يهم
شكرااااااااااااااااااااااا
Batoul29
2008-07-05, 13:52
محمود درويش (1941م - ). شاعر فلسطيني يُعد من أبرز شعراء المقاومة الفلسطينية. ولد في قرية البروة التي تقع قريبًا من عكا. لجأ مع أهله إلى لبنان وهو في السابعة من عمره بعد أن احتل اليهود قرية البروة عام 1948م. وبعد عام، عاد إلى فلسطين وسكن في قرية تسمى دير الأسد لاجئًا في بلاده. أحب الشاعر القراءة والرسم منذ الصغر، وعمل فيما بعد مدرسًا. دخل السجون الإسرائيلية أكثر من مرة. كانت المرة الأولى سنة 1961م. ثم كانت الثانية عام 1965م. وسجن مرة ثالثة عندما ألقى قصيدته نشيد الرجال في أمسية شعرية في الجامعة العبرية. وما بين 1965-1967م سجن الشاعر بتهمة النشاط المعادي لإسرائيل. وذاع اسم محمود درويش كشخصية عربية نضالية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وفي سنة 1969م، اعتقل للمرة الخامسة بعد أن نسف الفدائيون عدة بيوت في حيفا وبعدها أصبح الشاعر عرضة للاعتقال بعد أي تدبير صهيوني مما أدى إلى نفيه خارج وطنه. تنقل الشاعر بين العواصم العربية والأجنبية واستقر به المقام أخيرًا في بيروت التي لم يتركها إلا في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي لها عام 1982م.
تميز الشاعر عن أترابه من شعراء الأرض المحتلة، بغزارة الإنتاج وبساطة العبارة وشمولية المضمون، وعمق الفكرة. وهي خصائص لم يتفرد بها عن إخوانه الشعراء الفلسطينيين المنفيين داخل الوطن فحسب بل هي خصائص ميزته في مسيرة حركة الحداثة الشعرية أيضًا والتي يُعد درويش من أهم رموزها وأعلامها. أصبح درويش ظاهرة مميزة في حركة الحداثة الشعرية العربية. وقد توصل إلى مرحلة جعلته في مصاف الشعراء العالميين.
مرَّ عطاء درويش الشعري عند بعض النقاد بمراحل عديدة. ففي المرحلة الأولى، كان الشاعر متمثلاً شعر غيره من الشعراء الكبار وفي هذه المرحلة، صدر ديوانه عصافير بلا أجنحة (1960م)، وتتمثل المرحلة الثانية بديوان أوراق الزيتون (1964م)، وفيها يظهر للعيان اتساع مخزون درويش من المقروءات الشعرية. ويلاحظ أن شعر درويش في هذه المرحلة قد اتسم بالنضج وركن للتطور، فهو يبدو أكثر رقة وأقل مباشرة وابتعد فيه الشاعر عن الخطابة والصوت الصاخب المرتفع، ومن أهم قصائده في هذه المرحلة قصيدته التي يقول فيها:
سجل أنا عربي
ورقم بطاقتي خمسون ألف
وأطفالي ثمانية
وتاسعهم سيأتي بعد صيف
فهل تغضب؟
والمرحلة الثالثة تمتد من عام 1966م إلى 1970م وفيها أخرج درويش إلى النور أربعة دواوين، منها عاشق من فلسطين؛ آخر الليل؛ العصافير تموت في الجليل؛ . وتعتبر هذه المرحلة الأخيرة من شعر درويش داخل الأرض المحتلة. وتُعد المرحلة الرابعة هي الأكثر غنى وتميزًا عن المراحل الأخرى ويمثل هذه المرحلة ديوانه محاولة رقم 7؛ تلك صورتها؛ . والمرحلة الخامسة هي مرحلة الغنائية الملحمية التي ابتدأت بديوان أعراس، وامتدت حتى ديوان لماذا تركت الحصان وحيدًا، وتخللها ديوانا حصار لمدائح البحر؛ أغنية ... هي أغنية.
وصل الشاعر انعطافة مهمة لا على المستوى الفلسطيني بل على المستوى العربي ومنه إلى المستوى العالمي. وفي هذه المرحلة نلاحظ في شعر درويش اللجوء إلى القصائد الطويلة ذات البناء الشعري المسرحي. والمرحلة السادسة يمثلها ديوانه لماذا تركت الحصان وحيدًا وهي الفترة التي فتر فيها حماس محمود درويش وتغيرت فيها علاقته بالشعر. فأصبح شعره ممعنًا بالذاتية والبكاء والحزن. وعاد درويش شاعرًا غنائيًا مع اهتمام باللغة والشكل مع البعد الفلسفي. ويلاحظ أن الشاعر في هذه المرحلة يهتم بقصيدة النثر إيمانًا منه بضرورة التعايش بين كل أشكال التعبير الأدبي والشعري.
Batoul29
2008-07-05, 13:53
حافظ إبراهيم (1287 - 1351هـ ، 1870 - 1932م). شاعر مصري حديث من الرّواد الأوائل في عصر النهضة، وصنوٌ لأمير الشعراء أحمد شوقي، حيث شاركه مسيرة الإحياء والتجديد في الشعر العربي التي كان محمود سامي البارودي قد حملها في مصر والعالم العربي في مطلع القرن العشرين.
ولد لأبٍ مصري وأم تركية في بلدة ديروط بأسيوط بصعيد مصر. توفي والده وهو في الرابعة من عمره، فانتقلت به أمه إلى القاهرة عند أخيها، ولكن حافظًا بعد أن وعى الحياة، أحس بثقل مؤونته على خاله، فقرر الهرب من البيت والاعتماد على نفسه.
اتسمت حياته في إحدى مراحلها بالوحدة والمعاناة والألم، فكان لذلك صدى في شعره، وعرف بوطنيته وشعوره القومي، وحبه للغة العربية.
واشتغل بالمحاماة فترة من الوقت متنقلاً من مكتب إلى آخر، حتى انتهى به المطاف في المدرسة الحربية، حيث انخرط في صفوفها وتخرج فيها بعد أربع سنوات، فعمل في وزارة الحربية ثم الداخلية ثم عاد إلى الحربية، فأرسل إلى السودان ضمن الجيش المصري عام 1898م.
أحيل إلى التقاعد عام 1903م بناءً على طلبه، وبعد سنوات من الفراغ عُيّن رئيسًا للقسم الأدبي في دار الكتب الوطنية وظل يعمل بها حتى وفاته.
عاش حافظ فقيرًا، لايستقر المال في يده بسبب كرمه وحبه لملذات الحياة. ومضت حياته في ظلال من الحزن والأسى، بسبب كثرة من فقد من أصدقائه وأصحابه، وانعكس ذلك على نتاجه الشعري، حيث تُمثل المراثي جزءًا كبيرًا من ديوانه، وقد عبّر عن ذلك بقوله:
إني مللت وقوفي كل آونةٍ أبكي وأنظم أحزانًا بأحزان
إذا تصفَّحْتَ ديواني لتقرأني وجدت شعر المراثي نصف ديواني
وكان حافظ قريبًا من عامة الشعب قادرًا على التعبير عن أحاسيس الجماهير الوطنية التي كانت متأججة ضد الإنجليز آنذاك فلُقب لذلك باسم شاعر النيل.
ومن أشهر قصائده قصيدة اللغة العربية تنعى حظها بين أهلها، وفيها دفاعٌ عن اللغة العربية ضد الذين يحاولون النيل منها فيرمونها بالضعف تجاه اللغات الأخرى ومطلعها:
رجعت لنفسي فاتّهمت حصاتي وناديت قومي فاحتسبتُ حياتي
ويقـول فيهـا على لسـان اللغة العربيـة
وَسِعْتُ كتاب الله لفظًا وغاية وماضقت عن آي به وعظات
فكيف أضيقُ اليوم عن وصفِ آلةٍ وتنسيق أسماءٍ لمخُترعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدُّرُّ كامنٌ فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
وأما قصيدته العُمَريَّة فقد استعاد فيها سيرة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وماتميزت به تلك السيرة من عدل وقوة، ومطلعها:
حسبُ القوافي وحسبي حين أرويها أني إلى ساحة الفاروق أهديها
ويقول مصورًا سيرة الفاروق وعدله
وراع صاحبَ كسرى أن رأى عمرًا بين الرعية عُطلاً وهو راعيها
وعهده بملوك الفرس أن لها سورًا من الجند والحرّاس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملاً ببردة كاد طول العهد يُبليها
وديوانه مطبوع من جزءين، وله مقامة في النقد الاجتماعي تُسمَّى ليالي سطيح.
شكرا أخت بتول
والآن مع الشاعر
الملقب بذي الوزارتين
ابن زيدون
ابن زيدون الشاعر ذي الوزارتين
أحد الشعراء المبدعين في العصر الأندلسي، أجمع العديد من النقاد
أنه أحد شعراء الطبقة الأولى من بين شعراء العصر الأندلسي وأحد المشكلين للتراث الثقافي في هذا العصر، أجاد ابن زيدون في قصائده فظهر بها جمال الأسلوب ورقة المشاعر والموسيقى الشعرية، وكانت قصائده صورة من حياته السياسية والعاطفية، وتم تشبيهه بالبحتري، وقد تميز ابن زيدون بشعره الغزلي فعرف شعره بالرقة والعذوبة والصور الشعرية المبتكرة.
قال عنه الدكتور شوقي ضيف " كان ابن زيدون يحسن ضرب الخواطر والمعاني القديمة أو الموروثة في عُملة اندلسية جديدة، فيها الفن وبهجة الشعر وما يفصح عن أصالته وشخصيته".
النشأة
اسمه كاملاً أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي القرطبي، أبو الوليد، ولد عام 1003م في الرصافة إحدى ضواحي قرطبة، ينتسب إلى قبيلة مخزوم العربية القرشية، كان والده قاضياً وجيهاً عرف بغزارة علمه وماله، توفى عندما كان أحمد ما يزال في الحادية عشر من عمره، فتولى جده تربيته، وقد أخذ ابن زيدون العلم في بداية حياته عن والده فكان يحضر مجالس أصحابه من العلماء والفقهاء، ثم اتصل بشيوخ عصره واخذ العلم عنهم مثل النحوي الرواية أبو بكر بن مسلم بن أحمد والقاضي أبو بكر بن ذكوان.
عرف ابن زيدون بثقافته الواسعة وكثرة إطلاعه، هذا الأمر الذي أنعكس على قصائده والتي ظهرت من خلالها ثقافته التاريخية والإسلامية.
نشأ أبن زيدون في فترة تاريخية حرجة حيث مات الحكم مسموماً بعد ولادة ابن زيدون بخمس سنوات، ونشأ ما عرف بـ " عهد الفتنة" هذه الفتنة التي ظلت مشتعلة لعدد كبير من السنوات حتى كانت وفاة أخر خليفة أموي، فكانت قرطبة ساحة للمواجهات الدامية بين كل من البرابرة والعامريين والأسبان، نشأ بعد الفتنة دويلات صغيرة عرفت بدول الطوائف.
وعلى الرغم من كل هذه الأحداث إلا أن النشاط الأدبي كان في أوج ازدهاره، وعرفت قرطبة كمدينة للهو والطرب والأدب، وظهر ابن زيدون في هذه الفترة فكان يخالط الأمراء والعلماء، ويجلس في مجالس العلم، وقد صادق الملوك والأمراء فكان صديق لأبو الوليد بن جهور.
ابن زيدون سياسياً
اتصل ابن زيدون "ببني جهور" وتمكن من نيل مكانة متميزة عنده وذلك نظراً لعلمه وثقافته بالإضافة لانحداره من بيت جاه وشرف، فكان ابن زيدون سفيراً بين الملوك في دولة "أبو حزم بن جهور"، فكان يحظى بمكانة عالية لديه إلى أن تدخل بعض المنافسين الذين عملوا على الوقيعة بينهم، فقام ابن جهور بسجنه، وأثناء سجنه قام ابن زيدون بإنشاد العديد من القصائد الشعرية والتي قام في بعض منها باستعطاف ابن جهور ليفرج عنه مما قاله:
مَـن يَـسأَلِ الـناسَ عَـن حالي iiفَشاهِدُها
مَـحضُ الـعِيانِ الَّـذي يُـغني عَـنِ الـخَبَرِ
لَـــم تَــطـوِ بُـــردَ شَـبـابـي كَــبـرَةٌ iiوَأَرى
بَرقَ المَشيبِ اِعتَلى في عارِضِ الشَعَرِ
قَــبـلَ الـثَـلاثـينَ إِذ عَــهـدُ الـصِـبا iiكَـثَـبٌ
وَلِـلـشَـبـيبَةِ غُــصــنٌ غَــيــرُ iiمُـهـتَـصِـرِ
هـــا إِنَّـهـا لَـوعَـةٌ فــي الـصَـدرِ قـادِحَـةٌ
نـــارَ الأَســى وَمَـشـيبي طـائِـرُ iiالـشَـرَرِ
لا يُـهـنَىءِ الـشـامِتَ الـمُـرتاحَ iiخـاطِـرُهُ
أَنّـــي مُـعَـنّـى الأَمـانـي ضـائِـعُ iiالـخَـطَرِ
هَـــلِ الــرِيـاحُ بِـنَـجـمِ الأَرضِ iiعـاصِـفَةٌ
أَمِ الـكُـسـوفُ لِـغَـيرِ الـشَـمسِ iiوَالـقَـمَرِ
إِن طـالَ فـي الـسِجنِ إيداعي فَلا iiعَجَبٌ
قَــد يــودَعُ الـجَـفنَ حَــدُّ الـصارِمِ iiالـذَكَرِ
وَإِن يُـثَـبِّـط أَبـــا الـحَـزمِ الـرِضـى iiقَــدَرٌ
عَـن كَـشفِ ضُـرّي فَلا عَتَبٌ عَلى القَدَرِ
مــــا لِـلـذُنـوبِ الَّــتـي جــانـي كَـبـائِـرِها
غَـــيــري يُـحَـمِّـلُـنـي أَوزارَهــــا وَزَري
مَـــن لَـــم أَزَل مِـــن تَـأَنّـيهِ عَـلـى iiثِـقَـةٍ
وَلَـــم أَبِـــت مِـــن تَـجَـنّـيهِ عَــلـى iiحَــذَرِ
وعندما لم تفلح رسائل وتوسلات ابن زيدون قام بالفرار من سجنه قاصداً اشبيلية، ثم عاد إلى قرطبة مرة أخرى واختبأ عند بعض أصدقائه، حتى عفا عنه أبي حزم، فعاد ليمدحه ثم رثاه بعد وفاته.
جاء بعد ذلك عهد أبي الوليد بن أبي حزم بن جهور، فحظي ابن زيدون في عهده بمكانة عظيمة فعينه على أهل الذمة، وتبع ذلك توليه للوزارة الأمر الذي أسعد ابن زيدون فانطلق مادحاً
إِنَّ مَــن أَضـحـى أَبـاهُ iiجَـهورٌ
قــالَـتِ الآمـــالُ عَــنـهُ iiفَـفَـعَل
مَــلِـكٌ لَــذَّ جَـنـى الـعَـيشِ iiبِــهِ
حَيثُ وِردُ الأَمنِ لِلصادي عَلَل
أَحـسَنَ الـمُحسِنُ مِـنّا iiفَـجَزى
مِـثـلَما لَــجَّ مُـسـيءٌ فَـاحـتَمَل
وقد عمل ابن زيدون سفيراً بين كل من أبي الوليد وإدريس الحسني في مالقة، وبعد حدوث الجفاء بينه وبين بني جهور، قصد بلنسية، وتنقل بين عدد من الملوك والأمراء الذين أحسنوا ضيافته، وعندما عاد إلى اشبيلية تم الاحتفاء به من قبل حاكمها " ابن عباد" فجعله مستشاراً له وسفيراً لعدد من الدول المجاورة، وتولى منصب " كاتب المملكة " والذي كان يعد من أهم المناصب، وتولى الوزارة وعرف بلقب " ذي الوزارتين".
وقد كان ابن زيدون في أحسن حال سواء في عهد ابن عباد أو في عهد ابنه المعتضد، وحين مات ابن عباد ساعد ابن زيدون المعتمد على إخماد ثورة قرطبة، ثم تم إرساله في احد المهام إلى اشبيلية وكان مريضاً فتوفى هناك عام 1071م.
ابن زيدون عاشقاً
عشق ابن زيدون ولادة بنت الخليفة المستكفي، وانشد بها العديد من القصائد التي تعبر عن حبه لها، وكانت ولادة ليست كأي واحدة من النساء فكانت تتمتع بالجمال وبالإضافة لجمالها كانت تتمتع بثقافة عالية فكانت شاعرة ومغنية لها مجلس بقرطبة يجتمع فيه أشهر المثقفين والشعراء والأدباء، وقد هام كل من ابن زيدون وولادة ببعضهما حباً إلى أن وقعت بينهم إحدى المشاكل التي فرقت بينهما، وسنحت الفرصة لدخول الوزير أبو عامر بن عبدوس بينهما متقرباً لولادة وعدواً لابن زيدون.
وفي محاولة من ابن زيدون للتفريق بين كل من ولادة وابن عبدوس قام بكتابة " الرسالة الهزلية" والتي يقوم فيها بذم ابن عبدوس والسخرية منه على لسان ولادة الأمر الذي زاد من غضب ولادة وزاد من بعدها عن ابن زيدون.
ومن أشهر قصائد ابن زيدون " النونية" تلك التي كتبها في ولادة والتي يقول فيها:
أَضـحـى الـتَـنائي بَـديـلاً مِــن iiتَـدانينا
وَنـــابَ عَـــن طـيـبِ لُـقـيانا iiتَـجـافينا
أَلّا وَقَــد حــانَ صُـبـحُ الـبَينِ iiصَـبَّحَنا
حَــيــنٌ فَــقـامَ بِــنـا لِـلـحَـينِ iiنـاعـيـنا
مَـــن مُـبـلِـغُ الـمُـلـبِسينا بِـاِنـتِزاحِهِمُ
حُـزنـاً مَــعَ الـدَهـرِ لا يَـبـلى iiوَيُـبـلينا
أَنَّ الـزَمـانَ الَّــذي مــازالَ iiيُـضحِكُنا
أُنــســاً بِـقُـربِـهِـمُ قَـــد عـــادَ iiيُـبـكـينا
غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا
بِـــأَن نَــغَـصَّ فَــقـالَ الــدَهـرُ آمـيـنـا
كما كتب مشتاقاً إليها
إِنّـــي ذَكَــرتُـكِ بِـالـزَهـراءَ iiمُـشـتـاقاً
وَالأُفقُ طَلقٌ وَمَرأى الأَرضِ قَد راقا
وَلِـلـنَـسـيمِ اِعــتِــلالٌ فـــي iiأَصـائِـلِـهِ
كَــأَنَّــهُ رَقَّ لــــي فَــاعـتَـلَّ iiإِشــفـاقـا
وَالـرَوضُ عَـن مـائِهِ الفِضِيِّ iiمُبتَسِمٌ
كَــمـا شَـقَـقتَ عَــنِ الـلَـبّاتِ iiأَطـواقـا
يَـــومٌ كَــأَيّـامِ لَـــذّاتٍ لَـنـا iiانـصَـرَمَت
بِـتـنا لَـهـا حـيـنَ نــامَ الـدَهـرُ سُـرّاقا
ومن أشعاره أيضاً
خَـلـيـلَـيَّ لا فِــطــرٌ يَــسُـرُّ وَلا أَضــحـى
فَما حالُ مَن أَمسى مَشوقاً كَما أَضحى
لَـئِـن شـاقَـني شَــرقُ الـعُقابِ فَـلَم iiأَزَل
أَخُـصُّ بِـمَمحوضِ الهَوى ذَلِكَ iiالسَفحا
وَمــا اِنـفَكَّ جـوفِيُّ الـرُصافَةِ iiمُـشعِري
دَواعِــيَ ذِكـرى تُـعقِبُ الأَسَـفَ iiالـبَرحا
وَيَــهـتـاجُ قَــصــرُ الـفـارِسِـيِّ iiصَـبـابَـةً
لِـقَـلـبِيَ لاتَــألـو زِنـــادَ الأَســـى iiقَــدحـا
وَلَــيـسَ ذَمـيـماً عَـهـدُ مَـجـلِسِ نـاصِـحٍ
فَـأَقـبَلَ فــي فَــرطِ الـوَلـوعِ بِــهِ iiنُـصحا
كَــأَنِّـيَ لَــم أَشـهَـد لَــدى عَـيـنِ iiشَـهـدَةٍ
نِــــزالَ عِــتــابٍ كـــانَ آخِـــرُهُ الـفَـتـحا
وَقــائِـعُ جـانـيـها الـتَـجَنّي فَــإِن مَـشـى
سَـفـيـرُ خُــضـوعٍ بَـيـنَـنا أَكَّــدَ الـصُـلحا
وَأَيّــــامُ وَصــــلٍ بِـالـعَـقـيقِ اِقـتَـضَـيـتُهُ
فَـــإِلّا يَــكُـن مـيـعـادُهُ الـعـيدَ iiفَـالـفِصحا
ترك ابن زيدون إحدى أهم رسائله وهي "الرسالة الجدية" والتي قام بكتابتها أثناء فترة سجنه، وتعد الرسالة الجدية من روائع النثر العربي، هذا بالإضافة " للرسالة الهزلية" والتي كتبها على لسان ولادة، كما ترك عدد كبير من القصائد الشعرية المتميزة.
نور ايمان
2008-07-05, 17:33
و الان ولتفادي التكرار هذه قائمة الاسماء التي تمت المشاركة بها
1* نزار قباني
2* المنفلوطي
3* مفدي زكرياء
4* جرير
5* ابن خلدون
6* حسان بن ثابت
7* المتنبي
8*الفرزدق
9* عنترة بن شداد
10* ابن زيدون
11* حافظ ابراهيم
12* محمزد درويش
13* احمد شوقي
في انتضار مشاركة بقية الاعضاء و ان شاء الله تثبيت الموضوع
شكرا لك باتول و ابجد على المشاركة الدائمة
نور ايمان
2008-07-05, 21:36
شكرا اتمنى تشاركنا اخ هارون
نور ايمان
2008-07-05, 23:04
ميخائيل نعيمة
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/9/95/%D9%86%D9%8F%D8%B9%D9%8A%D9%85%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9:%D9%86%D9%8F%D8%B9%D9%8A% D9%85%D8%A9.jpg) http://ar.wikipedia.org/skins-1.5/common/images/magnify-clip.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9:%D9%86%D9%8F%D8%B9%D9%8A% D9%85%D8%A9.jpg)
ميخائيل نعيمة
ميخائيل نعيمة 1889 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1889) - 1988 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1988). كان أديباً (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%AF%D9%8A%D8%A8&action=edit&redlink=1) لبنانياً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A) من أدباء المهجر
نبذة
سليم عازر ولد في بسكنتا في جبل صنين (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D8%A8%D9%84_%D8%B5%D9%86%D9 %8A%D9%86&action=edit&redlink=1) في لبنان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86) عام 1889 وانهى دراسته المدرسية في مدرسة الجمعية الفلسطينية فيها، تبعها بخمس سنوات جامعية في بولتافيا الأوكرانية بين عامي 1905 و 1911 حيث تسنّى له الاضطلاع على مؤلّفات الادب الروسي، ثم اكمل دراسة الحقوق في الولايات المتحدة الامريكية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA_% D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D 9%84%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9) (منذ كانون الاول عام 1911) وحصل على الجنسية الامريكية . انضم إلى الرابطة القلمية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B7%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%82%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9) التي أسسها أدباء عرب في المهجر وكان نائبا لجبران خليل جبران (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86_%D8%AE%D9%84%D9%8A% D9%84_%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86) فيها. عاد إلى بسكنتا عام 1932 واتسع نشاطه الأدبي . لقّب ب"ناسك الشخروب" ، توفي عام 1988 عن عمر يناهز المئة سنة. كتب ميخائيل نعيمة باعتباره مقترنا بالسؤال حول الوجود الداتي او الاصلي نمي لدات الولد
اعماله
نشر نعيمة مجموعته القصصية الأولى سنة 1914 بعنوان "سنتها الجديدة، و كان حينها في أمريكا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7) يتابع دراسته، وفي العام التالي نشر قصة "العاقر" وانقطع على ما يبدو عن الكتابة القصصية حتى العام 1946 إلى أن صدرت قمة قصصه الموسومة بعنوان "مرداد" سنة 1952، وفيها الكثير من شخصه وفكره الفلسفي. وبعد ستة أعوام نشر سنة 1958 "أبو بطة"، التي صارت مرجعاً مدرسياً وجامعياً للأدب القصصي اللبناني/العربي النازع إلى العالمية، وكان في العام 1956 قد نشر مجموعة "أكابر" "التي يقال أنه وضعها مقابل كتاب النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A) لجبران".
سنة 1949 وضع نعيمة رواية وحيدة بعنوان "مذكرات الأرقش" بعد سلسلة من القصص والمقالات والأِشعار التي لا تبدو كافية للتعبير عن ذائقة نعيمة المتوسع في النقد الأدبي وفي أنواع الأدب الأخرى.
"مسرحية الآباء والبنون" وضعها نعيمة سنة 1917، وهي عمله الثالث، بعد مجموعتين قصصيتين فلم يكتب ثانية في هذا الباب سوى مسرحية "أيوب" صادر/بيروت 1967.
"مجموعته الشعرية الوحيدة همس الجفون" وضعها بالإنكليزية، وعربها محمد الصابغ سنة 1945، إلا أن الطبعة الخامسة من هذا الكتاب (نوفل/بيروت 1988) خلت من أية إشارة إلى المعرب.
ما بين عامي 1959 و 1960 وضع نعيمة قصّة حياته في ثلاثة اجزاء على شكل سيرة ذاتية بعنوان "سبعون"، ظنا منه أن السبعين هي آخر مطافه، ولكنه عاش حتى التاسعة والتسعين، وبذلك بقي عقدان من عمره خارج سيرته هذه.
في الدراسات والمقالات والنقد والرسائل وضع ميخائيل نعيمة ثقله التأليفي (22 كتاباً)، نوردها بتسلسلها الزمني:
"الغربال 1927، كان يا ماكان 1932، المراحل، دروب 1934، جبران خليل جبران 1936، زاد المعاد 1945، البيادر 1946، كرم على درب الأوثان 1948، صوت العالم 1949، النور والديجور 1953، في مهب الريح 1957، أبعد من موسكو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88) ومن واشنطن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86) 1963، اليوم الأخير 1965، هوامش 1972، في الغربال الجديد 1973، مقالات متفرقة، يابن آدم، نجوى الغروب 1974، مختارات من ميخائيل نعيمة وأحاديث مع الصحافة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9) 1974. رسائل، من وحي المسيح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD) 1977، ومضات، شذور وأمثال، الجندي المجهول
في التعريب، قام ميخائيل نعيمة بتعريب كتاب "النبي" لجبران، كما قام آخرون من بعده بتعريبه (مثل يوسف الخال، نشرة النهار (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D8% B1&action=edit&redlink=1))، فكانت نشرة نعيمة متأخرة جداً (سنة 1981)، وكانت شهرة (النبي) عربياً قد تجاوزت آفاق لبنان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86).
نور ايمان
2008-07-06, 20:05
طه حسينhttp://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/7d/Taha_Hussein.jpg/200px-Taha_Hussein.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9:Taha_Hussein.jpg)
طه حسين - عميد الأدب العربي
ولد:في عزبة الكيلو - محافظة المنيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A7) - مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1)
1 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1889)889توفي:1973 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1973)القاهرة
المهنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%87%D9%86%D8%A9):مؤلف وأديبنوع الكتابة:فكر - رواية - سيرة ذاتية جنسية
:http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/fe/Flag_of_Egypt.svg/20px-Flag_of_Egypt.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9:Flag_of_Egypt.svg) مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1)فترة الحياة:84 عاما
أهم الأعمال:الأيام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85) - حديث الأربعاء (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7%D9 %84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%A1&action=edit&redlink=1) - دعاء الكروان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1% D9%88%D8%A7%D9%86)
طه حسين، أديب وناقد مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1)ي كبير، لقّب بعميد الأدب العربي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%B1%D8%A8%D9%8A). غيّر الرواية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9) العربية، خالق السيرة الذاتيّة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%B0%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%91%D8%A9) مع كتابه "الايام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D9%85)" الذي نشر عام 1929 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1929). وهو بدون الشك من أعظم الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة.
مولده وحياته
ولد طه حسين في نوفمبر سنة 1889 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1889) في عزبة "الكيلو" التي تقع على مسافة كيلومتر من حسين في الرابع عشر "مغاغة" بمحافظة المنيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A7) بالصعيد الأوسط، وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا رقيق الحال في شركة السكر، يعول ثلاثة عشر ولدًا سابعهم طه حسين.
فقد البصر
ضاع بصره في السادسة من عمره نتيجة الفقر والجهل، وحفظ القرآن الكريم قبل أن يغادر قريته إلى الأزهر، وتتلمذ على الإمام محمد عبده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D9%87) . طرد من الأزهر، ولجوء إلى الجامعة المصرية التي حصل منها على درجة الدكتوراه الأولى في الآداب سنة 1914 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1914) عن أديبه الأثير: أبي العلاء المعري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7% D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%8A) . سافر إلى فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) للحصول على درجة الدكتوراه الفرنسية.
عاد من فرنسا سنة 1919 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1919) بعد أن فرغ من رسالته عن ابن خلدون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86) ، وعمل أستاذًا للتاريخ اليوناني والروماني إلى سنة 1925 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1925) حيث تم تعيينه أستاذًا في قسم اللغة العربية مع تحول الجامعة الأهلية إلى جامعة حكومية. وما لبث أن أصدر كتابه "في الشعر الجاهلى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8 %B9%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9% 89&action=edit&redlink=1)" الذي أحدث عواصف من ردود الفعل المعارضة.
تواصلت عواصف التجديد حوله، في مؤلفاته المتتابعة، طوال مسيرته التي لم تفقد توهج جذوتها العقلانية قط، سواء حين أصبح عميدًا لكلية الآداب سنة 1930 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1930)، وحين رفض الموافقة على منح الدكتوراه الفخرية لكبار السياسيين سنة 1932 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1932)، وحين واجه هجوم أنصار الحكم الاستبدادي في البرلمان، الأمر الذي أدى إلى طرده من الجامعة التي لم يعد إليها إلا بعد سقوط حكومة صدقي باشا.
لم يكف عن حلمه بمستقبل الثقافة أو انحيازه إلى المعذبين في الأرض في الأربعينات التي انتهت بتعيينه وزيرًا للمعارف في الوزارة الوفدية سنة 1950 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1950) فوجد الفرصة سانحة لتطبيق شعاره الأثير "التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن".
وظل طه حسين على جذريته بعد أن انصرف إلى الإنتاج الفكري، وظل يكتب في عهد الثورة المصرية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8% A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1)، إلى أن توفي عبد الناصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B5% D8%B1) وقامت حرب أكتوبر التي توفي بعد قيامها في الشهر نفسه سنة 1973.
وتحفته "الأيام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85)" أثر إبداعي من آثار العواصف التي أثارها كتابه "في الشعر الجاهلي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8 %B9%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9% 8A&action=edit&redlink=1)" فقد بدأ في كتابتها بعد حوالي عام من بداية العاصفة، كما لو كان يستعين على الحاضر بالماضي الذي يدفع إلى المستقبل. ويبدو أن حدة الهجوم عليه دفعته إلى استبطان حياة الصبا القاسية، ووضعها موضع المسائلة، ليستمد من معجزته الخاصة التي قاوم بها العمى والجهل في الماضي القدرة على مواجهة عواصف الحاضر.
ولذلك كانت "الأيام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85)" طرازًا فريدًا من السيرة التي تستجلي بها الأنا حياتها في الماضي لتستقطر منها ماتقاوم به تحديات الحاضر، حالمة بالمستقبل الواعد الذي يخلو من عقبات الماضي وتحديات الحاضر على السواء، والعلاقة بين الماضي المستعاد في هذه السيرة الذاتية والحاضر الذي يحدد اتجاه فعل الاستعادة أشبه بالعلاقة بين الأصل والمرآة، الأصل الذي هو حاضر متوتر يبحث عن توازنه بتذكر ماضيه، فيستدعيه إلى وعي الكتابة كي يتطلع فيه كما تتطلع الذات إلى نفسها في مرآة، باحثة عن لحظة من لحظات اكتمال المعرفية الذاتية التي تستعيد بها توازنها في الحاضر الذي أضرّ بها.
ونتيجة ذلك الغوص عميقًا في ماضي الذات بمايجعل الخاص سبيلا إلى العام، والذاتي طريقًا إلى الإنساني، والمحلي وجهًا آخر من العالمي، فالإبداع الأصيل في "الأيام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85)" ينطوي على معنى الأمثولة الذاتية التي تتحول إلى مثال حي لقدرة الإنسان على صنع المعجزة التي تحرره من قيود الضرورة والتخلف والجهل والظلم، بحثًا عن أفق واعد من الحرية والتقدم والعلم والعدل. وهي القيم التي تجسّدها "الأيام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85)" إبداعًا خالصًا في لغة تتميز بثرائها الأسلوبي النادر الذي جعل منها علامة فريدة من علامات الأدب العربي الحديث.
نشر معظم كتبه لدى تلميذه في كلية الاداب بهيج عثمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%87%D9%8A%D8%AC_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7% D9%86) اللبنان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86)ي صاحب دار العلم للملايين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85_ %D9%84%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86) في بيروت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA).
مؤلفاته
في الأدب الجاهلي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8 %AF%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9% 8A&action=edit&redlink=1).
الأيام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85).
دعاء الكروان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1% D9%88%D8%A7%D9%86).
شجرة السعادة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9 %84%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9&action=edit&redlink=1).
المعذبون في الأرض (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B0%D8% A8%D9%88%D9%86_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8% B1%D8%B6&action=edit&redlink=1).
على هامش السيرة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%84%D9%89_%D9%87%D8%A7%D9 %85%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9&action=edit&redlink=1).
حديث الأربعاء (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7%D9 %84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%A1&action=edit&redlink=1).
من حديث الشعر والنثر (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8 %AB_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%B1_%D9%88%D8%A7%D9 %84%D9%86%D8%AB%D8%B1&action=edit&redlink=1).
مستقبل الثقافة في مصر (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9% 84_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D9% 81%D9%8A_%D9%85%D8%B5%D8%B1&action=edit&redlink=1).
أديب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%AF%D9%8A%D8%A8&action=edit&redlink=1)وفاته
توفي في 28 أكتوبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/28_%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1) 1973 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1973) عن عمر يناهز 84 عاما.
لقب طه حسين بالمكفوف الذي انار طريق الامة
نور إيمان ما زلت معاك
بالتوفيق في تثبيت الموضوع
والآن مع :
ذكر شاعر الزهد في العصر العباسي ، وهو أبو العتاهية
إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان العنزي بالولاء. أبو إسحاق، الشهير بأبي العتاهية، وكان الخليفة المهدي لقبه بذلك، فقد تعته (أي ولع) بحب جارية للمهدي تدعى (عتبة) ، وعرض عليها المهدي أن يزوجها له فأبت، فلقبه المهدي بأبي العتاهية. ويقال إن هذا الرفض كان سبب ترك أبي العتاهية للمديح والغزل وانتقاله إلى القول في الزهد. نشأ أبو العتاهية بالكوفة على صناعة أهله وكانوا يصنعون الجرار. وكان مولده بعين التمر، فنسب إليها فكان يقال له (العيني) . ولع بالقريض ونزع إلى الأدب وأخذ يقول الشعر على سجيته، فأصبح الشعر فيه سجية. قدم إلى بغداد في أول خلافة المهدي ومدحه فحظي عنده، وقربه الرشيد، وكثيرا ما كان يعظه فيبكيه، ولازمه فكان لا يفارقه. كان شاعرا مكثرا، يقول الشعر على سجيته من غير أن يجهد نفسه فيه، لأنه كان يرغب في نظم شعر يفهمه الناس، وكان أهم ما يحفل به المعاني. نزع في أول أمره إلى الغزل ثم أخذ في الزهد والتخشن، فأضرب عن الغزل واقتصر على الزهد والتزهيد في الدنيا والتذكير بالموت، وتناجى بشعره الزهاد وعني العلماء والرواة بجمع أشعاره، ولم تزل تلك حاله مدة الرشيد والأمين وأكثر أيام المأمون حتى توفي يوم الاثنين ثالث جمادى الآخرة سنة 211هـ ببغداد وقد بلغ الثمانين.
اتهم في أول أمره بالزندقة لقوله يتغزل بالجارية التي أحبها، وفيها يقول:
إن المليـــــك رآك أحســــن** خلقــــــه ورأى جمـــــالك
فحــــذا بقــــدرة نفســــه** حــور الجنــان عــلى مثــالك
ومن يقرأ قصائد أبي العتاهية يظن أنه زاهدا حقيقيا ، ولكن من يقرأ أخباره يغلب على ظنه أنه داعية للزهد أكثر من كونه زاهدا حقيقيا ، إذ لم يقرن أقواله بالأفعال ، وشعر الزهد وخاصة قصائد أبي العتاهية محببه للعامة والوعاظ
ولكنها من الناحية الفنية ضعيفة وكلامها بسيط غير متكلف ويصل إلى حد النثرية أحيانا ويفتقد إلى الخيال وهو أهم مقومات الفن الشعري ..
معاني الزهد كثيرة عند أبي العتاهية ،، وتتكرر في كثير من قصائده ؛ من ذكر الموت والحياة والفناء والحساب والثواب والعقاب ، والقبر والتوبة ، والحض على مكارم الأخلاق.
وهي معان يغلب عليها التشاؤم واليأس والقنوط والتنفير من الحياة وما فيها من ملذات أحلها الله ، وتقل فيها مشاعر الأمل والتبشير بالجنة وما فيها من نعيم
وهو القائل :
لدوا للموت وابنوا للخراب *** فكلكم يصير إلى تباب
ولما أحس أبو العتاهية بقرب الأجل ، نظم قصيدة رائعة يرجو فيها عفو ربه، وندم على ما أسرف من عمل في دنياه ، منها هذه الأبيات :
إلهي لا تعذبني فإني مقر بالذي قد كان مـــــــــــــني
فمالي حيلة إلا رجائي لعفوك فاحطط الأوزار عني
وكم من زلة لي في الخطايا وأنت علي ذو فضل ومَنِّ
إذا فكرت في ندمي عليها عضضت أناملي وقرعت سني
نور ايمان
2008-07-07, 20:46
شكرا لك ابجد يا ريت كان كل الاعضاء يشاركونا
السلام عليكم اختي
جرير (30 - 114هـ ، 650 - 732م). جرير بن عطية بن حُذَيْفة الملقَّب بـ الخَطفَى بن بدر بن سلمة. من كُلَيْب ثم من يربوع ثم من تميم . من شعراء العصر الأموي، وُلد في أثيفية إحدى قرى الوشم من أرض اليمامة في نجد. وأم جرير كُلَيْـبـيَّة مثل أبيه. وله إِخوة هم أبو الورد وعمرو وحكيم.
نشأ في بيئة بدوية يتوارث أبناؤها الشعر، وقضى صباه وشبابه يرعى غنم أبيه في وادي المروت حتى حدثت حادثة أظهرت موهبته، حين تشاجر بنو سليط مع قومه كُلَيْب وتنازعوا غديرًا في ديارهم؛ فهجاهم جرير، ثم التحم مع شعراء آخرين بعد ذلك، منهم الأعور النبهاني الطائي والبَعيث المجاشعي.
أما معركته الهجائية الشهيرة فقد كانت مع شاعر تميم الكبير الفرزدق، استمرا يتبادلان النقائض قرابة أربعين عامًا. وأثناء تلك المعركة الشرسة، اصطدم مع شعراء كثيرين، من أشهرهم بعد الفرزدق: الأخْطل التغلبي، وله معه نقائض كنقائضه مع الفرزدق، وسُراقة بن مِرداس البارقي واللعين المنقري، وعمر بن لجأ التَّيْمي وعدي بن الرقاع العاملي، والراعي النُّمَيْري وغير هؤلاء الفحول. اتخذ هجاءه وشهرته سبيلاً إلى مدح الولاة الأمويين والخلفاء، فبدأ بالحجاج بن يوسف والي العراق ثم مدح عبدالملك بن مروان وأبناءه من بعده : الوليد وسليمان ويزيد وهشام ، ومدح عمر بن عبدالعزيز واليًا وخليفة.
وهو أحد قطبي معركة النقائض كما تقدم. جعله ابن سلام في الطبقة الأولى من الشعراء الإسلاميين، وقد اختلف النقاد: أي فحلي تميم أشعر؟ إلا أنهم أجمعوا على رقة النسيب في مطالع قصائده وحسن استهلاله مما جعل خصمه اللدود الفرزدق يحسده على ذلك.
وقد نشأ بينه وبين الفرزدق حب متبادل وعلاقة حميمة، وأصبحت معركتهما الهجائية فنًا واحترافًا لا يمنع من الصداقة، والدليل على ذلك مراثي جرير للفرزدق حين يقول:
لَعَمْرِي لَقَدْ أضْنى تَميمًا وهَدَّها عَلى نَكَبَاتِ الدَّهْرِ مَوْتُ الفَرَزدقِ
وقوله أيضًا :
لَعَمْرِي لَئِنْ كَانَ المُخَبِّرُ صَادقًا لَقَدْ عَظُـمَتْ بلْـوى تمِيْمٍ وَجَلــَّتِ
وَلا حَمَلتْ بَعْدَ الفَرَزْدقِ حُرَّةٌ وَلا ذَاتُ حَمْلٍ مِنْ نٍفَاسٍ تَعـَلَّتِ
وبوفاته أُغلقت صفحة النقائـض الباقية وطبـق كتابها إلى الأبد، فلحق بالفرزدق خصمه الألد بعد ستة أشهر من وفاته.
وقد حفظ ديوان الشعر العربي طائفة كبيرة من أبيات جرير السيّارة التي يستشهد بها في مقامات مختلفة، من ذلك قوله في المدح:
ألستمْ خيرَ من رَكِب المطايا وأندى العالمينَ بطونَ راحِ
وقوله في الفخر:
إذا غضبتْ عليك بنو تميم حَسِبْتَ الناسُ كلهمُ غضابا
وقوله في الهجاء الساخر المتهكم:
زعم الفرزدق أنْ سيقتلْ مَرْبعا أْبشْر بطولِ سلامةٍ يامربعُ
وكذلك قوله:
والتغلبي إذا تَنَحْنَحَ للقرى حك استه وتمثّل الأمثالا
أشكرك أخي الحدي عماد
على مشاركتك المميزة
وهذا شاعر آخر وهو :
- - - - - - - - -
أبو نواس ويلقب أيضا بشاعر الخمر
أحد الشعراء المتميزين في العصر العباسي، هو الحسن بن هانئ بن
عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء، أبو علي، كنيته أبو نواس، شاعر العراق في عصره، قام بنظم جميع الأنواع الشعرية، وكان واحداً من شعراء الطبقة الأولى، ولكنه أكثر في نظم الشعر المتعلق بوصف الخمر، فعرف أبو نواس بشاعر الخمر فكان لا ينافسه شاعر أخر في وصفه لها.
ويرجع لأبو نواس الفضل في تحرير الشعر من اللهجة البدوية، ونظمه بالطريقة الحضرية.
وقد اخذ عليه الكثيرين عبثه ومجونه وانصرافه للخمر على الرغم من جودة شعره، إلا أن الخمر قد اذهب عقله فما يكاد يفيق منها حتى يرجع لها مرة أخرى، إلا انه أتجه إلى الزهد في أواخر حياته فقال البعض انه تاب عما كان فيه وقد انشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.
النشأة
ولد أبو نواس عام 146هـ - 763م بالأهواز من بلاد خوزستان، ونشأ بالبصرة كان والده من جند مروان بن محمد الأموي، انتقل إلى العراق بعد زوال ملك مروان ولجأ إلى قرية من قرى الأهواز، وفيها ولد الحسن، وكان جده مولى الجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان فنسب إليه.
نشأ أبو نواس بالبصرة وفيها تلقى العلم على يد كبار العلماء في اللغة والنحو وغيرها، ثم رحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، وقام بمدح عدد منهم وخرج إلى دمشق وهناك اتصل بعدد من شعرائها، ثم رحل إلى مصر فمدح أميرها، وعاد إلى بغداد مرة أخرى، فأقام بها إلى أن توفي فيها في عام 198هـ - 813 م.
كانت تتسم حياة أبو نواس باللهو والمجون وأكثر شعره كان في وصف الخمر، وقد اتهم بالزندقة وتم حبسه بواسطة الخليفة الأمين، نتيجة لمجونه وفسقه.
شعر وعشق
عشق أبو نواس إحدى الجواري بالبصرة، وكانت تدعى "جنان" وكانت جميلة تروي الأشعار والأخبار، وقد هام بها ونظم فيها الكثير من الأشعار والتي نذكر منها:
أَيـــــــا مُــلــيــنَ الــحَــديــدِ لِــعَــبــدِهِ iiداوُودِ
أَلِـــــن فُــــؤادَ جِــنــانٍ لِــعـاشِـقٍ iiمَــعـمـودِ
قَـد صـارَتِ الـنَفسُ مِنهُ بَينَ الحَشا وَالوَريدِ
جِنانُ جودي وَإِن عَززَكِ الهَوى أَن تَجودي
أَلا اِقـتُـلـيـنـي فَــفــي ذاكَ راحَــــةٌ لِـلـعَـمـيدِ
أَمـا رَحِـمتِ اِشـتِياقي أَمـا رَحِـمتِ iiسُهودي
أَمـــا رَأَيـــتِ بُـكـائـي فــي كُــلِّ يَــومٍ iiجَـديـدِ
قالوا عنه
قال عنه الجاحظ "أن شعره يصل للقلب دون استئذان"، كما قال الإمام الشافعي رحمه الله " لولا مجون أبي نواس لأخذت العلم منه"، وقال ابن منظور " كان أبي نواس عالماً بكل فن، وكان الشعر اقل بضاعته".
من شعره
وَقُـلتُ إِنّي نَحوتُ الخَمرَ iiأَخطُبُها
قـالَ الـدَراهِمَ هَـل لِـلمَهرِ iiإِبـطاءُ
لَـمّـا تَـبَـيَّنَ أَنّــي غَـيـرُ ذي iiبَـخَـلٍ
وَلَـيـسَ لـي شُـغُلٌ عَـنها وَإِبـطاءُ
أَتـى بِـها قَـهوَةً كَـالمِسكِ iiصافِيَةً
كَـدَمـعَةٍ مَـنَـحَتها الـخَـدَّ iiمَـرهـاءُ
مـا زالَ تـاجِرُها يَسقي iiوَأَشرَبُها
وَعِـنـدَنا كـاعِـبٌ بَـيضاءُ حَـسناءُ
كَــم قَــد تَـغَـنَّت وَلا لَــومٌ يُـلِمُّ بِـنا
دَع عَنكَ لَومي فَإِنَّ اللَومَ إِغراءُ
ومن شعره أيضاً
مُــتَــيَّــمُ الــقَــلــبِ مُــعَــنّـاهُ
جـادَت بِـماءِ الـشَوقِ iiعَيناهُ
يَـقـولُ وَالـدَمـعُ عَـلـى iiخَـدِّهِ
مِــن وَجــدِهِ وَالـحُزنُ أَبـكاهُ
ما أَنفَعَ الهَجرَ لِأَهلِ الهَوى
أَجـدى مِـنَ الـهِجرانِ مَعناهُ
فَـإِن شَـكا يَـوماً جَـواً iiباطِناً
قـــالَ لَـــهُ صَــبـراً iiوَعَــزّاهُ
إِن كـانَ أَبـكاكَ الهَوى iiمَرَّةً
فَــطـالَ مــا أَضـحَـكَكَ iiالـلَـهُ
لا خَـيرَ في العاشِقِ إِلّا iiفَتىً
لاطَــــــفَ مَــــــولاهُ iiوَداراهُ
وَدافَــــعَ الــهَـجـرَ وَأَيّــامَـهُ
فَـالـوَصلُ لا شَــكَّ قُـصـاراهُ
جانب أخر لأبو نواس
وعلى الرغم من فجور أبو نواس ومجونه إلا انه كانت له إحدى القصائد الهامة التي قالها في طوافه بالبيت الحرام أثناء الحج والتي قال فيها:
إِلَــهَـنـا مــــا iiأَعــدَلَـك
مَـلـيكَ كُــلِّ مَــن iiمَـلَك
لَـبَّـيـكَ قَـــد لَـبَّـيتُ لَــك
لَـبَّـيـكَ إِنَّ الـحَـمدَ لَــك
وَالـمُلكَ لا شَـريكَ iiلَـك
مــا خــابَ عَـبدٌ سَـأَلَك
أَنــتَ لَــهُ حَـيـثُ iiسَـلَك
لَـــولاكَ يــا رَبُّ iiهَـلَـك
لَـبَّـيـكَ إِنَّ الـحَـمدَ لَــك
وَالـمُلكَ لا شَـريكَ iiلَـك
كُـــــلُّ نَـــبِــيٍّ iiوَمَــلَــك
وَكُـــلُّ مَــن أَهَــلَّ iiلَــك
وَكُــــلُّ عَــبــدٍ iiسَــأَلَـك
سَــبَّـحَ أَو لَــبّـى فَــلَـك
لَـبَّـيـكَ إِنَّ الـحَـمدَ لَــك
وَالـمُلكَ لا شَـريكَ iiلَـك
وَالـلَـيلَ لَـمّـا أَن iiحَـلِك
وَالـسابِحاتِ في iiالفَلَك
عَلى مَجاري المُنسَلَك
لَـبَّـيـكَ إِنَّ الـحَـمدَ لَــك
وَالـمُلكَ لا شَـريكَ iiلَـك
اِعــمَـل وَبــادِر أَجَـلَـك
وَاِخـتُـم بِـخَـيرٍ iiعَـمَـلَك
لَـبَّـيـكَ إِنَّ الـحَـمدَ لَــك
وَالـمُلكَ لا شَـريكَ iiلَـك
وشعر أخر نظمه يدل على ندمه قال فيه
يـا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي iiكَثرَةً
فَـلَقَد عَـلِمتُ بِـأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كـانَ لا يَـرجوكَ إِلّا iiمُحسِنٌ
فَـبِمَن يَـلوذُ وَيَـستَجيرُ iiالمُجرِمُ
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً
فَـإِذا رَدَدتَ يَـدي فَـمَن ذا يَرحَمُ
مـا لـي إِلَـيكَ وَسـيلَةٌ إِلّا الرَجا
وَجَـميلُ عَـفوِكَ ثُـمَّ أَنّـي مُـسلِمُ
نور ايمان
2008-07-07, 21:18
شكرا لك اخي عماد الحدي على المشاركة
اخ ابجد انت صرت من اهل الموضوع
Batoul29
2008-07-08, 16:00
أبو ماضي، إيْليَّا (1307 - 1377هـ ، 1889 - 1957م). إيليا ضاهر أبو ماضي شاعر وصحفي لبناني من أشهر أدباء المهجر. ولد في قرية المحيدثة، وترك المدرسة في سن الحادية عشرة، متوجهًا إلى الإسكندرية طلبًا للرزق عن طريق التجارة، مخصصًا بعض أوقاته للمطالعة ونظْم الشعر. تأثر ببيان القرآن الكريم، وأفكار المعري، وشعر أبي نُوَاس. وقبل أن يبلغ العشرين من عمره أصدر ديوانه الأول تذكار الماضي (1911م)؛ وفيه تقليد واضح لأساليب العصر العباسي الشعرية.
هاجر إلى أمريكا عام 1912م، واشتغل بالتجارة أربع سنوات مع أخيه الأديب مراد أبي ماضي. ثم اشتغل بالصحافة؛ محررًا في: الحرية والمجلة العربية وزحلة الفتاة ومرآة الغرب. وأنشأ مجلة السّمير عام 1929م، نصف شهرية ثم أسبوعية، ثم حوّلها إلى جريدة يومية عام 1936م، واستمرت في الصدور حتى وفاته بالسكتة القلبية عام 1957م في بروكلين (نيويورك).
انضم إلى الرابطة القلمية في نيويورك عام 1916م، فتأثر بجبران ونعيمة. انظر: جبران، جبران خليل؛ نعيمة، ميخائيل. لكنه تمسّك بالطبيعة والواقع، رافضًا الاستسلام لتيار الصوفية. وقد نشر وهو في نيويورك ثلاثة دواوين هي: ديوان أبي ماضي (1918م)؛ الجداول (1927م)؛ الخمائل (1947م). وبعد وفاته نشرت له دار العلم للملايين ديوان تبر وتراب (1960م).
عدّه بعض النقاد خير من مثّل المدرسة الشعرية في المهجر نزعة وتفكيرًا ومنهجًا. فهو شاعر مجدد امتلأت قصائده بالرّؤى الاجتماعية والفكرية والمشكلات النفسية، دون أن تخرج من دائرة السُّهولة والوضوح. وتميّز شعره ـ بشكل عام ـ بالحيرة والحنين والأمل، والدعوة للتمتع بالحياة قبل الغروب. مثل قوله:
أيهذا الشاكي ومابك داء كيف تغدو إذا غدوت عليلا
إن شر الجناة في الناس نفس تتوخَّى قبل الرحيل الرحيلا
وترى الشوك في الورود وتعمى أن ترى فوقها الندى إكليلا
ومن أجمل قصائده التي حازت شهرة واسعة وطن النجوم إذ هي تعبير عن أحاسيس الاغتراب والشجن في البعد عن الوطن، ومطلعها:
وطن النجوم أنا هنــا حـدِّق أتـذكر من أنا
ألمحت في الماضي البعيـــــ ـــد فتى غــريرًا أرعـنا
جذلان يمرح في حقو لك كالنسيم مُدَنْدِنا
يتسلق الأشجـــار لا ضجرًا يُحس ولاونى
ويعـود بالأغصان يَبْـــــــــ ــريهــا سيــوفًا أو قنا
أنا ذلك الولد الـذي دنيــاه كانــت ههنا
وإيليا ممن برعوا في القصة الشعرية.
حاز عدّة أوسمة منها: وسام الأَرز الوطني اللبناني؛ وسام الاستحقاق السوري، وسام القبر المقدس الأرثوذكسي؛ وسام الاستحقاق اللبناني. وقد حصل على أغلب هذه الأوسمة عندما دعته الحكومة اللبنانية ممثلاً لصحافة المهجر في مؤتمر اليونسكو الذي عقد في بيروت عام 1948م.
ومن قصائده المشهورة المساء وهي نمط جديد في الشعر، استخدم فيه إيليا عددًا من القوافي، ولم يلتزم بالقافية الموحَّدة، وكانت القافية تتبدل بالقدر الذي يطلبه الإيقاع الموسيقي، ومنها قوله:
السحب تركض في الفضاء*** الرَّحْـــبِ ركض الخائفين
والشمــس تبــدو خلفــــها*** صفــراء عاصبـــة الجبـين
والبحـــر ســـاجٍ صـــامتٌ *** فيـه خشـــوع الزاهــدين
Batoul29
2008-07-08, 16:02
الشَّـابِّي، أبو القاسم (1327 - 1353 هـ، 1909- 1934م). شاعر تونسي من شعراء العصر الحديث، من أشهر الشعراء الرومانسيين العرب. ولد ببلدة الشابيَّة بالقرب من مدينة توزر بجنوبي تونس. أدخله والده في الخامسة من عمره أحد الكتاتيب حيث أتم حفظ القرآن. وعندما بلغ الثانية عشرة، أرسله إلى العاصمة فالتحق بجامع الزيتونة وواصل به دراسة العلوم الدينية واللغوية، وتخرج فيه عام 1927م ثم التحق بكلية الحقوق وانخرط في النشاط الطلابي والأدبي. وقبل تخرجه بعام واحد، ألقى في عام 1929م محاضرة عن الخيال في الشعر العربي، أحدثت ردود فعل غاضبة. وفي السنة ذاتها، فُجِعَ بموت والده، فتحمل مسؤولية أسرته، ثم اكتشف إصابته بداء تضخم القلب الذي أودى بحياته.
يُمثل شعره نفثة قلب جاش بشعوره، فلاذ به في لحظات الفرحة والاكتئاب، وأخلص لجوهره فلم يهبط به إلى مستوى الدونية والزيف، بل تسامى به إلى فضاءات الحب والاغتراب والطبيعة والحرية والموت.
شهد عام 1933م أغزر إنتاجه الشعري حيث امتزج الألم والأمل والعبث في شعره على نحوٍ يوحي بتوهج عبقريته التي انطفأت مبكرة عن عمرٍ لم يتجاوز الخامسة والعشرين.
نشر شعره في مجلة أبولو واعتزم نشر ديوانه أغاني الحياة، إلا أن المنية أدركته، وظل ديوانه مخطوطًا إلى أن طُبع عام1955م.
وله من المؤلفات: كتاب الخيال الشعري عند العرب، وكتاب عنوانه: صفحات دامية، وهو أقرب لسيرته الذاتية، ورسائل الشابي، وهو مجموعة مكاتبات تبادلها مع أدباء في العالم العربي. وكذلك أصدر مذكراته اليومية في كتاب: يوميات الشابي، بجانب رواية عنوانها المقبرة، وكتاب نقدي هو شعراء المغرب الأقصى، وغير ذلك من المؤلفات.
شكرا خيتو إيمان
وبتول أيضا شكرا لك
والآن مع :
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
عنترة بن شداد
نحو (... - 22 ق. هـ = ... - 601 م)
هو عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن مخزوم بن ربيعة، وقيل بن عمرو بن شداد، وقيل بن قراد العبسي، على اختلاف بين الرواة. أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الولى. من أهل نجد. لقب، كما يقول التبريزي، بعنترة الفلْحاء، لتشقّق شفتيه. كانت أمه أَمَةً حبشية تدعى زبيبة سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. قيل أنه اجتمع في شبابه بامرئ القيس، وقيل أنه عاش طويلاً إلى أن قتله الأسد الرهيفي أو جبار بن عمرو الطائي.
قيل إن أباه شدّاد نفاه مرّة ثم اعترف به فألحق بنسبه. قال أبو الفرج: كانت العرب تفعل ذلك، تستبعد بني الإماء، فإن أنجب اعترفت به وإلا بقي عبداً. أما كيف ادّعاه أبوه وألحقه بنسبه، فقد ذكره ابن الكلبي فقال: وكان سبب ادّعاء أبي عنترة إياه أنّ بعض أحياء العرب أغاروا على بني عبس فأصابوا منهم واستاقوا إبلاً، فتبعهم العبسيّون فلحقوهم فقاتلوهم عمّا معهم وعنترة يومئذ بينهم. فقال له أبوه: كرّ يا عنترة. فقال عنترة: العبد لا يحسن الكرّ، إنما يحسن الحلابَ والصرّ. فقال: كرّ وأنت حرّ فكرّ عنترة وهو يقول:
أنا الهجينُ عنتَرَه- كلُّ امرئ يحمي حِرَهْ
أسودَه وأحمرَهْ- والشّعَراتِ المشعَرَهْ
الواردات مشفَرَه
ففي ذلك اليوم أبلى عنترة بلاءً حسناً فادّعاه أبوه بعد ذلك والحق به نسبه. وروى غير ابن الكلبي سبباً آخر يقول: إن العبسيين أغاروا على طيء فأصابوا نَعَماً، فلما أرادوا القسمة قالوا لعنترة: لا نقسم لك نصيباً مثل أنصبائنا لأنك عبد. فلما طال الخطب بينهم كرّت عليهم طيء فاعتزلهم عنترة وقال: دونكم القوم، فإنكم عددهم. واستنقذت طيء الإبل فقال له أبوه: كرّ يا عنترة. فقال: أو يحسن العبدُ الكرّ فقال له أبوه: العبد غيرك، فاعترف به، فكرّ واستنقذ النعم.
وهكذا استحق عنترة حرّيته بفروسيته وشجاعته وقوة ساعده، حتى غدا باعتراف المؤرخين حامي لواء بني عبس، على نحو ما ذكر أبو عمرو الشيباني حين قال: غَزَت بنو عبس بني تميم وعليهم قيس بن زيهر، فانهزمت بنو عبس وطلبتهم بنو تميم فوقف لهم عنترة ولحقتهم كبكبة من الخيل فحامى عنترة عن الناس فلم يُصَب مدبرٌ. وكان قيس بن زهير سيّدهم، فساءه ما صنع عنترة يومئذ، فقال حين رجع: والله ما حمى الناس إلا ابن السّوداء. فعرّض به عنترة، مفتخراً بشجاعته ومروءته:
إنيّ امرؤٌ من خيرِ عَبْسِ منصِباً- شطْرِي وأَحمي سائري بالمُنْصُلِ
وإذا الكتيبة أحجمت وتلاحظتْ- ألفيت خيراً من مُعٍِّم مُخْوَلِ
والخيلُ تعلمُ والفوارسُ أنّني- فرّقتُ جمعَهُم بضربةِ فيصلِ
إن يُلْحَقوا أكرُرْ وإن يُسْتَلْحموا- أشدُد وإن يُلْفوا بضنْكٍ أنزلِ
حين النزولُ يكون غايةَ مثلنا- ويفرّ كل مضلّل مُسْتوْهِلِ
وعنترة- كما جاء في الأغاني- أحد أغربة العرب، وهم ثلاثة: عنترة وأمه زبيبة، وخُفاف بن عُميْر الشّريدي وأمّه نُدْبة، والسّليك بن عمير السّعْدي وأمه السليكة.
ومن أخبار عنترة التي تناولت شجاعته ما جاء على لسان النضر بن عمرو عن الهيثم بن عدي، وهو قوله: "قيل لعنترة: أنت أشجعُ العرب وأشدّه قال: لا. قيل: فبماذا شاع لك في هذا الناس قال: كنت أقدمُ إذا رأيت الإقدام عزْماً، وأحجم إذا رأيت الإحجام حزماً ولا أدخل إلا موضعاً أرى لي منه مخرجاً، وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة يطيرُ لها قلب الشجاع فأثنّي عليه فأقتله".
وعن عمر بن الخطاب أنه قال للحطيئة: كيف كنتم في حربكم قال: كنا ألف فارس حازم. وقال: وكيف يكون ذلك قال: كان قيس بن زهير فينا وكان حازماً فكنّا لا نعصيه. وكان فارسنا عنترة فكنا نحمل إذا حمل ونحجم إذا أحجم. وكان فينا الربيع بن زياد وكان ذا رأي فكنا نستشيره ولا نخالفه. وكان فينا عروة بن الورد، فكنا نأتمّ بشعره. فكنا كما وصفت لك. قال عمر: صدقت.
وتعدّدت الروايات في وصف نهايته، فمنها: أنّ عنترة ظل ذاك الفارس المقدام، حتى بعد كبر سنه وروي أنّه أغار على بني نبهان من طيء، وساق لهم طريدة وهو شيخ كبير فرماه- كما قيل عن ابن الأعرابي- زر بن جابر النبهاني قائلاً: خذها وأنا ابن سلمى فقطع مطاه، فتحامل بالرمية حتى أتى أهله ، فقال وهو ينزف: وإن ابنَ سلمى عنده فاعلموا دمي- وهيهات لا يُرجى ابن سلمى ولا دمي
رماني ولم يدهش بأزرق لهذَمٍ- عشيّة حلّوا بين نعْقٍ ومخرَم
وخالف ابن الكلبي فقال: وكان الذي قتله يلقب بالأسد الرهيص. وفي رأي أبي عمرو الشيباني أنّ عنترة غزا طيئاً مع قومه، فانهزمت عبس، فخرّ عن فرسه ولم يقدر من الكبر أن يعود فيركب، فدخل دغلا وأبصره ربيئة طيء، فنزل إليه، وهاب أن يأخذه أسيراً فرماه فقتله. أما عبيدة فقد ذهب إلى أن عنترة كان قد أسنّ واحتاج وعجز بكبر سنّه عن الغارات، وكان له عند رجل من غطفان بكر فخرج يتقاضاه إيّاه فهاجت عليه ريح من صيف- وهو بين ماء لبني عبس بعالية نجد يقال له شرج وموضع آخر لهم يقال لها ناظرة- فأصابته فقتلته.
وأيّاً كانت الرواية الصحيحة بين هذه الروايات، فهي جميعاً تجمع على أن عنترة مات وقد تقدّم في السنّ وكبر وأصابه من الكبر ضعف وعجز فسهل على عدوّه مقتله أو نالت منه ريح هوجاء، أوقعته فاردته. وعنترة الفارس كان يدرك مثل هذه النهاية، أليس هو القائل "ليس الكريم على القنا بمحرّم". لكن يجدر القول بأنه حافظ على حسن الأحدوثة فظلّ فارساً مهيباً متخلّقاً بروح الفروسية، وموضع تقدير الفرسان أمثاله حتى قال عمرو بن معدي كرب: ما أبالي من لقيتُ من فرسان العرب ما لم يلقَني حرّاها وهجيناها. وهو يعني بالحرّين: عامر بن الطفيل، وعتيبة بن الحارث، وبالعبدين عنترة والسليك بن السلكة.
مات عنترة كما ترجّح الآراء وهو في الثمانين من عمره، في حدود السنة 615م. وذهب فريق إلى أنه عمّر حتى التسعين وأن وفاته كانت في حدود السنة 625م. أما ميلاده، بالاستناد إلى أخباره، واشتراكه في حرب داحس والغبراء فقد حدّد في سنة 525م. يعزّز هذه الأرقام تواتر الأخبار المتعلّقة بمعاصرته لكل من عمرو بن معدي كرب والحطيئة وكلاهما أدرك الإسلام.
وقد اهتم المستشرقون الغربيون بشعراء المعلقات وأولوا اهتماماً خاصاً بالتعرف على حياتهم، فقد قالت ليدي آن بلنت وقال فلفريد شافن بلنت عن عنترة في كتاب لهما عن المعلقات السبع صدر في بداية القرن العشرين: من بين كل شعراء ما قبل الإسلام، كان عنترة، أو عنتر كما هو أكثر شيوعاً، أكثرهم شهرة، ليس لشعره بل لكونه محارباً وبطل قصة رومانسية من العصور الوسطى تحمل اسمه. وكان بالفعل فارساً جوالاً تقليدياً من عصر الفروسية، ومثل شارلمان والملك آرثر، صاحب شخصية أسطورية يصعب فصلها عن شخصيته في التاريخ.
وكان عنترة من قبيلة عبس، ابن شيخها شداد وأمه جارية حبشية أورثته بشرتها والطعن في شرعيته، عادة ما زالت سارية في الجزيرة عند البدو، كما أن قوانين الإسلام عجزت عن التخلص منها. لذا أحتقر وأرسل في صباه ليرعى إبل والده مع بقية العبيد. مع ذلك أحب ابنة عمه النبيلة عبلة، ووفقاً للعادة العربية تكون الأفضلية في زواجها لابن عمها، فطلب يدها، لكنه رفض ولم يتغلب على تعصبهم إلا لحاجة القبيلة الملحة لمساعدته في حربها الطويلة مع قبيلة ذبيان. عندما هددت مضارب القبيلة بالسلب، طلب شداد من عنترة الدفاع عنها، لكن عنترة الذي يمكنه وحده حماية القبيلة من الدمار والنساء من السبي لشجاعته، قال إن مكافأته الاعتراف به كابن وهكذا تم الاعتراف به وأخذ حقوقه كاملة رغم رفضها مراراً في السابق.
باستثناء حبه لعبلة وأشعاره لها، كانت حياته سلسلة متواصلة من الغزوات والمعارك والأخذ بالثأر ، ولم يكن هناك سلام مع العدو طالما هو على قيد الحياة. مات أخيراً قتيلاً في معركة مع قبيلة طيء قرابة العام 615. بعد تدخل الحارث تم إحلال السلام.
كتبت قصة حب عنترة في القرن الثاني الهجري، وهي تحمل ملامح شخصية قبل الإسلام المنحولة مع الجن والكائنات فوق الطبيعية التي تتدخل دوماً في شؤون البطل، إلا أنها مثيرة للاهتمام كسجل للعصر المبكر الذي كتبت فيه، وإن لم يكن قبل الإسلام، وما تزال أهم القصص الشرقية الأصيلة التي قامت عليها قصص المسيحيين الرومانسية في العصور الوسطى. منع طولها من ترجمتها كاملة إلى الإنجليزية، لكن السيد تريك هاملتون نشر مختارات كافية لأحداثها الرئيسة تعود إلى العام 1819، وذكر في استهلاله لها " الآن ولأول مرة تقدم جزئياً إلى الجمهور الأوروبي ." اشتهرت في الشرق بفضل رواية المواضيع المحببة فيها في أسواق القاهرة ودمشق، لكنها غير مفضلة لدى الدارسين الذين لم يتسامحوا مع البذاءة التي تسربت للنص. مع ذلك، تحتوي على شعر جيد إذا أحسن ترجمته إلى الإنجليزية. قدمها هاملتون كاملة بشكل نثري، نثر على الطريقة اللاتينية التقليدية، الشائع في إنجلترا آنذاك.
وقال كلوستون عن عنترة، في كتاب من تحريره وتقديمه عن الشعر العربي: ولد عنترة بن شداد، الشاعر والمحارب المعروف، من قبيلة بني عبس في بداية القرن السادس. كانت أمه جارية أثيوبية أسرت في غزوة، فلم يعترف به والده لسنوات طوال حتى أثبت بشجاعته أنه يستحق هذا الشرف. يوصف عنترة بأنه أسود البشرة وشفته السفلى مشقوقة.
وعد والد عنترة ابنه بعد أن هوجمت مضارب القبيلة فجأة وسلبت أن يحرره إذا أنقذ النساء الأسيرات، مهمة قام بها البطل وحده بعد قتله عدداً كبيراً من الأعداء. أعترف بعنترة إثر ذلك في القبيلة وإن لم تتردد النفوس الحسودة عن السخرية من أصل أمه.
حفظت أعمال عنترة البطولية وشعره شفوياً، وأثمرت قصة فروسية رومانسية تدور حول حياته ومغامراته، تتسم بالغلو في الأسلوب (الذي تاريخياً ليس له أساس من الصحة). يقول فون هامر " قد يعتبر العمل كله رواية أمينة للمبادىء القبلية العربية، خاصة قبيلة بني عبس، التي ينتمي إليها عنترة في عهد نيشوفان، ملك بلاد فارس.
يعيد موت عنترة - كما يرويه المؤلفون - صدى التقاليد التي يصعب أن تدهش، لكنها ربما ليست أقل انسجاماً مع قوانين الإنصاف الشعري كما وردت في القصة الرومانسية. يقال أثناء عودته مع قطيع من الإبل غنمه من قبيلة طيء، أن طعنه أحد أفرادها بحربة بعد أن تبعه خفية حتى واتته الفرصة للأخذ بثأره. كان جرحه قاتلاً ورغم أنه كان طاعن السن إلا أنه ملك قوة كافية ليعود إلى قبيلته حيث مات ساعة وصوله.
أعجب الرسول بالقصص التي تروى عن شجاعته وشعره وقال " لم أسمع وصف عربي أحببت أن أقابله أكثر من عنترة."
Batoul29
2008-07-09, 15:17
البُحْتُريّ (204 - 284هـ، 819-897م). أبو عبادة الوليد بن عُبَيْدالله، من أعلام الشعراء العرب في القرن الثالث الهجري. ينتهي نسبه إلى بُحْتُر أحد أجداده من قبيلة طيء وإليه نُسب. وُلِد بمَنْبِج بالقرب من حلب في شمالي سوريا، وفيها نشأ نشأة عربية خالصة، نظم الشعر في فترة مبكِّرة من حياته، اتصل بأبي تمام في حمص فأثنى أبو تمّام على شاعريته ونفحه وصيته في صناعة الشعر، فلما استوثق البحتري من شاعريته قصد بغداد ومدح بعض الوزراء والقادة والأمراء، ثم اتصل بالخليفة المتوكّل وبوزيره الفتح ابن خاقان، ثم شهد مقتلهما بعد فترة، فحزن وعاد إلى مَنْبِج. ولمَّا ضاق صدره فيها اتجه إلى المدائن. وصف إيوان كسرى بقصيدة سينية رائعة تُعدُّ من عيون الوصف في الشعر العربي ومطلعها:
صنْتُ نفسي عما يُدنِّس نَفْسي وترفَّعْتُ عن جَدَا كل جِبْسِ
وتُنسَب إلى ابن المعتز كلمة يقول فيها: ¸لو لم يكن للبحتري إلا قصيدته في إيوان كسرى وقصيدته في بِرْكة المتوكل لكان أشعر الناس·.
جمع من شعره ثروة طائلة، أنفق جزءًا منها على لذائذه، وكان شديد الغرور بنفسه وبشعره على الرغم من سماحة خُلُقه. تظهر في شعره عاطفة حب الوطن والتعصّب لطيِّئ، وتمجيد حضارة الفرس. كما يحمل شعره عاطفة دينية لاتخفى. ترك ديوان شعر كبيرًا يشغل المدح أكثره، وفيه رثاء وهجاء قليلان. ويكثر الغزل في مطالع قصائده على حين يتخلل الوصف شتى الموضوعات. رُتِب الديوان حسب الحروف ثم حسب الأغراض الشعرية، شرح بعض رواياته أبو العلاء المعري بكتاب سماه عبث الوليد.
ألَّف البحتري كتاب الحماسة اقتداءً بأستاذه أبي تمام، وقد جمع فيه مختارات من شعر الأوائل لحوالي ستمائة شاعر مابين جاهلي وإسلامي وعباسي في مائة وأربعة وسبعــين بابًا ضمّنها أكـثر المعـاني الشعـرية القـديمة، ولكن حماسـته لا تضارع حماسة أبي تمـام في الاخـتيار. انظر: الشعر. يُنسَب للبحتري كتاب آخر اسمه معـاني الشعر ولكنه لم يصل إلينا. وبراعة البحتري في الوصف هي التي دفعته إلى وصف إيوان كسرى، ووصف الربيع، ووصف الذئب، ووصف بِرْكَة المتوكِّل، وغيرها من موصوفات عصره، وكان يساعده على ذلك صدق تجربته النفسية لشدة تأثره بالجمال ورهافة إحساسه، وتدفق عاطفته، وسعة خيالة، وروعة تصويره، وقدرة ذاكرته على اختزان المرئيات والمشاهد التي تتداعى في ذهنه، وهذا يفسِّر معنى المقولة: المتنبي وأبو تمام حكيمان والشاعر البحتري، التي تنسب إلى أبي العلاء المعري. ويظل البحتري أشعر من المتنبي وأبي تمام عند من يفضلون رونق الديباجة، وسهولة المعاني ووضوح التراكيب، وقرب الخيال، وتآلف الألفاظ، لأن البحتري ـ كما يُجمع النقاد ـ مطبوع على الشعر مولع بالجمال واسع الخيال، تقرأ شعره فتشعر كأنه ينساب من ينبوع قلبه وأنه لا يتكلَّف أي عنصر من عناصره. كما امتاز شعره بحلاوة الموسيقى وانسجامها مع العواطف والمعاني، وأبدع في تصوير الألوان، والأصوات، والمشمومات، والملموسات. وقد يطلب البحتري المجاز والبديع، ولكنه لا يسرف فيه إسراف أبي تمام، ويجعلهما خادمين للمعنى يزيدانه رونقًا، ثم هو لا يأتي بما غمض، بل يصطفي ماقرب مأخذه. وقد ساعده طبعه على حسن الاختيار حتى قيل عن شعره إنه سلاسل الذهب وخاصة مافي حديثه من المعاني الغزلية ولا سيَّما طـيـف الخيال الذي اشتُهر به البحتري، فكان بحق زعيم المدرسة الشامية. ومن أبياته السيارة قوله:
دنوت تواضعًا وعلوت مجدًا فشأناك انخفاض وارتفاعُ
كذاك الشمس تبعدُ أن تُسامى ويدنو الضوء منها والشعاعُ
وكذلك وصفه لفصل الربيع:
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكًا من الحسنِ حتى كاد أنْ يتكلما
وقد نبه النيروز في غَلَس الدُّجى أوائل وردٍ كُنَّ بالأمسِ نُوَّما
يفتِّقها برد الندى فكاَّنه يبث حديثًا كان أمس مُكتّما
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir