محمد قاسم أحمد
2008-06-28, 18:11
_______________________________________
سبق وأن ساهمت بهذا الموضوع، في هذا المنتدى، ورأيت أن أعيده مع بعض الإضافات، لعله يكون سببا لبعض إخواننا في الإبتعاد عن هذه الآفة.
إخواني ... هذا الكلام موجه المدخنين وهو كلام جريء، وموجه كذلك لغير المدخنين الراغبين في المشاركة في هذه الحملة التي أشنها شخصيا على التدخين... راجيا من الله أن يرزقني ثواب ذلك.
إذا كنت ايها المدخن منصفا وتتقبل النصيحة الأخوية فتفضل بمتابعة الموضوع وإذا كنت غير ذلك فتوقف عن القراءة هنا لأن هذا الموضوع لا يهمك وهو مضيعة لوقتك. أرجو منك أن تقرأ بنية إيجاد طريقة للإقلاع عن التدخين، إذا كنت مدخنا. أو بنية مساعدة الآخرين على الإقلاع إذا لم تكن مدخنا.
للذين ما زالوا يتابعون القراءة أعرض عليهم تجربتي الشخصية مع التدخين :
لقد جربت التدخين مدة 12 سنة ...نتيجة طيش الشباب...وجلساء السوء..و..
و كنت ادخن Hoggar; 2AA; ILHEM; وهي ، لمن لا يعرفها، انواع من السجاير كانت مشهورة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي!، وهي معروفة بأنها مركزة وتحتوي نسبة عالية من النيكوتين.. "قاسحة".
وقد أثرت في كثيرا صحيا، فاصبحت أشعر احيانا أن صدري سينفجر ومع ذلك كنت أدخن... اصبر على الجوع ولكن لا يمكن أن أمتنع عن التدخين.. وقد حاولت مرات ومرات الإقلاع عنه، ولكن دون فائدة. أمتنع لمدة يوم أو يومين ثم اضعف وأعود صاغرا، مدحورا، ذليلا، مهزوما...(عندما أذكر مذلتي وهواني أمام هذه العشبة النتنة القذرة الكريهة أشعر بأني لم أكن إنسانا مكرما بالعقل وإنما كنت أضل من الأنعام التي تشم العشب قبل تناوله لتعرف هل هو صالح للأكل أم لا... إني أريد الآن أن أمحو تماما هذه الحقبة من حياتي، التي كنت فيها مدخنا، لأنها حقبة العار والهوان والطيش و...غياب العقل).
وقد كان من حسن حظي أني شاهدت فيلما وثائقيا عن التدخين في التلفزة الجزائرية من إخراج سعيد عولمي جزاه الله خيرا ( هو الذي يخرج برنامج "وكل شيء ممكن". وكان ذلك سنة 1986. لقد أيقظ في نفسي "إنسانيتي" وسلخ عني استسلامي للسيجارة وزرع في نفسي قوة عجيبة رهيبة جارفة .... لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها "هداية من الله". دعونا نتكلم عن هذا الشريط باختصار...
يشمل هذا الشريط الوثائقي على آراء الاطباء والأئمة وبعض المدخنين في مضار التدخين ...وخلاصة ما قيل أنه لا توجد فائدة واحدة فيه وكله مضار.
وهذا الكلام سمعته آنذاك ،وسمعته قبل ذلك، وكان كلاما مألوفا معروفا، فقد تاثيره عندي، أو لنقل انه يؤثر لحظة سماعه وينتهي هذا الأثر بعيد ذلك بدقائق... مجرد كلام يعني.
ولكن الصورة التي بقيت في ذهني لحد الآن،والتي جعلت هذا الكلام سلوكا وحركة وتغييرا، هذه الصورة، من هذا الشريط، التي قذفت في نفسي تلذ القوة التغييرية الهائلة هي صورة رجل كهل أصيب بسرطان الحنجرة..نتيجة التدخين.. ولم يكن بالإمكان علاجه إلا ببترها تماما...فبقي مكانها كالكهف المظلم تحت ذقنه وأصبح يضع دائما قطعة قماش يلفها حول عنقه ليغطي هذا الغار الذي يطل على أعضاء داخلية......يا الله. ولكم أن تسألوا كيف يتكلم وكيف يأكل وكيف ينام....يا الله...كان عاجزا عن إصدار صوت... وما بقي له إلا حرف واحد ينطقه، هو الهاء، وحتى هذا الحرف لا يخرج إلا إذا سد بيده ذلك الكهف لتضييقه.... أما كيف يأكل؟ ...فهو لا يتناول إلا السوائل وتصب صبا في المريء مباشرة، باستعمال قمع (محقن، باللهجة الجلفاوية) وليس في الفم لأنها إذا وضعت في الفم تتدفق من ذالك الكهف...لا إله إلا الله.
لقد كان لتلك الصور تأثير السحر علي.
شعرت أني انقسمت الى شخصين:
أحدهما المدخن العاجز المسكين المهزوم ،مسلوب الإرادة، المستسلم، المذلول، الذي يتأثر دوما ولا يؤثر أبدا.."المديقوتي "...
والشخصية الجديدة التي ولدت لتوها ،لإنسان جديد.. ثائر.. منتفض ..قوي العزيمة والإرادة ..مصر على التطور . مقبل على الحياة.. .متحد...يكفر بالجمود والتحجر والإنهزام والسلبية ..لا ينتظر ثانية واحدة للثورة، بكل القوة التي يملكها، على السلوكات التي لا يدعمها لا الدين ولا الطب ولا العقل....
وأول ما قامت به هذه الشخصية الثانية هو القضاء إلى الأبد على الشخصية الأولى. إنها لحظة ميلاد جديد تماما..ولا أقول لحظة اكتشاف (أن التدخين عدو لي) لا.. لأن هذا معروف عندي سابقا...ولكنها يا إخوتي هي لحظة إدراك ووعي لي، (أن أتخذه عدوا) .. وبذلك لم يعد عندي صراع داخلي بين شخصين أحدهما يدعو للإقلاع عن التدخين والآخر يعاكسه في الرأي. أصبحت أشعر بانسجام فيما يتعلق بموقفي من التدخين..
اصبح لدي رأي واحد، إنبثق عنه قرار حاسم ..قاطع.. نهائي ..فوري.. لا يقبل التأجيل والتماطل.. يطبق الآن و هنا، الآن وهنا. Here and now... وهو..... " الإقلاع". إقلاع عن التدخين... والإقلاع نحو حياة جديدة... بفضل الله.
وأخرجت علبة السجاير من جيبي ووضعتها على الأرض تحت الحذاء... باحتقار وإذلال وضغطت عليها واطلت الضغط والتحريك الدوراني بقوة وغضب... وأنا في حوار داخلي ساخن، لو حول الى كلمات لكان كالآتي:
((أنا الذي رزقني الله حننجرة سليمة " ستيريو" وهي أمانة عندي ... ولي عقل "ما شاء الله"، أسعى، و بمالي، وأنا في كامل حريتي إلى تخريبها.. وأسير برجلي إلى الهلاك وأنا أعلم، علم اليقين، أنه هلاك في الدنيا والآخرة... أنا الإنسان المكرم أهين نفسي وأصبح عبدا ذليلا منهارا حقيرا أمامك أيتها العشبة النتنة القذرة المحرمة ...والله " ما تزيدي تجي في فمي.. واللي صار يصير" ... أصبحت تلك السجاير تحت رجلي هشيما تذروه الرياح...
أقلعت... بقرار فوري آني... لا كما كان الحال في محاولات الإقلاع الفاشلة السابقة التي كانت تعوزها "الإرادة التغييرية الداخلية الصادقة الواعية".
شعرت بارتياح عميق... عميق... ..احسست اني " ربحت الإستقلال" وندمت ندما شديدا على ما ضاع مني من مال وصحة ووقت ..ودعوت الله ان يغفر لي إسرافي في أمري ...
وأصبحت من يومها لا آكل إلا من الطيبات..والحمد لله.
مرت علي الأيام الثلاثة الأولى ثقيلة ... وكنت كلما شعرت بالرغبة في التدخين شربت فنجان قهوة ومضغت قليلا من عرق السوس أو القرنفل أو الشيح... وهي من الطيبات. ثم اصبح التدخين عندي "من الماضي"...
ومنذ تلك اللحظة Ça y est...c'est fini...rien ne va plus
وأصبحت اتضايق من وجود شخص يدخن بجواري.. خصوصا في الأماكن المغلقة.
زد على ذلك أنه في الأيام الأولى من الإمتناع عن التدخين زادت شهيتي للأكل وقد كنت لا أكاد آكل ..إلا القليل سدا للرمق! وكنت، نتيجة ذلك، نحيلا كالسلك.!
.. هذه تجربتي الشخصية مع التدخين...سردتها بأمانة كاملة، لعلي أكون سببا في "تحرير" و"عتق" إخواني من "هذه العشبة النتنة ،القذرة، الوسخة، المحرمة "
وأظن أن هذا كاف لجعل إخواني من المدخنين، يمتنعون بنفس الطريقة الثورية الإنقلابية.. الفورية ...وعليكم بتغيير أنفسكم ..وفقكم الله ..
لمن لا يزال يتابع القراءة، من المدخنين وغيرهم، أقول:
إذا لم تكن تجربتي كافية عندكم، دعونا ننظر للقضية من نواح أخرى...
ـ1- بعض العلماء المعاصرين أفتى بأن المدخن سفيه، لكونه لا يعرف اين يصرف ماله، فهو يشتري الضرر به.. وبناء عليه يجب أن يحجر عليه. أيها المدخن أترضى أن تكون سفيها؟
ـ2- أنت لست ملكا لنفسك، تفعل فيها ما تشاء. فمن حق أولادك عليك أن يكون لهم أب سليم الجسم، لا يورثهم، هم كذلك، التدخين، لكونه قدوة لهم، حتى لا يكون عليه وزرهم إلى يوم القيامة.
ـ3- لو جمعت ثمن السجاير لتشتري بها فواكه وخضراوات و غيرها من طيبات الرزق لكان ذلك أفيد لجسمك.
ـ4 – لو أن ثمن التبغ ارتفع، ليصبح 1000 د ج للعلبة مثلا، فهل ستقتل أولادك جوعا وتملأ صدورهم وبطونهم الخاوية بدخانك... ؟
....
وأخيرا .. وخلاصة لكل هذا.... أقول:
لو كنا مسلمين حقا لكانت كلمة واحدة ... واحدة فقط.. كافية لكي نقلع فورا عن التدخين، وهي:
التدخين حرام
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا...آمين
سبق وأن ساهمت بهذا الموضوع، في هذا المنتدى، ورأيت أن أعيده مع بعض الإضافات، لعله يكون سببا لبعض إخواننا في الإبتعاد عن هذه الآفة.
إخواني ... هذا الكلام موجه المدخنين وهو كلام جريء، وموجه كذلك لغير المدخنين الراغبين في المشاركة في هذه الحملة التي أشنها شخصيا على التدخين... راجيا من الله أن يرزقني ثواب ذلك.
إذا كنت ايها المدخن منصفا وتتقبل النصيحة الأخوية فتفضل بمتابعة الموضوع وإذا كنت غير ذلك فتوقف عن القراءة هنا لأن هذا الموضوع لا يهمك وهو مضيعة لوقتك. أرجو منك أن تقرأ بنية إيجاد طريقة للإقلاع عن التدخين، إذا كنت مدخنا. أو بنية مساعدة الآخرين على الإقلاع إذا لم تكن مدخنا.
للذين ما زالوا يتابعون القراءة أعرض عليهم تجربتي الشخصية مع التدخين :
لقد جربت التدخين مدة 12 سنة ...نتيجة طيش الشباب...وجلساء السوء..و..
و كنت ادخن Hoggar; 2AA; ILHEM; وهي ، لمن لا يعرفها، انواع من السجاير كانت مشهورة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي!، وهي معروفة بأنها مركزة وتحتوي نسبة عالية من النيكوتين.. "قاسحة".
وقد أثرت في كثيرا صحيا، فاصبحت أشعر احيانا أن صدري سينفجر ومع ذلك كنت أدخن... اصبر على الجوع ولكن لا يمكن أن أمتنع عن التدخين.. وقد حاولت مرات ومرات الإقلاع عنه، ولكن دون فائدة. أمتنع لمدة يوم أو يومين ثم اضعف وأعود صاغرا، مدحورا، ذليلا، مهزوما...(عندما أذكر مذلتي وهواني أمام هذه العشبة النتنة القذرة الكريهة أشعر بأني لم أكن إنسانا مكرما بالعقل وإنما كنت أضل من الأنعام التي تشم العشب قبل تناوله لتعرف هل هو صالح للأكل أم لا... إني أريد الآن أن أمحو تماما هذه الحقبة من حياتي، التي كنت فيها مدخنا، لأنها حقبة العار والهوان والطيش و...غياب العقل).
وقد كان من حسن حظي أني شاهدت فيلما وثائقيا عن التدخين في التلفزة الجزائرية من إخراج سعيد عولمي جزاه الله خيرا ( هو الذي يخرج برنامج "وكل شيء ممكن". وكان ذلك سنة 1986. لقد أيقظ في نفسي "إنسانيتي" وسلخ عني استسلامي للسيجارة وزرع في نفسي قوة عجيبة رهيبة جارفة .... لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها "هداية من الله". دعونا نتكلم عن هذا الشريط باختصار...
يشمل هذا الشريط الوثائقي على آراء الاطباء والأئمة وبعض المدخنين في مضار التدخين ...وخلاصة ما قيل أنه لا توجد فائدة واحدة فيه وكله مضار.
وهذا الكلام سمعته آنذاك ،وسمعته قبل ذلك، وكان كلاما مألوفا معروفا، فقد تاثيره عندي، أو لنقل انه يؤثر لحظة سماعه وينتهي هذا الأثر بعيد ذلك بدقائق... مجرد كلام يعني.
ولكن الصورة التي بقيت في ذهني لحد الآن،والتي جعلت هذا الكلام سلوكا وحركة وتغييرا، هذه الصورة، من هذا الشريط، التي قذفت في نفسي تلذ القوة التغييرية الهائلة هي صورة رجل كهل أصيب بسرطان الحنجرة..نتيجة التدخين.. ولم يكن بالإمكان علاجه إلا ببترها تماما...فبقي مكانها كالكهف المظلم تحت ذقنه وأصبح يضع دائما قطعة قماش يلفها حول عنقه ليغطي هذا الغار الذي يطل على أعضاء داخلية......يا الله. ولكم أن تسألوا كيف يتكلم وكيف يأكل وكيف ينام....يا الله...كان عاجزا عن إصدار صوت... وما بقي له إلا حرف واحد ينطقه، هو الهاء، وحتى هذا الحرف لا يخرج إلا إذا سد بيده ذلك الكهف لتضييقه.... أما كيف يأكل؟ ...فهو لا يتناول إلا السوائل وتصب صبا في المريء مباشرة، باستعمال قمع (محقن، باللهجة الجلفاوية) وليس في الفم لأنها إذا وضعت في الفم تتدفق من ذالك الكهف...لا إله إلا الله.
لقد كان لتلك الصور تأثير السحر علي.
شعرت أني انقسمت الى شخصين:
أحدهما المدخن العاجز المسكين المهزوم ،مسلوب الإرادة، المستسلم، المذلول، الذي يتأثر دوما ولا يؤثر أبدا.."المديقوتي "...
والشخصية الجديدة التي ولدت لتوها ،لإنسان جديد.. ثائر.. منتفض ..قوي العزيمة والإرادة ..مصر على التطور . مقبل على الحياة.. .متحد...يكفر بالجمود والتحجر والإنهزام والسلبية ..لا ينتظر ثانية واحدة للثورة، بكل القوة التي يملكها، على السلوكات التي لا يدعمها لا الدين ولا الطب ولا العقل....
وأول ما قامت به هذه الشخصية الثانية هو القضاء إلى الأبد على الشخصية الأولى. إنها لحظة ميلاد جديد تماما..ولا أقول لحظة اكتشاف (أن التدخين عدو لي) لا.. لأن هذا معروف عندي سابقا...ولكنها يا إخوتي هي لحظة إدراك ووعي لي، (أن أتخذه عدوا) .. وبذلك لم يعد عندي صراع داخلي بين شخصين أحدهما يدعو للإقلاع عن التدخين والآخر يعاكسه في الرأي. أصبحت أشعر بانسجام فيما يتعلق بموقفي من التدخين..
اصبح لدي رأي واحد، إنبثق عنه قرار حاسم ..قاطع.. نهائي ..فوري.. لا يقبل التأجيل والتماطل.. يطبق الآن و هنا، الآن وهنا. Here and now... وهو..... " الإقلاع". إقلاع عن التدخين... والإقلاع نحو حياة جديدة... بفضل الله.
وأخرجت علبة السجاير من جيبي ووضعتها على الأرض تحت الحذاء... باحتقار وإذلال وضغطت عليها واطلت الضغط والتحريك الدوراني بقوة وغضب... وأنا في حوار داخلي ساخن، لو حول الى كلمات لكان كالآتي:
((أنا الذي رزقني الله حننجرة سليمة " ستيريو" وهي أمانة عندي ... ولي عقل "ما شاء الله"، أسعى، و بمالي، وأنا في كامل حريتي إلى تخريبها.. وأسير برجلي إلى الهلاك وأنا أعلم، علم اليقين، أنه هلاك في الدنيا والآخرة... أنا الإنسان المكرم أهين نفسي وأصبح عبدا ذليلا منهارا حقيرا أمامك أيتها العشبة النتنة القذرة المحرمة ...والله " ما تزيدي تجي في فمي.. واللي صار يصير" ... أصبحت تلك السجاير تحت رجلي هشيما تذروه الرياح...
أقلعت... بقرار فوري آني... لا كما كان الحال في محاولات الإقلاع الفاشلة السابقة التي كانت تعوزها "الإرادة التغييرية الداخلية الصادقة الواعية".
شعرت بارتياح عميق... عميق... ..احسست اني " ربحت الإستقلال" وندمت ندما شديدا على ما ضاع مني من مال وصحة ووقت ..ودعوت الله ان يغفر لي إسرافي في أمري ...
وأصبحت من يومها لا آكل إلا من الطيبات..والحمد لله.
مرت علي الأيام الثلاثة الأولى ثقيلة ... وكنت كلما شعرت بالرغبة في التدخين شربت فنجان قهوة ومضغت قليلا من عرق السوس أو القرنفل أو الشيح... وهي من الطيبات. ثم اصبح التدخين عندي "من الماضي"...
ومنذ تلك اللحظة Ça y est...c'est fini...rien ne va plus
وأصبحت اتضايق من وجود شخص يدخن بجواري.. خصوصا في الأماكن المغلقة.
زد على ذلك أنه في الأيام الأولى من الإمتناع عن التدخين زادت شهيتي للأكل وقد كنت لا أكاد آكل ..إلا القليل سدا للرمق! وكنت، نتيجة ذلك، نحيلا كالسلك.!
.. هذه تجربتي الشخصية مع التدخين...سردتها بأمانة كاملة، لعلي أكون سببا في "تحرير" و"عتق" إخواني من "هذه العشبة النتنة ،القذرة، الوسخة، المحرمة "
وأظن أن هذا كاف لجعل إخواني من المدخنين، يمتنعون بنفس الطريقة الثورية الإنقلابية.. الفورية ...وعليكم بتغيير أنفسكم ..وفقكم الله ..
لمن لا يزال يتابع القراءة، من المدخنين وغيرهم، أقول:
إذا لم تكن تجربتي كافية عندكم، دعونا ننظر للقضية من نواح أخرى...
ـ1- بعض العلماء المعاصرين أفتى بأن المدخن سفيه، لكونه لا يعرف اين يصرف ماله، فهو يشتري الضرر به.. وبناء عليه يجب أن يحجر عليه. أيها المدخن أترضى أن تكون سفيها؟
ـ2- أنت لست ملكا لنفسك، تفعل فيها ما تشاء. فمن حق أولادك عليك أن يكون لهم أب سليم الجسم، لا يورثهم، هم كذلك، التدخين، لكونه قدوة لهم، حتى لا يكون عليه وزرهم إلى يوم القيامة.
ـ3- لو جمعت ثمن السجاير لتشتري بها فواكه وخضراوات و غيرها من طيبات الرزق لكان ذلك أفيد لجسمك.
ـ4 – لو أن ثمن التبغ ارتفع، ليصبح 1000 د ج للعلبة مثلا، فهل ستقتل أولادك جوعا وتملأ صدورهم وبطونهم الخاوية بدخانك... ؟
....
وأخيرا .. وخلاصة لكل هذا.... أقول:
لو كنا مسلمين حقا لكانت كلمة واحدة ... واحدة فقط.. كافية لكي نقلع فورا عن التدخين، وهي:
التدخين حرام
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا...آمين