safwan
2010-11-09, 18:34
لا يوجد مجتمع بشري يخلو من الأخطاء ، ولا يوجد المجتمع المثالي الذي حدثنا عنه إفلاطون في المدينة الفاضلة ، فكل المجتمعات تعج بالخطايا ، وتذخر بالتجاوزات ولكن بنسب مختلفة تجعل أحدها يفضل الأخر ، ويحقق عليه نسبة أرقى في المثالية .
وعليه فإن المجتمعات الغربية التي نرى فيها أنموذجا جيدا في إنضباطيتها النسبية وليست المطلقة تفع تحت غطاء هذا المبدأ الخطأ موجود ولا سبيل لنفيه.
ولكن الفارق الذي بيننا وبينهم هو ما تبرزه هذه القصة باختصار
فقد قرأت مرة أن الصحافة تلاحق الرئيس الأميركي جورج بوش لأنه شوهد يسوّق سيارته من دون أن يربط الحزام، وثارت ضجة لدى السواد الأعظم من الأمة الأمريكية لهذا الأمر علتها هي
كيف يقوم رجل هو أهم رموز الدولة بخرق القانون؟
وحاول الرئيس بوش طبعاً حاول أن يبرئ نفسه لكنه من دون أن يعتمد على أساطير اجتماعية أو قانونية تجعل منه فوق البشر وفوق المحاسبة،فكلف فريقاً من المحامين أن يفتشوا له عن ثغرة قانونية يقفز منها، فوجدالمحامون أن جورج بوش كان يقود سيارته في مزرعته، وأن القانون لا يحاسب الانسانطالما هو في ممتلكاته الخاصة، وطالما أنه لم يخرج للشارع العام ويهدد حياة الآخرين،وهنا برأ القانون الرئيس .
لكنه لم يستطع أن يمسح ما علق بسمعته خلال تلك الأيام وماأضر بصورته، لكن القانون وحده استطاع أن يحمي سمعته ويبرئ ساحته من محاباة أحد دونأحد ليكون هو العدل بعينه.
ومن هنا ندرك أن القانون سيد الكل في أمريكا والغرب ، ولا يوجد من هو فوق القانون مما يكسب القانون قوة وسلطة ويجعله حاكما مطلقا يرهب وينصاع له الكل فيسطر على الحياة بكل أبعادها .
أما لدينا وللأسف الشديد يكون على طبقة دون أخرى ، وسيد على فئة ومملوك لأخرى .
وهذا غير ديدن ديننا الحنيف الذي جعل الناس كلهم سواسية أمامه .
فهذا القاضي شريح يحكم على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لمصلحة يهودي في قضية الدرع الشهيرة ، وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعلو بدرته على صلعة عمرو بن العاص رضي الله عنه في قضية القبطي ويقول قولته الشهيرة
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا .. ؟
وهذا الهادي البشير صلى الله عليه وسلم يرفض الواسطة في شأن المخزومية ويقول قولته الكريمة الشريفة :
لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها .. !
أما اليوم فأنا أقول ومن واقع مانشاهده من ممارسات :
سلّملي على القانون
فماذا أنتم قائلون أيها الأحبة ؟
وعليه فإن المجتمعات الغربية التي نرى فيها أنموذجا جيدا في إنضباطيتها النسبية وليست المطلقة تفع تحت غطاء هذا المبدأ الخطأ موجود ولا سبيل لنفيه.
ولكن الفارق الذي بيننا وبينهم هو ما تبرزه هذه القصة باختصار
فقد قرأت مرة أن الصحافة تلاحق الرئيس الأميركي جورج بوش لأنه شوهد يسوّق سيارته من دون أن يربط الحزام، وثارت ضجة لدى السواد الأعظم من الأمة الأمريكية لهذا الأمر علتها هي
كيف يقوم رجل هو أهم رموز الدولة بخرق القانون؟
وحاول الرئيس بوش طبعاً حاول أن يبرئ نفسه لكنه من دون أن يعتمد على أساطير اجتماعية أو قانونية تجعل منه فوق البشر وفوق المحاسبة،فكلف فريقاً من المحامين أن يفتشوا له عن ثغرة قانونية يقفز منها، فوجدالمحامون أن جورج بوش كان يقود سيارته في مزرعته، وأن القانون لا يحاسب الانسانطالما هو في ممتلكاته الخاصة، وطالما أنه لم يخرج للشارع العام ويهدد حياة الآخرين،وهنا برأ القانون الرئيس .
لكنه لم يستطع أن يمسح ما علق بسمعته خلال تلك الأيام وماأضر بصورته، لكن القانون وحده استطاع أن يحمي سمعته ويبرئ ساحته من محاباة أحد دونأحد ليكون هو العدل بعينه.
ومن هنا ندرك أن القانون سيد الكل في أمريكا والغرب ، ولا يوجد من هو فوق القانون مما يكسب القانون قوة وسلطة ويجعله حاكما مطلقا يرهب وينصاع له الكل فيسطر على الحياة بكل أبعادها .
أما لدينا وللأسف الشديد يكون على طبقة دون أخرى ، وسيد على فئة ومملوك لأخرى .
وهذا غير ديدن ديننا الحنيف الذي جعل الناس كلهم سواسية أمامه .
فهذا القاضي شريح يحكم على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لمصلحة يهودي في قضية الدرع الشهيرة ، وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعلو بدرته على صلعة عمرو بن العاص رضي الله عنه في قضية القبطي ويقول قولته الشهيرة
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا .. ؟
وهذا الهادي البشير صلى الله عليه وسلم يرفض الواسطة في شأن المخزومية ويقول قولته الكريمة الشريفة :
لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها .. !
أما اليوم فأنا أقول ومن واقع مانشاهده من ممارسات :
سلّملي على القانون
فماذا أنتم قائلون أيها الأحبة ؟