المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث


mohamed.adel0
2010-11-29, 11:36
طلب بحث حول القبائل العربية قبل الاسلام

محمد جديدي التبسي
2010-11-29, 12:46
أقسام القبائل العربية قبل الاسلام

قسم مؤرخو العرب الأوائل العرب إلى ثلاثة أقسام هي: العرب البائدة والعرب العاربة والعرب المستعربة.



العرب البائدة. يراد بالعرب البائدة تلك القبائل العربية التي كانت تعيش في الجزيرة العربية منذ أقدم العصور، ثم اندثرت لسبب من الأسباب. وقد اشتهرت من بينها أمتان جاء ذكرهما في القرآن الكريم عدة مرات، وقصّ علينا القرآن الكريم أن هاتين الأمتين ـ وهما عاد وثمود ـ قد أهلكهما الله سبحانه وتعالى، فاندثرت عاد بعد أن أرسل الله عز وجلّ عليها ريحًا صرصرًا عاتية، استمرت سبع ليال وثمانية أيام حسوما، وبذلك فني معظمهم بعد تلك الأعاصير التي أرسلها الله عليهم بسبب كفرهم. ولم يبق من هؤلاء سوى من نجىّ الله كما جاء في قوله تعالى: ﴿ولما جاء أمرنا نجينا هودًا والذين آمنوا معه برحمة منّا، ونجيناهم من عذاب غليظ﴾ هود: 58. وبسبب ذلك العذاب اندثرت عادٌ إلا من آمن فإنه بقي وانتشر في أنحاء مختلفة من الجزيرة العربية.

أما ثمود فقد أرسل الله سبحانه وتعالى إليهم رسوله صالحًا عليه السلام، ولكنهم كفروا بما بلغهم به من آيات الله، فأهلكهم الله بالطاغية واندثروا في الجزيرة العربية.

وبالإضافة إلى هاتين المجموعتين، هناك قبائل أخرى من العرب البائدة هي طَسَم وجَدِيس والعماليق وجُرْهم الأولى وغيرها، وكل هذه القبائل لم تبق منها بقية في الجزيرة العربية، ومن بقي منها انتشر في البلاد دون أن يبقى له أثر.


العرب العاربة. تنتمي العرب العاربة إلى يعرب بن قحطان، وهؤلاء هم الذين أطلق عليهم مؤرخو العرب القحطانيين، كما سمّوهم أيضا اليمنيين أو عرب الجنوب. وكان موطنهم الأصلي في جنوبي الجزيرة العربية، ولكن لظروف مختلفة ـ منها الجفاف وانهيار سد مأرب والبحث عن مكان أفضل ـ هاجر كثير من قبائلهم إلى أنحاء مختلفة من شبه الجزيرة. ومن أهم فروعهم الرئيسية حِمْير وكهلان، وهما أبناء يعرب بن قحطان. ومن هذه الفروع الرئيسية تفرعت سائر القبائل اليمنية مثل حِمْير وطَيِّء وجُهينة وبلي وغيرها من القبائل اليمنية الأخرى.



العرب المستعربة. ظهرت العرب المستعربة عندما رحل سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى مكة المكرمة مع زوجته هاجر، وهناك وهبهما الله سيدنا إسماعيل عليه السلام. ولما كبر إسماعيل تزوج من العرب العاربة وهي جُرْهم الثانية، وسُمي نسله العرب المستعربة أو المتعرِّبة.

ويطلق على العرب المستعربة أيضًا العدنانيون والنزاريون والمعْديون، وكلها أسماء للدلالة عليها. ومن قبائلهم قريش وعبس وفزارة وربيعة ومُضَر وغيرها.

يرى بعض المؤرخين أن هناك صلة بين العرب البائدة وقدماء المصريين؛ ويتقصون ذلك التقارب في لغة قدماء المصريين واللغة العربية، إذ تتميز كل منهما بخصائص اللغات السامية. ونظرًا لوجود هذا التقارب بين خصائص اللغتين قيل إن بعض القبائل العربية البائدة وغيرها قد هاجرت في الماضى البعيد إلى مصر.

لم تتوقف رحلات العرب إلى مصر قبل الإسلام؛ إذ كانوا يقومون بها في تجاراتهم وتجوالهم وهجراتهم. ومن بين المشاهير الذين زاروا مصر قبل الإسلام الصحابي الجليل والقائد العربي الشهير عمرو بن العاص، الذي فتح مصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وأخذ في نشر الدين الإسلامي مع إخوانه من المجاهدين.

محمد جديدي التبسي
2010-11-29, 12:57
قبائل العرب قبل الإسلام



من سنن الله سبحانه أن خلق الناس ، وجعلهم شعوباً وقبائل

ليتعارفوا ، كما أخبر بذلك في محكم كتابه، قال تعالى: { يا

أَيها الناس إِنا خلَقناكم من ذكر وأنثَى وجعلناكم شعوبا

وقَبائل لتَعارفوا إِنَّ أَكرمكم عند اللَّه أَتقَاكم

إِنَّ اللَّه عليم خبير } (الحجرات:13) ففي الآية تنبيه

على تساوي الناس في أصل الخلق، وإنما يتفاضلون في الأمور

الدينية فحسب.

والشعوب أعم من القبائل، والقبائل لها مراتب أخر ؛

كالفصائل والعشائر والعمائر والأفخاذ، وقيل غير ذلك.



والعرب في أصلها تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

1- العرب البائدة: وهم القدامى، مثل: عاد و ثمود و طسم و

جديس و عملاق ..

2- العرب العاربة "القحطانية": وهم المنحدرون من صلب يعرب

بن يشجب بن قحطان .

3- العرب المستعربة "العدنانية": وهم المنحدرون من صلب

إسماعيل .

والعرب العاربة مهدها اليمن، وقد تشعبت قبائلها وبطونها،

فاشتهرت منها قبيلتان:

الأولى: حمير، وأشهر بطونها: زيد الجمهور ، و قضاعة ، و

السكاسك .

والثانية: كهلان ، وأشهر بطونها: همدان، وأنمار، وطيء ،

ومذحج ، وكندة ، ولخم ، وجذام ، والأزد ، والأوس، والخزرج

، وأولاد جفنة ملوك الشام.

ونتيجة الظروف الاقتصادية ، والصراع بين حمير وكهلان ،

هاجرت بطون كهلان من اليمن قبيل سيل العرم ، وانقسموا إلى

أربعة أقسام :

1- الأزد: وسيدهم عمران بن عمرو ، وسكنوا الحجاز ، وعُمان

، وتهامة.

2- لخم وجذام: وفيهم نصر بن ربيعة أبو الملوك المناذرة

بالحيرة.

3- بنوطيء: نزلوا بالجبلين أجا وسلمى في الشمال.

4- كندة: نزلوا البحرين ، ثم حضرموت ، ثم نجد ، التي

كوَّنوا بها حكومة كبيرة.

أما بالنسبة للعرب المستعربة ، فيرجع نسبهم إلى إسماعيل

عليه السلام الذي ولد في فلسطين، ثم انتقل مع أمه إلى

الحجاز ، ونشأ بها وتزوج، واشترك مع أبيه إبراهيم عليه

السلام في بناء الكعبة ، ورُزق إسماعيل من الأولاد اثني

عشر ابناً ، تشعبت منهم اثنتا عشرة قبيلة ، سكنت مكة، ثم

انتشرت في أرجاء الجزيرة وخارجها ، وبقي "قيدار" أحد أبناء

إسماعيل في مكة ، وتناسل أبناؤه حتى كان منهم عدنان وولده

معد، ومن هذا الأخير حَفظت العرب العدنانية أنسابها،

وعدنان هو الجد الحادي والعشرون لنبينا محمد صلى الله عليه

وسلم.

وقد تفرقت بُطون "معد" من ولده نزار، الذي كان له أربعة

أولاد، تشعبت منهم أربع قبائل عظيمة: إياد وأنمار وربيعة

ومضر، والأخيران هما اللذان كثرت بطونهما، واتسعت

أفخاذهما، فكان من ربيعة : أسد ، و عنزة ، و عبد القيس ،

وابنا وائل - بكر و تغلب -، و حنيفة وغيرها.

وكان من مضر : شعبتين عظيمتين : قيس عيلان ، و إياس .

فكان من قيس عيلان : بنو سليم ، وبنو هوازن ، وبنو غطفان

التي منها : عبس وذبيان وأشجع.

وكان من إياس : تميم بن مرة ، و هذيل بن مدركة ، وبنو أسد

بن خزيمة ، و كنانة بن خزيمة التي منها قريش، وهم أولاد

فهر بن مالك بن النضر بن كنانة .

وانقسمت قريش إلى قبائل شتى، أشهرها : جمح ، وسهم ، وعدي ،

ومخزوم ، وتيم ، وزهرة، وبطون قصي بن كلاب ، وهي: عبد

الدار ، و أسد بن عبدالعزى ، و عبد مناف .

وكان من عبد مناف أربع فصائل : عبد شمس ، و نوفل ، و

المطلب ، و هاشم ، وهو الجد الثاني لنبينا محمد بن عبدالله

بن عبدالمطلب بن هاشم .

وفي اصطفاء نسبه صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله

اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى

من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ) رواه مسلم .

ولما تكاثر أولاد عدنان تفرقوا ، وانتشروا في بلاد العرب

متتبعين سبل العيش ، فتوزعوا في البحرين ، واليمامة ،

والعراق ، وخيبر ، والطائف ، وبقي بتهامة بطون كنانة ،

وأقام بمكة بطون قريش.

وعلم الأحساب والأنساب مع أهميته ومكانته وقيمته ، إلا أنه

لا يرقى إلى أن يكون مجالاً للتفاضل ، وإنما الذي ينبغي أن

يكون ميداناً للتفاضل والتسابق ، وخاصة بين المسلمين

التقوى والصلاح كما قال تعالى: { إِن أَكرمكم عند اللَه

أتقاكم } (الحجرات : 13) ، وفي الحديث : ( إن الله لا

يسألكم عن أحسابكم ولا أنسابكم يوم القيامة، إن أكرمكم عند

الله أتقاكم ) رواه الطبراني ، وصححه الألباني ،
والله أعلم .

mohamed.adel0
2010-11-29, 15:06
جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك