essarab
2010-11-10, 18:57
يذهب اليهود في وصف إلههم بالتصور إلى منقطع العجز والإعياء. ولم يوصف إله بني إسرائيل بصفة من صفات الكمال والتنزيه، وكان على الدوام ينعت بملامح حيوانية، ومن تتبع نعوته التي ذكرت في أسفارهم منذ عهد المنفى وإلى عهود متأخرة، سواء كان ذلك في أوطان هجرتهم أو في أوطان نشأتهم، لوجد أنه لا فرق بين " يهوا " ( إله اليهود) وبين تلك الآلهة الكثيرة التي كان يدين بدينها أهل الحضارات القديمة. وقد ذكر في أسفار العهد القديم أن إلههم يأكل الطعام ويشرب الماء ويتزوج النساء ويعشق الفتيات، وأنه يحب رائحة الشواء كما يحب النزهة في ظلال الحديقة، بل أنه كان يتشاجر مع بعض أتباعه، ويصارعهم ويصارعونه، وأنه يخاف صعود الجبال. وظلوا ردحا من الزمن يسوون بينه وبين الشيطان في تقسيم القرابين، فكما كانوا يتقربون إلى (يهوا) بذبيحة يتقربون إلى الشيطان بمثلها.
وهكذا فإن إله اليهود لم يرق في دينهم وعقيدتهم إلى معارج التنزيه والتجريد، بل كان دائما ينعتونه بملامح بشرية، وظلوا يضيقون صورته من صورة إله، إلى صورة بشر، ومن أعلى إلى أسفل ومن نقص إلى نقص، حتى أنهم وصفوه في أحد أسفار العهد القديم بأن رب الأرباب خروف. كما ذكر في رؤيا يوحنا " هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، والْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ " رؤيا يوحنا اللاهوتى 17: 14
وكما أنهم ضيقوا صورة (يهوا) وضيقوا معها أفق عبادته، ولم يوسعوها لتشمل قوما آخرين، فكذلك كانوا دائما يحصرونها بين شعب إسرائيل، وهكذا ظل أفق العبادة يضيق جيلا بعد جيل في فئة مختارة بعد فئة، تكون من سلالة الفئة المختارة. ففي مبدأ الأمر كان (يهوا) إلها عاما لقوم إبراهيم، ولشعب إسرائيل المختار دون الأمم الأخرى. وبعد إبراهيم أصبح مجال العبادة يضيق شيئا فشيئا حتى صار محصورا مقصورا على قوم يعقوب بن اسحق، وبعدها بأزمان تقلص أفق عبادة (يهوا) حتى أصبح محصورا على قوم موسى، ثم انحصر أفق العبادة في فئة أبناء داود الراقية والمختارة، وكان اليهود ينتظرون خروج مخلص من ذرية داود لشعب إسرائيل، غير أنه وقع ما لم يكن في الحسبان، إذ ظهر فيهم نبي مغضوب عليه في دينهم وشريعتهم يخالف لما استقرت عليه معتقداتهم. إنه عيسى المسيح بن مريم الذي مرق عن زمرتهم.
وهكذا فإن إله اليهود لم يرق في دينهم وعقيدتهم إلى معارج التنزيه والتجريد، بل كان دائما ينعتونه بملامح بشرية، وظلوا يضيقون صورته من صورة إله، إلى صورة بشر، ومن أعلى إلى أسفل ومن نقص إلى نقص، حتى أنهم وصفوه في أحد أسفار العهد القديم بأن رب الأرباب خروف. كما ذكر في رؤيا يوحنا " هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، والْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ " رؤيا يوحنا اللاهوتى 17: 14
وكما أنهم ضيقوا صورة (يهوا) وضيقوا معها أفق عبادته، ولم يوسعوها لتشمل قوما آخرين، فكذلك كانوا دائما يحصرونها بين شعب إسرائيل، وهكذا ظل أفق العبادة يضيق جيلا بعد جيل في فئة مختارة بعد فئة، تكون من سلالة الفئة المختارة. ففي مبدأ الأمر كان (يهوا) إلها عاما لقوم إبراهيم، ولشعب إسرائيل المختار دون الأمم الأخرى. وبعد إبراهيم أصبح مجال العبادة يضيق شيئا فشيئا حتى صار محصورا مقصورا على قوم يعقوب بن اسحق، وبعدها بأزمان تقلص أفق عبادة (يهوا) حتى أصبح محصورا على قوم موسى، ثم انحصر أفق العبادة في فئة أبناء داود الراقية والمختارة، وكان اليهود ينتظرون خروج مخلص من ذرية داود لشعب إسرائيل، غير أنه وقع ما لم يكن في الحسبان، إذ ظهر فيهم نبي مغضوب عليه في دينهم وشريعتهم يخالف لما استقرت عليه معتقداتهم. إنه عيسى المسيح بن مريم الذي مرق عن زمرتهم.