المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد حول العشر المباركة من ذي الحجة و يوم النحر و أيام التشريق


علي الجزائري
2010-11-05, 17:36
السلام عليكم و رحمة الله ..
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده و الصلاة على من لانبي بعده
فنحن مقبلون على أيام مباركة إن شاء الله تعالى
و بهذه المناسبة فسنجمع كلّ ما يتعلق من أحكام هذه الأيام الفاضلة
و هذا حتى لا تختلط المواضيع ولا تتكرر

لذا أرجو من الأعضاء أن يضعوا فوائدهم في هذا الموضوع
و سنقوم بالإحالة عليها هنا ( على شكل عناوين )

نسأل الله أن يوفقنا لطاعته و مرضاته ..

- أيهما أفضل العشر الأول من ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان؟ (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4055662&postcount=30)

-أحكام الأضحية للشيخ ابن عثيمين رحمه الله (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4022963&postcount=4)

-أحكـام الأضحية والمـضحِّـي (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4038660&postcount=13)

-ما رايكم فيما قاله الفقهاء رحمهم الله من انه يسن الاكل من كبد الاضحية‏؟‏ وهل عليه دليل‏؟‏ (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4035072&postcount=10)

-كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لا يُفْطِرُ حتى يأكلَ من أضحيتِه، فهل الأكلُ عامٌّ من أيِّ جزءٍ من الأُضحية
أو -كما يقول العامَّة- مِن الكَبِدِ، وما حكمُ تخصيصِ الأكلِ مِنَ الكبد؟ وبارك الله فيكم. (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4035060&postcount=9)

-أيام العشر (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4034593&postcount=7)

- خطبة الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى في فضل العشر من ذي الحجة (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4022721&postcount=3)

- إرشاد الأنام إلى أفضل الأيام (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4052293&postcount=24)

- (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4090423&postcount=32)عن عائشة رضي الله عنها قالت (( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط )) أخرجه مسلم .. (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4090423&postcount=32)

- أيام التشريق (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4090538&postcount=33)

المؤرخ
2010-11-05, 17:40
عن ابن عباس رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( مامن أيام العمل الصالح فيهـــــا احب الى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر قالـــــــــوا : يارســــــــول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجــــــــل خـــرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشئ ) .

أداء الحج والعمرة وهو أفضل مايعمل ويدل على فضلـــه عــــدة احــاديــث منها قول االرسول صلى الله عليه وسلم : ( العمرة الى العمرة كفــارة لمــــا بينهمــا والحــــــــج المبرور ليس له جزاء الا الجنة ) .

صيام هذه الأيام أو ماتيسر منها ، وبالأخص يــــــــوم عرفـــــة لمـــــا رواه مسلم عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قــــال ( صيـام يوم عرفة أحتسب علىالله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) .

التوبة والاقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب حتى يترتب علـى الأعمـــال المغفــرة والرحمــــــة فالمعاصي سبب البعد والطرد والطاعات أسبـــــاب القرب والود، ففي حديـث عن أبـي هريرة رضـــي الله عنــه أن النبـــــــــي صلى الله عليه وسلم قــــــال ( إن اللــــه يغار وغيرة الله ان يأتي المـــــرء ماحرم الله عليه ) متفق عليه .
3كثرة الأعمال الصالحة كالصلاة والصــدقة والجهاد وقراءة القــــــــرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلــــك مــــــــــن الأعمـــــــــال التــــي تضاعف في هذه الأيام .

تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريــق ، وهو سنــــــة ابينا إبراهيـــم عليـــــــه الســلام حيـــن فـــــــدى الله ولـــده بذبـــــــح عظيـــــم ، ( وقد ثبــت أن النبي صلى الله عليه وسلـم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهمــا ) متفق عليه .
روى مسلـــــــــم وغيـــــــــــــره عـــــــــن أم سلمــــة رضى الله عنها أن النبـــــي صلى الله عليه وسلم قــــــال( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكــــــم أن يضحـــي فليمسك عــن شعره وأظفاره ) وفي راوية (فلايأخذ من شعره ولامن اظفـاره حتـــــى يضحــــي ) وهذا النهي ظاهره انه يخص صاحب الأضحيـــة ولايعــــــــم الزوجـــــــــــــة ولا الأولاد إلا إذا كان لأحدهم أضحية تخصه .

على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تُصلى ، وحضور الخطبـــة والاستفادة وعليه معرفة الحكمة من شرعية العيد ، وأنه يوم شكر وعمــل بر ، فلايجعله يوم أشر وأبطر ولايجعله موسم معصية.

علي الجزائري
2010-11-05, 17:41
هذا جزء من خطبة الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى في فضل العشر من ذي الحجة :

..... أيها المسلمون، إننا في هذه الأيام نستقبل أياماً فاضلة وهي: أيام عشر ذي الحجة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم:
«ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟
قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء»(45)
فأكثروا أيها المسلمون، أكثروا في عشر ذي الحجة من ذكر الله، وتكبيره، وتحميده، والتهليل، وقراءة القرآن، والصلاة،
والصدقة وغير ذلك من الأعمال الصالحة؛ من أجل أن تفعلوا ما يحبه الله عزَّ وجل، ومن ذلك أن تصوموها
فإن الصيام من أفضل الأعمال الصالحة كما جاء في الحديث الذي أخرجه النسائي - رحمه الله تعالى - في سننه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله تعالى عنهن أجمعين وفيه
«وكان يصوم تسعاً من ذي الحجة»(46)؛ لأن الله - تعالى - يقول:
«كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشرة أمثالها إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به»(47)،
لكن مَنْ كان عليه قضاء من رمضان فليبدأ بقضاء رمضان قبل صيام التطوع، ويجوز أن يصوم قضاء رمضان في هذه الأيام العشر
ويحصل له فضل الصيام فيها؛ لأنه يصوم صوماً واجباً، واعلموا أن من نعمة الله على عباده أن
مَنْ لم يحج من المسلمين فقد شرع الله له أن يضحي في بلده لقوله تعالى:
لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ" [الحج: 28]،
«والأضحية سنَّة مؤكدة»(48) كما جاء في الحديث الذي أخرجه الشيخان البخاري ومسلم - رحمهما الله تعالى - من حديث أنس رضي الله تعالى عنه،
لكنها للأحياء فقط كما سيتبين لنا إن شاء الله تعالى، «ومَنْ أراد منكم أن يضحي فإن من رحمة الله ونعمته ولطفه به أن نهاه أن يأخذ من شعره أو من ظفره
أو من بشرته شيئاً، فلا يجوز لمن أراد أن يضحي أن يأخذ شيئاً من شعره لا من رأسه ولا من شاربه ولا من إبطه
ولا من عانته، ولا يأخذ شيئاً من ظفره، ولا يأخذ شيئاً من بشرته أي:
من جلده، فلا ينتف جلده كما يفعله بعض الناس في أعقابهم أو في عراقيبهم فإن بعض الناس ينقضها وينتفها وهذا في أيام عشر ذي الحجة
محرّمٌ لنهي النبي - صلى الله عليه وسلم- عنه، واعلموا أن هذا النهي من نعمة الله علينا والحمد لله،
ومن رحمة الله بنا؛ لأجل أن نشارك الحجاج في بعض شعائر الحج، فإن الحجاج ممنوعون من حلق رؤوسهم وكذلك هؤلاء الذين
يضحون ممنوعون من أخذ شيءٍ من شعرهم وبشرتهم وظفرهم ليكون لهم نصيب ولو قليلاً يشاركون به الحجاج حيث
فاتهم الحج فكان هذا من نعمة الله عزَّ وجل، ويتبيَّن لكم أنه من نعمة الله: أنه لولا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى
عنه لكان التعبد بتركه من البدع فلما نهى عنه صار تركه من العبادات التي يؤجر الإنسان عليها ويثاب عليها»(49) .

أيها الناس، اعلموا أن هذا الحكم وهو تحريم أخذ الشعر والأظفار والبشرة يختص بمن يضحي دون مَن يضحى عنه، وأما مَنْ يضحى عنه
وهم أهل البيت فإنه لا حرج عليهم أن يأخذوا من شعورهم وأظفارهم وبشرتهم؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما نهى
مَنْ يضحي فقط ولم ينهَ مَن يضحى عنه؛ ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يضحي عنه وعن أهل بيته ولم ينقل أنه كان ينهى
أهل بيته عن الأخذ من شعورهم وأظافرهم وبشرتهم وهذا دليل على أنه
لا يحرم على أهل البيت أن يأخذوا شيئاً من الشعور أو الأظفار أو البشرة، والأصل براءة الذمة والحل؛
حتى يقوم دليل على التحريم .

أيها المسلمون، إن بعض الجهال الذين ابتلاهم الله بالإصرار على حلق لحاهم وهو معصيةٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، مخالفٌ لهدي
الأنبياء والمرسلين والصالحين، موافقٌ لهدي المجوس والمشركين، فحلقُ اللحية محرمٌ وهو مخالف لشعار المسلمين .

هؤلاء الذين ابتُلوا بهذا سمعنا أن بعضهم يترك الأضحية خوفاً من أن يمتنع من حلق لحيته في أيام العشر وهذا من السفه العظيم، كيف تترك
هذه العبادة من أجل أن تعصي الله في هذه الأيام العشر ؟ إن هذا لمن السفه، فاتقِ الله يا أخي، والزم سنة نبيك محمد
صلى الله عليه وسلم، وإني لمتأكد من إخواني هؤلاء أنه لو بُعثوا وقيل لهم هذه طريق محمد - صلى الله عليه وسلم - وهذه طريق المجوس
والمشركين لاتبعوا طريق محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا كانوا يحبون - ذلك وهم يحبونه لكن تغلبهم نفوسهم بضعف العزيمة -
إذا كانوا يحبون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليقولوا: سمعنا وأطعنا، حيث قال عليه الصلاة والسلام:
«خالفوا المشركين، وفروا اللحى، وأوفوا اللحى، وأرخوا اللحى، كل هذه الألفاظ وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحفوا الشوارب»(50)،
وإني لأعلم علم اليقين أن عند هؤلاء من الدين أو عند بعض هؤلاء من الدين ما يحرصون به على اتباع سنة النبي
صلى الله عليه وسلم، ولكن لضعف العزيمة تغلبهم نفوسهم فيقبلون بهذا الحلق، وأسأل الله - تعالى - أن يعينهم
على ترك هذه المعصية؛ حتى يكونوا مطيعين لله ورسوله، متَّبعين لشعار الأنبياء والصالحين، وربما تكون هذه المناسبة -
وهي عدم أخذهم من لحاهم في أيام العشر - ربما تكون سبباً للاستمرار على ذلك حتى يلقوا الله - عزَّ وجل -
وهم على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأسأل الله - تعالى - أن يعينهم على ذلك وأن يعفو عنهم عما مضى من أفعالهم،
وأن يرزقنا جميعاً الاستقامة على دينه ويهدينا صراطه المستقيم،
صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء والصالحين .
عباد الله،
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)
وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً
إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ" [النحل: 90-91]،
واتقوا الله عباد الله،وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"[الأنفال: 45] .

ـــــــــــــــــــ
(45) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الجمعة من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما رقم (916)،

وأخرجه الإمام الترمذي -رحمه الله تعالى- في سننه في كتاب الصوم رقم (688)، وأبو داود في سننه في كتاب الصيام رقم (2082)،

وابن ماجة في سننه رقم (1717)، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده رقم (1867)،

والدارمي في سننه رقم (1708) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، ت ط ع .
(46) أخرجه النسائي -رحمه الله تعالى- في سننه عن بعض أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- في كتاب الصيام باب

كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر وذِكْر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك رقم (2374)، ت ط ع .
(47) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الصوم من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه رقم (1771)،

وأخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في كتاب الصيام رقم (1942)، ت ط ع .
(48) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في صحيحه في كتاب الأضاحي باب وضع القدم على صفح الذبيحة رقم (5138)،

وأخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه في كتاب الأضاحي باب استحباب الضحيَّة

وذبحها مباشرة بلا توكيل والتسمية والتكبير من حديث أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- رقم (3635)، ت ط ع .
(49) أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في كتاب الأضاحي رقم (2653) من حديث أم سلمة رضي الله تعالى عنها،

وأخرجه الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- في مسنده رقم (25269) (25359) وأصحاب السنن من حديث
أم سلمة رضي الله تعالى عنها، ت ط ع .
(50) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب اللباس باب إعفاء اللحى (عفواً) كثروا وكثرت أموالهم من حديث

ابن عمر رضي الله تعالى عنهما رقم (5442-5443)، ت ط ع ، وأخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في كتاب الطهارة باب

حفظ خصال الفطرة رقم (380-381-382-383) من حديث عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله تعالى عنهم أجمعين، ت ط ع..



(من موقع الشيخ رحمه الله )

علي الجزائري
2010-11-05, 18:07
هذا كتاب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى حول أحكام الأضحية :
خطبة الكتاب
الفصل الأول : فى تعريف الأضحية وحكمها
الفصل الثانى : فى وقت الأضحية
الفصل الثالث : فى جنس ما يضحى به وعمن يجزىء ؟
الفصل الرابع : فى شروط ما يضحى به , وبيان العيوب المانعة من الإجزاء
الفصل الخامس : فى العيوب المكروهة فى الأضحية
الفصل السادس : فيما تتعين به الأضحية وأحكامه
الفصل السابع : فيما يؤكل منها وما يفرق
الفصل الثامن : فيما يجتنبه من أراد الأضحية
الفصل التاسع : فى الذكاة وشروطها
(http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=31820&d=1380202733)الفصل العاشر : فى آداب الذكاة ومكروهاتها
(http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=31820&d=1380202733)

أيمن أسير الغرام
2010-11-05, 18:10
شكرا عن الموضوع... والله يا إخوة كنت أريد أن أنشأ موضوعا عن الأيام الأولى من شهر ذي الحجة... ولكن سبقتموني.... والله موضوع رائع نتمنى كل مسلم يصوم هذه الأيام لأنها أوصانا بها الرسول الكريم. والله أيام عظيمة خير من العشر الأواخر من شهر رمضان إغتنموا هذه الفرصة العظيمة والمباركة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فاضح الإرهاب
2010-11-05, 19:56
بارك الله فيكم

علي الجزائري
2010-11-06, 22:08
أيام العشر (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=4026752#post4026752)



باسم الله الرحمان الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاااااااته


ابدأ صفحة جديدة مع الله .. في خير أيام الله ..

قال الله تعالى :
{وَالْفَجْرِ (1)وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4)هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ (5)}

* انتبه أخي / أختي في الله *

إنها أعظم فرصة في حياتك ..
إنها صفحة جديدة مع الله ..
إنها أفضل أيام الله ..
تخيل أنها أفضل من العشر الأواخر من رمضان !!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، يعني أيام العشر، قالوا :

يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال « ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء » .
انظر كيف يتعجب الصحابة حتى قالوا: ولا الجهاد ؟!!
إنها فرصة هائلة ..
فرصة لبدء صفحة جديدة مع الله ..
فرصة لكسب حسنات لا حصر لها تعوض ما فات من الذنوب..
فرصة لكسب حسنات تعادل من أنفق كل ماله وحياته وروحه في الجهاد ..
فرصة لتجديد الشحن الإيماني في قلبك..
ماذا أعددت لهذه العشر وماذا ستصنع ؟؟
إذا كان الأمر بالخطورة التي ذكرتها لك
فلابد من تصور واضح لمشروعات محددة تقوم بها لتكون في نهاية العشرمن الفائزين ..
دعك من الارتجال والاتكال وحدد هدفك ..
إليك هذه المشاريع ، لا أعرضها عليك عرضًا .. وإنما أفرضها عليك فرضًا ..

افعلها كلها ولو هذه المرة الواحدة في حياتك :

• مشروع ختم القرآن •

{ وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً} [الإسراء :82] ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف » ..
لابد من ختمة كاملة في هذه العشرعلى الأقل .. بدون فصال ..
وأنت تتلو القرآن .. أنزل آيات القرآن على قلبك دواء ..
ابحث عن دواء لقلبك في القرآن .. فتأمل كل آية .. وتأمل كل كلمة .. وتأمل كل حرف ..
ولكي تختم القرآن في هذه العشرة أيام عليك أن تقرأ ثلاثة أجزاء يوميًا ..
ولكي تتحفز أبشرك :
أن ثلاثة أجزاء على حساب الحرف بعشرة حسنات تعادل نصف مليون حسنة يوميًا ..
هيا انطلق .. نصف مليون حسنة مكسب يومي صافي من القرآن فقط ..
ثم مفاجأة أخرى أنه في هذه الأيام المباركة تضاعف الحسنات ..
قرآن .. وملايين .. هيا .. هيا ..

• مشروع وليمة لكل صلاة •
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نُزُلا في الجنة كلما غدا أو راح »

والنُزُل هو الوليمة التي تعد للضيف ..
تعال معي .. أعطيك مشروع الوليمة :
أن تخرج من بيتك قبل الأذان بخمس دقائق فقط بعد أن تتوضأ في بيتك ..
ثم تخرج إلى المسجد وتردد الأذان في المسجد ، ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، والدعاء له صلى الله عليه وسلم بالوسيلة

والفضيلة ، ثم صلاة السنة القبلية بسكينة وحضور قلب ثم جلست تدعو الله لأن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة .
وما أحلاك لو اصطفاك ربك واجتباك ودمعت عيناك...
ثم صليت في الصف الأول علي يمين الإمام وقرت عينك بتلك الصلاة فجلست قرير العين تستغفر الله وتشكره وتذكره ، ثم صليت السنة البعدية

بعد أن قلت أذكار الصلاة ، إذا فعلت ذلك :
فإليك الثمرات :
ثواب تساقط ذنوبك أثناء الوضوء .
كل خطوة للمسجد ترفع درجة وتحط خطيئة .
ثواب ترديد الأذان مغفرة للذنوب .
ثواب الدعاء للرسول صلى الله عليه وسلم نوال شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم .
ثواب صلاة السنة القبلية .
ثواب انتظار الصلاة فكأنك في صلاة .
ثواب الدعاء بين الأذان والإقامة .
ثواب تكبيرة الإحرام ، صلاة الجماعة ، الصف الأول ، ميمنة الصف .
ثواب أذكار الصلاة ، والسنة البعدية ، وثواب المكث في المسجد ، و..... و...... .
بالله عليكم .. أليست وليمة ؟!!.. بالله عليكم من يضيعها وهو يستطيعها .. ماذا تسمونه ؟!

• مشروع الذكر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير » ..
فأعظم كلمات الذكر عموما في هذه الأيام : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وهن الباقيات الصالحات

وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لكل كلمة منها شجرة في الجنة ، وأن ثواب كل كلمة منها عند الله كجبل أحد ..
وإنني أعتقد أيها الأحبة أنه كما أن رمضان دورة تربوية مكثفة في القرآن ، فالعشر الأوائل دورة تربوية مكثفة في الذكر ..
وتقول لي : ومتى أقول هذه الكلمات ؟؟
أقول لك : عود نفسك .. عود نفسك .. عود نفسك ..
أثناء سيرك في الطريق لأي مشوار .
وأنت مستلق على السرير قبل النوم .
أثناء الكلام اقطع كلامك واذكرها ، وأثناء الأكل .
أن تذهب للمسجد مبكرا وتنهمك في هذا الذكر حتى تقام الصلاة .
إذا التزمت وتعودت ما قلته لك لن تقل يوميا غالبا على حسب ظني ذكرك عن ألف مرة ، مما يعني 4000 شجرة في الجنة يوميا

هل تعلم أنك لو واظبت على هذا في الأيام العشرة كلها كيف ستكون حديقتك في الجنة ؟؟
هل تتخيل 100 ألف فدان في الجنة تملكها في عشرة أيام !! أليست هذه فرصة المغبون من يضيعها ؟!!

• مشروع الصيام
عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس ) .( صحيح أبي داود 2129)
فصم هذه التسعة كلها اياك أن تضيع منها يوما واحدا ..
وإن ثبطك البطالون وقالوا لك : الحديث ضعيف فالحديث العام : « من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا »

ومع فضيلة هذه الأيام ، على كل حال .. أنت الكسبان!!

• مشروع الحج والعمرة
وفر 50 ألف جنيه .. وخذ 50 ألف حسنة ..
بل أكثر مما طلعت عليه الشمس ..
من خلال المكث في المسجد بعد صلاة الفجر حتى الشروق ثم صلاة ركعتين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

« من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة » .
وفي هذه الجلسة :
* تلاوة قرآن
* أذكار الصباح
* تجديد التوبة
* الدعاء في خفاء
* العفو عن أصحاب المظالم لديك
* طلب العفو من الله
* عبادات جديدة

• مشروع قناطير الفردوس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين » ..
فإذا قمت الليل بألف آية فلك في كل ليلة قناطير جديدة من الجنة ، وإذا كنت من العاجزين وقمت بمائة آية كتبت من القانتين .

• مشروع الأخوة في الله
قال النبي صلى الله عليه وسلم « إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى » قالوا : يارسول الله تخبرنا من هم ؟ قال « هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فو الله إن وجوههم لنور وإنهم على نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس وقرأ هذه الآية { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } » .
فأقترح عليك على الأقل مرة واحدة في الأيام العشرتدعو فيها أصحابك للإفطار عندك ، وقبل المغرب بنصف ساعة الذكر والدعاء

وبعد الإفطار نصف ساعة التذكير والاستماع للقرآن أو مشاهدة اسطوانة تذكر بالله ، ثم تهدي إليهم إذا استطعت ما عندك من كتب وشرائط ، واكسب :
ثواب تفطير صائم .
ثواب الدعوة إلى الله .
ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ثواب الإعانة على خير .
ثواب التثبيت للمترددين .

• مشروع صلة الأرحام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

« يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام » ، وقال صلى الله عليه وسلم : « الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله »
فاحرص على :
كل يوم نصف ساعة على الأقل أو ما تيسر من الوقت أي عمل تبر به والديك .
زيارة لأحد الأقارب .
أبسط إكرام للجيران .
سرور تدخله على مسلم .

• مشروع يوم عرفة
أولا : أيها الأخ الحبيب .. هل تدرك خطورة هذا اليوم ؟، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده » .
إذن احسبها معي : صيام 12 ساعة = مغفرة 24 شهر
حبيبي .. احسبها معي مرة أخرى : اليوم 24 ساعة ، إذن كل ساعة في اليوم = مغفرة شهر
يعني كل 60 دقيقة = 60 يوم
إذن : كل دقيقة = يوم
فهل هناك عاقل يضيع دقيقة واحدة في هذا اليوم ، ماذا ستفعل ؟؟
الذهاب إلى المسجد قبل الفجر بنصف ساعة والابتهال إلى الله أن يوفقك في هذا اليوم ويعصمك.
نية الصيام .
نية الاعتكاف فلا تخرج من المسجد أبدا إلا عند الغروب .
الاجتهاد في الدعاء والذكر .
• مشروع يوم العيد
اعلم أن يوم العيد هو أفضل أيام السنة على الإطلاق ، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : « أفضل الأيام عند الله يوم النحر ويوم القر »

خطتك :
ابدأ بصلاة العيد وكن بشوشا سعيدا في وجوه المسلمين .
صلة الرحم : الوالدين ، الأفارب ، الأصحاب .
الأضحية ، ستقول : إنها غالية الثمن ، اشترك أنت وأصحابك في ذبح شاة حسب الإمكانيات المادية .

• لا تنس هذه الفرصة الذهبية
بناء بيت في الجنة كل يوم إن صليت 12 ركعة من النوافل فقط ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم

ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بني الله له بيتا في الجنة » ، وفي 10 أيام = عشرة بيوت في الجنة .
اقرأ سورة الإخلاص 10 مرات كل يوم يبني الله لك قصرا في الجنة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

« من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بني له بها قصر في الجنة » ، فنكون قد أعددنا لك الحديقة ، وبنينا لك الفيلات ..
لا تنس إدخال البهجة على أسرة فقيرة تذهب إليها قبل العيد : نقود ، لحوم ، ملابس .
حاول تحقيق وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن فعل في اليوم الواحد : صيام ، اتباع جنازة ، عيادة مريض ، صدقة

تفتح لك أبواب الجنة جميعها .

• للمشغولين فقط
بعد كل هذه الفرص التي ذكرتها لك لا أظن أن أحدا سيعتذر لي أنه مشغول جدا ولن يستطيع ، ولكني لن أحرم أمثال هؤلاء من الأجر

مثل الذين يرتبطون بامتحانات نصف العام ..
لا أطلب منك إلا نصف ساعة في المسجد قبل كل صلاة أو بعدها ، وساعة قبل الفجر لكي تفعل الآتي :
في النصف ساعة التي قبل كل صلاة تلاوة القرآن والذكر .
الصيام يوميا ، ولك دعوة مستجابة عند كل إفطار .
قيام الليل في الساعة التي قبل الفجر .


* لا تحرم نفسك الخير *
لا .. لا .. لا ..
• تذكر كل ساعة في هذه الأيام بل كل دقيقة ، بالحساب فعلا كل دقيقة تساوي مغفرة يوم قضاه الإنسان من أوله لآخره في معصية الله لم يضيع

فيه دقيقة واحدة من المعصية ، أي 86400 معصية في يوم تمحى بدقيقة واحدة في هذه الأيام المباركة ، فلا تضيع دقيقة من أغلى كنزفي حياة المؤمن .. في أفضل أيام الله ..


.....
منقول
.......

lilyann
2010-11-06, 23:13
ماذا عن صوم صبيحة العيد الى حتى الذبح,,,,,,,,,؟

علي الجزائري
2010-11-06, 23:46
ماذا عن صوم صبيحة العيد الى حتى الذبح,,,,,,,,,؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال: كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لا يُفْطِرُ حتى يأكلَ من أضحيتِه،
فهل الأكلُ عامٌّ من أيِّ جزءٍ من الأُضحية أو -كما يقول العامَّة- مِن الكَبِدِ،
وما حكمُ تخصيصِ الأكلِ مِنَ الكبد؟ وبارك الله فيكم.



الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وأصحابه وإخوانه إلى يوم الدين،
أمّا بعد:

فالثابتُ من حديث بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لاَ يَخْرُجُ يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ،
وَلاَ يَطْعَمُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ»(***1633;-
أخرجه الترمذي في «أبواب العيدين» (542)، وابن حبان (2812)، وابن خزيمة (1426)، من حديث بريدة بن الحصيب
الأسلمي رضي الله عنه. قال ابن الملقن في «البدر المنير» (5/70): «حسن صحيح»، وصحّحه الألباني في «مشكاة المصابيح» (1440))، وفي رواية:
«وَكَانَ لاَ يَأْكُلُ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى يَرْجِعَ»
(***1634;- أخرجه ابن ماجه في «الصيام» (1756)، من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه. وصحّحه الألباني في «صحيح ابن ماجه» (1756)).


والحكمةُ من فِعْلِهِ صلَّى الله عليه وآله وسلم موافَقَتُهُ للفقراء -كما ذهب إليه أهلُ العلم-؛ لأنّ الظاهرَ
أَنْ لا شيءَ لهم إلاّ ما أطعَمَهُمُ النَّاسُ من لحومِ الأضاحِي، وهو متأخِّرٌ عن الصَّلاة، بخلاف صدقةِ الفِطْرِ،
فإنها متقدّمةٌ عن الصلاةِ، وقد ذُكِرَتْ حِكمةٌ أخرى وهي: لِيَكُونَ أَوَّلَ ما يَطْعَمُ من أضحيته امتثالاً لقوله تعالى: ***64831;فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ***64830; [الحج: 28]، سواءً قيل بوجوبه أو بِسُنِّـيَّنِهِ.

هذا، وقد وردت سُنَّتُهُ في مُطلقِ الأكلِ من غير تحديدِ عُضْوٍ أو تخصيصِ مَوْضِعٍ، وإنما جاء اختيار الكَبِدِ
في لسانِ بعضِهم لا -من جهة التعبُّدِ لافتقاره إلى دليل يعضده- وإنما الجاري عادةً كونُ الكبدِ أخفَّ الأعضاء
انتزاعًا وأسرَع نُضْجًا وأسهلَ هضمًا.

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد
وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.





الجزائر في: 26 من ذي القعدة 1427***65259;
الموافق ***65247;: 17 ديسمبر 2006م

الشيخ أبو المعز فركوس

منقول

علي الجزائري
2010-11-06, 23:50
سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى ‏:‏
ما رايكم فيما قاله الفقهاء رحمهم الله من انه يسن الاكل من كبد الاضحية‏؟‏ وهل عليه دليل‏؟‏

فاجاب فضيلته بقوله‏:‏ يسن الاكل من اضحيته، والاكل من الاضحية عليه دليل من الكتاب والسنة،
قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَكُلُواْ مِنْهَا وَاَطْعِمُواْ الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ‏}‏‏.‏ والنبي عليه الصلاة والسلام، امر بالاكل من الاضحية،
واكل من اضحيته، فاجتمعت السنتان القولية، والفعلية‏.‏

واما اختيار ان يكون الاكل من الكبد فانما اختاره الفقهاء، لانها اخف واسرع نضجاً،
وليس من باب التعبد بذلك‏.‏

فتاوى ابن عثيمين
المجلد السادس عشر


منقول للفائدة

ناريمان 09
2010-11-07, 06:37
http://up.*********/uploads/774fcf32a0.gif

elhekma
2010-11-07, 11:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتي في الله اخترت لكم هذه الرساله من كلمة سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين رحمه الله
في فضل عشر ذي الحجة والأعمال الواردة فيها فجزاه الله عنا خير الجزاء

http://g.abunawaf.com/2010/10/31/noor/7aj1.jpg (http://www.abunawaf.com/post-10175.html)

http://g.abunawaf.com/2010/10/31/noor/7aj2.jpg (http://www.abunawaf.com/post-10175.html)

.. أولا ..

http://g.abunawaf.com/2010/10/31/noor/ay-7aj1.jpg (http://www.abunawaf.com/post-10175.html)

.. ثانيا ..

http://g.abunawaf.com/2010/10/31/noor/ay-7aj2.jpg (http://www.abunawaf.com/post-10175.html)

..ثالثا ..

http://g.abunawaf.com/2010/10/31/noor/ay-7aj3.jpg (http://www.abunawaf.com/post-10175.html)

.. رابعا ..

http://g.abunawaf.com/2010/10/31/noor/ay-7aj4.jpg (http://www.abunawaf.com/post-10175.html)

.. خامسا ..

http://g.abunawaf.com/2010/10/31/noor/ay-7aj5.jpg (http://www.abunawaf.com/post-10175.html)

.. سادسا ..

http://g.abunawaf.com/2010/10/31/noor/ay-7aj6.jpg (http://www.abunawaf.com/post-10175.html)

.. سابعا ..

http://g.abunawaf.com/2010/10/31/noor/ay-7aj7.jpg (http://www.abunawaf.com/post-10175.html)

.. ثامنا ..

http://g.abunawaf.com/2010/10/31/noor/ay-7aj8.jpg (http://www.abunawaf.com/post-10175.html)

.. تاسعا ..

http://g.abunawaf.com/2010/10/31/noor/ay-7aj9.jpg (http://www.abunawaf.com/post-10175.html)

.. عاشرا ..

http://g.abunawaf.com/2010/10/31/noor/ay-7aj10.jpg (http://www.abunawaf.com/post-10175.html)

المصدر (http://islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-4752.htm)
وهذا ملف مضغوط يحتوي على 3 تكبيرات وتلبيه
http://g.abunawaf.com/2010/10/31/noor/zi.png (http://g.abunawaf.com/2010/10/31/noor/takbeer.zip)

حجم الملف: 1600ك.ب


تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وجعل عملنا في رضاه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك يا أمي

http://g.abunawaf.com/2010/10/31/noor/noor-e7sas6flh2.gif
noor-elshams

مدونـــــــــــــــتي (http://www.noor-elshams.com/vb)

علي الجزائري
2010-11-07, 17:42
أحكـام الأضحية والمـضحِّـي


مـا المـراد شـرعـاً مـن الأضـحـية؟!!
الجواب: المراد التقرب إلى الله تعالى بالذبح الذي قرنه الله بالصلاة في قوله تعالى:{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} وقوله تعالى:{إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِيَ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ}
وبذلك نعرف قصور من ظن أن المراد بالأضحية الانتفاعُ بلحمها؛ فإن هذا ظن قاصر صادر عن جهل.
فالـمُـراد هو التقـرب إلى الله بالـذبح.

واذكر قول الله تعالى:{لَن يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَآؤُهَا وَلَــــكِن يَنَالُهُ التَّـقْوَى مِنكُمْ}.


من سلسلة لقاء الباب المفتوح/ للإمام العثيمين / شريط رقم228)


هـل علـى كـل مسلم أضـحـية؟
الجواب: الأضحية هي الذبيحة التي يتقرب بها الإنسان إلى الله في عيد الأضحى والأيام الثلاثة بعده.،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،
وهي من أفضل العبادات؛ لأن الله سبحانه وتعالى قرنها في كتابه بالصلاة؛ فقال جل وعلا:{إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ الْـكَوْثَرَ * فَصَـلِّ لِرَبِّكَوَانْحَرْ} وقال تعالى:{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِيَللهِرَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}.
وضحى النبي صلى الله عليه وسلم بأضحيتين إحداهما عنه وعن أهل بيته، والثانية عمن آمن به من أمته، وحث الناس عليها صلوات الله وسلامه عليه، ورغب فيها.
7 وقد اختلف العلماء - رحمهم الله- هل الأضحية واجبة أو ليست بواجبة على قولين:
فمنهم من قال إنها واجبة على كل قادر؛ للأمر بها في كتاب الله عز وجل في قوله:{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} ولما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في من ذبح قبل الصلاة أن يذبح بعد الصلاة، وفي ما روي عنه:{من وجد سعةً فلم يضحي فلا يقربنَّ مصلانا}.
وهذا مذهب أبي حنيفة، ورواية عن الإمام أحمد، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- حيث قال: "إن الظاهر وجوبها، وأن من قدر عليها فلم يفعل فهو آثـم".
وشيء هذا شأنه ينبغي أن يكون واجباً، وأن يُلزم به كل من قدر عليه.
فالقول بالوجوب أظهر من القول بغير الوجوب، لكن بشرط القدرة.
فلا ينبغي للإنسان أن يدع الأضحية ما دام قادراً عليها؛ بل يضحي بالواحدة عنه وعن أهل بيته.


من فتاوى نور على الدرب/ للإمام العثيمين/ شريط رقم: (186)
وشرح زاد المستقنِع/ للإمام العثيمين/كتاب الحج/ شريط رقم18)


مـا الذي يحـرم فعـله عـلى مـن أراد أن يضحـي إذا دخـلت عـشر ذي الحـجـة؟!
السائل: ما مدى صحة الحديث الذي معناه أن من أراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره أو ظفره شيئاً حتى يضحي، وذلك من أول أيام عشر ذي الحجة، وهل هذا النهي يصل إلى درجة التحريم أم أنه للاستحباب؟

الجواب:هذا حديث صحيح رواه مسلم،وحكـمه التحـريم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذن من شعره ولا من ظفره شيئا} وفي رواية:{ولا من بشره} والبشرة: الجلد؛ يعني أنه ما يُنتِّفُ شيئا ًمن جلده، كما يفعله بعض الناس؛ ينتف من عقبه - من قدمه- فهذه الثلاثة هي محل النهي: الشعر والظفر والبشرة.
والأصل في نهي النبي صلى الله عليه وسلم التحريم حتى يرِد دليل يصرفه إلى الكراهة أو غيرها.
وعلى هذا: فيـحـرم على من أراد أن يضحي أن يأخذ - في العشر- من شعره أو بشرته أو ظفره شيئا حتى يضحي.

وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى على عباده ؛
لأنه لما فات أهل المدن والقرى والأمصار لما فاتهم الحج والتعبد لله سبحانه وتعالى شرع لمن في الأمصار هذا الأمر؛ شرعه لهم ليشاركوا الحجاج في بعض ما يتعبدون لله تعالى بتركه.
السائل : يعني هذه هي الحكمة من تشريعه؟
الشيخ : نعم؛ وإنما قلت ذلك لأنه لا يجوز للإنسان أن يتعبد بترك شيء أو بفعل شيء إلا بنص من الشرع؛ فلو أراد أحدٌ أن يتعبد لله تعالى في خلال عشرة أيام بترك تقليم الأظافر أو الأخذ من شعره أو بشرته، لو أراد أن يتعبد بدون دليل شرعي لكان مبتدعا آثـماً.
فإذا كان بمقتضى دليل شرعي كان مثاباً مأجوراً ؛ لأنه تعبد لله تعالى بهذا الترك.
وعلى هذا: فإجـتـناب الإنسان الذي يريد أن يضحي الأخذ من شعره وبشرته وظفره يعتبر طاعةً لله ورسوله مثاباً عليها. وهذه من نعمة الله بلا شك.


من فتاوى نور على الدرب/ للإمام العثيمين/ شريط رقم: (93)


هـل يشمـل هـذا الحـكم مـن يضحَـى عـنه أيضـاً؟
الجواب: هذا الحكم إنما يختص بمن أراد أن يضحي فقط، أما من يضحى عنه فلا حرج عليه أن يأخذ؛ وذلك لأن الحديث إنما ورد: {وأراد أحدكمأنيضحي} فقط؛ فيقتصر على ما جاء به النص.
ثم إنه قد عُلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يضحي عن أهل بيته ولم يُنقل أنه كان ينهاهم عن أخذ شيء من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم؛ فدل هذا على أن هذا الحكم خاص بمن يريد أن يضحي فقط.
ثم إن المراد:منأرادأنيضحيمن نفسه،لامن أراد أن يضحيوصيةًلآبائه أو أجدادهأوأحدمنأقاربه؛فإنهذاليسمضحيفي الحقيقة، ولكنه وكيل لغيره، فلا يتعلق به حكم الأضحية.
ولهذا لا يُثاب على هذه الأضحية ثواب المضحي إنما يثاب عليها ثواب المحسن الذي أحسن إلى أمواته وقام بتنفيذ وصاياهم.


من فتاوى نور على الدرب/ للإمام العثيمين/ شريط رقم: (93)


ومـاذا عـن المـرأة إذا أرادت أن تضـحـي؟
السائل: الزوجة إذا أرادت أن تضحي هل يجوز لها أن توكِّل زوجها؛ بحيث أنه يذبح الأضحية، وهي تكد رأسها وتقلم أظافرها ؟
الجواب: لا يجوز هذا؛إذا وكَّل الإنسان شخصاً يذبح عنه الأضحية فإن الحكم يتعلق بصاحب الأضحية؛فإذا وكَّلت المرأة زوجها قالت: يا فلان هذه -مثلاً- مائة ريال أو أكثر أو أقل ضحي بها عني فإنه يـحـرم عليها أن تأخذ شيئاًمنشعرها أو ظُفُرها أو بشرتها.
السائل: لكن إذا كان الزوج هو الذي اشترى الضحية ؟
الشيخ: حتى وإن اشتراها.
الشيخ سائلاً: إذا اشتراها لها ؟
السائل: اشتراها لها.
الشيخ: لا يجوز.


من سلسلة لقاء الباب المفتوح/ للإمام العثيمين/ شريط رقم92)
هل تُنهى المرأة التي تريد أن تضحي عن المشط ؟
الجواب: إذا احـتـاجت المرأة إلى المشطفي هذهالأيام وهيتريدأنتضحيفلا حرج عليها أن تمشط رأسها،ولكن تكدهبـرفـقفإن سقط شيء من الشعر بغير قصد فلا إثم عليها؛ لأنها لم تكد الشعر من أجل أن يتساقط ولكن من أجل إصلاحه، والتساقط حصل بغير قصد.


من فتاوى نور على الدرب/ للإمام العثيمين/ شريط رقم283)


هـل يجـوز الـتوكـيل في الأضـحـية؟
الجواب: يجوز أن يوكِّل من يذبح إذا كان هذا الموكَّل يعرف أن يذبح، والأفضل في هذه الحال أن يحضر ذبح من هي له.
والأفضل أن يباشر ذبحها هو بيده إذا كان يحسن.


من فتاوى نور على الدرب/ للإمام العثيمين/ شريط رقم: (93)


هـل يشـترط أنهـا عـن فلان ؟
الجواب:إنذكرأنها عنفلانفهوأفضل؛لفعلالنبيعليهالصلاة والسلام، فإنه يقول:{هذا منك ولك، عن محمد وآل محمد}.
وإن لم يذكره كفت النية، ولكن الأفضل الذكر.
ثم إن تسمية المضحى عنه تكون عند الذبح، يقول: بسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، عن فلان - يسميه-.


من فتاوى نور على الدرب/ للإمام العثيمين/ شريط رقم: (93)


إذا وكَّـل الإنسـان مـن يذبح عـنه فهل يحـل له الأخـذ مـن شـعره وبشـره وظـفره ؟

الجواب: نسمع من كثير من الناس - من العامة - أن من أراد أن يضحي وأحبَّ أن يأخذ من شعره أو من ظفره أو من بشرته شيئاً يوكِّل غيره في التضحية وتسمية الأضحية! ويظن أن هذا يرفع عنه النهي! .
وهذا خطأ؛ فإن الإنسان الذي يريد أن يضحي - ولو وكَّل غيره - لا يحل له أن يأخذ شيئاً من شعره أو بشرته أو ظفره.


من فتاوى نور على الدرب/ للإمام العثيمين/ شريط رقم: (93)


هل يحرم على الوكيل ما يحرم على المـضحي ؟

الجواب: من أراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره هذا الواجب؛ إذا كان يضحي عن نفسه، أما إذا كان وكيل لا، ما عليه شيء.


من فتاوى نور على الدرب/ للإمام بن باز/ شريط رقم928)
هـل يجـوز اشـتراك خـمـسأفـراد في أضـحـية واحـدة ؟

الجواب: لا يجزئ أن يشترك اثنان فأكثر - اشتراك مُلك- في الأضحية الواحدة من الغنم- ضأنها أو معزها- .
أما الإشتراك في البقرة أو في البعير: فيجوز أن يشترك السبعة في واحدة؛ هذا بإعتبار الإشتراك بالملك.

وأما التشريك بالثواب: فلا حرج أن يضحي الإنسان بالشاة عنه وعن أهل بيته وإن كانوا كثيرين، بل له أن يضحي عن نفسه وعن علماء الأمة الإسلامية، وما أشبه ذلك من العدد الكثير الذي لا يحصيه إلا الله.


من فتاوى نور على الدرب/ للإمام العثيمين/ شريط رقم: (186)


أيهـما أفضل الكـبش أو البقرفي الأضحـية ؟

الجواب: الكبش أفضل؛ الضحية بالغنم أفضل، وإذا ضحى بالبقر أو بالإبل فلا حرج، لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي بكبشين، وأهدى يوم حجة الوداع مائة من الإبل.
فالمقصود أن الضحية بالغنم أفضل، ومن ضحى بالبقرة أو بالإبل الناقة عن سبعة، والبقرة عن سبعة كله أضحية.


من فتاوى نور على الدرب/ للإمام بن باز/ شريط رقم: (419)


أيهما أفضل الذكر أو الأنثى في الأضحية؟

الجواب: الأضحية مشروعة بالذكور والإناث، من الغنم (المعز والضأن) ومن الإبل ومن البقر كلها سنة مشروعة؛ سواء كان المضحى به من الذكور أو من الإناث؛ تيس أو كبش، أو شاة، أو بقرة أنثى أو بقرة ذكر، وهكذا البعير وهكذا الناقة، كلها ضحايا شرعية، إذا كان بالسن الشرعي؛ جذع ضأن، ثَنِيَّة معز، ثنية من البقر، ثنية من الإبل، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي بكبش- بذكور- فالذكر من الضأن أفضل؛ كبش من الضأن أفضل، كان النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين أملحين؛ فهما أفضل من الإناث، فإن ضحى بالإناث فلا بأس.
أما المعز فالأفضل الأنثى، وإن ضحى بالتيس فلا بأس إذا كان قد تم سنة.


من فتاوى نور على الدرب/ للإمام بن باز/ شريط رقم728)


مـا هـو السِّـن المـعـتبر في الأضـحـية؟
الجواب: السن المعتبر شرعاً: في الإبل خمس سنوات.
وفي البقر سنتان، وفي المعز سنة؛ وفي الضأن ستة أشهر.
فما دون هذا السن لا يضحى به ولو ضُحي به لم يُقبل، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:{لا تذبحوا إلا مُسِنَّة، إلا تعسر عليكم فتذبحوا جَذْعَة من الضأن}.
{مُسنَّة}أي ثَنِـيَّة {جَذْعَة من الضأن } ما له ستة أشهر.


من سلسلة لقاء الباب المفتوح/ للإمام العثيمين/ شريط رقم 228)
ما هـي الكـيفية الصـحـيحة لذبح الأضحـية؟

الجواب: الكيفية الصحيحة: إذا كانت الأضحية من الغنم (الضأن أو المعز) أن يضجعها على الجنب الأيسر- إذا كان يذبح بيمينه- فإن كان يذبح بيساره فإنه يضجعها على الجنب الأيمن؛ لأن المقصود من ذلك راحة البهيمة، والإنسان الذي يذبح باليسرى ما ترتاح البهيمة إلا إذا كانت على الجنب الأيمن ويضع رجله على رقبتها- حين الذبح- ويمسك بيده اليسرى رأسها حتى يتبين الحلقوم، ثم يمر السكين على الحلقوم والودجيْن والمريء بقوة؛ فـيُنهِر الدم.
وأما أيديها وأرجلها فإن الأحسن أن تبقى مطلقة غير ممسوكة؛ لأن ذلك أرْيح لها، ولأن ذلك أبلغ في إخراج الدم منها؛ لأن الدم مع الحركة يخرج، فهذا أفضل.
ويقول عند الذبح:"بسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، اللهم هذه عني وعن أهل بيتي".
أما غير الأضحية: فيفعل فيها هكذا لكنه يقول عند الذبح - قبل أن يذبح - يقول: بسم الله والله أكبر. فقط.


من فتاوى نور على الدرب/ للإمام العثيمين/ شريط رقم353) وشريط رقم93)


ما معنى قولك :" اللهم هذا منك ولك"؟
الجواب:{هذا} المشار إليه المذبوح أو المنحور،{منك} عطاءً ورزقاً،{لك} تعبداً وشرعاً وإخلاصاً وملكاً، هو من الله، وهو الذي منَّ به، وهو الذي أمرنا أن نتعبد له بنحره أو ذبحه، فيكون الفضل لله تعالى قدراً، والفضل له شرعاً؛ إذ لولا أن الله تعالى شرع لنا أن نتقرب إليه بذبح هذا الحيوان أو نحره لكان ذبحه أو نحره بدعة.


الشرح الممتع على زاد المستقنِع/ للإمام العثيمين/كتاب المناسك


ما حـكم مـن نسـي التسمية على الذبيحة ؟
الجواب: حكم من ذبح الذبيحة دون التسمية عليها؛ إن كان متعمداً فالذبيحة حرام وفعله حرام، فالذبيحة لا تؤكل وهو آثم ودليل ذلك قوله تعالى:{فـَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ} وقال النبي صلى الله عليه وسلم:{من لم يذبح فلْيذبح على اسم الله} وقال النبي صلى الله عليه وسلم:{ما أنْـهَرَ الدمَ وذُكِر اسم الله عليه فكلوا، إلا السن والظفر} فإذا كان الذابح ترك التسمية عمداً فهو آثم وذبيحته حرام.
وإن ترك ذلك سهواً فهو غير آثم لقوله تعالى:{رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}.
ولكن الذبيحة حرام؛ لقوله تعالى:{وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ} فنهى سبحانه وتعالى أن نأكل مما لم يذكر اسم الله عليه.

لأن هناك ذبحاً وأكلاً:
الذابح إذا نسي التسمية فهو غير آثم.
الآكل هل يأكل مما لم يُذكر اسم الله عليه؟
نقول لا؛ لأن الله نهاك؛ قال:{وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ} وهذه الذبيحة لم يذكر اسم الله عليها.

لكنلوأكلالآكلناسياًفلا شيءعليه،أوجاهلاًفلاشيء عليه.
والتسمـية شرط في الذبيحة وفي الصيد، ولا تسقـط بالنسيان والجهل، وهذا قول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- .
والشروط لا تسقط عمداً ولا سهواً ولا جهلاً.


من فتاوى الحرم النبوي/ للإمام العثيمين/ شريط رقم50)
الشرح الممتع على زاد المستقنِع/ كتاب المناسك / للإمام العثيمين


مـا هـي العـيوب التي تجـعـل الأضحـية غـير مـجـزئـة؟
الجواب: من شروط ما يضحى به السلامة من العيوب التي تمنع الإجزاء؛ وهي المذكورة في قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:{أربعٌ لا تجوز في الأضاحي: العوراء البيِّن عوَرُها، والمريضة البيِّن مرضها، والعرجاء البيِّن ضَلَعُها، والعَجْفاء التي لا تُنقي}.{العجفاء} يعني الهزيلة، {لا تنقي} يعني ليس فيها مخ.
فهذه العيوب الأربعة تمنع من الإجزاء.
يعني لو ضحى الإنسان بشاة عوراء بيِّن عورها فإنها لا تُقبل، ولو ضحى بشاة عرجاء بين ضلَعها لم تقبل، ولو ضحى بشاة مريضة بيـِّن مرضها لم تقبل، ولو ضحى بهزيلة ليس فيها مخ فإنها لن تقبل.
وكذلك ما كان بمعنى هذه العيوب أو أولى منها كالعمياء مثلاً فإنه لو ضحى بعمياء لم تقبل منه ، كما لو ضحى بعـوراء بيّن
عورها، وكذلك مقطوعة اليد أو الرجل؛ لأنه إذا كان لا تجزئ
التضحية بالعرجاء فمقطوعة اليد أو الرجل من باب أولى.
ومثل المريضة البين مرضها: الحامل إذا أخذها الطلق؛ إذا كانت تتولد ولا يُعلم أتحيى أو تموت فإنها لا تجزئ حتى تنجو.
وكذلكالمُنخنقة، والموْقوذة،والمتردِّية،والنَّطيحة،وما أكل السبع كل هذه لا تجزئ؛ لأنها أولى بعدم الإجزاء من المريضة.
وأما العيوب التي دون هذه فإنها تجزئ الأضحية ولو كان فيها شيء من هذه العيوب، لكن كلما كانت أكمل فهي أفضل.

فالتي قُطع من أذنها شيء، أو من قرنها شيء، أو من ذيلها شيء تُجزئ، لكن الأكمل أولى. ولا فرق بين أن يكون القطع قليلاً أو كثيراً؛ حتى لو قطع القرن كله أو الأذن كلها أو الذيل كله فإنها تجزئ، لكن كلما كانت أكمل فهي أفضل.


من سلسلة لقاء الباب المفتوح/ للإمام العثيمين/ شريط رقم92)


ما العمل لو انكسرت رجل الأضحية بعد الشراء ؟
الجواب: مثال ذلك رجل اشترى شاة للأضحية ثم انكسرت رجلها وصارت لا تستطيع المشي مع الصحاح بعد أن عيَّنها، فإنه في هذه الحال يذبحها وتجزئه؛ لأنها لما تعيَّنت صارت أمانة عنده كالوديعة، ولما كان هذا العيب بعد التعيين وليس بتفريط منه ولا بفعله فإنه لا ضمان عليه.
يستثنىمنذلكماإذاتعيَّبتبفعلهأوتفريطهبأنتكونبعيراً حمل عليهامالاتستطيعثمعثرتوانكسرتأو تركالأضحيةفيمكان بارد في ليلة شاتية فتأثرت من البرد، ففي هذه الحال يجب عليه ضمانها بمثلها أوخير منهالأنه فرّط،فلتفريطه يجب عليه الضمان


الشرح الممتع على زاد المستقنِع/ كتاب المناسك / للإمام العثيمين


هـل السنة الإكـثار مـن الأضاحـي فـي البيت الواحـد؟
الجواب: السنة أن لا يُغالى في الأضاحي بكثرة العدد؛ لأن هذا من الإسراف، فإن بعض الناس الآن: تجد الرجل يضحي عنه وعن أهل بيته بأضحية كما كان النبي عليه الصلاة والسلام، والسلف الصالح يفعلون ذلك، ولكن تأتي الزوجة تقول أريد أن أضحي! وتأتي البنت تقول أريد أن أضحي، وتأتي الأخت تقول أريد أن أضحي، فيجتمع في البيت ضحايا متعددة، وهذا خلاف ما كان عليه السلف الصالح؛ فإن أكـرم الخـلق محمداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يضحي إلا بواحدة عنه وعن أهل بيته، ومعلوم أن له تسع نساء، يعني تسعة بيوت، ومع ذلك ما ضحى إلا بواحدة عنه وعن أهل بيته ، وضحى بأخرى عن أمته
صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وكان الصحابة يضحي الرجل بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته، فما عليه كثير من الناس اليوم فهو إسراف.
ونقول لهؤلاء الذين يضحون بهذه الضحايا: نقول إذا كان عندكم فضل مال فهناك أناس محتاجون في الأرض من المسلمين فيهم حاجة كثيرة .


من سلسلة لقاء الباب المفتوح/ للإمام العثيمين/ شريط رقم92)


هـل يجوزذبح الطَّـلِـيّالمَخْـصـي ضـحـيةأو لا يجـوز؟
الجواب: نعم؛ يجوز أن يُذبح الـخَصِي في الأضحية؛ حتى إن بعض أهل العلم رجَّحه على الفحل؛ قال لأن لحمه يكون أطيب.
والصحيح: أن الفحل من ناحية أفضل لكمال أعضائه وأجزائه، وهذا أفضل لطيب لحمه.
وعلى كل حال: فإنه يجوز أن يضحي الإنسان بالخصي؛ وقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين مَوْجُوءَيْن؛ أي مَخْصِـيَّـيْن؛ أي مقطوعي الخصيتين.


من فتاوى نور على الدرب/ للإمام العثيمين/ شريط رقم: (6)


هـل يضحـى عـن المـيت؟!
الجـواب: هنا أنبه لأمر يفعله بعض العامة؛ معتقدين أن الأضحية إنما تكون عن الميـت! حتى إنهم كانوا فيما سبق إذا قيل لأحدهم هل ضحيت عن نفسك يقول: أضحي وأنا حي! يستنكر هذا الأمر!!.
ولكن ينبغيأن يُعلم أن الأضحيةإنما شرعت للحي؛فهي من السنن المختصةبالأحياء؛ولهذالميرد عن النبيعليهالصلاةوالسلام أنه ضحى عن أحدمن الذين ماتوا منأقاربهأومن زوجاتهعلى وجهالانفراد؛فلم يضحي عن خديجة- وهي زوجته وأول زوجاته رضي الله عنها-ولا عن زوجته زينب بنت خُزَيْمة التي ماتت بعد تزوجه إياها بمـدة غير طويلة ، ولم
يضحي عن عمه حمزة بن عبد المطلب الذي استشهد في أحد، إنما كان يضحي عنه وعن أهل بيته، وهذا يشمل الحي والميت.

وهناك فرق بين الاستقلال والـتَّبَع :
فيضحى عن الميت تبعاً؛ بأن يضحي الإنسان عنه وعن أهل بيته وينوي بذلك الأحياء والأموات، وأما أن يضحي عن ميتٍ بخصوصه بعينه فهذا لا أصل له من السنة - فيما أعلم- .
نعم إذا كان الميت قد أوصى بأضحية فإنه يضحى عنه تبعاً لوصيته.
وأرجوا أن يكون هذا الأمر الآن معلوماً: وهو أن الأضحية إنما تشرع في الأصل في حق الحي لا في حق الميت.
فالأضحية عن الميت تكون بالتبع وتكون بالوصية.
أما تبرعاً من أحد فإنها وإن جازت لكن الأفضل خلاف ذلك.

من فتاوى نور على الدرب/ للإمام العثيمين/ شريط رقم: (186)


هل يعطى الجزار من الأضحية زيادةً على أجرته إذا كان فقيراً ؟
الجواب: لا، لا يجوز.


من سلسلة الهدى والنور/ للإمام الألباني/ شريط رقم29)


هـل يجوز أن يُجعل أجر الجزار من الأضحية ؟
الجواب: لا، يعني لو قال اذبحها لي وكانت تذبح بعشرة ريالات وقال: أعطيك خمسة من لحمها وخمسة نقداً فلا يجوز؛ لأنه بذلك يكون قد باع ما تقرب به إلى الله وهو اللحم؛ لأن عِوَض الأجرة بمنـزلة عوض المبيع، فيكون قد باع لحماً أخرجه لله، وهذا لا يجـوز.


الشرح الممتع على زاد المستقنِع/ كتاب المناسك / للإمام العثيمين


ما الدليل على عدم جواز إعطاء الجزار من الأضحية؟
الجواب: لحديث علي - رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم أمَره أن يقوم على بُدْنه وأن يقسِّم بدنه كلها؛ لحومها وجلودها وجلالها ولا يعطي في جزارتها شيئا.
أخرجه البخاري ومسلم في كتاب الحج من صحيحيهما.


الشرح الممتع على زاد المستقنِع/ كتاب المناسك / للإمام العثيمين


ما ذا على الذي جعل للجزار مـن أضحيته أجرا ؟

الجواب: يتوب إلى الله.
السائل: وإذا كان يعلم ذلك فهل عليه أضحية جديدة ؟
الشيخ: لا؛ ما عليه أضحية جديدة.


من سلسلة الهدى والنور/ للإمام الألباني/ شريط رقم564)


ما حكم بيع الأضحية أو بيع صوفها ؟
الجواب: إذا تعيَّنت الأضحية بقوله هذه أضحية لله، لم يَجُز بيعها
لأنها صارت صدقة لله، كالوقف لا يجوز بيعه، فلا يجوز بيعها بأي حال من الأحوال حتى لو ضعفت وهزلت فإنه لا يجوز له بيعها، ولا يجوز أن يهبها لأحد،ولا أن يتصدق بها،بل لا بد أن
يذبحها، ثم بعد ذبحها إن شاء وهبها وتصدق بما يجب التصدق به وإن شاء أبقاها، وإن شاء تصدق بها كلها، لكن لا بد أن يتصدق منها بجزء.
ولا يبيع جلدها بعد الذبح؛ لأنها تعيَّنت لله بجميع أجزائها، وما تعين لله فإنه لا يجوز أخذ العوض عليه.
ولا يبيع شيئاً من أجزائها ككبد، أو رجل، أو رأس، أو كرش، أو ما أشبه ذلك؛ والعلة ما سبق.


الشرح الممتع على زاد المستقنِع/ كتاب المناسك / للإمام العثيمين


هل يجب التصدق بثلث الأضحية ؟
الجواب: التصدق بالثلث من الأضحية ليست بواجبة؛ لك أن تأكل كل الأضحية إلا شيئاً قليلاً تتصدق به، والباقي لك أن تأكله، لأن الله قال:{فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ البَآئِسَ الْفَقِيرَ} أي: وأطعموا منها، و"من" للتبعيض، وأدنى جزء من الأضحية يصدق عليه أنه بعض.
لكن الأفضل أن تتصدق وتُهدي وتأكل.
ثم إن الإهداء والصدقة إنما يكون باللحم النيئ دون المطبوخ، إذا كان يوم العيد وضحيت فأرسل إلى الفقراء ما تيسر، وأهدي إلى جيرانك وأصدقائك ما تيسر وكلِ الباقي.


من فتاوى نور على الدرب/ للإمام العثيمين/ شريط رقم: (321)
الشرح الممتع على زاد المستقنِع/ كتاب المناسك / للإمام العثيمين


أيهما أفضل ذبح الأضحية أم التصدق بثمنها ؟
الجواب:ذبحها أفضل؛فلو قال شخص: أنا عندي خمسمائة ريال
هل الأفضل أن أتصدق بها أو أن أضحي بها ؟
قلنا الأفضل أن تضحي بها.
فإن قال: لو اشتريت بها لحماً كثيراً أكثر من قيمة الشاة أربع مرات، أو خمس مرات فهل هذا أفضل أو أن أضحي؟

قلنا: الأفضل أن تضحي؛ فذبحها أفضل من الصدقة بثمنها، وأفضل من شراء لحم بقدرها أو أكثر ليتصـدق به.


وذلك لأن المقصود الأهم في الأضحية هو:
التقرب إلى الله - تعالى- بذبـحها


لقول الله تعالى{لَن يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَآؤُهَا وَلَـكِن يَنَالُهُ التَّـقْوَى مِنكُمْ}.


الشرح الممتع على زاد المستقنِع/ كتاب المناسك / للإمام العثيمين
مـا حـكـم هـذا السـؤال؟!
السائل: رجل له أولاد وله ابن كبير متزوج ساكن معه وموظف وأكلهما وشربهما واحد فهل في حقهما أضحية واحدة؟

الجواب: أصحاب البيت أضحيتهم واحدة، ولو تعددوا، فلو كانوا إخوة مأكلهم واحد وبيتهم واحد فأضحيتهم واحدة ولو كان لهم زوجات متعددة.


من سلسلة لقاء الباب المفتوح/ للإمام العثيمين/ شريط رقم4)


ومـا حـكم هـذا السـؤال أيضاً ؟!
السائل: شخص يعيش والديه في المدينة وهو ساكن في جدة، جاءوا عنده ضيوف، وهم عنده في البيت الآن هل يضحي هو أم يضحي أبيه؟
الشيخ: ماشي!
السائل: يضحي واحد هنا ؟
الشيخ: نعم.
السائل: ولو أراد والد الشخص أنه هو يشتري الأضحية؛ قال: يا ابني أنا عندك وأنا أضحي؟!
الشيخ: ماشي !
السائل: يكفي هذا ؟
الشيخ: نعم.
السائل: ولو أراد ابن آخر كان معهم ضيف ؟
الشيخ: كذلك؛ المهم أن هذا البيت تخرج منه أضحية؛ سواءً كان الذي أخرج الأضحية هو الأب أو الولد، ثم سواء كان الولد هو الكبير أو الصغير.
المهم: على أهل كل بيت في كل عام أضحية.

من سلسلة الهدى والنور/ للإمام الألباني/ شريط رقم: (406)


ومـاذا عـن هـذا السـؤال!!
السائل: رجل مسن وعنده ثلاثة أبناء متزوجون، يسكنون في بيت واحد مجزأ، وكل واحد من هـؤلاء الأبناء يتولى إعـداد
الطعام يوماً، إذ أن كلا منهم له مطبخ مستقل.
والسؤال: هل يستحب لهؤلاء أضاحي أو أضحية واحدة ؟

الجواب: الذي أرى أن على كل بيت أضحية؛ لأن كل بيت مستقل.


من سلسلة لقاء الباب المفتوح/ للإمام العثيمين/ شريط رقم121)

منقول


(http://www.sahab.net/forums/newreply.php?do=newreply&p=620631)

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-11-07, 22:34
بارك الله فيكم وجزاكمـ الله خيرا سأكتفي فقطـ بالمطالعة
أسأل الله ان يرزقنا العمل الصالح في هذه الأيام العشر
وأن ييسر امر حجاج بيت الله وان يتقبل منهم طاعاتهم وحجهم إنه جواد كريم

سلامـ

noor
2010-11-08, 12:09
السلام عليكم.

جزاكم الله خيرا وكتبكم من اهل جنته الفردوس واكرمك بزيارة بيته الحرام ومدينة خير الانام محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

ولي استفسار ارجو من الاخ fatouzar ان يجيبني عليه مشكورا وهو المصدر الذي اعتمد عليه بخصوص فضل صيام كل يوم من هذه الايام المباركة على حدى (المتعلق بالانبياء والرسل عليهم افضل السلام وازكى التسليم)

فجر الجزائر
2010-11-08, 13:39
جزاكم الله خيرا

الله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد الله اكبر الله اكبر ولله الحمد

belala
2010-11-08, 14:40
جزاك الله كل خير

ريحانة الهدى
2010-11-08, 17:59
شكرا عن الموضوع... والله يا إخوة كنت أريد أن أنشأ موضوعا عن الأيام الأولى من شهر ذي الحجة... ولكن سبقتموني.... والله موضوع رائع نتمنى كل مسلم يصوم هذه الأيام لأنها أوصانا بها الرسول الكريم. والله أيام عظيمة خير من العشر الأواخر من شهر رمضان إغتنموا هذه الفرصة العظيمة والمباركة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نور نسمة
2010-11-08, 18:37
جزااااااااكم الله كل خير اخوتنا واخواتنا

tounizak
2010-11-08, 19:13
بارك الله فيكم. ونفع الله بكم الامة الاسلامية

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-11-09, 11:26
http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_10_2010/post-4072-12870648989564.jpg

للتحميل والطباعه

http://media.rasoula...et/Alhaj_AR.pdf (http://media.rasoulallah.net/Booklet/Alhaj_AR.pdf)
نفع الله به
اسال الله ان يتقبل منا ومنهم صالح الاعمال

only
2010-11-09, 11:47
السلام عليكم
انا ليس لي اي مشاركة الا الدعاء ان يجمعنا الله تعالى عنده لنصبح جيرانا في جنته يارب
شكرا على كل ما تفعلونه هنا

نينا الجزائرية
2010-11-09, 12:36
تكبيرات العيد

من الحرم المكى (اوعدنا يا رب) http://www.4shared.com/get/Zzj4xOGf/____-____.html

اذاعة القرأن الكريم http://www.4shared.com/get/ER7xVqhl/______.html

صوت الشيخ محمد جبريل http://www.4shared.com/audio/RMifLEAO/__-___.ht

بصوت الشيخ العفاسى http://www.4shared.com/audio/NeYGn_rY/____2.htm

بصوت محمد منير http://www.4shared.com/audio/3nJa62bU/___.htm

الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد

نينا الجزائرية
2010-11-09, 15:07
>> إرشــاد الأنــام إلى أفضـل الأيـــام <<



الحمدلله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى،

أما بعد،،

فإن الله بفضله وكرمه قد من على عباده بأن هيأ لهم المواسم العظيمة

والأيام الفاضلة لتكون مغنما للطائعين وميدانا لتنافس المتنافسين،

ومن هذه المواسم ما شهد النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا ألا وهي عشر ذي الحجة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب الله منه في هذه الأيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟!!

قال:ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء)).



قال ابن رجب:

وهذا كله يدل على أن عشر ذي الحجة أفضل من غيره من الأيام من غير استثناء، هذا في أيامه،

فأما ليايه فمن المتأخرين من زعم أن ليالي عشر رمضان أفضل من لياليه لاشتمالها على ليلة القدر وهذا بعيد جدا.

وقد دلت النصوص ـ أيضا ـ على أن كل عمل صالح يقع في هذه الأيام فهو أحب إلى الله تعالى من نفسه إذا وقع في غيرها.





واعلم أن فضيلتها جاءت من أمور كثيرة منها:

1- أن الله تعالى أقسم بها، والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه،

قال تعالى: (( والفجر وليالٍ عشر))،

قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف إنها عشر ذي الحجة.



2- أنه حث فيها على العمل الصالح.


3- أن فيها يوم عرفة وفضله للحاج ولغير الحاج سيأتي بيانه.


4- أن فيها يوم النحر، صح في الحديث:

(( أحب الأيام إلى الله يوم النحر ثم يوم القر)).


5- أن فيها الأضحية.


6- أن فيها الحج والعمرة.


7- في صحيح الجامع:

(( أفضل أيام الدنيا أيام العشر)).



قال الحافظ في فتح الباري:

والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع امهات العبادة فيه،

وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يتأتى ذلك في غيره.




وظائف عشرذي الحجة:

وفي عشر ذي الحجة أعمال فاضلة وطاعات متعددة ينبغي للمسلم أن يحرص عليها،

منها:

1) أداء الحج والعمرة:

إن من فضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرام فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب ـ إن شاء الله ـ من قوله صلى الله عليه وسلم:

(( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة))
رواه مسلم.

2) التكبير:

والتكبير في العشر نوعان :

الأول: مقيد،

وهذا يبدأ من فجر عرفة ويكون دبر الصلوات المفروضة.

الثاني: مطلق،
وهذا يشرع في كل وقت من ليل أو نهار، ففي مسند أحمد وصححه أحمد شاكر من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( ما من أيام اعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر،
فأكثروا فيهن التهليل والتكبير والتحميد)).




فيسن التكبير والتحميد والتهليل أيام العشر وإظهار ذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله تعالى، يجهر به الرجال وتخفيه المرأة،
إظهارا للعبادة وإعلانا بتعظيم الله تعالى.



وصفة التكبير:

(( الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله،

والله أكبر الله أكبر ولله الحمد))،



وهناك صفات أخرى
ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم صيغة معينة.

والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فينبغي الجهر به في مواضعه إحياء للسنة وتذكيرا للغافلين،

وقد ثبت أن ابن عمر وأباهريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما. أخرجه البخاري تعليقا مجزوما به.


3) الصيام:

يسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة فقد صح عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر)) رواه أبوداود والنسائي.


4) يوم عرفة:

فمن لم يتمكن من صيام الأيام التسع كلها أو بعضها فليحرص على صيام يوم عرفة فقد خصه النبي صلى الله عليه وسلم بمزيد عناية، حيث خصه من بين أيام العشر وبين ما رتب على صيامه من الفضل العظيم،

فقد ثبت عند مسلم أن رسول صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال:


(( يكفر السنة الماضية والسنة القابلة)).
وللدعاء يوم عرفة مزية على غيره فإنه يوم تجاب فيه الدعوات، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(( خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي:

لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد هو على كل شيء قدير))

الصحيحة(1503).




5) التوبة النصوح:

ومما يتأكد في هذه العشر التوبة إلى الله والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب والتخلص من مظالم العباد وحقوقهم، والواجب على المسلم إذا وقع في معصية أن يبادر إلى التوبة بدون تسويف لأنه:

أولا: لا يدري في أي لحظة يموت.

ثانيا: ان السيئات تجر أخواتها والمعاصي في الأيام الفاضلة والأمكنة المفضلة تغلَّظ وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان.




يقول ابن رجب رحمه الله:

كثير من الناس يهون عليه التنفل بالحج والصدقة ولا يهون عليه أداء الواجبات من الديون ورد المظالم، وكذلك يثقل على كثير من النفوس التنزه عن كسب الحرام والشبهات ويسهل عليها إنفاق ذلك في الحج والصدقة، قال بعض السلف: ترك دانق ـ سدس درهم ـ مما يكرهه الله أحب إلي من خمسمائة حجة، وكف الجوارح عن المحرمات أفضل من التطوع بالحج وغيره وهو أشق على النفوس، وقال أيضا: احذروا المعاصي فإنها تحرم المغفرة في مواسم الرحمة.



6) الإكثار من الأعمال الصالحة:

إن العمل الصالح محبوب لله تعالى في هذه العشر فمن لم يمكنه الحج فعليه أن يملأ هذه الأوقانت الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة والقراءة والذكر والدعاء والصدقة وبرالوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة.


وكان سعيد بن جبير رحمه الله إذا دخل العشر اجتهد اجتهادا حتى ما كاد يقدر عليه،
وروي عنه أنه قال:
((لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر)).




7) الأضحية:

وهي ما يذبح من بهيمة الأنعام من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقربا إلى الله عز وجل، وهي من العبادات المشروعة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،

قال تعالى: (( فصل لربك وانحر))
فأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين هاتين العبادتين العظيمتين وهما الصلاة والنحر، وهما من أعظم الطاعات وأجل القربات.

ودليلها من السنة ما رواه أحمد والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما:
(( أقام النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين يضحي)).
سنده حسن.




قال الحافظ في الفتح:

لا خلاف في كونها من شرائع الدين.
نسأل الله أن يعيننا وإياك على إدراك الفضائل تلك الأوقات قبل الفوات وأن يجعلنا ممن يصيب منها أكملها،
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

نينا الجزائرية
2010-11-09, 15:08
http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&op=Detailes&khid=33858
درس بطريقة شبابية للشيخ صلاح عبد المعبود

djelfa2011
2010-11-09, 18:25
مشكور أخي ...لقد أنرت مسلكي لهذا اليوم

طاهر القلب
2010-11-09, 18:43
السلام عليكم
بوركتم أيها الإخوة الأفاضل على هذه الفوائد القيمة ...
تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال
متابعون إن شاء الله

ازهار26
2010-11-09, 19:25
بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا .. نسأل الله ان يتقبّل منّا ومنكم صالح الاعمال
دمتم في حفظ الرّحمــــــــأن

manfly
2010-11-09, 19:42
شكرا على الموضوع نتمنى منك المزيد

علي الجزائري
2010-11-09, 20:37
السؤال أيهماأفضل: العشر الأواخر من رمضان أم عشر ذي الحجة؟

المفتي : الشيخ عبدالعزيز بن باز
الجواب عشر الأواخر من رمضان أفضل من جهة الليل؛ لأن فيها ليلة القدر،والعشر الأول من ذي الحجة أفضل من جهة النهار؛ لأن فيها يوم عرفة، وفيها يوم النحر،وهما أفضل أيام الدنيا، هذا هو المعتمد عند المحققين من أهل العلم، فعشر ذي الحجةأفضل من جهة النهار، وعشر رمضان أفضل من جهة الليل، لأن فيها ليلة القدر وهي أفضلالليالي، والله المستعان.
هنـــــــــــــــــــــــــــا لسماع الفتوى (http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/064011.mp3)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
السؤال: أيهما أفضل العشر الأول من ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان؟
الجواب: كلتا العشرين لهما فضل، العشر الأخيرة من رمضان لها فضل، والعشر الأول من ذي الحجة لها فضل، لكن يقول بعض العلماء: يمكن الجمع بأن يقال: إن الفضل في العشر الأخيرة من رمضان خص بالليالي؛ ولهذا النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحيي ليالي العشر الأخيرة من رمضان بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن، وليالي العشر الأخيرة من رمضان ترجى ليلة القدر في إحدى لياليها، وإن كانت الأوتار أكد من الأشفاع. وعلى كل حال العشر الأخيرة من رمضان موضع ليلة القدر؛ لهذا فضلت ليالي العشر الأخيرة من رمضان، أما عشر ذي الحجة فقد جاء في الحديث قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر" [صحيح البخاري الجمعة (969)، سنن الترمذي الصوم (757)، سنن أبو داود الصوم (2438)، سنن ابن ماجه الصيام (1727)].فخص الفضل بالأيام، ومع أن ليالي العشر الأخيرة من رمضان فيها خير، لكن اليوم يطلق على النهار .

(موقع سماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ) / مؤسسة الدعوة الخيرية (http://www.af.org.sa/page.php?pg=article_desc&art_id=1207&cat_id=45)

yacinedroit
2010-11-11, 15:53
السلام عليكم
بعد قرأة فيما يخص الأضحية: المراة التي تضحي عنها وعن ابنها و توكل اخوها بذبح الاضحية و كانت لا تعلم بخصوص تقيلم الاظافرو...و...حتى الآن
لا تعلم فهل عليها شيء من ذنب أو كفارة بما أنها كانت تجهل وهذه السنة أيضا قامت بقليم الأظافر أما الشعر فهو يتساقط بكثرة و لو بلمسة با البد أرجوا الجواب

علي الجزائري
2010-11-13, 22:34
عن عائشة رضي الله عنها قالت (( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط )) أخرجه مسلم ..
قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله - 3/293 :
باب ذكر علة قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يترك لها بعض أعمال التطوع،
وإن كان يحث عليها، وهي خشية أن يفرض عليه ذلك الفعل، مع استحبابه صلى الله عليه وسلم
ما خفف على الناس من الفرائض....

ثم روى رحمه اله باسناده حديث عائشة رضي الله عنها قالت :
كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم يترك العمل و هو يحبّ أن يفعله خشية
أن يستنّ به فيفرض عليهم .

قال النووي رحمه الله معلقاً على الحديث:
(قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا: الأيام التسعة
من أول ذى الحجة.
قالوا: وهذا مما يتأول، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابا شديدا
لاسيما التاسع منها وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله.
وثبت في صحيح البخارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح
فيها أفضل منه في هذه" يعنى العشر الأوائل من ذى الحجة.
فيتأول قولها: (لم يصم العشر) أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره
صائما فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر. ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة
بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذى الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين
من الشهر والخميس. ورواه أبو داود وهذا لفظه وأحمد والنسائى وفي روايتهما وخميسين. والله أعلم).

و قال في الروضة الندية ( لصديق حسن خان رحمه الله ) 1/556:
و عدم رؤيتها و علمها لا يستلزم العدم .

وقال ابن حجر معقباً أثناء تعليقه على حديث البخاري:
(واستدل به على فضل صيام عشر ذي الحجة، لاندراج الصوم في العمل، واستشكل بتحريم الصوم
يوم العيد، وأجيب بأنه محمول على الغالب. ولا يرد على ذلك ما رواه أبو داود وغيره عن عائشة
قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما العشر قط؛ لاحتمال أن يكون ذلك لكونه
كان يترك العمل وهو يحب أن يعمله خشية أن يفرض على أمته كما رواه الصحيحان من حديث عائشة أيضا).

قال الشيخ المحدث عبدالمحسن العباد - حفظه الله - في ( شرح سنن أبي داود ) :
( قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب في صوم العشر. حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة
عن الحر بن الصياح عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء،
وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس) ]. أورد أبو داود صيام العشر،
أي: عشر ذي الحجة، ولكن المقصود التسع، وقد اشتهرت بهذا الاسم تغليباً، وإلا فإن
اليوم العاشر يوم العيد، ولا يجوز صيامه بحال من الأحوال؛ لأنه يحرم صوم العيدين
وأيام التشريق، وأيام التشريق لم يرخص في أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي، أما العيدان
فلا يجوز صيامهما بحال من الأحوال، بل يجب إفطارهما. وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
ما يدل على صيام العشر، وجاء حديث عام يشمل الصيام وغير الصيام، وجاء حديث في ترجمة
أخرى بخلاف ذلك يعني: في الإفطار في أيام العشر، ولكن صيام العشر قربة من أفضل القربات،
وداخل تحت عموم حديث : (ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر).
قوله: [ (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة) ]. يعني: العشر
من ذي الحجة ما عدا يوم العيد. .... ) .
قلت : قال بعضهم : إن المراد من الحديث هو صوم اليوم التاسع فقط .
هذا غير صحيح لأن لفظ : ( كان يصوم العشر ) ، لا يحتمله ؛ وكلك لفظ : ( كات يصوم تسعا من ذي الحجة ) ؛
ولو أراد اليوم التاسع فقط ، لقال : " كان يصوم التاسع من ذي الحجة " ؛ فإني لم أجده بهذا اللفظ .

منقولة من أماكن متفرّقة --

علي الجزائري
2010-11-13, 22:54
أيام التشريق :
* أيّام التشريق هي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة .
سُميت بذلك لأن الناس يشرقون فيها لحوم الأضاحي والهدايا ، أي ينشرونها .

* وهي من الأيام الفاضلة التي أمر اله تعالى عباده بذكره فيها فقال تعالى
واذكروا الله في أيام معدودات ) قال البخاري:
قال ابن عباس ( الأيام المعدودات أيام التشريق فتح الباري (2/458)
وقال ابن رجب ( هذا قول ابن عمر وأكثر العلماء ) لطائف المعارف ص ـ329

* وهي أيام ذكرٍ وأكلٍ وشرب كما روى مسلم في صحيحه (1141)
عن رسول الله قوله :"" أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل ""

* وفي أيام التشريق تقع بقية أعمال الحج كالرمي والطواف وغير ذلك

* وقد مر أنه يشرع التكبير إلى أخر أيام التشريق والجهر به في الطرقات
وبعد الصلاة وغير ذلك

*لا يشرع صيام أيام التشريق إلا للمتمتع إذا لم يجد الهدي ، على القول الراجح لظاهر
قوله تعالى ( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج… )
وقوله في الحج يعم ما قبل يوم النحر وما بعده فتدخل فيه أيام التشريق ، وقد ورد
عن ابن عمر وعائشة أنهما قالا ( لم يُرخص في أيام التشريق أن يُصَمن إلا لمن
لم يجد الهدي ) رواه البخاري (1894) وفتح الباري (4/243) . وهذا له حكم الرفع ،
قال الشوكاني ( وهذا أقوى المذاهب ) نيل الأوطار (4/294)

* وأيام التشريق بالإضافة إلى يوم النحر هي أيام ذبح للأضاحي والهدي ، على الأرجح .

نينا الجزائرية
2010-11-14, 10:24
الجدول العملي ليوم عرفة

الجدول العملى ليوم عرفة ..











لكي تفوز بالجوائز العظيمة لهذا اليوم العظيم، لابد أن تتهيأ من اليوم الثامن فتنام مبكرًا بعد صلاة العشاء مباشرةً ..


لكي تستيقظ قُبيل الفجر بساعة أو ساعتين .. فتناجي ربَّك وتتضرع إليه ثمَّ تُصلي بمائة آية .. أو تحاول أن تقوم بألف آية، لكي تُكتب من المُقنطرين في هذا اليوم العظيــم ..

وبعد ذلك تتناول طعام السحور .. وتستغفر ربَّك وتبُث إليه شكواك، ثمَّ تدعو لنفسك ولجميع إخوانك ..

إلى أن يحين موعد آذان الفجر .. فتتجهز من قبله للصلاة، وتحتسب في ذهابك إلى المسجد أجر الحج والعمرة .. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة نافلة"[رواه الطبراني وحسنه الألباني]


ومن أهم الأعمال يوم عرفة: الإعتكــاف من الفجر إلى المغرب .. فلابد أن تنوي الإعتكاف قبل ذهابك إلى المسجد، حتى إن كانت ظروفك لن تسمح لك بالإعتكاف طوال اليوم، فباحتسباك تنال أجر الإعتكاف على الجزء من النهار الذي ستقضيه في المسجد.







بعد تلبية النداء وقول أذكار ما بعد الآذان، تؤدي ركعتي الفجر .. الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها"[رواه مسلم]

وبعد صلاة الفجر، تجلس جلسة الشروق وتقول أذكار الصباح .. وتحتسب أجر حجة وعمرة تامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة"[رواه الترمذي وحسنه الألباني]

ثم تبدأ في تلاوتك للقرآن .. كي تتنزل عليك الرحمة، قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}[الإسراء: 82] .. والرحمة هي الوقود الذي سيدفعك للعمل طوال اليوم.

أكثِر من النوافل في هذا الوقت .. فكلما غلبك النعاس أو الكسل، توضأ وصلِّ واقترب من ربِّك سبحانه وتعالى بكثرة السجود .. {..وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}[العلق: 19]

وتصلي الضحى أربع أو ثمانية ركعات .. وتنوِّع ما بين التلاوة والنوافل.







ثمَّ تصلي قبل الظهر أربع ركعات وأربع بعده، لكي تُحرَّم على النار .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من صلى قبل الظهر أربعا وبعدها أربعا حرمه الله على النار"[رواه الترمذي وصححه الألباني]

ثمَّ تُكمِل وردك من التلاوة .. ولا يفتر لسانك عن الذكر طوال اليوم، وبالأخص التسبيح والتحميد والتهليل ..

وعليك بالإكثـــار من الدعـــاء .. عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"[رواه الترمذي وصححه الألباني]

فعليك أن تُكثِر من هذا الذكر طوال يوم عرفة .. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه"[متفق عليه]

وتُكثِر من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .. وتقرَّب إلى الرحمن في يوم العتق الأكبر بالحبيــبتـــان (سبحـــان الله وبحمده، سبحــان الله العظيم) .. واستشعر معاني الذل والانكســار بقول (سبحــان الله العظيم وبحمده)



ومن العصر إلى المغرب ..
عليك أن تستشعر أنك واقفٌ بعرفة، فتدعي وتدعي حتى يغلب عليك الخوف تارة والرجــاء تارة أخرى ..

كما كانت أحوال السلف في ذاك اليوم ..
فمنهم من غلبه الخوف .. وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفة، فقال أحدهما: اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي. وقال الآخر: ما أشرفه من موقف وأرجاه لإله لولا أني فيهم!.

ومنهم من غلبه الرجــاء ..قال عبد الله بن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.

ومنهم من استحيا من الله حق الحيــاء ..وقف الفضيل بن عياض بعرفات فلم يُسمع من دعائه شيئا إلا أنه واضعاً يده اليمنى على خده وواضعا رأسه يبكي بكاء خفياً، فلم يزل كذلك حتى أفاض الإمام فرفع رأسه إلى السماء،
فقال: واســــوأتــــــاه والله منك إن عفوت. ثلاث مرات.
وآخرون كان شغلهم الشاغل هو الاجتهــاد .. حَجَّ مسروقٌ فما نام إلاّ ساجداً.

فهلا فعلت مثل فعلهم ؟




وهكذا إلى أن يدخل عليك مغرب ليلة النحر، وهي ..
ليــــلة العيـــد
وهنا لابد أن يتغيَّر حالك من الحزن والبكــاء إلى الفرح والسرور، ولكن عليك أن تعلم أن أيام العشر لم تنتهي بعد ..
فيوم العيد من العشر وله نفس فضائلها العظيمة .. غير إنه يُحرم فيه الصيام، وتُشرع فيه شعائر أخرى كصلاة العيد والأضحية ..

عن عبد الله بن قرط رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر (أي: الثاني أيام العيد)"[رواه أبو داوود وصححه الألباني]

فلابد أن نتقرَّب إلى الله تعالى يوم العيد، ولا يكون غالب حالنا هو الغفلة .. ولا تنسى ربَّك وقت فرحك ..


فيوم العيد الأعظم هو يوم القبول ..
عندما يتقبلك الله سبحانه وتعالى في عباده الصالحين،،







ثمرات العمل الصالح فى العشـــرالاوائل من ذى الحجة

ب.علي
2010-11-15, 00:01
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وكل عام وأنتم بخير
راجيا ً أن يكتب لنا ولكم حج بيته الحرام
إن شاء الله تعالى

علي الجزائري
2010-11-15, 07:23
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وكل عام وأنتم بخير
راجيا ً أن يكتب لنا ولكم حج بيته الحرام
إن شاء الله تعالى

آميـــــــن

سـعـيد
2010-11-15, 17:41
السلام عليكم
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
عيدكم مبارك سعيد ولكل الإخوةالكرام
أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية جمعاء
بالخير واليمن والبركات .. اللهم آمين ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محبة القرآن
2010-11-19, 18:30
بارك الله فيكم و جعلكم من الداخلين الى الجنة قولوا آمين?

آمين

سمراء الواحات
2010-11-20, 10:52
اياما مباركة بالفعل يارب بلغناها يارب

محمد المستغانمي
2010-11-20, 15:34
بارك الله فيكم ايها الاخوة شكرا جزيلا

سـعـيد
2011-10-27, 23:26
جزاك الله خيرا على هذه التذكرة الطيبة
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
بارك الله فيك

أم دجانة
2011-10-28, 07:54
بارك الله فيك أخي

أم درمان
2011-10-28, 08:18
http://www.mdarz.com/download.php?img=813

محب الصحابة 1
2011-10-28, 09:55
ترغيب الأخوة في صيام عشر ذي الحجة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فهذا جزء لطيف في سنية صوم الأيام العشر من شهر ذي الحجة، نفع الله به الكاتب والقارئ، إنه سميع مجيب.
وسيكون الكلام في مسائل:
المسألة الأولى / وهي عن المراد بالأيام العشر من ذي الحجة التي يستحب صيامها.
قال النووي ـ رحمه الله ـ في "شرح صحيح مسلم"(8/71رقم:1176):
والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة.اهـ
وقال ابن رجب ـ رحمه الله ـ في "لطائف المعارف"(ص368):
الصيام إذا أضيف إلى العشر فالمراد صيام ما يجوز صومه منه.اهـ
وإطلاق العشر عليها محمول على الغالب، وذلك لثبوت النهي عن صوم يوم العيد، وهو اليوم العاشر منها، وقد أشار إلى ذلك ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "فتح الباري"(3/390).
المسألة الثانية / وهي عن مستند هذا السنية.
يدل على الترغيب في صيام هذه الأيام، وأنه سنة محمودة ما يأتي:
أولاً: ما أخرجه البخاري في "صحيحه"(969) عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( ما العمل في أيام أفضل منها في هذه، قالوا: ولا الجهاد، قال: ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء )).
وفي لفظ عند الترمذي في "سننه"(757):
(( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)).
ووجه الاستدلال من هذا الحديث:
أن العمل الصالح عام، فيدخل فيه الصيام، لأنه من الأعمال الصالحة، بل من أفضلها.
ثانياً: ما أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/257رقم:7715) عن الثوري عن عثمان بن موهب قال سمعت أبا هريرة وسأله رجل قال:
(( إن علي أياماً من رمضان أفأصوم العشر تطوعاً؟ قال: لا، قال: ولم؟ قال: ابدأ بحق الله، ثم تطوع بعد ما شئت )).
وإسناده صحيح.
ووجه الاستدلال من هذا الأثر:
أن أبا هريرة رضي الله عنه لم ينكر على الرجل التطوع بصيام العشر، بل أقره على ذلك إذا قضى ما بقي عليه من شهر رمضان.
وهذا يدل على أن صيامها معروف في عهد السلف الصالح، وعلى رأسهم الصحابة.
المسألة الثالثة / وهي عن أقوال أهل العلم عند حديث ابن عباس رضي الله عنه (( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر )).
أولاً:بوب الإمام أبو داود ـ رحمه الله ـ على هذا الحديث، وحديث آخر في "سننه"(2438):
باب في صوم العشر.
ثانياً: بوب عليه الإمام ابن ماجه ـ رحمه الله ـ في "سننه"(1727) مع حديث عائشة:
باب صيام العشر.
ثالثاً: قال الطحاوي ـ رحمه الله ـ في كتابه "مشكل الآثار"(7/419):
وإن كان الصوم فيها له من الفضل ما له، مما قد ذكر في هذه الآثار التي قد ذكرناها فيه، وليس ذلك بمانع أحداً من الميل إلى الصوم فيها، لا سيما من قدر على جمع الصوم مع غيره من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله عز وجل سواه.اهـ
رابعاً:قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ في كتابه "المحلى"7/19مسألة رقم:794):
ونستحب صيام أيام العشر من ذي الحجة قبل النحر، لما حدثناه ناه حمام نا ابن مفرج نا ابن الأعرابي نا الدبري نا عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما من أيام أحب إلى الله فيهم العمل أو أفضل فيهن العمل من أيام العشر، قيل: يا رسول الله ولا الجهاد قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء )).
قال أبو محمد: هو عشر ذي الحجة, والصوم عمل بر، فصوم عرفة يدخل في هذا أيضاً.اهـ
خامساً: قال أبو العباس القرطبي ـ رحمه الله ـ في كتابه "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم"(5/32):
وقول عائشة : (( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائمًا في العشر قط )) تعني به: عشر ذي الحجة، ولا يفهم منه: أن صيامه مكروه، بل أعمال الطاعات فيه أفضل منها في غيره، بدليل ما رواه الترمذي من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من أيَّام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: (( ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء )) قال: هذا حديث حسن صحيح.اهـ
سادساً: قال النووي ـ رحمه الله ـ في "شرح صحيح مسلم"(8/71رقم:1176):
فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحباباً شديداً لاسيما التاسع منها، وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله، وثبت في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه )) يعنى العشر الأوائل من ذي الحجة.اهـ
وبوب على هذا الحديث في كتابه "رياض الصالحين"(رقم:1249) فقال:
باب فضل الصوم وغيره في العشر الأول من ذي الحجة.اهـ
سابعاً: قال الحافظ ابن رجب ـ رحمه الله ـ في كتابه "فتح الباري"(6/114-119):
وهذا الحديث حديث عظيم جليل..
وهذا الحديث نص في أن العمل في عشر ذي الحجة أفضل من جميع الأعمال الفاضلة في غيره،ولا يستثنى من ذلك سوى أفضل أنواع الجهاد، وهو أن يخرج الرجل بنفسهوماله، ثم لا يرجع منهما بشيء،فهذا الجهاد بخصوص يفضل على العمل في العشر، وأما سائر أنواع الجهاد مع سائر الأعمال، فإن العمل في عشر ذي الحجة أفضل منها.اهـ
وقال في كتابه "لطائف المعارف"0ص365-366):
وقد دل هذا الحديث على أن العمل في أيامه أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها، وإذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده.اهـ
وقال أيضاً (ص367):
وقد دل حديث ابن عباس على مضاعفة جميع الأعمال الصالحة في العشر من غير استثناء شيء منها.اهـ
ثامناً: قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "فتح الباري"03/390):
واستدل به على فضل صيام عشر ذي الحجة، لاندراج الصوم في العمل، ..والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره.اهـ
تاسعاً: قال الشوكاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "نيل الأوطار"(4/323):
وقد تقدم في كتاب العيدين أحاديث تدل على فضيلة العمل في عشر ذي الحجة على العموم، والصوم مندرج تحتها.اهـ
وقال أيضاً:
على أنه قد ثبت من قوله ما يدل على مشروعية صومها كما في حديث الباب.اهـ
عاشراً: قال ابن باز ـ رحمه الله ـ كما في "مجموع فتاويه"(15/418أو25/216-217):
وقد دل على فضل العمل الصالح في أيام العشر حديث ابن عباس المخرج في صحيح البخاري، وصومها من العمل الصالح، فيتضح من ذلك استحباب صومها في حديث ابن عباس.اهـ
وقال أيضاً كما في "الدرر البهية من الفوائد البازية"(1/137رقم:754):
ولكن حديث ابن عباس في الباب الذي بعده يدل على مشروعية صيام هذه الأيام.اهـ
وقال أيضاً (1/91رقم:2438):
وهذا الحديث يعم الصيام والقراءة والتكبير.اهـ
حادي عشر: قال ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ كما في اللقاء الشهري"(26/1):
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: (( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر- أي: عشر ذي الحجة- قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء))وهذا الحديث يدل على أنه ينبغي لنا أن نكثر من الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة، فمنها: أن نكثر من التسبيح والتهليل والتكبير، فنقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، نكثر من الصدقة،لأنها من الأعمال الصالحة، نكثر من الصلاة، لأنها أفضل الأعمال البدنية، نكثر من قراءة القرآن، لأن القرآن أفضل الذكر، نكثر من كل عمل صالح، ونصوم أيام العشر، لأن الصيام من الأعمال الصالحة، وحتى لو لم يرد فيه حديث بخصوصه فهو داخل في العموم، لأنه عمل صالح، فنصوم هذه الأيام التسعة، لأن العاشر هو يوم العيد ولا يصام، ويتأكد الصوم يوم عرفة إلا للحجاج، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في يوم عرفة: (( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده )).اهـ
وقال أيضاً كما في "شرح رياض الصالحين"(5/303):
وقوله: (( العمل الصالح )) يشمل الصلاة والصدقة والصيام والذكر والتكبير وقراءة القرآن وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الخلق وحسن الجوار وغير ذلك..
ففي هذا دليل على فضيلة العمل الصالح في أيام العشر الأول من شهر ذي الحجة، من صيام وغيره.اهـ
المسألة الرابعة / وهي عن أقوال المذاهب الفقهية المشهورة وغيرهم في استحباب صيام هذه الأيام.
أولاً: المذهب الحنفي.
قال علاء الدين الكاساني ـ رحمه الله ـ في كتابه "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع"(2/108):
ولا بأس بقضاء رمضان في عشر ذي الحجة، وهو مذهب عمر وعامة الصحابة رضي الله عنهم إلا شيئاً حكي عن علي رضي الله عنه أنه قال: يكره فيها، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن قضاء رمضان في العشر، والصحيح قول العامة لقوله تعالى: { فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر } مطلقا من غير فصل، ولأنها وقت يستحب فيها الصوم، فكان القضاء فيها أولى من القضاء في غيرها، وما روي من الحديث غريب في حد الأحاديث، فلا يجوز تقييد مطلق الكتاب، وتخصيصه بمثله، أو نحمله على الندب في حق من اعتاد التنفل بالصوم في هذه الأيام، فالأفضل في حقه أن يقضي في غيرها لئلا تفوته فضيلة صوم هذه الأيام، ويقضي صوم رمضان في وقت آخر، والله أعلم بالصواب.اهـ
وجاء في "الفتاوى الهندية"(1/201):
ويستحب صوم تسعة أيام من أول ذي الحجة كذا في السراج الوهاج.اهـ
ثانياً: المذهب المالكي.
جاء في "حاشية الصاوي على الشرح الصغير"(3/251):
(و) ندب (صوم) يوم (عرفة لغير حاج) وكره لحاج، أي لأن الفطر يقويه على الوقوف بها.
(و) ندب صوم (الثمانية) الأيام (قبله) أي عرفة.اهـ
وجاء في "شرح مختصر خليل" للخرشي (6/488):
(ص) وصوم يوم عرفة إن لم يحج وعشر ذي الحجة.
(ش): يريد أن صوم يوم عرفة مستحب في حق غير الحاج، وأما هو فيستحب فطره ليتقوى على الدعاء وقد أفطر النبي صلى الله عليه وسلم في الحج وأن صيام عشر ذي الحجة مستحب.اهـ
وجاء في "منح الجليل شرح مختصر خليل"(4/12):
(و) ندب صوم باقي غالب (عشر ذي الحجة).اهـ
ثالثاً: المذهب الشافعي.
قال النووي ـ رحمه الله ـ في كتابه "روضة الطالبين"(2/254أو2/388):
ومن المسنون، صوم عشر ذي الحجة، غير العيد.اهـ
وجاء في "غاية البيان شرح زبد ابن رسلان"(1/158):
يسن صوم عشر ذي الحجة غير العيد (وست شوال) بعد يوم العيد.اهـ
رابعاً: المذهب الحنبلي.
قال المرداوي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الإنصاف"(3/345):
قوله: "ويستحب صوم عشر ذي الحجة".
بلا نزاع، وأفضله يوم التاسع وهو يوم عرفة ثم يوم الثامن، وهو يوم التروية، وهذا المذهب وعليه الأصحاب.اهـ
وقال مجد الدين أبو البركات ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في كتابه "المحرر في الفقه"(1/231):
ومن السنة إتباع رمضان بست من شوال وإن أفردت، وصوم عشر ذي الحجة، وآكده يوم التروية وعرفة.اهـ
وقال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في "شرح العمدة"(2/553قسم الصيام):
قال أصحابنا: " ويستحب صوم عشر ذي الحجة".
وفي الحقيقة المعني صوم تسع ذي الحجة، وآكدها يوم التروية وعرفة.اهـ
خامساً: المذهب الظاهري.
قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ في كتابه "المحلى"7/19مسألة رقم:794):
ونستحب صيام أيام العشر من ذي الحجة قبل النحر، لما حدثناه ناه حمام نا ابن مفرج نا ابن الأعرابي نا الدبري نا عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما من أيام أحب إلى الله فيهم العمل أو أفضل فيهن العمل من أيام العشر، قيل: يا رسول الله ولا الجهاد قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء )).
قال أبو محمد: هو عشر ذي الحجة, والصوم عمل بر، فصوم عرفة يدخل في هذا أيضاً.اهـ
سادساً: قال ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "لطائف المعارف"(ص386):
وممن كان يصوم العشر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وقد تقدم عن الحسن وابن سيرين وقتادة ذكر فضل صيامها، وهو قول أكثر العلماء أو كثير منهم.اهـ
وقال في كتابه "فتح الباري"(6/119):
وقد كان عمر يستحب قضاء رمضان في عشر ذي الحجة، لفضل أيامه، وخالفه في ذَلِكَ علي، وعلل قوله باستحباب تفريغ أيامه للتطوع، وبذلك علله أحمد وإسحاق، وعن أحمد في ذَلِكَ روايتان.اهـ
سابعاً: المنقول من الآثار عن التابعين.
ومن هذه الآثار:
أولاً: ما نقل عن إبراهيم النخعي وسعيد بن جبير.
حيث أخرج عبد الرزاق في "مصنفه"(2/256رقم:7713)عن الثوري عن حماد قال:
(( سألت إبراهيم وسعيد بن جبير عن رجل عليه أيام من رمضان أيتطوع في العشر؟ قالا: يبدأ بالفريضة )).
وسنده صحيح.
ثانيا: ما نقل عن عطاء بن أبي رباح.
حيث أخرج عبد الرزاق في "مصنفه"(2/256رقم:7713)عن ابن جريج عن عطاء:
(( كره أن يتطوع الرجل بصيام في العشر وعليه صيام واجب؟ قال: لا، ولكن صم العشر، واجعلها قضاء )).
ثم قال المحقق في الحاشية:
أخشى أن يكون سقط من هنا: " قلت: لعطاء " بدليل قوله" (( قال: لا )) ثم وجدت الساقط في "ز" فأثبته.اهـ
وعلى كلامه هذا يكون الإسناد صحيحاً، ولا يعل بعنعنة ابن جريج.
وهذان الأثران ظاهران في أن التطوع بصيام العشر كان معروفاً في عصر التابعين.
المسألة الخامسة / عن الإجابة على حديث عائشة رضي الله عنه:
(( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قط )).
وسيكون الكلام على هذا الحديث من جهتين:
الأولى: عن تخريجه ودرجته.
وقد أخرجه مسلم في "صحيحه"(1176).
إلا أنه اختلف على إبراهيم النخعي في وصله وإرساله، فوصله عنه الأعمش، وأرسله منصور.
وقد اختلف العلماء في أيهما أثبت في إبراهيم، ودونكم ما ذكره ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "شرح علل الترمذي"(1/271) حيث قال:
ذكر علي بن المديني عن يحيى بن سعيد قال: " ما أحد أثبت عن مجاهد وإبراهيم من منصور، قلت ليحيى: منصور أحسن حديثاً عن مجاهد من أبي نجيح؟ قال: نعم، وأثبت، وقال: منصور أثبت الناس".
وقال أحمد حدثني يحيى قال: قال سفيان: " كنت إذا حدثت الأعمش عن بعض أصحاب إبراهيم قال، فإذا قلت: منصور سكت".
وقال ابن المديني عن يحيى عن سفيان قال: " كنت لا أحدث الأعمش عن أحد إلا رده، فإذا قلت: منصوري سكت".
وذكر ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين قال: " لم يكن أحد أعلم بحديث منصور من سفيان الثوري"
ورجحت طائفة الأعمش على منصور في حفظ إسناد حديث النخعي.
قال وكيع : "الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور".
وقد ذكره الترمذي في باب التشديد في البول من " كتاب الطهارة " واستدل به على ترجيح قول الأعمش في حديث ابن عباس في القبرين: " سمعت مجاهداً يحدث عن طاووس عن ابن عباس ".
وأما منصور فرواه عن مجاهد عن ابن عباس.
وكذلك ذكره أيضاً في " كتاب الصيام " في باب صيام العشر، واستدل به على ترجيح رواية الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة: (( ما رأيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صائماً في العشر قط )) على قول منصور، فإنه أرسله.
ورجحت طائفة الحكم، قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي: " من أثبت الناس في إبراهيم؟ قال: الحكم ثم منصور".
وقال أيضاً: قلت لأبي: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؟ قال: الحكم ثم منصور، ما أقربهما، ثم قال: كانوا يرون أن عامة حديث أبي معشر إنما هو عن حماد - يعني ابن أبي سليمان ".
وقال حرب عن أحمد: " كان يحيى بن سعيد يقدم منصوراً والحكم على الأعمش ".
وقال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: "أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؟ قال : الحكم ومنصور، قلت: أيهما أحب إليك؟ قال: ما أقربهما".اهـ
وقد ذكر الدارقطني ـ رحمه الله ـ هذا الحديث في "التتبع"(ص529) وقال عقب سوقه عن لأعمش موصولاً:
وخالفه منصور، رواه عن إبراهيم مرسلاً.اهـ
وقال في"العلل"(15/74-75رقم:3847):
يرويه إبراهيم النخعي، واختلف عنه، فرواه الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة.
ولم يختلف عن الأعمش فيهحدث به عنه، أبو معاوية وحفص بن غياث ويعلى بن عبيد وزائدة بن قدامة و... بن سليمان والقاسم بن معن وأبو عوانة.
واختلف عن الثوري، فرواه ابن مهدي عن الثوري عن الأعمش كذلك.
وتابعه يزيد بن زريع، واختلف عنه، فرواه حميد المروزي عن يزيد بن زريع عن الثوري عن الأعمش، مثل قول عبد الرحمن بن مهدي.
وحدث به شيخ من أهل أصبهان، يعرف بعبد الله بن محمد بن النعمان عن محمد بن منهال الضرير عن يزيد بن زريع عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة.
وتابعه معمر بن سهل الأهوازي عن أبي أحمد الزبيري عن الثوري.
والصحيح عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال: حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك رواه أصحاب منصور عن منصور مرسلاً، منهم فضيل بن عياض وجرير.اهـ
وقال ابن رجب ـ رحمه الله ـ في كتابه "لطائف المعارف"(ص368):
وقد اختلف جواب الإمام أحمد عن هذا الحديث فأجاب مرة بأنه قد روي خلافه، وذكر حديث حفصة، وأشار إلى أنه اختلف في إسناد حديث عائشة، فأسنده الأعمش، ورواه منصور عن إبراهيم مرسلاً.اهـ
وصحح الموصول:
الترمذي والبغوي والألباني والوادعي وربيع بن هادي.
وقال الترمذي ـ رحمه الله ـ في "سننه"(756):
هكذا روى غير واحد عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة وروى الثوري وغيره هذا الحديث عن منصور عن إبراهيم:
(( أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير صائما في العشر )) وروى أبو الأحوص عن منصور عن إبراهيم عن عائشة ولم يذكر فيه عن الأسود، وقد اختلفوا على منصور في هذا الحديث، ورواية الأعمش أصح وأوصل إسناداً.
قال وسمعت محمد بن أبان يقول سمعت وكيعاً يقول: الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور.اهـ
الثانية: عن الجواب عنه.
لم أجد خلال بحثي في هذا المسألة عن أحد ممن تقدم من السلف الصالح أو من بعدهم من الفقهاء المشهورين وأصحابهم أنه قال: بعدم استحباب صيام هذه الأيام، أو كراهتها، أو أنها بدعة، وإنما وجدت إشارة من بعض من أجاب عن هذا الحديث كالطحاوي وابن قيم الجوزية وابن رجب الحنبلي توحي بوجود اختلاف، لكن من دون ذكر لأحد بعينه، وأخشى أن يكون مرادهم من ذلك هو الاختلاف في صيام النبي صلى الله عليه وسلم لا الاختلاف بين العلماء في مشروعية صيام العشر، وقد جاءت إشارتهم هذه عند الجمع بين الأحاديث الواردة في صيامه وعدمه.
وقد أجيب عن هذا الحديث بأجوبة:
الأول: أن ترك النبي صلى الله عليه وسلم لصيامه قد يكون لعارض من مرض أو سفر أو غيرهما.
وقد ذكر هذا الجواب أبو العباس القرطبي والنووي وغيرهما.
الثاني:أنه يحتمل أن تكون عائشة لم تعلم بصيامه صلى الله عليه وسلم فإنه كان يقسم لتسع نسوة فلعله لم يتفق صيامه في نوبتها.
وقد ذكر هذا الجواب النووي وغيره.
الثالث: أن تركه صلى الله عليه وسلم قد يكون خشية أن يفرض على أمته كما نقل عنه في مواضع أخرى.
وقد ذكر هذا الجواب أبو العباس القرطبي وابن حجر العسقلاني وغيرهما.
الرابع: أن تركه صلى الله عليه وسلم قد يكون لأجل أنه إذا صام ضعف عن أن يعمل فيها بما هو أعظم منزلة من الصوم.
وقد أجاب بهذا الجواب الطحاوي.
الخامس: أن عائشة قد تكون أرادت أنه لم يصم العشر كاملاً.
وقد أجاب بهذا الجواب الإمام أحمد.
وكتبه: عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد

أبوطه الجزائري
2011-10-29, 00:36
جزاك الله خيرا

http://www.islamweb.net/hajjflash/index.htm

http://www.wathakker.net/designs/images/4_copy.jpg

emosabrina
2011-10-29, 13:30
شكراااا جزيلاااا على الموضوع المفيد

أنثى للخير مبادرة
2011-10-29, 13:58
بـــــــــــــــــــــــــــارك الله فيكم و جعل ماتقومون به في موازين حسناتكم

ليلى المستغانمية
2011-10-31, 06:29
بسم اللة الرحمن الرحيم


فى البداية احب ان اهنىءاخواتي في المنتدى بمناسبة حلول شهر ذى الحجة المبارك اعادة اللة علينا وعلى الامة الاسلامية بالخير واليمن والبركات وكل عام وانتم بخير بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك وبعد.


روى عن فضل الأيام العشر من ذى الحجة انة من صام هذة الايام أكرمة اللة تعالى بعشرة أشياء هى :

1- البركة فى العمر

2- الزيادة فى المال

3- الحفظ والبركة فى الاولاد

4- التكفير للسيئات

5- مضاعفة الحسنات

6- التسهيل عند سكرات الموت

7- الضياء لظلمة القبر

8- التثقيل فى الميزان

9- النجاة من دركاتة

10- الصعود فى درجاتة

روى بن عباس عن رسول الله صلى الله علية وسلم أنة قال :


اليوم الذى غفر اللة فية لأدم علية السلام هو أول يوم من ايام ذى الحجة من صام ذلك اليوم عفر اللة لة كل ذنب.


اليوم الثانى هو اليوم الذى استجاب اللة فية دعاء سيدنا يونس علية السلام وهو فى بطن الحوت من صام ذلك اليوم كمن عبد اللة سنة كاملة ولم يعصية طرفة عين


اليوم الثالث هو اليوم الذى استجاب اللة فية دعاء سيدنا ذكريا من صام ذلك اليوم استجاب اللة دعاءة.


اليوم الرابع هو اليوم الذى ولد فية سيدنا عيسى علية السلام من صام ذلك اليوم ينفر اللة عنة الفقر والبؤس.


اليوم الخامس هو اليوم الذى ولد فية سيدنا موسى علية السلام من صام ذلك اليوم انجاة اللة من عذاب القبر.


اليوم السادس هو اليوم الذى فتح اللة فية لنبية كل ابواب الخير من صام ذلك اليوم ينظر الية اللة بالرحمة ومن نظر اللة الية بالرحمة لا يعذبة ابداً


اليوم السابع هو اليوم الذى تغلق فية ابواب جهنم فلا تفتح حتى تنتهى الغشر ومن صام ذلك اليوم فتح اللة لة ثلاثين باباً من اليسر واغلق عنة ثلاثين باباً من العسر.


اليوم الثامن هو يوم التروية من صام ذلك اليوم أعطاة اللة من الخير مالا يعلمة الا اللة سبحانة وتعالى.


اليوم التاسع وهو يوم عرفة من صام ذلك اليوم كان كفارة للسنة الماضية والسنة المستقبلية وهو اليوم الذى انزل فية اللة تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم) صدق اللة العظيم.


اليوم العاشر وهو يوم العيد ويوم التضحية ومن قرب فية قرباناً كان كفارة لكل ذنوبة .


فأغتنموا هذة الفرصة وتقربو فيها الى اللة سبحانة وتعالى بالاعمال الصالحة واكثروا من الصوم فى تلك الايام واضعف الايمان هو صوم يوم عرفة فلا تجعلوا هذة الفرصة تفوتكم ربما لا نكون موجودين بالدنيا فى العام القادم ويومها سنكون نادمين اشد الندم .


وكل عام وانت بخير والسلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة

ليلى المستغانمية
2011-10-31, 06:34
http://www.djelfa.info/vb/293459_10150370911103864_679143863_8153020_4687928 41_n.jpg

krimou25
2011-10-31, 10:45
أنا أكرم من قسنطينة أحتاج للدعاء من فضلكم أدعيولي ربي ننجح فالماجيستير ويفرج عليا ويهديني راني يائس تماما، جزاكم الله خير

امينة الصفاء
2011-10-31, 20:13
بارك الله فيك
جزاك الله كل خير

منيرة عزوز
2011-11-01, 13:02
بارك الله فيكم وجزاكمـ الله خيرا

أماني قادة
2011-11-02, 19:18
شكرا بارك الله فيك و غفر الله لك و لوالديك و لكل المسلمين

أبو الأمين
2011-11-04, 07:04
يوم عرفة وأيام التشريق فضائل وأحكام http://www.alarab.net/data/news/091126061222R9gL.jpg
لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم ؟
اختلف في سبب تسمية عرفة وعرفات على أقوال منها :
أنه من العرف ، بمعنى : الرائحة الزكية ، وذلك لأن منى تصبح رائحتها لكثرة الذبح متغيرة ، أما عرفات فلا يصيبها ذلك أو لأنها مطيبة بالتقديس ، فهي واد مقدس معظم ، لأنه من شعائر الله .
وقيل : لأن الناس يجتمعون فيه فيتعارفون
وقيل : لأن العباد يتعرفون على ربهم بالطاعات والعبادات
وقيل : لأن الله بعث جبريل عليه السلام إلى إبراهيم ، فحج به ، حتى إذا أتى عرفة ، قال : عرفت وكان قد أتاها مرة قبل ذلك ، قال له : عرفت .
وقيل : لأن آدم وحواء تعارفا بعد الهبوط إلى الأرض . والله أعلم بالصواب .
هل يوم عرفة هو خير الأيام عند اللّه تعالى ؟
للعلماء قولان :
الأول : الشافعية قالوا : إن يومُ عرفة أفضلُ أيام العام ،فهو يومُ الحج الأكبر، وصيامُه يكفر سنتين، ومَا مِنْ يَوْمٍ يَعْتِقُ اللَّهُ فِيهِ الرِّقابَ أَكثَرَ مِنهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ ، ولأنه سبحانه وتعالى يَدْنُو فِيهِ مِنْ عِبَادِه ، ثُمَّ يُبَاهِي مَلاَئِكَتَه بِأَهْلِ الموقف.
الثاني جمهور الفقهاء قالوا : يومُ النحر أفضلُ أيام العام ، وهو يومُ الحج الأكبر كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أَفْضَلُ الأيَّامِ عِنْدَ اللَهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ" وهو يوم الحادي عشر.
وفي "سنن أبي داود" أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "يوم الْحَجِّ الأكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ
وعلى هذا فإن يومُ عرفة يكون كمقدِّمة ليوم النَّحر ففيه يكونُ الوقوفُ ، والتضرعُ ، والتوبة ، والابتهالُ ، ثم يومَ النَّحر وتكون الوفادةُ والزيارة ، ولهذا سمي طوافُه طوافَ الزيارة ، لأنهم قد طهروا من ذنوبهم يوم عرفة ، ثم أذن لهم ربُّهم يوم النَّحر في زيارته ، والدخولِ عليه إلى بيته ، ولهذا كان فيه ذبحُ القرابين ، وحلقُ الرؤوس ، ورميُ الجمار ، ومعظمُ أفعال الحج ، وعملُ يوم عرفة كالطهور والاغتسال بين يدي هذا اليوم.

فإن قيل: فأيهما أفضلُ: يوم الجمعة، أو يوم عرفة؟
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم."لاَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَلاَ تَغْرُبُ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ" رواه ابن حبان
والصوابُ أن يوم الجمعة أفضلُ أيام الأسبوع ، ويومَ عرفة ويوم النَّحر أفضلُ أيام العام .
ويوم عرفة موافق ليوم إكمال اللّه تعالى دينَه لعباده المؤمنين، وإتمامِ نعمته عليهم، كما ثبت في "صحيح البخاري" عن طارق بن شهاب قال: جاء يهوديٌ إلى عمرَ بنِ الخطاب فقال: يَا أَمِيرَ المُؤمِنِين آيَةٌ تَقْرَؤونَهَا في كِتَابِكُمْ لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ وَنَعْلَمُ ذَلِكَ اليَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ ، لاتَّخَذْنَاهُ عِيداً ،
قَالَ: أيُ آَيَةٍ؟ قَالَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً} المائدة:3
فَقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: إِنِّي لأَعْلَمُ الْيَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيه ِ، وَالمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ ، نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ ، وَنَحْنُ وَاقِفُونَ مَعَهُ بِعَرَفَةَ.

فضل صوم يوم عرفة :
في الحديث عند مسلم عن أبى قتادة رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة قال : " يكفر السنة الماضية والباقية ".
قال النووي : معناه يكفر ذنوب صائمه في السنتين، قالوا: والمراد بها الصغائر، وهذا يشبه تكفير الخطايا بالوضوء، فإن لم تكن هناك صغائر يرجى التخفيف من الكبائر، فإن لم يكن رفعت درجات. ( شرح صحيح مسلم، 4/308 )
وقال الملا علي القاري : قال إمام الحرمين: المكفر الصغائر. وقال القاضي عياض: وهو مذهب أهل السنة والجماعة, وأما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة، أو رحمة الله.( مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، 4/474 )
وقال المباركفوري :فإن قيل: كيف يكون أن يكفر السنة التي بعده مع أنه ليس للرجل ذنب في تلك السنة ؟
قيل: معناه أن يحفظه الله تعالى من الذنوب فيها.
وقيل: أن يعطيه من الرحمة والثواب قدرا يكون ككفارة السنة الماضية والسنة القابلة إذا جاءت واتفقت له ذنوب.( تحفة الأحوذي، 3/171-172 )
الحجاج لا يصومون يوم عرفة :
عن عمير مولى أم الفضل ( شك ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صيام يوم عرفة ونحن بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إليه بقعب فيه لبن وهو بعرفة فشربه ) رواه مسلم
قال ابن المنذر : الفطر يوم عرفة بعرفات أحب إلىَّ إتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والصوم بغير عرفة أحب إلىَّ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم - وقد سئل عن صوم يوم عرفة - فقال : " يكفر السنة الماضية والباقية " .
والحكمة من ذلك : حتى يتقوى الحاج على القيام في هذا اليوم مع اشتداد حرارة الشمس وقلة الظل ، فيحتاج التقوي على طاعة الله بالدعاء والاستغفار والتلبية والذكر .
و روي عنسفيان بن عيينة: أنه سئل عن النهي عن صيام يوم عرفة بعرفة ؟فقال : لأنهم زوار الله و أضيافه و لا ينبغي للكريم أن يجوع أضيافه .

الدعاء يوم عرفة : http://www.aljazeera.net/mritems/images/2005/1/19/1_521283_1_34.jpg
قال صلى الله عليه وسلم : " أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) "رواه الترمذي وحسنه الألباني". " .
وذكر الشيخ سيد سابق في فقه السنة هذه القصة قال :
يروى عن الحسين بن الحسن المروزي قال : سألت سفيان بن عيينة عن أفضل الدعاء يومعرفة . فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
فقلت له : هذا ثناء وليس بدعاء .
فقال : أتعرف حديث مالك بن الحارث ؟ هو تفسيره .
فقلت : حدثنيه أنت ، فقال : حدثنا منصور ، عن مالك بن الحارث قال : يقول الله عز وجل : " إذا شغل عبدي ثناؤه علي عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين " . قال : وهذا تفسير قول النبي صلى اللهعليه وسلم .
ثم قال سفيان : أما علمت ما قال أمية بن أبي الصلت حين أتى عبد اللهابن جدعان يطلب نائله (عطاءه ) ؟
فقلت : لا .
فقال : قال أمية :
أأذكر حاجتي أم قد كفاني.......حياؤك إن شيمتك الحياء
وعلمك بالحقوق وأنت فرع ....... لك الحسب المهذب والسناء
إذا أثنىعليك المرء يوما ....... كفاه من تعرضه الثناء
ثم قال : يا حسين، هذا مخلوق يكتفي بالثناء عليه دون مسألة ، فكيف بالخالق ؟
يوم عرفة يوم العتق من النار :
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عدداً من النار من يوم عرفة وأنه ليدنو عز وجل ثم يباهى بهم الملائكة ، يقول : ما أراد هؤلاء " . رواه الدارقطني
وعن عبيد الله بن كريز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما رئي الشيطان يوماً هو فيه اصغر ولا أحقر ولا أدحر ولا أغيظ منه في يوم عرفة ) رواه مالك في الموطأ مرسلا

قوله تعالى : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ )http://www.saidasea.com/upload2/uploaded/aarafa-doaa19.jpg
نزلت هذه الآية لأن قريشاً كانت ترى نفسها أهل الحرم فلا يُطالبون أبداً بما يُطالب به سائر الناس، ولذلك لا يذهبون مع الناس إلى عرفات، والله يريد بالحج المساواة بين الناس، ولذلك قال النبي في حجة الوداع: " كلكم بنو آدم وآدم خلق من تراب) فلابد أن ينسخ الله مسلك قريش فقال: { ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ } يعني لا تميز لكم ولا تفرقة بين المسلمين.
الْحَجّ عَرَفَة :
في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الْحَجّ عَرَفَة ) رواه أبو داوود
ومعناه : أن الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأكبر فمن فاته فقد فاته الحج
أسماء الأيام من اليوم الثامن من ذي الحجة إلى الثالث عشر :
8 من ذي الحجة : يوم التروية :
سمي بذلك لأنه لم يكن بعرفة ومزدلفة ماءفي الزمن القديم ، وكان الناس في اليوم الثامن يستقون الماء لحمله معهم إلى عرفاتومزدلفة .
9 من ذي الحجة : يوم عرفة : سبق ذكر سبب تسميته بهذا الاسم .
و10 من ذي الحجة : يوم النحر:
لأنه تنحر (تذبح ) فيه الأضاحي والهدي ، ويسمى يوم الحج الأكبر لأن أغلب مناسك الحج تتم فيه (الذبح والرمي والطواف والحلق أو التقصير )
و11 من ذي الحجة : يوم القر:
سمي بذلك لأن الحجيج يستقرون فيه بمنى بعد أداء المناسك في اليوم السابق .
و11و12و13 من ذي الحجة الثلاثة :
تسمى أيام التشريق وسُميت هذه الأيام بذلك؛ لأنهم كانوا يُشرِّقون لحوم الأضاحي في الشمس، وتشريق اللحم كما قال أهل اللغة: تقطيعه وتقديده وبسطه ( نشره ) فكانت هذه الوسيلة المتاحة آنذاك لحفظ اللحم لكثرته مع عدم وجود المبردات (الثلاجات ).
قال ابن حجر : سميت أيام التشريق؛ لأنهم كانوا يُشرِّقون فيها لحوم الأضاحي، أي: يقطعونها ويقددونها .
وتسمى أيام التشريق: الأيام المعدودات، قال تعالى: { واذكروا الله في أيام معدودات } (البقرة:203) وتسمى أيضًا: أيام منى، لأن الحاجَّ يكون موجودًا فيها تلك الأيام .
وسميت منى (بكسر الميم ) بذلك لأن الدماء تمنى أي تراق وتسيل فيها بسبب ذبح الهدي والأضاحي .
من أحوال السلف بعرفة :
أما عن أحوال السلف الصالح بعرفة ؛ فمنهم من كان يغلب عليه الخوف أو الحياء: وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفة، فقال أحدهما: اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي.
وقال الآخر: ما أشرفه من موقف وأرجاه لإله لولا أني فيهم!.
ووقفالفضيلبعرفة و الناس يدعون و هو يبكي بكاء الثكلى (التي مات ولدها )المحترقة قد حال البكاء بينه وبين الدعاء ، فلما كادت الشمس أن تغرب رفع رأسه إلى السماء و قال : و اسوأتاه منك وإن عفوت .
و دعا بعض العارفين بعرفةفقال : اللهم إن كنت لم تقبل حجي و تعبي و نصبي فلا تحرمني أجر المصيبة على ترككالقبول مني .
ومنهم من كان يغلب عليه الرجاء: قال عبدالله بن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.
العبد بين حالين
إذا ظهر لنا حال السلف الصالح في هذا اليوم، فاعلم أنه يجب أن يكون حالك بين خوف صادق ورجاء محمود كما كان حالهم .
والخوف الصادق: هو الذي يحول بين صاحبه وبين حرمات الله تعالى، فإذا زاد عن ذلك خيف منه اليأس والقنوط.
والرجاء المحمود: هو رجاء عبد عمل بطاعة الله على نور وبصيرة من الله، فهو راج لثواب الله، أو عبد أذنب ذنباً ثم تاب منه ورجع إلى الله، فهو راج لمغفرته وعفوه.
قال تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم) "البقرة: 218".
فينبغي عليك أخي أن تجمع في هذا اليوم العظيم المبارك بين الأمرين: الخوف والرجاء؛ فتخاف من عقاب الله وعذابه، وترجو مغفرته وثوابه.
التكبير في عيد الأضحى :
قال بعض أهل العلم :
التكبير في عيد الأضحى نوعان: تكبير مطلق، وتكبير مقيد.
فالتكبير المطلق يجوز من أول ذي الحجة إلى أيام العيد .. له أن يكبر في الطرقات وفي الأسواق، وفي منى، ويلقي بعضهم بعضًا فيكبر الله.

وأما التكبير المقيد فهو ما كان عقب الصلوات الفرائض، وخاصة إذا أديت في جماعة، كما يشترط أكثر الفقهاء.

وكذلك في مصلى العيد .. في الطريق إليه، وفي الجلوس فيه، على الإنسان أن يكبر، ولا يجلس صامتًا .. سواء في عيد الفطر، أو عيد الأضحى . لأن هذا اليوم ينبغي أن يظهر فيه شعائر الإسلام.

ومن أبرز هذه الشعائر التكبير .. وقد قيل " زيّنوا أعيادكم بالتكبير ". (رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه نكارة).

ولهذا ينبغي على المسلمين أن يظهروا هذه الشعيرة يوم العيد، فإذا توجهوا إلى المصلى، أو جلسوا فيه ينتظرون الصلاة، فعليهم أن يرفعوا أصواتهم مكبرين بقولهم "الله أكبر . الله أكبر . لا إله إلا الله. .. والله أكبر . ولله الحمد " وهذه الصيغة واردة عن ابن مسعود وأخذ بها الإمام أحمد .

وهناك صيغة وردت عن سلمان " الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا ".

أما الصلوات وما يتبعها من أذكار فلم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم كقولهم: " اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد .. الخ ".

والصلاة على النبي مشروعة في كل وقت، ولكن تقييدها بهذه الصيغة وفي هذا الوقت بالذات لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من صحابته الأبرار.

وكذلك ما يقولونه بهذه المناسبة " لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده ... " لم يرد أيضًا مقيدًا بيوم العيد. وإنما التكبير المأثور الوارد هو ما كان بالصيغة السابقة الذكر " الله أكبر . الله أكبر، لا إله إلا الله . والله أكبر . الله أكبر . ولله الحمد ".

فعلى المسلم أن يحرص على هذا التكبير، وأن يملأ به جنبات المصلي، وأن يكبر الله في أيام عشر ذي الحجة كلها.

وأما التكبير المقيد بأعقاب الصلوات فيبدأ عقب الصلاة فجر يوم عرفة، ويستمر إلى ثلاث وعشرين صلاة، يعني إلى رابع أيام العيد، حيث ينتهي التكبير عقب صلاة العصر من ذلك اليوم .
لماذا نكبِّر في عيد الأضحى أكثر ممّا نكبِّر في عيد الفطر؟
مدّة التكبير في عيد الفطر أقلَّ من الأضحى؛ لأن القُربة إلى الله في عيد الفطر كان أهمُّها الصلاة وإخراج زكاة الفطر، أمّا في عيد الأضحى فالقُربة برمَي الجِمار والذَّبح ممتدة إلى ثلاثة أيّام بعد يوم العيد.

أيام التشريق :
أخرجمسلمفيصحيحهمن حديث نبيشة الهذلي أن النبي صلىالله عليه و سلم قال : (أيام منى أيام أكل و شرب و ذكر الله عز و جل)
و في روايةللإمام أحمد( من كان صائماً فليفطر فإنها أيام أكل و شرب)
وهي الأيام المعدودات كما أسلفنا.
و ذكر الله عز و جل المأمور به في أيامك التشريق أنواع متعددة منها :
1- ذكر الله عز و جل عقب الصلوات المكتوبات بالتكبير في أدبارها و هو مشروع إلى آخرأيام التشريق عند جمهور العلماء .
2- و منها : ذكره بالتسمية و التكبير عند ذبح النسك فإن وقت ذبحالهدايا و الأضاحي يمتد إلى آخر أيام التشريق عند جماعة من العلماء ، و هو قولالشافعيو رواية عنالإمام أحمد
3- ومنها : ذكر الله عز و جل على الأكل و الشرب فإن المشروع في الأكل و الشرب أن يسميالله في أوله و يحمده في آخره ، و في الحديث (إنالله عز و جل يرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها و يشرب الشربة فيحمدهعليها.)
4- و منها : ذكره بالتكبير عند رمي الجمار في أيامالتشريق ، و هذا يختص به أهل الموسم .
5- و منها : ذكر الله تعالى المطلق فإنه يستحبالإكثار منه في أيام التشريق ، و قد كان عمر يكبر بمنى في قبته فيسمعه الناسفيكبرون فترتج منى تكبيراً ، و قد قال الله تعالى : (فإذا قضيتممناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا... )البقرة 200
استحباب الدعاء بـ (ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرةحسنة و قنا عذاب النار)
و قداستحب كثير من السلف كثرة الدعاء بهذا في أيام التشريق .
قال عكرمة : كان يستحب أنيقال في أيام التشريق :ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرةحسنة و قنا عذاب النار
و عنعطاءقال : ينبغيلكل من نفر أن يقول حين ينفر متوجهاً إلى أهله :ربنا آتنا فيالدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار، خرجهما عبد بن حميد فيتفسيره
و هذا الدعاء من أجمع الأدعية للخير و كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثرمنه
و روي : أنه كان أكثر دعائه ، و كان إذا دعا بدعاء جعله معه فإنه يجمع خيرالدنيا و الآخرة .
قالالحسن: الحسنة في الدنيا : العلمو العبادة ، و في الآخرة : الجنة .
و قالسفيان: الحسنةفي الدنيا : العلم و الرزق الطيب ، و في الآخرة : الجنة
و الدعاء من أفضل أنواع ذكرالله عز و جل .
و في الأمر بالذكرعند انقضاء النسك معنى و هو أن سائر العبادات تنقضي و يفرغ منها ، و ذكر الله باقلا ينقضي و لا يفرغ منه بل هو مستمر للمؤمنين في الدنيا و الآخرة ، و قد أمر اللهتعالى بذكره عند انقضاء الصلاة ، قال الله تعالى : (فإذا قضيتمالصلاة فاذكروا الله قياماً و قعوداً و على جنوبكم) النساء 103
و قال في صلاة الجمعة : (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض و ابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً) الجمعة 10
و قال تعالى : (فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب) الشرح 8،7
قالالحسن: أمره إذافرغ من غزوة أن يجتهد في الدعاء و العبادة فالأعمال كلها يفرغ منها ، و الذكر لافراغ له و لا انقضاء ، و الأعمال تنقطع بانقطاع الدنيا و لا يبقى منها شيء فيالآخرة ، و الذكر لا ينقطع ، المؤمن يعيش على الذكر و يموت عليه و عليه يبعث .

قال ذو النون : ما طابت الدنيا إلا بذكره و لاالآخرة إلا بعفوه و لا الجنة إلا برؤيته .

فأيام التشريق يجتمعفيها للمؤمنين نعيم أبدانهم بالأكل و الشرب ، و نعيم قلوبهم بالذكر و الشكر ، وبذلك تتم النعم ، و كلما أحدثوا شكراً على النعمة كان شكرهم نعمة أخرى إلى شكر آخر ، و لا ينتهي الشكر أبداً .
في قول النبيصلى الله عليه و سلم :إنها أيام أكل و شرب و ذكر الله عز و جل، إشارة إلى أن الأكل في أيام الأعياد و الشرب إنما يستعان به على ذكر اللهتعالى و طاعته و ذلك من تمام شكر النعمة أن يستعان بها على الطاعات ، و قد أمر اللهتعالى في كتابه بالأكل من الطيبات و الشكر له ، فمن استعان بنعم الله على معاصيهفقد كفر نعمة الله و بدلها كفراً و هو جدير أن يسلبها .
كما قيل :إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
و داوم عليها بشكر الإله فشكر الإلــــه يزيلالنقم

و خصوصاً نعمة الأكل من لحوم بهيمة الأنعام كما في أيامالتشريق فإن هذه البهائم مطيعة و هي مسبحة له قانتة كما قال تعالى : (و إن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) الإسراء44.
و إنها تسجد له كما أخبر بذلك فيسورة النحل و سورة الحج ، و ربما كانت أكثر ذكراً لله من بعض بني آدم ، و فيالمسندمرفوعاً :رب بهيمة خير من راكبها ، واكثر له منه ذكراً.
و قد أخبر الله تعالى في كتابه أن كثيراً من الجن والإنس كالأنعام بل هم أضل فأباح الله عز و جل ذبح هذه البهائم المطيعة الذاكرة لهلعباده المؤمنين حتى تتقوى بها أبدانهم و تكمل لذاتهم في أكلهم اللحوم ، فإنها منأجل الأغذية وألذها مع أن الأبدان تقوم بغير اللحم من النباتات و غيرها لكن لا تكملالقوة و العقل و اللذة إلا باللحم فأباح للمؤمنين قتل هذه البهائم و الأكل منلحومها ليكمل بذلك قوة عباده و عقولهم ، فيكون ذلك عوناً لهم على علوم نافعة وأعمال صالحة يمتاز بها بنو آدم على البهائم و على ذكر الله عز و جل و هو أكثر منذكر البهائم .
فلا يليق بالمؤمن مع هذا إلا مقابلة هذه النعم بالشكر عليها ، والإستعانة بها على طاعة الله عز و جل و ذكره حيث فضل الله ابن آدم على كثير منالمخلوقات ، و سخر له هذه الحيوانات ، قال الله تعالى : (فكلوامنها و أطعموا القانع و المعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون) الحج36
فأما من قتلهذه البهيمة المطيعة الذاكرة لله عز و جل ثم استعان بأكل لحومها على معاصي الله عزو جل و نسي ذكر الله عز و جل فقد قلب الأمر و كفر النعمة ، فلا كان من كانت البهائمخيراً منه و أطوع .
و إنما نهى عن صيام أيامالتشريق لأنها أعياد للمسلمين مع يوم النحر فلا تصام بمنى و لا غيرها عند جمهورالعلماء ، خلافاًلعطاءفي قوله : إن النهي يختص بأهلمنى و إنما نهي عن التطوع بصيامها سواء وافق عادة أو لم يوافق
فأما صيامها عنقضاء فرض أو نذر أو صيامها بمنى للمتمتع إذا لم يجد الهدي ففيه اختلاف مشهور بينالعلماء .
هذا الموضوع اقتبست أغلب فقراته من كتاب لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي باختصار وتصرف يسير

للأمانة ....منقول...................

أبو الأمين
2011-11-04, 07:08
يوم عرفة وأيام التشريق فضائل وأحكام http://www.alarab.net/data/news/091126061222R9gL.jpg
لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم ؟
اختلف في سبب تسمية عرفة وعرفات على أقوال منها :
أنه من العرف ، بمعنى : الرائحة الزكية ، وذلك لأن منى تصبح رائحتها لكثرة الذبح متغيرة ، أما عرفات فلا يصيبها ذلك أو لأنها مطيبة بالتقديس ، فهي واد مقدس معظم ، لأنه من شعائر الله .
وقيل : لأن الناس يجتمعون فيه فيتعارفون
وقيل : لأن العباد يتعرفون على ربهم بالطاعات والعبادات
وقيل : لأن الله بعث جبريل عليه السلام إلى إبراهيم ، فحج به ، حتى إذا أتى عرفة ، قال : عرفت وكان قد أتاها مرة قبل ذلك ، قال له : عرفت .
وقيل : لأن آدم وحواء تعارفا بعد الهبوط إلى الأرض . والله أعلم بالصواب .
هل يوم عرفة هو خير الأيام عند اللّه تعالى ؟
للعلماء قولان :
الأول : الشافعية قالوا : إن يومُ عرفة أفضلُ أيام العام ،فهو يومُ الحج الأكبر، وصيامُه يكفر سنتين، ومَا مِنْ يَوْمٍ يَعْتِقُ اللَّهُ فِيهِ الرِّقابَ أَكثَرَ مِنهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ ، ولأنه سبحانه وتعالى يَدْنُو فِيهِ مِنْ عِبَادِه ، ثُمَّ يُبَاهِي مَلاَئِكَتَه بِأَهْلِ الموقف.
الثاني جمهور الفقهاء قالوا : يومُ النحر أفضلُ أيام العام ، وهو يومُ الحج الأكبر كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أَفْضَلُ الأيَّامِ عِنْدَ اللَهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ" وهو يوم الحادي عشر.
وفي "سنن أبي داود" أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "يوم الْحَجِّ الأكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ
وعلى هذا فإن يومُ عرفة يكون كمقدِّمة ليوم النَّحر ففيه يكونُ الوقوفُ ، والتضرعُ ، والتوبة ، والابتهالُ ، ثم يومَ النَّحر وتكون الوفادةُ والزيارة ، ولهذا سمي طوافُه طوافَ الزيارة ، لأنهم قد طهروا من ذنوبهم يوم عرفة ، ثم أذن لهم ربُّهم يوم النَّحر في زيارته ، والدخولِ عليه إلى بيته ، ولهذا كان فيه ذبحُ القرابين ، وحلقُ الرؤوس ، ورميُ الجمار ، ومعظمُ أفعال الحج ، وعملُ يوم عرفة كالطهور والاغتسال بين يدي هذا اليوم.

فإن قيل: فأيهما أفضلُ: يوم الجمعة، أو يوم عرفة؟
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم."لاَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَلاَ تَغْرُبُ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ" رواه ابن حبان
والصوابُ أن يوم الجمعة أفضلُ أيام الأسبوع ، ويومَ عرفة ويوم النَّحر أفضلُ أيام العام .
ويوم عرفة موافق ليوم إكمال اللّه تعالى دينَه لعباده المؤمنين، وإتمامِ نعمته عليهم، كما ثبت في "صحيح البخاري" عن طارق بن شهاب قال: جاء يهوديٌ إلى عمرَ بنِ الخطاب فقال: يَا أَمِيرَ المُؤمِنِين آيَةٌ تَقْرَؤونَهَا في كِتَابِكُمْ لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ وَنَعْلَمُ ذَلِكَ اليَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ ، لاتَّخَذْنَاهُ عِيداً ،
قَالَ: أيُ آَيَةٍ؟ قَالَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً} المائدة:3
فَقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: إِنِّي لأَعْلَمُ الْيَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيه ِ، وَالمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ ، نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ ، وَنَحْنُ وَاقِفُونَ مَعَهُ بِعَرَفَةَ.

فضل صوم يوم عرفة :
في الحديث عند مسلم عن أبى قتادة رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة قال : " يكفر السنة الماضية والباقية ".
قال النووي : معناه يكفر ذنوب صائمه في السنتين، قالوا: والمراد بها الصغائر، وهذا يشبه تكفير الخطايا بالوضوء، فإن لم تكن هناك صغائر يرجى التخفيف من الكبائر، فإن لم يكن رفعت درجات. ( شرح صحيح مسلم، 4/308 )
وقال الملا علي القاري : قال إمام الحرمين: المكفر الصغائر. وقال القاضي عياض: وهو مذهب أهل السنة والجماعة, وأما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة، أو رحمة الله.( مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، 4/474 )
وقال المباركفوري :فإن قيل: كيف يكون أن يكفر السنة التي بعده مع أنه ليس للرجل ذنب في تلك السنة ؟
قيل: معناه أن يحفظه الله تعالى من الذنوب فيها.
وقيل: أن يعطيه من الرحمة والثواب قدرا يكون ككفارة السنة الماضية والسنة القابلة إذا جاءت واتفقت له ذنوب.( تحفة الأحوذي، 3/171-172 )
الحجاج لا يصومون يوم عرفة :
عن عمير مولى أم الفضل ( شك ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صيام يوم عرفة ونحن بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إليه بقعب فيه لبن وهو بعرفة فشربه ) رواه مسلم
قال ابن المنذر : الفطر يوم عرفة بعرفات أحب إلىَّ إتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والصوم بغير عرفة أحب إلىَّ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم - وقد سئل عن صوم يوم عرفة - فقال : " يكفر السنة الماضية والباقية " .
والحكمة من ذلك : حتى يتقوى الحاج على القيام في هذا اليوم مع اشتداد حرارة الشمس وقلة الظل ، فيحتاج التقوي على طاعة الله بالدعاء والاستغفار والتلبية والذكر .
و روي عنسفيان بن عيينة: أنه سئل عن النهي عن صيام يوم عرفة بعرفة ؟فقال : لأنهم زوار الله و أضيافه و لا ينبغي للكريم أن يجوع أضيافه .

الدعاء يوم عرفة : http://www.aljazeera.net/mritems/images/2005/1/19/1_521283_1_34.jpg
قال صلى الله عليه وسلم : " أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) "رواه الترمذي وحسنه الألباني". " .
وذكر الشيخ سيد سابق في فقه السنة هذه القصة قال :
يروى عن الحسين بن الحسن المروزي قال : سألت سفيان بن عيينة عن أفضل الدعاء يومعرفة . فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
فقلت له : هذا ثناء وليس بدعاء .
فقال : أتعرف حديث مالك بن الحارث ؟ هو تفسيره .
فقلت : حدثنيه أنت ، فقال : حدثنا منصور ، عن مالك بن الحارث قال : يقول الله عز وجل : " إذا شغل عبدي ثناؤه علي عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين " . قال : وهذا تفسير قول النبي صلى اللهعليه وسلم .
ثم قال سفيان : أما علمت ما قال أمية بن أبي الصلت حين أتى عبد اللهابن جدعان يطلب نائله (عطاءه ) ؟
فقلت : لا .
فقال : قال أمية :
أأذكر حاجتي أم قد كفاني.......حياؤك إن شيمتك الحياء
وعلمك بالحقوق وأنت فرع ....... لك الحسب المهذب والسناء
إذا أثنىعليك المرء يوما ....... كفاه من تعرضه الثناء
ثم قال : يا حسين، هذا مخلوق يكتفي بالثناء عليه دون مسألة ، فكيف بالخالق ؟
يوم عرفة يوم العتق من النار :
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عدداً من النار من يوم عرفة وأنه ليدنو عز وجل ثم يباهى بهم الملائكة ، يقول : ما أراد هؤلاء " . رواه الدارقطني
وعن عبيد الله بن كريز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما رئي الشيطان يوماً هو فيه اصغر ولا أحقر ولا أدحر ولا أغيظ منه في يوم عرفة ) رواه مالك في الموطأ مرسلا

قوله تعالى : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ )http://www.saidasea.com/upload2/uploaded/aarafa-doaa19.jpg
نزلت هذه الآية لأن قريشاً كانت ترى نفسها أهل الحرم فلا يُطالبون أبداً بما يُطالب به سائر الناس، ولذلك لا يذهبون مع الناس إلى عرفات، والله يريد بالحج المساواة بين الناس، ولذلك قال النبي في حجة الوداع: " كلكم بنو آدم وآدم خلق من تراب) فلابد أن ينسخ الله مسلك قريش فقال: { ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ } يعني لا تميز لكم ولا تفرقة بين المسلمين.
الْحَجّ عَرَفَة :
في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الْحَجّ عَرَفَة ) رواه أبو داوود
ومعناه : أن الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأكبر فمن فاته فقد فاته الحج
أسماء الأيام من اليوم الثامن من ذي الحجة إلى الثالث عشر :
8 من ذي الحجة : يوم التروية :
سمي بذلك لأنه لم يكن بعرفة ومزدلفة ماءفي الزمن القديم ، وكان الناس في اليوم الثامن يستقون الماء لحمله معهم إلى عرفاتومزدلفة .
9 من ذي الحجة : يوم عرفة : سبق ذكر سبب تسميته بهذا الاسم .
و10 من ذي الحجة : يوم النحر:
لأنه تنحر (تذبح ) فيه الأضاحي والهدي ، ويسمى يوم الحج الأكبر لأن أغلب مناسك الحج تتم فيه (الذبح والرمي والطواف والحلق أو التقصير )
و11 من ذي الحجة : يوم القر:
سمي بذلك لأن الحجيج يستقرون فيه بمنى بعد أداء المناسك في اليوم السابق .
و11و12و13 من ذي الحجة الثلاثة :
تسمى أيام التشريق وسُميت هذه الأيام بذلك؛ لأنهم كانوا يُشرِّقون لحوم الأضاحي في الشمس، وتشريق اللحم كما قال أهل اللغة: تقطيعه وتقديده وبسطه ( نشره ) فكانت هذه الوسيلة المتاحة آنذاك لحفظ اللحم لكثرته مع عدم وجود المبردات (الثلاجات ).
قال ابن حجر : سميت أيام التشريق؛ لأنهم كانوا يُشرِّقون فيها لحوم الأضاحي، أي: يقطعونها ويقددونها .
وتسمى أيام التشريق: الأيام المعدودات، قال تعالى: { واذكروا الله في أيام معدودات } (البقرة:203) وتسمى أيضًا: أيام منى، لأن الحاجَّ يكون موجودًا فيها تلك الأيام .
وسميت منى (بكسر الميم ) بذلك لأن الدماء تمنى أي تراق وتسيل فيها بسبب ذبح الهدي والأضاحي .
من أحوال السلف بعرفة :
أما عن أحوال السلف الصالح بعرفة ؛ فمنهم من كان يغلب عليه الخوف أو الحياء: وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفة، فقال أحدهما: اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي.
وقال الآخر: ما أشرفه من موقف وأرجاه لإله لولا أني فيهم!.
ووقفالفضيلبعرفة و الناس يدعون و هو يبكي بكاء الثكلى (التي مات ولدها )المحترقة قد حال البكاء بينه وبين الدعاء ، فلما كادت الشمس أن تغرب رفع رأسه إلى السماء و قال : و اسوأتاه منك وإن عفوت .
و دعا بعض العارفين بعرفةفقال : اللهم إن كنت لم تقبل حجي و تعبي و نصبي فلا تحرمني أجر المصيبة على ترككالقبول مني .
ومنهم من كان يغلب عليه الرجاء: قال عبدالله بن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.
العبد بين حالين
إذا ظهر لنا حال السلف الصالح في هذا اليوم، فاعلم أنه يجب أن يكون حالك بين خوف صادق ورجاء محمود كما كان حالهم .
والخوف الصادق: هو الذي يحول بين صاحبه وبين حرمات الله تعالى، فإذا زاد عن ذلك خيف منه اليأس والقنوط.
والرجاء المحمود: هو رجاء عبد عمل بطاعة الله على نور وبصيرة من الله، فهو راج لثواب الله، أو عبد أذنب ذنباً ثم تاب منه ورجع إلى الله، فهو راج لمغفرته وعفوه.
قال تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم) "البقرة: 218".
فينبغي عليك أخي أن تجمع في هذا اليوم العظيم المبارك بين الأمرين: الخوف والرجاء؛ فتخاف من عقاب الله وعذابه، وترجو مغفرته وثوابه.
التكبير في عيد الأضحى :
قال بعض أهل العلم :
التكبير في عيد الأضحى نوعان: تكبير مطلق، وتكبير مقيد.
فالتكبير المطلق يجوز من أول ذي الحجة إلى أيام العيد .. له أن يكبر في الطرقات وفي الأسواق، وفي منى، ويلقي بعضهم بعضًا فيكبر الله.

وأما التكبير المقيد فهو ما كان عقب الصلوات الفرائض، وخاصة إذا أديت في جماعة، كما يشترط أكثر الفقهاء.

وكذلك في مصلى العيد .. في الطريق إليه، وفي الجلوس فيه، على الإنسان أن يكبر، ولا يجلس صامتًا .. سواء في عيد الفطر، أو عيد الأضحى . لأن هذا اليوم ينبغي أن يظهر فيه شعائر الإسلام.

ومن أبرز هذه الشعائر التكبير .. وقد قيل " زيّنوا أعيادكم بالتكبير ". (رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه نكارة).

ولهذا ينبغي على المسلمين أن يظهروا هذه الشعيرة يوم العيد، فإذا توجهوا إلى المصلى، أو جلسوا فيه ينتظرون الصلاة، فعليهم أن يرفعوا أصواتهم مكبرين بقولهم "الله أكبر . الله أكبر . لا إله إلا الله. .. والله أكبر . ولله الحمد " وهذه الصيغة واردة عن ابن مسعود وأخذ بها الإمام أحمد .

وهناك صيغة وردت عن سلمان " الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا ".

أما الصلوات وما يتبعها من أذكار فلم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم كقولهم: " اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد .. الخ ".

والصلاة على النبي مشروعة في كل وقت، ولكن تقييدها بهذه الصيغة وفي هذا الوقت بالذات لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من صحابته الأبرار.

وكذلك ما يقولونه بهذه المناسبة " لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده ... " لم يرد أيضًا مقيدًا بيوم العيد. وإنما التكبير المأثور الوارد هو ما كان بالصيغة السابقة الذكر " الله أكبر . الله أكبر، لا إله إلا الله . والله أكبر . الله أكبر . ولله الحمد ".

فعلى المسلم أن يحرص على هذا التكبير، وأن يملأ به جنبات المصلي، وأن يكبر الله في أيام عشر ذي الحجة كلها.

وأما التكبير المقيد بأعقاب الصلوات فيبدأ عقب الصلاة فجر يوم عرفة، ويستمر إلى ثلاث وعشرين صلاة، يعني إلى رابع أيام العيد، حيث ينتهي التكبير عقب صلاة العصر من ذلك اليوم .
لماذا نكبِّر في عيد الأضحى أكثر ممّا نكبِّر في عيد الفطر؟
مدّة التكبير في عيد الفطر أقلَّ من الأضحى؛ لأن القُربة إلى الله في عيد الفطر كان أهمُّها الصلاة وإخراج زكاة الفطر، أمّا في عيد الأضحى فالقُربة برمَي الجِمار والذَّبح ممتدة إلى ثلاثة أيّام بعد يوم العيد.

أيام التشريق :
أخرجمسلمفيصحيحهمن حديث نبيشة الهذلي أن النبي صلىالله عليه و سلم قال : (أيام منى أيام أكل و شرب و ذكر الله عز و جل)
و في روايةللإمام أحمد( من كان صائماً فليفطر فإنها أيام أكل و شرب)
وهي الأيام المعدودات كما أسلفنا.
و ذكر الله عز و جل المأمور به في أيامك التشريق أنواع متعددة منها :
1- ذكر الله عز و جل عقب الصلوات المكتوبات بالتكبير في أدبارها و هو مشروع إلى آخرأيام التشريق عند جمهور العلماء .
2- و منها : ذكره بالتسمية و التكبير عند ذبح النسك فإن وقت ذبحالهدايا و الأضاحي يمتد إلى آخر أيام التشريق عند جماعة من العلماء ، و هو قولالشافعيو رواية عنالإمام أحمد
3- ومنها : ذكر الله عز و جل على الأكل و الشرب فإن المشروع في الأكل و الشرب أن يسميالله في أوله و يحمده في آخره ، و في الحديث (إنالله عز و جل يرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها و يشرب الشربة فيحمدهعليها.)
4- و منها : ذكره بالتكبير عند رمي الجمار في أيامالتشريق ، و هذا يختص به أهل الموسم .
5- و منها : ذكر الله تعالى المطلق فإنه يستحبالإكثار منه في أيام التشريق ، و قد كان عمر يكبر بمنى في قبته فيسمعه الناسفيكبرون فترتج منى تكبيراً ، و قد قال الله تعالى : (فإذا قضيتممناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا... )البقرة 200
استحباب الدعاء بـ (ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرةحسنة و قنا عذاب النار)
و قداستحب كثير من السلف كثرة الدعاء بهذا في أيام التشريق .
قال عكرمة : كان يستحب أنيقال في أيام التشريق :ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرةحسنة و قنا عذاب النار
و عنعطاءقال : ينبغيلكل من نفر أن يقول حين ينفر متوجهاً إلى أهله :ربنا آتنا فيالدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار، خرجهما عبد بن حميد فيتفسيره
و هذا الدعاء من أجمع الأدعية للخير و كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثرمنه
و روي : أنه كان أكثر دعائه ، و كان إذا دعا بدعاء جعله معه فإنه يجمع خيرالدنيا و الآخرة .
قالالحسن: الحسنة في الدنيا : العلمو العبادة ، و في الآخرة : الجنة .
و قالسفيان: الحسنةفي الدنيا : العلم و الرزق الطيب ، و في الآخرة : الجنة
و الدعاء من أفضل أنواع ذكرالله عز و جل .
و في الأمر بالذكرعند انقضاء النسك معنى و هو أن سائر العبادات تنقضي و يفرغ منها ، و ذكر الله باقلا ينقضي و لا يفرغ منه بل هو مستمر للمؤمنين في الدنيا و الآخرة ، و قد أمر اللهتعالى بذكره عند انقضاء الصلاة ، قال الله تعالى : (فإذا قضيتمالصلاة فاذكروا الله قياماً و قعوداً و على جنوبكم) النساء 103
و قال في صلاة الجمعة : (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض و ابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً) الجمعة 10
و قال تعالى : (فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب) الشرح 8،7
قالالحسن: أمره إذافرغ من غزوة أن يجتهد في الدعاء و العبادة فالأعمال كلها يفرغ منها ، و الذكر لافراغ له و لا انقضاء ، و الأعمال تنقطع بانقطاع الدنيا و لا يبقى منها شيء فيالآخرة ، و الذكر لا ينقطع ، المؤمن يعيش على الذكر و يموت عليه و عليه يبعث .

قال ذو النون : ما طابت الدنيا إلا بذكره و لاالآخرة إلا بعفوه و لا الجنة إلا برؤيته .

فأيام التشريق يجتمعفيها للمؤمنين نعيم أبدانهم بالأكل و الشرب ، و نعيم قلوبهم بالذكر و الشكر ، وبذلك تتم النعم ، و كلما أحدثوا شكراً على النعمة كان شكرهم نعمة أخرى إلى شكر آخر ، و لا ينتهي الشكر أبداً .
في قول النبيصلى الله عليه و سلم :إنها أيام أكل و شرب و ذكر الله عز و جل، إشارة إلى أن الأكل في أيام الأعياد و الشرب إنما يستعان به على ذكر اللهتعالى و طاعته و ذلك من تمام شكر النعمة أن يستعان بها على الطاعات ، و قد أمر اللهتعالى في كتابه بالأكل من الطيبات و الشكر له ، فمن استعان بنعم الله على معاصيهفقد كفر نعمة الله و بدلها كفراً و هو جدير أن يسلبها .
كما قيل :إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
و داوم عليها بشكر الإله فشكر الإلــــه يزيلالنقم

و خصوصاً نعمة الأكل من لحوم بهيمة الأنعام كما في أيامالتشريق فإن هذه البهائم مطيعة و هي مسبحة له قانتة كما قال تعالى : (و إن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) الإسراء44.
و إنها تسجد له كما أخبر بذلك فيسورة النحل و سورة الحج ، و ربما كانت أكثر ذكراً لله من بعض بني آدم ، و فيالمسندمرفوعاً :رب بهيمة خير من راكبها ، واكثر له منه ذكراً.
و قد أخبر الله تعالى في كتابه أن كثيراً من الجن والإنس كالأنعام بل هم أضل فأباح الله عز و جل ذبح هذه البهائم المطيعة الذاكرة لهلعباده المؤمنين حتى تتقوى بها أبدانهم و تكمل لذاتهم في أكلهم اللحوم ، فإنها منأجل الأغذية وألذها مع أن الأبدان تقوم بغير اللحم من النباتات و غيرها لكن لا تكملالقوة و العقل و اللذة إلا باللحم فأباح للمؤمنين قتل هذه البهائم و الأكل منلحومها ليكمل بذلك قوة عباده و عقولهم ، فيكون ذلك عوناً لهم على علوم نافعة وأعمال صالحة يمتاز بها بنو آدم على البهائم و على ذكر الله عز و جل و هو أكثر منذكر البهائم .
فلا يليق بالمؤمن مع هذا إلا مقابلة هذه النعم بالشكر عليها ، والإستعانة بها على طاعة الله عز و جل و ذكره حيث فضل الله ابن آدم على كثير منالمخلوقات ، و سخر له هذه الحيوانات ، قال الله تعالى : (فكلوامنها و أطعموا القانع و المعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون) الحج36
فأما من قتلهذه البهيمة المطيعة الذاكرة لله عز و جل ثم استعان بأكل لحومها على معاصي الله عزو جل و نسي ذكر الله عز و جل فقد قلب الأمر و كفر النعمة ، فلا كان من كانت البهائمخيراً منه و أطوع .
و إنما نهى عن صيام أيامالتشريق لأنها أعياد للمسلمين مع يوم النحر فلا تصام بمنى و لا غيرها عند جمهورالعلماء ، خلافاًلعطاءفي قوله : إن النهي يختص بأهلمنى و إنما نهي عن التطوع بصيامها سواء وافق عادة أو لم يوافق
فأما صيامها عنقضاء فرض أو نذر أو صيامها بمنى للمتمتع إذا لم يجد الهدي ففيه اختلاف مشهور بينالعلماء .
هذا الموضوع اقتبست أغلب فقراته من كتاب لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي باختصار وتصرف يسير

للأمانة ....منقول...................

*ابو محمد الجزائري*
2011-11-05, 17:37
جزاك الله خيرا

أريج ماريا
2011-11-05, 19:06
بووووركت وجزاك الله كل خير

سالكة نهج النبي
2012-10-20, 11:19
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا

دمتم في رعاية المولى وحفظه

همسة فرح
2012-10-22, 17:11
بوركتم جزاكم الله خيرااااااااااا

الجليس الصلح
2012-10-24, 16:22
السلام عليكم
شكرا جزيلا

ges.magi
2012-10-24, 16:32
اللهم لا تحرمنا أجر هذه الأيام المباركة

mohamed chaabane
2013-10-04, 23:09
السلام عليكم

بارك الله فيك

bigbobi1
2013-10-05, 13:57
بارك الله فيكم

samisami12
2013-10-10, 17:59
جزاكم الله خيرا وجعلكم من أهل الفردوس

*جزائري وأفتخر*
2013-10-11, 13:52
بارك الله فيك

أم الولدين
2013-10-11, 14:08
جزاكم الله خيرااااا

ukt_mzn
2013-10-11, 14:09
بارك الله فيكم

ندى الجيجلية
2013-10-11, 15:19
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله و اصحابه اجمعين اليكم فضل العشر ذي الحجة لدكتور صالح بن فوزان أما بعد : فأننا على أبواب أيام مباركة، هي أيام عشر ذي الحجة التي فضلها الله سبحانه وتعالى، وأودع فيها من الخيرات الشيء الكثير لعباده، ولاشك أن حياة المسلم كلها خير إذا اغتنمها في عبادة الله والعمل الصالح، وكلها خير من حين يبلغ سن الرشد إلى يتوفاه الله، إذا وفقه الله لاغتنام أيام حياته في الأعمال الصالحة التي يعمر بها آخرته، فمن حفظ دنياه بطاعة الله حفظ الله له آخرته، ووجد ما قدمه مدخرا عند الله عز وجل ومضاعفاً، ومن ضيع ديناه ضاعت آخرته، خسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين، فكل حياة المسلم خير، و لكن من فضل الله عز وجل أن جعل أوقاتاً فضلها غيرها من الأيام، ليزداد فيها المسلم أعمالا صالحة، ويحصل على أجور مضاعفة، فهناك شهر رمضان المبارك، وما فيه من الخيرات، والأعمال الصالحة والمضاعفة للأجور، وفي شهر رمضان ليلة خير من ألف شهر، وهي ليلة القدر. وهناك هذه العشر، عشر ذي الحجة التي اقسم الله جل وعلا في محكم التنزيل،
بسم الله الرحمن الرحيم: (وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، هذه الليالي العشر هي عشر ذي الحجة على المشهور عند أهل العلم، والله اقسم بها لشرفها وفضلها، لأنه سبحانه وتعالى يقسم بما يشاء من خلقه، ولا يقسم الا بشئ له شأن، يلفت العباد أليه، وهو اقسم بهذه لشرفها وفضلها، لأجل أن يتنبه العباد لها، وقيل أنها هي العشر التي أيضا أكملها الله لموسى -عليه السلام-: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ)، قالوا والله اعلم هذه العشر هي عشر ذي الحجة، و قال الله سبحانه وتعالي فيها: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ)، الأيام المعلومات، وأما الأيام المعدودات المذكورة في قوله تعالى واذكروا الله في أيام معدودات فهي أيام التشريق، في أيام معلومات، يذكروا اسم الله في أيام معلومات، وسيأتي ما يقال من الذكر في هذه الأيام، ومن فضائل هذه العشر أنها تشتمل على يوم عرفة، اليوم التاسع منها، الذي قال -صلى الله عليه وسلم- فيه، في صيامه: "احتسب على الله أن يكفر السنة الماضية، والسنة المستقبلة"، وفيه أداء الركن الأعظم من أركان الحج، وهو الوقوف بعرفة، هذا اليوم العظيم الذي يجتمع فيه المسلون من مشارق الأرض ومغاربها في صعيد واحد، هو صعيد عرفة، ليوأدوا الركن الأعظم من أركان حجهم في هذا اليوم، والذي اخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله ينزل في عشيته إلى سماء الدنيا فيباهي الملائكة بأهل عرفة، فيقول: "انظروا إلى عبادي شعثا غبرا أتوني من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ويخافون عذابي، أشهدكم أني قد غفرت لهم"، وفي اليوم العاشر من هذه العشر يوم الحج الأكبر، وهو يوم عيد النحر الذي يؤدي المسلمون فيه مناسك الحج من طواف وسعي وذبح للهدي وحلق أو تقصير، هذه المناسك الأربعة يبدأ أداؤها في هذا اليوم، ولذلك سمى الله هذا اليوم يوم الحج الأكبر، لأنه تؤدي فيه معظم مناسك الحج، وهناك الحج الأصغر وهو العمرة، فهذا اليوم اختصه الله سبحانه وتعالى بهذا الفضل، فالحجاج يؤدون فيه المناسك، وغير الحجاج يصلون صلاة العيد فيه الأضاحي، يتقربون بها إلى الله سبحانه وتعالى، فهذه العشر المباركة تشتمل على هذه الفضائل، قد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، الحديث الذي رواه البخاري وغيره، قال: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من الأيام العشر" - يعني عشر ذي الحجة – قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشي"، فهذه الأيام العشر يكون العمل فيها أحب إلى الله من العمل في غيرها، حتى الجهاد في سبيل الله، الذي هو أفضل الأعمال، العمل في هذه العشر خير من الجهاد في سبيل الله، إلا من استثناه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو الذي خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء.
فهذه الأيام لها فضائل عظيمة، ويشرع فيها أعمال كثيرة:
صيام هذه الأيام ويستحب صيامها، صيام تسعة أيام لغير الحجاج، وأما الحجاج فلا يصومون اليوم التاسع، لأجل أن يتقووا على الوقوف بعرفة، وأما غير الحجاج فصيام هذا اليوم في حقهم يكفر الله به السنة الماضية والسنة الآتية، وهذا فضل عظيم من الله سبحانه وتعالى، وفي حديث حفصة: (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم هذه العشرة)، رواه أبو داود وغيره بسند لا بأس به، وأما ما قالته عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: (أن النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يصم هذه العشر)، هذا نفي، وحفصة إثبات، حديثها فيه إثبات والمثبت مقدم على النافي، فحفصة أثبتت أن رسول الله يصوم، وعائشة نفت وهذا في حدود علمها -رضي الله عنها-، فتكون حصة علمت شيئا لم تعلمه عائشة.
ومن الأعمال التي تؤدى في هذه الأيام العشر التكبير، ويبدأ من أول دخول الشهر، حينما يثبت دخول الشهر يبدأ التكبير في أيام هذه العشر ولياليها، ويكثر المسلم من التكبير فيقول :الله اكبر، الله اكبر، لا اله الا الله، الله اكبر، ولله الحمد، يكرر هذا ويرفع به صوته، كان الصحابة يرفون أصواتهم بالتكبير في هذه الأيام العشر، وهذه ما اختصت به هذه الأيام العشر، ويسمي هذا بالتكبير المطلق بالليل والنهار.
وكذلك يشرع في هذه العشر الإكثار من الطاعات من صدقات على المحتاجين، وصدقات في سبيل الله، وكذلك من صلوات النوافل في غير أوقات النهي، ولاسيما صلاة الليل، وكذلك لا يفتر المسلم عن ذكر الله فيها بتلاوة القران والتسبيح والتهليل، فيشغل هذا الوقت بالطاعات القولية، والطاعات الفعلية، يغتنمها ويكتسب ما فيها من خير فلا تضيع عليه، يكون فيها صائما في النهار، وقائما في الليل، وتاليا للقران، مكبرا ومهللا ومسبحا، فيشغل لسانه بذكر الله، ويشغل بدنه بالصيام والقيام، وهذا خير كثير في هذه الأيام العشر التي العمل الصالح فيها أحب إلى الله من العمل في غيرها، وان كان العمل الصالح محبوبا عند الله جلا وعلا في سائر الأوقات، ولكن الله يفضل بعض مخلوقاته على بعض، ففضل هذه العشر على غيرها من أيام الزمان، وكذلك مما يشرع في هذه العشر أن من أراد إن يضحي عن نفسه، أو عن نفسه وغيره، فانه إذا دخل في العشر لا يأخذ من شعره، ولا من أظفاره شيئا حتى يذبح أضحيته، لان النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بذلك في الحديث الصحيح.
يشرع في يوم النحر ذبح الهدي أو الأضاحي، والهدي سواء كان هديا واجبا للنسك كهدي التمتع والقران، أو كان هديا مستحبا يهديه المسلم إلي بيت الله العتيق، تقربا إلي الله سبحانه وتعالى، فأول ما يبدأ، أول يوم يبدأ فيه الذبح يوم العيد، هذا بالنسبة للحجاج، وأما بالنسبة لغير الحجاج فيذبحون الأضاحي، تقربا إلي الله سبحانه وتعالى، وسنة نبوية سنها أبونا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- وأحياها نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، والأضحية قربان عظيم يتقرب بها المسلم إلى الله ويرى بعض العلماء وجوبها، الإمام أبو حنيفة -رحمه الله- يرى أن ذبح الأضحية واجب على الموسر، وأما جمهور أهل العلم فيرون انه سنة مؤكدة، وليس بواجب؛ وعلى كل حال فذبح الأضاحي والهدي في هذا اليوم وما بعده يدل على فضل هذا اليوم؛ قالوا: وهو المراد بقوله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، صل صلاة العيد، وأنحر هديك، وأنحر أضحيتك في هذا اليوم، فهذا اليوم كما أسلفنا تؤدى فيه مناسك الحج، طواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمرة، جمرة العقبة، وذبح الهدي بالنسبة للحجاج وبالنسبة لغير الحجاج ذبح الأضاحي، ومن فضل الله سبحانه انه مدد أيام الذبح إلى ثلاثة أيام بعد العيد، فأيام الذبح أربعة أيام، يوم العيد وثلاثة أيام بعده، قال -صلى الله عليه وسلم- أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل، فهذه عشر مباركة، تقدم على المسلمين بخيراتها وبركاتها من الله، على المسلمين من حجاج، وغير حجاج، وفيها هذه الأعمال الجليلة، وبالنسبة للهدي والأضاحي فلها أحكام ذكرها أهل العلم من ناحية السن، ومن ناحية السلامة من العيوب، ففي الأضاحي والهدي لا يجزي إلا ما بلغ السن المحددة شرعاً، فالضأن يجزء فيه بان ستة أشهر، والماعز ما تم له سنة، والبقر ما تم له سنتان، والإبل ما تم له خمس سنين، هذا من حيث السن في الأضاحي وفي الهدي، وكذلك في العقيقة أيضا لابد أن العقيقة ينطبق عليها ما ينطبق على الهدي و الأضحية، كذلك السلامة من العيوب، من العور والعرج والمرض والهزال ونقص الخلقة بقطع أو بتر أو غير ذلك، فتكون سليمة من العيوب التي تنقصها من غيرها، وأما ما يفعل بلحم الهدي، لحم الأضاحي: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ)، (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)، ويستحب أن يقسمها ثلاثة أقسام، ثلاثة أثلاث: ثلث يأكله هو وأهل بيته، وثلث يتصدق به على المحتاجين، وثلث يهديه لأصدقائه وجيرانه، مع العلم بأنه لا يجوز أن يبيع منها شيئا، لا يجوز إن يبيع منها شيئا حتى الجد لا يبيعه، وكذلك لا يعطي الجزار أجرته من لحم الهدي والأضاحي، بل يتركها لما شرع الله سبحانه وتعالى من الأكل منها، والتصدق والإهداء، وهذه شعائر قال تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)، ومنها الهدي والأضاحي، بان يقدم لها من أنفس ما يجده، ومن أطيب ما يجده،لأنها شعيرة وتقرب إلى الله، قال الله جلا وعلا: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ)، المدار على النيات، ولكن مع هذا فلا يقدم شيئا مستنقصا، أو قليل النفع، ولا يقدم شيئا من كسب حرام، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله طيب ولا يقبل الا طيبا"، إن الله طيب لا يق بالا طيبا، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ)، الخبيث: هو الردي، المراد هنا الردي، لا تتصدق بالردي من الطعام من الملابس، من سائر ما ينتفع به، لا تقدم الردي، ولا تتصدق من كسب حرام، بل تصدق من كسب طيب، لان الله سبحانه طيب لا يقبل إلا طيب، والطيبات لله سبحانه وتعالى.
الحاصل، أن هذه العشر المباركة لها شأن عظيم، فينبغي للمسلم أن يستقبلها بالبشر والفرح والسرور بمقدمها، وان يستغلها فيما شرع الله فيها، حتى تكون كسبا له عند الله سبحانه وتعالى، يجده يوم يقدم على الله سبحانه وتعالى، وكما ذكرنا أن كل حياة المسلم فيها خير إذا استغلها في طاعة الله، ولكن تخصص الأيام والأوقات التي فضلها الله سبحانه وتعالى بمزيد اهتمام، ومزيد اجتهاد، ولكن مع الأسف أن كثير من الناس تمر عليهم أعمارهم، وتمر عليه الأيام الفاضلة، والأوقات الشريفة، ولا يستفيدون منها، تذهب عليهم سدى، وقد لا يكفي إنهم لا يستفيدون منها، بل يستغلونها في الحرام والمعاصي والسيئات، خصوصا في هذا الزمان الذي فشت فيه الشواغل والملهيات من وسائل الإعلام، والبث الفضائي، والانترنت، والأسواق، والعمل في التجارة، أو العمل في الوظائف، أو غير ذلك، و هذا وان كان انه مطلوب من المسلم انه يطلب الرزق، ولكن لا يشغله ذلك عن اغتنام هذه المواسم، فيجمع بين طلب الرزق وبين اغتنام هذه المواسم، والله جلا وعلا لم يمنعنا من العمل للدنيا ما نحتاج إليه، ولكنه نهانا أن ننشغل بالدنيا عن الآخرة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)، قال سبحانه : (فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ)، ابتغوا عند الله الرزق واعبدوه، فلا تنساق مع طلب الرزق وتترك العبادة، أو تنساق مع العبادة وتترك طلب الرزق فتكون عالة على غيرك، بل اجمع بين هذا، وهذا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، ولما ذكر المساجد وعمارة المساجد قال: (يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ)، فالمسلم يجمع بين الأمرين بين طلب الرزق في وقته، وأداء العبادة في وقتها، في حين أن العبادة تعين على طلب الرزق:(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)، (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)، فالمسلم لا يضيع دينه، كذلك لا يضيع دنياه، وإنما يجمع بين مصالح دينه ودنياه، هذا هو المسلم، فكيف إذا ضيع وقته في اللهو واللعب، وتتبع المسلسلات، التمثيليات، والفضائيات، والأغاني، والنوادي الرياضية، والمباريات، يضيع وقته في هذه الأمور، والعجيب انه لا يمل، لا يمل من السهر، لا يمل من التعب مع هذه الأمور التي هي في مضرته، لا يتعب، بينما يتعب من الطاعة والعبادة، إلا من رحم الله سبحانه وتعالى.
الحاصل، أن المسلم يتنبه لنفسه ويتنبه لأوقات الفضائل، قبل أن يقول: (يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)، قبل أن يواجه ما ذكره الله وتعالى عن أصحاب النار، إذا القوا فيها، قالوا ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل، قال الله جلا وعلا: (أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِير)، فمن ضيع وقته وحياته فهذا مصيره، ولا حول وقوة إلا بالله.
فلنتنبه لأنفسنا، وننبه غيرنا ولنحفظ وقتنا ولنغتنم أوقات الفضائل قبل فواتها، فان ذلك هو رأس المال الذي تخرج به من هذه الدنيا :
إذا أنت لم ترحل بزاد من التــقى * ولاقيت يوم العرض من قد تزودا
ندمت على ألا تكون كمثلـــــه * وانك لم ترصد كما كان ارصــدا
لابد من هذا المصير، إذا لم تقدم لآخرتك فلابد أن تندم في حين لا ينفع الندم، فعلينا أن نتنبه وننبه إخواننا، ونعظم هذه الأيام بطاعة الله سبحانه وتعالى، ونصونها عن الضياع، ونصونها على ان نشغلها بشئ يضرنا ونأثم به.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل النافع، انه سميع قريب مجيب، وصلى الله علي نبينا محمد، وعلى اله، وأصحابه أجمعين.

brahim200
2013-10-29, 12:16
alllh yesterna

الداعي إلى ربه
2014-10-01, 13:42
ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب

خيرالدين الجزائر
2014-10-02, 10:28
جزاكم الله خيرا

bendjaballah
2014-10-11, 21:50
جزاك الله خيرا اخي وبارك فيك

ahmadmohad
2014-10-13, 11:38
جزاك الله خيرا

123dzair
2014-10-31, 13:22
بارك الله فيك

oranetudient
2014-10-31, 18:00
بارك الله فيك على هذا الطرح المميز

saide34
2014-11-06, 13:11
افادة قيمة
شككككرا

yazan jordan
2014-11-10, 01:11
اللهم صلي وسلم وبارك على اشرف الخلق سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

Home4AraB
2014-11-13, 01:42
بارك الله فيكم

momo0
2014-11-15, 23:59
بارك الله فيك

neobu
2014-11-24, 10:05
مؤضوع رائع

أحمد محمدي الجزائري
2015-09-04, 21:40
جزاكم الله خيرا...