الأستـ كريم ــاذ
2010-10-26, 16:26
اليـوم، وقفت مع بعض خلال أشجع جنرال عربيّ: "الحجاج بن يوسف الثقفي"؛ فقرأت لأجل ذلك مقتطفات من الأغاني، ومن العقد الفـريد، ومن أمهات المصادر العربية.
- وهــذه رسالة كتبها الحجاج إلى عبد الله بن الزبير، لما طال حصاره على مكة: "إن الدهر قد كلح فجرح، وطمح فجمح، وأفسد ما أصلح، فإن لم تُعِنْ عليه بما أتاك من الخليفة أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، فلعله فــضح.. يا عبد الله فإما أن تخرج إلي مستسلماً لمشيئة الله، وإما أن ترابط فيمسسك ضر من الله".
- وروى الأصبهاني أن عبد الملك بن مـروان قال للحجاج: إنه ليس من أحد إلا وقد عرف عيب نفسه، فصف لي بضع عيوبك. قال الحجاج: أعفني يا أمير المؤمنين. قال عبد الملك: لست أفعل. قال الحجاج: فأنا –والله- لإنسان لجوج، لدود، حقود وحسود؛ وما في إبليس شرٌّ مما في صدري.
- لما فرغ المهلّب بن أبي صفرة من حرب الأزارقة، وجه بالفتح إلى الحجاج رجلا يقال له مالك بن بشر، فلما دخل على سترة الحجاج، سلم الرجل عليه. قال الحجاج: ما اسمك؟ قال الرجل: مالك بن بشر. قال الحجاج: لله درك يا مهلب: ملك وبشارة؛ وأمر جيشه بالإسراء نحو البصرة.
- سأل الحجاج سعيدا بن جبير: أتدري لم أرسلت إليك؟ قال سعيد: لأحد أمرين: لشأن الدنيا أو لمسألة في الدين. فضحك حينذاك الحجاج؛ وقال: صدقت يا ابن جبير. قال سعيد: فأيهما؟ قال الحجاج: تعلم أنني سريع الغضب. قال سعيد: أما وقد علمت أني أغضبتك. قال الحجاج: فإن أنت غضبت، ما فعلت؟ قال سعيد: الحمد لله الذي جعل غضبي في نعلي، فإذا لقيت ما أكره أخذتهما ومضيت. تبسم الحجاج وقال: إنما غضبي –والله- في بطشي، وإني أقتل ساعة الغضب، ولا أندم عليه ساعة الرضا. ثم طرد سعيدا من مجلسه، وكان ذلك إشارة لم سيكون.
- وهــذه رسالة كتبها الحجاج إلى عبد الله بن الزبير، لما طال حصاره على مكة: "إن الدهر قد كلح فجرح، وطمح فجمح، وأفسد ما أصلح، فإن لم تُعِنْ عليه بما أتاك من الخليفة أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، فلعله فــضح.. يا عبد الله فإما أن تخرج إلي مستسلماً لمشيئة الله، وإما أن ترابط فيمسسك ضر من الله".
- وروى الأصبهاني أن عبد الملك بن مـروان قال للحجاج: إنه ليس من أحد إلا وقد عرف عيب نفسه، فصف لي بضع عيوبك. قال الحجاج: أعفني يا أمير المؤمنين. قال عبد الملك: لست أفعل. قال الحجاج: فأنا –والله- لإنسان لجوج، لدود، حقود وحسود؛ وما في إبليس شرٌّ مما في صدري.
- لما فرغ المهلّب بن أبي صفرة من حرب الأزارقة، وجه بالفتح إلى الحجاج رجلا يقال له مالك بن بشر، فلما دخل على سترة الحجاج، سلم الرجل عليه. قال الحجاج: ما اسمك؟ قال الرجل: مالك بن بشر. قال الحجاج: لله درك يا مهلب: ملك وبشارة؛ وأمر جيشه بالإسراء نحو البصرة.
- سأل الحجاج سعيدا بن جبير: أتدري لم أرسلت إليك؟ قال سعيد: لأحد أمرين: لشأن الدنيا أو لمسألة في الدين. فضحك حينذاك الحجاج؛ وقال: صدقت يا ابن جبير. قال سعيد: فأيهما؟ قال الحجاج: تعلم أنني سريع الغضب. قال سعيد: أما وقد علمت أني أغضبتك. قال الحجاج: فإن أنت غضبت، ما فعلت؟ قال سعيد: الحمد لله الذي جعل غضبي في نعلي، فإذا لقيت ما أكره أخذتهما ومضيت. تبسم الحجاج وقال: إنما غضبي –والله- في بطشي، وإني أقتل ساعة الغضب، ولا أندم عليه ساعة الرضا. ثم طرد سعيدا من مجلسه، وكان ذلك إشارة لم سيكون.