المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيـــــــــف تطفــــــــــــئ جمـــــــــــرة غضــــــــــــــــبك ؟


قمر الزمان رؤية
2010-11-20, 11:37
كيف تطفئ جمرة غضبك ؟





الحمد لله الذي خلق الظلمات والنور ، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ،

والصلاة والسلام على رسول الله ، أعاذه الله من نزغات الشياطين ،

فسلم من كيدهم وما يمكرون ، وأشهد أن لا إله إلا الله ،

وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وإليه ترجعون ،

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،

صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم يبعثون ، أما بعد :

فالغضب نفخة من نفخات الشيطان الرجيم ـ نعوذ بالله منه ـ

ليسيطر به على صاحبه ، فيفقده اتزانه ، فيقول ويعمل ما يوبق

دنياه وأخراه ، وكم من عاقل فقد عقله حال غضبه فأرداه

الشيطان في داهية ، وألقاه في هاوية !

وكم من رجل غضب في لحظة شيطانية ، فتكلم بما يوجب له النار ،

وكان الغضب سبب تلك الخطايا والأوزار !

وكم من رجل حليم ، غضب فظلم ، وسخط فحرم ، وتكلم فندم !

وكم من زوج محب لزوجته ، ملكت عليه لبه ، وتمكنت من قلبه ،

فوقعت فيما يسخطه ، فغضب منها غضبة أوقعته فيما كان يحذر

، فمد يده عليها بغير حق ، وتكلم عليها بباطل ، وربما طلقها

بغير جرم ، فندم يوم لا ينفعه الندم ، فخرجت من بيته وهو لها

محب ، وفرق بينهما الغضب !

وكم من والد غضب من ولده ، فضربه ضربا مبرحا ، حتى أعطبه وأرداه ،

وأوقع به من العطب في بدنه ، ما جعل الوالد الحزين يندم على ذلك مدى عمره ،

ولو تأمل بعقله لوجد أن السبب لا يستحق هذا الغضب !

وكم من رجل عاقل تعرض له بالأذى أو الخطأ رجل آخر ،

فنفخ الشيطان في قفاه ، فتقاتلا كالأعداء ، فقتله أو جرحه ،

فكانت السجون من بعد بيته موطن سكنه وحزنه ،

أو كان السيف الأبتر الذي دقت به عنقه ثمرة من ثمرات الغضب !

وكم ، وكم ، وكم ...

مواقف حزينة ، وكلمات مشينة ، وكربات جسيمة ، ونكبات عظيمة ،

كان الغضب سببا فيها ، وقائدا إليها ، وربما تعرض المرء للحظة

غضب أردته في الدنيا قبل الآخرة ، وعرضته لمساخط الله

وحلول عقابه عليه ، ولعاقل أن يسأل :

فما الحل ؟ وما وسائل كبح جماح الغضب ؟ وكيف نتخلص منه ؟

ونبتعد عنه ؟ وأينا لا يغضب !

ولطرح حلول عملية في هذه القضية جاءت هذه الرسالة ،

بلفظ سهل ، وعبارة ميسورة ، وكلمات سهلة ، فعسى الله أن

ينفعني بها وإخواني المسلمين ، وبالله نصول ونجول ونستعين :

* فمنها ؛ أن تعلم أن الغضب إنما هو نفخة من نفخات الشيطان على الإنسان ،

فلتحذر من عدوك ، فإنه يريدك أن تغضب ليتكلم على لسانك ،

ويبطش بيدك ، ويسحق بقدمك .

فعن سليمان بن صرد ـ رضي الله عنه ـ قال : كنت جالسا مع

النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورجلان يستبان ، فأحدهما احمر وجهه ،

وانتفخت أوداجه ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم :

" إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد ،

لو قال : أعوذ بالله من الشيطان . ذهب عنه ما يجد " .

فقالوا : إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :

" تعوذ بالله من الشيطان " فقال : وهل بي جنون ؟ " [1].

هل رأيت ماذا قال ؟!

جربها أنت مع من تراه يخاصم ويهاجم ، وقل له : استعذ بالله من الشيطان ،

فهل تراه يقولها من أول وهلة ؟ جرب لتعرف الجواب .

* ومنها ؛ أن تدرك الأجور العظيمة التي أعدها الله تعالى لمن كتم

غيظه وكف غضبه ، ولو شاء لأنفذه ، ولكنه تركه لله تعالى .

فعن معاذ بن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله عليه وسلم :

" من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه ، دعاه الله يوم القيامة

على رؤوس الخلائق ، حتى يخيره في أي الحور شاء " [2]

وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :

" ما من جرعة أعظم أجرا عند الله من جرعة غيظ

كظمها عبد ابتغاء وجه الله " [3]

وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :

" ... ومن كف غضبه ، ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا

ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ..." [4]

* ومنها ؛ أن تفارق المكان الذي غضبت فيه إلى حين ، فيخسأ الشيطان ،

ويعود إليك الاتزان ، فإذا غضبت من زوجتك فلا تقعد معها في البيت

بل اخرج من المنزل لبضع ساعات ، لتعود إليه وقد ذهب غضبك ،

وأمعنت الفكر في المشكلة التي وقع عليها الخلاف ومن أجلها الشجار ،

وكذلك الحال عندما يحدث بينك وبين غيرك شجار أو عراك أو خصومة ،

اخرج ؛ لتنجو .

فعن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال : جاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم

ـ بيت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ فلم يجد عليا ـ رضي الله عنه ـ

في البيت ، فقال :

" أين ابن عمك ؟ " فقالت : كان بيني وبينه شيء ، فغاضبني ،

فخرج فلم يقل عندي ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم لإنسان :

" انظر أين هو ؟ " فجاء ، فقال : يا رسول الله ! هو في المسجد

راقد ، فجاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو مضطجع ،

قد سقط رداؤه عن شقه . فأصابه تراب ، فجعل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم

ـ يمسحه عنه ، ويقول :" قم أبا التراب ! قم أبا التراب ! " [5]

* ومنها ، أن تستعيذ بالله من شره وتلبيسه وتوهيمه وغمزه

ولمزه ، فإنه القادر ـ سبحانه ـ أن يحميك من شر وضره .

قال تعالى :

[ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ] [6]

وقوله تعالى :

[ وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوز بك رب أن يحضرون ] [7]

* ومنها ؛ أن تجلس إذا كنت قائما ، وتضطجع إذا كنت جالسا ،

وهو خلاف ما يريده منه عدوك .

وتأمل حالك عندما تغضب ! تنتفخ أوداجك ، ويحمر وجهك ،

ويتشنج بدنك ، وتضطرب أطرافك ، وتزداد خفقات قلبك ،

فتقوم من جلستك ، وتقعد من رقدتك ، وتستعد للعراك والنزال ،

فعليك بعكس مراده ، ومخالفة مقصوده ، وهي وصية نبوية

من خير البرية ـ صلى الله عليه وسلم ، وهي عسيرة إلا على من

يسرها الله عليه .

فعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لنا :

" إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ،

فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع " [8]

* ومنها ؛ أن تطفئ الغضب بالوضوء ، فالشيطان مخلوق من نار ،

ولا يطفئها إلا الماء ، فعليك به تنجو من شروره ـ بإذن الله .

فإنه يروى أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :

" إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من النار ،

وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " [9]

* ومنها ؛ أن تصمت حال غضبك فلا تتكلم حتى لا تندم ،

فغالب الكلام في وقت الغضب لا يسر ، ولذلك أرجو أن تقوم بهذه

التجربة أو تطلبها من غيرك ، فإذا غضبت يوما من الأيام أدر

جهاز تسجيل الأصوات ليسجل كلامك ، لتسمع بعد ذلك

ما يسوؤك ولا يسرك !

عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :

" علموا ويسروا (ثلاث مرات ) ، وإذا غضبت فاسكت ( مرتين ) " [10]

فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :

" من كف غضبه كف الله عنه عذابه ،

ومن خزن لسانه ستر الله عورته ،ومن اعتذر إليه عذره "[11]

وعن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ

أنه ارتقى الصفا ، فأخذ بلسانه ، فقال : يا لسان ! قل خيرا تغنم ،

واسكت عن شر تسلم ، من قبل أن تندم . ثم قال :

سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :

" أكثر خطايا ابن آدم في لسانه " [12]

* ومنها ؛ أن تحذر من دواعيه الجالبة له والمتسببة فيه ،

فإذا علمت من نفسك أنك غالبا ما تغضب في بعض الأماكن

فلا تذهب إليها ، وإذا كان في العادة لقاؤك ببعض من تعرف

سيثير غضبك ، فلا تلقاه إلا في وقت الضرورة أو فيما وجب

عليك من الصلة .

* ومنها ؛ أن تسيطر على نفسك ، وتتحكم في قولك وفعلك ،

وهل الشديد إلا من حكم نفسه قبل أن يحكم غيره ؟!

فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ::

" ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب "

[13]

فنفسك ميدانك الأول ، ومن سنة القتال :[ قاتلوا الذين يلونكم ]

* ومنها ؛ قراءة القرآن بصوت مسموع ، فإن الشيطان يفر من

القرآن ، ويهرب من الذكر ، ويولي عند رفع شعائر الله كالأذان .

قال تعالى :

[قل أعوذ برب الناس(1)ملك الناس(2)إله الناس(3)

من شر الوسواس الخناس(4) ] [14]

والخناس هو الشيطان يخنس أي يختبئ ويهرب عند ذكر الله ،

فإذا غفل العبد عن الذكر حضر العدو فوسوس ،

والشيطان لا يقرب بيتا يقرأ فيه بالبقرة وآل عمران .

* ومنها ؛ احرص على استقرار حالتك الطبية والنفسية ،

فإن لبعض الأمراض العضوية تأثير بالغ في الحالة النفسية

للمصاب بها ، كمرض السكر والضغط ، فإن لها أعظم الأثر في

كثرة الغضب والتهيج النفسي ، فحاول أن لا يرتفع منسوب

السكر وكذلك الضغط في الدم ، لتسلم !

* ومنها ؛ انظر بعين فاحصة لأسباب الغضب ، فلعل بعضها

لا يستحق هذا منك ، فهل يحق لك أن تغضب من أجل أمر تافه ؟!

أعتقد أنك أكبر من هذا !

وربما تجد أنك غضبت غضبا يغضب الله عليك !!

فتدبر ! حتى لا تخسر .

** سؤال أخير : هل تغضب لله تعالى ؟ وهل غضبك لله كغضبك

لنفسك ؟ فإذا رأيت حدود الله تنتهك ، وحمى الله يستباح ،

وفرائض الله تضيع ، تمعر وجهك غيرة وغضبا ، وفارت دماء

الحمية الإيمانية في أوردتك ، أم أن الأمر لا يعنيك ،

ولا يمت بصلة إليك ؟!

منقول للافادة

jack pepar
2010-11-20, 11:40
الله يعطيك العافية

زكرياء1409
2010-11-20, 12:03
بارك الله فيك ووفقك لكل خير

حسن بدر الدين
2010-11-20, 12:19
http://forums.ozkorallah.com/imgcache/5663.png

( ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء )( ) ومن الأدوية لعلاج داء الغضب :
أولا : الاستعاذة بالله من الشيطان
قال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36)
. قال ابن القيم -رحمه الله تعالى – " وأما الغضب فهو غول العقل يغتاله كما يغتال الذئب الشاة وأعظم ما يفترسه الشيطان عند غضبه وشهوته " ا.هـ( )

ثانيا : تغيير الحال
عن أبى ذر -رضي الله عنه -أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) ( ).

ثالثا : ترك المخاصمة والسكوت
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي –رحمه الله تعالى " ومن الأمور النافعة أن تعلم أن أذية الناس لك وخصوصا في الأقوال السيئة لا تضرك بل تضرهم إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها , وسوغت لها أن تملك مشاعرك , فعند ذلك تضرك كما ضرتهم , فإن أنت لم تصنع لها بالا , لم تضرك شيئا " .

يخاطبني السفيه بكل قبح : فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما : كعود زاده الإحراق طيبا

عن ابن عباس -رضي الله عنهما -عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال ( علموا وبشروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت ) ( ). قال ابن رجب -رحمه الله تعالى- " وهذا أيضا دواء عظيم للغضب ؛ لأن الغضبان يصدر منه في حال غضبه من القول ما يندم عليه في حال زوال غضبه كثيرا من السباب وغيره مما يعظم ضرره , فإذا سكت زال هذا الشر كله عنده , وما أحسن قول مورق العجلي -رحمه الله- ما امتلأتُ غضبا قط ولا تكلمتُ في غضب قط بما أندم عليه إذا رضيت " ا.هـ( )
قال سالم ابن ميمون الخواص :

إذا نطق السفيه فلا تجبه : فخير من إجابته السكوتُ
سكتُّ عن السفيه فظن أني : عييتُ عن الجواب وما عييتُ
شرار الناس لو كانوا جميعا : قذى في جوف عيني ما قذيتُ
فلستُ مجاوبا أبدا سفيها : خزيتُ لمن يجافيه خزيتُ ( )

وقيل : ولقد أمر على السفيه يسبني : فمررت ثـمَّتَ قلتُ لا يعنيني
وقال الصفدي :
واستشعر الحلم في كل الأمور ولا : تسرع ببادرة يوما إلى رجل
وإن بليت بشخص لا خلاق له : فكن كأنك لم تسمع ولم يقل

رابعا : الوضوء
عن عطية السعدي -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( إن الغضب من الشيطان ؛ وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ )( ) .
وفي حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- مرفوعا ( ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم أما رأيتم إلى حمرة عينيه ، وانتفاخ أوداجه فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق وضوء )( ) .

خامسا : استحضار الأجر العظيم لكظم الغيظ
فمن استحضر الثواب الكبير الذي أعده الله تعالى لمن كتم غيظه وغضبه كان سببا في ترك الغضب والانتقام للذات , وبتتبع بعض الأدلة من الكتاب والسنة نجد جملة من الفضائل لمن ترك الغضب منها :
1/ الظفر بمحبة الله تعالى والفوز بما عنده قال تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134) ومرتبة الإحسان هي أعلا مراتب الدين .
وقال تعالى ( فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) (الشورى:37) .
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( ثلاثة مَن كنَّ فيه آواه الله في كنفه , وستر عليه برحمته وأدخله في محبته ) قيل : ما هن يا رسول الله ؟ قال : ( مَن إذا أُعطي شكر , وإذا قَدر غفر , وإذا غَضب فتر ) ( ).
2/ ترك الغضب سبب لدخول الجنة
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه – قال : قلت : يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة . قال : ( لا تغضب ولك الجنة ) ( ).
3/ المباهاة به على رؤوس الخلائق
عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال ( مَن كظم غيظا وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاء ) ( ) .
4/ النجاة من غضب الله تعالى
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال : قلت يا رسول الله ما يمنعني من غضب الله ؟ قال ( لا تغضب ) ( )فالجزاء من جنس العمل ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله تعالى خيرا منه.
وقال أبو مسعود البدري –رضي الله عنه- : كنت أضرب غلاما لي بالسوط فسمعت صوتا من خلفي ( اعلم أبا مسعود ) فلم أفهم الصوت من الغضب قال : فلما دنا مني إذا هو رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فإذا هو يقول : ( اعلم أبا مسعود اعلم أبا مسعود ) قال : فألقيت السوط من يدي . فقال : ( اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام ) قال : فقلت لا أضرب مملوكا بعده أبدا ( ) .
وكان أبو الدرداء –رضي الله عنه - يقول " أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب واحذر أن تظلم من لا ناصر له إلا الله " ا.هـ( )
5/ زيادة الإيمان
قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ( وما من جرعة أحب إلي من جرعة غيظ يكظمها عبد ، ما كظمها عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانا ) ( ).
6/ كظم الغيظ من أفضل الأعمال
عن ابن عمر -رضي الله عنهما-قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- (ما من جرعة أعظم أجرا ثم الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله ) ( ) .
قال ابن تيمية –رحمه الله تعالى-: " ما تجرع عبد جرعة أعظم من جرعة حلم عند الغضب ، وجرعة صبر عند المصيبة ، وذلك لأن أصل ذلك هو الصبر على المؤلم ، وهذا هو الشجاع الشديد الذي يصبر على المؤلم ، والمؤلم إن كان مما يمكن دفعه أثار الغضب ، وإن كان مما لا يمكن دفعه أثار الحزن ، ولهذا يحمر الوجه عند الغضب لثوران الدم عند استشعار القدرة ، ويصفر عند الحزن لغور الدم عند استشعار العجز " ا.هـ ( )

سادسا : الإكثار من ذكر الله تعالى
قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28) فمن اطمئن قلبه بذكر الله تعالى كان أبعد ما يكون عن الغضب قال عكرمة -رحمه الله تعالى -في قوله تعالى (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ )(الكهف:24) " إذا غضبت " ( ).

الزمزوم
2010-11-20, 15:27
سلمت يداك
بارك الله فيك

جلال المياسى
2010-11-20, 16:30
بارك الله فيك

فريدرامي
2010-11-20, 18:11
...ليس الشديد بصرعة ولكن الشديد الذى يملك نفسه
عند الغضب..........
بارك الله فيك على الموضوع الاكثر من رائع

BAROUD
2010-11-20, 18:44
نشكرك علئ الجهد المبذول و ان شاء الله يكون في ميزان حسناتك

القمر نور
2011-01-10, 12:09
جزاك الله خيرا أختي على الطرح الرائع و الموضوع القيم

سيملة
2011-01-10, 17:17
بارك الله فيك جزاك الله خيرا

قمر الزمان رؤية
2011-01-10, 19:13
اللهم آمين يارب

شكرا جزيلا لحسن مروركم

بارك الله فيكم

tita_gas
2011-01-10, 19:57
بارك الله فيك