صاحبة السمو الفكري
2008-06-19, 21:56
الكاتب الشيخ هاني حلمي
الأربعاء، 09 أبريل 2008
صنِّف قدراتك
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى اله عليه وسلم.
إخوتي الكرام...
تعالوا نجتهد في إصلاح أحوالنا مع ربنا، ونأخذ الخطوة الأولى في الطريق بأن نعرف قدراتنا الإيمانية، ونلج كل باب للخير، ونحمل نفسك عليه، ونتأسَّ بمنارات الطريق (سلفنا الصالح) في هذا الدرب.
تعالوا في هذه المقالات المتتابعة نسأل أنفسنا: هل تصلح أن نكون عباد الله الصالحين؟ ولم لا؟
نعم لابد أنْ تحاول أن تختبر قدراتك:
فهل تصلح أن تكون فارسًا في ميدان "قراءة القرآن"؟
حاول أن تختم القرآن في أسبوعين بأن تقرأ كل يوم جزئين مثلاً، ثمَّ ترقَّ فاختمه في أسبوع، ثمَّ ترقَّ فاجعله في ثلاث، وإلى ها هنا الهَدي فالزمه ولا تتعده، حتى إذا جاء زمان فاضل كرمضان أو كنت في مكان فاضل كبيت الله الحرام استطعت بتوفيق الله ومنِّه ختم القرآن في كل يوم وليلة.
كان قتادة يختم في سبع، وفي رمضان في ثلاث، وفي العشر كل ليلة.
وهذا أذان في "الميدان" يطرق الآذان: حي على الصلاة فهل تُجب؟
فإن لم يفتح لك في هذا الباب فاطرق باب الصلاة التي هي أفضل الأعمال، فاختبر قدراتك في صلاة النوافل، فابدأ بالمحافظة على الركعتين قبل صلاة الصبح، ثمَّ أربع قبل الظهر وأربع بعده، وأربع قبل العصر، واثنتين بعد المغرب وبعد العشاء، ثمَّ الضحى أربع ركعات، وقيام الليل أحد عشر ركعة، فهذه ثلاث وثلاثون، والمكتوبة سبع عشرة ركعة، فهذه خمسون كما كان أبو جعفر الباقر يصنع كل يوم، ثمَّ ترقَّ فأوصلها إلى مائة ركعة.
في (الحلية) كان عبد الله بن غالب يصلي الضحى مائة ركعة ويقول لهذا خلقنا وبهذا أمرنا.
وكان مُرة بن شراحيل الملقب ب (مرة الخير) يصلي كل يوم مائتي ركعة.
وكان الإمام أحمد يصلي كل يوم وليلة ثلاثمائة ركعة.
ولا تقل لي: كيف؟ فهذه بركات من السماء تخص الصالحين، ولا تقل: ذاك زمان غير زماننا، فإنِّي لأعرف من يفعل هذا من صالحي هذا العصر، بل قمت بتجربة عملية مع بعض طلبة العلم الذين لم يكن لهم حظ في العبادة، فصلوا مرة مائة ركعة في ساعتين فقط، فلماذا تتأخر عن ركاب الصالحين؟
وهذا صوت حادي "ميدان الصدقة" ينادي عليك فهل من نفير؟
إن لم يفتح لك في هذا الباب فعليك بباب الصدقة –إن كنت ذا مال– ضع نسبة محددة من راتبك أو دخلك الشهري تحتسبها عند الله تعالى ابدا مثلاً بـ 5 % ثمَّ ترقَّ كل فترة، إلى أن تصل إلى أن تثلث مالك، ثلث لله، وثلث لعيالك، وثلث تجعله رأس مالك الذي تتجر فيه كما كان سلمان الفارسي رضي الله عنه يصنع، أو لتكن كافلاً لبيوت بعض الأسر الفقيرة.
انظر في الأمر: وقل لي بربك؟ من أنت؟
وإن شاء الله نتابع في المقالات القامة هذا التصنيف، هيا يا أمة الإسلام، كونوا على الخير أعوانا، وكونوا بحق (عمال الآخرة).
والحمد لله أولاً وآخراً، سبحانه عليه توكلت وإليه أنيب.
نقلاً من موقع منهج للشيخ هاني حلمي
http://wathakker.com/img/sanf.gif
الأربعاء، 09 أبريل 2008
صنِّف قدراتك
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى اله عليه وسلم.
إخوتي الكرام...
تعالوا نجتهد في إصلاح أحوالنا مع ربنا، ونأخذ الخطوة الأولى في الطريق بأن نعرف قدراتنا الإيمانية، ونلج كل باب للخير، ونحمل نفسك عليه، ونتأسَّ بمنارات الطريق (سلفنا الصالح) في هذا الدرب.
تعالوا في هذه المقالات المتتابعة نسأل أنفسنا: هل تصلح أن نكون عباد الله الصالحين؟ ولم لا؟
نعم لابد أنْ تحاول أن تختبر قدراتك:
فهل تصلح أن تكون فارسًا في ميدان "قراءة القرآن"؟
حاول أن تختم القرآن في أسبوعين بأن تقرأ كل يوم جزئين مثلاً، ثمَّ ترقَّ فاختمه في أسبوع، ثمَّ ترقَّ فاجعله في ثلاث، وإلى ها هنا الهَدي فالزمه ولا تتعده، حتى إذا جاء زمان فاضل كرمضان أو كنت في مكان فاضل كبيت الله الحرام استطعت بتوفيق الله ومنِّه ختم القرآن في كل يوم وليلة.
كان قتادة يختم في سبع، وفي رمضان في ثلاث، وفي العشر كل ليلة.
وهذا أذان في "الميدان" يطرق الآذان: حي على الصلاة فهل تُجب؟
فإن لم يفتح لك في هذا الباب فاطرق باب الصلاة التي هي أفضل الأعمال، فاختبر قدراتك في صلاة النوافل، فابدأ بالمحافظة على الركعتين قبل صلاة الصبح، ثمَّ أربع قبل الظهر وأربع بعده، وأربع قبل العصر، واثنتين بعد المغرب وبعد العشاء، ثمَّ الضحى أربع ركعات، وقيام الليل أحد عشر ركعة، فهذه ثلاث وثلاثون، والمكتوبة سبع عشرة ركعة، فهذه خمسون كما كان أبو جعفر الباقر يصنع كل يوم، ثمَّ ترقَّ فأوصلها إلى مائة ركعة.
في (الحلية) كان عبد الله بن غالب يصلي الضحى مائة ركعة ويقول لهذا خلقنا وبهذا أمرنا.
وكان مُرة بن شراحيل الملقب ب (مرة الخير) يصلي كل يوم مائتي ركعة.
وكان الإمام أحمد يصلي كل يوم وليلة ثلاثمائة ركعة.
ولا تقل لي: كيف؟ فهذه بركات من السماء تخص الصالحين، ولا تقل: ذاك زمان غير زماننا، فإنِّي لأعرف من يفعل هذا من صالحي هذا العصر، بل قمت بتجربة عملية مع بعض طلبة العلم الذين لم يكن لهم حظ في العبادة، فصلوا مرة مائة ركعة في ساعتين فقط، فلماذا تتأخر عن ركاب الصالحين؟
وهذا صوت حادي "ميدان الصدقة" ينادي عليك فهل من نفير؟
إن لم يفتح لك في هذا الباب فعليك بباب الصدقة –إن كنت ذا مال– ضع نسبة محددة من راتبك أو دخلك الشهري تحتسبها عند الله تعالى ابدا مثلاً بـ 5 % ثمَّ ترقَّ كل فترة، إلى أن تصل إلى أن تثلث مالك، ثلث لله، وثلث لعيالك، وثلث تجعله رأس مالك الذي تتجر فيه كما كان سلمان الفارسي رضي الله عنه يصنع، أو لتكن كافلاً لبيوت بعض الأسر الفقيرة.
انظر في الأمر: وقل لي بربك؟ من أنت؟
وإن شاء الله نتابع في المقالات القامة هذا التصنيف، هيا يا أمة الإسلام، كونوا على الخير أعوانا، وكونوا بحق (عمال الآخرة).
والحمد لله أولاً وآخراً، سبحانه عليه توكلت وإليه أنيب.
نقلاً من موقع منهج للشيخ هاني حلمي
http://wathakker.com/img/sanf.gif