المهلهل40
2010-12-06, 18:28
أمسيات صيفية
من تأليف : ب /ع
مسعد في : جوان 2008 م
الصك البريدي 02
- كثرت ديونه، ولم يدر ما يفعل لتسديد هذه الديون التي أثقلت كاهله ، ولم يجد من ينقذه منها بالرغم من المحاولات مع رفاقه وأهله وأقاربه وجيرانه .ولم يبق له إلا الاتصال بأخيه الذي يسكن بعيدا عنهم .
- ذات صباح عزم على المضي نحو أخيه الأكبر عله ينقذه من هذه الديون ، أو يجد له حلا يخفف من عبئها ، ولكن أخاه قابله بالجيوب الفارغة ، وبالكلمة المعتادة قولها في مثل هذه الظروف [ الله غالب ] والتي تعني المثل الشعبي القائل : العين بصيرة ، واليد قصيرة .
- خرج الأخ وترك أخاه وراءه في غرفة المكتب يقلب كتابا وجده موضوعا على المكتب ، وبعد برهة من الزمن خرج متمتما بكلام غير مفهوم ....
طلب الأخ الأكبر منه الانتظار ليتناول معه الغداء ، لكنه خرج مغاضبا ، وذهب ولم ينبس ببنت شفة .
- مرت الأيام وتوجه الأخ كعادته لاقتناء بعض الحاجيات الضرورية من سوق المدينة ، ولكن الشيء الذي لم يكن عاديا هو انه كلما مر ببعض الدكاكين يحيونه ، ويشكرونه على صنيعه مع أخيه ، يسمع مديحهم وهو يستغرب وبسائل نفسه عن هذا الصنيع .؟؟؟؟!!!!!
يسال احد التجار : رجاء ، اخبرني عن هذا الصنيع الذي من اجله لاقيت كل المدح والتقدير ؟!
يخبره التاجر : لولا فضل الله ، ثم فضلك ، لما استطاع أخوك تسديد ديونه .
الأخ في حيرة : وكيف ذلك ؟!
يسرع التاجر وبخرج ورقة صك بريدي موقعة وعليها المبلغ الذي سيسدد حين موعده .
الأخ الأكبر يستلم ورقة الصك ويمعن النظر فيها فإذا هي له وموقعة [ زورا] : وماذا أيضا ؟!!
التاجر : لقد فعل ذلك مع كل الدائنين .
جمع الأخ الأكبر جميع التجار الذين استلموا وعودا بالتسديد ، واخبرهم بأنه لم يفعل ذلك ، وإنما أخاه قد سرق الصك ، وراح يوزع الأوراق والوعود دون علمه .فترجاهم بان يصبروا ويتفهموا المشكلة ، وانه سيتكفل بحل هذه المعضلة وإعطاء كل ذي حق حقه .
يعود الأخ إلى البيت ويسال أخاه عن فعلته الدنيئة هذه ، فأجابه بأنه لم يجد حلا أمامه غير هذه الطريقة .فيجيبه الأخ الأكبر كاتما غيظه : حتى ولو كانت سيئة .، ..ولكن لا عليك ، فمهما يكن فأنت ، و ستبقى أخي .
النهاية
من تأليف : ب /ع
مسعد في : جوان 2008 م
الصك البريدي 02
- كثرت ديونه، ولم يدر ما يفعل لتسديد هذه الديون التي أثقلت كاهله ، ولم يجد من ينقذه منها بالرغم من المحاولات مع رفاقه وأهله وأقاربه وجيرانه .ولم يبق له إلا الاتصال بأخيه الذي يسكن بعيدا عنهم .
- ذات صباح عزم على المضي نحو أخيه الأكبر عله ينقذه من هذه الديون ، أو يجد له حلا يخفف من عبئها ، ولكن أخاه قابله بالجيوب الفارغة ، وبالكلمة المعتادة قولها في مثل هذه الظروف [ الله غالب ] والتي تعني المثل الشعبي القائل : العين بصيرة ، واليد قصيرة .
- خرج الأخ وترك أخاه وراءه في غرفة المكتب يقلب كتابا وجده موضوعا على المكتب ، وبعد برهة من الزمن خرج متمتما بكلام غير مفهوم ....
طلب الأخ الأكبر منه الانتظار ليتناول معه الغداء ، لكنه خرج مغاضبا ، وذهب ولم ينبس ببنت شفة .
- مرت الأيام وتوجه الأخ كعادته لاقتناء بعض الحاجيات الضرورية من سوق المدينة ، ولكن الشيء الذي لم يكن عاديا هو انه كلما مر ببعض الدكاكين يحيونه ، ويشكرونه على صنيعه مع أخيه ، يسمع مديحهم وهو يستغرب وبسائل نفسه عن هذا الصنيع .؟؟؟؟!!!!!
يسال احد التجار : رجاء ، اخبرني عن هذا الصنيع الذي من اجله لاقيت كل المدح والتقدير ؟!
يخبره التاجر : لولا فضل الله ، ثم فضلك ، لما استطاع أخوك تسديد ديونه .
الأخ في حيرة : وكيف ذلك ؟!
يسرع التاجر وبخرج ورقة صك بريدي موقعة وعليها المبلغ الذي سيسدد حين موعده .
الأخ الأكبر يستلم ورقة الصك ويمعن النظر فيها فإذا هي له وموقعة [ زورا] : وماذا أيضا ؟!!
التاجر : لقد فعل ذلك مع كل الدائنين .
جمع الأخ الأكبر جميع التجار الذين استلموا وعودا بالتسديد ، واخبرهم بأنه لم يفعل ذلك ، وإنما أخاه قد سرق الصك ، وراح يوزع الأوراق والوعود دون علمه .فترجاهم بان يصبروا ويتفهموا المشكلة ، وانه سيتكفل بحل هذه المعضلة وإعطاء كل ذي حق حقه .
يعود الأخ إلى البيت ويسال أخاه عن فعلته الدنيئة هذه ، فأجابه بأنه لم يجد حلا أمامه غير هذه الطريقة .فيجيبه الأخ الأكبر كاتما غيظه : حتى ولو كانت سيئة .، ..ولكن لا عليك ، فمهما يكن فأنت ، و ستبقى أخي .
النهاية