لؤلؤة الرحمن
2010-12-03, 17:33
http://img718.imageshack.us/img718/8983/sanstitre4x.gif
http://img189.imageshack.us/img189/4496/bismisalamoh.gif
قال شيخ الإسلام: (وَتَّعْفوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ)..
الشرح::
لأن العفو عمن ظلم هذا مستحب،ومن أخذ بالقصاص فلا بأس هذا عدل،ولكن الإحسان في العفو عمن ظلم؛كما قال عز وجل:{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ
وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ }...[النحل126]
وقال:{ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }...
وهذا هو الأفضل أن يصبر المرء،وأن يعفو عمن ظلمه،وأن يعفو عمن أساء إليه،وهكذا كان http://nabdaldaawah.com/vb/images/smilies/ss-6.gif،والظلم قد يكون في البدن،وقد يكون في العرض،
وقد يكون في المال...ونحو ذلك.
وهنا مسألة ينبغي الانتباه إليها لأنها تتعلق بالعفو عمن ظلم،
وهي فيمن اغتاب إخوانه،أو اغتاب أحد من أصحابه وأحبابه،أو أحداً من المسلمين من أئمتهم أو عامته من أهل العلم أومن غيرهم؛
فإنه يُستحب له و يتأكد عليه أن يطلب أن يُحلل، وهذه من السنن المغفول عنها..
وقد جاء في البخاري أن النبي http://nabdaldaawah.com/vb/images/smilies/ss-6.gif قال:
((من كانت له مَظْلَمَةٌ لأحد من عِرْضِهِ أو شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه قبل أَنْ لاَ يَكُونُ دِينَارٌ ولادَرْهَمٌ))...
فالمستحب أن يتحلل ممن ظلمته في عرضه أو ماله،فتقول له:أنا أخطأت في حقك حللني. ويستحب لمن طُلب منه التحليل أن يعفو عمن ظلمه،ولا يستفصل منه عما قاله
وفي حقه أو تعدى به عليه،ويستحب أن يقول له:حللك الله و أباحك مما عملت،والله عز وجل يتولى جزاء من عفا عمن ظلمه.
فهذه من صفات المؤمنين،أما من مات من أهل التوحيد،فيسحب أن يقال في حقه:اللهم حلله لعله ينجو بذلك ويخفف عليه الحساب
والمؤمنون يحب بعضهم بعضاً،وإن كان المؤمن قد يخطئ،ويعصي،ويظلم،ولكن قلب المؤمن مع إخوانه،فلا يحب أن تكثر عليهم الذنوب،
وأحياناً يكون الظلم عظيماً،ورد القول السيئ بمثله جائز،لكن ليس هو الأفضل..
كما قال عز وجل{ لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ }...يعني:من ظلم فإن الله عز وجل أباح أن يجهر له بالسيئ من القول منجهة الجزاء،
ولكن ليس هو الأفضل،وإنما الأفضل أن يعفو الرجل عمن ظلمه.
وقد ثبت عن النبي http://nabdaldaawah.com/vb/images/smilies/ss-6.gifأنه قال:
((وما زَادَ الله عَبْدًا بِعَفْوٍ إلا عِزًّا)).
فالذي يعفو لا يظن أنه ينقص بل هو يعتز،ويظهر الله عز وجل له مناراً؛لأنه تخلص من حظ نفسه وفعل ما نَدَبَه الله عز وجل أليه ..
اللآلئ البهية في شرح العقيدة الواسطية
للشيخ الإسلام بن تيمية ..
http://img189.imageshack.us/img189/4496/bismisalamoh.gif
قال شيخ الإسلام: (وَتَّعْفوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ)..
الشرح::
لأن العفو عمن ظلم هذا مستحب،ومن أخذ بالقصاص فلا بأس هذا عدل،ولكن الإحسان في العفو عمن ظلم؛كما قال عز وجل:{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ
وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ }...[النحل126]
وقال:{ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }...
وهذا هو الأفضل أن يصبر المرء،وأن يعفو عمن ظلمه،وأن يعفو عمن أساء إليه،وهكذا كان http://nabdaldaawah.com/vb/images/smilies/ss-6.gif،والظلم قد يكون في البدن،وقد يكون في العرض،
وقد يكون في المال...ونحو ذلك.
وهنا مسألة ينبغي الانتباه إليها لأنها تتعلق بالعفو عمن ظلم،
وهي فيمن اغتاب إخوانه،أو اغتاب أحد من أصحابه وأحبابه،أو أحداً من المسلمين من أئمتهم أو عامته من أهل العلم أومن غيرهم؛
فإنه يُستحب له و يتأكد عليه أن يطلب أن يُحلل، وهذه من السنن المغفول عنها..
وقد جاء في البخاري أن النبي http://nabdaldaawah.com/vb/images/smilies/ss-6.gif قال:
((من كانت له مَظْلَمَةٌ لأحد من عِرْضِهِ أو شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه قبل أَنْ لاَ يَكُونُ دِينَارٌ ولادَرْهَمٌ))...
فالمستحب أن يتحلل ممن ظلمته في عرضه أو ماله،فتقول له:أنا أخطأت في حقك حللني. ويستحب لمن طُلب منه التحليل أن يعفو عمن ظلمه،ولا يستفصل منه عما قاله
وفي حقه أو تعدى به عليه،ويستحب أن يقول له:حللك الله و أباحك مما عملت،والله عز وجل يتولى جزاء من عفا عمن ظلمه.
فهذه من صفات المؤمنين،أما من مات من أهل التوحيد،فيسحب أن يقال في حقه:اللهم حلله لعله ينجو بذلك ويخفف عليه الحساب
والمؤمنون يحب بعضهم بعضاً،وإن كان المؤمن قد يخطئ،ويعصي،ويظلم،ولكن قلب المؤمن مع إخوانه،فلا يحب أن تكثر عليهم الذنوب،
وأحياناً يكون الظلم عظيماً،ورد القول السيئ بمثله جائز،لكن ليس هو الأفضل..
كما قال عز وجل{ لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ }...يعني:من ظلم فإن الله عز وجل أباح أن يجهر له بالسيئ من القول منجهة الجزاء،
ولكن ليس هو الأفضل،وإنما الأفضل أن يعفو الرجل عمن ظلمه.
وقد ثبت عن النبي http://nabdaldaawah.com/vb/images/smilies/ss-6.gifأنه قال:
((وما زَادَ الله عَبْدًا بِعَفْوٍ إلا عِزًّا)).
فالذي يعفو لا يظن أنه ينقص بل هو يعتز،ويظهر الله عز وجل له مناراً؛لأنه تخلص من حظ نفسه وفعل ما نَدَبَه الله عز وجل أليه ..
اللآلئ البهية في شرح العقيدة الواسطية
للشيخ الإسلام بن تيمية ..