المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خوارج القرن الجديد


كويتي
2007-05-30, 12:05
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الواحد القهار العزيز الجبار الحليم العفو التواب الغفار ، والصلاة والسلام على من بعث مبشرا المطيع بالجنة والكافر بالنار أما بعد:

إن للخوارج صفات ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن صفات الخوارج:

1_ الجرأة على العلماء بل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قال ذلك الرجل : يامحمد اعدل ، وقال : يارسول الله اتق الله ، فعندهم جرأة على من خالفهم ولو كان من أهل الفضل والعلم ،بل ولو كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد خرّج الإمام أحمد في مسنده ( 4/382) من طريق سعيد بن جُمْهان ، قال كنا مع عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه يُقاتل الخوارج ، وقد لحق غلام لابن أبي أوفى بالخوارج ، فناديناه : يافيروز ، هذا ابن أبي أوفى . قال الغلام الخارجي : نعم الرجل ـ يعني الصحابي ابن أبي أوفى رضي الله عنه ـ لو هاجر ! ـ يعني إلى الخوارج ـ قال ابن أبي أوفى : ما يقول عدو الله ؟ فقيل له : يقول نعم الرجل لو هاجر . فقال : هجرة بعد هجرتي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " طوبى لمن قتلهم وقتلوه " . حديث حسن .

فلا تعجبوا من جرأتهم الآن على مشايخنا وعلمائنا ، فإنهم لا يرضون عن أحد حتى ينزع البيعة ويهاجر إليهم وينضم إلى حزبهم ولو كان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

2_ ومن صفاتهم : صلاح الظاهر وفساد المعتقد والباطن : تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وقراءتكم مع قراءتهم وصيامكم مع صيامهم لكنهم والعياذ بالله يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فلا تغتروا بزهدهم المزعوم وتشددهم في أمور ، ودعواهم نصرة الدين والدعوة والجهاد، فإن العبرة بموافقة الرجل للسنة وتمسكه بالمنهج السلفي ، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الخوارج مع شدة عبادتهم وبكاءهم : " هم شر الخلق والخليقة " خرجه مسلم (1067) .وفي صحيح مسلم أيضاً (1066): أنهم من أبغض خلق الله إليه.

3- ومن صفاتهم: إظهار شيء من الحق للتوصل إلى الباطل فيظهرون الإصلاح والمطالبة بتحكيم الشريعة ـ مع أنها محكّمة ـ ليتوصلوا بذلك إلى حمل السلاح وإسقاط الدولة . في صحيح مسلم (1066) من حديث عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن الحرورية ـ يعني الخوارج ـ لما خرجت وهو مع على ابن أبي طالب ، قالوا : لا حكم إلا لله . قال على رضي الله عنه : كلمة حق أريد بها باطل !وصدق رضي الله عنه ، فكم من كلمة حق أريد بها باطل ، فلا تغتروا بمن يزعم أنه ينطق بكلمة الحق لكن هواه ووجه ونصرته لغير أهل السنة السلفيين . الخوارج كفّروا علياً رضي الله عنه ومن معه بعد قضية التحكيم واستباحوا دماء أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم وأموالهم ؛ وهم في ذلك يحسبون أنهم ينكرون المنكر وينصرون الدين ويلبّسون على الناس بذلك .

4_ ومن صفاتهم : الجهل بالكتاب والسنة ، وسوء الفهم لمعانيهما ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم : " يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم "(رواه مسلم1066) . وسبب هذا الجهل: زهدهم في العلماء وترفعهم عن الأخذ منهم وثني الركب في حلقهم ؛ لأنهم كما يظنون : أوصياء على العلماء !.. هكذا يفعل الجهل بصاحبه .

5_ ومن صفاتهم : استباحة دماء المسلمين والمعاهدين واستحلال أعراضهم وأموالهم بل وأولادهم : ففي صحيح مسلم أن علياً حرض المسلمين على قتال الخوارج لما نزعوا البيعة وأفسدوا في الأرض ، فقال بعد أن ذكر حديث الخوارج ومروقهم من الإسلام : أيها الناس ، تتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم ، والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ، فإنهم قد سفكوا الدم الحرام ، وأغاروا في سرح المسلمين فسيروا على اسم الله " ( مسلم 1066) .

وفي مسند الإمام أحمد(1/86) : أن عائشة رضي الله عنها ، قالت لعبد الله بن شداد : وهل قتلهم علي رضي الله عنه تعني الخوارج ، قال : والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدم ، واستحلوا أهل الذمة " والحديث يدل على خصلة من خصال الخوارج : وهي استحلال دماء أهل الذمة ؛ لأنهم يرون أن الذي أعطاهم العهد والأمان ولي الأمر وهو عند الخوارج كافر . وكان علي رضي الله عنه قد حذرهم من الإعتداء على الكفار الذين يقيمون في بلاد المسلمين بعهد وأمان . ففي الحديث المتقدم : أن علياً بعث إلى الخوارج قبل أن يقاتلهم فقال : بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دماً حراما أو تقطعوا سبيلاً أو تظلموا ذمة ، فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء إن الله لا يحب الخائنين " .

6_ ومن صفاتهم : أنهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام ". خرجه البخاري (3611،ومسلم1066).

ومن فضل الله أنه لا يكون معهم أحد من أهل العلم والفضل والسنة ، وأما الذي يدافع عنهم فهو منهم ولا كرامة : فقد أورد العلامة الوادعي أثراً عن ابن عباس وحسن إسناده، أنه رضي الله عنه لما جادل الخوارج قال لهم : ما تنقمون على صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار وعليهم نزل القرآن ، وليس فيكم منهم أحد ، وهم أعلم بتأويله " . ( صعقة الزلزال 2/ 392) .

7_ ومن صفات الخوارج : الطعن في العلماء وصرف الشباب عن مجالسهم ؛ لأن الشباب إذا أخذوا عن العلماء السلفيين والتفوا حولهم رغبة في العلم كان ذلك سبباً في سلامتهم ، وبغضهم للخوارج ؛ لأن العلماء يحذرون من فكر هؤلاء الضلال؛ في مسند الإمام أحمد ( 1/86) : أن علياً رضي الله عنه بعث عبد الله بن عباس إلى الخوارج ، فلما توسط عسكرهم ، قام ابن الكواء وكان آنذاك خارجياً ، قام يخطب الناس ويحذرهم من ابن عباس ، فقال : يا حملة القرآن ، إن هذا عبد الله بن عباس ، فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه ، هذا ممن نزل فيه وفي قومه : ( بل هم قوم خصِمون ) ، فردوه إلى صاحبه ولا تواضعوه كتاب الله ) .

وفي زمننا تحجب فتاوى العلماء عن الشاب المسلم والفتاة المسلمة ، تحجب فتاواهم في التحذير من هذه الجماعات الضالة وكتبها، وتحجب فتاواهم في أئمة الضلالة في زماننا ورموز الحزبية ، وكثير من الناس ما علم بكلام علمائنا وتحذيرهم من هذه الجماعات الضالة التي تدعي بعضُها أنها كبرى الجماعات أو الجماعة الأم، وما علم بتحذير العلماء منها إلا بعد أن وقعت المصيبة ، وحلت البلية ، فحسبنا الله على من يغيب فتاوى العلماء عن الشباب ويربيهم على الحزبية والعنف والتطرف .

8_ ومن صفاتهم : خذلان الله لهم وأنه يبطل كيدهم ويقطع دابرهم ، فلا يقوم لهم عز ولا سلطان لأنهم مفسدون مخالفون للسنة ، ومن خالف السنة فهو في وحشة وغربة ، ومآله أن يتخلى عنه أحبابه وأصحابه ، ولله الأمر من قبل ومن بعد : فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ينشأ نشأ يقرؤون القرآن لايجاوز تراقيهم ، كلما خرج قرن قطع".قال ابن عمر رضي الله عنه:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كلما خرج قرن قطع ، أكثر من عشرين مرة، حتى يخرج في عراضهم الدجال" رواه ابن ماجه(1/61).

ومن لطف الله بأهل السنة :أن الذل مصاحب للخوارج لأنهم أعرضوا عن السنة ورضوابالبدعة،فأهل السنة ظاهرون عليهم منصرون بإذن الله:

في صحيح مسلم (1066)من حديث زيد بن وهب الجهني قال :لما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبدالله بن وهب الراسبي ،فقال لهم :ألقوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء، فرجعوا فوحشوا برماحهم ، وسلوا السيوف ، وشجرهم الناس برماحهم، قال:وقتل بعض الخوارج على بعض ، وما أصيب من الناس _يعني أهل السنة_ يومئذ إلا رجلان".

وأما حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخوارج فقد أفصح عنه بقوله : " لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود " خرجاه في الصحيحين .(البخاري 4351، مسلم 1064)

وخرجا أيضاً من حديث علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة " .وقال علي رضي الله عنه : لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قُضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لاتكلوا عن العمل ". رواه مسلم (1066).

و روى أيضاً عنه(1066) رضي الله عنه أنه قال : لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم " .

وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في الخوارج : " طوبى لمن قتلهم ثم قتلوه " رواه الإمام أحمد . قال أبو غالب : لما أتي برؤوس الأزارقة _ وهم فرقة من الخوارج أتباع نافع بن الأزرق_ فنصبت على درج دمشق ، جاء أبو أمامة رضي الله عنه فلم رآهم قال : كلاب النار ، كلاب النار ، كلاب النار ، هؤلاء شر قتلى تحت أديم السماء ، وخير قتلى قُتِلوا تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤلاء ، فقيل له : أبرأيك قلت هؤلاء كلاب النار ، أو شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا ثنتين ولا ثلاث ، قال : فعد مراراً . رواه الإمام أحمد .

والحمد لله رب العالمين

الوادعي
2007-05-30, 13:56
بارك الله فيك أخي ومن صفاتهم كدلك يفسدون ما أصلح العلماء من الدعوة إلى العقيدة الصحيحة وإلى المنهج النبوي
وإلى التربية والتصفية.

علي الجزائري
2007-05-30, 14:09
-- عن سعيد بن جمهان قال دخلت على ابن أبي أوفى وهو محجوب البصر
فسلمت عليه فرد علي السلام فقال من هذا فقلت أنا سعيد بن جهمان فقال
ما فعل والدك فقلت قتلته الأزارقة قال قتل الله الأزارقة كلها ثم قال
ثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ألا أنهم كلاب أهل النار قال قلت الأزارقة كلها أو الخوارج
قال الخوارج كلها ..

من كتاب السنة للحافظ أبى بكر عمرو بن أبي عاصم الضحاك
بن مخلد الشيباني ومعه ظلال الجنه في تخريج السنة
و الحديث حسنه الألباني ...

-- عن بن أبي أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الخوارج كلاب النار . *
رواه ابن ماجة وصححه الألباني ..

--وعن أبي غالب رأى أبو أمامة رؤوسا منصوبة على درج دمشق
فقال أبو أمامة كلاب النار شر قتلى تحت أديم السماء خير قتلى
من قتلوه ثم قرأ ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه )
الآية قيل لأبي أمامة أنت سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا حتى عد سبعا ما حدثتكموه .
رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث حسن و حسنه الألباني .

اللهم قنا شرهم .. و احفظ بلادنا منهم .. *

كويتي
2007-05-30, 22:51
بارك الله فيكم اخواني

وشكرا على المرور والتعليق

أختكم
2007-05-31, 20:39
قال الذهبي في السير: قال عكرمة بن عمار: حدثني أبو زميل قال: حدثني ابن عباس قال:


لما اجتمعت الخوارج قلت لعلي - رضي اللّه تعالى عنه - : أبرد بالصلاة لعلي آتى القوم قال: فإني أخافهم عليك. قلت: كلا. فقال: أنت وذاك. فلبس حلتين من أحسن الحلل، وكان جهيراً جميلا. قال: فأتيت القوم، فلما رأوني قالوا: مرحباً بابن عباس، فما هذه الحلة؟ قلت: وما تنكرون من ذلك. لقد رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة من أحسن الحلل. قال: ثم تلوت عليهم: قل مَن حرم زينةَ اللهِ التي أخرج لِعبَاده " " الأعراف: 32 " الآية. قالوا: فما جاء بك؟ قلت: جئتكم من عند أمير المؤمنين، ومن عند أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وصهره، فأقبل بعضهم على بعض، وقالوا: لا تكلموه فإن الله تعالى يقول: " بَل هُم قَوم خَصِمونَ " " الزخرف: 58 " وقال بعضهم: وما يمنعنا من كلام ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى كتاب الله. فقالوا: ننقم عليه خلالا ثلاثاً: أحدها: أنه حكم الرجال في دين الله، وما للرجال وحكم الله؟ الثانية: أنه قاتل، ولم يسب، ولم يغنم، فإن كان قد حل قتالهم فقد حل سبيهم، وإلا فلا. الثالثة: أنه محا نفسه من إمرة المؤمنين، فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير المشركين.

قال ابن عباس: هل غير هذا؟ فقالوا: حسبنا هذا. فقال لهم: أرأيتم إن خرجت لكم من كتاب اللّه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أراجعون أنتم؟ قالوا: وما يمنعنا؟ قال:

أما قولكم إنه حكم الرجال في أمر الله - تعالى - فإني سمعت الله - تعالى - يقول في كتابه: " يحكُمُ به ذوَا عَدل مِنكُم " " المائدة: 95 " ، وذلك في ثمن صيد أرنب ونحوه قيمته ربع درهم، فوض الله - تعالى - فيه الحكم إلى الرجال، ولو شاء أن يحكم لحكم، وقال: " وإن خِفتم شِقَاقَ بَينِهِمَا فَاَبعَثُوا حَكَمَاً مِن أهلِه وَحَكَمَاً مِّن أهلِهَا " الآية " النساء: 35 " ، أخرجت من هذه؟ قالوا: نعم.

قلت: وأما قولكم قاتل، ولم يسب؛ فإنه قاتل أُمَّكُم؛ لأن الله - تعالى - يقول: " وَأَزوَجُه أمَهاتهم " " الأحزاب: 6 " فإن زعمتم أنها ليست بأمكم فقد كفرتم، وإن زعمتم أنها أمكم فما حل سباؤها، فأنتم بين ضلالتين، أخرجت من هذه؟ قالوا: نعم

- قلت: وأما قولكم إنه محا اسمه من إمرة المؤمنين، فإني أنبئكم عن ذلك: أما تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، جرى الكتاب بينه وبين سهيل بن عمرو كتاب الصلح والهدنة، فقال: يا علي، اكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول اللّه، فقال سهيل: لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك الدخول، ولا قاتلناك، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك - فقال عليه الصلاة والسلام - : اللهم إنك تعلم أني رسولك، ثم أخذ الصحيفة، فمحاها بيده، ثم قال: يا علي، اكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله... إلخ فوالله ما أخرجه ذلك عن النبوة، أخرجت من هذه. قالوا: نعم. قال: فرجع ثلثهم، وانصرف ثلثاهم، وقتل سائرهم على الضلالة يوم النهروان .

الوادعي
2007-06-01, 20:14
السؤال المطروح هل هؤلاء الدين أستباحو دماء المسلمين في هدا العصر وأموالهم وأعراضهم وأفسدو في الأرض وأساؤو للإسلام والمسلمين هل هم " بغات " أم " خوارج " الدين دكرهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المدكور آنفا ؟؟ أرجو الإجابة مع أقوال أهل العلم فيهم .

أختكم
2007-06-01, 20:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن كنت تقصد الفتنة التي وقعت في بلادنا فعندي كتاب *فتاوى العلماء الأكابر في ما أهدر من دماء في الجزائر * إن شئت وضعته للتحميل فأظنك تجد الإجابة لا أتذكر إن كان العلماء تكلموا عن الخوارج لكنهم وصفوا هؤلاء السفاحين بما يستحقون

السؤال المطروح هل هؤلاء الدين أستباحو دماء المسلمين في هدا العصر وأموالهم وأعراضهم وأفسدو في الأرض وأساؤو للإسلام والمسلمين هل هم " بغات " أم " خوارج " الدين دكرهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المدكور آنفا ؟؟ أرجو الإجابة مع أقوال أهل العلم فيهم .

علي الجزائري
2007-06-01, 20:47
بارك الله فيك .
لكن رابط التحميل لايفي بالغرض
و كان في نيتي أن أنسخه كاملا
و إن شئت انسخيه في قسم الفوائد ..
و هو يتكلم عن الخوارج الضالين

كويتي
2007-06-01, 23:28
الخوارج اشد على المسلمين من اي طائفه او فرقه اخرى

فهم اشد على المسلمين من الرافضه
بل هم السبب الرئيسي لوجود الرفض بالدنيا
لانهم لو لم يقتلو امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه لما حدثت فتنه
كما انهم قتلو امير المؤمنين على بن ابي طالب رضي الله عنه

ومن هاتين الفتنتين خرج الرفض الى الدنيا

كما انهم مجانيين سفهاء العقول
والان تجدهم يعيثون في ارض لبنان فساد ويقاتلون الجيش اللبناني

فحسبنا الله ونعم الوكيل

علي الجزائري
2007-06-02, 00:18
الخوارج اشد على المسلمين من اي طائفه او فرقه اخرى

فهم اشد على المسلمين من الرافضه


في الحقيقة ، لم أستطع التفرقة بين الفرقتين
من حيث الضلال و الإضلال ..
- كلاهما يقتل أهل السنة و يحاربهم ....
- الخوارج يكفرون أصحاب المعاصي عموما ...
و الروافض يكفرون كل من خالفهم و لم يقل بعصمة
أئمتهم ..
- كلاهما يأخذون من القرآن و يفسرونه على حسب هواهم
و يصححون من الأحاديث ما بدا لهم و يضعفون ما خالف
علمائهم ..
- هما الفرقتان السائدتان في هذا العصر و قد حصل ضررهم
على المسلمين أكثر من الكفار مصداقا لقول الرسول الكريم صلى الله
عليه و سلم : يقتلون أهل الإسلام و يتركون أهل الأوثان . متفق عليه .
- ضررهم ظاهر لجميع المسلمين و الحمد لله إلا لمن لا عقل له ،
و قد حذر العلماء منهم في جميع الأوطان و الأقطار ...

ـ قال العلاَّمة الألباني رحمه الله:
(( نحن نؤيِّد كلَّ مَن يدعو إلى الردِّ على هؤلاء الخارجين على الحُكَّام،
والذين يَحُثُّون المسلمين على الخروج على الحكَّام )).
ـ قال العلاَّمة ابن باز رحمه الله:
(( إن كان أحدٌ من الدعاة في الجزائر قال عنِّي: قلتُ لهم: (يغتالون الشرطة،
أو يستعملون السلاح في الدعوة إلى الله) هذا غلطٌ ليس بصحيح، بل هو كذب! )).
ـ قال العلاَّمة ابنُ عثيمين حفظه الله:
(( نرى أنَّه يَجبُ عليهم وضعُ السِّلاح وإلقاءُ السَّلام، وإلاَّ فكلُّ ما يترتَّب
على بقائهم من قتلٍ ونَهبِ أموالٍ واغتصابِ نساءٍ فإنَّهم مسئولون عنه
أمام الله عزَّ وجلَّ، والواجبُ عليهم الرجوع )).

اللهم وفقنا لاتباع الحق ...

المعتمد على الله
2007-06-02, 21:45
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب السموات والأرض ومابينها الرحمن لا يملكون منه خطابا والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وجعلنا منهم آمين أما بعد :
أخي الفاضل ابن الفضل ( كويتي ) جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع العطر والنقل الموثوق والأعطر فما أحوجنا الى مثل هذه المواضيع خاصة في زمننا هذا عسى أن يرد بها الله من أضل من طرف كلاب أهل النار الى ديننا ردا جميلا .
لي تعقيب على أمر والذي هو في الأصل بمثابة الشبهة - فقد ترى الدهماء من عوام الأمة أن ماتسمى حاليا بالقاعدة ( قاعدة الجهل ) انها رغم ضلالها الا أنها تحقق انجازات بين الحين والأخر وما هي في حقيقة الأمر عند الله بانجازات انما مجرد سراب يحسبه الظمآن ماء وان سلمنا أنها أنجزت بضلالها فنقول باذن الله ومن حكمته أنه ضرب الظالم بالظالم ...وتوجد شبهة اخرى أن ضلال الفرقة السالفة الهالكة أقل شرا عن ضلال مادونها فنقول باذن الله نحن لا نقول في الشيء الا اذا ماثبت فيه نص ومن المعلوم أنه ثبت في صحيح الأخبار الوعيد الشديد لهؤلاء القوم على غرار باقي الفرق من غير الوعد بالنار في حديث الفرقة الناجية وانما هته الفرقة الهالكة فقد توعدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتال لسفكهم دماء المسلمين وذرهم الوثنيين
وأقول مستعينا بالله وناقلا عن أهل العلم للأخ الكريم dolim أن الذين استباحوا دماء المسلمين في الوقت الحالي لاشك أنهم أهل ضلال فمن استباح هذه الدماء من الكفار فهم أعداء الاسلام والمسلمين اما من استباحها ممن ينتسب للاسلام فلا أدري مدى القول عنهم أنهم خوارج كون أصل الخوارج هو الخروج وشق عصى الطاعة لولاة الأمور لكن لا يخلو أن نقول من استباح دماء المسلمين بصفة عامة هم أهل ضلال وباطل فدم المسلم محرم ومعلوم حرمته في الدين بالضرورة
وثمة أقوال ومؤلفات عطرة لأهل العلم في المجال وأذكر على سبيل الاستشهاد كتاب نفيس للشيخ عبد المالك رمضاني تحت عنوان " مدارك النظر في السياسة...." وهو كتاب نفيس وقيم جدا ومن أحسن ما قرأت وكذا كتاب " فتنة الخوارج " لنفس الشيخ حفظه الله .
وردود مشائخ السلفية على الجماعات الحزبية بصفة عامة سواء أن كانت رسائل أو كتب ...

هذا وأرجو من العلي القدير أن يحضى تعليقي بالقبول الحسن عند الله عز و جل ثم بالنفع والفائدة عندكم
واذا أصبت فمن الله وحده واذا أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله منه براء وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

علي الجزائري
2007-06-02, 23:44
الخوارج أول الفرق الإسلامية بروزا في الساحة ،

إذ تعود أصولها إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كما ثبت في "الصحيحين"
في قصة ذي الخويصرة التميمي الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم :
يا محمد اعدل فإنك لم تعدل ، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم
ووبخه قائلا : ( ويلك أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله، فلما
ولَّى الرجل، قال خالد بن الوليد : يا رسول الله ألا أضرب عنقه ؟
قال : لا، لعله أن يكون يصلي، فقال خالد : وكم من مصل يقول
بلسانه ما ليس في قلبه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إني لم أومر أن أنقِّب - أفتش - عن قلوب الناس، ولا أشق بطونهم .
ثم نظر إليه وهو مقفِّ - أي ذاهب - فقال : إنه يخرج من ضئضئ هذا
( عقبه ) قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين
كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود ) ،
ولعل من الواضح أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد بقوله يخرج
من ضئضئ ذي الخويصرة الأتباع ممن كان على شاكلته في الفكر والعمل .

خروجهم في عهد علي رضي الله عنه :

ظهر الخوارج كجماعة في أثناء معركة صفين التي جرت أحداثها
بين الإمام علي ومعاوية رضي الله عنهما، وتحديدا عندما اتفق
الطرفان على وقف القتال واللجوء إلى التحكيم، ما أثار حفيظة
الخوارج، الذين اعتبروا التحكيم نوعا من الحكم بغير ما أنزل الله،
فاعتزلوا عليا بل كفروه وتبرؤا منه، وتجمعوا - وكانوا ثمانية آلاف
أو نحو ذلك - في مكان يقال له : حروراء ومن ثم قيل لهم : الحرورية،
فأرسل إليهم عليٌ ابنَ عباس فناظرهم فرجع كثير منهم معه،
ثم خرج إليهم علي رضي الله عنه فأطاعوه ودخلوا معه الكوفة .

ثم أشاعوا أن علياً تاب من الحكومة "التحكيم" ولذلك رجعوا معه،
فبلغ ذلك علياً فخطب، وأنكر ذلك، فتنادوا من جوانب المسجد :
" لا حكم إلا لله "، فقال علي رضي الله عنه : " كلمة حق يراد بها باطل"
، ثم قال لهم : " لكم علينا ثلاثة : أن لا نمنعكم من المساجد، ولا من رزقكم
من الفيء، ولا نبدؤكم بقتال ما لم تحدثوا فسادا " . إلا أن الخوارج
لم يرضوا بهذا العرض فكانت :

وقعة النهروان وإبادة الخوارج :

بعد العرض الذي عرضه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه على الخوارج
ورفضهم ذلك العرض ، خرجوا من الكوفة،حتى اجتمعوا بالمدائن، فكتب
إليهم علي رضي الله عنه طالبا منهم الرجوع إلى جماعة المسلمين، فأصروا
على الامتناع،حتى يشهد على نفسه بالكفر، لرضاه بالتحكيم، ويتوب .
ثم بعث إليهم رسوله فأرادوا قتله، ثم اجمعوا على أن من لا يعتقد معتقدهم
يكفر، ويباح دمه وماله وأهله، وصدَّقوا القول بالعمل، فامتحنوا الناس
في قبول أفكارهم فمن قبلها وتابعهم سَلِمَ ، ومن ردَّها قُتِل، ومرَّ بهم عبد الله
بن خباب بن الأرت وكان والياً لعلي على بعض تلك البلاد ومعه أمَتُه -
وهي حامل - فقتلوه وبقروا بطن أمَتِه، فبلغ صنيعهم علياً ، فخرج إليهم
في جيش كان قد هيَّأه للخروج إلى الشام، فأوقع بهم بالنهروان، ولم ينج
منهم إلا القليل .

الخوارج بعد وقعة النهروان :

ورغم تلك الموقعة المباركة التي هلك فيها أكثر الخوارج، إلا أن الشجرة
الخبيثة لم تجتث بكاملها، حيث بقي منهم بقية، ذكر الرواة أنهم عشرة
توزعوا في البلاد الإسلامية، وصاروا ينشرون مذهبهم ويدعون إليه .

تفرق الخوارج وتمزقهم إلى فرق

مذهب الخوارج يحمل في نفسه بذور تمزقه وتشرذمه، وذلك لما عُرف
به الخوارج من سطحية في الفهم، وحدة في التعامل، لم يسلم من آثارها
حتى الخوارج أنفسهم، فكان توالد الفرق وتباينها مرهونا بالاختلاف
في الأفكار والمعتقدات، فكلما أنشأ أحدهم فكرا أو تفرد عن الجماعة بقول
عودي وكُفِّر من الجماعة الأم، فلا يلبث أن يتبعه نفر ليشكلوا بذلك جماعة
منفصلة وهكذا دواليك .

وبهذا النهج أصبحت الخوارج فرقا متعددة وليست فرقة واحدة،
وجماعات متفرقة لا جماعة واحدة ، إلا أن علماء الفرق يُرجعون فرق
الخوارج إلى ست فرق ويعدون ما عداها فروعا لها .

.هذا شيء من تاريخ الخوارج ، سقناه - لك أخي القاريء - مخضبا بدماء
المسلمين، تاريخ يشهد على عظم خطر الانحراف الفكري ، الذي قاد
إلى استحلال الحرمات، والوقوف مع الباطل من حيث يظن صاحبه
أنه على الحق.

كويتي
2007-06-03, 01:24
بارك الله فيكم اخواني

الاخ المحترم علي الجزائري

في الحقيقة ، لم أستطع التفرقة بين الفرقتين

انا لما قلت انهم اشد على المسلمين من الرافضه كان لى قصداً

فالخارجي في زمننا يستطيع خداع عوام الناس بمنظره

عندما يأتي بلحية الى نصف الصدر وبثوب الى منتصف الساق ويبدأ يهذى ويهرف بما لا يعرف
قد يصدقه عوام الناس ويتبعونه حتي ان احد شيوخنا قال (( نحن مشكلتنا بشماغ البسام ((وشماغ البسام لمن لا يعرفه هو الكوفيه الحمراء التى يلبسها الخليجيين عموما)) فقيل له وكيف ذلك قال :يأتيك المبتدع يلبس شماغ من غير عقال ويبدأ يلبس على الناس والناس تصدقه))

اما الرافضي لا يستطيع فعل ذلك
فأهل السنه كلهم علمائهم وعوامهم يعرفون الرافضه ويعرفون من هم وماهي عقيدتهم فلا يستطيع التأثير على احد
هذا هو قصدي

وبارك الله فيك على ماكتبت وجعله في ميزان حسناتك

الاخ المحترم المعتمد على الله

بارك الله فيك وجعل ماكتبت في ميزان حسناتك

بل يا اخي ان مما يستغرب منه
ان هناك بعض من هؤلاء التافهين تجده في بلاد الكفار يعيش بينهم ويكفر المسلمين تصور اخي
ومن امثال هؤلاء المدعو سعد الفقيه المنشق السعودي وكان الاحرى ان يسموه سعد السفيه
فهذا السفيه يعيش في لندن ومن مقره هناك يكفر حكام المسلمين نسأل الله العافيه والسلامه

الوادعي
2007-06-03, 14:09
يعني هل يؤخد برأي الخوارج في العقائد وأحكام ؟ أرجو الجواب. وشكرا

الوادعي
2007-06-09, 00:42
هل من مجيب على هدا السؤال ؟

المعتمد على الله
2007-06-16, 00:15
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد العودة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته
أخي الكريم dolim على حسب مافهمت من سؤالك تريد أن تعلم على امكانية السماع و الأخذ من الخوارج بصفة خاصة ومادونهم بصفة عامة فسأنقل لك كلام أرجو أن يكون فصل للشيخ عبد العزيز بن ناصر الجليل تحت عنوان موقف السلف من نشر، أو سماع شبهات أهل البدع

إن نشر وقراءة وسماع الشبهات والأفكار المنحرفة، سواء كانت على هيئة حوارات، أو محاضرات، أو منتديات، أو تمثيليات.. إلخ. من غير إنكار ولا رد؛ إن كل ذلك مما يجب أن يمنع؛ لكيلا يتشرب القلب بالشبهات، ولكي يحفظ المسلم عمره من أن يضيع فيما لا ينفعه في الآخرة. ولكي لا يتحمل وزر غيره ممن يضلّون بسماعهم، أو قراءتهم لما ينشر من الشبهات، قال تعالى:{ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ[25]}[سورة النحل].

أما من كانت لديه القدرة على رد الشبهات، وتفنيد الباطل وفضحه للناس؛ فإن الأمر حينئذ يختلف، ويصبح في سماع الباطل مصلحة لمعرفة من وراءه، والرد عليه، وفضحه للناس وحمايتهم من خطره وشبهاته.

وقد حذر الله من حضور المجالس التي يخاض فيها بالباطل، فقال:{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ[68]}[سورة الأنعام].

وقد جعل الله المشارك في مجالس الباطل دون إنكار لما فيها من الأقوال الباطلة من ضمن أهل الباطل؛ وذلك في قوله تعالى:{ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا[140]}[سورة النساء] .

وإن مما يؤسف له اليوم تلك المواقف المتميعة من بعض الدعاة تجاه الأقوال المبتدعة والأفكار المنحرفة؛ حيث مكنوا لأهل البدع والعلمنة أن يقولوا باطلهم في مجلاتهم، ومواقعهم الإسلامية في شبكة الإنترنت، أو في بيوتهم، ومنتدياتهم، وألقوا سمعهم إليهم بحجة الحرية الفكرية والنقاش الحر!! حتى أضحت تلك المنابر طريقاً للاختراق الثقافي العلماني والبدعي، وسلماً لتزيين الباطل وتلميع رموزه ودعاته، وأخشى أن يكون أولئك ممّن قال الله فيهم:{يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ ...[2]}[سورة الحشر]. ففي هذا مخالفة لكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومنهج السلف الصالح رضي الله عنهم.

أما المخالفة للقرآن الكريم: فكما مر بنا في آية الأنعام، وآية النساء من النهي عن مجالسة الخائضين في الباطل، إلا أن يبين باطلهم وينكر عليهم، في حالة عدم القدرة على منعهم. أما أن تفتح لهم أبواب المجلات والمواقع والبيوت؛ فهذا منكر قد نهى الله عنه أشد النهي، يقول الشيخ السعدي رحمه الله عند قوله تعالى في سورة الأنعام:{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ...[68]}[سورة الأنعام]:'المراد بالخوض في آيات الله: التكلم بما يخالف الحق، من تحسين المقالات الباطلة، والدعوة إليها، ومدح أهلها، والإعراض عن الحق، والقدح فيه وفي أهله. فأمر الله رسوله أصلاً، وأمته تبعاً، إذا رأوا من يخوض في آيات الله بشيء مما ذكر، بالإعراض عنهم، وعدم حضور مجالس الخائضين بالباطل والاستمرار على ذلك، حتى يكون البحث والخوض في كلام غيره. فإذا كان في كلام غيره، زال النهي المذكور. فإن كان مصلحة، كان مأموراً به، وإن كان غير ذلك، كان غير مفيد ولا مأمور به. وفي ذم الخوض بالباطل، حث على البحث، والنظر، والمناظرة بالحق.

ثم قال:{وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ} أي: بأن جلست معهم، على وجه النسيان والغفلة:{فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} يشمل الخائضين بالباطل، وكل متكلم بمحرم، أو فاعل لمحرم، فإنه يحرم الجلوس والحضور عند حضور المنكر الذي لا يقدر على إزالته. هذا النهي والتحريم لمن جلس معهم، ولم يستعمل تقوى الله، بأن كان يشاركهم في القول والعمل المحرم، أو يسكت عنهم، وعن الإنكار، فإن استعمل تقوى الله تعالى، بأن كان يأمرهم بالخير، وينهاهم عن الشر والكلام الذي يصدر منهم، فيترتب على ذلك زواله وتخفيفه فهذا ليس عليه حرج ولا إثم، ولهذا قال: { وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ[69]}[سورة الأنعام]، أي: ولكن ليذكرهم، ويعظهم، لعلهم يتقون الله تعالى'[تفسير السعدي، 2/33].

ويقول الشيخ رشيد رضا رحمه الله عند هذه الآية:'... وسبب هذا النهي أن الإقبال على الخائضين والقعود معهم أقل ما فيه أنه إقرار لهم على خوضهم، وإغراء بالتمادي فيه، وأكبره أنه رضاء به ومشاركة فيه. والمشاركة في الكفر والاستهزاء كفر ظاهر لا يقترفه باختياره إلا منافق مراءٍ، أو كافر مجاهر. وفي التأويل لنصر المذاهب أو الآراء، مزلقة في البدع واتباع الأهواء، وفتنته أشد من فتنة الأول، فإن أكثر الذين يخوضون في الجدل والمراء من أهل البدع وغيرهم تغشهم أنفسهم بأنهم ينصرون الحق، ويخدمون الشرع، ويؤيدون الأئمة المهتدين، ويخذلون المبتدعين المضلين. ولذلك حذر السلف الصالحون من مجالسة أهل الأهواء أشد مما حذروا من مجالسة الكفار؛ إذ لا يخشى على المؤمن من فتنة الكافر ما يخشى عليه من فتنة المبتدع؛ لأنه يحذر من الأول على ضعف شبهته، ما لا يحذر من الثاني وهو يجيئه من مأمنه'[تفسير المنار، 7/ 506، 507].

أما ما ورد في السُّنة من النهي عن سماع الباطل، والخوض في آيات الله عز وجل: فعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ نَفَرًا كَانُوا جُلُوسًا بِبَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ كَذَا وَكَذَا وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ كَذَا وَكَذَا فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ كَأَنَّمَا فُقِئَ فِي وَجْهِهِ حَبُّ الرُّمَّانِ فَقَالَ: [بِهَذَا أُمِرْتُمْ أَوْ بِهَذَا بُعِثْتُمْ أَنْ تَضْرِبُوا كِتَابَ اللَّهِ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ إِنَّمَا ضَلَّتْ الْأُمَمُ قَبْلَكُمْ فِي مِثْلِ هَذَا إِنَّكُمْ لَسْتُمْ مِمَّا هَاهُنَا فِي شَيْءٍ انْظُرُوا الَّذِي أُمِرْتُمْ بِهِ فَاعْمَلُوا بِهِ وَالَّذِي نُهِيتُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا]رواه ابن ماجة وأحمد واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد.

فهذا نبي الله صلى الله عليه وسلم غضب أشد الغضب وأمرهم بالكف، ولم يفتح لهم باب الحوار والمناظرة بحجة حرية الحوار والفكر!! لأنه صلى الله عليه وسلم رحيم بأمته يخاف عليهم مما يكون سبباً في زيغهم وانحرافهم.

وأما ما جاء عن السلف رضي الله عنهم من التشديد على أهل البدع وعدم السماع منهم، أو إعطائهم المجال لطرح أفكارهم وآرائهم: فالروايات في ذلك كثيرة ومن أشهرها:

موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه من صبيغ بن عِسْل: فعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ صَبِيغٌ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَجَعَلَ يَسْأَلُ عَنْ مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ وَقَدْ أَعَدَّ لَهُ عَرَاجِينَ النَّخْلِ فَقَالَ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ صَبِيغٌ فَأَخَذَ عُمَرُ عُرْجُونًا مِنْ تِلْكَ الْعَرَاجِينِ فَضَرَبَهُ وَقَالَ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ عُمَرُ فَجَعَلَ لَهُ ضَرْبًا حَتَّى دَمِيَ رَأْسُهُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَسْبُكَ قَدْ ذَهَبَ الَّذِي كُنْتُ أَجِدُ فِي رَأْسِي. رواه الدارمي واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد.

فهذا هو فعل عمر رضي الله عنه مع الخائضين في الباطل المتبعين للشبهات؛ حيث لم يمكِّنهم من قول الباطل بحجة النقاش الحر وحرية التفكير!!

وكان الحسن رحمه الله يقول:' لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، ولا تسمعوا منهم'.

وكان ابن طاووس جالسًا، فجاء رجل من المعتزلة فجعل يتكلم، فأدخل ابن طاووس أصبعيه في أذنيه، وقال لابنه: أيْ بنيَّ أدخل أصبعيك في أذنيك، واشدد لا تسمع من كلامه شيئاً. قال معمر: يعني أن القلب ضعيف.

وأختم هذه المواقف بكتاب أرسله سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز إلى الشيخ العلاَّمة محب الدين الخطيب رحمهما الله ينبهه فيه سماحته حول ملحوظة وردت في مقال نشر في المجلة التي كان يصدرها محب الدين الخطيب. فإليك نصَّها:

'من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم العلاَّمة الشيخ محب الدين الخطيب رئيس تحرير مجلة الأزهر الغراء وفقه الله آمين..سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فقد اطلعت على الكلمة المنشورة في مجلتكم الغراء عدد ربيع ثانٍ سنة 76 صفحة 354 للشيخ محمد الطنيخي مدير عام الوعظ والإرشاد للجمهورية المصرية؛ حيث يقول في آخرها ما نصه:'قد علمت أن الإيمان عند جمهور المحققين هو التصديق بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم؛ وهذا التصديق هو مناط الأحكام الأخروية عند أكثرهم؛ لأنه هو المقصود من غير حاجة إلِى إقرار أو غيره؛ فمن صدق بقلبه، ولم يقر بلسانه، ولم يعمل بجوارحه كان مؤمناً شرعاً عند الله تعالى ومقره الجنة إن شاء الله' انتهى.

فاستغربت صدور هذا الكلام، ونشره في مجلتكم الغراء الحافلة بالمقالات العلمية، والأدبية النافعة من جهتين:

إحداهما: صدوره من شخصية كبيرة تمثل الوعظ والإرشاد في بلاد واسعة الأرجاء كثيرة السكان.

والجهة الثانية: نشره في مجلتكم، وسكوتكم عن التعليق عليه، وهو كلام كما لا يخفى فيه تفريط وإفراط؛ تفريط في جانب الدين، ودعوة إلى الانسلاخ من شرائعه، وعدم التقيد بأحكامه، وإفراط في الإرجاء يظن صاحبه أنه على هدى، ويزعم أنه بمجرد التصديق قد بلغ الذروة في الإيمان، حتى قال بعضهم: إن إيمانه كإيمان أبي بكر وعمر بناءً على هذا الأصل الفاسد، وهو أن الإيمان مجرد التصديق وأنه لا يتفاضل! ولا شك أن هذا خلاف ما دل عليه القرآن والسُّنَّة، وأجمع عليه سلف الأمة.

وقد كتبت في رد هذا الباطل كلمة مختصرة تصلكم بطيه، فأرجو نشرها في مجلتكم، وأرجو أن تلاحظوا ما ينشر في المجلة من المقالات التي يخشى من نشرها هدم الإسلام؛ فتريح الناس من شرها والرد عليها لأمرين:

أحدهما: أن نشر الباطل من غير تعليق عليه نوع من ترويجه والدعوة إليه.

والثاني: أنه قد يسمع الباطل من لا يسمع الرد عليه فيَغتَرُّ به، ويتَّبع قائله، وربما سمعها جميعاً فعشق الباطل وتمكن من قلبه، ولم يقوَ الردُّ على إزالة ذلك من قلبه؛ فيبقى الناشر للباطل شريكاً لقائله في إثم من ضل به....'[جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز ص 467]. وأقوال السلف ومواقفهم في هذا الشأن كثيرة ومعروفة.

فهل بعد كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومواقف سلفنا الصالح من كلام أو اجتهاد لمجتهد يرى فتح الباب لأهل الأهواء ليقولوا باطلهم بحرية، ثم يرد عليهم بعد ذلك من شاء؟!

ويا ليت أن الأمر اقتصر عندهم على سماع الباطل من مواقع أهل الفساد؛ إذن لكان الخطب أهون؛ ولكن المصيبة أن يفتح بعض الإسلاميين صحفهم ومجلاتهم، ومواقعهم، وبيوتهم ومنتدياتهم، ويدعون أهل الأهواء إليها ضيوفاً مكرمين. يتصدرون المجالس، والصفحات، ليقولوا فيها باطلهم، ويُعْطون من الوقت والكتابة ما لا يعطى لأهل الحق وأتباع السلف!!

إن فتح باب الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن لا تعني أن تفتح الأبواب مشرعة لكل فكر دخيل، ورأي سقيم يتطاول على عقيدة الأمة وثوابتها، ولا تعني التمكين له، والاحتفاء به، ونشره بين الخاصة والعامة، بل إن الواجب الشرعي يقتضي نصرة الحق، وردّ الباطل، وكشف زيوفه.

وعندما ننهى عن التمكين للعلمانيين والمبتدعة في منابرنا الإعلامية، فلا يعني هذا قمع المخالف والتسلط عليه-كما يزعم بعضهم- ، ولا أن أهل الحق أضعف من أن يقيموا الحجة، وأجبن من أن يناظروا غيرهم-كما يزعم آخرون-؛ ولكن لا بد أن تحفظ الأمة بسياج من العلم والتقى يحميانها من شبهات أهل الأهواء، وأحابيل أهل الزيغ والضلال.

ومناظرة العلمانيين ورءوس المبتدعة لها وسائلها العلمية التي تحقق المقصود بعيداً عن فتنة العامة، وأنصاف المتعلمين الذين لا يقدرون هذه الأمور التقدير الصحيح، وصدق ابن مسعود رضي الله عنه بقوله:'مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لَا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلَّا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً ' رواه مسلم.

وإنني أؤكد هنا أن الرأي الآخر الذي ينبغي أن تفتح له الأبواب، ويقدر أهله، هو الرأي الاجتهادي الذي يسوغ فيه الاختلاف عند علماء الأمة، وهو الرأي الذي يبنى على الدليل والبرهان، وينطلق من ثوابت الأمة، وقواعد الاستدلال العلمي، والحوار في هذه الدائرة هو الذي نص الأئمة على قبوله، وسعة الصدر عند وجوده، فما زال الأئمة يجتهدون ويخالف بعضهم بعضاً في مسائل عديدة، ويتحاورون محاورة علمية تثري العلوم وتحيي الملكات.

أما الرأي الآخر: الذي يتجاوز ثوابت الأمة، ويتمرد على أصولها وعقيدتها فحقه الهجر، ويجب الرد عليه وكشف انحرافاته. إن هذا الأمر خطير يجب الإقلاع عنه حتى لا يحمل فاعله وزر نفسه، ووزر من يضلهم بأقوال المبطلين بحجة:'الرأي والرأي الآخر!' و'حرية الفكر' كما زعموا. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

جمال-71
2008-10-01, 15:51
القلوب ضعيفة والشبهات خطافة

بشير مراد
2008-10-01, 17:43
السلام عليكم ورحمة الله .
لانعلم أحدا من علمائنا المعتبرين بدء بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّهم كفّروا الخوارج
بل أعتبروهم "بغاة" وقال علي -رضي الله عنه لما سئل عنهم( إخواننا بغوا علينا) .
الكلام عن الخوارج ومنهجهم وأفكارهم أشبع بحثا وخاصة في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
لماذا لا تتحدثون عن بدعة علمنة البلاد والعباد ، عن بدعة اللادينية وحصر الإسلام في المسجد وبعض شعائر
التعبد كترقب الهلال ، وبعض مناسك الحج في بعض المناسبات إن سمح لكم بالحديث .
لماذا التركيز على بدعة الخوارج وهي بدعة بكل المعايير ، وتغضون الطرف رهبة أو رغبة لما يراد بنا والمسلمين في أرض الإسلام من تنصير وقاديانية وشيعة وانحلال و طمس هوية .
أيها الإخوة الأكارم يجب أن يكون حديثنا ممنهجا ومنطقيا من تسبب في إحياء بدعة الخوارج في بلادنا ؟
من الذي دفع بآلاف الشباب إلى الجبال وحمل السلاح ؟ من أجبر الناس على سفك الدم الحرام؟ أنتم
تعرفون الإجابة كل الإجابة ولكنكم لا تجرؤن على ذكرها .
يجب أيضا أن نتحدث وبكل وضوح عن بدعة الإرجاء وماذا أحدثت من فساد في طول البلاد وعرضها ، فالمرجئة أيضا يهود القبلة ودينهم يعجب الملوك كما ذكر السلف .
يجب الحديث أيضا عن بدعة الصوفية والطرقية وما أحدثت من دمار وإستخفاف بالعقول والنفوس .
أم أنّ وراء الأكمة ما وراءها .
هكذا يكون كلامنا متزنا دون أن ننحاز إلى ذلك الطرف أو ذاك . واعلموا علم اليقين أنكم مسؤولون عن كل كلمة تقولونها أو تخطونها .وعند الله تجتمع الخصوم فيقضي بينهم بعدله وقسطه جل وعلا .
يجب الاّ يكون حديثنا ردود أفعال أو استجابة لضغوط بل يجب أن نتحدث عن كل شيء وبوضوح .فأهل السنة
لا يقولون الحق في بعض المواقف لإتهم قد يكونون مستضعفين أو مستهدفين ولكنهم لا يقولون الباطل
أبدا مهما كلفهم ذلك من ثمن لأن الله يقول : الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله"
" وإياي فارهبون"
اللهم أرنا الحق حفا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه" والسلام عليكم
وعيدكم سعيد ومبارك.

هزيم الرعد
2008-10-01, 20:51
:dj_17:زاد الله من جودك وكرمك:mh92: وشكرا على الافادة:1:

ابو ايوب
2008-10-05, 22:33
يا كويتي .
- ومن صفاتهم: إظهار شيء من الحق للتوصل إلى الباطل فيظهرون الإصلاح والمطالبة بتحكيم الشريعة ـ مع أنها محكّمة ـ
هل الشريعة محكمة في بلادك .
اتق الله
فان ولاة امرك اعلنوا ولاءهم ل ( بوش ) الصليبي و دخلوا تحت رايته في حربه على الاسلام و المسلمين.

ابو ايوب
2008-10-05, 22:39
اخي بشير مراد بارك الله فيك و كثر من امثالك

azam
2008-10-07, 13:04
سؤال ارجو الاجابة عليه

سهل جدا ان نصف اى شخص بانه من الخوارج او انه تكفيرى دون تثبت اتباعا للهوى وعن جهل كبير ينبع عن انغلاق فى العقل و الفكر

هل كل من طالب بان يعود الحكام و المحكومين الى ما امر الله به من امتثال امره تسليما و انقيادا دون اي اعتراض او مناقشة يكون

خارجيا وهل خرج عن الكتاب و السنة ام خرج عن حكام خرجو .هم عن امر الله و لم يذعنو له

لا اريد ان اطيل عليكم يامن تصفون انفسكم انكم على عقيدة اهل السنة و الجماعة

هل حكامكم على عقيدة اهل السنة و الجماعة عقيدة و منهجا ....اجيبو بادلة و اضحة دون لف و دوران

ان كانوا على عقيدة اهل السنة و الجماعة فما قيمة الشريعة و مرتبتها عندهم و هل حكموها ام اقصوها

اي عقد للولاء و البراء عندهم هل والو اهل الايمان و تبرؤو من اهل الكفر من الصلبيين و غيرهم

ام والو اهل الكفر و اعانوهم على اهل الاسلام .............................................

تصفون اناسا خرجو على حكامكم بانهم سفكو دم المسلمين ظلما و عدونا

طيب لماذا تسكتون عن الدماء التى سفكت من طرف هذه الانظمة العفنة و لماذا تسكتون عن المفقديين الذين اخططفو من طرف حكامكم

ام ان الملف اغلق و الامر الى الله

اقول لكم ناصحا كفو السنتكم عن اناس هم اشرف و اطهر منكم بكثير و هؤلاء وصفتموهم بالخوارج و حكامكم بامراء المؤمنيين

موازيين معكوسة صادرة عن جهل مركب

تكلمو عن الشرك الذى رخص له في البلاد و محمى بقونين رسمية ...........اقرؤو فتوى حكم من رخص للشرك في البلاد للشيخ صالح الفوزان

لو نصفكم بالمرجئة لكنا ظلمنا المرجئة الاوائل

متفائل في زمن اليأس
2008-10-07, 14:06
أنا دخلت لأصفّق على صاحب الموضوع لأنه يستحق التصفيق فهذه الاسطوانة المهترءة قد سئمنا منها و صار الكل يستظهر ما علمّه اساتذته" خوارج و تكفيريون و ارهابيون و و ... " لتخويف النّاس و العوام من المشروع الجهادي الذي سطع نجمه منذ الثمانينيات و استطاع بفضل الله ان يرغم انوف جبابرة العالم ابتداء من الإتحاد السوفياتي و انتهاء بامريكا زائد 30 دولة صليبية
انا لن ادخل معك في نقاش عقيم لا فائدة مرجوة منه و لكنّي لم اسمع عن احد ممن تعنيهم في موضوعك كفّر مسلما بذنب كبير او صغير و لم اسمع احدا منهم يمتدح الخوارج بل بالعكس كلهم يتبرؤّون من الخوارج و يتبرّؤون من جماعة الهجرة و التكفير بل و يحاربونها ....... انت مسؤول امام الله على كل كلمة كتبتها تقذف بها عرض هؤلاء الرّجال .
إن كان ذنبهم الوحيد انهم خلعوا الطّاعة عن الرئيس و بهذا اصبحوا خوارج فكل الجزائريين خوارج اذا لاني لم ارى يوما جزائريا يمتدح الرئيس .

ابو ايوب
2008-10-11, 21:26
السلام عليكم و رحمة الله
اخي عزام و المتفائل بارك الله فيكما
لو نصفكم بالمرجئة لكنا ظلمنا المرجئة الاوائل

صدقت اخي عزام.

ابو ايوب
2008-10-12, 07:26
السلام عليكم ورحمة الله .
لانعلم أحدا من علمائنا المعتبرين بدء بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّهم كفّروا الخوارج
بل أعتبروهم "بغاة" وقال علي -رضي الله عنه لما سئل عنهم( إخواننا بغوا علينا) .
الكلام عن الخوارج ومنهجهم وأفكارهم أشبع بحثا وخاصة في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
لماذا لا تتحدثون عن بدعة علمنة البلاد والعباد ، عن بدعة اللادينية وحصر الإسلام في المسجد وبعض شعائر
التعبد كترقب الهلال ، وبعض مناسك الحج في بعض المناسبات إن سمح لكم بالحديث .
لماذا التركيز على بدعة الخوارج وهي بدعة بكل المعايير ، وتغضون الطرف رهبة أو رغبة لما يراد بنا والمسلمين في أرض الإسلام من تنصير وقاديانية وشيعة وانحلال و طمس هوية .
أيها الإخوة الأكارم يجب أن يكون حديثنا ممنهجا ومنطقيا من تسبب في إحياء بدعة الخوارج في بلادنا ؟
من الذي دفع بآلاف الشباب إلى الجبال وحمل السلاح ؟ من أجبر الناس على سفك الدم الحرام؟ أنتم
تعرفون الإجابة كل الإجابة ولكنكم لا تجرؤن على ذكرها .
يجب أيضا أن نتحدث وبكل وضوح عن بدعة الإرجاء وماذا أحدثت من فساد في طول البلاد وعرضها ، فالمرجئة أيضا يهود القبلة ودينهم يعجب الملوك كما ذكر السلف .
يجب الحديث أيضا عن بدعة الصوفية والطرقية وما أحدثت من دمار وإستخفاف بالعقول والنفوس .
أم أنّ وراء الأكمة ما وراءها .
هكذا يكون كلامنا متزنا دون أن ننحاز إلى ذلك الطرف أو ذاك . واعلموا علم اليقين أنكم مسؤولون عن كل كلمة تقولونها أو تخطونها .وعند الله تجتمع الخصوم فيقضي بينهم بعدله وقسطه جل وعلا .
يجب الاّ يكون حديثنا ردود أفعال أو استجابة لضغوط بل يجب أن نتحدث عن كل شيء وبوضوح .فأهل السنة
لا يقولون الحق في بعض المواقف لإتهم قد يكونون مستضعفين أو مستهدفين ولكنهم لا يقولون الباطل
أبدا مهما كلفهم ذلك من ثمن لأن الله يقول : الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله"
" وإياي فارهبون"
اللهم أرنا الحق حفا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه" والسلام عليكم
وعيدكم سعيد ومبارك.

السلام عليكم اخي مراد بارك الله فيك .
المسالة واضحة وضوح الشمس ولكن الارجاء يفعل باصحابه الافاعيل.

.