المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمريكا تدعم التصوف ( 1)


essarab
2010-11-09, 17:24
[size="6"]بدعم من أمريكا يعود التصوف إلى الحكم من جديد
منهج العقيدة الصوفية قائم على نظرية وحدة الوجود ووحدة الأديان ووحدة المادة الكونية بالإله ووحدة المعاني والأسماء والصورة المتجلية في كل ذلك، وما دام أن الله متناغم مع الخلائق وعناصر الطبيعة فهذا التناغم كفيل بأن ينظم المتناقضات في الوجود كما هو الحال بالنسبة لعقائد الديانات الشرقية، ومن ثم لا يجوز في مناهج التصوف مقاومة الشر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوقوف في وجه الاحتلال والحكام الفاسدين لأن الله في نظر هؤلاء أقام الدنيا على هذا الوضع الطبيعي ولا يستطيع أحد أن يغير منه شيئا.


بدأ التصوف يعود إلى الساحة الإسلامية من جديد وينتشر بقوة، ولكن عودته هذه المرة تضمر سياسة المكر والاحتيال لخدمة المشروع الصليبي. لقد شغل التصوف بال كثير من الساسة الغربيين ونال قسطا من الدراسات الأكاديمية والاستخباراتية وأفضت إلى نتيجة مؤداها أن العودة إلى هذه البلاد واستغلال مواردها والسيطرة على ثروات أوطانها لا تتم إلا من خلال إبراز مذاهب التصوف في الساحة من جديد ودعمها بكل الوسائل لتحل محل المذاهب التي لها عداء تاريخي مع الدول الغربية. كل ما في الأمر أن التصوف في اعتقاد الغرب ظل بعيدا عن استعداء الغرب ولم يقف في وجه الحملات الصليبية ومحاربة جيوش الاحتلال في الأوطان الإسلامية، ومن ثم يرى هؤلاء الذين يخططون للعودة بطرق مختلفة أنه قد حان الوقت لإقحام الفرق الصوفية في المواجهة الداخلية وترجيح الكفة لصالحها. وأكثر الذين يعتنقون الإسلام اليوم في الغرب وأمريكا يدخلونه من طريق التصوف.

وفي هذا المعنى يقول الشيخ محمد الغزالي في كتابه تراثنا الفكري : " ...وفي هذه الأيام يوجد تعاون بين قسم الدراسات الإسلامية في السوربون وبين المسئولين عن العلوم والآداب والفنون عندنا على إخراج كتاب الفتوحات المكية في بضعة وثلاثين سفرا، في نسخ أنيقة فاخرة لتيسير تداولها بين الناس ولنشر فكر ابن عربي الذي تحتاج إليه أوروبا في هذه الأيام. والسعي لإحياء أفكار ابن عربي جزء من تضليل امتنا وتعتيم الرؤية أمامها، أو هو عرض لدين مائع يسوي بين المتناقضات إذ قلب ابن عربي ـ كما وصف نفسه ـ ديرا لرهبان وبيتا لنيران وكعبة أوثان، إنه تثليث وتوحيد ونفي واثبات، هذا الكلام الغث هو قرة عين الصليبيين وأمثالهم وهو ما يراد الآن نشره على أوسع نطاق. إن علماء الأزهر في العصر الأيوبي أنكروا تفكير هذا الرجل وحكموا بكفره وأودع السجن ليلقي جزاءه لكن أصدقاءه نجحوا في تهريبه..". تراثنا الفكري

ويقول أ.د/ مصطفى مراد، أستاذ الأديان والمذاهب بكلية الدعوى الإسلامية بجامعة الأزهر: " ولكن في منتصف القرن الثاني الهجري ظهر التصوف المبتذل البعيد عن المعاني الشرعية الصحيحة بوصفه معنى خاصاً في التنطع والغلو حتى انحرفوا واستمروا على الخطأ... إلى أن يقول: بدأت الطرق الصوفية فيالقرن السادس الهجري تعلن عن بدع كثيرة أخطرها وأشدها التعلق بالأموات وتقديسهم وطلب الحوائج منهم والاستغاثة بهم، ورفع الحوائج والتقرب إليهم وغير ذلك مما لايطلب إلا من الله عز وجل، فتلك الطرق مشحونة الآن بالبدع والخرافات وترك السنة وتقديس الشيخ وترك المنهج الإسلامي القائم على مدارسة الكتاب والسنة وتحويل الإسلامإلى منهج حياة عملي، وقد دعا هذا الغرب عموماً وأمريكا خصوصاً منذ زمن بعيد عن طريق المستشرقين وأبنائهم من أبناء جلدتنا إلى الاهتمام بهذا الفكر والإنفاق عليه وتحفيزالمسلمين إلى الأخذ به لترك الدين الإسلامي واللجوء إلى الانحراف العقدي والسلوكي فانشغلوا بالبدع والخرافات والأوهام وترك أعداء الله يتسلطون على الأمة، ويسومون أهلها سوء العذاب، ويضعون ما يشاؤون من حيث لا رادع لهم ولا مدافع ضدهم، وهذا الفكرالذي تريد أمريكا إحياءه إنما أرادت به أن تقتل الأمة من داخلها ليتيسر لهم الوصول إلى أبلغ النتائج وأفضل الثمرات بسهولة ويسر ولا ريب أن الحركات المخالفة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم تضعف الأمة وتشد من أزر عدوها وتاريخنا حافل بهذه الحركات التي استطاعت بتعصبها الفكري الضال أن تقضي على قوة الأمة وتصيرها سلعة رخيصة في أيد الأعداء، وما وقائع التتار في بغداد قديماً منا ببعيد؛ فلقد قتل ما يقرب منألفي مسلم وضاعت الخلافة، وقتل العلماء والأمراء والصالحون، وحرقت الكتب بسبب التعصب الأعمى وأتباع الرجال دون الالتزام بالكتاب والسنة الصحيحة ".

وأما الطريقة المستخدمة لجلب الناس فهي مماثلة لتلك الطرق والتقنيات المطبقة في البرمجة والتنويم المغناطيسي بحيث يشرف عليها خبراء في كيفية تربية العميل على تلك المبادئ الصوفية، وعادة ما يبدأ الغسيل الدماغي بجلسات يطلب أثناءها من المريد أن يخضع إلى تغميض العينين والتأمل أو التخيل حتى يتمكن من رؤية صورة من الصور والتناغم مع القوة الروحية التي تكون الأداة الفاعلة والمسيطرة على عقله لتسخيره في خدمة المشروع المجهول.

وفي السنوات الأخيرة بدأت بعض الدول الإسلامية تحذو حذو أمريكا وتعمل بوصايا السياسات الغربية لإفساح المجال للطرائق الصوفية وتدعيمها بكافة الوسائل لإبرازها كقوة ذات بُعد ديني وسياسي واجتماعي لعزل الجماعات السلفية وإظهارها كجماعات إرهابية خطرة على مصالح الأمة الإسلامية بغية تغيير نمط التدين الإسلامي الرسمي.

فعلى مدى تاريخ الأمة الإسلامية لم يذكر أنه كان لأقطاب التصوف دورا في قتال الأعداء، بل ثبت تواطؤهم مع الاحتلال الغربي للبلاد الإسلامية وعملوا على صرف الناس عن القتال بناء على تأويلات ودعاوى باطلة.

من بين تلك التأويلات الباطلة والدعوى الفاسدة تفسيراتهم للقرآن تفسيرا باطنيا، وخاصة فيما يتعلق آيات الجهاد التي فسرت على أن المقصود بذلك جهاد النفس لا جهاد الأعداء، وكأن العالم يخلو من حروب القتل والدمار واغتصاب الأوطان ولا يعاني إلا من وساوس النفس. من تلك التأويلات الغريبة ما رويعن داود بن صالح أنه قال : قال لي أبو سلمة بن عبد الرحمن : " يا ابن أخي هل تدري فيأي شيء نزلت الآية : (اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)؟ قلت: لا، قال: يا ابن أخي لم يكن في زمن رسول الله غزو يربط فيه الخيل ولكنه انتظارالصلاة بعد الصلاة فالرباط لجهاد النفس والمقيم في الرباط مرابط مجاهد نفسه".عوارف المعارف للسهروردي

وقد ذكر جهاد الأعداء بالمال والنفس في آيات عديدة من القرآن وعده الله من الأعمال العظيمة، فقال في شأن المجاهدين في سبيله: (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما). النساء 95

وقال تعالى في آية أخرى مبينا أن المقصود بالجهاد الذي ذكر في القرآن يعني جهاد الأعداء: ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين). التوبة 19

وأوَّلَ الصوفية قوله تعالى: (وجاهدوا في الله حق جهاده) وغيرها من الآيات التي ذكر فيها الجهاد بمجاهدة النفس وقالوا: لا أهمية لغير جهاد النفس. وأولوا معنى الجهاد الأكبر الذي ذكر في حديث موضوع نسب للرسول عليه الصلاة والسلام بمجاهدة النفس كما قال صاحب كتاب عوارف المعارف: " هو مجاهدة النفس والهوى وذلك حق الجهاد وهو الجهاد الأكبر على ما روي في خبر عن رسول الله قال حين رجع من بعضغزواته : (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر) " .

رد ابن تيمية قائلا: إن الحديث الذي استدلوا به على أن الرسول قال في غزوة تبوك: (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر) فلاأصل له ولم يروه أحد من أهل المعرفة بأقوال النبي وأفعاله.

وفي الصحيحين روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال:سئل النبي أي الأعمال أفضل ؟ قال: (إيمان بالله وجهاد في سبيله) قيل: ثم ماذاقال: (حج مبرور ) ". فتاوي ابن تيمية

إن إنكار الجهاد ضد العدو الخارجي ليس مجرد افتراءات لصقت بأقطاب هذه الطائفة إنما أقوالهم موثقة في كتبهم بأسانيدها ونصوصها، فضلا عن أن كتبهم لا تشير ولو بعبارة بسيطة وجوب الوقوف في وجه العدو الخارجي. ومن أبرز الحروب التي خاضها المسلمون بعد انتشار التصوف في البلاد الإسلامية، حروب المغول والصليبيين ضد البلاد الإسلامية قديما حيث بيّنت تلك الحروب مواقفهم السلبية من معارضتهم للجهاد ضد الغاصبين وبينت الحروب الحديثة كذلك مواقفهم المحتشمة أحيانا والغامضة أحيانا أخرى ولم يكن لهم موقف من قضايا الدفاع عن الأوطان واضحا، ولا زالت مواقفهم من قضايا إسلامية يسودها الغموض مما يدل دلالة واضحة أنهم لا يرون من مقارعة الأعداء من جدوى بناء على معتقداتهم التي توجب عليهم أن كل ما قدره الله على الأمة فهو يحبه وقدرا مقدورا، ولذلك فلا يجب معارضة قضاء الله وقدره على عباده.

حكى صاحب (عوارف المعارف) أن أحد الصالحين كتب إلى أخ له يستدعيه إلى الغزو يقول له: يا أخي كل الثغور مجتمعة لي فيبيت واحد والباب علي مردود. فكتب إليه أخوه لو كان الناس كلهم لزموا ما لزمته لاختلت أمور المسلمين وغلب الكفار فلا بد من الغزو والجهاد فكتب إليه قائلا: يا أخي لو لزم الناسما أنا عليه وقالوا في زواياهم وعلى سجادتهم الله أكبر أنهدم سور القسطنطينية) !!

وكان الغزالي الذي يصفه الصوفية بحجة الإسلام قد عاش مرحلة الحرب الصليبية فلم يشر هو الآخر ولو بعبارة واحدة في كتبه لتلك الحملات الصليبية على بلاد المسلمين وألتزم الصمت حيال ما كان يحدث للمسلمين من قتل واحتلال.

قال الشيخ عبد الرحمن الوكيل وهو صوفي سابق:سقط بيتالمقدس في يد الصليبيين عام 542 هـ وكان الغزالي الزعيم الصوفي الكبير على قيدالحياة فلم يحرك منه هذا الحادث الجلل شعوراً واحدا ولم يجر قلمه بشيء ما عنه فيكتبه، لقد عاش الغزالي بعد ذلك 13 عاماً ومات سنة 505 هـ فما ذرف دمعةواحدة ولا استنهض همة مسلم ليذود عن الكعبة الأولى بينما سواه من الشعراء قال:
أحل الكفر بالإسلام ضيماً يطــــــول عليه للدين النجيب
وكم من مسجد جعلوه ديراً علـــى محاربة نصب الصـليب
دم الخنزيرفيه لهم خلوف وتحريق المصاحف فيـــه طيب

أهز هذا الصريخ الموجع زعامة الغزالي ؟ كلا إذ كان عاكفاً على كتبه يقرر فيها إن الجمادات تخاطب الأولياء، ويتحدث عن الصحو والمحو دون أن يقاتل أو يدعو حتى غيره إلىقتال، وانتقد كثيرٌ مِن الباحثين (أبا حامد الغزالي) لسكوته عن غزو الصليبيين للمسلمين رغم معايشته إياه، فلم يذكرهم بشيء في كتاباته الكثيرة، فضلاً عن أنْ يشارك في انتفاضة المسلمين وجهادهم ضدهم.

وكان ابن عربي وابن الفارضالزعيمان الصوفيان الكبيران عاشا في عهد الحروب الصليبية فلم نسمع عن واحد منهماأنه شارك في قتال أو دعا إليه أو سجلا في شعرهما أو نثرهما آهة حسرة على الفواجع التي نزلت بالمسلمين.

لقد كانا يقرران للناس أن الله هو عين كل شيء فليدع المسلمون الصليبيين فما هم إلا الذات الإلهية متجسدة في تلك الصور، هذا حال أكبر زعماء التصوف وموقفهم من أعداء الله فهل كافحوا غاصباً أو طاغياً ". هذه هيالصوفية لعبد الرحمن الوكيل

وقال الشيخ عبد الرحمن الوكيل: عندما هاجم الفرنج البلاد الإسلامية فبدلا من أن يجتمعوا لإعداد للحرب اجتمعوا لقراءة رسالة القشيري: " وحين أغار الفرنج على المنصورة قبلمنتصف القرن السابع الهجري اجتمع زعماء الصوفية أتدري لماذا ؟ لقراءة رسالةالقشيري والمناقشة في كرامات الأولياء".

وأضاف قائلا: " منأجل ذلك يجب أن لا نستغرب إذا رأينا المستعمرين يغدقون على الصوفية الجاه والمال،فرب مفوض سام لم يكن يرضى أن يستقبل ذوي القيمة والحقيقة من وجوه البلاد ثم تراهيسعى إلى زيارة حلقة من حلقات الذكر ويقضي هناك زيارة سياسة تستغرق الساعات، أليس التصوف الذي على هذا الشكل يقتل عنصر المقاومة ؟". هذه هي الصوفية

قال الدكتور عمر فروخ: " ألايعجب القارئ إذا علم أن (حجة الإسلام) أبا حامد الغزالي شهد القدس تسقط في أيدي الفرنجة الصليبيين وعاش اثنتي عشرة سنة بعد ذلك ولم يشر إلى هذا الحادث العظيم، ولوأنه أهاب بسكان العراق وفارس وبلاد الترك لنصرة إخوانهم في الشام لنفر مئات الألوف منهم للجهاد في سبيل الله ولوفروا إذن على العرب والإسلام عصوراً مملوءة بالكفاح وقروناً بالجهل والدمار .وما غفلة الغزالي عن ذلك إلا لأنه كان في ذلك الحين قد أنقلب صوفياً، واقتنع على الأقل بأن الصوفية سبيل من سبل الحياة بل هي أسدى تلك السبل وأسعدها .. ويزعم المتصوفة أن لهم كرامات ولكنهم لم يظهروا هذه الكرامات .ومثل هذه الكرامات لم تكن منهم فلقد كان من الجناية على الدين نفسه أن يستكينوا عن الفرنج الصليبيين في بلاد المسلمين وعن غيرهم من المغيرين الظالمين .ولكن المتصوفة يعللون سكوتهم ورضاهم بما ينزل بقومهم من المصائب بأن هذه المصائب عقاب من الله للمذنبين من خلقه فإذا كان الله قد سلط على قوم ظلماً فليس لأحد أن يقاوم إرادة الله أو أن يتأفف منها". التصوف في الإسلام

في حديثه عن الحروب الصليبية قال الدكتور زكي مبارك:أتدري لماذا ذكرت لك هذه الكلمة عن الحروب الصليبية لتعرفأنه ما كان (بطرس الناسك) يقضي ليله ونهاره في إعداد الخطب، وتحبير الرسائل، يحث أهلأوروبا فيها على احتلال أقطار المسلمين، فيما كان الغزالي حجة الإسلام غارقاً في خلوته منكباً على أوردة المبتدعة لا يعرف ما يجب عليه من الدعوة إلى الجهاد في سبيل الله تعالى.

وفي المقابل كانت مواقف ابن تيمية كلها مشرفة عكس مواقف أقطاب التصوف المخذولة، فقد سارع لمقابلة ملكهم ( قازان ) على رأس وفد من الشاميين لإقناعه بالعدول عن دخول دمشق فجعل يحدث هذا الملك بكل شجاعة مما أثار دهشته .ولمّا يأس منه سافر إلى مصر وحرض السلطان أبن النصر على الخروج إلى الشام والدفاع عنها فلبى طلبه والتقى الجيشان في مرج الصفر قريباً من دمشق ونشبت معركة رهيبة اشترك فيها الإمام ابن تيمية بعد أن ثبَّتَ المسلمين وبشرهم بالنصر فامتطى صهوةجواده وخرج إلى ميدان الحرب يحارب بكل شجاعة ويحرض جماعته على الصبر والقتال ودامت المعركة أربع أيام صدق خلالها أهل الشام وجند مصر القتال حتى إذا جاء عصر اليوم الرابع انتصر جند مصر والشام وهزم جيش التتار شر هزيمة بعد ما كان يهدد الشرق والغرب ". البداية والنهاية

ومن مبادئ العقيدة الصوفية التكيف مع المحتل والعيش في أكنافه وقبوله كواقع لا يمكن مواجهته والدوران معه حيث دار والوقوف إلى جانب الحاكم حتى وإن كان من المحتلين. ويؤكد هذا الكلام الشعراني الذي قال:"أخذ علينا العهد بأن نأمر إخواننا أن يدوروا مع الزمان وأهله كيفدار ولا يزدرون قط من رفعه الله عليهم ولو في أمور الدنيا وولايتها وكل ذلك أدباًمع الله عز وجل الذي رفعهم فإنه لم يرفع أحداً إلا لحكمة هو يعلمها". التصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق

وفي هذا الصدد نقل الدكتور عمر فروخ عن بعض الصوفية قولهم: " إذا سلط الله على قوم ظلماً فليس لأحد أن يقاوم إرادة الله أو يتأفف منها ". التصوف في الإسلام.

ونقل كذلك عن (فيليب فونداس ) وهو من قادة الاحتلال الفرنسي لإفريقيا قديما قوله: " لقد اضطر حكامنا الإداريون وجنودنا في أفريقيا إلى تنشيط دعوة الطرق الدينية الإسلامية ( الصوفية) لأنها كانت أطوع للسلطة الفرنسية وأكثر تفهما وانتظاماً من الطرق الوثنية". الاستعمار الفرنسي في أفريقيا السوداء

وقال الشيخ محمد فهر شقفة: "ولم يقف الاستعمار في بلادنا ولافي مصر موقفاً عدائياً من الصوفية بل كان يشجعها ويكرم شيوخها ويحسن استقبالهم ويسارع إلى تحقيق مطالبهم".التصوف بين الحق والخلق.

fatimazahra2011
2010-11-09, 17:27
http://www.samysoft.net/forumim/slambasmla/123g.gif

http://www9.0zz0.com/2010/02/23/22/332441700.gif



http://www.iraqup.com/uploads/20090613/q3P5B-yeE1_664075767.gif


http://img187.imageshack.us/img187/7174/30816609tn1.gif

essarab
2010-11-09, 17:29
http://www.samysoft.net/forumim/slambasmla/123g.gif

http://www9.0zz0.com/2010/02/23/22/332441700.gif



http://www.iraqup.com/uploads/20090613/q3p5b-yee1_664075767.gif


http://img187.imageshack.us/img187/7174/30816609tn1.gif

شكرا على قراءتك للموضوع