المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماالعلاقة بين سعة الرزق وجهد العمل ؟؟؟


العبد بن العبد
2010-11-24, 10:29
بسم الله الرحمان الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}
أما بعد،،،
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعةٍ، وكل بدعةٍ ضلالةٍ، وكل ضلالةٍ في النار، وبعد.


ماالعلاقة بين سعة الرزق وجهد العمل ؟؟؟

لقد جاء الاسلام حاثا على العمل واتقانه والسعي الى بذل الجهد العضلي والفكري للمنفعة العامة للناس كما اوصى برعاية الارض والحيوان والرفق بالمخلوقات كافة دون تميير ولسنا بحاجة لاثبات هذا من الكتاب والسنة فهي كثيرة ومتعددة.
كما اوضح النص القراني من كلام المولى عزوجل ان الرزاق هو الله تعالى وحده لا شريك له وهو الذي يقسمه كيفما يشاء فيبسطه لم يشاء ويقبضه على من يشاء ويرزق من يشاء بغير حساب ومما لا يحتسب وفي هذا ايضا هناك الكثير من الايات والاحاديث ذات الدلالة القطعية. فما العلاقة بين العمل المبذول والرزق المكتسب
هذا هو سؤالنا في هذا الموضوع محاولين الربط بينهما وان لم الحظ اي علاقة بهما في كتاب والسنة الا في امور تنظيمة كحث العامل على الامانة والاهتمام بالعمل الذي يأديه وحث صاحب العمل على عدم بخص اجور عماله واكلها بالباطل.

ما يستغرب في زماننا هذا هو لهث الناس وراء اي عمل او اي كسب ضنا منهم انهم قادرين على رزق انفسهم او زيادة في ارزاقهم ضاربين بعض الحائط ماجاء في الكتاب والسنة وكأنهم في عهد الجاهلية الاولى حتى انهم اصبحوا لا يراعون حرمات الله ومنه اصبح الغش متفشي في كل شئ زيادة على الرشوة والسرقة في الموازين في الانشاءات ووو

اخواني اخواتي

ماالعلاقة بين سعة الرزق وجهد العمل ؟؟؟

تعالوا بنا الان نبحث عن هذه العلاقة في هدى الرزاق

قال الله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب )

هذا كلام الله تعالى الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وليس قول أحد من البشر، وهو سبحانه وتعالى إذا قال فإن قوله الحق. هذه الآية العظيمة جاءت على سياق شرطي فعل شرط وجواب شرط: من يتق الله يكون جزاؤه أن يجعل الله له مخرجاً وأيضاً يرزقه من حيث لايعلم ولايحتسب. فمتى ماتحقق فعل الشرط وهو التقوى تحقق جوابه وجزاؤه. وياله من جزاء عظيم ومكسب كبير ولكن كيف الطريق إلى التقوى أيها الأخوة؟ بل ماهي التقوى أولاً؟ إنها بعبارة مختصرة : كلمة جامعة لكل خير، هي امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه والوقوف عند حدوده. لذا كانت التقوى هي وصية الله للأولين والآخرين ووصية كل رسول لقومه إن اتقوا الله لأن فيها السعادة في الدنيا والآخرة وفيها النجاة والمخرج من الشدائد والأزمات.

{زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }البقرة212

{تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ }آل عمران27

{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }آل عمران37

في الحقيقة ان الايات في هذا الشأن كثيرة جدا لكننا لا نجد ان الله يربط العمل الدنيوي بالكسب وانما يربطه بصورة مباشرة بالتقوى اما نوع الجزاء الذي يمنحه الله للمؤمنين المتقين العاملين فهو جزاء من نوع خاص ماكان لصاحب عمل ان يقدمه لعماله

من هذا كله وان لم اسرد كافة الايات والاحاديث الدالة والمبرهنة على انه لا علاقة بين سعة الرزق والجهد المبذول واننا لا يجب ابدا ان نسعى للعمل من اجل الاجر المكتسب بل من اجل ارضاء الله كما اننا مطالبون بالعمل الصالح دون انتظار اي اجر من البشر كغرس شجر او اماطة اذى او اصلاح طريق او مساعدة الناس على قضاء حوائجهم الى ماذلك من الاعمال الصالحات في جو من تقوى الله موقنين بأنه تعالى لن يخيب امالنا وسيمدنا بالرزق الحلال كلما ضاقت بنا وسيوسع ارزاقنا ويبسطها ويجعل لنا مخرج لكل ضائقة


ارجو ان تثروا الموضوع
شكر الله اهتمامكم

زهرة السندس
2010-11-24, 10:57
السلام عليكم
شكرا اخيرا الكريم على الموضوع
اعرف ان هذا الكلام صحيح لانه من عند العليم الحكيم لكن البعض لا يفرق بين التوكل والتواكل فحبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام اوصانا ان اعقلها واتكل بمعنا ان نحقق الاسباب وبما فيها التقوى والتوكل ثم يبدا الانسان في السعي والرزق الحلال لا ان ينتضر ان ينزل عليه كنز من السماء
لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا ..............................
.................................... ولا ينال العلا من قدم الحذرا
شكرا جزيلا اخي على الموضوع وارجو ان نستفيد من النقاشات لان لدي الكثير من التساؤلات حول الموضوع

العبد بن العبد
2010-11-24, 11:46
السلام عليكم
شكرا اخيرا الكريم على الموضوع
اعرف ان هذا الكلام صحيح لانه من عند العليم الحكيم لكن البعض لا يفرق بين التوكل والتواكل فحبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام اوصانا ان اعقلها واتكل بمعنا ان نحقق الاسباب وبما فيها التقوى والتوكل ثم يبدا الانسان في السعي والرزق الحلال لا ان ينتضر ان ينزل عليه كنز من السماء
لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا ..............................
.................................... ولا ينال العلا من قدم الحذرا
شكرا جزيلا اخي على الموضوع وارجو ان نستفيد من النقاشات لان لدي الكثير من التساؤلات حول الموضوع


شكر الله اهتمامكم
نعم يااختاه انا هنا بصدد التحريض عن العمل بصفة عامة فان واتيحت لنا فرص العمل الحلال فبه وان لم تتاح فعلينا عمل اي شئ من شأنه ان ينفع الناس ويرضي الله دون ان نضن ان هذا العمل هو سبب رزقنا انما نحن مأمورون بان نعمل ونصلح ونتقرى الله في ذلك وسيرزقنا الله باذنه من حيث يشاء ويجعل لنا مخرجا لكل ضائقة لا ان نتظر التوضيف او الرئفة او المساعدة من الناس بل نسعى للعمل في التطوع او في الحي او في اي مكان

العبد بن العبد
2010-11-24, 15:07
ماتقييمكم لهذا الموضوع
ان الشكر لا يهمني

العبد بن العبد
2010-11-25, 11:32
{قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }المائدة114