الاختبارات غاية أم وسيلة ؟

[لوز رشيد]

أقرت وزارة التربية الوطنية منذ بضع سنين إجراء اختبارات شهرية في جميع
المواد و أرفقت ذلك بنماذج من كشوف النقاط للتلاميذ ، و من حسن الحظ أن
القرار لم يطبق إلا لموسم دراسي واحد ، حيث ألغت في السنة التالية الاختبارات
الشهرية و أقرتها فقط في المواد الأساسية : عربية – رياضيات – فرنسية –
و أنا أتحدث ها هنا عن التعليم الابتدائي طبعا ، و لكن هل هذا يفي بالغرض
و إليك مثالا
في أواخر شهر أكتوبر من هذا العام خضع التلاميذ لتقويم شهري ، و في نهاية
شهر نوفمبر سيخضع التلاميذ أيضا لتقويم فصلي و بين تقويم أكتوبر و التقويم الفصلي
تقويم آخر هو تقويم شهر نوفمبر و نحن نلاحظ أن المدة الفاصلة بين أواخر أكتوبر
و أواخر شهر نوفمبر هي شهر واحد تخللته العطلة الخريفية ثم عطلة عيد الأضحى
إن شاء الله فتصير المدة أقل من شهر .... و في أقل من شهر يختبر التلميذ ثلاث مرات
في المواد الأساسية ، و كأن الاختبار أصبح غاية في حد ذاته و ليس وسيلة للتقويم
و كان حريا بالمسؤولين عن القطاع أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار ، خاصة و أن مركز
التوجيه المدرسي و المهني يجري فصليا إحصاءات تتعلق بالساعات الضائعة
و منها الساعات الضائعة في إجراء الاختبارات .
فيمكن تقسيم كل ثلاثي مثلا إلى قسمين ينتهي القسم الأول منه بإجراء فروض
في المواد الأساسية و في نهاية الثلاثي تكون الاختبارات الفصلية