said26
2010-11-19, 11:45
اليوم تكون قد مرت حوالي ستين سنة منذ إستقلال بلد أصبح مثال في التضحية والشجاعة والكفاح . هذا لأن فلسطين وشهدائها الأبرار أصبحوا قدوة كل شخص مظلوم يريد التعبير عن رأيه ويريد إسترجاع حريته.
-وهانحن اليوم أمام اخر مجاهد شهد تلك الثورة الأبية، إنه شيخ طاعن في السن له شعر أبيض كثيف ،يرتدي لباس تقليدي مع وجه مدور و عينين جاحضتين أكل منهما الزمان.
بدأ الحفل بتحدث رئيس المجلس عن أمور لامعني لها وكأنه هو الذي حرر البلد وإني لا أذكر نظرة الشيخ إليه التي كانت تدل على الحيرة والشفقة في ان واحد .
بدأ المجاهد الحديث فقال : السلام عليكم -رددنا السلام وكلنا لهفة لما سيرويه-اعلموا أن هذه البلد لم يكن تحررها صدفة أو عبر طريق سهلة فدعوني أحدثكم عن الثورة منذ البداية. فلعل هذا الحديث ستسمعونه لاخر مرة ممن شهد الثورة فأنا أحس بإقتراب الأجل -قال هذا وكلنا لوعة وحسر- بدأ يومنا كأي يوم عادي، يوم يحمل الظلم والإستعباد حتى بدأت الأخبار تأتي ممن شاهدوا ذاك الصندوق الغريب-يقصد التلفاز- بأن اليهود والدولة الأميريكية حدث بينهم خلاف بسب إختلاف أراء حول السلاح فابتعدت أمريكا عن كل مايصلها باليهود مما سبب نفور الدول جميعها عنهم، فكأنهم نفروا من جثة كلب عفنة ولقد كانوا كذلك.
كانت هذه فرصتنا المنشودة فبدأنا في الخفاء والسر بالتجهيز للثورة فعينا قائدا علينا يدعى أحمد أو كما كنا نسميه الشيخ أحمد. قام الشيخ مع باقي القادة في كل البلاد بتسهيل عملية مرور الأسلحة من مصر الذي قام الشعب المصري بإدخلها بعدما وصلته من كل البلدان العربية لكن لم تلبث سريتنا ان اكتشفت وذلك لوجود الخونة في كل البقاع .فبدأ جيش اليهود بالبحث في كل مكان عمن ينتمي للثوريين. لكننا صعدنا الجبال وكم كانت حسرتنا كبيرة على كل من فارقناهم من الأهالي فتركنا البيت والزوجة والأبناء في سبيل تحرير الوطن. عندما استجمعنا قوتنا قام الشيخ أحمد بإطلاق أول رصاصة معلنا بداية الثورة -كان المجاهد ينطق كلمة الثورة وصداها يتكرر في كل أرجاء القاعة- كانت أول عملية لنا تستهدف معسكرة قريبة منا فقمنا بإدتها عن اخرها وذلك لخطط الشيخ المحنكة، كان رحمه الله قائدا عظيما لايؤمن بالظلم والاستعباد فكنا له خير تابعين ،واعلموا إخواني أن المعارك التي خضنها كثيرة ولعل أهمها معركة الغلبة وفيها رجحت الكفة لصالحنا حيث بدأ التخطيط فيها على مستوى القادة فقط وذلك لخطورة هذه العملية .ولما حان الوقت للإنطلاق أعلمنا القادة بالخطة فباشرنا بالتنفيذ حيث كان الهدف هذه المرة أكبر ثكنة عسكرية ان ذاك حيث قمنا بقتل الحراس حولها عن بكرة أبيهم وإني أذكر ميتةأول جندي كيف كانت حيث وجه له الشيخ أحمد بندقية مستهدفه فاستغربت لعدم تسديده وإذا بي أرى الرصاصة تخترق رأسه معلنا عن بداية العملية فأمطرنا الجنود بالرصاص ثم باشرنا باختراق الثكنة. وفي طريقنا الذي لم يكن يبعد سوى خمسمائة متر قلت للشيخ لماذا ترددت في قتل الجندي؟ فأجاني قائلا ذلك الجندي لن أنساه ماحييت فهو الذي قتل أمي مصدر الإلهام لدي وكنت أريد أن أقتله بطريقة يستحقها وهي تفتيت الرأس. فواصلت طريقي إلى الثكنة وأنا متأثر بماقاله الشيخ. وفي طريقنا إلى هناك إستشهد الكثير من الرجال لكننا وبمجرد ماإخترقنا الثكنة حتى أبدنا جنود العدو، ولكن سقط رجال كثيرون ومنهم رجل لم أكن أتوقع سقوطه أبدا .استشهد الشيخ أحمد وروى لي ممن كانو معه أن العدو غدر به فأسقطه برصاصة اخترقت قلبه النقي فلازال بالشهادة حتى صعدت روحه إلى بارئها فرحمة الله عليه. أكملنا على نفس المشوار بإنتصارات تلو والأخرى حتى أبدنا العدو فلم يبق منهم أحد على هذه الأرض بعدما علمنا أن شجرة الزيتون والحمامة لم يأتيا بالنفع -كناية عن السلام- .
هذه فلسطين الان بين أيديكم فاجعلوها نجم وضاء في السماء وهي أمانة لديكم والسلام عليكم .
أنهى المجاهد كلامه فخرجنا من القاعة فلا أحد ينطق فالكل بدى متأثرا بقصة الشيخ فكان يملؤنا الإصرار على المحافظة على الوطن
-وهانحن اليوم أمام اخر مجاهد شهد تلك الثورة الأبية، إنه شيخ طاعن في السن له شعر أبيض كثيف ،يرتدي لباس تقليدي مع وجه مدور و عينين جاحضتين أكل منهما الزمان.
بدأ الحفل بتحدث رئيس المجلس عن أمور لامعني لها وكأنه هو الذي حرر البلد وإني لا أذكر نظرة الشيخ إليه التي كانت تدل على الحيرة والشفقة في ان واحد .
بدأ المجاهد الحديث فقال : السلام عليكم -رددنا السلام وكلنا لهفة لما سيرويه-اعلموا أن هذه البلد لم يكن تحررها صدفة أو عبر طريق سهلة فدعوني أحدثكم عن الثورة منذ البداية. فلعل هذا الحديث ستسمعونه لاخر مرة ممن شهد الثورة فأنا أحس بإقتراب الأجل -قال هذا وكلنا لوعة وحسر- بدأ يومنا كأي يوم عادي، يوم يحمل الظلم والإستعباد حتى بدأت الأخبار تأتي ممن شاهدوا ذاك الصندوق الغريب-يقصد التلفاز- بأن اليهود والدولة الأميريكية حدث بينهم خلاف بسب إختلاف أراء حول السلاح فابتعدت أمريكا عن كل مايصلها باليهود مما سبب نفور الدول جميعها عنهم، فكأنهم نفروا من جثة كلب عفنة ولقد كانوا كذلك.
كانت هذه فرصتنا المنشودة فبدأنا في الخفاء والسر بالتجهيز للثورة فعينا قائدا علينا يدعى أحمد أو كما كنا نسميه الشيخ أحمد. قام الشيخ مع باقي القادة في كل البلاد بتسهيل عملية مرور الأسلحة من مصر الذي قام الشعب المصري بإدخلها بعدما وصلته من كل البلدان العربية لكن لم تلبث سريتنا ان اكتشفت وذلك لوجود الخونة في كل البقاع .فبدأ جيش اليهود بالبحث في كل مكان عمن ينتمي للثوريين. لكننا صعدنا الجبال وكم كانت حسرتنا كبيرة على كل من فارقناهم من الأهالي فتركنا البيت والزوجة والأبناء في سبيل تحرير الوطن. عندما استجمعنا قوتنا قام الشيخ أحمد بإطلاق أول رصاصة معلنا بداية الثورة -كان المجاهد ينطق كلمة الثورة وصداها يتكرر في كل أرجاء القاعة- كانت أول عملية لنا تستهدف معسكرة قريبة منا فقمنا بإدتها عن اخرها وذلك لخطط الشيخ المحنكة، كان رحمه الله قائدا عظيما لايؤمن بالظلم والاستعباد فكنا له خير تابعين ،واعلموا إخواني أن المعارك التي خضنها كثيرة ولعل أهمها معركة الغلبة وفيها رجحت الكفة لصالحنا حيث بدأ التخطيط فيها على مستوى القادة فقط وذلك لخطورة هذه العملية .ولما حان الوقت للإنطلاق أعلمنا القادة بالخطة فباشرنا بالتنفيذ حيث كان الهدف هذه المرة أكبر ثكنة عسكرية ان ذاك حيث قمنا بقتل الحراس حولها عن بكرة أبيهم وإني أذكر ميتةأول جندي كيف كانت حيث وجه له الشيخ أحمد بندقية مستهدفه فاستغربت لعدم تسديده وإذا بي أرى الرصاصة تخترق رأسه معلنا عن بداية العملية فأمطرنا الجنود بالرصاص ثم باشرنا باختراق الثكنة. وفي طريقنا الذي لم يكن يبعد سوى خمسمائة متر قلت للشيخ لماذا ترددت في قتل الجندي؟ فأجاني قائلا ذلك الجندي لن أنساه ماحييت فهو الذي قتل أمي مصدر الإلهام لدي وكنت أريد أن أقتله بطريقة يستحقها وهي تفتيت الرأس. فواصلت طريقي إلى الثكنة وأنا متأثر بماقاله الشيخ. وفي طريقنا إلى هناك إستشهد الكثير من الرجال لكننا وبمجرد ماإخترقنا الثكنة حتى أبدنا جنود العدو، ولكن سقط رجال كثيرون ومنهم رجل لم أكن أتوقع سقوطه أبدا .استشهد الشيخ أحمد وروى لي ممن كانو معه أن العدو غدر به فأسقطه برصاصة اخترقت قلبه النقي فلازال بالشهادة حتى صعدت روحه إلى بارئها فرحمة الله عليه. أكملنا على نفس المشوار بإنتصارات تلو والأخرى حتى أبدنا العدو فلم يبق منهم أحد على هذه الأرض بعدما علمنا أن شجرة الزيتون والحمامة لم يأتيا بالنفع -كناية عن السلام- .
هذه فلسطين الان بين أيديكم فاجعلوها نجم وضاء في السماء وهي أمانة لديكم والسلام عليكم .
أنهى المجاهد كلامه فخرجنا من القاعة فلا أحد ينطق فالكل بدى متأثرا بقصة الشيخ فكان يملؤنا الإصرار على المحافظة على الوطن