مشاهدة النسخة كاملة : ارجوكم ساعدوني انا في ورطة
*نور الجنة*
2010-11-21, 18:43
ابحث عن شرح للمصطلحات التالية
اختلال التوازن بين الشرق و الغرب_المسالة الشرقية_الارساليات التبشيرية_الاصلاحات_الحركات الاقتصادية_سياسة النتريك
*نور الجنة*
2010-11-23, 07:29
الله يخليكم ولا واحد عندو شرح
عاشقة الوطن و الحرية
2010-11-23, 12:45
المسألة الشرقية (بالإنجليزية (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%8A% D8%B2%D9%8A%D8%A9): Eastern Question) هي محاولة الدول الأوربية الكبرى تقسيم الدولة العثمانية (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D 9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9 %85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9) وتصفية أملاكها، أو هي مسألة وجود العثمانيين المسلمين في أوروبا (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7) وطردهم منها. وتجد الدول الأوروبية نفسها مهددة في مصالحها كما تدخلت إحداها في هذه الأزمة واستغلالها لضعف الدولة العثمانية (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D 9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9 %85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9) للتوسع في أراضيها. وتعود جذورها إلى النصف الأول من القرن السادس عشر (16) (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_%D8 %A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%B3_%D8%B9%D8%B4%D8% B1_(16)&action=edit&redlink=1) أي في عهد إيفان الرهيب (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A5%D9%8A%D9%81%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D8%A7%D8%A8%D8%B9) (1533 (http://www.djelfa.info/wiki/1533)-1584 (http://www.djelfa.info/wiki/1584)) الذي إتبع سياسة التوسع على حساب أملاك الدولة العثمانية، للسيطرة على شبه جزيرة القرم (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%85_(%D8%B4%D8%A8%D9%87 _%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9)) والأستانة (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84)، لإيجاد منفذ لروسيا إلى المياه الدافئة (البحر الأبيض المتوسط (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3% D8%A8%D9%8A%D8%B6_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D 8%B3%D8%B7))، ذلك أن روسيا (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7) إعتبرت نفسها وريثة الإمبراطورية البيزنطية (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D 9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%8A%D8%B2%D9%86%D8%B7%D9%8A%D8 %A9) لذلك عملت على تمزيق الإمبراطورية العثمانية كلما سمحت لها الفرصة، لذا وقعت عدة حروب بين الدولتين.
كما كشفت حملة نابليون بونابرت (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%86%D8%A7%D8%A8%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86_%D8%A8% D9%88%D9%86%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%AA) على مصر (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) عام 1798 (http://www.djelfa.info/wiki/1798)، عجز الدولة العثمانية عن الدفاع عن نفسها، فطمعت الدول الكبرى في أملاكها الشاسعة من الجزائر (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1) حتى العراق (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82)، لأنها تحتل مكانة إستراتيجية لذا تدخلت في شؤونها وانقسمت بين معادية ومناصرة، فنتج عن ذلك سلسلة من الأزمات السياسية والحروب، أصطلح على تسميتها بالمسألة الشرقية
عاشقة الوطن و الحرية
2010-11-23, 13:00
الجدد يمارسون سياسة التتريك طالما عانت الشعوب التي وقعت تحت نير التسلط العثماني الأهوج من ويلات سياسة التتريك التي إتبعها هذا النظام ضد الشعوب الغير تركية محاولآ مسح قوميتها وقطع صلتها بتراثها وتاريخها الفكري إستعدادآ لإذابتها في أتون التعصب القومي التركي الذي أراد له العثمانيون أن يكون العلامة المميزة لجبروتهم وتسلطهم على الشعوب المظلومة التي خضعت لمئات من السنين تحت نير هذه الأفكار الشوفينية السوداء . ونظرآ للشعور بالنقص الثقافي والجدب التاريخي الفكري الذي تولد لدى العثمانيين بالأمس تجاه القوميات التي أخضعتها بالقوة لتقبل الفكر العنصري التركي , حاول سلاطين آل عثمان أن يجعلوا من الثقافة العثمانية , التي لا تساوي شيئآ في حساب الزمن , الثقافة السائدة لدى الشعوب التي إستعمرتها باسم ألإسلام والتي أفقرت بلدانها وسخرت كل ما فيها من الموارد والطاقات البشرية والمادية لخدمة الباب العالي العثماني. لم ينجو الشعب الكوردي , كما نجت الشعوب ألأخرى التي نالت الأمرين من التسلط العثماني , من هذا التوجه العنصري المقيت الذي إستمر حتى بعد إنهيار الدولة العثمانية الذي مهدت له الحرب العالمية ألأولى والذي إنتهى ببعض الشعوب إلى التحرر من ألتسلط العثماني ألأهوج . إذ إستمرت السيطرة التركية الجديدة لدولة أتاتورك على مقدرات الشعب الكوردي ألذي وضعته سياسة المحاصصات الدولية آنذاك تحت رحمة القوميات الكبيرة في المنطقة والمتمثلة بالعربية والفارسية والتركية . ومنذ نشوء الدولة الكمالية التي سوقت نفسها كدولة عصرية , ظلت الممارسة العنصرية ضد الشعب الكوردي في تركيا السمة البارزة للعنصرية الشوفينية الرجعية للدولة الجديدة . ولم تتوقف هذه السياسة الرعناء ضد الشعب الكوردي في تركيا حتى بعد أن توالت على الحكم أحزابآ سياسية ذات توجهات مختلفة في كثير من القضايا التي تواجه الدولة التركية , إلا انها متفقة جميعآ على العداء للشعب الكوردي والوقوف ضد التوجهات القومية التحررية والحقوق المشروعة لهذا الشعب , تلك الحقوق التي نصت عليها المواثيق والأعراف الدولية القاضية بحق الأمم والشعوب بتقرير مصيرها والعيش ضمن الكيانات السياسية والوطنية والقومية التي تمثلها حقآ . وظل الشعب الكوردي المقطع الأوصال بين حكومات أنكرت حقوقه القومية وتصدت بالعنف لتوجهاته التحررية , ظل يعاني من ويلات هذه السياسة القمعية التي تمارسها الشوفينية التركية اليوم على أبشع صورها من خلال الحرب الهمجية الوحشية على مناطق كوردستان الجنوبية والتي سوقتها السياسة العسكرية والقيادات العنصرية التركية على أنها حرب ضد المقاتلين ألأكراد من حزب العمال الكوردستاني وليس ضد الشعب الكوردي كما تزعم أبواقهم الدعائية وألأبواق المطبلة لهم إقليميآ وعالميآ .
إن المتتبع لطبيعة الهجمات العسكرية التركية على القرى والمناطق السكنية في كوردستان الجنوبية لابد وإن يتوصل إلى النتائج التالية مهما تبسط في تحليله الموضوعي لهذ الهجمة العنصرية التركية الشرسة على الشعب الكوردي .
أولآ : تدعي العسكرية التركية وحلفاؤها داخل وخارج المنطقة معرفتها بمواقع تجمعات مقاتلي حزب العمال الكوردستاني , فإن كان هذا ألإدعاء صحيحآ ,فإن هذه العسكرية تعلم بلا شك بأن المقاتلين لا يتواجدون في القرى والأرياف المكشوفة للسلاح الجوي , بل في المناطق الجبلية التي يحتمي بها المقاتلون من السلاح الجوي التركي الذي لا يستطيعون مقاومته بسهولة . وهنا يطرح السؤال المنطقي نفسه , وهو لماذا يلجأ السلاح الجوي التركي إذن إلى قصف المناطق السكنية وقتل سكانها ألمدنيين وتشريد أهلها العزل من السلاح بعد أن هدمت منازلهم وقصفت قراهم حتى أن بعضهم لم يستطع أن يلوذ بالفرار من هذا القصف الهمجي المروع.....؟ إن ألجواب على هذا السؤال يقودنا إلى النتيجة الثانية المستوحاة من سياسة الحرب التركية الشوفينية ضد الشعب الكوردي وهي...
ثانيآ : إن ممارسة مثل هذه السياسة الهوجاء قد كشفت القناع عن زيف مزاعم الشوفينية التركية التي طالما رددتها دومآ والتي إدعت بها عدم إستهدافها للشعب الكوردي ككل . إن القتلى والمشردين من بنات وأبناء الشعب الكوردي في كوردستان الجنوبية شواهد حية على العداء الذي تكنه الشوفينية التركية ضد كل الشعب الكوردي وليس , كما يدعي قادة هذه السياسة , ضد المقاتلين من حزب العمال الكوردستاني فقط .
ثالثآ : لم تخطط الشوفينية التركية لهذه السياسة ولم تنفذها بمعزل عن الحلفاء في حلف الناتو وخاصة الحليف ألأكبر الولايات المتحدة ألأمريكية . إن ما قدمته أمريكا من مساعدات تقنية فنية لوجستية للقوات التركية وفتح أجواء كوردستان الجنوبية أمام ألطيران التركي يدل بوضوح لا يقبل أي شك بأن سياسة المصالح الدولية لا تزال قائمة حتى يومنا هذا ومن الخطأ هنا الإنطلاق من وجهة نظر بعض الزعامات الكوردية التي جعلت من علاقاتها مع الولايات المتحدة ألأمريكية علاقة صداقة إستراتيجية تراهن عليها بالوقوف إلى جانب حركة التحرر الكوردية على المدى البعيد .
رابعآ : تقودنا هذه الحقائق إلى النتيجة المنطقية الأخرى التي ترى أن التضامن الإستراتيجي والتحالف المبدأي الثابت لنضال الشعب الكوردي لا يمكن أن يتحقق إلا مع الشعوب , سواءً كانت شعوب المنطقة المعنية بهذا النضال بشكل مباشر, أو شعوب العالم ألأخرى التي تشكل ألإمتداد الثوري ألأممي لهذا النضال .
خامسآ : أما النتيجة ألأخرى , وليست ألأخيرة , التي أفرزتها سياسة القمع الشوفينية التركية ضد الشعب الكوردي , فإنها تتجلى بصمت القبور المطبق الذي ساد أجواء المنطقة , هذه ألأجواء التي إمتلأت بالنعيق والنباح قبل عام حينما جرى إعدام طاغية قاتل مجرم في أول يوم من أيام عيد ألأضحى , كما إدعت هذه ألأصوات , في حين أنها لم تكلف نفسها حتى بالإستفسار عن طبيعة مئات الضحايا والمشردين من الرجال والنساء , شبابآ وشيوخآ , كنتيجة للقصف الهمجي التركي جوآ وبرآ والذي إستمر طيلة أيام هذا العيد الذي تقدسه ألأصوات النابحة حينما يتعلق ألأمر بإعدام مجرم قاتل فيه , وتتناسى هذه القدسية حينما يتعلق ألأمر بإبادة شعب أعزل .
ما العمل إذن أزاء كل ذلك.......؟ لا سبيل إلى سلوك الطريق المؤدي إلى دعم حركة التحرر الكوردي الديمقراطية التقدمية بتوسيع ساحة الصراع مع الشوفينية التركية وعدم إقتصاره على سوح النضال داخل منطقة الصراع ذاتها . إن ساحة الصراع ضد سياسة التتريك الجديدة يجب أن تكون أوسع بكثير من ساحة المنطقة التي يتواجد عليها هذا الصراع فعلآ , إذ أن الشعوب هي الضمين ألأساسي والحليف ألإستراتيجي لكل حركة تنشد هذ الطريق ألأممي . فلا سبيل إذن من مناشدة شعوب ألأرض كافة بالمساهمة في فضح هذه السياسة التي لم تعد تتلائم وسمة العصر في القرن الحادي والعشرين ألذي تتطلع فيه شعوب ألأرض كافة إلى تحقيق العدالة ألإحتماعية والسلم العالمي والحوار بين الأمم والشعوب كمبدأ إنساني حضاري للتغلب على المشاكل المختلفة التي تعترض الحياة البشرية . إن توسيع ساحة الصراع بنقله إلى شعوب العالم لتقف بوجه هذه السياسة العنصرية الهوجاء كما وقفت إلى جانب شعب أفريقيا الجنوبية ضد سياسة التمييز العنصري وكما وقفت إلى جانب الشعب الفيتنامي ضد سياسة ألإبادة العسكرية التي إستهدفت هذا الشعب والمواقف الأممية ألأخرى التي برهنت على أهمية التضامن الأممي هذا . وإذا ما أردنا التخصص في هذا الموضوع فإن الفرصة التي يجب أن لا تتجاهلها القوى التقدمية المساندة لنضال الشعب الكوردي في هذا الصراع مع الشوفينية التركية هي تنوير الساحة ألأوربية على وجه الخصوص بماهية هذه السياسة ومدى تجاوزها على الحقوق ألأساسية لأي إنسان يرغب بممارسة حياته الثقافية وتطلعاته القومية التحررية وتوجهاته الفكرية وإحياء تراثه على أراضيه وضمن النظام السياسي الذي يختاره بنفسه دون تسلط ووصاية من أحد . ومدى تعارض هذه السياسة القمعية التركية مع سياسة ألإتحاد ألأوربي الذي سيكون الظهير للشعب الكوردي حينما يجعل , كما يفعل ألآن , إحترام حقوق ألإنسان كشرط أساسي لإنضمام تركيا إلى هذا ألإتحاد الذي تسعى جاهدة للإنضمام إليه .
كما يجب عدم التفريط في هذا المجال بالإعلام التحرري الثوري الذي يرسم ملامح الفكر الذي تتعامل معه حركة النضال التحرري الكوردي وإيضاح الأبعاد التي تجعلها في مصاف الحركات البعيدة عن التوجهات العشائرية أو الدينية المتطرفة أو القومية العدائية العنصرية . إن إعلامآ كهذا سيحشد كل محبي العدالة والتحرر والتقدم إلى جانب النضال الكوردي الذي يجب أن تقوده القوى المؤمنة فعلآ بتلاقح الحضارات لا بصراعها وبالتآخي بين الشعوب لا بعدائها .
إن مثل هذه ألأهداف التي يجب أن تسعى لتحقيقها حركة النضال التحرري الكوردي ستتحقق بشكل أكثر فعالية وتختصر كثيرآ من الوقت والجهد والتضحيات إذا ما إقترنت بوحدة قوى التقدم والتحررالكوردي المؤمنة بالمصير المشترك والحياة الآمنة المشتركة ليس على ربوع كوردستان وحسب , بل وعلى جميع بقاع المعمورة
*نور الجنة*
2010-11-23, 18:35
الجدد يمارسون سياسة التتريك طالما عانت الشعوب التي وقعت تحت نير التسلط العثماني الأهوج من ويلات سياسة التتريك التي إتبعها هذا النظام ضد الشعوب الغير تركية محاولآ مسح قوميتها وقطع صلتها بتراثها وتاريخها الفكري إستعدادآ لإذابتها في أتون التعصب القومي التركي الذي أراد له العثمانيون أن يكون العلامة المميزة لجبروتهم وتسلطهم على الشعوب المظلومة التي خضعت لمئات من السنين تحت نير هذه الأفكار الشوفينية السوداء . ونظرآ للشعور بالنقص الثقافي والجدب التاريخي الفكري الذي تولد لدى العثمانيين بالأمس تجاه القوميات التي أخضعتها بالقوة لتقبل الفكر العنصري التركي , حاول سلاطين آل عثمان أن يجعلوا من الثقافة العثمانية , التي لا تساوي شيئآ في حساب الزمن , الثقافة السائدة لدى الشعوب التي إستعمرتها باسم ألإسلام والتي أفقرت بلدانها وسخرت كل ما فيها من الموارد والطاقات البشرية والمادية لخدمة الباب العالي العثماني. لم ينجو الشعب الكوردي , كما نجت الشعوب ألأخرى التي نالت الأمرين من التسلط العثماني , من هذا التوجه العنصري المقيت الذي إستمر حتى بعد إنهيار الدولة العثمانية الذي مهدت له الحرب العالمية ألأولى والذي إنتهى ببعض الشعوب إلى التحرر من ألتسلط العثماني ألأهوج . إذ إستمرت السيطرة التركية الجديدة لدولة أتاتورك على مقدرات الشعب الكوردي ألذي وضعته سياسة المحاصصات الدولية آنذاك تحت رحمة القوميات الكبيرة في المنطقة والمتمثلة بالعربية والفارسية والتركية . ومنذ نشوء الدولة الكمالية التي سوقت نفسها كدولة عصرية , ظلت الممارسة العنصرية ضد الشعب الكوردي في تركيا السمة البارزة للعنصرية الشوفينية الرجعية للدولة الجديدة . ولم تتوقف هذه السياسة الرعناء ضد الشعب الكوردي في تركيا حتى بعد أن توالت على الحكم أحزابآ سياسية ذات توجهات مختلفة في كثير من القضايا التي تواجه الدولة التركية , إلا انها متفقة جميعآ على العداء للشعب الكوردي والوقوف ضد التوجهات القومية التحررية والحقوق المشروعة لهذا الشعب , تلك الحقوق التي نصت عليها المواثيق والأعراف الدولية القاضية بحق الأمم والشعوب بتقرير مصيرها والعيش ضمن الكيانات السياسية والوطنية والقومية التي تمثلها حقآ . وظل الشعب الكوردي المقطع الأوصال بين حكومات أنكرت حقوقه القومية وتصدت بالعنف لتوجهاته التحررية , ظل يعاني من ويلات هذه السياسة القمعية التي تمارسها الشوفينية التركية اليوم على أبشع صورها من خلال الحرب الهمجية الوحشية على مناطق كوردستان الجنوبية والتي سوقتها السياسة العسكرية والقيادات العنصرية التركية على أنها حرب ضد المقاتلين ألأكراد من حزب العمال الكوردستاني وليس ضد الشعب الكوردي كما تزعم أبواقهم الدعائية وألأبواق المطبلة لهم إقليميآ وعالميآ .
إن المتتبع لطبيعة الهجمات العسكرية التركية على القرى والمناطق السكنية في كوردستان الجنوبية لابد وإن يتوصل إلى النتائج التالية مهما تبسط في تحليله الموضوعي لهذ الهجمة العنصرية التركية الشرسة على الشعب الكوردي .
أولآ : تدعي العسكرية التركية وحلفاؤها داخل وخارج المنطقة معرفتها بمواقع تجمعات مقاتلي حزب العمال الكوردستاني , فإن كان هذا ألإدعاء صحيحآ ,فإن هذه العسكرية تعلم بلا شك بأن المقاتلين لا يتواجدون في القرى والأرياف المكشوفة للسلاح الجوي , بل في المناطق الجبلية التي يحتمي بها المقاتلون من السلاح الجوي التركي الذي لا يستطيعون مقاومته بسهولة . وهنا يطرح السؤال المنطقي نفسه , وهو لماذا يلجأ السلاح الجوي التركي إذن إلى قصف المناطق السكنية وقتل سكانها ألمدنيين وتشريد أهلها العزل من السلاح بعد أن هدمت منازلهم وقصفت قراهم حتى أن بعضهم لم يستطع أن يلوذ بالفرار من هذا القصف الهمجي المروع.....؟ إن ألجواب على هذا السؤال يقودنا إلى النتيجة الثانية المستوحاة من سياسة الحرب التركية الشوفينية ضد الشعب الكوردي وهي...
ثانيآ : إن ممارسة مثل هذه السياسة الهوجاء قد كشفت القناع عن زيف مزاعم الشوفينية التركية التي طالما رددتها دومآ والتي إدعت بها عدم إستهدافها للشعب الكوردي ككل . إن القتلى والمشردين من بنات وأبناء الشعب الكوردي في كوردستان الجنوبية شواهد حية على العداء الذي تكنه الشوفينية التركية ضد كل الشعب الكوردي وليس , كما يدعي قادة هذه السياسة , ضد المقاتلين من حزب العمال الكوردستاني فقط .
ثالثآ : لم تخطط الشوفينية التركية لهذه السياسة ولم تنفذها بمعزل عن الحلفاء في حلف الناتو وخاصة الحليف ألأكبر الولايات المتحدة ألأمريكية . إن ما قدمته أمريكا من مساعدات تقنية فنية لوجستية للقوات التركية وفتح أجواء كوردستان الجنوبية أمام ألطيران التركي يدل بوضوح لا يقبل أي شك بأن سياسة المصالح الدولية لا تزال قائمة حتى يومنا هذا ومن الخطأ هنا الإنطلاق من وجهة نظر بعض الزعامات الكوردية التي جعلت من علاقاتها مع الولايات المتحدة ألأمريكية علاقة صداقة إستراتيجية تراهن عليها بالوقوف إلى جانب حركة التحرر الكوردية على المدى البعيد .
رابعآ : تقودنا هذه الحقائق إلى النتيجة المنطقية الأخرى التي ترى أن التضامن الإستراتيجي والتحالف المبدأي الثابت لنضال الشعب الكوردي لا يمكن أن يتحقق إلا مع الشعوب , سواءً كانت شعوب المنطقة المعنية بهذا النضال بشكل مباشر, أو شعوب العالم ألأخرى التي تشكل ألإمتداد الثوري ألأممي لهذا النضال .
خامسآ : أما النتيجة ألأخرى , وليست ألأخيرة , التي أفرزتها سياسة القمع الشوفينية التركية ضد الشعب الكوردي , فإنها تتجلى بصمت القبور المطبق الذي ساد أجواء المنطقة , هذه ألأجواء التي إمتلأت بالنعيق والنباح قبل عام حينما جرى إعدام طاغية قاتل مجرم في أول يوم من أيام عيد ألأضحى , كما إدعت هذه ألأصوات , في حين أنها لم تكلف نفسها حتى بالإستفسار عن طبيعة مئات الضحايا والمشردين من الرجال والنساء , شبابآ وشيوخآ , كنتيجة للقصف الهمجي التركي جوآ وبرآ والذي إستمر طيلة أيام هذا العيد الذي تقدسه ألأصوات النابحة حينما يتعلق ألأمر بإعدام مجرم قاتل فيه , وتتناسى هذه القدسية حينما يتعلق ألأمر بإبادة شعب أعزل .
ما العمل إذن أزاء كل ذلك.......؟ لا سبيل إلى سلوك الطريق المؤدي إلى دعم حركة التحرر الكوردي الديمقراطية التقدمية بتوسيع ساحة الصراع مع الشوفينية التركية وعدم إقتصاره على سوح النضال داخل منطقة الصراع ذاتها . إن ساحة الصراع ضد سياسة التتريك الجديدة يجب أن تكون أوسع بكثير من ساحة المنطقة التي يتواجد عليها هذا الصراع فعلآ , إذ أن الشعوب هي الضمين ألأساسي والحليف ألإستراتيجي لكل حركة تنشد هذ الطريق ألأممي . فلا سبيل إذن من مناشدة شعوب ألأرض كافة بالمساهمة في فضح هذه السياسة التي لم تعد تتلائم وسمة العصر في القرن الحادي والعشرين ألذي تتطلع فيه شعوب ألأرض كافة إلى تحقيق العدالة ألإحتماعية والسلم العالمي والحوار بين الأمم والشعوب كمبدأ إنساني حضاري للتغلب على المشاكل المختلفة التي تعترض الحياة البشرية . إن توسيع ساحة الصراع بنقله إلى شعوب العالم لتقف بوجه هذه السياسة العنصرية الهوجاء كما وقفت إلى جانب شعب أفريقيا الجنوبية ضد سياسة التمييز العنصري وكما وقفت إلى جانب الشعب الفيتنامي ضد سياسة ألإبادة العسكرية التي إستهدفت هذا الشعب والمواقف الأممية ألأخرى التي برهنت على أهمية التضامن الأممي هذا . وإذا ما أردنا التخصص في هذا الموضوع فإن الفرصة التي يجب أن لا تتجاهلها القوى التقدمية المساندة لنضال الشعب الكوردي في هذا الصراع مع الشوفينية التركية هي تنوير الساحة ألأوربية على وجه الخصوص بماهية هذه السياسة ومدى تجاوزها على الحقوق ألأساسية لأي إنسان يرغب بممارسة حياته الثقافية وتطلعاته القومية التحررية وتوجهاته الفكرية وإحياء تراثه على أراضيه وضمن النظام السياسي الذي يختاره بنفسه دون تسلط ووصاية من أحد . ومدى تعارض هذه السياسة القمعية التركية مع سياسة ألإتحاد ألأوربي الذي سيكون الظهير للشعب الكوردي حينما يجعل , كما يفعل ألآن , إحترام حقوق ألإنسان كشرط أساسي لإنضمام تركيا إلى هذا ألإتحاد الذي تسعى جاهدة للإنضمام إليه .
كما يجب عدم التفريط في هذا المجال بالإعلام التحرري الثوري الذي يرسم ملامح الفكر الذي تتعامل معه حركة النضال التحرري الكوردي وإيضاح الأبعاد التي تجعلها في مصاف الحركات البعيدة عن التوجهات العشائرية أو الدينية المتطرفة أو القومية العدائية العنصرية . إن إعلامآ كهذا سيحشد كل محبي العدالة والتحرر والتقدم إلى جانب النضال الكوردي الذي يجب أن تقوده القوى المؤمنة فعلآ بتلاقح الحضارات لا بصراعها وبالتآخي بين الشعوب لا بعدائها .
إن مثل هذه ألأهداف التي يجب أن تسعى لتحقيقها حركة النضال التحرري الكوردي ستتحقق بشكل أكثر فعالية وتختصر كثيرآ من الوقت والجهد والتضحيات إذا ما إقترنت بوحدة قوى التقدم والتحررالكوردي المؤمنة بالمصير المشترك والحياة الآمنة المشتركة ليس على ربوع كوردستان وحسب , بل وعلى جميع بقاع المعمورة
بارك الله فيك اختي و شكرا لك
عاشقة الوطن و الحرية
2010-11-23, 19:10
مفهوم الاصلاح .. المعنى والدلالة
عبدالله حسن العبدالباقي
أن أكثر الكلمات “المفاهيم” تداولا، خلال هذه الفترة واعتقد أنها ستستمر لسنين قادمة هي الإصلاح. السؤال هنا هل هذا المفهوم يعطي جميع من تداوله دلالة واحدة؟ بمعنى آخر، هل جميع من يتناول هذه المفردة “المفهوم” يعنى نفس المعنى الذي يعطيه إياها آخر؟ أعتقد جازما، أن هناك مفارقات بل متناقضات بين مستخدمي ذات المفردة، وهناك الكثير من الشرائح الاجتماعية التي تستخدم هذه الكلمة وتقع بين أطراف متناقضة، بل ومتصارعة. والسبب يعود بالا ساس إلى أن مفهوم الإصلاح في نهاية الأمر هو مفهوم فلسفي يمتلك دلالته الخاصة لكل فئة من فئات المجتمع، ان ما يسميه البعض إصلاح هو عند البعض الآخر تقهقر وهو عند بعض ثالث ثورة وانقلاب على مفاهيمها هي للمعنى التي تعطيه لهذا المفهوم كل ذلك يعتمد على الرؤيا الفلسفية لكل شريحة اجتماعيه وهي هنا بالمناسبة أعني الرؤيا الفلسفية موجودة لدى كل الناس وكل الشرائح وأن لم يتعرفوا عليها بدقة بعد حيث أن لكل شريحة زاويتها ورؤيتها في التعامل مع المجتمع والحياة و(الكون). وأعني بالرؤية الفلسفية هنا مجموعه القيم والتقاليد والعادات والافكار التي لدى الافراد والشرائح، التي من خلالها، تتعامل مع ذاتها ومع الآخر ومع المجتمع والكون.
لقد دار نقاش في الماضي وأعني منذ خمسينات القرن الماضي أيضا حول “الإصلاح” وكان الصراع، الدائر حينها، بين خيارين ثورة أم إصلاح وتم تأليف العديد من المؤلفات حول هذا الموضوع، وكانت حينها النزعة الثورية هي السائدة وبالتالي أصبح مفهوم الإصلاح مذمة فكرية وسياسية. ولكن ذالك الصراع هو نتاج مرحلته الموضوعية وتاريخيته التي فرضت رؤياها. الحياة بعد كل تلك التجارب علمتنا ليس من خلال رؤيا أو وجهة نظر، ولكن من خلال وقائعها أن تلك التجارب التي أسميت ثورية حينها، وبغض النظر عن النوايا أخفقت وتراجعت ويكفينا بالنظر إلى خارطة العالم العربي وإلى مآل تلك التجارب في واقع اليوم لنرى، ولا نستنتج فقط، ان موقع تلك المجتمعات العربية اليوم هو أسوأ بكثير قبل تلك (الثورات والانقلابات). قد يطرح من لازال متمسكا بتلك الرؤى، ان العامل الخارجي هو من قام بهذا الدور التخريبي. قول كهذا مردود عليه. ذلك أن أي عملية تحول وتغير لاتخذ بحسبانها دور العوامل الخارجية، هي عمليه فاشلة، هذا اذا افتراضنا حسن النوايا .أما الحقيقة فإن العوامل الداخلية هي دائمآ وابدا العامل الحاسم في الطبيعة والمجتمع والفكر البشري مهما تعاظم دور العامل الخارجي. ان وقائع الحياة علمتنا ان غياب الديمقراطية لا تعني إلا شيئا واحدا، هو الفشل ولاشيء غيره ومادام الأمر كذلك فلا مكان إذا لانقلابات وثورات وبالتالي فإن الإصلاح كمفهوم هو من انتصر أخيرا. وهنا علينا البحث سويا وبشكل مشترك وعبر كل الشرائح المجتمعية عن المفهوم الذي يناسب واقعنا (اقتصاديآ واجتماعيآ وسياسيا وفكريا) الذي نسميه الإصلاح .قبل محاولة الاجابة عن هذا الذي يناسبنا (رغم صعوبة الاجابة) ذلك أن (نا) هذه تشمل شرائح اجتماعيه وفكرية مختلفة ومتناقضة بعض الأحيان ولنعمل سويا من أجل إيجاد تعريف مشترك ورؤيا مشتركه لدلالات هذا المفهوم .
الإصلاح في اللغة عكس أوضد الإفساد واصـطـلاحآ هو الإرادة الباحثة عن الخير وتقويم الاعوجاج ويمكن تعريفه أيضا على أنه تغيير قواعد عمل النظام المجتمعي ومعالجة القصور والاختلال التي تعوق التنمية والنهوض بالمجتمع من جميع مناحيه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
ان هذا التعريف يعني أن الإصلاح ليس عملا سياسيا وحسب بل عمل حضاري شامل يتناول المفاهيم والقيم والأفكار والعادات والتقاليد والمؤسسات والافراد إذ أنه يمس كافة جوانب الحياة المادية والفكرية والروحية والاخلاقية للمجتمع. هذا بالاضافة إلى أن الإصلاح هو عمليه مستمرة باستمرار الزمن. ذلك أن معالجة معوقات النهوض وبالذات في الاطار الاجتماعي لا يمكن أن يحددها سقف زمني محدد وذلك بكونها تمس القيم والأفكار وطرق التفاعل الاجتماعي ومن ناحية أخرى أنه لن يأتي الوقت الذي يتم فيه معالجة كل شيء فالكمال لله وحده. لكن المهم في كل مرحلة التشخيص العلمي للواقع وتبيان المشاكل والإشكالات التي في بعض الاحيان تعبر عن حالة الازمة والتي تتطلب فعلا اصلاحيا جذريا وسريعا وخصوصا عندما تكون المشكلة القائمة تهدد وحدة وسلامة المجتمع ويمكن أن تجره إلى الفوضى والاحتراب مما يسهل على الخارج قدرته على الهيمنة والتحكم بمصائر المجتمع. من جانب أخر، فلا بد من فهم أن الإصلاح عملية صعبة ومعقدة وتحتاج إلى نفس طويل، فمن السهل لأي ثوروي أن يرفض الواقع، ويظل يصرخ ليل نهار ليبين سلبياته اللامحدودة إلا أن من يريد الإصلاح فعلا عليه أن يتحلى بالصبر(ولنتذكر هنا أن إحدى صفات الله المطلقة هي الصبور وعلينا أن نتخلق بهذه الصفة مادمنا مؤمنين به سبحانه) ذلك أن الإصلاح ليس عملية ارادية تحدث بمجرد الرغبة في تحقيقها. بل هي عملية شاقة وطويلة. وللعلم أن ذلك ينطبق حتى على إرادة ورغبة صاحب القرار السياسي ولنا عبرة من خلال كل الارادات والرغبات الفوقية التي مورست في الماضي والحاضر والتي تكشف لنا فيما بعد، ان ردة الفعل الاجتماعية عليها جعل المجتمع أو جزء منه يمارس التطرف المعاكس لتلك الإرادة. أنظر مثلا للواقع العراقي الذي كان شعاره البراق أمة عربية واحدة وإذا به يتكشف أنه مجموعة عشائر وطوائف وقبائل وأثنيات تحتاج هي إلى اللحمة أولا قبل الحديث عن الأمة. ووضع العراق ينطبق على معظم المجتمعات العربية بشكل أو بأخر. صحيح أن هناك دورا مميزا تلعبه القيادة السياسية في عملية الإصلاح. إلا أن الصحيح أيضا أن العملية مجتمعيه تمس كافة جوانب الحياة كما ذكرنا. ان الذين يلعنون الواقع وكافة المتطرفين أيا كانت أيديولوجياتهم وطوائفهم والذين يقفزون على المرحلة التي يعيشها الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي يمارسون عملية هروب من مواجهة الواقع، حتى أولئك الذين يمارسون العمليات الانتحارية وهم يعتقدون أنهم بعملهم هذا يمارسون أقصى الثورية ما هم إلا هاربون من مواجهة الواقع وبالتالي هم يمارسون الفساد في الواقع نفسه ويزيدونه تأزما .من البساطة بمكان اتخاذ موقف الرفض تحت حجج ثورية ولكن الواقع حتى يتم اصلاحه بحاجة إلى دراسات علمية واقعية في جوانبه ألاقتصادية والسيوسيولوجية وفهم القيم والأفكار والعادات لتلمس المرحلة التي يعكسها الواقع المعاش وبالتالي اتخاذ الخطوات الاصلاحية المناسبة وأعني بالمناسبة هنا تلك التي تسير بهذا الواقع خطوه معقولة للأمام لأن حرق المراحل لا يعني الا النكوص عاجلا أو أجلا.
قد لا يعجب هذا الطرح أولئك النخب التي استطاعت، نتيجة عوامل عدة، الارتقاء والتقدم في مجال القيم والأفكار. لأن ذلك يجعلها تعيش وضعآ صعبا لا ترتضيه لذاتها. إلا أن ذلك لا يعفيها، هذا إذا كانت تبحث عن الإصلاح فعلا، من أن تعترف بالواقع الاجتماعي كما هو، لا أن تفصل الواقع على قدر وعيها. لابد أن نتعلم من الحياة، أن لوي عنق الواقع لإجباره على لبس ثوب لا يناسبه لن يؤدي الا للارتداد والتقهقر .وهنا علينا ، أن نفرق بين مجموعه من الرؤى.. رؤى المطلقات ( حق –باطل –خير- شر- صح ــ خطأ... الخ ) إن هذه الفئة قد تكون مقنعة جدا في الاطار النظري . إلا أنها تنتمي في الاطار السياسي والاجتماعي لموقع التطرف فالحق لا يمكن تحقيقه لمجرد كونه حقاً.
ويعلمنا التاريخ أن لا وجود حتى الآن لمرحلة تاريخية طبق فيها الحق. والتجارب التي آمنت بذلك فشلت ذلك لأن المجتمعات والدول مصالح وليست مجرد أمنيات ورغبات. ورؤى الاصلاحيين الذين عليهم بذل الجهود المضنية وبنفس طويل من أجل عملية تدريجية قد تكون مملة وشاقة ولكنها بالتأكيد صائبة وغير قابلة للانتكاس. وهذا لا يتم إلا عبر فهم الواقع والتعايش معه بدل التعالي عليه والقفز فوق ممكناته وهناك بالطبع رؤى ثالثة لا ترى في الواقع إلا أنه الخير كله وبأنه لا تشوبه شائبة وهي عادة من المنتفعين من الواقع القائم والتي بالطبع ستعمل جاهدة من أجل الحفاظ على مكتسباتها من الواقع ومحاولة تكريسه بل والتراجع عن أي مكسب مهما قل حجمه ان امكنها فعل ذلك .
نحمد الله في هذا البلد أن القيادة ألسياسيه جميعها وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الذي ارتبط اسمه بالا صلاح ، تنادي جميعها بهذا الطريق الشاق والصعب طريق الاصلاح الضروري من أجل حماية هذا الوطن وبقائه وصيانته من كل قوى التطرف ومن كل القوى المعادية الساعية الى التحكم في مقدراته وثرواته. ونحمد الله إيضآ أن الدول العربية التي ننتمي إليها أصدرت وثيقة الاصلاح الصادرة عن القمة العربية ( تونس ) التي نتمنى، بل ومن واجبنا أن نعمل من أجل السير بها قدمآ حماية لشعوبنا وأوطاننا من الاعداء في الداخل والخارج . لكن السؤال الذي يتبادر الى الذهن عند ذكر عملية الاصلاح هو ما هي الخطوة الاولى الضرورية لهذه العملية الشاقة؟ أعتقد أن الاجابة تكمن في قراءة الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي والسياسي والقراءة هنا تعني وصف الواقع بحقائقه هو لا أن نعكس تصوراتنا عليه، أن ذكر حقائق الواقع بشكل واضح بنية الاصلاح والتنمية لا بنية الهدم والتجريح هي الخطوة الأولى التي تبين لنا مكامن الخلل والاعوجاج الذي يراد لها الاصلاح وهذا ما سأحاول الاجابة عليه في الحلقة القادمة إن شاء الله، قال تعالى على لسان نبيه شعيب (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله). منقولة
عاشقة الوطن و الحرية
2010-11-23, 19:13
هذا كل ما استطيع فعله والله يساعدك في تعريف المصطلحات الباقية
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir