النيلية
2007-02-27, 19:27
من علامات صحة القلب
كثرة ذكر الله : ـ فالقلوب كما قيل كالقدور والسنتها مغارفها فاللسان يخرج ما في القلب من حلو او حظل اذا امتلا القلب بحب الرب جل وعلا تحرك اللسان بالذكر واذا امتلا بغير ذلك من الكفر والعصيان تحرك اللسان بالغيبة والنميمة والفحش والبذاء.
ان يتعب الجسد في الخدمة ولا يمل القلب : ـ فقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم يصلي حتي تورم قدماه فيقول ( الا أكون عبدا شكورا ) ز قال يحي بن معاذ : ـ من سر بخدمة الله سرت الاشياء كلها بخدمته ومن قرت عينه بالله قرت عين كل احد بالنظر اليه . وقال الامام ابن المبارك :
تعصي الاله وانت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لاطعته ان المحب لمن يحب مطيع
ان يحن الي الخدمة ويشتاق اليها : ـ فإن العبد اذا ذاق حلاوة معاملة الله عز وجل بالمداومة علي الطاعات احب الطاعة فلا يستغني عنها فذا وجد نفسه معطلا في غير طاعة الله عز وجل ضاق صدره ووجد دافعا يدفعه من داخله الي طاعة الله قد نصحت احدي الصالحات بنيها فقالت: ـ تعودوا حب الله وطاعته فّان المتقين ألفوا بالطاعة فاستوحشت جوارحهم من غيرها فان عرض الملعون لهم بمعصية مرت المعصية بهم محتشمة فهم لها منكرون .
انه اذا دخل في الصلاة ذهب همه وغمه بالدنيا ووجد فيها راحته ونعيمه .
ان يكون اشح بوقته أن يذهب في غير طاعة : ـ فأن رأس مال العبد انفاسه وكل نفس من انفاس العمر جوهرة ثمينه فصاحب القلب السليم يملا وقته بطاعة الله ويبخل بالوقت والنفس ان ينفق في غير طاعة الله .
ان يكون اهتمامه بتصحيح العمل اكثر من اهتمامه بالعمل نفسه: ـ فالعبرة ليست في كثرة العمل ولكن في حسن العمل وحفظه مما يحبطه فيحرص علي الاخلاص والمتابعة في كل عمل
انه اذا فاته ورده او طاعة من الطاعات وجد لذلك حسرة
ان يانس بالله عز وجل ويستوحش من غيره الا بمن يدله عليه او يذكره به فقد قيل : ( طوبي لمن استوحش من الناس وكان الله انيسه ) وقيل ايضا : الاستئناس بالناس من علامات الافلاس
أن يكون كلام الله عز وجل والكلام عنه احب شيء الي قلبه .: ـ قد ورد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه انه قال : لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم
ان القلب اذا فقد محبة الله عز وجل فانه يكون اشقي من العين اذا قدت نورها ومن الاذن اذا فقدت سمعها ولذلك يظل القلب في تقلب وشقاء وهم وغم وحزن حتي يعرف ربه عز وجل فاذا عرف ربه سعد به واستغني بحبه عن حب ما سواه.
من كتاب البحر الرائق في الزهد والرقائق.
كثرة ذكر الله : ـ فالقلوب كما قيل كالقدور والسنتها مغارفها فاللسان يخرج ما في القلب من حلو او حظل اذا امتلا القلب بحب الرب جل وعلا تحرك اللسان بالذكر واذا امتلا بغير ذلك من الكفر والعصيان تحرك اللسان بالغيبة والنميمة والفحش والبذاء.
ان يتعب الجسد في الخدمة ولا يمل القلب : ـ فقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم يصلي حتي تورم قدماه فيقول ( الا أكون عبدا شكورا ) ز قال يحي بن معاذ : ـ من سر بخدمة الله سرت الاشياء كلها بخدمته ومن قرت عينه بالله قرت عين كل احد بالنظر اليه . وقال الامام ابن المبارك :
تعصي الاله وانت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لاطعته ان المحب لمن يحب مطيع
ان يحن الي الخدمة ويشتاق اليها : ـ فإن العبد اذا ذاق حلاوة معاملة الله عز وجل بالمداومة علي الطاعات احب الطاعة فلا يستغني عنها فذا وجد نفسه معطلا في غير طاعة الله عز وجل ضاق صدره ووجد دافعا يدفعه من داخله الي طاعة الله قد نصحت احدي الصالحات بنيها فقالت: ـ تعودوا حب الله وطاعته فّان المتقين ألفوا بالطاعة فاستوحشت جوارحهم من غيرها فان عرض الملعون لهم بمعصية مرت المعصية بهم محتشمة فهم لها منكرون .
انه اذا دخل في الصلاة ذهب همه وغمه بالدنيا ووجد فيها راحته ونعيمه .
ان يكون اشح بوقته أن يذهب في غير طاعة : ـ فأن رأس مال العبد انفاسه وكل نفس من انفاس العمر جوهرة ثمينه فصاحب القلب السليم يملا وقته بطاعة الله ويبخل بالوقت والنفس ان ينفق في غير طاعة الله .
ان يكون اهتمامه بتصحيح العمل اكثر من اهتمامه بالعمل نفسه: ـ فالعبرة ليست في كثرة العمل ولكن في حسن العمل وحفظه مما يحبطه فيحرص علي الاخلاص والمتابعة في كل عمل
انه اذا فاته ورده او طاعة من الطاعات وجد لذلك حسرة
ان يانس بالله عز وجل ويستوحش من غيره الا بمن يدله عليه او يذكره به فقد قيل : ( طوبي لمن استوحش من الناس وكان الله انيسه ) وقيل ايضا : الاستئناس بالناس من علامات الافلاس
أن يكون كلام الله عز وجل والكلام عنه احب شيء الي قلبه .: ـ قد ورد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه انه قال : لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم
ان القلب اذا فقد محبة الله عز وجل فانه يكون اشقي من العين اذا قدت نورها ومن الاذن اذا فقدت سمعها ولذلك يظل القلب في تقلب وشقاء وهم وغم وحزن حتي يعرف ربه عز وجل فاذا عرف ربه سعد به واستغني بحبه عن حب ما سواه.
من كتاب البحر الرائق في الزهد والرقائق.