منصور المختار
2010-10-22, 19:54
استراحة
غلا ثمن الراحلة لما صابرت طول السفر وقلة الزاد ... فاستحقت أن تكرم وتزين وتظل حياتها عزيزة حتى الموت .. وأما غيرها من الابل فأرخصها نفاد صبرها وضعف تحملها ، لذا تأكل لتأكل ، وتكرم لتذبح ، وغاية اكرامها : اخفاء السكين عنها ساعة الذبح ....
إذا فرغ التمساح من طعامه ... فغر فاه واسعا ليسمح لعصفور صغير بالتقاط بقايا الطعام من بين اسنانه ، خشية أن ينخر فيها السوس ، وبعض الناس ينخر فيه السوس منذ زمن دون أن يسمح لأحد بالتقاط أصل الداء منه ، لا التمساح شابه ولا العصفور قلد ..
أخي إن لم تكن فاعلا فمتفاعلا ,,, إن لم تدبج خطبة فحضرها ,... إن لم تلق درسا فاشهده ... إن لم تكن أهلا لإصلاح غيرك ، فلا تمانع أن يقوم أحد بإصلاحك ...
الحمام الزاجل ... إذا أطلقه صاحبه في توصيل رسالة كابد قرص الشمس ، وواصل الليل والنهار محتملا ما يقابله من رياح وأمطار ورعد وبرق ، وحلق عاليا خشية أن تناله سهام الصياد ، وهو مع هذا يحذر أن النزول على حبة قمح ملقاة ، خوفا من خديعة فخ تورث عرقلة سير أو كسر جناح فتضيع الرسالة ، فإذا أوصل الرسالة أطلق لجناحيه العنان في البرج يأكل ما يشاء ..
فيا حاملي رسائل القرب إلى الله ماذا كابدتم ، وإلى أي علو منه سموتم ؟ وأي فخ عرقل تقدمكم ؟ ,, ويحكم .. غمسة في الجنة تنسي آلام العمر ، ولحظة واحدة فيها خير من الدنيا وما فيها ،، فلم التردد ؟؟؟؟
القط ... إذا أحسنت إليه مرة جعل كلما رآك لاطفك وتمسح بثيابك ، وأنت كل ذرة من بدنك تشهد بإحساننا ، وكل شعرة من جسدك مغمورة بنعمنا ، ومع هذا كله كلما رغبنا فيك رغبت عنا ، وكلما أدنيناك منا أحببت غيرنا ، وكلما وصلناك جافيتنا ، خاصمتنا وأنت أحوج ما تكون إلينا ، وصالحناك ونحن أغنى ما نكون عنك ، هلا تعلمت من البهائم ، يا ذا القلب الهائم ، ولا تستعظمن قدرك فقد تعلم قابيل كيف يدفن أخاه من غراب ، وعلم سليمان خبر بلقيس من هدهد ...
النمل مع ضعف قوته وصغر حجمه ، يحمل أضعاف أضعاف وزنه صيفا ليقتات عليها في الشتاء ، ودون أن تشغله حلاوة زاد الصيف عن جمع الزاد للشتاء لعلمه بضراوة الجوه فيه ، ولكونه أخذ عبرة من أكثر الهالكين فيه ،، يأخي فافهم الدنيا صيف ، والآخرة شتاء ، فقليل من الإعتبار يرحمك الله ...
الحمار .. يسير في الليلة المظلمة إلى المنزل فيعرفه ، فإذا خلي سبيله وصل إليه بغير دليل ، وهو مع هذا يميز الصوت الذي به يستوقف والصوت الذي يحث به على السير ، فيا ضالا طريقه إلى الجنة .. يا فاقدا التمييز بين صوت داعي الجنة وبائع النار ، لم تحصل في الهمة درجة ( الحمار ) ... إذا فهمت همت ، وكلما دنوت من القبور قوى عنك الفتور ، دنو أجلك يزيد أملك ,, ودفنك الكثير من الأعزة ما أثناك عن حب عزة ، آه .. كم نظلم فصيلة الحمار ....
غلا ثمن الراحلة لما صابرت طول السفر وقلة الزاد ... فاستحقت أن تكرم وتزين وتظل حياتها عزيزة حتى الموت .. وأما غيرها من الابل فأرخصها نفاد صبرها وضعف تحملها ، لذا تأكل لتأكل ، وتكرم لتذبح ، وغاية اكرامها : اخفاء السكين عنها ساعة الذبح ....
إذا فرغ التمساح من طعامه ... فغر فاه واسعا ليسمح لعصفور صغير بالتقاط بقايا الطعام من بين اسنانه ، خشية أن ينخر فيها السوس ، وبعض الناس ينخر فيه السوس منذ زمن دون أن يسمح لأحد بالتقاط أصل الداء منه ، لا التمساح شابه ولا العصفور قلد ..
أخي إن لم تكن فاعلا فمتفاعلا ,,, إن لم تدبج خطبة فحضرها ,... إن لم تلق درسا فاشهده ... إن لم تكن أهلا لإصلاح غيرك ، فلا تمانع أن يقوم أحد بإصلاحك ...
الحمام الزاجل ... إذا أطلقه صاحبه في توصيل رسالة كابد قرص الشمس ، وواصل الليل والنهار محتملا ما يقابله من رياح وأمطار ورعد وبرق ، وحلق عاليا خشية أن تناله سهام الصياد ، وهو مع هذا يحذر أن النزول على حبة قمح ملقاة ، خوفا من خديعة فخ تورث عرقلة سير أو كسر جناح فتضيع الرسالة ، فإذا أوصل الرسالة أطلق لجناحيه العنان في البرج يأكل ما يشاء ..
فيا حاملي رسائل القرب إلى الله ماذا كابدتم ، وإلى أي علو منه سموتم ؟ وأي فخ عرقل تقدمكم ؟ ,, ويحكم .. غمسة في الجنة تنسي آلام العمر ، ولحظة واحدة فيها خير من الدنيا وما فيها ،، فلم التردد ؟؟؟؟
القط ... إذا أحسنت إليه مرة جعل كلما رآك لاطفك وتمسح بثيابك ، وأنت كل ذرة من بدنك تشهد بإحساننا ، وكل شعرة من جسدك مغمورة بنعمنا ، ومع هذا كله كلما رغبنا فيك رغبت عنا ، وكلما أدنيناك منا أحببت غيرنا ، وكلما وصلناك جافيتنا ، خاصمتنا وأنت أحوج ما تكون إلينا ، وصالحناك ونحن أغنى ما نكون عنك ، هلا تعلمت من البهائم ، يا ذا القلب الهائم ، ولا تستعظمن قدرك فقد تعلم قابيل كيف يدفن أخاه من غراب ، وعلم سليمان خبر بلقيس من هدهد ...
النمل مع ضعف قوته وصغر حجمه ، يحمل أضعاف أضعاف وزنه صيفا ليقتات عليها في الشتاء ، ودون أن تشغله حلاوة زاد الصيف عن جمع الزاد للشتاء لعلمه بضراوة الجوه فيه ، ولكونه أخذ عبرة من أكثر الهالكين فيه ،، يأخي فافهم الدنيا صيف ، والآخرة شتاء ، فقليل من الإعتبار يرحمك الله ...
الحمار .. يسير في الليلة المظلمة إلى المنزل فيعرفه ، فإذا خلي سبيله وصل إليه بغير دليل ، وهو مع هذا يميز الصوت الذي به يستوقف والصوت الذي يحث به على السير ، فيا ضالا طريقه إلى الجنة .. يا فاقدا التمييز بين صوت داعي الجنة وبائع النار ، لم تحصل في الهمة درجة ( الحمار ) ... إذا فهمت همت ، وكلما دنوت من القبور قوى عنك الفتور ، دنو أجلك يزيد أملك ,, ودفنك الكثير من الأعزة ما أثناك عن حب عزة ، آه .. كم نظلم فصيلة الحمار ....