المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلفيين والسننيين


wafaa_alg
2008-06-28, 10:59
السلام عليكم

لا اعرف كيف ابدأ موضوعي وهو مجرد سؤال

ما الفرق بين السني والسلفي؟؟؟؟؟؟؟

اي مذهب يتبعه السلفي ؟؟ ولماذا التقصير باللباس ؟؟؟

ارجو من اخواني ان تجيبوني على اسئلتي فكثير ما كنت اتسأل ولكن لم اقتنع بالاجابات

riheb
2008-06-28, 12:04
السلام عليكم

ما هي الدعوة السلفية ....للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=...lesson_id=17855 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=17855)


السلفية للشيخ محمد بن اسماعيل حفظه الله
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=...w&lesson_id=385 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=385)

riheb
2008-06-28, 12:07
انقل لكم موجز لعقيدة أهل السنه والجماعه كتبه فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -
وهو كتاب نافع ومهم فيه ما يحتاجه كل مسلم .
وهو مختصر فى ابواب الأسماء والصفات والإيمان بالملائكه والكتب والرسل والقدر خيره وشره واليوم الآخر وقد حوى هذا المختصر على الفوائد والشوارد التى قد لا توجد فى المطولات.
اسأل الله ان يثيب الشيخ على ما قدم للإسلام والمسلمين من علم نافع خيرا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
واسأل الله ان يتقبله منى خالصا لوجهه الكريم وان ينفعكم به

riheb
2008-06-28, 12:11
عقيــــــدتـنـــــــــــــا

الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره .

فنؤمن بربوبية الله تعالى ، أى بأنّه الرب الخالق الملك المدبِّر لجميع الأمور.

ونؤمن بأُلوهية الله تعالى ، أى بأنّه الإِله الحق وكل معبود سواه باطل .

ونؤمن بأسمائه وصفاته ، أى بأنّ له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا .

ونؤمن بوحدانيته فى ذلك ، أى بأنّه لا شريك له فى ربوبيته ولا ألوهيته ولا فى أسمائه وصفاته قال تعالى :

’’ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً (65) ‘‘ - سورة مريم






ونؤمن بأنّه ’’اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) ‘‘ - سورة البقره

ونؤمن بأنّه ’’ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) ‘‘ - سورة الحشر
ونؤمن بأنّ له ملك السموات والأرض ’’... يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) ‘‘ - سورة الشورى


ونؤمن بأنّه ’’ .... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) ‘‘ - سورة الشورى


ونؤمن بأنّه ’’ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (6) ‘‘ - سورة هود


ونؤمن بأنّه ’’ وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59) ‘‘ - سورة الانعام







ونؤمن بأنّ الله ’’ ... عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) ‘‘ - سورة لقمان


ونؤمن بأنّ الله يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء ’’ .... وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً (164) ‘‘ - سورة النساء
’’ وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ .... ‘‘ -سورة الاعراف / 143
’’ وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً (52) ‘‘ - سورة مريم


ونؤمن بأنّه ’’ ... لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي ... ‘‘ - سورة الكهف / 109
’’ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) ‘‘ - سورة لقمان

ونؤمن بأن كلماته أتم الكلمات صدقاً في الأخبار وعدلاً في الأحكام، وحسناً في الحديث، قال الله تعالى:
’’وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً ... ‘‘ - سورة الأنعام /115.
وقال: ’’ ... وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً (87) ‘‘ - سورة النساء



ونؤمن بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى تكلَّم به حقًّا وألقاه إلى جبريل، فنزل به جبريل على قلب النبي صلى الله عليه وسلّم ’’ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ... ‘‘ - سورة النحل / 102
’’ وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) ‘‘ - سورة الشعراء



ونؤمن بأن الله عز وجل عليٌّ على خلقه بذاته وصفاته لقوله تعالى:
’’... وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ (255) ‘‘ - سورة البقره
وقوله: ’’ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18) ‘‘ - سورة الأنعام



ونؤمن بأنه ’’ .. خَلَقَ السَّمَـوَتِ وَالاَْرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الاَْمْرَ .. ‘‘ - سورة يونس / 3
واستواؤه على العرش: علوه عليه بذاته علوًّا خاصاً يليق بجلاله وعظمته لايعلم كيفيته إلا هو.

ونؤمن بأنه تعالى مع خلقه وهو على عرشه، يعلم أحوالهم، ويسمع أقوالهم، ويرى أفعالهم، ويدبِّر أمورهم، يرزق الفقير ويجبر الكسير، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير. ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة، وإن كان فوقهم على عرشه حقيقة ’’ .... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11) ‘‘ - سورة الشورى


ولا نقول كما تقول الحلولية من الجهمية وغيرهم: إنه مع خلقه في الأرض، ونرى أن من قال ذلك فهو كافر أو ضال؛ لأنه وصف الله بما لا يليق به من النقائص.

ونؤمن بما أخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلّم أنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول:
’’ من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ ‘‘
رواه البخاري كتاب التهجد (1145) ومسلم كتاب صلاة المسافرين (758)


ونؤمن بأنه سبحانه وتعالى يأتي يوم المعاد للفصل بين العباد لقوله تعالى:
’’ كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً (21) وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) ‘‘ - سورة الفجر.


ونؤمن بأنه تعالى : ’’ ... فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107) ‘‘ - سورة هود






ونؤمن بأن إرادته تعالى نوعان:

كونية يقع بها مراده ولا يلزم أن يكون محبوباً له، وهي التي بمعنى المشيئة
كقوله تعالى:
’’ ... وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253) ‘‘ - سورة البقره
’’ ... إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ ... ‘‘ - سورة هود / 34


وشرعية: لا يلزم بها وقوع المراد ولا يكون المراد فيها إلا محبوباً له
كقوله تعالى:
’’ وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ... ‘‘ - سورة النساء / 27


ونؤمن بأن مراده الكوني والشرعي تابع لحكمته؛ فكل ما قضاه كوناً أو تعبد به خلقه شرعاً فإنه لحكمة وعلى وفق الحكمة، سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك ’’ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8) ‘‘ - سورة التين ، ’’ ... وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) ‘‘ - سورة المائده

ونؤمن بأن الله تعالى يحب أولياءه وهم يحبونه ’’ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ ... ‘‘ - سورة آل عمران ، ’’ ... فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ... ‘‘ - سورة المائده / 54 ،
’’ ... وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) ‘‘ - سورة آل عمران ، ’’ ... وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) ‘‘ - سورة الحجرات ، ’’ ... وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) ‘‘ - سورة البقره .


ونؤمن بأن الله تعالى يرضى ما شرعه من الأعمال والأقوال ويكره ما نهى عنه منها
’’ إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ... ‘‘ - سورة الزمر.
’’ ... وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) ‘‘ - سورة التوبة.


ونؤمن بأن الله تعالى يرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات
’’ ... رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8) ‘‘ - سورة البينه .


ونؤمن بأن الله تعالى يغضب على من يستحق الغضب من الكافرين وغيرهم
’’ ... الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ... ‘‘ - سورة الفتح / 6
’’ ... وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ‘‘ - سورة النحل .


ونؤمن بأن لله تعالى وجهاً موصوفاً بالجلال والإكرام
’’ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) ‘‘ - سورة الرحمن
ونؤمن بأن لله تعالى يدين كريمتين عظيمتين
’’ ... بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ... ‘‘ - سورة المائدة / 64
’’ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) ‘‘ - سورة الزمر .


ونؤمن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين لقوله تعالى:
’’ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا ... ‘‘ - سورة هود / 37
وقال النبي صلى الله عليه وسلّم:
’’ حجابه النور لو كشفه لأحرقت سَبَحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه‘‘
رواه مسلم كتاب الإيمان (179)
وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان، ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلّم في الدجال:
’’ إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور‘‘
رواه البخاري كتاب الفتن (7131) ومسلم كتاب الفتن (2933)


ونؤمن بأن الله تعالى ’’ لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) ‘‘ - سورة الأنعام.


ونؤمن بأن المؤمنين يرون ربَّهم يوم القيامة ’’ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) ‘‘ - سورة القيامه .


ونؤمن بأن الله تعالى لا مثل له لكمال صفاته ’’ ... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11) ‘‘ - سورة الشورى .
ونؤمن بأنه ’’ ... لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ... ‘‘ - سورة البقره / 255 لكمال حياته وقيوميته.


ونؤمن بأنه لا يظلم أحداً لكمال عدله، وبأنه ليس بغافل عن أعمال عباده لكمال رقابته وإحاطته.


ونؤمن بأنه لا يعجزه شيء في السموات ولا في الأرض لكمال علمه وقدرته ’’ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) ‘‘ - سورة يس .


وبأنه لا يلحقه تعب ولا إعياء لكمال قوته ’’ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ (38) ‘‘ - سورة ق أي من تعب ولا إعياء.



ونؤمن بثبوت كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلّم من الأسماء والصفات لكننا نتبرأ من محذورين عظيمين هما:

التمثيل: أن يقول بقلبه أو لسانه: صفات الله تعالى كصفات المخلوقين.

والتكييف: أن يقول بقلبه أو لسانه: كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا.


ونؤمن بانتفاء كل ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلّم، وأن ذلك النفي يتضمن إثباتاً لكمال ضده، ونسكت عما سكت الله عنه ورسوله.

ونرى أن السير على هذا الطريق فرض لابد منه، وذلك لأن ما أثبته الله لنفسه أو نفاه عنها سبحانه فهو خبرٌ أخبر الله به عن نفسه، وهو سبحانه أعلم بنفسه وأصدق قيلاً وأحسن حديثاً، والعباد لايحيطون به علماً.

وما أثبته له رسوله أو نفاه عنه فهو خبرٌ أخبر به عنه، وهو أعلم الناس بربِّه وأنصح الخلق وأصدقهم وأفصحهم.

ففي كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلّم كمال العلم والصدق والبيان؛ فلا عذر في ردِّه أو التردد في قبوله

riheb
2008-06-28, 12:14
فــــــــــصــــــــــــــــــل


وكل ما ذكرناه من صفات الله تعالى تفصيلاً أو إجمالاً، إثباتاً أو نفياً؛ فإننا في ذلك على كتاب ربِّنا وسُنَّةِ نبينا معتمدون، وعلى ما سار عليه سلف الأُمَّة وأئمة الهدى من بعدهم سائرون.


ونرى وجوب إجراء نصوص الكتاب والسُنّة في ذلك على ظاهرها، وحملها على حقيقتها اللائقة بالله عزّ وجل.


ونتبرَّأ من طريق المحرّفين لها الذين صرفوها إلى غير ما أراد الله بها ورسوله.


ومن طريق المعطّلين لها الذين عطَّلوها عن مدلولها الذي أراده الله ورسوله.


ومن طريق الغالين فيها الذين حملوها على التمثيل أو تكلفوا لمدلولها التكييف.


http://www.aljesmi.com/daar/imagehosting/1391144724af30f1e7.gif


ونعلم علم اليقين أنّ ما جاء في كتاب الله تعالى أو سُنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلّم فهو حق لا يناقض بعضه بعضاً لقوله تعالى: ’’ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً (82) ‘‘ - سورة النساء، ولأن التناقض في الأخبار يستلزم تكذيب بعضها بعضاً، وهذا محال في خبر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلّم.


ومن ادّعى أن في كتاب الله تعالى أو في سُنّة رسوله صلى الله عليه وسلّم أو بينهما تناقضاً فذلك لسوء قصده وزيغ قلبه؛ فليتب إلى الله تعالى ولينزع عن غيّه.


ومن توهم التناقض في كتاب الله تعالى أو في سُنّة رسوله صلى الله عليه وسلّم أو بينهما، فذلك إمّا لقلّة علمه أو قصور فهمه أو تقصيره في التدبر، فليبحث عن العلم وليجتهد في التدبر حتى يتبين له الحق، فإن لم يتبين له فليكل الأمر إلى عالمه، وليكفَّ عن توهمه، وليقل كما يقول الراسخون في العلم’’ ... آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ... ‘‘ - سورة آل عمران / 7 وليعلم أن الكتاب والسُنَّة لا تناقض فيهما ولا بينهما ولا اختلاف.


فــــــــــصــــــــــــــــــل


ونؤمن بملائكة الله تعالى وأنهم ’’ ... عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) ‘‘ - سورة الأنبياء.

خلقهم الله تعالى من نور فقاموا بعبادته وانقادوا لطاعته ’’ .. لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) ‘‘ - سورة الأنبياء . حجبهم الله عنا فلا نراهم، وربما كشفهم لبعض عباده، فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلّم جبريل على صورته له ستمائة جناح قد سدّ الأفق
صحيح البخاري كتاب بدء الخلق (3232) ومسلم كتاب الإيمان (174)

وتمثل جبريل لمريم بشراً سوياً فخاطبته وخاطبها، وأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلّم وعنده الصحابة بصورة رجل لا يُعرف ولا يُرى عليه أثر السفر، شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فأسند ركبتيه إلى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلّم، ووضع كفيه على فخذيه، وخاطب النبي صلى الله عليه وسلّم، وخاطبه النبي صلى الله عليه وسلّم، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلّم أصحابه أنّه جبريل.
صحيح البخاري كتاب الإيمان (50) ومسلم كتاب الإيمان (8)





ونؤمن بأنّ للملائكة أعمالاً كلفوا بها، فمنهم جبريل الموكل بالوحي ، ينزل به من عند الله على من يشاء من أنبيائه ورسله.

ومنهم ميكائيل: الموكل بالمطر والنبات.

ومنهم إسرافيل: الموكل بالنفخ في الصور حين الصعق والنشور.

ومنهم ملك الموت: الموكل بقبض الأرواح عند الموت.

ومنهم ملك الجبال: الموكل بها.

ومنهم مالك: خازن النار.


ومنهم ملائكة موكلون بالأجنّة في الأرحام ، وآخرون موكلون بحفظ بني آدم، وآخرون موكلون بكتابة أعمالهم، لكل شخص ملكان ’’ ... عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ‘‘ - سورة ق . وآخرون موكلون بسؤال الميت بعد الانتهاء من تسليمه إلى مثواه، يأتيه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه فـ ’’ يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ (27) ‘‘ - سورة إبراهيم.


ومنهم الملائكة الموكلون بأهل الجنة ’’ ... يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) ‘‘ - سورة الرعد .


وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلّم أن البيت المعمور في السماء يدخله ـ وفي رواية يصلي فيه ـ كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم.
رواه البخاري كتاب بدء الخلق(3207) ومسلم كتاب الإيمان (164)

فــــــــــصــــــــــــــــــل


ونؤمن بأن الله تعالى أنزل على رسله كتباً حجّة على العالمين ومحجة للعاملين يعلِّمونهم بها الحكمةَ ويزكُّونهم.

ونؤمن بأن الله تعالى أنزل مع كل رسول كتاباً لقوله تعالى: ’’ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ... ‘‘ - سورة الحديد / 25 .

ونعلم من هذه الكتب :

أ ـ التوراة: التي أنزلها الله تعالى على موسى صلى الله عليه وسلّم، وهي أعظم كتب بني إسرائيل ’’ ... فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء ... ‘‘ - سورة المائدة / 44.

ب ـ الإِنجيل: الذي أنزله الله تعالى على عيسى صلى الله عليه وسلّم، وهو مصدق للتوراة ومتمم لها ’’... وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46) ‘‘ - سورة المائده ، ’’ ... وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ... ‘‘ - سورة آل عمران / 50 .

جـ ـ الزبور: الذي آتاه الله تعالى داود صلى الله عليه وسلّم.

د ـ صحف إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام.

هـ ـ القرآن العظيم: الذي أنزله الله على نبيه محمد خاتم النبيين ’’ ... هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ... ‘‘ - سورة البقرة / 185 فكان ’’ ... مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ... ‘‘ - سورة المائدة / 48 فنسخ الله به جميع الكتب السابقة وتكفّل بحفظه عن عبث العابثين وزيغ المحرفين ’’ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) ‘‘ - سورة الحجر ، لأنه سيبقى حجّة على الناس أجمعين إلى يوم القيامة.



http://www.aljesmi.com/daar/imagehosting/1391144724af30f1e7.gif


أما الكتب السابقة فإنها مؤقتة بأمد ينتهي بنزول ما ينسخها ويبيِّن ما حصل فيها من تحريف وتغيير؛ ولهذا لم تكن معصومة منه، فقد وقع فيها التحريف والزيادة والنقص.

’’ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ... ‘‘ - سورة النساء / 46.

’’فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79) ‘‘ - سورة البقره

’’ ... قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً ... ‘‘- سورة الأنعام / 91.

’’ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ ..... (79 ) ‘‘ - سورة آل عمران: .

’’ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ .. ‘‘ إلى قوله: ’’ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ... ‘‘ - سورة المائدة / 15 : 17.


فــــــــــصــــــــــــــــــل

ونؤمن بأن الله تعالى بعث إلى الناس رسلاً ’’ رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (165) ‘‘ - سورة النساء.

ونؤمن بأن أولهم نوح وآخرهم محمد، صلى الله عليهم وسلم أجمعين ’’ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ .... ‘‘ - سورة النساء / 163 ’’ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ .... ‘‘ - سورة الأحزاب / 40 .

وأن أفضلهم محمد ثم إبراهيم ثم موسى ثم نوح وعيسى ابن مريم، وهم المخصوصون في قوله تعالى:
’’ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً (7) ‘‘ - سورة الأحزاب.

ونعتقد أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلّم حاوية لفضائل شرائع هؤلاء الرسل المخصوصين بالفضل لقوله تعالى: ’’ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ .... ‘‘ - سورة الشورى / 13 .

ونؤمن بأن جميع الرسل بشر مخلوقون، ليس لهم من خصائص الربوبية شيء، قال الله تعالى عن نوح وهو أولهم: ’’ وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِى خَزَآئِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّى مَلَكٌ .... ‘‘ -سورة هود / 31 وأمر الله تعالى محمداً وهو آخرهم أن يقول: ’’ .... لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِى خَزَآئِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّى مَلَكٌ... ‘‘ - سورة [الأنعام / 50 وأن يقول: ’’ .... لاَ أَمْلِكُ لِنَفْسِى نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَآءَ اللَّهُ .... ‘‘ - سورة الأعراف / 188 وأن يقول: ’’ قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَداً (21) قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً (22) ‘‘ - سورة الجن: .
ونؤمن بأنهم عبيد من عباد الله أكرمهم الله تعالى بالرسالة، ووصفهم بالعبودية في أعلى مقاماتهم وفي سياق الثناء عليهم، فقال في أولهم نوح: ’’ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً (3) ‘‘ - سورة الإسراء .
وقال في آخرهم محمد صلى الله عليه وسلّم: ’’ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً (1) ‘‘- سورة الفرقان ، وقال في رسل آخرين: ’’ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) ‘‘ - سورة ص ، ’’ .... وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) ‘‘ - سورة ص ، ’’ وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) ‘‘ - سورة ص ، وقال في عيسى ابن مريم: ’’ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (59) ‘‘ - سورة الزخرف


ونؤمن بأن الله تعالى ختم الرسالات برسالة محمد صلى الله عليه وسلّم وأرسله إلى جميع الناس لقوله تعالى: ’’ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) - سورة الأعراف .


ونؤمن بأن شريعته صلى الله عليه وسلّم هي دين الإِسلام الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، وأن الله تعالى لا يقبل من أحد ديناً سواه لقوله تعالى: ’’ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ .... ‘‘ -سورة آل عمران / 19 ، وقوله: ’’ .... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً... ‘‘ - سورة المائده / 3 ، وقوله: ’’ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) ‘‘ - سورة آل عمران.
ونرى أن من زعم اليوم ديناً قائماً مقبولاً عند الله سوى دين الإِسلام، من دين اليهودية أو النصرانية أو غيرهما، فهو كافر، ثم إن كان أصله مسلماً يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً لأنه مكذب للقرآن.

ونرى أن من كفر برسالة محمد صلى الله عليه وسلّم إلى الناس جميعاً فقد كفر بجميع الرسل، حتى برسوله الذي يزعم أنه مؤمن به متبع له، لقوله تعالى: ’’ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) ‘‘ - سورة الشعراء فجعلهم مكذبين لجميع الرسل مع أنه لم يسبق نوحاً رسول. وقال تعالى: ’’ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً (151) ‘‘ - سورة النساء .


ونؤمن بأنه لا نبي بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ومن ادّعى النبوة بعده أو صدَّق من ادّعاها فهو كافر؛ لأنّه مكذب للكتاب والسنة وإجماع المسلمين.
ونؤمن بأن للنبي صلى الله عليه وسلّم خلفاء راشدين خلفوه في أمته علماً ودعوة وولاية على المؤمنين، وبأن أفضلهم وأحقهم بالخلافة أبوبكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.

وهكذا كانوا في الخلافة قدراً كما كانوا في الفضيلة شرعاً، وما كان الله تعالى ـ وله الحكمة البالغة ـ ليولي على خير القرون رجلاً، وفيهم من هو خير منه وأجدر بالخلافة.

ونؤمن بأن المفضول من هؤلاء قد يتميز بخصيصة يفوق فيها من هو أفضل منه، لكنه لا يستحق بها الفضل المطلق على مَنْ فَضَلَه، لأن موجبات الفضل كثيرة متنوعة.

ونؤمن بأن هذه الأمة خير الأمم وأكرمها على الله عز وجل، لقوله تعالى: ’’ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ .... ‘‘ - سورة آل عمران / 110.

ونؤمن بأن خير هذه الأمة الصحابة ثم التابعون ثم تابعوهم، وبأنّه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرين، لا يضرّهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمرُ الله عز وجل.

ونعتقد أن ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم من الفتن، فقد صدر عن تأويل اجتهدوا فيه، فمن كان منهم مصيباً كان له أجران، ومن كان منهم مخطئاً فله أجر واحد وخطؤه مغفور له.

ونرى أنّه يجب أن نكف عن مساوئهم، فلا نذكرهم إلا بما يستحقونه من الثناء الجميل، وأن نطهّر قلوبنا من الغل والحقد على أحد منهم، لقوله تعالى فيهم: ’’ .... لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى .... ‘‘ - سورة الحديد / 10، وقول الله تعالى فينا:
’’ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (10)‘‘ – سورة الحشر .

riheb
2008-06-28, 12:17
فــــــــــصــــــــــــــــــل

ونؤمن باليوم الآخر وهو يوم القيامة الذي لا يوم بعده، حين يبعث الناس أحياء للبقاء إمّا في دار النعيم وإمّا في دار العذاب الأليم.

فنؤمن بالبعث وهو إحياء الله تعالى الموتى حين ينفخ إسرافيل في الصور النفخة الثانية ’’ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ (68) ‘‘ - سورة الزمر.

فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين، حفاة بلا نعال، عراة بلا ثياب، غرلاً بلا ختان ’’ ... كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)‘‘ - سورة الأنبياء.

ونؤمن بصحائف الأعمال تعطى باليمين أو من وراء الظهور بالشمال ’’ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12)‘‘ - سورة الإنشقاق.
’’ وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا (13) اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) ‘‘ - سورة الإسراء.

ونؤمن بالموازين تُوضع يوم القيامة فلا تُظلم نفسٌ شيئاً ’’ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)‘‘ - سورة الزلزله .
’’ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) - سورة المؤمنون .
’’ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (160) ‘‘ - سورة الأنعام
ونؤمن بالشفاعة العظمى لرسول الله صلى الله عليه وسلّم خاصة، يشفع عند الله تعالى بإذنه ليقضي بين عباده، حين يصيبهم من الهمِّ والكرب ما لا يُطيقون فيذهبون إلى آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى حتى تنتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم – (رواه البخاري من حديث أبي هريرة كتاب أحاديث الأنبياء (3361) ومسلم كتاب الإيمان (194) ) .

ونؤمن بالشفاعة فيمن دخل النار من المؤمنين أن يخرجوا منها، وهي للنبي صلى الله عليه وسلّم وغيره من النبيين والمؤمنين والملائكة، وبأن الله تعالى يُخرج من النار أقواماً من المؤمنين بغير شفاعة، بل بفضله ورحمته – (رواه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري كتاب التوحيد (7439) ومسلم كتاب الإيمان(183) ) .

ونؤمن بحوض رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ماؤه أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب من رائحة المسك، طوله شهر وعرضه شهر، وآنيته كنجوم السماء حسناً وكثرةً، يرده المؤمنون من أُمّته، من شرب منه لم يظمأ بعد ذلك (رواه البخاري من حديث عبد الله بن عمرو كتاب الرقاق ( 6579، 6580) ومسلم كتاب الفضائل (2300) ، (2301) ) .

ونؤمن بالصراط المنصوب على جهنم، يمرُّ الناس عليه على قدر أعمالهم، فيمر أولهم كالبرق ثم كمرِّ الريح ثم كمرِّ الطير وأشد الرجال، والنبي صلى الله عليه وسلّم قائم على الصراط يقول: يا رب سلّم سلّم. حتى تعجز أعمال العباد، فيأتي من يزحف، وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة، تأخذ من أُمِرَتْ بِهِ؛ فمخدوش ناجٍ ومكردس في النار (رواه البخاري كتاب التوحيد (7439) وكتاب الرقاق (7573) ومسلم كتاب الإيمان (183،195) ) .

ونؤمن بكل ما جاء في الكتاب والسنة من أخبار ذلك اليوم وأهواله ـ أعاننا الله عليها ويسرها علينا بمنه وكرمه.

ونؤمن بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلّم لأهل الجنة أن يدخلوها. وهي للنبي صلى الله عليه وسلّم خاصة.
ونؤمن بالجنّة والنار، فالجنّة: دار النعيم التي أعدها الله تعالى للمؤمنين المتقين، فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ’’ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) ‘‘ – سورة السجدة .

والنار: دار العذاب التي أعدَّها الله تعالى للكافرين الظالمين، فيها من العذاب والنكال ما لا يخطر على البال ’’ ... إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا (29) ‘‘ - سورة الكهف .

وهما موجودتان الآن ولن تفنيا أبد الآبدين ’’ ...ِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11) ‘‘ - سورة الطلاق .

’’ إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) ‘‘ - سورة الأحزاب .

ونشهد بالجنّة لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف.

فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ، ونحوهم ممن عيّنهم النبي صلى الله عليه وسلّم.

ومن الشهادة بالوصف: الشهادة لكل مؤمن أو تقي.

ونشهد بالنار لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف.

فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي لهب وعمرو بن لحي الخزاعي ونحوهما.

ومن الشهادة بالوصف: الشهادة لكل كافرٍ أو مشركٍ شركاً أكبر أو منافق.
ونؤمن بالجنّة والنار، فالجنّة: دار النعيم التي أعدها الله تعالى للمؤمنين المتقين، فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ’’ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) ‘‘ – سورة السجدة .

والنار: دار العذاب التي أعدَّها الله تعالى للكافرين الظالمين، فيها من العذاب والنكال ما لا يخطر على البال ’’ ... إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا (29) ‘‘ - سورة الكهف .

وهما موجودتان الآن ولن تفنيا أبد الآبدين ’’ ...ِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11) ‘‘ - سورة الطلاق .

’’ إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) ‘‘ - سورة الأحزاب .

ونشهد بالجنّة لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف.

فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ، ونحوهم ممن عيّنهم النبي صلى الله عليه وسلّم.

ومن الشهادة بالوصف: الشهادة لكل مؤمن أو تقي.

ونشهد بالنار لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف.

فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي لهب وعمرو بن لحي الخزاعي ونحوهما.

ومن الشهادة بالوصف: الشهادة لكل كافرٍ أو مشركٍ شركاً أكبر أو منافق.
ونؤمن بفتنة القبر: وهي سؤال الميت في قبره عن ربِّه ودينه ونبيه فـ ’’ يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ... (27) ‘‘ - سورة إبراهيم ، فيقول المؤمن: ربي الله، وديني الإِسلام، ونبيِّي محمد، وأمّا الكافر والمنافق فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته.

ونؤمن بنعيم القبر للمؤمنين ’’ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (32) ‘‘ - سورة النحل .

ونؤمن بعذاب القبر للظالمين الكافرين ’’ ... وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) ‘‘ – سورة الأنعام .

والأحاديث في هذا كثيرة معلومة، فعلى المؤمن أن يؤمن بكل ما جاء به الكتاب والسُّنَّة من هذه الأمور الغيبيَّة، وألا يعارضها بما يشاهد في الدنيا، فإن أمور الآخرة لا تُقاس بأمور الدنيا لظهور الفرق الكبير بينهما، والله المستعان.
فصـــــــــــــــــــــــــــــــــــل

ونؤمن بالقدر: خيره وشرّه، وهو تقدير الله تعالى للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضته حكمته.

وللقدر أربع مراتب:

المرتبة الأولى: العلم، فنؤمن بأن الله تعالى بكل شيء عليم، علم ما كان وما يكون وكيف يكون بعلمه الأزلي الأبدي، فلا يتجدد له علم بعد جهل، ولا يلحقه نسيان بعد علم.

المرتبة الثانية: الكتابة، فنؤمن بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن إلى يوم القيامة: ﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَآءِ وَالاَْرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾[الحج: 70].

المرتبة الثالثة: المشيئة، فنؤمن بأن الله تعالى قد شاء كل ما في السموات والأرض، لا يكون شيء إلا بمشيئته، ما شاء الله كان وما لم يشأْ لم يكن.

المرتبة الرابعة: الخلق، فتؤمن بأن الله تعالى ﴿ خَـالِقُ كُـلِّ شَىْءٍ وَهُوَ عَلَى كُل شَىْءٍ وَكِيلٌ لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَـوَتِ وَالاَْرْضِ ﴾[الزمر: 62، 63].

وهذه المراتب الأربع شاملة لما يكون من الله تعالى نفسه ولما يكون من العباد، فكل ما يقوم به العباد من أقوال أو أفعال أو تروك فهي معلومة لله تعالى مكتوبة عنده، والله تعالى قد شاءها وخلقها﴿ لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَـلَمِينَ ﴾ [التكوير: 28، 29] ﴿ وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ ﴾ [البقرة: 253] ﴿ وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴾ [الأنعام: 137] ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴾[الصافات: 96].
ولكننا مع ذلك نؤمن بأن الله تعالى جعل للعبد اختياراً وقدرة بهما يكون الفعل.والدليل على أن فعل العبد باختياره وقدرته أمور:

الأول: قوله تعالى: ﴿ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾ [البقرة: 223] وقوله: ﴿ وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً ﴾[التوبة: 46] فأثبت للعبد إتياناً بمشيئته وإعداداً بإرادته.

الثاني: توجيه الأمر والنهي إلى العبد، ولو لم يكن له اختيار وقدرة لكان توجيه ذلك إليه من التكليف بما لا يطاق، وهو أمر تأباه حكمة الله تعالى ورحمته وخبره الصادق في قوله:﴿ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا ﴾[البقرة: 286].

الثالث:
مدح المحسن على إحسانه وذم المسيء على إساءته، وإثابة كل منهما بما يستحق، ولولا أن الفعل يقع بإرادة العبد واختياره لكان مدح المحسن عبثاً، وعقوبة المسيء ظلماً، والله تعالى منزّه عن العبث والظلم.

الرابع: أن الله تعالى أرسل الرسل ﴿ مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ﴾ [النساء: 165]، [ولولا أن فعل العبد يقع بإرادته واختياره، ما بطلت حجّته بإرسال الرسل.

الخامس: أن كل فاعل يحسُّ أنّه يفعل الشيء أو يتركه بدون أي شعور بإكراه، فهو يقوم ويقعد، ويدخل ويخرج، ويسافر ويقيم بمحض إرادته، ولا يشعر بأن أحداً يكرهه على ذلك، بل يفرّق تفريقاً واقعياً بين أن يفعل الشيء باختياره وبين أن يكرهه عليه مكرِه. وكذلك فرّق الشرع بينهما تفريقاً حكمياً، فلم يؤاخذ الفاعل بما فعله مكرهاً عليه فيما يتعلق بحق الله تعالى.

ونرى أنه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى، لأن العاصي يقدم على المعصية باختياره، من غير أن يعلم أن الله تعالى قدّرها عليه، إذ لا يعلم أحد قدر الله تعالى إلا بعد وقوع مقدوره﴿ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً ﴾ [لقمان: 34] فكيف يصح الاحتجاج بحجة لا يعلمها المحتجّ بها حين إقدامه على ما اعتذر بها عنه، وقد أبطل الله تعالى هذه الحجة بقوله:﴿ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَآءَ اللَّهُ مَآ أَشْرَكْنَا وَلاَ أبَآؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَىْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَآ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ ﴾[الأنعام: 148].

ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لماذا لم تقدم على الطاعة مقدراً أنّ الله تعالى قد كتبها لك، فإنه لا فرق بينها وبين المعصية في الجهل بالمقدور قبل صدور الفعل منك؟ ولهذا لمّا أخبر النبي صلى الله عليه وسلّم الصحابة بأن كل واحد قد كُتِبَ مقعده من الجنة ومقعده من النار قالوا: أفلا نتكل وندع العمل؟ قال: ’’ لا، اعملوا فكلٌّ ميسّر لما خُلِقَ له‘‘.
رواه البخاري كتاب الجنائز (1362) ومسلم كتاب القدر(2647)


ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لو كنت تريد السفر لمكة وكان لها طريقان، أخبرك الصادق أن أحدهما مخوف صعب والثاني آمن سهل، فإنك ستسلك الثاني ولا يمكن أن تسلك الأول وتقول: إنه مقدر عليَّ؛ ولو فعلت لعدّك الناس في قسم المجانين.

ونقول له أيضاً: لو عرض عليك وظيفتان إحداهما ذات مرتب أكثر، فإنك سوف تعمل فيها دون الناقصة، فكيف تختار لنفسك في عمل الآخرة ما هو الأدنى ثم تحتجّ بالقدر؟

ونقول له أيضاً: نراك إذا أصبت بمرض جسمي طرقت باب كل طبيب لعلاجك، وصبرت على ما ينالك من ألم عملية الجراحة وعلى مرارة الدواء. فلماذا لا تفعل مثل ذلك في مرض قلبك بالمعاصي؟
ونؤمن بأنّ الشر لا ينسب إلى الله تعالى لكمال رحمته وحكمته، قال النبي صلى الله عليه وسلّم: ’’والشر ليس إليك‘‘ - رواه مسلم . فنفس قضاء الله تعالى ليس فيه شر أبداً، لأنّه صادر عن رحمة وحكمة، وإنّما يكون الشرُّ في مقضياته، لقول النبي صلى الله عليه وسلّم في دعاء القنوت الذي علّمه الحسن: ’’وقني شر ما قضيت‘‘ - رواه أبو داوود والترمذي وابن ماجه. فأضاف الشر إلى ما قضاه، ومع هذا فإنّ الشر في المقضيات ليس شراً خالصاً محضاً، بل هو شر في محله من وجه، خير من وجه، أو شر في محله، خير في محل آخر.

فالفساد في الأرض من: الجدب والمرض والفقر والخوف شر، لكنه خير في محل آخر. قال الله تعالى: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِى عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾[الروم: 41].

وقطع يد السارق ورجم الزاني شر بالنسبة للسارق والزاني في قطع اليد وإزهاق النفس، لكنه خير لهما من وجه آخر، حيث يكون كفارة لهما فلا يجمع لهما بين عقوبتي الدنيا والآخرة، وهو أيضاً خير في محل آخر، حيث إن فيه حماية الأموال والأعراض والأنساب.

riheb
2008-06-28, 12:18
فصــــــــــــــــــــــــل

هذه العقيدة السامية المتضمنة لهذه الأصول العظيمة تثمر لمعتقدها ثمرات جليلة كثيرة.

فالإِيمان بالله تعالى وأسمائه وصفاته يثمر للعبد محبة الله وتعظيمه الموجبين للقيام بأمره واجتناب نهيه، والقيام بأمر الله تعالى واجتناب نهيه يحصل بهما كمال السعادة في الدنيا والآخرة للفرد والمجتمع ﴿ مَنْ عَمِلَ صَـالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].


http://www.aljesmi.com/daar/imagehosting/1391144724af30f1e7.gif


ومن ثمرات الإِيمان بالملائكة:

أولاً: العلم بعظمة خالقهم تبارك وتعالى وقوته وسلطانه.

ثانياً: شكره تعالى على عنايته بعباده، حيث وكلّ بهم من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم وكتابة أعمالهم وغير ذلك من مصالحهم.

ثالثاً: محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى على الوجه الأكمل واستغفارهم للمؤمنين.





ومن ثمرات الإِيمان بالكتب:

أولاً: العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه، حيث أنزل لكل قوم كتاباً يهديهم به.

ثانياً: ظهور حكمة الله تعالى، حيث شرع في هذه الكتب لكل أمة ما يناسبها. وكان خاتم هذه الكتب القرآن العظيم، مناسباً لجميع الخلق في كل عصر ومكان إلى يوم القيامة.

ثالثاً: شكر نعمة الله تعالى على ذلك.





ومن ثمرات الإِيمان بالرسل:

أولاً: العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه، حيث أرسل إليهم أولئك الرسل الكرام للهداية والإِرشاد.

ثانياً: شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى.

ثالثاً: محبة الرسل وتوقيرهم والثناء عليهم بما يليق بهم، لأنهم رسل الله تعالى وخلاصة عبيده، قاموا بعبادته وتبليغ رسالته والنصح لعباده والصبر على أذاهم.




ومن ثمرات الإِيمان باليوم الآخر:

أولاً: الحرص على طاعة الله تعالى رغبة في ثواب ذلك اليوم، والبعد عن معصيته خوفاً من عقاب ذلك اليوم.

ثانياً: تسلية المؤمن عما يفوته من نعيم الدنيا ومتاعها بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها.




ومن ثمرات الإِيمان بالقدر:

أولاً: الاعتماد على الله تعالى عند فعل الأسباب، لأن السبب والمسبب كلاهما بقضاء الله وقدره.

ثانياً: راحة النفس وطمأنينة القلب، لأنه متى علم أن ذلك بقضاء الله تعالى، وأن المكروه كائن لا محالة، ارتاحت النفس واطمأن القلب ورضي بقضاء الرب، فلا أحد أطيب عيشاً وأريح نفساً وأقوى طمأنينة ممن آمن بالقدر.

ثالثاً: طرد الإِعجاب بالنفس عند حصول المراد، لأن حصول ذلك نعمة من الله بما قدّره من أسباب الخير والنجاح، فيشكر الله تعالى على ذلك ويدع الإِعجاب.

رابعاً: طرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه، لأن ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السموات والأرض وهو كائن لا محالة، فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر، وإلى هذا يشير الله تعالى بقوله: ﴿ مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى الاَْرْضِ وَلاَ فِى أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِى كِتَـابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [الحديد: 22، 23].





فنسأل الله تعالى أن يثبِّتنا على هذه العقيدة، وأن يحقق لنا ثمراتها ويزيدنا من فضله، وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا؛ وأن يهب لنا منه رحمة، إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.

تمت بقلم مؤلفها

محمد الصالح العثيمين

في 30 شوال سنة 1404هـ



http://www.aljesmi.com/daar/imagehosting/1391144724af30f1e7.gif


والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

أم مريم
2008-06-28, 13:56
بارك الله فيك أختي رحاب سبقتنا في الدعوة الله يثبثك ويجعلها في ميزان حسناتك آمين
إن شاء الله أختي وفاء تكوني اقتنعتي معنى الدعوة السلفية وهي دعوة التوحيد
وإن شاء الله تكوني من السلفيين الغيورين على الإسلام

يوسف زكي
2008-06-28, 18:26
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=24207

riheb
2008-06-28, 19:27
بارك الله فيك أختي رحاب سبقتنا في الدعوة الله يثبثك ويجعلها في ميزان حسناتك آمين
إن شاء الله أختي وفاء تكوني اقتنعتي معنى الدعوة السلفية وهي دعوة التوحيد
وإن شاء الله تكوني من السلفيين الغيورين على الإسلام
بارك الله فيكي
مشكوووورة
وقل ربي زدنا علما

riheb
2008-06-28, 19:30
بارك الله فيك أختي رحاب سبقتنا في الدعوة الله يثبثك ويجعلها في ميزان حسناتك آمين
إن شاء الله أختي وفاء تكوني اقتنعتي معنى الدعوة السلفية وهي دعوة التوحيد
وإن شاء الله تكوني من السلفيين الغيورين على الإسلام
بارك الله فيك اخي
وجعلها في ميزان حسناتك
مشكووور

karimo06
2008-06-28, 19:58
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

وهكذا كانوا في الخلافة قدراً كما كانوا في الفضيلة شرعاً، وما كان الله تعالى ـ وله الحكمة البالغة ـ ليولي على خير القرون رجلاً، وفيهم من هو خير منه وأجدر بالخلافة.

ليست قاعدة ثابتة : فقد تولى حكم المسلمين معاوية بن ابي سفيان من40الى60هجرية مع وجود من هوافضل منه : سعد بن ابي وقاص رضي الله عنهم
وهواحدالعشرة المبشرين بالجنةتوفي 55هجرية

وفضل ابوبكر و عمر رضي الله عنهما قد فصل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لان ايمان ابي بكر يعدل ايمان الامة كاملة وكذلك فضل عمررضي الله عنهم

كما ان عمر رضي الله عنه عند وفاته جعل الشورى في الستة المبشرين بالجنة عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمان بن عوف وسعد بن ابي وقاص ولم يفضل احدهم على الاخر رضي الله عنهم
وحيث انه قال ايضا لو كان ابوعبيدة بن الجراح حيا لوليته لانه امين هذه الامة رضي الله عنهم


فافضل المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابوبكر وعمر ثم بقية االعشرة المبشرين بالجنة ثم اهل بدرالذين غفرلهم الله ثم اهل احد ثم اهل الخندق ثم اهل بيعة الرضوان

الذين رضي الله عنهم في قرآنه الكريم ثم بقية المهاجرين الى فتح مكة عام8هجرية

ثم بقية القرن الاول ثم اهل القرن الثاني

اما ترتيب الخلافة فهو كما ذكرت ابوبكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ثم اصبحت ملكا عضوضا
لبني امية وبني العباس ثم بقية الممالك

مهاجر إلى الله
2008-06-28, 23:55
بارك الله في الاخت رحاب على موضوعها الهام والماتع.......

واما مداخلة الاخ كريمو الدقيقة فعلا فهي تحتاج إلى نظر ووقفة .......

ولكن نوضح ذلك في هاتين الملاحظتين :

1- أن الشيخ يتحدث عن عهد الخلفاء الأربعة لا عن سائر القرون....

2- بعض العلماء أو بعض الإخوان يقول : أليس قد وُلّي على المسلمين في الخلافة ، وفيهم من هو خير منه ؟! نقول : بلى ، لكن ليس في زمن خير الأمة ، صحيح أنه ولي بعد الخلفاء الراشدين على الأمة الإسلامية من ليس هو خير الأمة ، لكن نحن نتكلم على خير الأمة ، فما كان الله ليولي على هذا الشعب المختار رجلا ، وفيهم من هو خير منه ، لأن هذا تأباه حكمة الله – عز وجل ، وأما بعد ذلك ، فلا شك أن من الخلفاء من هو أدون ، وأدون بكثير من كثير من الشعوب.......

مجرد رأي ونقل.......والله اعلم

wafaa_alg
2008-06-29, 10:43
لا اعرف كيف اشكركي اختي رحاب وعلى الاجابات المقتنعة كانت عندي فكرة سيئة للسلفين لكن الحمد لله اللهم اهدينا الى الصراط المستقيم

riheb
2008-06-29, 16:54
اللهم امين
الحمد لله
مشكوورة اخت وفاء بارك الله فيك
وجزاك كل خير

أبو عبد الرحمن ربيع
2008-07-01, 22:50
سلسلة السلفية ........ لفضيلة الشيخ عبدالله السبت

لماذا اخترت السلفية ؟

http://www.alsalafe.com/tap/audio/salaf1.ram

http://www.alsalafe.com/tap/audio/salaf2.ram


مواصفات الدعوة السلفية

http://www.alsalafe.com/tap/audio/salafe/25.rm

http://www.alsalafe.com/tap/audio/salafe/26.rm


الانتماء للسلفية

http://www.alsalafe.com/tap/audio/salafe/1.rm

http://www.alsalafe.com/tap/audio/salafe/2.rm


السلفية منهج لا أشخاص

http://www.alsalafe.com/tap/audio/salafe/3.rm

http://www.alsalafe.com/tap/audio/salafe/4.rm

ما هي السلفية ؟

http://www.alsalafe.com/tap/audio/salafe/15.rm

http://www.alsalafe.com/tap/audio/salafe/16.rm


من هم السلفيون ؟


http://www.alsalafe.com/tap/audio/salafe/17.rm

http://www.alsalafe.com/tap/audio/salafe/18.rm

الطريقة السلفية لاصلاح المجتمع

http://www.alsalafe.com/tap/audio/salafe/5.rm

http://www.alsalafe.com/tap/audio/salafe/6.rm

أبو ياسر عبد الوهاب
2008-07-08, 14:21
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله علي نبينا محمد خاتم المرسلين
وعلى آله الطيبين الطاهرين أما بعد:
أقول أخي في الله سؤالك يحتاج إلى محاظرات ودروس توضح منهج أهل السنة ولكنن أحاول أن ألخص لك
بعبارات قليلة فأقول:
لا فرق بين السني والسلفي وهما يدلان على مسمى واحد وإنما هي تسمية للتفرقةبين منهج أهل السنة والجماعة
وبين منهج الفرق المنحرفة التي خالفت منهج خير البرية , ومنهج أهل السنة والجماعة لايقوم على شخص واحد غير
محمد صلى الله عليه وسلم بل لايجوز-كما قال شيخ الإسلام-لأي أحد من الامة أن ينصب للأمة شخصا يدعو إليه
ويوالي ويعادي عليه غير المصطفي صلى الله عليه وسلم، وهنا الفرق بين من يجعل لهم شخصا يبنون عليه منهجهم
وإنما العلماء يقولون كل يؤخذ من قوله ويرد غير المصطفى.
وهذا المنهج قائم على اتباع الدليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم السلف الصالح
دون تعصب لرأي ولا اتباع لهوى ولا تحكيم لعقل في مقابل وجود النصوص الشرعية
أما مسألة تقصير الثياب فهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأمره الذي امر به في غير ما حديث يكفي منها
واحد لمن أراد طاعته ففي سنن أبي داود والنسائي من حديث أبي جري مرفوعا: وارفع إزارك إلى نصفالساق
فإن أبيت فإلى الكعبين وإياك وإسبال الإزار فإنه من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة.
وأسأل الله عزوجل أن يجعلني وإياك من أهل السنة الذين وصفهم صلى الله عليه وسلم بالطائفة المنصورة الناجية
ذلك لأنهم كماقال: ما ،ا عليه اليوم وأصحابي
والسلام عليكم

حامل اللواء
2010-03-14, 10:29
أخي الكريم
أنعم الله عليك بالخير والهدى، ووفقك إلى طريق الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة.

من المحزن والمؤسف حقًّا، أننا بعد أن يمُنَّ الله سبحانه وتعالى علينا بنعمة الهداية إلى طريقه والالتزام بمنهجه، والسير على صراطه المستقيم، نجنح بأنفسنا ونبحر بها في ظلمات الحيرة من جديد، ويجد الشيطان - بعد أن ضيقنا عليه نسبيًّا مدخل المعاصي والذنوب - مدخلاً ذكيًّا يدلف منه لقلوبنا، وينفث فيها سمومه، تحت ستار الرغبة في إيجاد عمل دعوي فاعِل يرضي الله عز وجل.
وإنه عجيب والله أن نَنْحتَ من الإسلام - الذي جاء لينقذ الناس من الحيرة والضلالة – أدوات للفرقة والاختلاف وتقطيع الأواصر بين حامليه والمنتسبين إليه.

إن أعظم قوة يتمتع بها المسلمون، ويحققون بها النصر على أعدائهم، بعد قوة إيمانهم بالله عز وجل، هي قوة الإخاء والوحدة والترابط، وهي ما أرشد إليه ربنا سبحانه وتعالى بقوله: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون . ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون . ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم".

أمْرٌ بالاتحاد والتآخي، يعقبه نهيٌ وتحذيرٌ من الفُرقة والاختلاف. وفي آية أخرى يقصِر الله عز وجل الأخوَّة على المؤمنين، ويجعل الأخوَّة مرادفة للإيمان، فيقول: "إنما المؤمنون إخوة"، وهو ما أكده نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله: "المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضًا" متفق عليه.

خطابٌ قرآنيٌّ وحديثيٌّ يشمل المؤمنين جميعهم، كلَّ المؤمنين، كل من رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولاً، وبالقرآن الكريم شريعة ومنهاجًا ودستورًا، ولا أظن أن هناك جماعتين، أي جماعتين، قد اختلفتا على هذه المبادئ أو تنازعتا عليها.

إن هذه التيارات – كما تسميها – أو الجماعات - كما يطلق عليها البعض – إنما هي في حقيقتها مجرد "تجمعات" لا نستطيع أن نطلق على أحدها – أو حتى مجموعها - أنها جماعة المسلمين التي يجب أن ينضوي تحتها كل المسلمين، وأن مَنْ يخرج عن كنفها مفارق لجماعة المسلمين. فكل تجمع من هذه التجمعات اصطلح أفراده فيما بينهم على تبني وسائل معينة يخدمون من خلالها الإسلام، ويرون - مخلصين والله حسيبهم - أن هذه الوسائل ستؤدي بهم يومًا ما إلى تحقيق ما ينشدونه من خير للإسلام والمسلمين. قد يتفق معهم على بعض هذه الوسائل غيرهم من التجمعات وقد يختلف.

ووجود مثل هذه التجمعات وتعددها في هذا النطاق ليس بالأمر الضار، وإنما هو ظاهرة صحية لو فهم كل منها دوره، وعرف كيف ينظر إلى غيره من هذه التجمعات وكيف يتعامل معها. فتكون العلاقة بين تلك التجمعات علاقة تعاون وتكامل بنَّاء، لا علاقة تصادم وتناحر هدَّام.

أبو معاوية الفهري
2010-03-14, 14:12
السلام عليكم

لا اعرف كيف ابدأ موضوعي وهو مجرد سؤال

ما الفرق بين السني والسلفي؟؟؟؟؟؟؟

اي مذهب يتبعه السلفي ؟؟ ولماذا التقصير باللباس ؟؟؟

ارجو من اخواني ان تجيبوني على اسئلتي فكثير ما كنت اتسأل ولكن لم اقتنع بالاجابات

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزى الله االاخت رحاب التي احسنت وافادت في جوابها
والحمد لله ان الله شرح صدرق لنعمة الهداية للطريق المستقيم الذي انحرف عنه كثير من الناس اما عن جهل او علم

وانا اضيف من باب التأكيد وزيادة بيان ومن باب قول إبراهيم ليطمئن قلبي

فقد سألت بارك الله فيك ما الفرق بين السني والسلفي؟؟؟؟؟؟؟

الجواب : الجواب لافرق إذ دعوتهما واحدة هو الرجوع وإحياء ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة في الدين و اما امور الدنيا فلايدخلها هذا التصحيح لأن الدين من عند الله لايحتاج لزيادا البشر
وأصلا اذا قبلنا بزيادة فلان وفلان هذا فيه اشارة أن الدين لم يكمل وانه ناقص
لهذا امر البدع خطير في الدين
ولكن الانتساب الى هذه الدعوة المباركة ينتضر من مدعيها العمل فان وافق قوله عمله اثني عليه وإن خالف
فينسب لمخالفته ولايغنيه التسمي والادعاء
لقد بين نبينا صلى الله عليه وسلم هذا الأمر فمن حديث عبد الله بن مسعود قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله وقال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه وقرأ { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } صحيح ابن ماجة

فكل من خرج عن الصراط المستقيم ببدعة عقدية أو عملية فهو من السبل التي حذر منها الحبيب صلى الله عليه وسلم لهذا أصحاب دعوة الحق يميزون انفسهم بنسبة تبين أنهم أتباع للسنة ومتمسكين بهدي الصحابة الكرام
ولكي لايغروروا بالعوام والجهول فيكون الحق ملتبس بغيره من الباطل

وأذكر ان العبرة بمضمون الدعوات و بواقع شيوخها
وكذالك يقصد بالسني من ليس بشيعي فالسني اسم عام ولكن اذا دققنا النظر في مضمونها نجد انه خرج كثير
من أهل السنة عن السنة ببدع ابتدعوها وخاصموا لأجلها اعاذني الله واياكم من الضلال بعد الهدى

س ــ اي مذهب يتبعه السلفي ؟؟ ولماذا التقصير باللباس ؟؟؟

الجواب : أنبه ان المنهج السلفي ليس بمذهب فقهي فلايعرف في كتب الفقه اختيار سلفي بل المنهج السلفي يتسب إليه أئمة المذاهب الاربعة فلو سألنا اي منصف ما منهج الامام مالك أهو صوفي أو خارجي أو جهمي أو معتزلي أو شيعي أو أشعري أو ما توريدي

لم يجد جوابا الا أن يقول من "أهل السنة والجماعة * الجماعة هم الصحاة ومن اتبع طريقه * أو يقول سلفي بالاختصار
فالسلفي هو متبع للائمة الاربعة في العقيدة والمنهج لان الائمة كانوا على الكتاب والسنة وعلى أثر الصحابة الكرام
رضي الله عنهم أجمعين

و السلفي في الفقه يمكن ان يكون حنفي او يكون مالكي أو يكون شافعي او يكون حنبلي
ولكن يتميز السلفي بحرية في الفقه فلايتعصب لأقوال الرجال بل مرد الخلاف عنده الى ما ثب عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعلما ان الخلاف الفقهي من الخلاف الجائز او خلاف تنوع
ولكن السلفي منابذ لمن يخالف الصحابة في العقيدة او المنهج ومن سيمات شيوخ السلفية
ــــ الدعوة إلى الوحيد وهو افراد الله بالعبادة وجعلها لله وحده لاشريك له
ــــ النهي عن الشرك الذي هو عبادة غير الله مع الله كعبادة قبور الاولياء
ــــ الإهتمام باحياء السنة واالنهي عن البدعة وتحذير من اهلها
ــــ الترضي عن الصحابة من غير استتناء والانتصار لهم والسكوت عما جرى بينهم
ــــ حب امهات المؤمنين من زواج النبي والثناء عليهم وترضي عليهم وبعض متنقصهم
ــــ القول بان القرآن كلام الله وانه حجة اله على خلقه وان السنة مثل القرآن لاينفصلان
ــــ إثبات كل ما جاء في القرآن والصحة به السنة من أسماء وصفات لله عزوجل من غير تمثيل ولاتعطيل ولاتحريف
ــــ التميز بالاخلاق الرفيعة مع القريب والبعيد والانصاف من النفس والصدق في الكلام
ـــ الاجتماع على الكتاب والسنة والتوحد في العقيدة والمنهج ومنابذة المخالفين والتحذير من طرقهم
ـــ السمع والطاعة لولاة الأمر في غير معصية الله والنهي عن الخروج عليهم
ـــ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومولات اولياء الله ومعادات اعداء الله ورسوله
من غير تعدي
ـــ عدم التعرض للمستامن أي من ادخله الحاكم ولو كان كافرا
ــــ الوفاء بالعهود والمواثيق
ـــ نبذ الحزبية والتحذير منها ومن اهلها
ــــ التحذير من بدعة الخروج وبدعة الارجاء وبدعة الصوفية وبدع الاشاعرة والماتوريدية وغيرهم
ـــ الاهتمام بالسنن الكبيرة والصغيرة إن صح التعبير
ـــ إثبات العلو لله عزوجل علو الذات وعلو القدر
والقاعدة عندهم مالم يكن دينا عند النبي صلى الله عليه وسلم فلن يكون اليوم دينا


واما بخصوص التقصير الثياب فهو للرجال لكي يتميزوا عن النساء لان المرءة مامورة بارخاء ثوبها ليكتمل عندها الستر

فقد جاء في هذا الامر أحاديث كثيرة تامر برفع الثوب وان لايكون أسفل من الكعبين أنقل منها
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ماأسفل من الكعبين من الايزار ففي النار
رواه البخاري

وغيره كثير
وبعض الناس يقول عن هذا الامر قشور عياذا بالله ولم يدروا ان الرد عليهم في كلامهم أنه لابد من القشور ليسلم اللب
وانقل عن خليف المسلمين عمر ابن الخطاب وفي المرض التي توفي فيه رضي الله عنه دخل عليه شاب ثم لما ولى الشاب قال عمر ردوا علي الشاب فقال عمر رضي الله عنه وهو خليفة المسلمين وفي فراش المرض إرفع ثوبك فانه أطهر لثوبك وأرضى لربك

وإن من يسبل ثيابه اسفل الكعبين تجدهم متسخي الثياب وهم آثمون ومتشبهين بالمرءة التي أمرت بارخاء الثوب التي هي مأجورة عند اتساخ ثوبها لانها تطلب رضا الله عزوجل

فأين هؤلاء الحزببين او المميعين من فعل عمر رضي الله عنه وهو خليفة المسلمين

وأختم كلامي ان المنهج السلفي هو نعمة على أهله وهو حجة لك أم عليك فان استقمت علي فهو حجة لك ونجاة يوم لقائه إن خالفت قويت عليك الحجة وضوعف لك في العقوبة

عياذا بالله

و إن أشد ما يبغضه اليهود ولامركان والنصارى والمستشرقين هذا المنهج ويسعون في ضربه بالفتن الداخلية وبالمندسين وبالفرق المخالفة للاسلام والمنهج الصحيح

عفاني الله واياك وجميع اخواننا من الضلال ومن النار
وسبحانك الله وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت أستغفرك وأتوب اليك

.

أبو معاوية الفهري
2010-03-14, 14:25
أخي الكريم
أنعم الله عليك بالخير والهدى، ووفقك إلى طريق الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة.

من المحزن والمؤسف حقًّا، أننا بعد أن يمُنَّ الله سبحانه وتعالى علينا بنعمة الهداية إلى طريقه والالتزام بمنهجه، والسير على صراطه المستقيم، نجنح بأنفسنا ونبحر بها في ظلمات الحيرة من جديد، ويجد الشيطان - بعد أن ضيقنا عليه نسبيًّا مدخل المعاصي والذنوب - مدخلاً ذكيًّا يدلف منه لقلوبنا، وينفث فيها سمومه، تحت ستار الرغبة في إيجاد عمل دعوي فاعِل يرضي الله عز وجل.
وإنه عجيب والله أن نَنْحتَ من الإسلام - الذي جاء لينقذ الناس من الحيرة والضلالة – أدوات للفرقة والاختلاف وتقطيع الأواصر بين حامليه والمنتسبين إليه.

إن أعظم قوة يتمتع بها المسلمون، ويحققون بها النصر على أعدائهم، بعد قوة إيمانهم بالله عز وجل، هي قوة الإخاء والوحدة والترابط، وهي ما أرشد إليه ربنا سبحانه وتعالى بقوله: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون . ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون . ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم".

أمْرٌ بالاتحاد والتآخي، يعقبه نهيٌ وتحذيرٌ من الفُرقة والاختلاف. وفي آية أخرى يقصِر الله عز وجل الأخوَّة على المؤمنين، ويجعل الأخوَّة مرادفة للإيمان، فيقول: "إنما المؤمنون إخوة"، وهو ما أكده نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله: "المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضًا" متفق عليه.

خطابٌ قرآنيٌّ وحديثيٌّ يشمل المؤمنين جميعهم، كلَّ المؤمنين، كل من رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولاً، وبالقرآن الكريم شريعة ومنهاجًا ودستورًا، ولا أظن أن هناك جماعتين، أي جماعتين، قد اختلفتا على هذه المبادئ أو تنازعتا عليها.

إن هذه التيارات – كما تسميها – أو الجماعات - كما يطلق عليها البعض – إنما هي في حقيقتها مجرد "تجمعات" لا نستطيع أن نطلق على أحدها – أو حتى مجموعها - أنها جماعة المسلمين التي يجب أن ينضوي تحتها كل المسلمين، وأن مَنْ يخرج عن كنفها مفارق لجماعة المسلمين. فكل تجمع من هذه التجمعات اصطلح أفراده فيما بينهم على تبني وسائل معينة يخدمون من خلالها الإسلام، ويرون - مخلصين والله حسيبهم - أن هذه الوسائل ستؤدي بهم يومًا ما إلى تحقيق ما ينشدونه من خير للإسلام والمسلمين. قد يتفق معهم على بعض هذه الوسائل غيرهم من التجمعات وقد يختلف.

ووجود مثل هذه التجمعات وتعددها في هذا النطاق ليس بالأمر الضار، وإنما هو ظاهرة صحية لو فهم كل منها دوره، وعرف كيف ينظر إلى غيره من هذه التجمعات وكيف يتعامل معها. فتكون العلاقة بين تلك التجمعات علاقة تعاون وتكامل بنَّاء، لا علاقة تصادم وتناحر هدَّام.

أقول دموع التماسيح .

لو نارا نفخت فيها اتقدت ولكن تنفخ في الرماد