نينا الجزائرية
2010-11-21, 12:24
http://img59.imageshack.us/img59/2346/16109imgcache.gif (http://img59.imageshack.us/my.php?image=16109imgcache.gif)
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذه بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلي الله عليه وسلم.
إن من تمام الايمان وإكتماله الايمان بالقضاء والقدر, ومن قضاء الله علينا وحكمه ان جعل لنا الدنيا دار ابتلاء والاخره دارالجزاء, فلا يسلم المؤمن من المصائب والرزايا.
فمن منا لم يصبه الله بمصيبه في هذه الدنيا اما بالمال واما بالاهل واما بالمرض .....والمصائب شتى تصيب المؤمن والفاجر .
ولكن يختلف حال المؤمن الصادق عن غيره في استقبال البلاء ,ترى المؤمن صابرا محتسبا اجره عند الله , يعرف حقيقه هذه الدنيا الزائفه وان قضاء الله نافذ لامحاله فيشكر الله ويحمده
قال تعالي(وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا) [الأحزاب: 38].
(إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ) [المؤمنون:111].
اما غيره تراه يستقبل مصيبته بالجزع ويشكو الي الناس ويعترض ويخرج من مصيبته شقيا ولا يسعد في الدنيا ولا في الاخره ولا حول ولاقوه إلا بالله.
فكان الابتلاء تميزا للمؤمن الصادق الموحد وغيره المنافق.
اصْبِرْ لكـلِّ مصيبـةٍ وتجَلَّدِ ... واعلم بأنّ المرءَ غيرُ مُخَلـَّدِ
أَوَما ترى أنّ الْمصائبَ جَمَّةٌ ... وترى الْمنيّةَ للعبـاد بِمَرْصَدِ
مَن لم يُصب ممن ترى بمصيبةٍ ... هذا سبيلٌ لستَ فيـه بأَوْحَدِ
وإذا ذكرتَ مصيبةً تَسْلُو بها ... فاذكر مُصَـابَكَ بالنبي محمّدِ
لم يجعل الله الدنيا دارابتلاء هباءا وانما كانت لحكم عظيمه وخير واسع
فعن ابي هريره رضى الله أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال "من يرد الله به خيرا يصب منه " اي يصيبه ببلاء.
فتري المؤمن المبتلي كتير الدعاء والصلوات يقرب الي ربه ويناجيه ويتوب من ذنوبه ليرفع الله عنه البلاء فهكذا كان البلاء خيرا حيث يجعل النفوس اقرب إلى ربها
وكان الابتلاء لرفع الدرجات وتكفيرا للذنوب وليزداد شوقنا الي الجنه في دار القرار والنعيم لا شقاء فيها ولا عناء
فقل صلي الله عليه وسلم" مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً"
وقال عليه افضل الصلاه والتسليم " ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة"
فيا مبتلى ترى كل هذا الخير ولا تصبر فأنظر الي حالك فإذا ابتلاك الله بالفقر الم يعطيك الصحه اللتي تسعى بها لتكسب المال
ويامن ابتلاك الله بذهاب بصرك ام يعط الله لسانا تتكلم به واذنا تسمع بها وجسدا صحيحا فأذا صبرت عوضك الله الجنه فعن انس رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول
"ان الله قال :إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنه"
الصبر مثل اسمه مر مذاقه .... لكن عواقيه احلي من العسل
فيا من ابتلاك الله بمصيبه اعلم ان الكل في هذه الدنيا مبتلي وان مصيبتك اخف من غيرك فقال احد الحكماء لو وضعت مصائب الدنيا كلها في كومة واحدة وابيح لكل واحد أن يختار منها ما يشاء لأختار كل واحد مصيبته.
واشد الناس بلاء الرسل والانبياء فالبلايا علي مقادير الرجال فعن مصعب بن سعد عن ابيه قال :قلت :يارسول الله اي الناس اشد بلاء ؟قال"
الانبياء ثم الامثل فالامثل,يبتلي الله الرجل علي حسب دينه ,فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه ,وان كان في دينه رقه ابتلى علي حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتي يتركه يمشي علي الارض ماعليه خطيئه."
فكان الانبياء اشد بلاءا ليكونو لنا قدوه في صبرهم واحتسابهم
وكذلك سلفنا الصالح قال القاضي شريح
إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرات أحمد إذ لم يكن أعظم منها وأحمد إذ رزقني الصبر عليها وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب وأحمد إذ لم يجعلها في ديني .
وكان أحد السلف كان أقرع الرأس ، أبرص البدن ، أعمى العينين ، مشلول القدمين واليدين ، وكان يقول : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني تفضيلاً " فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول . فَمِمَّ عافاك ؟
فقال : ويحك يا رجل ! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبَدَناً على البلاء صابراً !
والامثله كثيره فيمن صبر علي البلاء واحسب الاجر ولكن سانهي موضوع بقصه عاشها الكتير منا في منتدانا هذا
قصه فتاه في ابتلاها الله بمرض امها فصبرت ثم وفاه والدها الذي كان بمثابه الاب والام ثم وفاه امها
وهي صابره محتسبه فتعيش مع جدها الحنون ولكن ماهي الا اشهر ويتوفى جدها
ومع ذلك فهي صابره محتسبه
فتنتقل لتعيش مع خالها الظالم الذي اذاقها كافه انواع العذاب
فتنتقل الي بلد الله الحرام لتبدا حياه جديده وتتوب وترجع الي ربها وتحيا حياه نقيه في جوار ربها
الا ان يبتليها الله بحادث فقدت فيه بصرها وهي مع كل ذلك صابره محسبه اجرها عن الله
ثم يبتلينا الله بفراقها وتنتقل الي رحمه ربها
وانا لله وانا إليه راجعون
فاللهم ارحمها وارحم موتى المسلمين
اللهم اجرنا في مصائبنا واخلفنا خير منها
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذه بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلي الله عليه وسلم.
إن من تمام الايمان وإكتماله الايمان بالقضاء والقدر, ومن قضاء الله علينا وحكمه ان جعل لنا الدنيا دار ابتلاء والاخره دارالجزاء, فلا يسلم المؤمن من المصائب والرزايا.
فمن منا لم يصبه الله بمصيبه في هذه الدنيا اما بالمال واما بالاهل واما بالمرض .....والمصائب شتى تصيب المؤمن والفاجر .
ولكن يختلف حال المؤمن الصادق عن غيره في استقبال البلاء ,ترى المؤمن صابرا محتسبا اجره عند الله , يعرف حقيقه هذه الدنيا الزائفه وان قضاء الله نافذ لامحاله فيشكر الله ويحمده
قال تعالي(وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا) [الأحزاب: 38].
(إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ) [المؤمنون:111].
اما غيره تراه يستقبل مصيبته بالجزع ويشكو الي الناس ويعترض ويخرج من مصيبته شقيا ولا يسعد في الدنيا ولا في الاخره ولا حول ولاقوه إلا بالله.
فكان الابتلاء تميزا للمؤمن الصادق الموحد وغيره المنافق.
اصْبِرْ لكـلِّ مصيبـةٍ وتجَلَّدِ ... واعلم بأنّ المرءَ غيرُ مُخَلـَّدِ
أَوَما ترى أنّ الْمصائبَ جَمَّةٌ ... وترى الْمنيّةَ للعبـاد بِمَرْصَدِ
مَن لم يُصب ممن ترى بمصيبةٍ ... هذا سبيلٌ لستَ فيـه بأَوْحَدِ
وإذا ذكرتَ مصيبةً تَسْلُو بها ... فاذكر مُصَـابَكَ بالنبي محمّدِ
لم يجعل الله الدنيا دارابتلاء هباءا وانما كانت لحكم عظيمه وخير واسع
فعن ابي هريره رضى الله أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال "من يرد الله به خيرا يصب منه " اي يصيبه ببلاء.
فتري المؤمن المبتلي كتير الدعاء والصلوات يقرب الي ربه ويناجيه ويتوب من ذنوبه ليرفع الله عنه البلاء فهكذا كان البلاء خيرا حيث يجعل النفوس اقرب إلى ربها
وكان الابتلاء لرفع الدرجات وتكفيرا للذنوب وليزداد شوقنا الي الجنه في دار القرار والنعيم لا شقاء فيها ولا عناء
فقل صلي الله عليه وسلم" مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً"
وقال عليه افضل الصلاه والتسليم " ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة"
فيا مبتلى ترى كل هذا الخير ولا تصبر فأنظر الي حالك فإذا ابتلاك الله بالفقر الم يعطيك الصحه اللتي تسعى بها لتكسب المال
ويامن ابتلاك الله بذهاب بصرك ام يعط الله لسانا تتكلم به واذنا تسمع بها وجسدا صحيحا فأذا صبرت عوضك الله الجنه فعن انس رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول
"ان الله قال :إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنه"
الصبر مثل اسمه مر مذاقه .... لكن عواقيه احلي من العسل
فيا من ابتلاك الله بمصيبه اعلم ان الكل في هذه الدنيا مبتلي وان مصيبتك اخف من غيرك فقال احد الحكماء لو وضعت مصائب الدنيا كلها في كومة واحدة وابيح لكل واحد أن يختار منها ما يشاء لأختار كل واحد مصيبته.
واشد الناس بلاء الرسل والانبياء فالبلايا علي مقادير الرجال فعن مصعب بن سعد عن ابيه قال :قلت :يارسول الله اي الناس اشد بلاء ؟قال"
الانبياء ثم الامثل فالامثل,يبتلي الله الرجل علي حسب دينه ,فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه ,وان كان في دينه رقه ابتلى علي حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتي يتركه يمشي علي الارض ماعليه خطيئه."
فكان الانبياء اشد بلاءا ليكونو لنا قدوه في صبرهم واحتسابهم
وكذلك سلفنا الصالح قال القاضي شريح
إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرات أحمد إذ لم يكن أعظم منها وأحمد إذ رزقني الصبر عليها وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب وأحمد إذ لم يجعلها في ديني .
وكان أحد السلف كان أقرع الرأس ، أبرص البدن ، أعمى العينين ، مشلول القدمين واليدين ، وكان يقول : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني تفضيلاً " فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول . فَمِمَّ عافاك ؟
فقال : ويحك يا رجل ! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبَدَناً على البلاء صابراً !
والامثله كثيره فيمن صبر علي البلاء واحسب الاجر ولكن سانهي موضوع بقصه عاشها الكتير منا في منتدانا هذا
قصه فتاه في ابتلاها الله بمرض امها فصبرت ثم وفاه والدها الذي كان بمثابه الاب والام ثم وفاه امها
وهي صابره محتسبه فتعيش مع جدها الحنون ولكن ماهي الا اشهر ويتوفى جدها
ومع ذلك فهي صابره محتسبه
فتنتقل لتعيش مع خالها الظالم الذي اذاقها كافه انواع العذاب
فتنتقل الي بلد الله الحرام لتبدا حياه جديده وتتوب وترجع الي ربها وتحيا حياه نقيه في جوار ربها
الا ان يبتليها الله بحادث فقدت فيه بصرها وهي مع كل ذلك صابره محسبه اجرها عن الله
ثم يبتلينا الله بفراقها وتنتقل الي رحمه ربها
وانا لله وانا إليه راجعون
فاللهم ارحمها وارحم موتى المسلمين
اللهم اجرنا في مصائبنا واخلفنا خير منها
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته