شادي الصالح الخرباشي
2010-11-04, 10:22
[
أيا شادن قد كان من قادة السرب يردّد ألحانا بمدرسة الحب
وهمّت به الأقدار من كلّ وجهة
فأمسى ضليلا جاهلا مخرج الدرْبِ
تناسيْت أيّاما من العمر قد خلتْ
بها ذكرياتٌ ذكْرها ليس بالخصْبِ
تسَلّتْ عليها النفسُ حتى نسيتها
وذكّرْتها كرْها فذاك من الصّعْبِ
جلبْت الأذى للنفْس إن كنت كاتما
هوىًفي دمي يسْري إلى أسفْل الكعْبِ
ربا مثلما تربوا الشجيرة في الثرى
تنامى فلم يسْطعْ تحمّله قلبي
تنكّرْت لي عهْد الصبا وصرمْتني
وجرَّعْتني كأْس المرارة بالغصْبِ
فأوْرثني همًّا وأشجان جمّةً
وكدّر صفْواً فيه موِردُ للقلْبِ
وبعْد شتاتٍ طال عشرين حجّة
وأصبح جلّ الرأس مخضوبَ بالشيبِ
أتيتك أشْكو الوجد والفجر ضاحكٌ
وراحتْ سدول الليل تُطْوى إلى الغرْبِ
وما أشْرقتْ حتى علِمْتُ بأنّني
أناجي قفارًا لن يجود بما يرْبي
فيا مقْليّ العشّاق رفقًا على القلبِ
ودعْني فحسْبي ما لقيت من الصّبِ
حذاني الهوى غرًّا فبدّد بسمةً
كقفقاف أقحان على مصْرف عذْب
وأبّدلني عنها عبوسا وكلْحةً
إذا ما رآني الطفل يبكي من الرعْبِ
وممّا عناني فيه هاجتْ قريحتي
فقأْت عيون الشعر في موقعٍ جدْبٍ
وعالجت حالي بالقوافي وقلت ما
عساه لجرْحي واصفٌ دارس الطّبِّ
فأوّل دائي بابْتسامة ما عفَت
تطاردني وقت السرور وفي كرْبي
ومقْلة مجنون بروْعة سحْرها
كما لو رأيت الشمْس في بركة العشْبِ
إذا ما رنَتْ فالجسم ينهر. وخافقي
يطر مثلما طار العصيفير ذو الزّغْبِ
تسَمّتْ بنورٍ وافق الإسْم رسمها
كنسْبتنا نهْر الفرات إلى العذْبِ
///////////////////////////
أيا شادن قد كان من قادة السرب يردّد ألحانا بمدرسة الحب
وهمّت به الأقدار من كلّ وجهة
فأمسى ضليلا جاهلا مخرج الدرْبِ
تناسيْت أيّاما من العمر قد خلتْ
بها ذكرياتٌ ذكْرها ليس بالخصْبِ
تسَلّتْ عليها النفسُ حتى نسيتها
وذكّرْتها كرْها فذاك من الصّعْبِ
جلبْت الأذى للنفْس إن كنت كاتما
هوىًفي دمي يسْري إلى أسفْل الكعْبِ
ربا مثلما تربوا الشجيرة في الثرى
تنامى فلم يسْطعْ تحمّله قلبي
تنكّرْت لي عهْد الصبا وصرمْتني
وجرَّعْتني كأْس المرارة بالغصْبِ
فأوْرثني همًّا وأشجان جمّةً
وكدّر صفْواً فيه موِردُ للقلْبِ
وبعْد شتاتٍ طال عشرين حجّة
وأصبح جلّ الرأس مخضوبَ بالشيبِ
أتيتك أشْكو الوجد والفجر ضاحكٌ
وراحتْ سدول الليل تُطْوى إلى الغرْبِ
وما أشْرقتْ حتى علِمْتُ بأنّني
أناجي قفارًا لن يجود بما يرْبي
فيا مقْليّ العشّاق رفقًا على القلبِ
ودعْني فحسْبي ما لقيت من الصّبِ
حذاني الهوى غرًّا فبدّد بسمةً
كقفقاف أقحان على مصْرف عذْب
وأبّدلني عنها عبوسا وكلْحةً
إذا ما رآني الطفل يبكي من الرعْبِ
وممّا عناني فيه هاجتْ قريحتي
فقأْت عيون الشعر في موقعٍ جدْبٍ
وعالجت حالي بالقوافي وقلت ما
عساه لجرْحي واصفٌ دارس الطّبِّ
فأوّل دائي بابْتسامة ما عفَت
تطاردني وقت السرور وفي كرْبي
ومقْلة مجنون بروْعة سحْرها
كما لو رأيت الشمْس في بركة العشْبِ
إذا ما رنَتْ فالجسم ينهر. وخافقي
يطر مثلما طار العصيفير ذو الزّغْبِ
تسَمّتْ بنورٍ وافق الإسْم رسمها
كنسْبتنا نهْر الفرات إلى العذْبِ
///////////////////////////