أمين المستغانمي
2010-11-15, 15:55
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أقدم لكم قصة هي سبب إحتفالنا إلى اليوم بعيد الأضحى مليئة بالعبر و القيم على أمل
أن تستفيدوا منها و أن تستخلصوا العبرة منها
سأل إبراهيم الخليل عليه السلام ربّه أن يهبه ولدا صالحا، وذلك عندما هاجر من بلاد
قومه، فبشّره الله عز وجل بغلام حليم، وهو إسماعيل عليه السلام، الذي ولد من هاجر،
بينما كان إبراهيم الخليل عليه السلام، في السادسة والثمانين من عمره، فكان إسماعيل عليه السلام
أول ولد لإبراهيم عليه السلام وهو الولد البكر، يقول الله عز وجل :
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99)
رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِين (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)
- من سورة الصافات -
وعندما كبر إسماعيل عليه السلام، وشبّ، وصار بمقدوره، أن يسعى ويعمل كما يعمل ويسعى أبوه عليه السلام.
رأى إبراهيم الخليل عليه السلام، في المنام أن الله .عزوجل يأمره أن يذبح ولده، ومعلوم أن رؤيا الأنبياء وحي ،، يقول الله تعالى : فَلَمَّا بَلَغَ
مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى...
إنه لأمر عظيم، وإختبار صعب، للنبي إبراهيم عليه السلام، فإسماعيل هذا الولد العزيز
البكر، والذي جاءه على كبر، سوف يفقده بعدما أمره الله عز وجل أن يتركه مع أمه
السيدة هاجر، في واد ليس به أنيس، ها هو الآن يأمره مرة أخرى أن يذبحه ولكنّ
إبراهيم الخليل عليه السلام، إمتثل لأمر ربه واستجاب لطلبه وسارع إلى طاعته.
ثم اتجه إلى ابنه إسماعيل، وعرض الأمر عليه، ولم يرد أن يذبحه قسرا، فماذا كان ردّ
الغلام إسماعيل عليه السلام؟ قال جل و علا: قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء
اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ {الصافات/102}
إنه ردّ يدل على منتهى الطاعة وغايتها للوالد ولرب العباد، لقد أجاب إسماعيل بكلام
فيه استسلام لقضاء الله وقدره، وفيه امتثال رائع لأمر الله عز وجل، وأيّ أمر هذا !! إنه
ليس بالأمر السهل، وحانت اللحظة الحاسمة بعد أن عزم إبراهيم عليه السلام على ذبح
ابنه، انقيادا لأمر الله عز وجل، فأضجعه على الأرض، والتصق جبين إسماعيل عليه
السلام بالأرض، وهمّ إبراهيم أن يذبح ابنه : قال تعالى : فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيم (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {105} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ (106} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ {107} وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ {108} سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ {109} َذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين {110}
- سورة الصافات -
ولكنّ السكين لم تقطع، بإرادة الله عز وجل، عندها فداه الله عز وجل، بكبش عظيم من
الجنة، أبيض الصوف ذي قرنين كبيرين.
وهكذا أصبحت الأضحية سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، سنّة للمسلمين كافة، يؤدونها
أيام الحج إلى البيت العتيق.
أقدم لكم قصة هي سبب إحتفالنا إلى اليوم بعيد الأضحى مليئة بالعبر و القيم على أمل
أن تستفيدوا منها و أن تستخلصوا العبرة منها
سأل إبراهيم الخليل عليه السلام ربّه أن يهبه ولدا صالحا، وذلك عندما هاجر من بلاد
قومه، فبشّره الله عز وجل بغلام حليم، وهو إسماعيل عليه السلام، الذي ولد من هاجر،
بينما كان إبراهيم الخليل عليه السلام، في السادسة والثمانين من عمره، فكان إسماعيل عليه السلام
أول ولد لإبراهيم عليه السلام وهو الولد البكر، يقول الله عز وجل :
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99)
رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِين (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)
- من سورة الصافات -
وعندما كبر إسماعيل عليه السلام، وشبّ، وصار بمقدوره، أن يسعى ويعمل كما يعمل ويسعى أبوه عليه السلام.
رأى إبراهيم الخليل عليه السلام، في المنام أن الله .عزوجل يأمره أن يذبح ولده، ومعلوم أن رؤيا الأنبياء وحي ،، يقول الله تعالى : فَلَمَّا بَلَغَ
مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى...
إنه لأمر عظيم، وإختبار صعب، للنبي إبراهيم عليه السلام، فإسماعيل هذا الولد العزيز
البكر، والذي جاءه على كبر، سوف يفقده بعدما أمره الله عز وجل أن يتركه مع أمه
السيدة هاجر، في واد ليس به أنيس، ها هو الآن يأمره مرة أخرى أن يذبحه ولكنّ
إبراهيم الخليل عليه السلام، إمتثل لأمر ربه واستجاب لطلبه وسارع إلى طاعته.
ثم اتجه إلى ابنه إسماعيل، وعرض الأمر عليه، ولم يرد أن يذبحه قسرا، فماذا كان ردّ
الغلام إسماعيل عليه السلام؟ قال جل و علا: قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء
اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ {الصافات/102}
إنه ردّ يدل على منتهى الطاعة وغايتها للوالد ولرب العباد، لقد أجاب إسماعيل بكلام
فيه استسلام لقضاء الله وقدره، وفيه امتثال رائع لأمر الله عز وجل، وأيّ أمر هذا !! إنه
ليس بالأمر السهل، وحانت اللحظة الحاسمة بعد أن عزم إبراهيم عليه السلام على ذبح
ابنه، انقيادا لأمر الله عز وجل، فأضجعه على الأرض، والتصق جبين إسماعيل عليه
السلام بالأرض، وهمّ إبراهيم أن يذبح ابنه : قال تعالى : فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيم (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {105} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ (106} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ {107} وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ {108} سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ {109} َذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين {110}
- سورة الصافات -
ولكنّ السكين لم تقطع، بإرادة الله عز وجل، عندها فداه الله عز وجل، بكبش عظيم من
الجنة، أبيض الصوف ذي قرنين كبيرين.
وهكذا أصبحت الأضحية سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، سنّة للمسلمين كافة، يؤدونها
أيام الحج إلى البيت العتيق.