biologisme
2010-12-04, 22:57
87 بالمائة من الشباب الجزائري لا يثق في مسؤوليه••
الجمعة, 03 ديسمبر 2010 17:29
حسب نتائج لعملية سبر آراء قام بها معهد ''غالوب'' الأمريكي المتخصص في عمليات سبر الآراء، هذا المعهد الذي يقع مقره بواشنطن، وتم إنشاؤه من طرف مؤسسة ''جورج غالوب'' سنة ,1958 الذي يعتبره المختصون من أنشط معاهد سبر الآراء في العالم الحديث، حيث يقول هذا المعهد -حسب ما أوردته جريدة الجزائر نيوز- ''إن 87 بالمائة من الشباب الجزائري لا يثق في مسؤوليه، وأن التشاؤم سمة تطبع الشباب الجزائري، وأن عددا من الشبان الذين شملهم سبر الآراء هذا، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة أكدوا إرادتهم في الهجرة بأي وسيلة كانت··''، ولكن المعهد لم يقل لنا من كلفه بهذه الدراسة··؟.
وهكذا، مرة أخرى تطرح التقارير الدولية حول الجزائر، ومرة أخرى نستشعر اهتمام العالم بالجزائر، لكن الأخطر في هذه المرة أنه جاء من دولة تعتبر سيدة العالم، دولة تتناول بالدراسة فئة من المجتمع تعتبر مستقبل الجزائر·· فلماذا هذا الاهتمام بالمجتمع الجزائري يا ترى، وكيف تستطيع دولة أجنبية أن تقوم بهذه الدراسة الخطيرة دون علمنا··؟ ثم كيف استطاعوا أن يأخذوا هذه العينة من الشباب الموجود بالداخل أم من شباب خارج الوطن··؟ وكيف يمكن لهم أن يطلقوا نسبا كهذه دون تحديد العينة··؟ كلها تساؤلات وأخرى نريد أن نجد لها إجابة، ولكننا لا نستطيع·· وكم تمنيت أن الأخ الذي نقل الخبر في جريدة ''الجزائر نيوز'' أعطانا الرقم المستقرأة آراؤه حتى نتجنب الإطلاق في مناقشة موضوع خطير كهذا..
سبر الآراء هذا يوضح أيضا بأن 40 بالمائة من الشباب الجزائري يفكر في إنشاء حياة أسرية وعائلية، وأن 32 بالمائة يفكر فقط في الحصول على منصب عمل، وأن 32 بالمائة من الشباب يتمنون الحصول على مناصب شغل في شركات ومؤسسات عمومية، مقابل 15 بالمائة يفضّلون العمل في شركات خاصة·· وأن 12 بالمائة يريدون إنشاء مؤسساتهم الخاصة، مقابل 35 بالمائة من الشباب الجزائري لا يفكرون سوى في أداء شعائرهم الدينية أو التدين·· وأن أغلب الشباب المتشائم، يصنف إلى جانب شباب دول مثل اليمن والعراق وفلسطين الذين ينتقدون بشدة مناخ الأعمال في بلادهم·· هل هذا معقول··؟ وحتى وإن نحن وافقنا بأن عجزنا قد سمح لغيرنا بدراستنا لأن له مشاريع اقتصادية معنا، فإننا نجد أن سبر الآراء هذا إنما يريد التعرف أكثر على توجهات شبابنا، وإلى مدى التصاقهم بالدين حتى يسهل عليه اتهامه بالتعصب الديني، هذا التعصب الذي يشكل خطرا كبيرا على مصالحهم، التي برزت في تصنيفهم عربيا، أي ضمن البلدان التي تعيش نوعا من الحروب الأهلية·· وما إشادة المعهد بوضع الجزائر التنموي حيث يقول: ''رغم أن نسبة النمو الاقتصادي في الجزائر جد عالية، حيث تتراوح ما بين 15 و29 بالمائة، رغم أن حظ 39 بالمائة من الشباب مرتبة في النجاح، لكن نسبة 36 بالمائة منهم فقط هم من يتثقوا في نية السلطات العمومية في فسح المجال أمامهم لتسيير أعمالهم وتحقيق آمالهم''·· وهو ما يعني أن خيبة الشباب في دولته كبيرة، وما يتركنا نتساءل عن هكذا دراسة وعن هكذا سبر للآراء، ويتركنا نتساءل أيضا عن غياب الدولة·· ولماذا لا تتبنى هي مثل هذه الدراسات والأبحاث··؟ ثم أين مراكز بحثنا من كل هذا··؟ ولماذا لم نستطع نحن تحديد أهدافنا ومواضيع أبحاثنا··؟ أم أنها مسألة قدرة، ومسألة ثقة ومسألة حرية··؟ ما تشير إليه دراسة معهد غالوب أيضا أن 25 بالمائة فقط من الشباب الجزائري، يعتقد بأن السلطات لا تضع لهم العراقيل في تحقيق آمالهم، في وقت ينتقد فيه 87 بالمائة منهم بشدة مسؤوليهم الحكوميين، كما يعتقدون أن السلطات لا تمكنهم من الحصول بسهولة على مناصب شغل، وأن الحصول على منصب شغل في الجزائر يتم بالمحسوبية فقط، وهم رغم ذلك يواصلون النضال من أجل الحصول على حقوقهم·· ويشيد المعهد بأن 77 بالمائة من هؤلاء الشباب يشاركون في تربصات وينضمون إلى معاهد التكوين من أجل الحصول على منصب شغل لائق، في الوقت الذي يؤكد فيه 35 بالمائة من الشباب الذين شملهم سبر الآراء بأنهم لا يملكون الوسائل المادية للتكوين·· وماذا يعني كل ذلك، الذي يعنيه ذلك، أننا عراة حفاة أمام هذا المركز ومَن وراءه، وأنهم أثبتوا أنهم ليسوا في حاجة إلى تقارير استخباراتية لمعرفة ما يجري في الجزائر، فقد استطاع هذا السبر معرفة كل شيء وتقييم كل شيء··؟
وبقي أن 46 بالمائة من الجزائريين يؤكدون استعدادهم التنقل خارج ولايات إقامتهم من أجل العمل، في وقت يرفض فيه 26 بالمائة، عروض العمل المقدمة لهم خارج مناطق عيشهم، في حين تعبّر نسبة 48 بالمائة من الشباب رفضها لعروض العمل المقدمة لها، تتحجج نسبة 20 بالمائة منهم -حسب المعهد طبعا- بعدم رضاها بالرواتب المقترحة عليهم، وهو ما يدل على أن سبر الآراء هذا، قد مسّ كل ولايات الوطن، وتعرّف على النوعية المقدمة وكشف كل جوانب العمل والعروض المقدمة للشباب أيضا.
وطبعا لم ينس معهد غالوب النساء اللائي برهنت الدراسة على أن حظوظ 84 بالمائة منهن، تمكنهن قدراتهن العلمية من بلوغ مناصب شغل هامة، في وقت يقع 37 بالمائة من الرجال في خانة خائبي الحظ·· كما أن إشارة الدراسة ذاتها إلى ثقة النساء بقدراتهن واستعداداتهن للعمل في أي مكان، تمثل نسبة 91 في المائة، في حين لا تفضلها نسبة 65 بالمائة من الرجال·· هذه المعطيات تعبّر أيضا عن إلمام المركز بالفروق الكبيرة في المؤهلات الثقافية والعلمية بين الجنسين، التي نعمل نحن على التهرّب منها والتعرّض لها في القسط القليل الذي نقوم به في دراساتنا·· وهو يدل أيضا على تنويه ضمني للمعهد بشجاعة المرأة واستعداداتها للعمل، وهي القدرة التي كثيرا ما شككنا فيها، وارتكزنا عليها عندما قررنا أن لا تتجاوز نسبة توظيف النساء أكثر من 14 في المائة، وبحجة أن النساء غير مستعدات للتنقل والعمل في أي مجال كان .
بقلم: نفيسة لحرش - اعلامية وناشطة اجتماعية
منقووووووووووول
هذا هو رابط الموضوع (http://djazairnews.info/2010-08-27-22-15-33/23069.html)
الجمعة, 03 ديسمبر 2010 17:29
حسب نتائج لعملية سبر آراء قام بها معهد ''غالوب'' الأمريكي المتخصص في عمليات سبر الآراء، هذا المعهد الذي يقع مقره بواشنطن، وتم إنشاؤه من طرف مؤسسة ''جورج غالوب'' سنة ,1958 الذي يعتبره المختصون من أنشط معاهد سبر الآراء في العالم الحديث، حيث يقول هذا المعهد -حسب ما أوردته جريدة الجزائر نيوز- ''إن 87 بالمائة من الشباب الجزائري لا يثق في مسؤوليه، وأن التشاؤم سمة تطبع الشباب الجزائري، وأن عددا من الشبان الذين شملهم سبر الآراء هذا، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة أكدوا إرادتهم في الهجرة بأي وسيلة كانت··''، ولكن المعهد لم يقل لنا من كلفه بهذه الدراسة··؟.
وهكذا، مرة أخرى تطرح التقارير الدولية حول الجزائر، ومرة أخرى نستشعر اهتمام العالم بالجزائر، لكن الأخطر في هذه المرة أنه جاء من دولة تعتبر سيدة العالم، دولة تتناول بالدراسة فئة من المجتمع تعتبر مستقبل الجزائر·· فلماذا هذا الاهتمام بالمجتمع الجزائري يا ترى، وكيف تستطيع دولة أجنبية أن تقوم بهذه الدراسة الخطيرة دون علمنا··؟ ثم كيف استطاعوا أن يأخذوا هذه العينة من الشباب الموجود بالداخل أم من شباب خارج الوطن··؟ وكيف يمكن لهم أن يطلقوا نسبا كهذه دون تحديد العينة··؟ كلها تساؤلات وأخرى نريد أن نجد لها إجابة، ولكننا لا نستطيع·· وكم تمنيت أن الأخ الذي نقل الخبر في جريدة ''الجزائر نيوز'' أعطانا الرقم المستقرأة آراؤه حتى نتجنب الإطلاق في مناقشة موضوع خطير كهذا..
سبر الآراء هذا يوضح أيضا بأن 40 بالمائة من الشباب الجزائري يفكر في إنشاء حياة أسرية وعائلية، وأن 32 بالمائة يفكر فقط في الحصول على منصب عمل، وأن 32 بالمائة من الشباب يتمنون الحصول على مناصب شغل في شركات ومؤسسات عمومية، مقابل 15 بالمائة يفضّلون العمل في شركات خاصة·· وأن 12 بالمائة يريدون إنشاء مؤسساتهم الخاصة، مقابل 35 بالمائة من الشباب الجزائري لا يفكرون سوى في أداء شعائرهم الدينية أو التدين·· وأن أغلب الشباب المتشائم، يصنف إلى جانب شباب دول مثل اليمن والعراق وفلسطين الذين ينتقدون بشدة مناخ الأعمال في بلادهم·· هل هذا معقول··؟ وحتى وإن نحن وافقنا بأن عجزنا قد سمح لغيرنا بدراستنا لأن له مشاريع اقتصادية معنا، فإننا نجد أن سبر الآراء هذا إنما يريد التعرف أكثر على توجهات شبابنا، وإلى مدى التصاقهم بالدين حتى يسهل عليه اتهامه بالتعصب الديني، هذا التعصب الذي يشكل خطرا كبيرا على مصالحهم، التي برزت في تصنيفهم عربيا، أي ضمن البلدان التي تعيش نوعا من الحروب الأهلية·· وما إشادة المعهد بوضع الجزائر التنموي حيث يقول: ''رغم أن نسبة النمو الاقتصادي في الجزائر جد عالية، حيث تتراوح ما بين 15 و29 بالمائة، رغم أن حظ 39 بالمائة من الشباب مرتبة في النجاح، لكن نسبة 36 بالمائة منهم فقط هم من يتثقوا في نية السلطات العمومية في فسح المجال أمامهم لتسيير أعمالهم وتحقيق آمالهم''·· وهو ما يعني أن خيبة الشباب في دولته كبيرة، وما يتركنا نتساءل عن هكذا دراسة وعن هكذا سبر للآراء، ويتركنا نتساءل أيضا عن غياب الدولة·· ولماذا لا تتبنى هي مثل هذه الدراسات والأبحاث··؟ ثم أين مراكز بحثنا من كل هذا··؟ ولماذا لم نستطع نحن تحديد أهدافنا ومواضيع أبحاثنا··؟ أم أنها مسألة قدرة، ومسألة ثقة ومسألة حرية··؟ ما تشير إليه دراسة معهد غالوب أيضا أن 25 بالمائة فقط من الشباب الجزائري، يعتقد بأن السلطات لا تضع لهم العراقيل في تحقيق آمالهم، في وقت ينتقد فيه 87 بالمائة منهم بشدة مسؤوليهم الحكوميين، كما يعتقدون أن السلطات لا تمكنهم من الحصول بسهولة على مناصب شغل، وأن الحصول على منصب شغل في الجزائر يتم بالمحسوبية فقط، وهم رغم ذلك يواصلون النضال من أجل الحصول على حقوقهم·· ويشيد المعهد بأن 77 بالمائة من هؤلاء الشباب يشاركون في تربصات وينضمون إلى معاهد التكوين من أجل الحصول على منصب شغل لائق، في الوقت الذي يؤكد فيه 35 بالمائة من الشباب الذين شملهم سبر الآراء بأنهم لا يملكون الوسائل المادية للتكوين·· وماذا يعني كل ذلك، الذي يعنيه ذلك، أننا عراة حفاة أمام هذا المركز ومَن وراءه، وأنهم أثبتوا أنهم ليسوا في حاجة إلى تقارير استخباراتية لمعرفة ما يجري في الجزائر، فقد استطاع هذا السبر معرفة كل شيء وتقييم كل شيء··؟
وبقي أن 46 بالمائة من الجزائريين يؤكدون استعدادهم التنقل خارج ولايات إقامتهم من أجل العمل، في وقت يرفض فيه 26 بالمائة، عروض العمل المقدمة لهم خارج مناطق عيشهم، في حين تعبّر نسبة 48 بالمائة من الشباب رفضها لعروض العمل المقدمة لها، تتحجج نسبة 20 بالمائة منهم -حسب المعهد طبعا- بعدم رضاها بالرواتب المقترحة عليهم، وهو ما يدل على أن سبر الآراء هذا، قد مسّ كل ولايات الوطن، وتعرّف على النوعية المقدمة وكشف كل جوانب العمل والعروض المقدمة للشباب أيضا.
وطبعا لم ينس معهد غالوب النساء اللائي برهنت الدراسة على أن حظوظ 84 بالمائة منهن، تمكنهن قدراتهن العلمية من بلوغ مناصب شغل هامة، في وقت يقع 37 بالمائة من الرجال في خانة خائبي الحظ·· كما أن إشارة الدراسة ذاتها إلى ثقة النساء بقدراتهن واستعداداتهن للعمل في أي مكان، تمثل نسبة 91 في المائة، في حين لا تفضلها نسبة 65 بالمائة من الرجال·· هذه المعطيات تعبّر أيضا عن إلمام المركز بالفروق الكبيرة في المؤهلات الثقافية والعلمية بين الجنسين، التي نعمل نحن على التهرّب منها والتعرّض لها في القسط القليل الذي نقوم به في دراساتنا·· وهو يدل أيضا على تنويه ضمني للمعهد بشجاعة المرأة واستعداداتها للعمل، وهي القدرة التي كثيرا ما شككنا فيها، وارتكزنا عليها عندما قررنا أن لا تتجاوز نسبة توظيف النساء أكثر من 14 في المائة، وبحجة أن النساء غير مستعدات للتنقل والعمل في أي مجال كان .
بقلم: نفيسة لحرش - اعلامية وناشطة اجتماعية
منقووووووووووول
هذا هو رابط الموضوع (http://djazairnews.info/2010-08-27-22-15-33/23069.html)