تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كابوس الغدر ( من ارشيف خواطري)


دمعة راحلة
2010-12-01, 19:38
هناك على شاطئ البحر ترتمي الامواج كخصلات شعر حسناء تمشطه .. كجفن يسدل على العين ... تلك اللجج ماهي الا اهداب العين او ربما اوتار ربابة من شعر الحسناء تلك, تعزف عليها الريح ماشاءت من وصلات

يقف الجبل شامخا وسط لطمات الامواج كمجاهد يحاولون عبثا استنطاقه الا انه لا ينبس ببنت شفة الامواج تساؤله عن ذكريات خوالي ولكنه يابى الكلام
عندما تمد بصرك ترى الشمس تطفو على البحر و حولها وصيفاتها من الخيوط الذهبية مخضبة بالحناء لست اراها الا حسناء الكواكب تجلس تتبادل الحديث مع حسناء المحيط
ان حسناء الكواكب رقيقة تنتقي كلماتها كلها دفء و حنو اما حسناء المحيط فهديرها يحوي كلاما ساخطا يغرس الخناجر في قلب حسناء الكواكب الرقيق
وكأن بينهما صراع ترى مالذي يجعل الصديقتين تختصمان انه الليل من سبى قلبيهما
حسناء المحيط تستفز الشمس و تجزم لها انها ستسامره و تحظى بمجالسته و تتفتق أذان المرجان تسترق السمع لحديث الاحبة و يكتب الحبار على الصدف ابيات الغزل تلك, وفي ثقة و هدوء ياتي رد الشمس و تفضي لها انما الليل يطول انتظارا منه لها لم يلبث هذا الصراع ان يتحول الى اقتتال راحت ضحيته الشمس صوبت حسناء المحيط حرابها نحو قلب الشمس فهوت دماءها خيوط شفق حمراء. ماتت حسناء الكواكب و دفن جثمانها في اعماق المحيط

تفردت حسناء المحيط بمحبوبها وراحت تنتظر قدومه لكنها دهشت.. هاهي حسناء الغيوم ترافقه تحكي له مغامراتها وتجلس فتيات النجوم تصغي لها و القمر كذلك
حزنت حسناء المحيط ولاقت جزاء غدرها غدرا غدت كالمجنونة تشيع جنازة صاحبتها و ترجع للجبل تعترف بفعلتها بين مد وجزر وتانيبات القمرالحكيم تحي فيها الضمير بدا الجبل ينهار شيئا فشيئا فقد غمرته دموع حسناء المحيط و اندثر هو الاخر وو جدت الغادرة نفسها وحيدة ......وكأني بالجبل ينضح في وجه حسناء المحيط قطرات ماء فتستفيق لتوقن انما حدث كان كابوسا... مجرد كابوس. ا ستشرفت السماء بنظرها فوجدت الشمس تضحك كعادتها محيية اياها فمدت كفها مصافحة اشعتها التي تسبح مع زبد البحر و هاهي ذي تعتلي الاجواء تغريدات طيور تتراقص لها الاسماك في اعماق البحر كأني بها تقدم شارة النهاية لكابوس مزعج ....لكابوس الغدر

wessam12
2010-12-26, 09:47
هناك على شاطئ البحر ترتمي الامواج كخصلات شعر حسناء تمشطه .. كجفن يسدل على العين ... تلك اللجج ماهي الا اهداب العين او ربما اوتار ربابة من شعر الحسناء تلك, تعزف عليها الريح ماشاءت من وصلات

يقف الجبل شامخا وسط لطمات الامواج كمجاهد يحاولون عبثا استنطاقه الا انه لا ينبس ببنت شفة الامواج تساؤله عن ذكريات خوالي ولكنه يابى الكلام
عندما تمد بصرك ترى الشمس تطفو على البحر و حولها وصيفاتها من الخيوط الذهبية مخضبة بالحناء لست اراها الا حسناء الكواكب تجلس تتبادل الحديث مع حسناء المحيط
ان حسناء الكواكب رقيقة تنتقي كلماتها كلها دفء و حنو اما حسناء المحيط فهديرها يحوي كلاما ساخطا يغرس الخناجر في قلب حسناء الكواكب الرقيق
وكأن بينهما صراع ترى مالذي يجعل الصديقتين تختصمان انه الليل من سبى قلبيهما
حسناء المحيط تستفز الشمس و تجزم لها انها ستسامره و تحظى بمجالسته و تتفتق أذان المرجان تسترق السمع لحديث الاحبة و يكتب الحبار على الصدف ابيات الغزل تلك, وفي ثقة و هدوء ياتي رد الشمس و تفضي لها انما الليل يطول انتظارا منه لها لم يلبث هذا الصراع ان يتحول الى اقتتال راحت ضحيته الشمس صوبت حسناء المحيط حرابها نحو قلب الشمس فهوت دماءها خيوط شفق حمراء. ماتت حسناء الكواكب و دفن جثمانها في اعماق المحيط

تفردت حسناء المحيط بمحبوبها وراحت تنتظر قدومه لكنها دهشت.. هاهي حسناء الغيوم ترافقه تحكي له مغامراتها وتجلس فتيات النجوم تصغي لها و القمر كذلك
حزنت حسناء المحيط ولاقت جزاء غدرها غدرا غدت كالمجنونة تشيع جنازة صاحبتها و ترجع للجبل تعترف بفعلتها بين مد وجزر وتانيبات القمرالحكيم تحي فيها الضمير بدا الجبل ينهار شيئا فشيئا فقد غمرته دموع حسناء المحيط و اندثر هو الاخر وو جدت الغادرة نفسها وحيدة ......وكأني بالجبل ينضح في وجه حسناء المحيط قطرات ماء فتستفيق لتوقن انما حدث كان كابوسا... مجرد كابوس. ا ستشرفت السماء بنظرها فوجدت الشمس تضحك كعادتها محيية اياها فمدت كفها مصافحة اشعتها التي تسبح مع زبد البحر و هاهي ذي تعتلي الاجواء تغريدات طيور تتراقص لها الاسماك في اعماق البحر كأني بها تقدم شارة النهاية لكابوس مزعج ....لكابوس الغدر

كلمات ولا اروع بايعة مخلصة صادقة
معبرة تدخل دون حواجز الى الفؤاد
تقبلى تحياتى
وشكرا

عمر الراشدي
2010-12-26, 10:09
صوبت حسناء المحيط حرابها نحو قلب الشمس فهوت دماءها خيوط شفق حمراء. ماتت حسناء الكواكب و دفن جثمانها في اعماق المحيط

أعجبتني هذه العبارة كثيرا، معبرة جدا وقوية،
ترسمين المعنى بأجمل شكل، تلبسينه أجمل التعابير، لكأنما تخيلت خيوطا حمراء تهوي من الشمس،
لكن ليس لنا الا أن نصبر،
أمام لفحات الغدر الحارقة،
ونطو صفحة سوداء عاتمة،
ونبدأ صفحة بيضاء ناصحة،
مع من يستحق وفاءنا
يحس بآلامنا،ويضحي من أجلنا،
ويتجاوز عن أخطائنا،
وأن كان في كل واحد منا بذرة من بذور الغدر المؤلمة