الامام الغزالي
2010-11-18, 09:49
ملدكتور علاء القبانجي
لم يكتب لعلم النفس أن يأخذ حظه وينمو ويترعرع أو ينصهر في بوتقة العلوم الإسلامية لزمن طويل وقرون عديدة كما أخذت بعض العلوم كالفلسفة والفقه والرياضيات وعلم الفلك...
حظها من التوجه والإمعان خلال النهضة العلمية الإسلامية في القرن التاسع والعاشر والحادي عشر الميلادي، على الرغم من أن العلماء المسلمين في تلك القرون كانوا متعددي المواهب والقدرات وجامعي علوم متعددة لا يقتصرون فيه على علم واحد فلهم باع في الفلسفة مثلاً إضافة إلى الرياضيات كالخوارزمي أو الهندسة أو الفلسفة علاوة على البصريات كابن الهيثم وليس مجالنا تعداد تلك المواهب والقدرات الجامعة فهم كثر، هذا على الرغم من أن علم النفس هو أحد العلوم القرآنية الواضحة المعالم بأكثر من 70% من مجمل التوجهات العلمية في القرآن.
لم يكتب لعلم النفس أن يأخذ حظه وينمو ويترعرع أو ينصهر في بوتقة العلوم الإسلامية لزمن طويل وقرون عديدة كما أخذت بعض العلوم كالفلسفة والفقه والرياضيات وعلم الفلك...
ولا أريد لظني أن يكون صادقاً بان علمائنا السابقين نحو بعيداً عن هذا المجال لظنهم بأن الروح والنفس من الأمور الإلهية انسجاماً أو اعتقاداً وأيمانا بتفسير الآيــــة الكريمة ( يسألونك عن الروح قــــل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم الا قليلا) (1) والتي لا يتوجب الغور فيها أو لربما يكره أو يحرم البعض الحديث عنها لما قد يلتبسها نوع من الغيبة والنميمة والمساس بالحالة الشخصية الذاتية للإنسان. على الرغم مما يؤكد عليه بعض الباحثين(2) من أن استخدام كلمة النفس في القرآن الكريم لا تعني الروح بل تعني الشخصية الإنسانية وهذا التوجه أو التحليل الأخير هو بمثابة المدخل الأول إلى علم الشخصية الإنسانية أو علم النفس الحديث حالياً كما جرت العادة على ترجمته واستخدامه.
في هذه الحلقة الموجزة سنتطرق إلى معلمتين من معالم علم الشخصية أو النفس التي ذكرها القرآن الكريم أو المح إليها ربنا في كتابه العظيم وهو ما يمكننا استقراؤه واستطلاعه من بين تلك الآيات الكريمة.
اتجاهات علم النفس الحديث
لم يقتصر علم النفس الحديث على مجرد التحليل النفسي الذي اشتهر به العالم سيجموند فرويد ولا السريري الذي اشتهر به العالم( دانيال لاقاس كنغ) بل تعدى ذلك إلى علوم الاجتماع والسياسة والإعلام والحرب والتسويق والاقتصاد... وكل مجالات الحياة الإدارية العملية والنظرية وليس هذا فقط بل ذهب علم النفس الحديث إلى دراسة علم نفس الطفل إذا تأخذ الطفولة خصوصيات متعددة مختلفة عن خصوصيات الإنسان البالغ الراشد من حيث الإفرازات الهرمونية الغددية أو من ناحية المخزون الثقافي في خلاياه الدماغية ولربما يكون هذا الموضوع ـ علم نفس الطفولة ـ من أهم المواضيع الحديثة لأنها تتعلق بمستقبل شخصية ونفسية الجيل القادم إلى جانب كون الطفل موسوعة جديدة من المفاهيم غير الناضجة وغير المتكاملة والتي تعكس سلوكيات بريئة تنطبق على ما ورائها من دوافع وخلفيات فكرية.
وأمام هذا التوسع الهائل لعلم النفس وضرورته اليومية في مجالات محددة كالإعلام والإدارة والتربية لابد لنا من النظر إلى ما في ذخيرتنا القرآنية والإسلامية والتاريخية من نظريات وتحليلات نفسية وسلوكية في هذا المجال.
ولربما يأخذ علم نفس المراهقة أهمية استثنائية لدى علماء النفس والجريمة لما يتميز به جيل المراهقين من نوازع ودوافع غير موزونة نتيجة الاضطراب الحاصل في التغيرات والإفرازات الهرمونية في الجسم. وعلاوة على ذلك نجد أن علم نفس المرأة هو الآخر أخذ ينحو منحى مستقلاً ويفرض نفسه على كافة الصعد النفسية العلمية ولا بأس هنا من تذكير القارئ بان، كل هذه الاتجاهات والدراسات موثقة ومعتبرة إذ تعتمد على مبادئ الإحصاء والتحليل الإحصائي والاحتمالات.
وأمام هذا التوسع الهائل لعلم النفس وضرورته اليومية في مجالات محددة كالإعلام والإدارة والتربية لابد لنا من النظر إلى ما في ذخيرتنا القرآنية والإسلامية والتاريخية من نظريات وتحليلات نفسية وسلوكية في هذا المجال
. يتبع
لم يكتب لعلم النفس أن يأخذ حظه وينمو ويترعرع أو ينصهر في بوتقة العلوم الإسلامية لزمن طويل وقرون عديدة كما أخذت بعض العلوم كالفلسفة والفقه والرياضيات وعلم الفلك...
حظها من التوجه والإمعان خلال النهضة العلمية الإسلامية في القرن التاسع والعاشر والحادي عشر الميلادي، على الرغم من أن العلماء المسلمين في تلك القرون كانوا متعددي المواهب والقدرات وجامعي علوم متعددة لا يقتصرون فيه على علم واحد فلهم باع في الفلسفة مثلاً إضافة إلى الرياضيات كالخوارزمي أو الهندسة أو الفلسفة علاوة على البصريات كابن الهيثم وليس مجالنا تعداد تلك المواهب والقدرات الجامعة فهم كثر، هذا على الرغم من أن علم النفس هو أحد العلوم القرآنية الواضحة المعالم بأكثر من 70% من مجمل التوجهات العلمية في القرآن.
لم يكتب لعلم النفس أن يأخذ حظه وينمو ويترعرع أو ينصهر في بوتقة العلوم الإسلامية لزمن طويل وقرون عديدة كما أخذت بعض العلوم كالفلسفة والفقه والرياضيات وعلم الفلك...
ولا أريد لظني أن يكون صادقاً بان علمائنا السابقين نحو بعيداً عن هذا المجال لظنهم بأن الروح والنفس من الأمور الإلهية انسجاماً أو اعتقاداً وأيمانا بتفسير الآيــــة الكريمة ( يسألونك عن الروح قــــل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم الا قليلا) (1) والتي لا يتوجب الغور فيها أو لربما يكره أو يحرم البعض الحديث عنها لما قد يلتبسها نوع من الغيبة والنميمة والمساس بالحالة الشخصية الذاتية للإنسان. على الرغم مما يؤكد عليه بعض الباحثين(2) من أن استخدام كلمة النفس في القرآن الكريم لا تعني الروح بل تعني الشخصية الإنسانية وهذا التوجه أو التحليل الأخير هو بمثابة المدخل الأول إلى علم الشخصية الإنسانية أو علم النفس الحديث حالياً كما جرت العادة على ترجمته واستخدامه.
في هذه الحلقة الموجزة سنتطرق إلى معلمتين من معالم علم الشخصية أو النفس التي ذكرها القرآن الكريم أو المح إليها ربنا في كتابه العظيم وهو ما يمكننا استقراؤه واستطلاعه من بين تلك الآيات الكريمة.
اتجاهات علم النفس الحديث
لم يقتصر علم النفس الحديث على مجرد التحليل النفسي الذي اشتهر به العالم سيجموند فرويد ولا السريري الذي اشتهر به العالم( دانيال لاقاس كنغ) بل تعدى ذلك إلى علوم الاجتماع والسياسة والإعلام والحرب والتسويق والاقتصاد... وكل مجالات الحياة الإدارية العملية والنظرية وليس هذا فقط بل ذهب علم النفس الحديث إلى دراسة علم نفس الطفل إذا تأخذ الطفولة خصوصيات متعددة مختلفة عن خصوصيات الإنسان البالغ الراشد من حيث الإفرازات الهرمونية الغددية أو من ناحية المخزون الثقافي في خلاياه الدماغية ولربما يكون هذا الموضوع ـ علم نفس الطفولة ـ من أهم المواضيع الحديثة لأنها تتعلق بمستقبل شخصية ونفسية الجيل القادم إلى جانب كون الطفل موسوعة جديدة من المفاهيم غير الناضجة وغير المتكاملة والتي تعكس سلوكيات بريئة تنطبق على ما ورائها من دوافع وخلفيات فكرية.
وأمام هذا التوسع الهائل لعلم النفس وضرورته اليومية في مجالات محددة كالإعلام والإدارة والتربية لابد لنا من النظر إلى ما في ذخيرتنا القرآنية والإسلامية والتاريخية من نظريات وتحليلات نفسية وسلوكية في هذا المجال.
ولربما يأخذ علم نفس المراهقة أهمية استثنائية لدى علماء النفس والجريمة لما يتميز به جيل المراهقين من نوازع ودوافع غير موزونة نتيجة الاضطراب الحاصل في التغيرات والإفرازات الهرمونية في الجسم. وعلاوة على ذلك نجد أن علم نفس المرأة هو الآخر أخذ ينحو منحى مستقلاً ويفرض نفسه على كافة الصعد النفسية العلمية ولا بأس هنا من تذكير القارئ بان، كل هذه الاتجاهات والدراسات موثقة ومعتبرة إذ تعتمد على مبادئ الإحصاء والتحليل الإحصائي والاحتمالات.
وأمام هذا التوسع الهائل لعلم النفس وضرورته اليومية في مجالات محددة كالإعلام والإدارة والتربية لابد لنا من النظر إلى ما في ذخيرتنا القرآنية والإسلامية والتاريخية من نظريات وتحليلات نفسية وسلوكية في هذا المجال
. يتبع