طارق النور
2010-11-11, 12:40
سلام..
- صباح الخير "قاسم"
* صباح الخير
- كيف الحال؟
* بخير والحمد لله، وأنت؟
- الحمد لله، أنا في أحسن حال.. لم أشعر بسعادة هكذا من قبل
* الحمد لله، حقّاً، أرى النور على وجهك، هل لك أن تخبرني بسبب السعادة الظاهرة التي تشعر بها لعلي..
- (مقاطعا) والله لهذا السبب جئت.
* ما ذا؟
- أتذكر تلك الليلة عندما التقينا وتحدثنا مطولا، وفكرنا في هذه الدنيا وفي الآخرة..
* نعم أذكر
- عندما افترقنا ذهبت الى البيت، وسهرت طويلا أفكر وأتأمل، حتى الفجر.. وذهبت الى المسجد، صليت مع الجماعة وبقيت هناك حتى الصباح أفكر، لقد أحسستُ أني إنسان آخر..
* ما شاء الله.
- لقد كنت أحدث نفسي وأناقشها وأجادلها، وفي الأخير قرّرت أن أستقيم.. لقد وضعت خطة لحياتي..
* كيف تستقيم؟ أعرفك محافظا على الصلاة ولا تؤذي أحداً..
- وماذا؟ هل هذه الاستقامة في نظرك
* ( نظر مندهشا)
- لقد قررت أن أبدأ فعل الخيرات، سأبدأ يومي بصدقة لا أخبر بها أحدا، وأحافظ على صلواتي كلها مع الجماعةّ، أقسمت على صيام الإثنين والخميس ما لم يحدث شيء فوق الطاقة، حطمت شريحة هاتفي النقال، لن أكلم البنات بعد الآن، حتى يكتب الله لي الزواج، لن أمضي وقتي أمام الفضائيات، لن أسمع الأغاني بعد اليوم - بالمناسبة؛ لقد صرتُ أكرهها أشد من كرهك لها -
* الحمد لله.
- سأحاسب نفسي كل يوم، لن أغتاب أحدا، سأحرص على قراءة القرآن وذكر الله، لقد اشتريت بعض الكتب الدينية، أنظر ..
* ما شاء الله، والله أشعر بالغيرة منك
- لقد فكرت واتخذت قرارات كثيرة.. وأقسمت على عدم التراجع
* الله يثبتك
- وأنا دائما أدعوا بهذا الدعاء.. لقد أصبحت أشعر بلذة لم أعرفها من قبل، وبسعادة تجعلني لا أهتم لما سيصيبني..
* الله يبارك.. هيا بنا نذهب، (أتهلا في روحك)
..
..
كان هذا آخر حوار دار بيننا، رحمه الله..
في الغد اتصل بي أخ لنا ليخبرني أنه توفي - رحمه الله - في حادث سيارة..
رحمه الله..
..
..
دائما أقول في نفسي: لقد نوى الخير الكثير، والله يجزي حسب النيات..
..
..
والباقي تعجز عن إكماله الكلمات
..
..
... سلام
- صباح الخير "قاسم"
* صباح الخير
- كيف الحال؟
* بخير والحمد لله، وأنت؟
- الحمد لله، أنا في أحسن حال.. لم أشعر بسعادة هكذا من قبل
* الحمد لله، حقّاً، أرى النور على وجهك، هل لك أن تخبرني بسبب السعادة الظاهرة التي تشعر بها لعلي..
- (مقاطعا) والله لهذا السبب جئت.
* ما ذا؟
- أتذكر تلك الليلة عندما التقينا وتحدثنا مطولا، وفكرنا في هذه الدنيا وفي الآخرة..
* نعم أذكر
- عندما افترقنا ذهبت الى البيت، وسهرت طويلا أفكر وأتأمل، حتى الفجر.. وذهبت الى المسجد، صليت مع الجماعة وبقيت هناك حتى الصباح أفكر، لقد أحسستُ أني إنسان آخر..
* ما شاء الله.
- لقد كنت أحدث نفسي وأناقشها وأجادلها، وفي الأخير قرّرت أن أستقيم.. لقد وضعت خطة لحياتي..
* كيف تستقيم؟ أعرفك محافظا على الصلاة ولا تؤذي أحداً..
- وماذا؟ هل هذه الاستقامة في نظرك
* ( نظر مندهشا)
- لقد قررت أن أبدأ فعل الخيرات، سأبدأ يومي بصدقة لا أخبر بها أحدا، وأحافظ على صلواتي كلها مع الجماعةّ، أقسمت على صيام الإثنين والخميس ما لم يحدث شيء فوق الطاقة، حطمت شريحة هاتفي النقال، لن أكلم البنات بعد الآن، حتى يكتب الله لي الزواج، لن أمضي وقتي أمام الفضائيات، لن أسمع الأغاني بعد اليوم - بالمناسبة؛ لقد صرتُ أكرهها أشد من كرهك لها -
* الحمد لله.
- سأحاسب نفسي كل يوم، لن أغتاب أحدا، سأحرص على قراءة القرآن وذكر الله، لقد اشتريت بعض الكتب الدينية، أنظر ..
* ما شاء الله، والله أشعر بالغيرة منك
- لقد فكرت واتخذت قرارات كثيرة.. وأقسمت على عدم التراجع
* الله يثبتك
- وأنا دائما أدعوا بهذا الدعاء.. لقد أصبحت أشعر بلذة لم أعرفها من قبل، وبسعادة تجعلني لا أهتم لما سيصيبني..
* الله يبارك.. هيا بنا نذهب، (أتهلا في روحك)
..
..
كان هذا آخر حوار دار بيننا، رحمه الله..
في الغد اتصل بي أخ لنا ليخبرني أنه توفي - رحمه الله - في حادث سيارة..
رحمه الله..
..
..
دائما أقول في نفسي: لقد نوى الخير الكثير، والله يجزي حسب النيات..
..
..
والباقي تعجز عن إكماله الكلمات
..
..
... سلام