حسام الاسلام
2010-12-02, 11:59
http://www.paltimes.net/data/news/images/cc15f9229ce06cb791180ae3102afdca.jpg
متابعة براء شرف
مذ أن بدأ موقع ويكيليكس الاثنين بنشر ما يزيد عن ربع مليون وثيقة سرية هي عبارة عن مراسلات بين الدبلوماسيين الأمريكيين والإدارة في واشنطن ، والشك يساور كثيرين حول الجهة الواقفة وراء العملية والأهداف المرجوة من ورائها.
فمن خلال الرصد و المتابعة للتسريبات "السرية" ، يلاحظ أن هذه الوثائق قد تسربت بشكل محكم وموجه، وهنا يتحتم علينا التركيز على الجوانب الخفية منها، فقد يكون الذين انتقوا الوثائق قد خلطوا بين حقائقها ما يثير الاضطراب .
ما معنى إذن التركيز في آلاف الوثائق على استيراد إيران لصواريخ من كوريا الشمالية، في وقت تم التعتيم على كافة الأنشطة الصهيونية ، ونشرها " القلاقل" في العالم ، فضلا عن تجاهل تحركات الولايات المتحدة لنصب درعها الصاروخية .
ومن بين الربع مليون وثيقة سرية نشرها الموقع ، لم تتطرق أي منها إلى قضية اغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وعن طبيعة السم الذي دس له وكيف وصل إليه وهي القضية التي أثارت ولا زالت الرأي العام الفلسطيني والدولي ، وقضية لغز اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ، هذا على سبيل المثال لا الحصر.
الرئيس التركي عبد الله غول أشار يوم الثلاثاء الماضي إلى أن التسريبات هي نتيجة لـ"عمل ممنهج" ، واتهم "حسين تشليك" المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم كيان الاحتلال الصهيوني بأنه هو امن بادر بنشر التسريبات، وقال "إنه يجب النظر في الدول الراضية عن تلك التسريبات, و"إسرائيل" راضية جدا".
ثم إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ، صرح حتى قبل نشر الوثائق أنه اطلع على حقيقتها وأكد أن "عدم تخوف (تل أبيب) من محتوى التسريبات، فما هي " طبيعة الحصانة الإسرائيلية التي جعلتها في منأى عن أي إحراج بسبب ويكيليكس".
تساؤلات محيرة ، وشكوك كثيرة تحيط بتسريبات "ويكيليكس" ، بقي أن نشير أن موقع "أمازون دوت كوم " الأمريكي قال إنه أوقف الخدمة التي يقدمها لموقع "ويكيليكس" وصادر المساحة المؤجرة له ؟! والسؤال الذي يطرح نفسه :لماذا الآن بعد النشر ، وليس قبل ؟! بينما مؤسسه هدد بعد نشره وثائق تتعلق بحرب العراق بأنه سينشر وثائق أكثر خطورة.
ويشار إلى أن الموقع حظي باهتمام كبير في أبريل/ نيسان الماضي، بعد نشره تقريرا مصورا يظهر طائرة هليكوبتر أمريكية وهي تهاجم مجموعة من العراقيين المدنيين وتقتلهم، وكان من بينهم صحفيان يعملان في وكالة رويترز للأنباء.
أحد المراقبين في تحليله لويكيليكس يقول "إن قبلنا بتشبيه هذه التسريبات بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، فإنه عندئذ ينبغي علينا التفكير في الخطوة القادة، أي على من ستهجم الولايات المتحدة هذه المرة؟
ويضيف "إذا ما كنا ممن يعتقدون بأن أحداث الحادي عشر من سبتمبر مؤامرة أمريكية، فإن ذلك يفترض علينا أيضا سؤالا آخر؛ وهو من أجل ماذا خططت الولايات المتحدة هذه المؤامرة؟ ومن أجل أي قوة عالمية تم السماح بهذه التسريبات؟.
متابعة براء شرف
مذ أن بدأ موقع ويكيليكس الاثنين بنشر ما يزيد عن ربع مليون وثيقة سرية هي عبارة عن مراسلات بين الدبلوماسيين الأمريكيين والإدارة في واشنطن ، والشك يساور كثيرين حول الجهة الواقفة وراء العملية والأهداف المرجوة من ورائها.
فمن خلال الرصد و المتابعة للتسريبات "السرية" ، يلاحظ أن هذه الوثائق قد تسربت بشكل محكم وموجه، وهنا يتحتم علينا التركيز على الجوانب الخفية منها، فقد يكون الذين انتقوا الوثائق قد خلطوا بين حقائقها ما يثير الاضطراب .
ما معنى إذن التركيز في آلاف الوثائق على استيراد إيران لصواريخ من كوريا الشمالية، في وقت تم التعتيم على كافة الأنشطة الصهيونية ، ونشرها " القلاقل" في العالم ، فضلا عن تجاهل تحركات الولايات المتحدة لنصب درعها الصاروخية .
ومن بين الربع مليون وثيقة سرية نشرها الموقع ، لم تتطرق أي منها إلى قضية اغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وعن طبيعة السم الذي دس له وكيف وصل إليه وهي القضية التي أثارت ولا زالت الرأي العام الفلسطيني والدولي ، وقضية لغز اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ، هذا على سبيل المثال لا الحصر.
الرئيس التركي عبد الله غول أشار يوم الثلاثاء الماضي إلى أن التسريبات هي نتيجة لـ"عمل ممنهج" ، واتهم "حسين تشليك" المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم كيان الاحتلال الصهيوني بأنه هو امن بادر بنشر التسريبات، وقال "إنه يجب النظر في الدول الراضية عن تلك التسريبات, و"إسرائيل" راضية جدا".
ثم إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ، صرح حتى قبل نشر الوثائق أنه اطلع على حقيقتها وأكد أن "عدم تخوف (تل أبيب) من محتوى التسريبات، فما هي " طبيعة الحصانة الإسرائيلية التي جعلتها في منأى عن أي إحراج بسبب ويكيليكس".
تساؤلات محيرة ، وشكوك كثيرة تحيط بتسريبات "ويكيليكس" ، بقي أن نشير أن موقع "أمازون دوت كوم " الأمريكي قال إنه أوقف الخدمة التي يقدمها لموقع "ويكيليكس" وصادر المساحة المؤجرة له ؟! والسؤال الذي يطرح نفسه :لماذا الآن بعد النشر ، وليس قبل ؟! بينما مؤسسه هدد بعد نشره وثائق تتعلق بحرب العراق بأنه سينشر وثائق أكثر خطورة.
ويشار إلى أن الموقع حظي باهتمام كبير في أبريل/ نيسان الماضي، بعد نشره تقريرا مصورا يظهر طائرة هليكوبتر أمريكية وهي تهاجم مجموعة من العراقيين المدنيين وتقتلهم، وكان من بينهم صحفيان يعملان في وكالة رويترز للأنباء.
أحد المراقبين في تحليله لويكيليكس يقول "إن قبلنا بتشبيه هذه التسريبات بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، فإنه عندئذ ينبغي علينا التفكير في الخطوة القادة، أي على من ستهجم الولايات المتحدة هذه المرة؟
ويضيف "إذا ما كنا ممن يعتقدون بأن أحداث الحادي عشر من سبتمبر مؤامرة أمريكية، فإن ذلك يفترض علينا أيضا سؤالا آخر؛ وهو من أجل ماذا خططت الولايات المتحدة هذه المؤامرة؟ ومن أجل أي قوة عالمية تم السماح بهذه التسريبات؟.