النيلية
2008-06-16, 21:09
إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر التميمي ولد بمكة اثناء موسم الحج وكانت امه تطوف به وتدعو الله ان يجعله من الصالحين .
كان أبوه أدهم من أثرياء خراسان فعاش إبراهيم حياة دعة وترف وكان يحب الصيد وورد انه كان في احدي رحلات الصيد فسمع هاتفا يقول له : ما لهذا خلقت ولا بذا أمرت وتكرر ذلك له فاعتقد أنه إنذار من رب العالمين، فألقى بثيابه إلى أحد الرعاة، وأخذ منه كساءه وسار إلى العراق ومنها إلى الشام وبدأت في حياته صفحة العبادة والزهد والتصوف، وكان يبحث عن الحلال عملاً وطعاماً، ويعد هذا الأمر جوهر العبادة.
ذهب إبراهيم إلى مكة وصحب سفيان الثوري والفضيل بن عياض وعاد إلى الشام ينتقل بين مناطق الثغور مجاهداً وبعض المناطق الأخرى عاملاً لا يأكل إلا من أجر عمله، فكان يعمل في الحصاد، وطحن الحبوب، وحراسة البساتين، وكان سخياً كريماً لايحتفظ بشيء من أجره بل ينفقه على أصحابه وذوي الحاجة مكتفياً بأبسط طعام وغالباً ما يكون الخبز والماء.
كان ابراهيم بن ادهم كثير التفكر والصمت، بعيداً عن حب الدنيا، وما فيها من شهرة وجاه ومال، حريصاً على الجهاد في سبيل الله لا يفتر عنه. وكان على زهده وتصوفه يدعو إلى العمل والجد فيه وإتقانه، ليكون كسباً حلالاً. ولذلك أعرض عن ثروة أبيه الواسعة، وعما كان يصيبه من غنائم الحرب وآثر العيش من كسب يده.
ولإبراهيم بن أدهم رأي في محاربة الغلاء وارتفاع الأسعار فقد ذكروا له أن اللحم غلا ثمنه. فقال: أرخصوه. أي لا تشتروه فترخص أسعاره.
توفي إبراهيم بن أدهم وهو مرابط مجاهد في إحدى جزر البحر المتوسط، ولما شعر بدنو أجله قال لأصحابه: أوتروا لي قوسي. فأوتروه. فقبض على القوس ومات وهو قابض عليها يريد الرمي بها، وقيل إنه مات في حملة بحرية على البيزنطيين، ودفن في مدينة جبلة على الساحل السوري، وأصبح قبره مزاراً، وجاء في معجم البلدان أنه مات بحصن سوقين ببلاد الروم.
منقول
كان أبوه أدهم من أثرياء خراسان فعاش إبراهيم حياة دعة وترف وكان يحب الصيد وورد انه كان في احدي رحلات الصيد فسمع هاتفا يقول له : ما لهذا خلقت ولا بذا أمرت وتكرر ذلك له فاعتقد أنه إنذار من رب العالمين، فألقى بثيابه إلى أحد الرعاة، وأخذ منه كساءه وسار إلى العراق ومنها إلى الشام وبدأت في حياته صفحة العبادة والزهد والتصوف، وكان يبحث عن الحلال عملاً وطعاماً، ويعد هذا الأمر جوهر العبادة.
ذهب إبراهيم إلى مكة وصحب سفيان الثوري والفضيل بن عياض وعاد إلى الشام ينتقل بين مناطق الثغور مجاهداً وبعض المناطق الأخرى عاملاً لا يأكل إلا من أجر عمله، فكان يعمل في الحصاد، وطحن الحبوب، وحراسة البساتين، وكان سخياً كريماً لايحتفظ بشيء من أجره بل ينفقه على أصحابه وذوي الحاجة مكتفياً بأبسط طعام وغالباً ما يكون الخبز والماء.
كان ابراهيم بن ادهم كثير التفكر والصمت، بعيداً عن حب الدنيا، وما فيها من شهرة وجاه ومال، حريصاً على الجهاد في سبيل الله لا يفتر عنه. وكان على زهده وتصوفه يدعو إلى العمل والجد فيه وإتقانه، ليكون كسباً حلالاً. ولذلك أعرض عن ثروة أبيه الواسعة، وعما كان يصيبه من غنائم الحرب وآثر العيش من كسب يده.
ولإبراهيم بن أدهم رأي في محاربة الغلاء وارتفاع الأسعار فقد ذكروا له أن اللحم غلا ثمنه. فقال: أرخصوه. أي لا تشتروه فترخص أسعاره.
توفي إبراهيم بن أدهم وهو مرابط مجاهد في إحدى جزر البحر المتوسط، ولما شعر بدنو أجله قال لأصحابه: أوتروا لي قوسي. فأوتروه. فقبض على القوس ومات وهو قابض عليها يريد الرمي بها، وقيل إنه مات في حملة بحرية على البيزنطيين، ودفن في مدينة جبلة على الساحل السوري، وأصبح قبره مزاراً، وجاء في معجم البلدان أنه مات بحصن سوقين ببلاد الروم.
منقول