el 3omda
2010-10-25, 09:44
*من طبيعة الإنسان النسيان كما قال الشاعر :
وما سُمي الإنسان إلا لنسيه ولا القلب إلا أنه يتقلبببت
*وقد قالوا قديما : إن أول نَاسٍ أولُ الناس ، والمقصود بذلك آدم عليه السلام ، لكن النسيان يتفاوت من إنسان إلى آخر بحسب طبيعته ، فيكثر عند البعض ويقلّ عند آخرين .
*ومما يُساعد على مقاومة النسيان ما يلي :
*أولاً : الابتعاد عن الذنوب ،
لأن شؤم المعصية يورث سوء الحفظ وقلّة التحصيل في العلم ولا تجتمع ظلمة المعصية مع نور العلم ، ومما يُنسب إلى الشافعي رحمه الله قوله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقــال إن علم الله نــورٌ ونور الله لا يعطى لعاصي
*وروى الخطيب في الجامع عن يحيى بن يحيى قال سأل رجل مالك بن أنس : يا أبا عبد الله ! هل يصلح لهذا الحفظ شيء قال : إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي .
وعندما يقارف الإنسان ذنباً ، فإن خطيئته تحيط به ويلحقه من جراء ذلك همّ وحزن وينشغل تفكيره بما قارفه من إثم فيطغى ذلك على أحاسيسه ويُشغله عن كثير من الأمور النافعة ومنها حفظ العلم .
*ثانيا : كثرة ذكر الله عزّ وجلّ
من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وغيرها ، قال الله تعالى : ( واذكر ربك إذا نسيت ) .
*ثالثا : أن لا يكثر الأكل
، فإن كثرة الأكل جالبة لكثرة النوم والبلادة وقصور الذهن وفتور الحواس ، وكسل الجسم ، وهذا مع ما فيه من التعرض لخطر الأسقام البدنية
كما قيل :
فإن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشراب
*رابعا : ذكر بعض أهل العلم مطعومات تزيد في الحفظ
ومن ذلك شرب العسل وأكل الزبيب ومضغ بعض أنواع اللبان .
* قال الإمام الزهري : عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ
وقال أيضاً : من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب -من " الجامع " للخطيب (2/394) .
*وقال إبراهيم : عليكم باللبان فإنّه يشجع القلب ويذهب النسيان . من الجامع للخطيب (2/397 )
كما ذكروا أن الإكثار من الحوامض من أسباب البلادة ، وضعف الحفظ .
رابعا : ومن الأمور التي تساعد على الحفظ وتقاوم النسيان : الحجامة في الرأس وهذا معروف بالتجربة . ( وللمزيد يُنظر الطب النبوي لابن القيم ) . والله تعالى أعلم.
" إن الحسرة كل الحسرة ، والمصيبة كل المصيبة : أن نجد راحتنا حين نعصي الله تعالى ".
-وبالله التوفيق-
وما سُمي الإنسان إلا لنسيه ولا القلب إلا أنه يتقلبببت
*وقد قالوا قديما : إن أول نَاسٍ أولُ الناس ، والمقصود بذلك آدم عليه السلام ، لكن النسيان يتفاوت من إنسان إلى آخر بحسب طبيعته ، فيكثر عند البعض ويقلّ عند آخرين .
*ومما يُساعد على مقاومة النسيان ما يلي :
*أولاً : الابتعاد عن الذنوب ،
لأن شؤم المعصية يورث سوء الحفظ وقلّة التحصيل في العلم ولا تجتمع ظلمة المعصية مع نور العلم ، ومما يُنسب إلى الشافعي رحمه الله قوله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقــال إن علم الله نــورٌ ونور الله لا يعطى لعاصي
*وروى الخطيب في الجامع عن يحيى بن يحيى قال سأل رجل مالك بن أنس : يا أبا عبد الله ! هل يصلح لهذا الحفظ شيء قال : إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي .
وعندما يقارف الإنسان ذنباً ، فإن خطيئته تحيط به ويلحقه من جراء ذلك همّ وحزن وينشغل تفكيره بما قارفه من إثم فيطغى ذلك على أحاسيسه ويُشغله عن كثير من الأمور النافعة ومنها حفظ العلم .
*ثانيا : كثرة ذكر الله عزّ وجلّ
من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وغيرها ، قال الله تعالى : ( واذكر ربك إذا نسيت ) .
*ثالثا : أن لا يكثر الأكل
، فإن كثرة الأكل جالبة لكثرة النوم والبلادة وقصور الذهن وفتور الحواس ، وكسل الجسم ، وهذا مع ما فيه من التعرض لخطر الأسقام البدنية
كما قيل :
فإن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشراب
*رابعا : ذكر بعض أهل العلم مطعومات تزيد في الحفظ
ومن ذلك شرب العسل وأكل الزبيب ومضغ بعض أنواع اللبان .
* قال الإمام الزهري : عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ
وقال أيضاً : من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب -من " الجامع " للخطيب (2/394) .
*وقال إبراهيم : عليكم باللبان فإنّه يشجع القلب ويذهب النسيان . من الجامع للخطيب (2/397 )
كما ذكروا أن الإكثار من الحوامض من أسباب البلادة ، وضعف الحفظ .
رابعا : ومن الأمور التي تساعد على الحفظ وتقاوم النسيان : الحجامة في الرأس وهذا معروف بالتجربة . ( وللمزيد يُنظر الطب النبوي لابن القيم ) . والله تعالى أعلم.
" إن الحسرة كل الحسرة ، والمصيبة كل المصيبة : أن نجد راحتنا حين نعصي الله تعالى ".
-وبالله التوفيق-