المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (((( مسلسل ( يوسف الصديق ) في الميزان ))))


نينا الجزائرية
2010-10-24, 16:20
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى

وبعد أحبتي في الله }

سأطرق موضوعا مهما ، لأنه مما شاع وذاع واتخذه الناس مصدرا ومرجعا لهم .

ترددت في بداية الأمر في طرح الموضوع

ولكن عدت وقلت لأطرقنه ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيا من حي عن بينة .

خلاصة الأمر أنني في الجمعة التي قبل أسبوعين ، ذكرت فتوى خاصة لوزراة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية فيما يخص حكم مشاهدة الدراما التي يمثل فيها أنبياء ورسل وملائكة وآل البيت وكبار الصحابة .

وأردفتها بفتوى الشيخ الداعية الرباني : الشيخ أبو عبد السلام (من كبار المشايخ في الجزائر) وكان الأزهر الشريف و هيئة كبار علماء السعودية ومجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء،
أصدرت فتوى تحرم المسلسل ضمن تحريمها للأعمال التي يتم فيها تجسيد الأنبياء والصحابة والملائكة وأيضا فتوى

للدكتور تيسير تميمي من فلسطين الحبيبة
بحرمة تجسيد شخصيات الأنبياء والرسل والملائكة عليهم السلام في الأعمال الأدبية والفنية من مسلسلات وأفلام ورسوم وغيرها ؛ " لما في ذلك من امتهان لهم ونيل من ديننا وعقيدتنا ".

وقال " إن الله عز وجل الذي اصطفى رسله عليهم السلام لتبليغ رسالاته؛ عصمهم سبحانه من تمثل الشيطان بهم، وهذه العصمة مانعة من تمثل أي إنسان بهم، لذا يجب إبعادهم عن أية شائبة تمس أشخاصهم ، وعن وضعهم في موضع المشابهة أو المضاهاة ، أما
الملائكة فهم من عالم الغيب الذي استأثر الله بعلمه فلم يطلعنا عليه لا في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الشريفة " .

وأشار الدكتور التميمي إلى ما " للأنبياء والرسل عليهم السلام من مكانة وقدسية تقتضي احترامها وحرمة المساس بها ، فالإيمان بهم ركن من أركان الإيمان ، لذا فإن تجسيد شخصياتهم يحطم هذه المكانة ويهز صورتهم المثالية وقيمتها ، وفيه إنقاص لحقهم وتطاول عليهم " .

وفسر التميمي ذلك " لم نشاهد الأنبياء والرسل أو الملائكة،ما يعني أن تجسيد شخصياتهم وبالأخص في المسلسلات والأفلام لن يكون مطابقا للواقع، لاستحالة تصويرهم بأشكالهم وملابسهم وحركاتهم وأصواتهم الحقيقية، وأية محاولة لذلك هي افتراء عليهم مهما بلغ فيها الاجتهاد، بل هو كذب عليهم، وهو محرم ، وسيكون ذريعة لمزيد من الإساءات إليهم وإلى رموزنا الدينية ومقدساتنا . "
وحث التميمي على مقاطعة هذه الأعمال والامتناع عن مشاهدتها لما " تنطوي عليه من استخفاف بالقيم الدينية واستهانة بالأحكام الشرعية " .


وقد يقول قائل لماذا ذكرت هذه الفتاوى ، وهل الناس تجهل الحكم .

والإجابة واضحة وجلية ، ففي خلال شهر رمضان ، وبإحصائيات دقيقة

أكثر من نصف عدد سكان العرب والمسلمين يشاهدون مسلسل يوسف عليه السلام وعلى قنوات سنيّة ، بل مغاربية .

وقد دعا مجمع البحوث الإسلامية إلى وقف عرض المسلسل الإيراني '' يوسف الصديق '' ، الذي يجسد شخصية النبي يوسف و والده النبي يعقوب وأمين الوحي جبريل عليهم السلام، ويعرض على عدد من الفضائيات مدبلجا إلى العربية ، ولم ينته الأمر عند هذا فبينما أنا أتجول في السوق ، إذ بي أجد المسلسل يباع في سيديهات ديفيدي ، آه صدمة قوية جدا


وكوني لم أشاهد المسلسل جعلني أسأل عن ما يدور بداخله ، خاصة أن ثلة من أقاربي افتتنوا بهذا المسلسل الذي ظاهره رحمة وباطنه عذاب ، ولله در من قال سأسقيه السم في العسل .

فأخبرني كل من شاهده بصدق بما يدور فيه من أحداث ، خاصة طلبتي الذين أحفظهم القرآن وقد استغربت حين وجدت قرابة ثلث الطلبة يشاهدون المسلسل ، فقلت لعلي بذكري للفتاوى في الجمعة ، يتعظ الناس ويتركوا مثل هذه المسلسلات التي تحسب على الإسلام وهي لا تمت له بشيء .

وإذ بي أفاجىء في الجمعة الموالية بشيء جعلني أحول موضوع الجمعة تماما

بعث لي شخص مجهول برسالة طويلة ، بعثها لي مع صبي إلى السكن الوظيفي قبل الجمعة بساعة ونصف تقريبا وفيها

،

" بعد البسملة والحمدلة وبعد فإني أنبهك وأحذرك من منع الناس الخير وقطعهم عليه وتعلمهم لأمور دينهم وقصص أنبيائهم ، وبدأ يأصل الأصول ويفرع الفروع ، وكأنه الإمام الشاطبي أو القرافي أو ... وقال لي أن في المسلسل آيات قرآنية ، ومشاهد محترمة و ....
قرابة ثلاث صفحات كلام فارغ "


،

فذهبت إلى المسجد بعد أن قرأت الرسالة كاملة

وصعدت إلى المنبر مغضبا ، لهول ما وجدته في الرسالة ، وللمستوى الذي وصل إليه المسلمون
وكنت قد أعددت موضوع الجمعة عن الجنة ، ولكن هيهات هيهات ، أنى لي أتكلم عن الجنة وأنا مغضب ، فتنازلت عن موضوع الجنة وأخرته إلى حين وخطبت حول موضوع الرسالة .

شرعت في خطبة الحاجة وشرعت في الجمعة ، ولما تكلمت عن الرسالة وما تحويه وإذا بأهل المسجد يحوقلون ويتحسرون ، ولربما جلهم يشاهد مثل هذه المسلسلات .

وإليكم بعض مقاطع الخطبة }~

وكنت خلالها في غضب شديد لم أغضب قبله على النحو الذي غضبته

1) قال السائل في رسالته : أني أمنع الناس من تعلم أمور دينهم
جمال الدين بخشي : وهل الدين يُتعلم من الدراما ؟ وأي دراما ؟ مخالفات صريحة .....

2) السائل مسلسل يوسف - عليه السلام - : يعلمنا العفة والطهارة
جمال الدين بخشي : نعم هي الطهارة وهي العفة بظهور كاسيات عاريات كما أخبرني من شاهد المسلسل . فهذه امرأة العزيز وهذه ... والله عزوجل يقول : { قل للمومنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم } فينظر إلى العاريات ويقول ما شاء الله هذه فلانة وهذه علانة ، جزى الله خيرا المسلسل على تعليمه العفة . أرأيتم إلى شباك إبليس كيف يوقع في الرذيلة بسم الفضيلة .

3) السائل : المسلسل فيه آيات قرآنية
جمال الدين بخشي : وأيضا السحرة يستعملون في دجلهم وشعوذتهم آيات قرآنية ، فلا تنخدع بذلك .

4) السائل : العلماء والدعاة لم يقوموا بدورهم
جمال الدين بخشي : بل أنت لم تقم بدورك في التعلم ، العلم له مصادره ، العلم يؤخذ من أفواه الرجال لا من التمثيليات والدراما التي لا يجنى منها نفع ، العلم تسعى إليه ولايأتيك وأنت في فراشك . جالس العلماء والدعاة وما أكثرهم في بلادنا الحبيبة الجزائر . والكتب حول قصص الأنبياء كثير لاتعد ولا تحصى ، الأشرطة السيديهات لجمع من العلماء وبشتى الأساليب ومن المصادر الموثوقة ، الكتاب والسنة وصحيح الإسرائليات .

بل إنه في الفضائيات التي تشاهد من خلالها هذه المسلسلات يوجد الكثير من الدعاة والعلماء الربانيين بل إن بعض العلماء طرقها بطريقة درامية رائعة ، خالية من النساء ، خالية من تجسيد الأنبياء ، خالية من التحريف التاريخي ، خالية من قصص الحب والغرام والعشق بسم الدين . فهذا الشيخ نبيل العوضي : يتحدث عن الأنبياء بطريقة حديثة درامية خالية من الشوائب يقص فيها القصص شخصيا . وشتان بين داعية يقص قصص الأنبياء ، وبين فنان يمثل دور نبي ثم يمثل أدورا خبيثة في مسلسلات أخرى ، ويقسم لي أحد الأحبة أنه شاهد ممثل يوسف عليه السلام يمثل في مسلسل آخر عاهر ولن أذكر اسمه هنا حتى لا أحدث له دعاية ، يقوم بدور مخالف تماما ، فأين هو يوسف التقي النقي آية الطهر والعفاف ؟

يا أحبابي يا إخواني يا مسلمين إنه الربح وفقط ، المال . فلا تغتروا بهم
بالله عليكم ، ما شعور رجل شاهد مسلسل يوسف ، ثم شاهد المسلسل الثاني ؟
أفنتعلم الدين من فسّاق الأمة وفجّارها .

رحماك ربي رحماك
اللهم إنا نبرأ إليك مما ينصع هؤلاء

جمال الدين بخشي لجميع المصلين : أحبتي في الله
لا تشاهدوا مثل هذه المسلسلات
* إن كانت لكم غيرة على دينكم
* إن كانت لكم غيرة على أنبياء الله
* إن كانت لكم غيرة على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . وقد سبها ولعنها هؤلاء الذين يزعمون أنهم يعلمونك قصص أنبيائك .

أحبتي أستسمحكم إن كنت كلمتكم بلهجة قاسية ، هي غضبة لله .
وأنا آسف جدا إن كنت آذيتكم بكلامي ، ولكن الحق أحق أن يتبع .

ختام الخطبة والدعاء }~

كاتب الموضوع : جمال الدين بخشي
المؤهل : ليسانس شريعة وقانون
الوظيفة : إمام متعاقد مسجد بلال بن رباح - مدينة الغزوات التي تبعد عن تلمسان ب : 80 كم - الجزائر

السؤال الرئيسي •••

* لماذا صار العرب مولعين بالمسلسلات أيا كان نوعها ، فهذا مكسيكي ، وهذا تركي ، وهذا صيني ، وهذا إيراني وهذا ...... ولا يهم ما تحويه ؟

* أين القيم أين الأخلاق ؟ أين المبادىء ؟ أين الغيرة ؟ أين الآباء ؟ أين المربين ؟ أين العلماء ؟

تُغلق قنوات إسلامية لا يهمنا منهجها ولا سبب إغلاقها ، ولا يُمنع مسلسل هادم ، يحرف عقيدة المسلمين ، يفتري على الأنبياء وعلى من هو دونهم ؟


يكفي هذا المسلسل الهابط سوءً وفحشاً تقوله بالبهتان والزور على رسل الله وأصفيائه الذين قال إمامهم - صلى الله عليه وسلم - {من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار }

وأخبار سيدنا يوسف عليه وعلى جميع رسل الله الصلاة والسلام لا مجال لنا في معرفتها إلا بالوحي الثابت أو الإسرائيليات التي لا تتناقض وثوابت التشريع ، ولا شك أن نص المسلسل غير مستقىً من هذا ولا ذاك ، بل هو نتاجُ المؤلف والمخرج والممثلين .

وتقولوا فيها بكثير من الأباطيل ليخرجوا للناس هذا المسلسل .

فكفانا تزويرا ومراوغة وتدليسا على الناس ، علما أن هذه النصوص تعلق في أذهان العامة الخاوية ،وأذهانهم مناخُ ما سبق إليها من أقاويل ، وقد يحسب بعضهم هذا المسلسل على الإسلام ويسلم قطعيا بكل ما فيه أنه من عند الله ، ولو علموا ما جاء من عند الله . لوجدوا بينهما اختلافا كثيراً .

منقول للفائدة

نينا الجزائرية
2010-10-24, 16:21
قرار لجنة الفتوى بالأزهر

كما صدرت فتوى مستفيضة من اللجنة المختصة بالفتوى في (مجلة الأزهر) في عددها الصادر في رجب عام 1374هـ في حكم تمثيل الأنبياء قد يكون في مبررات القول بمنع تمثيلهم ما يصلح مبررا للقول بمنع تمثيل الصحابة، وهذا نص المقصود منه:

التمثيل في المسرح :

تشخيص الأفراد الذين تتألف منهم القصة أو الرواية التي يراد عرضها على النظارة - تشخيصا يحكيها طبق أصلها الواقع أو المتخيل، أو هو بعبارة موجزة: ترجمة حية للقصة وأصحابها.
وقد تلتقط صورة للممثلين في المسرح على شريط خاص يسمونه (الفيلم) ليعرض على النظارة في شاشة السينما.


هل يمكن تمثيل الأنبياء؟

لندع القصص المكذوبة على أنبياء الله جانبا، ولنفترض أن التمثيل لا يتناول إلا القصص الحق الذي قدمنا شذرات منه عاجلة، ثم نتساءل:

1 - كيف يمثل آدم أبو البشر وزوجه وهما يأكلان من الشجرة؟ وما هي هذه الشجرة؟ أهي شجرة الحنطة؟ أم هي شجرة التين؟ أم هي النخلة؟ . . .

وعلى أي حال نمثلهما وقد طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة؟ وهل نمثل الله تعالى وقد ناداهما: {أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ} [سورة الأعراف:الآية 22 ]؟ ! أو نترك تمثيله تعالى وهو ركن في الرواية ركين ؟ ! سبحانك سبحانك، نعوذ بك من سخطك ونقمتك ومن هذا الكفر المبين ؟ ؟ ! !

2 - وكيف يمثل موسى وهو يناجي ربه ؟ وكيف يمثل وقد وكز المصري فقتله؟ بل كيف يمثل وقد أحاط به فرعون والسحرة، ورماه فرعون بأنه مهين، ولا يكاد يبين؟ وكيف تمثل العقدة التي طلب من الله أن يحلها من لسانه ؟ وما مبلغ كفر النظارة والممثلين إذا أفلتت - ولا بد أن تفلت - منهم فلتة مضحكة أو هازئة حينما يتمثلون الرسولين وقد أخذ أحدهما برأس الآخر وجره إليه ؟ وما مبلغ التبديل والتغيير لخلق الله الفطري ليطابق هذا الخلق الصناعي وقد عملت فيه أدوات الأصباغ والعلاج عملها؟

3 - وكيف يمثل يوسف الصديق وقد همت به امرأة العزيز وهم بها لولا أن رأى برهان ربه؟ وما تفسير الهم في لغة الفن؟

4 - وكيف يمثل أنبياء الله وأقوامهم يرمونهم بالسحر تارة، وبالكهانة والجنون تارة أخرى؟ بل كيف يمثلون حينما كانوا يرعون الغنم " وما من نبي إلا رعاها " ؟ بل كيف يمثلون وقد آذاهم المشركون ولم يستح بعضهم أن يرمي القذر والنجس على خاتم النبيين وهو في الصلاة والكفار يتضاحكون؟ سيقول السفهاء من النظارة - وما أكثرهم - مقالة المستهزئين الكافرين من قبل: سورة الفرقان الآية 41 أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا ؟ وسيغضب فريق لأنبياء الله ورسله فيقاتلون السفهاء، وينتقمون منهم، وتقوم المعارك الدينية لا محالة سورة الشعراء الآية 227 وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ .


تمثيل الأنبياء تنقيص لهم

لسنا بحاجة بعد هذا إلى بيان أن من قصص الأنبياء ما لا يستطاع تشخيصه، وأن ما يستطاع تشخيصه من قصصهم فهو تنقيص لهم، وزراية بهم، وحط من مقامهم، وانتهاك لحرماتهم وحرمات الله الذي اختارهم لرسالته واصطفاهم لدعوته . . . لا ريب في ذلك كله ولا جدال. .

وهذا كله في القصص الحق الذي قصه الله علينا ورسوله، وأما القصص الباطل - وما أكثره - فهو زور على زور، وكفر على كفر، وهو البلاء والطامة . . وما نظن أن أحدا يستطيع أن يجادل في هذه الحقائق الناصعة . . . وأكبر علمنا أن أول من يخضع لها ويؤمن بها هم أهل الفن أنفسهم، فإنهم أرهف حسا، وأشد إدراكا لمقتضيات التمثيل وملابساته.

على أنا لو افترضنا محالا، أو سلمنا جدلا بأن تمثيل الأنبياء لا نقيصة فيه ولا مهانة، فلن نستطيع بحال أن نتجاهل أنه ذريعة إلى اقتحام حمى الأنبياء وابتذالهم، وتعريضهم للسخرية والمهانة، فالنتيجة التي لا مناص منها ولا مفر: أن تشخيص الأنبياء تنقيص لهم، أو ذريعة إلى هذا التنقيص لا محالة .


سد الذرائع

وسد الذرائع ركن من أركان الدين والسياسة، فقد أجمع العلماء أخذا من كتاب الله وبيان رسوله، على أن من أعمال الناس وأقوالهم ما حرمه الله تعالى؛ لأنه يشتمل على المفسدة من غير وساطة؛ كالغصب والقذف والقتل بغير حق، وأن من الأعمال والأقوال ما حرمه الله سبحانه؛ لأنه ذريعة إلى المفسدة، ووسيلة إليها، وإن لم يكن هو في نفسه مشتملا على المفسدة، ومن ذلك مناولة السكين لمن يسفك بها دما معصوما، فالمناولة في نفسها عارية عن المفسدة، ولكنها وسيلة إليها، ومن ذلك سب معبودات المشركين وهم يسمعون، فهو في نفسه جائز، ولكنه منع لجره إلى مفسدة، وهي إطلاق ألسنة المشركين بسب الله تعالى؛ ولهذا نهانا الله سبحانه عن هذا السب فقال: سورة الأنعام الآية 108 وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ..

ومن هذا القبيل تفضيل بعض الأنبياء على بعض، هو نفسه جائز، فقد فضل الله بعضهم على بعض ورفع بعضهم درجات، ولكنه يمنع حينما يجر إلى الفتنة والعصبية، وقد تخاصم مسلم ويهودي في العهد النبوي، ولطم المسلم وجه اليهودي؛ لأنه أقسم بالذي اصطفى موسى على العالمين، وأقسم المسلم بالذي اصطفى محمدا على العالمين، فلما بلغت الخصومة خاتم النبيين صلى الله وسلم عليهم أجمعين - غضب حتى عرف الغضب في وجهه، وقال: لا تخيروني على موسى ، ثم أثنى عليه بما هو أهله، ونهاهم أن يفضلوا بين أنبياء الله تعالى؛ سدا لذريعة الفتن، وحرصا على وقارهم صلوات الله وسلامه عليهم، وإذا كانت الدول تشدد في سد الذرائع وترى ذلك ركنا من أركان السياسة والأمن والنظام والمعاملات الدنيوية، فإنه في العقائد أخلق، وفي مقام النبوة أوجب وأحق .


من أبحاث هيئة كبار العلماء ولجنة الفتوى بالأزهر الشريف.




ما حُـكم مشاهدة المسلسلات التي تحكي قصص الأنبياء وقصص السلف الصالِح ؟

السلام علكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
عرض مسلسل اصحاب الكهف ومسلسل مريم العذراء والان مسلسل يوسف الصديق اللي تعرض الان بقناة الكوثر
جميعهم مسلسلات بانتاج وتمثيل واخراج ايراني تم دبلجتهم الى اللغه العربيه
المسلسلات قريبه جدا لما حصل وعند مشاهدتي لها لا ارى اي كذب او تطاول بحق القصه الحقيقيه
ودور الانبياء في قصه مريم العذراء يحطون نور بوجوههم
لكن الان بقصه يوسف ... لا الممثل يقوم بدوره كاملا بدون تغطيه الوجه
السؤال
هل القصص حقيقيه خاصة ان الانتاج وتمثيل واخراج ايراني تم دبلجتهم الى اللغه العربيه ؟؟؟
جزاك الله خير


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

أولاً : لا يجوز تمثيل الأنبياء والصحابة وسائر الصالحين .
وسبق أن صدر بيان من هيئة كبار علماء المملكة بتحريم تمثيل الصحابة رضي الله عنهم .

وقد سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : هل يجوز تمثيل الصحابة ؟ لأننا نُقدِّم تمثيليات وقد أوقفنا إحداها رغبة في معرفة الحكم .

فأجابت اللجنة :
تمثيل الصحابة أو أحد منهم ممنوع ؛ لِمَا فيه من الامتهان لهم والاستخفاف بهم وتعريضهم للنيل منهم ، وإن ظن فيه مصلحة فما يؤدي إليه من المفاسد أرجح ، وما كانت مفسدته أرجح فهو ممنوع ، وقد صدر قرار من مجلس هيئة كبار العلماء في منع ذلك .

ثانيا : الرافضة أكذب الناس – كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية – وهم لا يُؤتَمنون على دِين ، وهم أهل اختلاق وكذِب ، وأهل خرافة !
فنقلهم غير مأمون ، ولو كانت حقيقية فلا يجوز تمثيل الأنبياء .

ثالثا : لا يجوز مُشاهدة تلك المسلسلات ، ولا الرضا بها .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم حفظة الله
عضو مركز الدعوة والإرشاد

نينا الجزائرية
2010-10-24, 16:22
سئلت اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء عن حكم تمثيل شخصيات الصحابة في التمثيل :

فأجابت :

الصحابة لهم المكانة العليا في الإسلام بحكم معاصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيامهم بواجب نصرته وموالاته ، وتفانيهم في سبيل الله ببذلهم أموالهم وأنفسهم . ولهذا اتفق أهل العلم على أنهم صفوة هذه الأمة وأفضلها ، وأن الله شرفهم بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأثنى عليهم في كتابه الكريم بقوله: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) الفتح/29 .

وأثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : (خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) البخاري (3650) ومسلم (2535) .

وتوعد النبي صلى الله عليه وسلم من ينتقصهم أو يسخر منهم أو يسبهم ، فقال : ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) السلسلة الصحيحة (2340) .

وفي إخراج حياة أي واحد منهم على شكل مسرحية أو فيلم سينمائي منافاة لهذا الثناء الذي أثنى الله تعالى عليهم ، وتنزيل لهم من المكانة العالية التي جعلها الله لهم وأكرمهم بها .

لأن تمثيل أي واحد منهم سيكون موضعاً للسخرية والاستهزاء به ، ويقوم بالتمثيل أناسٌ غالباً ليس للصلاح والتقوى والأخلاق الإسلامية مكان في حياتهم العامة ، مع ما يقصده أرباب المسارح من جعل ذلك وسيلة للكسب المادي ، وأنه مهما حصل من التحفظ فسوف يشتمل على الكذب والغيبة .

كما يؤدي تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم إلى زعزعة مكانتهم في نفوس المسلمين ، وينفتح باب التشكيك على المسلمين في دينهم ، ويتضمن ضرورةً أن يقف أحد الممثلين موقف أبي جهل وأمثاله من الكفار ، ويجري على لسانه سبُّ بلال ، وسبُّ الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما جاء به الإسلام ، ولا شك أن هذا منكر عظيم .

وما يقال من وجود مصلحة وهي الدعوة إلى الإسلام ، وإظهار مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ، فهذا مجرد فرض وتقدير ، فإن من عرف حال الممثلين وما يهدفون إليه عرف أن هذا النوع من التمثيل يأباه واقع الممثلين ورواد التمثيل ، ويأباه أيضا شأنهم في حياتهم وأعمالهم .

ومن القواعد المقررة في الشريعة الإسلامية أن الشيء إذا كان فيه مصلحة ومفسدة ، وكانت مفسدته أعظم من مصلحته فإنه يحرم . وتمثيل الصحابة على تقدير وجود مصلحة فيه فمفسدته أكثر من مصلحته.

فرعايةً للمصلحة ، ومنعاً للمفسدة ، وحفاظاً على كرامة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب منع ذلك .

فبناءً على ما سبق يحرم تمثيل أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الأفلام أو المسرحيات أو غيرها .

والله تعالى أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .





هذا بالنسبة للصحابة فما بالكم بالانبياء و الرسل

ولا حول ولا قوة الا بالله

نينا الجزائرية
2010-10-24, 16:23
وقد صدر من رابطة العالم الإسلامي بخصوص تمثيل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فيلم استعرض حكم تمثيل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما نصه :

وكما يحرم ذلك كله في حق الرسول صلى الله عليه وسلم يحرم تمثيل الصحابة الأكرمين رضي الله عنهم أجمعين باتفاق أهل العلم ؛ لشرفهم بالصحبة العظيمة واختصاصهم بها دون من عداهم من الناس ولكرامتهم عند الله تعالى وثنائه عليهم في القرآن الكريم قال تعالى : (( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ))[سورة الفتح الآية 29] الآية ، فهم أحقاء إجماعا بالتكريم والتعظيم والتوقير ، ولذلك أجمع أهل العلم على حرمة تصويرهم في الأفلام أو على المسارح لما فيه من المنافاة الصارخة لكل ذلك . 1 هـ . .

كما صدر قرار من المنظمات الإسلامية العالمية المنعقدة في دورتها في مكة المكرمة في ذي الحجة سنة 1390 هـ ، جاء فيه ما نصه : قرر المؤتمر استنكاره الشديد لمحاولة إخراج فيلم سينمائي يمثل فيه النبي صلى الله عليه وسلم بأية صورة من الصور أو كيفية من الكيفيات كما يستنكر تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم ، ويناشد المؤتمر كل الحكومات الإسلامية أن تقضي على هذه المحاولة في مهدها . .



قال الدكتور. أحمد طه ريان
أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن - (( جامعة الأزهر )) :


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.


فإن الله (عز وجل) قد اصطفى بعضًا من عباده ليبلغوا عنه أحكامه إلى خلقه؛ قد سبقت لهم العناية، وتم الاختيار، قبل أن يوجدوا فى أرحام أمهاتهم، كما سبقت العناية وتم التكريم لهذه الأمة، حيث اختير لها سيد الخلق (صلى الله عليه وسلم) ليكون بشيرًا ونذيرًا لخير أمة أخرجت للناس، وقد اختار المولى (جل علاه) لمعاونته ومساندته هذه الصفوة من خلقه لينشروا دعوته، ويبلغوا رسالته إلى أمته.


وقد رأيت أن أسهم بهذه الكلمة المتواضعة فى الحوار الذى بدأه ودعا إليه أخى الدكتور محمد عمارة حول تمثيل أدوار كبار الصحابة فى الأعمال الفنية، بعد أن صدر قرار مجمع البحوث بالأزهر بمنع تمثيل كبار الصحابة (العشرة المبشرين بالجنة) فى الأعمال الفنية الدرامية، وكان رأيى أن المجلس قد أصاب فى هذا القرار، بل تمنيت لو كان شاملاً لكل كبار الصحابة.

نينا الجزائرية
2010-10-24, 16:25
حول مسلسل يوسف الصديق الإيرانى.(19-10-2010).د/ سعيد عبدالعظيم
http://www.anasalafy.com/materials/Video/dr-saead/talikat/2010-10-19.wmv

نينا الجزائرية
2010-10-24, 16:26
بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظكم الله

في هذه الأيام تبث قناة الكوثر (الشيعية) مسلسلاً يتحدث عن النبي يوسف عليه السلام وفي هذا المسلسل جملة من المنكرات ومنها تمثيل النبي يوسف وكذا يعقوب عليهما السلام، وجبريل عليه السلام.
فما حكم الشرع في هذا؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابة:
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد:
فمعلوم بالضرورة من دين الإسلام أن الله فضل الأنبياء والرسل على سائر عباده المؤمنين وأولياءه المقربين بالبعثة والرسالة إلى أقوامهم وأيدهم بالمعجزات وعصمهم من الكبائر والمنكرات وجعل المساس بهم بأي أذى أعظم من المساس بأتباعهم وخلفائهم قال تعالى: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهينا} [الأحزاب: 57] فحكم سبحانه على مؤذي رسولنا باللعن في الدنيا والآخرة، وتوعده بالعذاب المهين والجزاء من جنس العمل، فإن المؤذي لنبينا مستهين به ومستخف به، فكان العذاب المهين جزاء هذا العمل وهكذا الحكم في سائر الأنبياء والرسل لأن حرمتهم مثل حرمة نبينا.

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن كذباً علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب عليّ متعمداَ فليتبوأ مقعده من النار» رواه البخاري ومسلم، وهكذا من كذب على سائر الأنبياء والرسل.
ألا وإن من المؤاذاة للأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام تمثيلهم، لأن التمثيل لهم ينافي تعظيمهم وتوقيرهم وإجلالهم قال الله: {لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا} [الفتح: 9] وهكذا يجب تعظيم سائر الأنبياء، فإن تعظيمهم من تعظيم الله، وحقهم تابع لحق الله، وتمثيل الأنبياء ظهر في عصرنا على أيدي شرذمة من اليهود والنصارى،ومعلوم أن اليهود والنصارى قد أساؤوا إلى أنبياء الله ورسله بإساءات كثيرة، قديماً وحديثاً إساءات اليهود أكثر وأقدم وأمكن، وحصل مؤخراً أن تلقف تمثيل الأنبياء والرسل شذاذ من المنتسبين إلى الإسلام فحاولوا القيام بذلك، فما أن علم أهل العلم بهذا إلا وقاموا بما أوجب الله عليهم من بيان الحكم الشرعي على التمثيل المذكور، ومن ذلك:

أنه لما تم توقيع عقد بين الشركة العربية للإنتاج السينمائي العالمي وممثلي بعض الحكومات العربية على إخراج فيلم بعنون (محمد رسول الله) تصدى لذلك هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، فأصدروا قراراً بتحريم إظهار هذا الفيلم، مع بيان بعض المفاسد في ذلك، كما أفتت بحرمة هذا العمل. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
وقبل فتوى هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة أفتى مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة على عدم جواز ذلك، كما قام المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بتحريم العمل المذكور، وصدر أيضاً قراراً من المنظمات العالمية الإسلامية يستنكر استنكاراً شديداً لمحاولة إخراج هذا الفيلم.
فهذا إجماع من علماء المسلمين على تحريم تمثيل رسولنا عليه الصلاة والسلام، وهو شامل لتحريم تمثيل الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، فإن وُجد من يخالف هذا فلا عبرة بقوله، ولا مجال لقبوله.
وكل من ذكرنا فتواهم وقراراتهم آنفاً ينصون فيها على تحريم تمثيل الصحابة، وبعضهم يزيد قرابة الأنبياء والرسل، فيكون تمثيل الصحابة وآل بيت النبوة أمراً مجمعاً على تحريمه، فليُعلم هذا.
ومبنى هذا التحريم على ما عُلم من المفاسد في التمثيل المذكور، فإنه يشتمل على مفاسد كثيرة ومنها:

·المخالفة لحكمة الله في منع شياطين الجن من التمثل بالرسول عليه الصلاة والسلام، فقد جاء في الحديث المتواتر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي»
فالحكمة في هذا المنع صيانة شخصية رسولنا عليه الصلاة والسلام من أن تكون محل عبث ولعب وغير ذلك.
فالممثلون له منتهكون لهذه الحكمة العظيمة.
·أن التمثيل للأنبياء والرسل كذب عليهم في شخصياتهم وأفعالهم وأقوالهم، لأن الممثل تقمص شخصية النبي الكريم، وقام بحركات قولية وفعلية زاعماً أنها حركات للنبي المُمَثل به وهذا كذب لأن الشخصية والحركات هي للممثل، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى عن محاكاة الشخص (وهي الفعل مثل فعله والقول مثل قوله) كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت: ذهبت أحكي امرأة أو رجلاً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: (ما أحب أني حكيت أحداً وأن لي كذا وكذا أعظم ذلك)
فكيف بمن يتقمص شخصية النبي بحيث يرى المشاهدين أن هذا هو النبي الفلاني، ألا ساء ما يفعلون!!

·ومنها أن التمثيل هذا فيه تنقص للأنبياء والرسل واستخفاف بهم، حيث يظهرهم الممثلون بمظاهر لا تليق بهم: من اختلاطهم بالنساء غير المحارم وسيرهم على عادات وتقاليد الناس في الزواج غير ذلك كما ظهر ذلك جلياً في مسلسل (يوسف الصديق) في قناة الكوثر الإيرانية.

فلما كان التمثيل مشتملاً على الاستخفاف والتنقّص للأنبياء والرسل لم يكن صادراً إلا من كفار، أو ممن يتشبه بهم، ويقلدهم من منافقي المسلمين وسقطهم، فكيف لو كان هؤلاء السقط أجراء لجهات حاقدة على الأنبياء والرسل كالماسونية وغيرها! وكيف إذا كانوا متاجرين بهذا التمثيل! أيتاجر بأنبياء الله ورسله؟!! قاتلهم الله أنى يؤفكون.

·ومنها أن التمثيل المذكور يفتح أبواباً من طعن في الأنيباء عند بعض المشاهدين والسخرية منهم وبعضهم يتندر بهم على جهة الجد أو المزاح واللعب وكل هذا منذر بشر عظيم قال تعالى:{ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وءايته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}[ التوبة: 65 – 66]
فلم يعذر الله من وقع في شيء من الخوض في حق نبيه بطريق المزاح واللعب، فالممثلون لا يخرجون عن أن يكونوا في تمثيلهم للأنبياء والرسل ما بين جاد ولاعب، وهكذا بعض المشاهدين.

فليتنبه الممثلون والمشاهدون لعواقب فعلهم هذا.
·حصول الغلو في بعض الأنبياء والرسل، كتمثيل بعض الممثلين لعيسى ابن مريم لغرض الغلو فيه بإظهاره بمظهر الربوبية، ومعلوم أن الإسلام حرم تصوير ا لأنبياء والصالحين حتى لا يُتخذوا آلهة يُعبدون من دون الله.
إلى غير ذلك من المفاسد..!!
ومن المعلوم أن القاعدة الشرعية في التحريم عند أهل العلم أن الشريعة لم تحرم شيئاً إلا لما فيه من الضرر المحض، أو لما فيه من الضرر الغالب.
وقد بان بهذا الإيضاح عظيم الضرر والفساد في العقيدة والعبادة وفي الدين والدنيا بسبب هذا التمثيل.

ألا وليعلم المسلمون أن انتهاك حرمة الأنبياء والرسل انتهاك لحرمة أتباعهم وخلفائهم لأن المنتهك لحرمتهم يسهل عليه الطعن في أتباعهم بقوله: (أنتم تعظمون الأنبياء وتحذرون من المساس بهم وتتبعونهم وفيهم وفيهم من أمور التنقص والعيب)

فعلى الأمة الإسلامية كافة أن تقوم بواجبها الشرعي في الذب عن الأنبياء والمحافظة على مكانتهم والوقوف ضد من يتعرض لهم بشيء من الإيذاء خصوصاً في هذا العصر الذي ظهر فيه الإلحاد واستطار شره في عالم المسلمين، وانتشاره في بعض وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وغيرها، فإن تساهل الأمة فيما ذكرنا يسبب ازدياد القدح والطعن فيهم، وليس للأمة أن تتنازل عن موطن الدفاع عن جميع الأنبياء والمرسلين، كلٌ حسب قدرته واستطاعته.

وعلى حكام المسلمين الواجب الأكبر في الدفاع عن الأنبياء والرسل، وعن الصحابة والقرابة، وعليهم أن يحيوا الدفاع التي كان عليها ولاة الأمر من أسلافهم.
وعلى ما سبق بيانه في ذكر مفاسد تمثيل الأنبياء والرسل، وذكر إجماع أهل العلم على تحريمه يتحتم على المسلمين سد أبواب الذرائع الموصلة إلى الإعانة للممثلين والقبول لتمثيلهم، أو السكوت عنهم، فما هو حاصل الآن في قناة الكوثر الإيرانية من عرض تمثيل النبي يوسف ويعقوب عليهما السلام وتمثيل جبريل عليه السلام أمر لا يقرّه شرع ولا عقل.

فالواجب على المسلمين منابذة هذه القنوات والتحذير منها ودعوة القائمين عليها إلى التوبة إلى الله، بإلغاء هذه الأفلام وما كان على شاكلتها من أفلام تمثيل الصحابة وغيرهم.

تنبيه: لا يجوز تمثيل الملائكة، لأنها من عالم الغيب، فإذا كانت حرمة التمثيل واردة في حق الأنبياء، فهي واردة في حق الملائكة من باب أولى، فما أعظمها من جرأة على ما ليس بالإمكان، وهكذا تمثيل الجن، فالممثلون هؤلاء جمعوا بين الجهل وبين الجرأة وبين السقاطة.

فليربأوا بأنفسهم عن هذه المزالق الخطيرة والانحرافات المستطيرة.
وليصلحوا ما بينهم وبين الله بالتوبة إليه والإنابة والرجوع والخضوع ولا حول ولا قوة إلا بالله.


محمد بن عبد الله الإمام
دار الحديث بمعبر

samsoon city16
2010-10-24, 16:28
بارك الله فيك صح أغلبية الناس تتبعوا مسلسل يسف الصديق
و درك راهم مع ابراهيم الخليل في قناة نسمة الصهيونية يدسوّن السم في العسل يا ختي
حسبنا الله و نعم الوكيل الخبث الاسرائيلي

نينا الجزائرية
2010-10-24, 16:29
حكم تمثيل الانبياء والصحابه

أولاً : من أبحاث هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية : المجلد الثالث:إصدار : سنة 1421 هـ -2001 م
حكم تمثيل الصحابة رضي الله عنهم


مفاسد تمثيل الأنبياء


ومفاسد تمثيل الأنبياء كثيرة نكتفي منها بهذه الأمثلة:


1 - تشكيك المؤمنين في عقائدهم، وتبديد ما وقر في نفوسهم من تمجيد هذه المثل العليا، إذ أنهم قبل رؤية هذه المشاهد يؤمنون حقا بعظمة الأنبياء ورسالتهم، ويتمثلونهم حقا في أكمل مراتب الإنسانية وأرفع ذراها - إذا هم بعد العرض قد هانت في نفوسهم تلك الشخصيات الكريمة، وهبطت من أعلى درجاتها إلى منازل العامة والأخلاط، وقد تقمصهم الممثلون في صور وأشكال مصطنعة مما يتقلص معه ظل الدين والأخلاق.

2 - إثارة الجدل والمناقشة والنقد والتعليق حول هذه الشخصيات الكريمة وممثليها من أهل الفن والمسرح تارة، ومن النظارة تارة أخرى، وها نحن أولا نرى صفحات للفن والمسرح ومجادلات في التعليق والنقد، وأنبياء الله ورسله مثل كلام الله عز وجل، فوق النقد والتعليق.

3 - التهاب المشاعر، وتحزب الطوائف، ونشوب الخصام والقتال بين أهل الأديان كما وقع بين المسلم واليهودي في العصر النبوي، وما أحوجنا إلى الأمن والاستقرار وإطفاء الفتن وتسكينها لا إثارتها وإشعالها.

4 - الكذب على الله ورسله؛ لأن التمثيل أو التخييل ليسا إلا ترجمة للأحوال والأقوال والحركات والسكنات، ومهما يكن فيهما من دقة وإتقان فلا مناص من زيادة أو نقصان، وذلك يجر طوعا أو كرها إلى الكذب والضلال، والكذب على الأنبياء كذب على الله تعالى، وهو كفر وبهتان مبين، والعياذ بالله.

هذه أمثلة من مفاسد تمثيل الأنبياء.. فماذا تفيد الإنسانية من هذا التمثيل إلا الضلال والنكال، وإذا كان الله جلت قدرته قد أعجز الشياطين عن أن يتشبهوا بالأنبياء توقيرا وإعظاما لهم عليهم الصلاة والسلام، كما يدل على ذلك ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي ، سنن الترمذي الرؤيا (2276) ، سنن ابن ماجه تعبير الرؤيا (3900) ، مسند أحمد بن حنبل (1/400) ، سنن الدارمي الرؤيا (2139). وسبق أن قلنا: إن الأنبياء إخوة يمس كل واحد منهم ما يمس أخاه، نقول: إذا كان الله سبحانه قد حال بين الشياطين وبين التمثيل بالأنبياء مع أنه أعطاهم القدرة على التشكل كما يهوون، فكيف يستبيح الإنسان لنفسه أن يكون أخبث من الشيطان بتمثيل الأنبياء؟ ! ثم ماذا يكون الشأن إذا اجترأ إنسان على التمثل بالنبي محمد أو غيره واهتاج الناس وأثار شعورهم استياء من الجرأة على قداسة النبوة وخاصة في نفوس النظارة المتدينين ؟ !


إن حقا محتوما علينا أن نجل الأنبياء، وأن نجل آل الأنبياء وأصحاب الأنبياء عن التمثيل والتشخيص، واحتراما وإجلالا للأنبياء أنفسهم؛ لأن حرمتهم مستمدة من حرمة الأنبياء، كما أن حرمة الأنبياء مستمدة من حرمة الله عز وجل، وهذا بعض حقهم على الإنسانية جزاء ما صنعوا لها من جميل، وأدوا إليها من إحسان.

وجملة القول: أن أنبياء الله تعالى ورسله معصومون بعصمة الله لهم من النقائص الخلقية والخلقية، وأن تمثيلهم تنقيص لهم، أو ذريعة إلى التنقيص لا محالة، وكلاهما مفسدة أو مؤد إلى المفسدة التي من شعبها إثارة العصبيات والفتن التي لا يعلم مداها إلا الله تعالى.
وإن في الأدب والتاريخ وتصوير الفضائل ومكارم الأخلاق لميدانا فسيحا للفن والتمثيل، فليتجه إليها الفن ما شاء له الاتجاه، وليبتكر ما شاء له الابتكار، وليدع أنبياء الله ورسله محفوفين - كما حفهم الله تعالى - بالجلال والوقار، وليعمل على أن يكون مفتاحا للخير مغلاقا للشر، فطوبى لمن كان كذلك، والويل ثم الويل لمن يثير غضب الله وسخطه وانتقامه وغيرته لأنبيائه.


في قصص الأنبياء كفاية
{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [سورة يوسف:الآية 111] وأن العبرة لا تزال ماثلة في مواطنها، واضحة في معالمها، ينتفع بها في القرآن الكريم، وصادق الأخبار، ولو شئنا لأطلنا، ولكن في هذا بلاغا.


النتيجة
من أجل ما قدمنا تقرر في إثبات واطمئنان أنه لا ينبغي ولا يحل بحال أن يشخص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في المسرح، ولا على شاشة السينما.
والله نسأل أن يجمع قلوبنا على محبته، وتوقير أنبيائه ورسله، وأن يهدينا الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا. والسلام عليكم ورحمة الله



ثانياً : كما صدرت فتوى من لجنة الفتوى بالأزهر نشر في (مجلة الأزهر) في عددها الصادر بتاريخ محرم سنة 1379هـ عن حكم تمثيل الشخصيات الإسلامية، جاء فيها :

وبما أن السابقين من الصحابة رضي الله عنهم لهم مقام كريم، وشأن خاص بين جماعة المسلمين، وبما أن تمثيلهم على المسارح أو الشاشة قد ينحرف بهم إلى ما يمس بشخصياتهم أو عن تاريخهم الحق؛ لما يتعرضون له أحيانا من أكاذيب القصاصين، أو أهواء المتعصبين لبعض ضد البعض الآخر من جراء الفتن والخلافات التي قامت حولهم في أزمانهم، وانقسام الناس في تبعيتهم إلى طوائف وأشياع، بسبب الدسائس بينهم - فإن اللجنة إزاء هذه الاعتبارات تفتي بما يأتي:

أولا: عدم جواز من يمثل كبار الصحابة؛ كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين ومعاوية وأبنائهم رضي الله عنهم جميعا؛ لقداستهم، ولما لهم من المواقف التي نشأت حولها الخلافات وانقسام الناس إلى طوائف مؤيدين ومعارضين . . أما من لم ينقسم الناس في شأنهم؛ كبلال وأنس وأمثالهما - فيجوز ظهور من يمثل شخصياتهم بشرط أن يكون الممثل غير متلبس بما يمس شخصية من يمثله.

ثانيا: عدم جواز ظهور من يمثل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته؛ لأن حرمتهم من حرمته عليه الصلاة والسلام، وقد قال الله تعالى في شأن نسائه:
{يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} [سورة الأحزاب:الآية 32] وبناته بذلك أولى.

ثالثا: من لم تثبت صحبته من الرجال المسلمين، وكذلك التابعين وأتباعهم - لا مانع من ظهور من يمثل شخصياتهم متى روعي في التمثيل ما من شأنه ألا يخل بكرامة المسلم.


وأما النساء المسلمات فيجب الاحتياط في تمثيلهن أكثر مما يحتاط في تمثيل الرجال المسلمين الذين لم نثبت صحبتهم، وعلى المرأة التي تقوم بالتمثيل ألا يوجد مع تمثيلها اختلاط بأجنبي عنها من الرجال، ولا يصحبه كشف ما يحرم كشفه من جسمها، ولا يكون معه تكسر في صوتها، ولا حركات مثيرة للغرائز، ولو مع ستر الجسم، إذا كان الأمر كذلك فلا حرمة في التمثيل، خصوصا إذا كان التمثيل لغرض علمي يعود على الأفراد والأمة بالفائدة.


وأما إن صحبه اختلاط بالرجال الأجانب، أو كشف ما لا يحل كشفه من جسمها، أو وجد معه تكسر في صوتها أو حركات مثيرة للغرائز بجسمها ولو مع ستره، أو كان لباسها يحدد مفاتن جسمها - فإن التمثيل حينئذ يكون محرما على من تقوم بهذا التمثيل.

الاسطورة بروس لي
2010-10-24, 17:04
انه حرام لا مناقشة

نينا الجزائرية
2010-10-24, 17:05
جزاكم الله خيرا

جمال الدين بخشي
2010-10-24, 17:38
سبحان الله ، أي إنسان عاقل قبل أن يسمع أي حكم يعلم أن مثل هذه الأعمال هادمة ، ولن يجني منها المسلم إلا ضياع وقته ودينه وعقيدته وأخلاقه و ....

شكرا لنقلك الطيب .

نينا الجزائرية
2010-10-25, 10:12
العفو اخي ليس كل بني ادم عقلاء فيهم السفهاء وفيهم من هو مراهق مقلد ومتبع وامعة
سلام

اسماعيل الجوال
2010-10-25, 20:00
تصوير النبياء والرسل وتجسيدهم محرم مثلما افتى به علماءنا الاجلاء ومن اراد سيرة الانبياء فعليه بامهات الكتب في هذا المجال

وشكرا على الموضوع يا رائعة

نينا الجزائرية
2010-10-26, 05:15
جوزيتم خيرا علي المشاركة