المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ردا على موضوع: لو كنت رئيسا للجزائر...؟؟؟


aiche
2008-06-06, 21:07
لست أنا من ستردّ وإنما الصحفي - أنور مالك -

زمن بوس الواوا: عبث الشعوب وعبث الأنظمة

العبث في كل مكان من عالمنا العربي الموبوء، يتجلى في الأنظمة التي تراهن على بقائها ولو على حساب المغلوب على أمرهم، ويتجلى في الشعوب التي تركن للصمت ولو غرقوا في الفقر المدقع حتى فروة الرأس، يتجلى في الأحزاب المعارضة التي تصنع أعراس السلطة ولو على حساب مناضلين دفعهم الصدق والحسرة على المستقبل نحو ركوب سفنهم المعطوبة أصلا، يتجلى في المثقفين الذين يهرولون نحو الامتيازات ولو على حساب القيم الحضارية والنبل الذي وجب أن يتجلى به المخلصون لوعيهم، يتجلى في الصحفيين الذين تحولوا إلى مصفقين بأقلامهم ولو على حساب الحقيقة التي عاهدوا الله عليها، بل صاروا يكتبون مرة بلعابهم وبدمهم - لتمجيد الحكم والحاكم وبطانتهم الخبيثة، وينجسون ببولهم هؤلاء المساكين الذين ينتظرون أن يفرج عنهم الغم والهم...
ويتجلى في القضاة الذين رفسوا العدل وحطموا الميزان ودمروا القسطاس المستقيم ولو على حساب مستضعفين لم يجدوا سوى بابهم لاسترداد حقوقهم المشروعة، يتجلى في نواب برلمانات تفرغوا لجيوبهم ومصالحهم على حساب منتخبين وثقوا في شعاراتهم الفضفاضة والرنانة...
ويتجلى... هكذا العبث في كل مكان. عندما نـتأمل واقع حكامنا وأنظمتنا بعين واعية لا تعرف كحل الزيف ولا نعاس الذل ولا يتسرب لها رمش الهزيمة، نجد أنفسنا نتضرع لربنا أن يبيدهم عن بكرة أبيهم، كيف لا وهم الذين يسرقون البلاد وينهبون العباد، ويتبارون بمستقبل الأمة في السر والعلن، عندما أجد نتنياهو يصرح أن الحكام العرب متحمسون لإزالة حماس من الوجود، وهو الذي تلطخت يداه بدماء أبناء فلسطين...
عندما أجد الآنسة رايس تشيد بالجزائر وتصفها بأوصاف لم تتكلم عنها وهي تناقش شؤون بلدها، حول عظمة هذا البلد في ما يسمى بمكافحة الإرهاب، وهي التي زغردت – إن لم تكن نبحت ففمها لا يعرف سوى هذا وربما النقيق - كثيرا لموت أبناء غزة وأبناء بغداد والرمادي...
عندما أجد الرئيس مبارك – لا بارك الله فيه – يرسل رسالة تهنئة لنظيره شمعون بيريز فيها عبارات التهنئة بمناسبة ما سماها "استقلال إسرائيل"، ويبدو انه يرى جيشه الذي شارك في حروب ضد هذا السرطان كان يحتلها، أو ربما قدم له إعتذارات عن ما سمي بتحرير سيناء الذي تحول إلى معاهدة كامب ديفيد وجاءت فيما بعد أخواتها، بل أكثر من ذلك صار يضخ لهم الغاز بأقل من سعر التكلفة ولكن غزة تغرق في الظلام...
عندما أجد المجرم جورج بوش وهو يخطب في الكنيست ويرتل على مسامع الصهاينة طقوس الولاء المطلق التي استوحاها من رؤية تلمودية أو ربما من وحي نزل عليه، بل أكثر من ذلك يذهب بعيدا إلى حيث إن الشعوب الغربية كلها شعوب إسرائيلية بلا منازع، وستتحول إلى صهيونية إن مس تل أبيب أي خطر ما، وفي الوقت نفسه يخرج منها مؤمما وجهه شطر البيت الحرام ليستقبل بكرامة وعز وكبرياء على أرض الحرمين بعدما عاث في الحرم الثالث فسادا وعربدة وشذوذا...

عندما أجد زعماء العار عندنا لا هم لهم سوى البقاء في السلطة، فهم يغيرون الدساتير ويتآمرون على مال الشعوب، ويورثون السلطة لأبنائهم الذين تربوا في قصور الحكم لا هم لهم طبعا سوى الجنس والشراب والعهر الممتد في كل مكان، عندما أجد هؤلاء يراهنون على بقاء إسرائيل ولو على حساب إبادة غزة وذبح ألف أو ربما مليون محمد البرعي آخرا، عندما أجد المال العام يهرب إلى الخارج وأراه بأم عيني يظهر في أرقى الأحياء الأوروبية كقصور ومحلات فاخرة وليالي حمراء بين "بابيشات" السادة و"نونوات" القادة...

عندما أجد نواب في البرلمان وقد قادوا حملات انتخابية ورفعوا شعارات الدفاع عن الفقراء والمساكين الذي صاروا يصدقون بريق زجاج أنه قد ينير لهم لياليهم الحالكات، ولكن لما يدخلون تحت قبة الحلم يصبح لا هم لهم سوى الريع والمال والنفوذ والعلاقات مع رجال المال والأعمال، لا يعودون لدوائرهم الانتخابية ولا يتصلون بمن انتخبوهم، فهم يعرفون أنهم خلال هذه العهدة الفرصة التي لن تتكرر يجب تحقيق مكاسب قياسية لضمان المستقبل، عندما أجالس نواب وهم ينكتون على منتخبيهم ويصفونهم بأرذل الصفات وأقبحها، ويتحدثون عن أيام الشقاء بينهم وكيف صبروا على روائح نتنة تنبعث من ملابسهم أثناء التجمعات والمهرجانات الانتخابية، عندما أجدهم وهم في إقامات فاخرة يستقبلون العاهرات من مختلف الأصناف ويستقبلون الشاذين جنسيا لأجل السهر والسكر والعربدة، وكل ذلك طبعا على حساب دولة الغلابى والحقراء...
عندما أجد أسعار النفط قد بلغت أرقاما قياسية ولا يحقق ذلك شيئا للشعوب، بل في الجزائر جعل السعر المرجعي 19 دولارا أما أكثر من 100 دولار فهي في ذمة المجهول، عندما أجد شعب الكنانة ينتفض ويتعرض للضرب والسحق على يد البوليس لا لسبب سوى أنه خرج يتظاهر من اجل الرغيف...
عندما أجد السجون تحولت إلى أوكار للتعذيب والقتل خارج اطر القانون، وزنازينها قد غصت بالشرفاء...
عندما أجد السفارات الأجنبية تحولت إلى مراكز قرار تسير شؤون بلادنا، ورغم ذلك يتبجح حكامنا بالسيادة العمياء...
عندما أجد العراق يحترق من ديمقراطية جورج بوش – لعنه الله – وحكومة المالكي تعيث فسادا وطائفية ولا احد من أعضاء ما يسمى بدعا الجامعة العربية يوقفها عند حدها، بل أغلبهم يطلب رضاها لأنه من رضا البيت الأبيض، عندما أرى تونسية شريفة دفعتها غيرتها على عرضها أن تلبس حجابا وتستر ما أمر الله به، ولكن بوليس تلقى أوامر فوقية يقبلون عليها ويجردونها من كبرياءها علنا وعلى المباشر...
عندما أجد لبنان تخطو خطوات عملاقة نحو نهاية محتومة أرادها لها الأعداء في الداخل والخارج، ويجتمع الفر قاء في الدوحة التي استقبلت من قبل ليفني وبيريز لأجل حل مشاكلهم...
عندما ...
عندما...
الكثير الكثير مما لا يمكن حصره، أحس أن نهاية أقطارنا عل الأبواب حتما، وأن الذين يحلمون بغد مشرق واهمون بلا شك.

في الجانب الآخر لما أجد الشعوب يصفقون للحكام ويصدقونهم في شعاراتهم، عندما أجد الشعب الجزائري الذي كما وصفت تحول إلى أفقر الشعوب بالرغم من ريع البترول الذي يتبارى به المفسدون، لا يستطيع أن ينتفض لرفع الظلم والغبن والاحتلال عن نفسه، بل أكثر من ذلك يصدق احمد أويحيى الذي صار من أثرياء الأزمة، ويصدق بوقرة سلطاني الذي خدعهم من قبل باسم الله واليوم يخدعهم باسم بوتفليقة، ويصدقون بلخادم وغيره...
عندما أجد الشعب المصري يصدق مبارك الذي من العجز صار لا يستطيع أن يفكر في موعد الذهاب للحمام، وفي الوقت نفسه يعيث ابنه جمال وقرينته خديجة الجمال فسادا وعربدة على حساب فقراء الحارات الشعبية التي لم يدخلها في حياته...
عندما أجد الشعب الأردني يخضع لشاب لم يبلغ بعد سن الرشد، ولاءه لأخواله ويده لا تصفق إلا لما تصافح اليهود والصهاينة...
عندما أجد ان شبابنا يتهافت على صور عارية لهيفاء وهبي أو نانسي عجرم أو اليسا او غيرهم، حتى أن الصور التي تنقل عبر اليوتيب تجد نسبة المشاهدة والتعاليق بلغت أرقاما قياسية، ولكن صور الجرحى والقتلى وموتانا على أفرشة الجوع والقهر فلا يشاهدها إلا القليل...
لو أردت أن أتحدث عن كل شعب لحاله لضاق بي المقام، لكن وجب أن نقول على هذه الشعوب التي لا تستطيع أن تتحرر من قبضة هؤلاء هل يمكن أن تحرر بيت المقدس؟

قلت ذلك في برنامج الاتجاه المعاكس عبر قناة الجزيرة القطرية، فأحس البعض كأنني أريد الترويج للهزيمة والخضوع أو أنني استسلمت لهما، ولكن العكس هو الصحيح، فأنا أدعو هذه الشعوب إلى التحرر من قبضة المفسدين والتحرر من حكام الظلم والاستبداد، ولكن على ما يبدو وليس نكاية فيها، إن الطريق طويل وشاق، ولا مجال سوى أن يصنع كل واحد من أبناءه جيلا يؤمن انه لا مستقبل من دون الرفس على أعناق الحكام وعملائهم...
أقولها بصراحة السكين التي سيصل نصلها إلى القدس يجب أن تمر على رقاب حكام الذل أولا، ومن أراد أن يصل بها من غير هذا الطريق فسيعود وقد ذبح من الوريد إلى الوريد...
الرصاصة التي ستخترق صدر صهيوني غاشم يجب أن تصبغ وتزخرف وتزركش وتوشم أولا بدم حكام الذل عندنا... ومن أراد أن يصلي في أولى القبلتين ويركع ويسجد لربه في رحاب القدس فما عليه أولا أن يرفع هامته وأن لا يركع لمن يظلمونه أناء الليل وأطراف النهار، فالعزة تبدأ بكبرياء رجل يرى الموت أفضل له من أن يلطخ شرفه ولو بالتصفيق لظالم عاهر...
العزة التي نريدها لشعوبنا هي تلك التي تنطلق من تحرير القلوب من الخوف والغثائية والوهن...
الكرامة التي نقصدها هي تلك التي تتجاوز حدود المعقول وتحول من أوطاننا إلى رياض الحرب على الظلم والجبروت...
الشعوب التي تنتهك حرماتها وهي صامتة...
الشعوب التي تسرق ثرواتها وهي تتفرج...
الشعوب التي تعرف أن الحكام كاذبون فاسقون فاجررن ويصدقونهم...
الشعوب التي تدرك خفايا أخلاقهم المبتذلة وتسكت...
الشعوب التي صارت تقتات من المزابل وحكامهم يستوردون غذاء كانيشات زوجاتهم وعشيقاتهم...
ابعد هذا يمكن أن نعول على تحقيق العزة والحرية والكرامة !!.

العبث في قصور السلاطين بلغ التخمة وبالمقابل العبث في شوارع وحارات شعوبنا فاق كل التخيلات، فلا داعي ان نتغنى بشعارات المقاومة الجوفاء وهي التي لم تستطع أن تحرر الفقراء والمساكين من لصوص ثبتت عليهم الجريمة بلا شك وبلغت حد اليقين...

المثقفون الذين صاروا يتقنون فن التغني والتطبيل لنهاية أو زوال القوى العظمى من خلال تحاليل تبدو طبية وهي في الأصل غبية، عليهم أولا وقبل كل شيء أن يضعوا امتنا في موازينهم سيجدونها بلا شك مهدد بالانقراض والزوال من الوجود إن لم يتم تدارك الأمر، وهذا صعب يحتاج إلى رجال عباقرة وليس إلى مخنثين يرقصون تشببا بالهيفاء والنانسي، ولا يهتز لهم جفن والأبرياء يحرقون بين غزة والفلوجة...

oumyahia
2008-06-07, 11:57
السلام عليكم
وهذا صعب يحتاج إلى رجال عباقرة وليس إلى مخنثين يرقصون تشببا بالهيفاء والنانسي،ولا يهتز لهم جفن والأبرياء يحرقون بين غزة والفلوجة .......
بارك الله فيك عزيزتي عائش والله هذه حقّا إجابة واقعية والله المستعان
و أنا رأيي أنّ اللوم ليس على الحكام فقط ولكن ما نراه من تدهور وانحطاط أخلاق الشعب هو الذي أورثنا ما نحن فيه ، فلو وجد الحكم شعبا قويّا فطنا ملتزما ومتمسكا بدينه ما فعلوا فينا ما فعلوا وما يفعلون .............

القناص
2008-06-07, 12:25
aiche بووووووووووووووووووركت
+
التقييم

le vagabond
2008-06-08, 19:04
عندك حق يا اخت عايش كلامك او بالاحرى كلام الصحفي كله صحيح ولكن انا ميغيضنيش هذا الشعب لانه قابل بالميزيرية ويصفق ويروح للانتخابات على بالك صلاة الصبح ميقومش ليها والانتخابات يبكر قدام المكتب وكل ما زادولو فى الاسعار يروح يشري شعب نتاع تصفاق ومع الواقف اليوم مع بوتفليقة غدوا يجي سعيد سعدي كلهم يصفقولو ويطالبوه بعهدة ثالثة ورابعة يجي جاب الله رئيس كلهم يديرو لحي ويقتلو نفوسهم بالتصفاق شعب مع الواقف خواف كانوا كلهم مع زروال الان واحد ما يسال عليه ولا يحوس عليه شفتي على الكرة دارو حالة بصح قضية نزع خمار المراة المسلمة من الصورة مكانش اللي يتحرك على كرشو يخلي عرشو بصح على دينو والله ما يهمو شيء قد ما يديرو فيه انا ميغضنيش وشكرا على الموضوع

aiche
2008-06-08, 20:33
شكرا اخواني الأعزاء على التفاعل

mouna_ai
2008-06-09, 09:12
عندك حق يا اخت عايش كلامك او بالاحرى كلام الصحفي كله صحيح ولكن انا ميغيضنيش هذا الشعب لانه قابل بالميزيرية ويصفق ويروح للانتخابات على بالك صلاة الصبح ميقومش ليها والانتخابات يبكر قدام المكتب وكل ما زادولو فى الاسعار يروح يشري شعب نتاع تصفاق ومع الواقف اليوم مع بوتفليقة غدوا يجي سعيد سعدي كلهم يصفقولو ويطالبوه بعهدة ثالثة ورابعة يجي جاب الله رئيس كلهم يديرو لحي ويقتلو نفوسهم بالتصفاق شعب مع الواقف خواف كانوا كلهم مع زروال الان واحد ما يسال عليه ولا يحوس عليه شفتي على الكرة دارو حالة بصح قضية نزع خمار المراة المسلمة من الصورة مكانش اللي يتحرك على كرشو يخلي عرشو بصح على دينو والله ما يهمو شيء قد ما يديرو فيه انا ميغضنيش وشكرا على الموضوع

قلت فصدقت أخ le vagabond هذا هو الواقع المر الذي نعيشه

شكرا اخت aiche على الموضوع