قلم : داعية
2010-10-25, 11:59
أبي وأمي أرجوكما عَلِمَانِ الحياء
فالعالم كله من حولي فتن تسلب حيائي وأنوثتي لقد نسيتُ أنني بنتاً وامراءةً وأنثى لي
مكانة خاصة ومعاملة خاصة منحني الله سبحانه وتعالى إياها فكل ما حولي يدعوني لأن
أكون رخيصة مهانة بين البشر...
فأرى في التلفاز والنت والشارع والمدرسة والجامعة والنادي والمواصلات بناتاً تحت أذرع
الشباب وفي أحضانهم، وأرى بناتاً كاسيات ولكنهنَّ عاريات من ضيق ملابسهنَّ، وأرى بناتاً
تتحدث بصوت رقيق وتخضع بالقول ويسمع صوتها البعيد قبل القريب، وأرى بناتاً يتحدثنَّ مع
البائع والسائق وزميل الدراسة والعمل في أدق أدق خصوصيات حياتهنَّ حتى أصبح من
الممكن أن يعلم زميلها في الجامعة أيام دورتها الشهرية والله المستعان..
أرجوكما أبي وأمي أنقذاني فلقد تعودت على هذه المناظر وأصبحت لا استنكرها لا بعيني
ولا بقلبي ولا بقولي ولا بفعلي بدأت أنسى ما معنى الحياء ..
أعلم أنكما حاولتما من صغري أن تعلماني أن أصون نفسي وأن لا أتهاون في حديثي
وكلامي ومعاملاتي مع الرجال الأجانب عني، وقولتا لي أنني جوهرة ولؤلؤة ثمينة لا يراها
إلا القليل وتوضع في أماكن بعيدة ويُحافظ عليها صاحبها من عيون البشر ولا يحصل
عليها إلا من يستحقها..
وقولتا لي أن ربي سبحانه وتعالى أمرني بالحجاب الساتر وأمرني ألا أخضع بالقول وأرقق
صوتي مع الرجال وأن لا يلمسني ولا يستمتع بي إلا زوجي حبيبي..
وأن لا أخلو برجلِ بمفردي حتى لا يتلاعب الشيطان بي وبه حتى ولو كنت أثق في
نفسي وأستطيع حماية نفسي فالشيطان كيده أقوى مني ومنه لمَن كان إيمانه ضعيف..
وقولتا لي أن زميل الدراسة لا أتحدث معه إلا فيما يخص أمور الدراسة، وزميل العمل لا
أتحدث معه إلا في أمور العمل، والسائق والبائع والعامل لا أتحدث معهم إلا فيما يخص
عملهم..
وقولتا لي أنتي أنثى رقيقة بداخلك مشاعر و رومانسية فياضة تريدين أن تخرجيها
وتشعري بها، وتريدي أن يعتني بك رجل يغازلك ويُشعرك بأنوثتك ويداعبك ويلاطفك،
وبداخلك حباً وعواطف تملأ الأرض كله، ولقد وضعها الله سبحانه وتعالى فيكِ حتى تكوني
زينة وبسمة هذه الحياة..
ولكن أمرك الله سبحانه وتعالى أن لا تخرجي وتعطي زينتك من جمال ورقة ومشاعر وحب
إلا لمَن أحل الله لكِ وقدره وقسمه الله لكِ زوجاً..
فقولتا لي لا تنحني لمَن يلعب على أوتار عواطفك وقلبك الرقيق حتى يستمتع بهما بدون
عناء ولا تعب، وعندما يمل منكِ يتركك وقد مزق واستنزف كل عواطفك ورقتك فلا تجدي قلباً
رقيقاً محباً تعطيه لزوجك الذي بذل كل ما هو غالي ونفيث من أجلك..
أعلم أمي وأبي أنكما تعبتا لكي تجعلاني بنتاً مصونة ومحفوظة من كل سوء ومن كل عين
ومن كل يد و فكر خبيث يبعث بي..
ولكن أرجوكما كونا معي ولا تتركاني في هذا الزمن وذكراني دائما بتعاليم ديني وتقاليد
مجتمعي، وعلماني الحياء جديداً لقد أنسانيه الشيطان والفتن..
و الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
منقول للافادة
فالعالم كله من حولي فتن تسلب حيائي وأنوثتي لقد نسيتُ أنني بنتاً وامراءةً وأنثى لي
مكانة خاصة ومعاملة خاصة منحني الله سبحانه وتعالى إياها فكل ما حولي يدعوني لأن
أكون رخيصة مهانة بين البشر...
فأرى في التلفاز والنت والشارع والمدرسة والجامعة والنادي والمواصلات بناتاً تحت أذرع
الشباب وفي أحضانهم، وأرى بناتاً كاسيات ولكنهنَّ عاريات من ضيق ملابسهنَّ، وأرى بناتاً
تتحدث بصوت رقيق وتخضع بالقول ويسمع صوتها البعيد قبل القريب، وأرى بناتاً يتحدثنَّ مع
البائع والسائق وزميل الدراسة والعمل في أدق أدق خصوصيات حياتهنَّ حتى أصبح من
الممكن أن يعلم زميلها في الجامعة أيام دورتها الشهرية والله المستعان..
أرجوكما أبي وأمي أنقذاني فلقد تعودت على هذه المناظر وأصبحت لا استنكرها لا بعيني
ولا بقلبي ولا بقولي ولا بفعلي بدأت أنسى ما معنى الحياء ..
أعلم أنكما حاولتما من صغري أن تعلماني أن أصون نفسي وأن لا أتهاون في حديثي
وكلامي ومعاملاتي مع الرجال الأجانب عني، وقولتا لي أنني جوهرة ولؤلؤة ثمينة لا يراها
إلا القليل وتوضع في أماكن بعيدة ويُحافظ عليها صاحبها من عيون البشر ولا يحصل
عليها إلا من يستحقها..
وقولتا لي أن ربي سبحانه وتعالى أمرني بالحجاب الساتر وأمرني ألا أخضع بالقول وأرقق
صوتي مع الرجال وأن لا يلمسني ولا يستمتع بي إلا زوجي حبيبي..
وأن لا أخلو برجلِ بمفردي حتى لا يتلاعب الشيطان بي وبه حتى ولو كنت أثق في
نفسي وأستطيع حماية نفسي فالشيطان كيده أقوى مني ومنه لمَن كان إيمانه ضعيف..
وقولتا لي أن زميل الدراسة لا أتحدث معه إلا فيما يخص أمور الدراسة، وزميل العمل لا
أتحدث معه إلا في أمور العمل، والسائق والبائع والعامل لا أتحدث معهم إلا فيما يخص
عملهم..
وقولتا لي أنتي أنثى رقيقة بداخلك مشاعر و رومانسية فياضة تريدين أن تخرجيها
وتشعري بها، وتريدي أن يعتني بك رجل يغازلك ويُشعرك بأنوثتك ويداعبك ويلاطفك،
وبداخلك حباً وعواطف تملأ الأرض كله، ولقد وضعها الله سبحانه وتعالى فيكِ حتى تكوني
زينة وبسمة هذه الحياة..
ولكن أمرك الله سبحانه وتعالى أن لا تخرجي وتعطي زينتك من جمال ورقة ومشاعر وحب
إلا لمَن أحل الله لكِ وقدره وقسمه الله لكِ زوجاً..
فقولتا لي لا تنحني لمَن يلعب على أوتار عواطفك وقلبك الرقيق حتى يستمتع بهما بدون
عناء ولا تعب، وعندما يمل منكِ يتركك وقد مزق واستنزف كل عواطفك ورقتك فلا تجدي قلباً
رقيقاً محباً تعطيه لزوجك الذي بذل كل ما هو غالي ونفيث من أجلك..
أعلم أمي وأبي أنكما تعبتا لكي تجعلاني بنتاً مصونة ومحفوظة من كل سوء ومن كل عين
ومن كل يد و فكر خبيث يبعث بي..
ولكن أرجوكما كونا معي ولا تتركاني في هذا الزمن وذكراني دائما بتعاليم ديني وتقاليد
مجتمعي، وعلماني الحياء جديداً لقد أنسانيه الشيطان والفتن..
و الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
منقول للافادة