نينا الجزائرية
2010-10-21, 06:51
http://img204.imageshack.us/img204/6370/besm26ea.gif (http://img204.imageshack.us/my.php?image=besm26ea.gif)
زاد عدد الفتيات اللائى شربن من كأس العنوسة المر وكذلك الشباب الأعزب وهذه هى النتيجة المنطقية لهلامية الاجابات الغير محددة التى أعددناها سلفاً كأرباب أسر مسئولين عن إعفاف أولادنا للاسئلة المحددة ، بمعنى أننا لم نتفق على اجابة واحدة واضحة للاسئلة التالية : لماذا يجب أن يتزوج الشباب ؟ وما الذى يحتاجونه فعلا لكى يتزوجوا ؟ هل ما يحتاجونه هو المال أو شيئا آخر غيره أسمه القناعة والاعتدال والرغبة الأكيدة فى أن يكونوا شيئا مذكورا ويعتمدوا على أنفسهم
وقد حاولت من واقع معايشتى لطموحات أولادى أثناء رحلة التزويج وضع بعض الاجابات الدقيقة التى التزمنا بها فمشت حياتنا فى طريقها القويم نحو الغاية النبيلة من الوجود وهى عبادة الخالق فى أجل معانيها بسلوكيات تعود بالخير على جميع خلقه وتنعكس ازدهاراً ورقيا للمجتمع الذى نعيش فيه ، فالطبيعة تدفع بالثمرة الناضجة الى الانفصال عن الشجرة الام لكى تؤدى دورها المرسوم لها فى الحياة ، وكذلك عند نضوج الولد او الفتاة يدفعهم فوران الغدد الصماء فى أجسامهم الى الرغبة فى الانفصال عن الشجرة الام والاتجاه نحو تكوين شجرة جديدة فى مكان جديد فالزواج هنا حتمية بيولوجية فى المقام الاول ولابد ان يحدث سواء فى العلن او فى الخفاء وما يحتاجه اثنان لكى يتزوجا ينحصر فى مكان يؤوى ودخل يكفى أساسيات الحياة والعمل ورغبة مشتركة فى أن يكونا أهلا لأن يكون لهما أولاد يقومان بتربيتهم التربية الحسنة ، أن الزواج ليس عقدا بين اثنين لتبادل المنافع وتحقيق الشهوات بقدر ما هو التقاء شقى بذرة جديدة تصلح للانغراس فى تربة الحياة لتعطى شجرة فى المجتمع تنمو مع الايام وتثمر ثمارا تضيف جمالا وخصبا الى الكون الذى خلقه الله لنعمره ونملأه بالخير والسلام مع النفس اولا ثم مع الاخرين بعد ذلك ولا يمكن ان يتأتى كل ذلك بتكليف الزوج ما لا يطيق كأن تطلب منه الزوجة الاقامة فى مدينة معينة او شقة بمواصفات مغالى فيها او تشترط عليه عدم ود اهله ! نعم من حقها ان تختاره مناسبا لها من حيث التعليم والناحية الاجتماعية وان يكون مهنيا فى عمل مستقر يضمن دخلا ثابتا قليلا كان او كثيرا فهذا لا يهم لان الحياة علمتنا ان كل الاشياء تتغير مع الوقت فلا الفقير يظل فقيرا وكذلك الغنى فى احيان كثيرة قد تتبدل حاله الى النقيض فيعانى ضنك العيش ، فهل يقتل اسرته وينتحر كما حدث وساقته لنا صفحات الحوادث حتى لا يعود الى الفقر أم ينتظر فرج الله ويبدأ من جديد معتقدا ان من سبق ورزقه ثم افقره قادر على رزقه مرة اخرى أعتقد أنه يجب على كل فتاة ان تتربى على التكيف مع الظروف الى ان يغيرها الله ما دامت بجوار من اختارته ابا لأبنائها وقد أمرنا الرسول بالاخشوشان ونحن فى النعم لانها لا تدوم فقال صلى الله عليه وسلم اخشوشنوا فان النعمة لا تدوم ، ان العلاقة الزوجية السوية هى تلك التى تقوم على الحب والتعاون ووزن الامور لصالح الديمومة ، وهذه أشياء تعتبر بسيطة وميسرة عند توافر النية الحسنة وذلك ما يجعل نسبة زواج الفقراء أكبر بكثير منها فى الأغنياء والميسورين لأن هؤلاء الآخرين خرجوا عن حدود المطلوب الحقيقى الى ما لا حدود له مثل : اين ستكون شقة الزوجية وكم عدد حجراتها وأهمية ان تفرش كاملة وألا تقل الشبكة عن كذا جرام ذهب وأن يكون الفرح فى فندق خمس نجوم وان يقضى العروسان شهر العسل فى شرم الشيخ ، ولقد سألت أحد الشباب عن سر تمسكه بهذه الشكليات التى لا تقدم ولا تؤخر فقال باستخفاف :" معذرة إنها ليلة عمرى اريد ان أحياها كما أحب فلن تتكرر و لست أقل من أصحابى " فقلت له لا تظن أن كل من سيحضر احتفالك سيرضى ويقنع بل سوف ينتقد وستصرف فى ساعة ما لو ادخرته لكان عونا لك على عيشة هنية وتربية سوية لاولادك ، فرد بمزيد من الاستخفاف : أحينى اليوم وأمتنى غدا ؟؟ أرأيتم إذن سبب ما نحن فيه وما نتجه اليه ، انها النظرة الى الزواج كصفقة وحصر ملاذه فى لحظة واحدة اما ان يعيشها كما يتخيل واما ان يرفضها على طول الخط وانعدمت رؤيتنا للزواج على انه مشروع العمر الذى يجب ان يؤسس على تقوى الله وطاعته والثقة فيه والتوكل عليه وهو الذى تكفل على لسان نبيه بقضاء دين من استدان ليعف نفسه به وطبعا حرى به جل وعلا ان يعين على الرزق ويبارك فيه لمن تزوج من عمل يديه وعرق جبينه ليبنى بيتا ويربى أطفالا ويأنس بشريكة حياة تعين على نوائب الدهر
المصدر
http://www.ahram.org.eg/306/2010/10/01/15/41452.aspx
زاد عدد الفتيات اللائى شربن من كأس العنوسة المر وكذلك الشباب الأعزب وهذه هى النتيجة المنطقية لهلامية الاجابات الغير محددة التى أعددناها سلفاً كأرباب أسر مسئولين عن إعفاف أولادنا للاسئلة المحددة ، بمعنى أننا لم نتفق على اجابة واحدة واضحة للاسئلة التالية : لماذا يجب أن يتزوج الشباب ؟ وما الذى يحتاجونه فعلا لكى يتزوجوا ؟ هل ما يحتاجونه هو المال أو شيئا آخر غيره أسمه القناعة والاعتدال والرغبة الأكيدة فى أن يكونوا شيئا مذكورا ويعتمدوا على أنفسهم
وقد حاولت من واقع معايشتى لطموحات أولادى أثناء رحلة التزويج وضع بعض الاجابات الدقيقة التى التزمنا بها فمشت حياتنا فى طريقها القويم نحو الغاية النبيلة من الوجود وهى عبادة الخالق فى أجل معانيها بسلوكيات تعود بالخير على جميع خلقه وتنعكس ازدهاراً ورقيا للمجتمع الذى نعيش فيه ، فالطبيعة تدفع بالثمرة الناضجة الى الانفصال عن الشجرة الام لكى تؤدى دورها المرسوم لها فى الحياة ، وكذلك عند نضوج الولد او الفتاة يدفعهم فوران الغدد الصماء فى أجسامهم الى الرغبة فى الانفصال عن الشجرة الام والاتجاه نحو تكوين شجرة جديدة فى مكان جديد فالزواج هنا حتمية بيولوجية فى المقام الاول ولابد ان يحدث سواء فى العلن او فى الخفاء وما يحتاجه اثنان لكى يتزوجا ينحصر فى مكان يؤوى ودخل يكفى أساسيات الحياة والعمل ورغبة مشتركة فى أن يكونا أهلا لأن يكون لهما أولاد يقومان بتربيتهم التربية الحسنة ، أن الزواج ليس عقدا بين اثنين لتبادل المنافع وتحقيق الشهوات بقدر ما هو التقاء شقى بذرة جديدة تصلح للانغراس فى تربة الحياة لتعطى شجرة فى المجتمع تنمو مع الايام وتثمر ثمارا تضيف جمالا وخصبا الى الكون الذى خلقه الله لنعمره ونملأه بالخير والسلام مع النفس اولا ثم مع الاخرين بعد ذلك ولا يمكن ان يتأتى كل ذلك بتكليف الزوج ما لا يطيق كأن تطلب منه الزوجة الاقامة فى مدينة معينة او شقة بمواصفات مغالى فيها او تشترط عليه عدم ود اهله ! نعم من حقها ان تختاره مناسبا لها من حيث التعليم والناحية الاجتماعية وان يكون مهنيا فى عمل مستقر يضمن دخلا ثابتا قليلا كان او كثيرا فهذا لا يهم لان الحياة علمتنا ان كل الاشياء تتغير مع الوقت فلا الفقير يظل فقيرا وكذلك الغنى فى احيان كثيرة قد تتبدل حاله الى النقيض فيعانى ضنك العيش ، فهل يقتل اسرته وينتحر كما حدث وساقته لنا صفحات الحوادث حتى لا يعود الى الفقر أم ينتظر فرج الله ويبدأ من جديد معتقدا ان من سبق ورزقه ثم افقره قادر على رزقه مرة اخرى أعتقد أنه يجب على كل فتاة ان تتربى على التكيف مع الظروف الى ان يغيرها الله ما دامت بجوار من اختارته ابا لأبنائها وقد أمرنا الرسول بالاخشوشان ونحن فى النعم لانها لا تدوم فقال صلى الله عليه وسلم اخشوشنوا فان النعمة لا تدوم ، ان العلاقة الزوجية السوية هى تلك التى تقوم على الحب والتعاون ووزن الامور لصالح الديمومة ، وهذه أشياء تعتبر بسيطة وميسرة عند توافر النية الحسنة وذلك ما يجعل نسبة زواج الفقراء أكبر بكثير منها فى الأغنياء والميسورين لأن هؤلاء الآخرين خرجوا عن حدود المطلوب الحقيقى الى ما لا حدود له مثل : اين ستكون شقة الزوجية وكم عدد حجراتها وأهمية ان تفرش كاملة وألا تقل الشبكة عن كذا جرام ذهب وأن يكون الفرح فى فندق خمس نجوم وان يقضى العروسان شهر العسل فى شرم الشيخ ، ولقد سألت أحد الشباب عن سر تمسكه بهذه الشكليات التى لا تقدم ولا تؤخر فقال باستخفاف :" معذرة إنها ليلة عمرى اريد ان أحياها كما أحب فلن تتكرر و لست أقل من أصحابى " فقلت له لا تظن أن كل من سيحضر احتفالك سيرضى ويقنع بل سوف ينتقد وستصرف فى ساعة ما لو ادخرته لكان عونا لك على عيشة هنية وتربية سوية لاولادك ، فرد بمزيد من الاستخفاف : أحينى اليوم وأمتنى غدا ؟؟ أرأيتم إذن سبب ما نحن فيه وما نتجه اليه ، انها النظرة الى الزواج كصفقة وحصر ملاذه فى لحظة واحدة اما ان يعيشها كما يتخيل واما ان يرفضها على طول الخط وانعدمت رؤيتنا للزواج على انه مشروع العمر الذى يجب ان يؤسس على تقوى الله وطاعته والثقة فيه والتوكل عليه وهو الذى تكفل على لسان نبيه بقضاء دين من استدان ليعف نفسه به وطبعا حرى به جل وعلا ان يعين على الرزق ويبارك فيه لمن تزوج من عمل يديه وعرق جبينه ليبنى بيتا ويربى أطفالا ويأنس بشريكة حياة تعين على نوائب الدهر
المصدر
http://www.ahram.org.eg/306/2010/10/01/15/41452.aspx