المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث في الادب علوم تجريبية


خلود93
2010-12-05, 19:10
السلام عليكم
اعداد تقويم حول الحركة العلمية في العصر العباسي بذكر روادها وتحديد حواضره
ارجو المساعدة من لديه اي معلومات ارجو ان لا يبخل علينا
بتوفيق للجميع في الدراسة

خولة94
2010-12-06, 08:47
السلام عليكم
أرجو أن يفيدك هذا شهدت الحركة العلمية في العصر العباسي ازدهارا كبيرا في شتى الميادين، يعود سببه إلى ظهور الكثير من العلماء والمفكرين في مختلف العلوم وانتشار حركة الترجمة واهتمام الخلفاء بها، إضافة إلى التوسع في التعليم العام وبناء المدارس والمؤسسات الثقافية مثل دور العلم والربط فضلا عن المساجد. ومن العلماء البارزين في اللغةوالادبوالشعرالخليل بن أحمد الفراهيدي في علم النحووالعروض (نظم الشعر) والجاحظ في الادب والبلاغةوالاصمعي في الادب واللغة, كما تميز الامام بن ثابت الكوفي المعروف بابي حنيفة والقاضي ابي يوسف في علم الفقه. أما شعراء هذا العصر فمن أبرزهم أبو العتاهيةوعباس بن الأحنفوابو تمام الطائيوالبحتريوالمتنبيوالشريف الرضيوأبو العلاء المعريوأبو نواس ومن المؤرخين البارزين محمد بن جرير الطبريواليعقوبي وبرز في الجغرافيةالمسعودي أما في الرياضياتوالفيزياء فقد برز أبو الحسن بن الهيثم وفي علم الجبرمحمد بن موسى الخوارزمي وفي الكيمياءجابر بن حيان وغيرهم كثيرون ممن ترجمت مؤلفاتهم إلى اللغات الاوربية واستفيد منها في النهضة الاوربية الحديثة. وقد اهتم الخلفاء بالعلم والعلماء فقربوهم وشجعوهم فكان لذلك أثره الكبير على الرقي الفكري في هذا العصر، وأبرزهم الخليفة هارون الرشيد الذي اشتهر بتقريبه العلماء والفقهاء والادباء والشعراء والكتاب وتشجيعهم على البحث والتأليف وتوفير كل ما يحتاجون اليه في بحوثهم ودراساتهم.
[عدل] اثر تطور العلم في العصر العباسي

يظهر اثر تطور العلم في هذاالعصر في إنشاء المدارس ومن أهمها:


المدرسة المستنصرية: تقع في الجانب الشرقي من بغداد على رأس جسر الشهداء وتمتد جبهتها على ضفة دجلة, شيدها المستنصر بالله الخليفة العباسي السابع والثلاثون (623 هـ-640 هـ)-(1226 م-1242 م).وقد بدأ بإنشائها سنة652 هجرية - 1227 ميلادية واكتملت سنة 631 هجرية - 1233 ميلادية ،وقد انفق على بنائها 700 الف دينار ذهب واوقف عليها املاكا كثيرة تقدر بمليوني دينار, يدر عليها دخلا سنويا يقدر بسبعين الف دينار. والمدرسة المستنصرية تعد أقدم جامعة في العالم من حيث تنوع مواضيع الدراسة فيها إذ كانت تدرس فيها علوم القرآنوالفقهوالفلسفةوالحديثوالعلوم التطبيقيةكالطبوالصيدلةوالرياضيات وغيرها. وكانت تشتمل على جميع المستلزمات الضرورية كالمسجد وحجر الدرس والسكن والطعام وخزانة كتب عامرة قدرت بنحو ثمانين الف مجلد ومستشفى وصيدلية وساعة عجيبة وخازن وحمام وبستان ،ومن ملحقاتها دار القرآن ودار الحديث.
المدرسة النظامية: وهي أول مدرسة بنيت سنة 459 هجرية بناها الوزير السلجوقي نظام الملك وهو وزير محب للعلم نسبت إلى اسمه فسميت بالنظامية وهي من المدارس الحسنة البناء المتعددة المرافق ولم تخل اي مدينة من هذه المدرسة أهمها تلك في بغداد التي فتحت أبوابها للدارسين بعد عامين من بداية انشائها وكان يدرس فيها الفقه والعلوم الإسلامية. ومن أهم مدرسيها الامام الغزالي، كما زارها الرحالة ابن جبير وقال عنها انها اعظم مدارس بغداد وظل بناؤها قائما حتى القرن الخامس الهجري. ولم يقتصر الاقبال على هذه المدارس على الطلاب فقط, بل شمل أيضا الأساتذة الذين تطلعوا ألى التدريس بها حتى وصل الامر بعضهم إلى ان يضحي في سبيل هذه الغاية بالتخلي عن مذهبه في عصر كان التعصب المذهبي سمة من سماته البارزة, ومن هؤلاء: أبو الفتح أحمد بن علي بن تركان المعرف بابن الحمامي سنة 518 هجرية كان حنبليا، فانتقل إلى المذهب الشافعي, وتفقه فيه على يد أبي بكر الشاشي والغزالي فجعله اصحاب الشافعية مدرسا بالنظامية, ويبدو ان انتقال الحنابلة إلى المذهب الشافعي في هذه الفترة كان امرا كثير الحدوث بدرجة ازعجت أحد ائمتهم وهو أبو الوفاء علي بن عقيل513 هجرية حيث ينقل عنه أبو الفرج بن الجوزي قوله: أن أكثر أعمال الناس لا يقع إلا للناس إلا من عصم الله. أي أن معظم الناس لا يبتغون بأعمالهم وجه الله :وإنما يحاولون التقرب بها إلى ذوي النفوذ والجاه طمعا في متاع الحياة الدنيا, وقد وجد أبو الوفاء المثل على ذلك في انتقال الكثير من أصحاب المذاهب إلى المذهب الأشعري والشافعي بعدما عظم شأن هؤلاء عند الخلفاء، طمعا في المال والجاه. كانت ما تتلقاه هذه المدرسة من الأوقاف يكفي لتوفي كل المستلزمات للدارسين والأساتذة.
المدرسة الشرابية (القصر العباسي): يعد من أبرز المعلم العباسية الشاخصة اليوم في بغداد وهو بناء فخم فريد في هندسته وتخطيط عمارته، يعود تاريخ تشييده إلى القرن السابع الهجري، ويذهب بعض الباحثين إلى انه دار الامسناة التي تنسب للخليفة الناصر لدين الله العباسي (575 ملادية-622 هجرية) بينما يذكر لفيف آخر منهم إلى انه المدرسة الشرابية التي شيدها شرف الدين اقبال الشرابي مقدم الجيوش في زمن الخليفة المستنصر باللهوالمعتصم بالله العباسيين. وتذكر المصادر التاريخية ان بناء المدرسة الشرابية قد اكمل في سنة 628 هجرية. ويتألف هذا البناء العباسي من طابقين يحيطان بصحن واسع مستطيل الشكل مساحته 430 مترا مربع ويتوسط الضلع الشرقي ايوان كبير ارتفاعه نحو 9 أمتار وتوجد مجموعة من الحجر والقاعات في كل طابق. وان جميع واجهات البناية مزدانة بزخارف آجرية جميلة التكوين تتألف من عناصر هندسية ونباتية وأبرز الحليات المعمارية تشاهد في الرواق الجنوبي.

وهناك الكثير من المدارس الأخرى من ابرزها المدرسة المرجانية والمدرسة العصمتية ومدرسة سابور بن اردشير التي قال عنها الامام السبكي: انها أول مدرسة فتحت للفقهاء... ولم يكن التعليم فقط في المدارس بل كان منتشرا في الحلقات العلمية المختلفة في هذا العصر وكان لكل فرع من المعرفة حلقته أو حلقاته الخاصة.. ومن أبرز الحلقات كانت حلقة المتكلمين لما يجري فيها من مناظرات ومحاورات بينهم وبين أصحاب الملل والنحل. وكان يتحلق كثيرون في حلقات اللغوين والنحاة, ويقال أنه كان يحضر حلقة ابن الاعرابي الكوفي زهاء مائة شخص, وكثيرا ما كانت تحتدم المناظرات بين أصحابها على نحو ما يروى مسألة محاورا ومناقشا مناقشات مستفيضة. وكانت هناك حلقات للفقهاء والمحدثين والمفسرين والنحوين والشعراء والقصاص وغيرهم. وهذه الحلقات الكثيرة لم يكن يشترط للحضور فيها أي شرط سوى التزام قواعد السماع وآداب الحوار والمناظرة (التي جاء على ذكرها عدد من الأدباء والفقهاء والمتكلمين, وفي مقدمتهم الغزالي..). والملاحظ في هذا العصر كثرة العلماء والمتخصصين في كل علم وفن, حتى ليروى ان النضر بن شميل تلميذ الخليل بن أحمد حين عزم على الخروج من البصرة إلى خراسان شيعه نحو ثلاثة آلاف شخص بين محدث ولغوي ونحوي وأخباري. وأذا كانت البصرة قد اشتملت على هذا العدد الوفير من العلماء فأنه مما لاشك فيه أن بغداد كانت تضم منهم أضعاف ذلك. من الظواهر التي برزت في هذا العصر أيضا هي دور الوراقين المعروفة اليوم بالمكتبات ومن أهمها مكتبة دار الحكمة أو بيت الحكمة التي أنشأها الخليفة هارون الرشيد وعمل ابنه المأمون من بعده على امدادها بمختلف الكتب في الطب والفلسفة والرياضيات ومختلف المخطوطات الاراميةواليونانيةوالهندية والمصنفات, فصارت تحتوي على جميع الكتب في العلوم, كما كان للعلماء والكتاب الذين يتقاضون وزن الكتب ذهبا والمترجمين الذين ينقلون الكتب من وإلى اللغة العربية والأدباء الذين كانو يرتادونها أكبر الأثر في تقدم الحركة العلمية ونشر الثقافة العربية.
وروى ابن خلكان: انه في إحدى مدارس نيسابور, كان يوجد خمسمئة دواة معدة لمن يريد الكتابة, وأن الحاكم بأمر الله الفاطمي قد انفق على مكتبته التي انشأها في القاهرة أموالا طائلة, وذكر: أن الصاحب بن عباد أوقف مكتبته عل الري. وروى ياقوت ان مرو كان فيها في مطلع القرن السابع الهجري عشر خزائن للوقوف جميعها مجانية, والإعارة فيها دون رهن, (معجم البلدان :8/36). أما مكتبة سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة البويهي التي انشأها في حي الكرخ في بغداد سنة 382 هجرية كجزء من دار العلم, فقد أوقف عليها أوقافا كثيرة, وبلغ مجموع كتبها عشرة آلاف مجلد, معظمها بخط أصحابها. والمكتبات في هذا العصر لم تكن مجرد أماكن لبيع الكتب إنما كان أصحابها من الأدباء ويجتمع فيها من العلماء والأدباء للمناقشة وطرح الأسئلة وكانت المكتبات على ثلاثة أنواع منها العامة التي تعير الكتب لعامة الناس وللفقراء والطلاب، والخاصة التي كانت موجودة في بيوت الخلفاء والأمراء والأغنياء، والمكتبات بين العامة والخاصة التي تعير الكتب لطبقة معينة من العلماء والطلاب.
المصدر: كتاب بغداد للدكتور عيسىسلمان

خلود93
2010-12-06, 17:23
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااا
اختي جزاك الله الف خير

خولة94
2010-12-06, 18:24
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااا
اختي جزاك الله الف خير
لا شكر على واجب أختي
وجزاك الله وايانا ألف خير

•» هآلة «•
2010-12-06, 18:54
السلآم عليكم و رحمة الله

مسآكِ يآسمين أختي خلود :)

وجدت مقآلاً رآئعآ حول الحركة العلمية في العصر العبآسي

يخدم كل مآ درسنآه من الحيآة الفكرية و الأدبية و السيآسية ..

و قد رآجعته كآملا ، و قمت ببعض التعديلآت فيه من حيث الإضآفآت أو الحذف

و أضفت إليه الخآتمة .. فـ أتمنى ينآلَ رِضَآكِ ..

إليكِ المقآل :

_________________



قبل أن نخوض في هذا البحث ِلنوضّح نمط الحياة الثقافية في العصر العباسي الأوّل . يجب الإشآرة إلى الحياة العقلية قبيل الثور ة، علما أنّ الثورة التي أسقطت الدولة الأموية وأنشأت الدولة العباسية ، كانت نتيجة لِلتطور العقلي من قبل ، و الحقيقة أنَّ العصر العبّاسي هو أثر من آثار الحياة العقلية الجديدة التي اِنبثقت عنها ثورة عقلية قضت على الدولة الأموية .

وقد أثّرت تلك الثورة بدورها في تنمية الحياة العقلية والعلمية والأدبية ، فتفتّحت أجوائها ؛ والسبب يرجع إلى الامتزاج بثقافات متعددّة و التي أثرّت تأثيرا مباشرا على سير حركة الفكر والعلم والأدب في العصر العّباسي ؛ والسبب الآخر هو تشجيع الخلفاء حركة الترجمة والنقل .

فشاعت الثقافة العربية الإسلامية ، كما انتشرت الثقافة اليونانية الهندية ، و لاسيّما الثقافة الإيرانية بفصل المدارس والترجمات ، وتشجيع الأمرآء ، كما يقول جرجي زيدان : ‹‹ يمتاز العصر العبّاسي الأوّل بأن من تولّى فيه عرش بغداد كان من الخلفاء العلماء، فرغَّبوا في العلم وإجلاس الأدباء وسهّلوا نزوحهم إليهم وأجروا الأرزاق عليهم وبالغوا في إكرامهم وقرّبوهم وجالسوهم وآكلوهم وحادثوهم وعولّوا على آرائهم . فلم يبق ذو قريحة أو علم وأدب إلّا يمّم دار السلام ونال جائزة أو هدية أو راتبا .. ››

والثّقافة الايرانية لعبت دوراً مهما في تلك الحقبة من الزّمن ، فالوآقع كانت الدولة العباسية على أكتاف الإيرانيين من النّاحية السيّاسية و الثقافية . فكان منهم الوزراء والحجّاب والولاة والكتاب ،
فلا غرابة أن تأخذ الدولة العباسيّة وجها فارسيا في حياتها السياسية و الثقافية. وقامَ بتشديد ذلك الوجه انتقال عاصمة الخلافة من الشام إلى العراق في مدينة جديدة بناها المنصور وسمّاها بغداد ، بجوار مدائن كسرى . إثر هذا التوغل أدخل الفرس في نظام الخلافة سياسة الحكم المطلق ، وجعلوا قصور الخلفاء فى بغداد أشبه بقصور الأكاسرة في المدائن ، كما أدخلوا في التنظيمات الإدارية الأنظمة المتّبعة في التنظيمات الفارسية ، ونرى هذه الظاهرة بوضوح كامل فى الدواوين، ونظام الحكم ، وأسلوب الحرب والحياة الاجتماعية ، والأكل والشرب واللبس ...

فأصبحت بغداد مركزا ثقافيا متقدما ، ولم يكن مجدها إلا مناسبا مع درجة تقدّم الامبراطورية التي كانت هي عاصمتها . و حين اشتدّ الوجه الفارسي و امتد اللسان الأعجمي بألفاظ غريبة عن اللغُة العربية ، ظهر الغناء وآلات الطرب وأنواع الزينة ، فغدت حاجة المسلمين إلى الانفتاح على تراث الأمم المتطورّة ، وقد اهتمّ الخلفاء العبّاسيون بترجمة جوانب مهمّة ممّا كانوا يحتاجون إليه في الشؤون السياسيّة ، والاجتماعية ، والطّب ، والفلك والنجوم ، والرّياضيات ، و الفلسفة والعلوم الأخرى .
ولم يقتصر الأمر على تشجيع الخلفاء فحسب ، فقد كان الاهتمام عاما وشاملاً بين فئات الناس في سائر أرجاء الامبراطورية الإسلامية . والسبب اتّساع الحياة العقلية والتي هي أدّت إلى ثورة سياسية . وما يؤيد هذا الكلام وجود إطلاع وآسع لدى مختلف العلماء المسلمين على مناهج البحث عند الأمم المختلفة ولاسيما الفرس واليونان .

فلم تمض مدة طويلة استطاع المسلمون فيها أن ينقلوا جوانب عديدة من تراث الشعوب الأخرى ؛ تلك الجوانب المعروفة التي كانت فى مجالات العادات ، والفلسفيات ، والعلوم، والصناعات والمعارف عامة ً، ممّا كان له الأثر البالغ فى نشأة اليقظه الفكرية إبّان هذا العصر ، حيث ازدهرت إلى حّد لم تكن مقتصرة على العلوم النقليّة ، وإنما تجاوزتها لتشمل فروع الثقافة والمدنية الشائعة آنذاك .
وقد غنم المسلمون فى هذه الفترة مخطوطات كثيرة أثناء غاراتهم على بلاد الروم ، خاصّة «أنقره» و«عمّورية» ، وبادروا إلى ترجمتها إلى العربية . كما شجّع الخلفآء ترجمة الكتب الهندية ، ونقلت الأفكار الوثنية والدهرية والتناسخية إلى الثقافة العربية الإسلامية ، التي كان لها الأثر البآلغ في المجالات الفكرية العقائدية . كمآ اهتمّوا بترجمة التراث الفارسي . وقد نقلت نماذج كثيرة فى الأدب والأخلاق وبعض القصص والحكايات مثل «ألف ليلة وليلة» و«سير الملوك» إلى العربية . ومن أشهر المترجمين فى مجال التراث الفارسي إلى العربية هم ( عبدالله بن مقفّع ) و ( آل نوبخت ) و ( آل سهل ) و ( الفزاري ) ..

تأثّر الأدباء والكتّاب فى كتاباتهم ب الأفكار الفارسية المستمدة من الكتب المترجمة ، وقد ظهر أثر السلوك الفارسي فى الإكثار من شرب الخمر والإقبال على الملذّات والغناء . وقد شكّل ذلك خطرا مؤكدا على الخُلق الإسلامي الذي يدعو إلى المحافظة على الشخصية الإنسانية ، فقد ظهر سلوك الزهد ليتدارك خطر السلوك الأوّل ، ويحدُّ من ترف الناس وفسقهم بالتوجيه والدعوة إلى الإصلآح ..
ثم بدأت الثقافة الهندية تفِدُ رويدا رويدا إلى الحياة الإسلامية عبر بلاد فارس المُحكَمَة الاتّصال بالعرب ، فتناول الجاحظ المؤثّرات الهندية فى الفكر العربي و قآل عنهآ : ( إنها اشتهرت بالحساب وعلم النجوم وأسرار الطب و التصاوير و الصناعات الكثيرة العجيبة ) . والقصص الهندي واضح الأثر في بعض الأعمال العربية مثل : «كليلة ودمنة» «السندباد» «ملك الهند القتّال» و«السبّاح» ، مع الكثير من الحِكَم التي ترجمت من الهندية إلى العربية ،

وهذه الترجمات الفارسية والهندية واليونانية كلّها كانت رافدة فكرية تصبُّ في الحقل الإسلامي الذي كان متطلّما إلى المعرفة ، توّاقا إليها ، و لم يلبث إلا قليلاً حتى أضِيفَ إلى معلومات هذه الأمم وارتقى بعلومها فى أتم صورة و أدقّها لكافّة طبقات الشعُب ، سواء فى الكتاتيب أو المساجد، أو المكتبات والدكاكين التابعة للورّاقين، و كانت الأموال تنفق لوضع العلم والأدب . فازدهرت حركة التأليف ورواج التصنيف العلمي في التاريخ والجغرافيا والفلسفة والعلوم والرياضيات ، ولمعت أسماءُ من العلماء بقيت إلى يومنا هذا مصادرُ يُرجع إليها في كلّ دراسة أو بحث . وقد تعطّرت الحياة العباسيّة بنفحة تلك النّسيمات الأعجمية ، فأصبحت اللغة العربية قويّةً دقيق البنا ء، سهلة المنال ، تطاوع إرادة الكتاب للتّعبير عمّا يجول بالخاطر والعقل والنفس ضمن آراء فلسفية علياء . وصارت لغة التخاطب الأدبي في أقطار مترامية الأطراف ، تمتدّ من أواسط آسيا إلى شمالي افريقيا فالأندلس .
فکان العصر العباسي الأول ( 132هـ - 233هـ ) بكل تلك الحركآت العلمية من أبرز العصور الذهبية التي نمى فيهآ الفکر العربي كنيجةٍ مبآشرة لِـ نقل العلوم من مختلف الثقآفآت إلی اللغة العربية .

_________________

خلود93
2010-12-06, 19:15
شكرا اختي لوليتا واختي خولة لاعرف كيف ارد لكما هدا الجميل
جزاكم الله الف خير
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااا

•» هآلة «•
2010-12-06, 19:24
شكرا اختي لوليتا واختي خولة لاعرف كيف ارد لكما هدا الجميل
جزاكم الله الف خير
شكرااااااااااااااااااااااااااا

عفوك غآليتي

فلِمَ وُجِدَت الأخوة إن لم يكن هنآك تآزر و تعآون ؟ :)

كل المحبة لقلبك *