راجية الشهادة
2010-11-11, 09:39
بسم الله الرحمن الرحيم ..
)[~]( رســـــالة .. من أختٍ مرابطةٍ على الثغور )[~](
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه .. ،
أما بعـــــــد : ..
فهذه مذكرات إحدى الأخوات المجاهدات ، كتَبتْهَا هذه الأخت تحريضاً للأخوة والأخوات في منتديات **** خاصة وفي باقي المنتديات عامة لمّا علمت أن لي معرّفاً في منتديات **** المباركة ، وهي أحداثٌ لليلةٍ قضتها هذه الأخت مرابطةً في سبيل الله تعالى - نحسبها كذلك ولا نزكي على الله أحداً - ، وها أنا أترك الكلام لها ..
" بسم الله الرحمن الرحيم ..
إدارة منتدى **** الموقرة .. ،
الأخوة المحتسبين الكرام .. الأخوات المحتسبات الكريمات .. ،
أعضاء المنتديات الجهادية عامة .. ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، .. أما بعد :
فهذه إحدى صفحات مذكراتي .. سطّرتُها لكم تحريضاً على الجهاد ، وشحذاً للهمم ، ورفعاً للمعنويات ، ولا يظننّ أحدٌ أن هذا الكلام رياء - لا قدّر الله - ، فأنتم لا تعرفونني ، وأنا لا أعرفكم ، وما نبغي إلا الأجر والمثوبة من الله تعالى .. أسأل الله أن لا يحرمنا وإياكم الأجر والمثوبة ..
أعرفكم بنفسي بدايةً ..
فأنا أختٌ مسلمة .. من فلسطين .. من أرض الجهاد والرباط .. من مسرى محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم .. من أرض البطولة والفداء ، من الأرض التي رواها الصحابة الكرام بدمائهم ، ومن بعدهم التابعين وأعلام هذه الأمة ..
...
..
كانت عقارب الساعة تشير إلى الـ11 ليلاً عندما تحرّكنا .. كنتُ أنا وأخي (من أمي وأبي) وإحدى الأخوات وزوجها .. وكنّا مسلّحين بقطع سلاح نوع (كلاشنكوف) وقنابل يدوية ..
كانت وُجهَتُنا للرباط نقطةٌ لا تبعد عن الجبهة أو خط النار (كما يُقال) سوى 400 متر ،
الجو مشحونٌ .. ومليءٌ بالتوتر .. فطائرات الاستطلاع من فوقنا ، والأباتشي لم تغادر الجو ..
أخذنا السواتر .. وذهب زوجُ هذه الأخت إلى مكانٍ يسمح له بالمراقبة والرصد ، تَبِعهُ أخي ,
حينها أحسست .. أحسست أني أقوم بشيءٍ ما للإسلام ..
والله يا إخوة إن للجهاد لمتعة لا يحس بها إلا من عايشها .. ،
شعرت بلذة نصرة هذا الدين .. ولذة مواجهة أعداء الله .. حينها .. وحينها فقط تدرك معنى " إن الله معنا " .. ،
قد أعمى الله بصر كاميرات المراقبة ، فالمنطقة التي تواجدنا فيها قُصِفت من قبل ، ولكن الله أعماهم ..
لا أنسى ذاك الصقيع الذي يصيب السلاح (الكلاشنكوف) حينما تصبح الساعة الـ2 بعد منتصف الليل ، يصبح بارداً لدرجة أنك لا تستطيع حمله ، كنت أستلذ بهذه المعاناة ، وأقول في نفسي أني أنصر الإسلام ، وفي سبيل إعلاء كلمة الله كل شيء يهون ..
كان هذا الخروج بشكلٍ فردي ، فأخي أحضر الكلاشنكوف من أحد أصدقائه ، وهذه الأخت ‘إرهابية‘ بامتياز ، فقد باعت ذَهَبها وأعطته لزوجها ليشتري به قطعة سلاحٍ ..
أتعلمون .. مع كل هذا الجو المضطرب إلا أنني كنت أحس بسَكِينةٍ لم أحس بها من قبل ، حتى أن الإبتسامات كانت تخرج مني بشكل لا إرادي ..
حينها .. وحينها فقط تدرك لماذا لا يشعر الشهيد بألم الموت .. فهو يكون في جوٍ من النشوة لا مثيل له ،
لحظاتٌ من أجمل اللحظات التي مرّت في حياتي .. ولا أنسى تلك الأوقات التي أطلقت فيها عشرات الطلقات على أحد الأهداف التي كنا نَشُكّ أن فيها قوات خاصة من اليهود ..
كدتُ أطير من الفرح ، فهذه أول مرة أطلق فيها النار ، وقد استمريت في نشوة فرحي حتى طلوع الفجر و بشكلٍ لا إرادي ، وقلت " يا سلام لو يكون مات يهودي .. على الأقل لن أجتمع به في النار بإذن الله " ..
كنت أعلم وقتها أني سأدفع "اللي فوقي واللي تحتي" فثمن السلاح غالٍ جداً عندنا ، قد يصل سعر الكلاشنكوف إلى 1400 دولار ، بينما لا يتجاوز الـ250 دولار في أغلب البلدان ،
وكذلك سعر الطلقات ، فسعر الطلقة حوالي 3 دولارات ، بينما يصل سعرها في باقي البلدان إلى (ربع دولار) تقريباً .. ومع هذا لم أكترث لهذا المبلغ ..
تخيّل .. في هذا المكان الموحش ، وهذه الأجواء من حولك ، كان يأتيني النعاس من حيث لا أدري ، لدرجة أنني أعطيت أخي السلاح وارتكزت إلى أحد السواتر وغفيت قليلاً .. سبحان الله .. إنها السكينة ..
يمر الوقت دون أن تدري ، ولا تشعر إلا وقد قارب أذان الفجر أن يُرفع .. وتتلهف إلى ليلة رباطٍ أخرى ..
كانت هذه نهاية الرسالة .. أسأل الله أن ينفع بها ، وأن يجنبنا الرياء والسمعة ، وأن يرزقنا وإياكم شرف الجهاد في سبيله ، وأن ننال الشهادة مقبلين غير مدبرين .. آمين آمين ..
ولا أنسى أن أوصي الأخوة الكرام والأخوات الكريمات بالثبات على هذا الدين ،
والثبات على هذا المنهج .. فاحمدوا الله تعالى الذي أخرجكم من الظلمات إلى النور ..
أوصيكم بالسعي الحثيث لنصرة هذا الدين .. بكل ما تملكون ..
{فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً} ..
نعم .. حرّضوا بقدر ما تستطيعون ..
حرضوا ولو بكلماتٍ بسيطة .. فلعل الله يرفع بهذه الكلمات أقواماً ..
إن لم تستطع الكتابة ، فلا أقل من النشر ،
انشروا إصدارات المجاهدين .. وكتاباتهم ..
انشروا مقالات الأخوة والأخوات التي يكتبونها هنا وفي غيرها من الأماكن .. فهي بحمد الله تصلنا أول بأول في أرض فلسطين ، ولولا الله ثم جهد الأخوة والأخوات في النشر لما وصلتنا..
حدّث نفسك بالجهاد ، واسعَ لهذا الأمر بكل ما تملك ..
وتذكر أن من اغبرت قدماه في سبيل الله حرّمه الله على النار ..
أما نصيحتي للأخوات الكريمات .. فأقول ..
أما أنتن يا أخوات .. فلعلي لا أعرفكن .. ولا أعرف أسمائكن .. لكن جمعنا الحب في الله ، أسأل الله أن نلتقي على منابر من نور يوم القيامة ، فإني أوصيكن بالثبات على هذا الطريق ..
هو طريق شائك .. ولكن نهايته بإذن الله الفوز برضوان الله وجنته ..
لا تتركن لليأس مجالاً لأن يتسلل إلى قلوبكن .. استعِنّ بالصبر والصلاة .. ولا تنسوا سلاح المؤمن (الدعاء) ..
حرضوا بقدر ما تستطيعون .. اكتبوا المقالات .. انشروها ..
أعلم أن الوضع الأمني قد لا يساعد .. ولكن كلٌ منكن على قدر استطاعتها ..
احرصوا على زرع حب الجهاد والمجاهدين في الوسط المحيط بكم ، لو رأيتِ خبراً مفرحاً عن المجاهدين كبّري وهلليّ ، واسجدي لله شكراً أمام أهلكِ ومعارفكِ ..
انقلوا الصورة الصحيحة عنهم .. أخبروهم أنهم يحبون المسلمين .. وأنهم ما قد خرجوا لله تعالى ولصيانة دمائهم ..
هذه نصيحتي .. وأنصح نفسي المقصرة بها قبلكم ، فأنا أحقر مما تتوقعون .. غفر الله لنا ولكم ..
وإلى التي قد بكت وهي تقرأ كلامي السابق كله أقول ..
هذه الدموع غالية يا أخية .. ما أجملها عندما تنهمر في الثلث الأخير من الليل بين يدي الرحمن ..
ما أجمل ذاك اللقاء ، وما أحلى تلك المناجاة ..
اشكي لله همّك بـ‘السعودي‘ بـ‘المصري‘ بـ‘الفلسطيني‘ بـ‘العراقي‘ .. لا تتكلفي الألفاظ .. اشكي له بلهجتكِ ..
لو كنتِ تعانين من أهلكِ ادعي الله أن يهديهم .. لو كنتِ تعانين من أي مشكلة اطرحيها بين يدي الله .. أياً كانت المشكلة اطرحيها وبالألفاظ التي تعجبكِ .. ابكي .. نعم ابكي ..
فرّغي شحنة الكبت النفسي التي تولدت من المشاكل عن طريق البكاء ..
ابكي .. وادعي الله أن يفرّج همك وهم إخوانكِ المسلمين والمسلمات ..
ما أجمل أن تتذكري في هذه اللحظات أختاً لكِ تعرفينها وتتمنين من الله أن يهديها ..
ما أجمل أن تتذكري أباكِ وتدعين له بالهداية .. ما أجمل أن تتذكري أمكِ .. أخاكِ .. عمّكِ ..
ما أجمل أن تتذكري أختاً لكِ في فلسطين تنام خاوية البطن .. وأخرى يفتشها اليهود في سجونهم تفتيشاً عارياً ..
ما أجمل أن تتذكري أختاً لكِ في الأسْر في العراق .. وأختاً تبكي في الشيشان ..
ما أجمل أن تتذكري أماً لكِ في أفغانستان فقدت ابنها .. وأخرى في كشمير فُجِعت بزوجها ..
ما أجمل أن تتذكري مجاهداً يقف على جبال قندهار بإنتظار قدوم فريسته ..
ما أجمل أن تتذكري مجاهداً يجلس على الثلوج في الشيشان ..
ما أجمل أن تتذكري مجاهداً يشرب من نهر دجلة في بغداد ..
ما أجمل أن تتذكري كل هؤلاء .. وتدعين لهم بدعوة صادقة من قلبكِ .. فلعلها تكون ساعة إجابة ويستجيب الله لدعائكِ ..
أكثروا من الدعاء على أمريكا وحلفائها .. أكثروا من الدعاء أن يهلك الله الطواغيت ..
والله يستحيي أن يرُدّ يداكِ خائبتين .. بل أيقني بالإجابة من الله تعالى ..
دموعكِ والله غالية .. ولا تدخل النار عينٌ بكت من خشية الله ..
في الختام .. أعتذر لكم عن رداءة التعبير وعن الأخطاء الواردة في الرسالة .. فلستُ بأديبةٍ ولا بكاتبة .. غفر الله لنا ولكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختكم في الله " أهـ .
كانت هذه الرسالة ، ولا أزيد عليها ، .. وأعتذر من الأخت على تصحيح بعض الكلمات العامية ، وتصحيح الأخطاء اللغوية ، ..
نسأل الله أن يقرّ أعيننا بصلاة في المسجد الأقصى .. وأن يرزقنا وإياكم الشهادة في سبيله ..
ولا ننسى " الدال على الخير كفاعله " فجزى الله من نشرها وحرّض من خلالها إخوانه المسلمين ..
والسلام مسك الختام ،
أختكم .. مجاهدة الشام
)[~]( رســـــالة .. من أختٍ مرابطةٍ على الثغور )[~](
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه .. ،
أما بعـــــــد : ..
فهذه مذكرات إحدى الأخوات المجاهدات ، كتَبتْهَا هذه الأخت تحريضاً للأخوة والأخوات في منتديات **** خاصة وفي باقي المنتديات عامة لمّا علمت أن لي معرّفاً في منتديات **** المباركة ، وهي أحداثٌ لليلةٍ قضتها هذه الأخت مرابطةً في سبيل الله تعالى - نحسبها كذلك ولا نزكي على الله أحداً - ، وها أنا أترك الكلام لها ..
" بسم الله الرحمن الرحيم ..
إدارة منتدى **** الموقرة .. ،
الأخوة المحتسبين الكرام .. الأخوات المحتسبات الكريمات .. ،
أعضاء المنتديات الجهادية عامة .. ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، .. أما بعد :
فهذه إحدى صفحات مذكراتي .. سطّرتُها لكم تحريضاً على الجهاد ، وشحذاً للهمم ، ورفعاً للمعنويات ، ولا يظننّ أحدٌ أن هذا الكلام رياء - لا قدّر الله - ، فأنتم لا تعرفونني ، وأنا لا أعرفكم ، وما نبغي إلا الأجر والمثوبة من الله تعالى .. أسأل الله أن لا يحرمنا وإياكم الأجر والمثوبة ..
أعرفكم بنفسي بدايةً ..
فأنا أختٌ مسلمة .. من فلسطين .. من أرض الجهاد والرباط .. من مسرى محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم .. من أرض البطولة والفداء ، من الأرض التي رواها الصحابة الكرام بدمائهم ، ومن بعدهم التابعين وأعلام هذه الأمة ..
...
..
كانت عقارب الساعة تشير إلى الـ11 ليلاً عندما تحرّكنا .. كنتُ أنا وأخي (من أمي وأبي) وإحدى الأخوات وزوجها .. وكنّا مسلّحين بقطع سلاح نوع (كلاشنكوف) وقنابل يدوية ..
كانت وُجهَتُنا للرباط نقطةٌ لا تبعد عن الجبهة أو خط النار (كما يُقال) سوى 400 متر ،
الجو مشحونٌ .. ومليءٌ بالتوتر .. فطائرات الاستطلاع من فوقنا ، والأباتشي لم تغادر الجو ..
أخذنا السواتر .. وذهب زوجُ هذه الأخت إلى مكانٍ يسمح له بالمراقبة والرصد ، تَبِعهُ أخي ,
حينها أحسست .. أحسست أني أقوم بشيءٍ ما للإسلام ..
والله يا إخوة إن للجهاد لمتعة لا يحس بها إلا من عايشها .. ،
شعرت بلذة نصرة هذا الدين .. ولذة مواجهة أعداء الله .. حينها .. وحينها فقط تدرك معنى " إن الله معنا " .. ،
قد أعمى الله بصر كاميرات المراقبة ، فالمنطقة التي تواجدنا فيها قُصِفت من قبل ، ولكن الله أعماهم ..
لا أنسى ذاك الصقيع الذي يصيب السلاح (الكلاشنكوف) حينما تصبح الساعة الـ2 بعد منتصف الليل ، يصبح بارداً لدرجة أنك لا تستطيع حمله ، كنت أستلذ بهذه المعاناة ، وأقول في نفسي أني أنصر الإسلام ، وفي سبيل إعلاء كلمة الله كل شيء يهون ..
كان هذا الخروج بشكلٍ فردي ، فأخي أحضر الكلاشنكوف من أحد أصدقائه ، وهذه الأخت ‘إرهابية‘ بامتياز ، فقد باعت ذَهَبها وأعطته لزوجها ليشتري به قطعة سلاحٍ ..
أتعلمون .. مع كل هذا الجو المضطرب إلا أنني كنت أحس بسَكِينةٍ لم أحس بها من قبل ، حتى أن الإبتسامات كانت تخرج مني بشكل لا إرادي ..
حينها .. وحينها فقط تدرك لماذا لا يشعر الشهيد بألم الموت .. فهو يكون في جوٍ من النشوة لا مثيل له ،
لحظاتٌ من أجمل اللحظات التي مرّت في حياتي .. ولا أنسى تلك الأوقات التي أطلقت فيها عشرات الطلقات على أحد الأهداف التي كنا نَشُكّ أن فيها قوات خاصة من اليهود ..
كدتُ أطير من الفرح ، فهذه أول مرة أطلق فيها النار ، وقد استمريت في نشوة فرحي حتى طلوع الفجر و بشكلٍ لا إرادي ، وقلت " يا سلام لو يكون مات يهودي .. على الأقل لن أجتمع به في النار بإذن الله " ..
كنت أعلم وقتها أني سأدفع "اللي فوقي واللي تحتي" فثمن السلاح غالٍ جداً عندنا ، قد يصل سعر الكلاشنكوف إلى 1400 دولار ، بينما لا يتجاوز الـ250 دولار في أغلب البلدان ،
وكذلك سعر الطلقات ، فسعر الطلقة حوالي 3 دولارات ، بينما يصل سعرها في باقي البلدان إلى (ربع دولار) تقريباً .. ومع هذا لم أكترث لهذا المبلغ ..
تخيّل .. في هذا المكان الموحش ، وهذه الأجواء من حولك ، كان يأتيني النعاس من حيث لا أدري ، لدرجة أنني أعطيت أخي السلاح وارتكزت إلى أحد السواتر وغفيت قليلاً .. سبحان الله .. إنها السكينة ..
يمر الوقت دون أن تدري ، ولا تشعر إلا وقد قارب أذان الفجر أن يُرفع .. وتتلهف إلى ليلة رباطٍ أخرى ..
كانت هذه نهاية الرسالة .. أسأل الله أن ينفع بها ، وأن يجنبنا الرياء والسمعة ، وأن يرزقنا وإياكم شرف الجهاد في سبيله ، وأن ننال الشهادة مقبلين غير مدبرين .. آمين آمين ..
ولا أنسى أن أوصي الأخوة الكرام والأخوات الكريمات بالثبات على هذا الدين ،
والثبات على هذا المنهج .. فاحمدوا الله تعالى الذي أخرجكم من الظلمات إلى النور ..
أوصيكم بالسعي الحثيث لنصرة هذا الدين .. بكل ما تملكون ..
{فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً} ..
نعم .. حرّضوا بقدر ما تستطيعون ..
حرضوا ولو بكلماتٍ بسيطة .. فلعل الله يرفع بهذه الكلمات أقواماً ..
إن لم تستطع الكتابة ، فلا أقل من النشر ،
انشروا إصدارات المجاهدين .. وكتاباتهم ..
انشروا مقالات الأخوة والأخوات التي يكتبونها هنا وفي غيرها من الأماكن .. فهي بحمد الله تصلنا أول بأول في أرض فلسطين ، ولولا الله ثم جهد الأخوة والأخوات في النشر لما وصلتنا..
حدّث نفسك بالجهاد ، واسعَ لهذا الأمر بكل ما تملك ..
وتذكر أن من اغبرت قدماه في سبيل الله حرّمه الله على النار ..
أما نصيحتي للأخوات الكريمات .. فأقول ..
أما أنتن يا أخوات .. فلعلي لا أعرفكن .. ولا أعرف أسمائكن .. لكن جمعنا الحب في الله ، أسأل الله أن نلتقي على منابر من نور يوم القيامة ، فإني أوصيكن بالثبات على هذا الطريق ..
هو طريق شائك .. ولكن نهايته بإذن الله الفوز برضوان الله وجنته ..
لا تتركن لليأس مجالاً لأن يتسلل إلى قلوبكن .. استعِنّ بالصبر والصلاة .. ولا تنسوا سلاح المؤمن (الدعاء) ..
حرضوا بقدر ما تستطيعون .. اكتبوا المقالات .. انشروها ..
أعلم أن الوضع الأمني قد لا يساعد .. ولكن كلٌ منكن على قدر استطاعتها ..
احرصوا على زرع حب الجهاد والمجاهدين في الوسط المحيط بكم ، لو رأيتِ خبراً مفرحاً عن المجاهدين كبّري وهلليّ ، واسجدي لله شكراً أمام أهلكِ ومعارفكِ ..
انقلوا الصورة الصحيحة عنهم .. أخبروهم أنهم يحبون المسلمين .. وأنهم ما قد خرجوا لله تعالى ولصيانة دمائهم ..
هذه نصيحتي .. وأنصح نفسي المقصرة بها قبلكم ، فأنا أحقر مما تتوقعون .. غفر الله لنا ولكم ..
وإلى التي قد بكت وهي تقرأ كلامي السابق كله أقول ..
هذه الدموع غالية يا أخية .. ما أجملها عندما تنهمر في الثلث الأخير من الليل بين يدي الرحمن ..
ما أجمل ذاك اللقاء ، وما أحلى تلك المناجاة ..
اشكي لله همّك بـ‘السعودي‘ بـ‘المصري‘ بـ‘الفلسطيني‘ بـ‘العراقي‘ .. لا تتكلفي الألفاظ .. اشكي له بلهجتكِ ..
لو كنتِ تعانين من أهلكِ ادعي الله أن يهديهم .. لو كنتِ تعانين من أي مشكلة اطرحيها بين يدي الله .. أياً كانت المشكلة اطرحيها وبالألفاظ التي تعجبكِ .. ابكي .. نعم ابكي ..
فرّغي شحنة الكبت النفسي التي تولدت من المشاكل عن طريق البكاء ..
ابكي .. وادعي الله أن يفرّج همك وهم إخوانكِ المسلمين والمسلمات ..
ما أجمل أن تتذكري في هذه اللحظات أختاً لكِ تعرفينها وتتمنين من الله أن يهديها ..
ما أجمل أن تتذكري أباكِ وتدعين له بالهداية .. ما أجمل أن تتذكري أمكِ .. أخاكِ .. عمّكِ ..
ما أجمل أن تتذكري أختاً لكِ في فلسطين تنام خاوية البطن .. وأخرى يفتشها اليهود في سجونهم تفتيشاً عارياً ..
ما أجمل أن تتذكري أختاً لكِ في الأسْر في العراق .. وأختاً تبكي في الشيشان ..
ما أجمل أن تتذكري أماً لكِ في أفغانستان فقدت ابنها .. وأخرى في كشمير فُجِعت بزوجها ..
ما أجمل أن تتذكري مجاهداً يقف على جبال قندهار بإنتظار قدوم فريسته ..
ما أجمل أن تتذكري مجاهداً يجلس على الثلوج في الشيشان ..
ما أجمل أن تتذكري مجاهداً يشرب من نهر دجلة في بغداد ..
ما أجمل أن تتذكري كل هؤلاء .. وتدعين لهم بدعوة صادقة من قلبكِ .. فلعلها تكون ساعة إجابة ويستجيب الله لدعائكِ ..
أكثروا من الدعاء على أمريكا وحلفائها .. أكثروا من الدعاء أن يهلك الله الطواغيت ..
والله يستحيي أن يرُدّ يداكِ خائبتين .. بل أيقني بالإجابة من الله تعالى ..
دموعكِ والله غالية .. ولا تدخل النار عينٌ بكت من خشية الله ..
في الختام .. أعتذر لكم عن رداءة التعبير وعن الأخطاء الواردة في الرسالة .. فلستُ بأديبةٍ ولا بكاتبة .. غفر الله لنا ولكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختكم في الله " أهـ .
كانت هذه الرسالة ، ولا أزيد عليها ، .. وأعتذر من الأخت على تصحيح بعض الكلمات العامية ، وتصحيح الأخطاء اللغوية ، ..
نسأل الله أن يقرّ أعيننا بصلاة في المسجد الأقصى .. وأن يرزقنا وإياكم الشهادة في سبيله ..
ولا ننسى " الدال على الخير كفاعله " فجزى الله من نشرها وحرّض من خلالها إخوانه المسلمين ..
والسلام مسك الختام ،
أختكم .. مجاهدة الشام