فصبر جميل
2010-10-18, 00:40
http://www.rayanaljazair.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifاضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجك الطبيعي. (http://img98.imageshack.us/my.php?image=besm8dg4.gif)
http://img98.imageshack.us/img98/2253/besm8dg4.gif
(http://img98.imageshack.us/my.php?image=besm8dg4.gif)
حتى سكرات الموت منازل ودرجات
http://img28.imageshack.us/img28/9527/image082.gif (http://img28.imageshack.us/my.php?image=image082.gif)
إن قال قائل : كل المخلوقات تجد هذه السكرات ؟ قيل له : قال بعض العلماء قد وجب بحكم القول الصدق ، و الكلمة الحق ، أن الكأس مر المذاق ، و إن قد ذيق و يذاق و لكن ثم فريقان ، و تقديرات و أوزان ، و إن الله سبحانه و تعالى لما انفرد بالبقاء وحده لا شريك له و أجرى سنة الهلاك و الفناء على الخلق دونه ، خالف في ذلك جل جلاله بين المخلوقات ، و فرق بين المحسوسات ، بحسب ما خالف بين المنازل و الدرجات ، فنوع أرضي حيواني . إنساني و غير إنساني و فوقه عالم روحاني و ملأ علواني رضواني ، كل يشرب من ذلك الكأس جرعته . و يغتص منه غصته ، قال الله تعالى : كل نفس ذائقة الموت .
http://img28.imageshack.us/img28/9527/image082.gif (http://img28.imageshack.us/my.php?image=image082.gif)
قال أبوحامد في كتاب الكشف علوم الأخرة : و ثبت ذلك في ثلاثة مواضع من كتابه ، و إنما أراد سبحانه بالموتات الثلاث للعالمين : فالمتحيز إلى العالم الدنيوي يموت ، و المتحيز إلى العالم الملكوتي يموت ، و المتحيز إلى العالم الجبروتي يموت ، فالأول آدم و ذرتيه و جميع الحيوان على ضروبه ، و الملكوتي و هو الثاني أصناف الملائكة و الجن ، و أهل الجبروت هم المصطفون من الملائكة .
قال الله تعالى : الله يصطفي من الملائكة رسلاً و من الناس فهم كروبيون و حملة العرش و أصحاب سرادقات الجلال كما وصفهم الله في كتابه و أثنى عليهم حيث يقول و من عنده لا يستكبرون عن عبادته و لا يستحسرون * يسبحون الليل و النهار لا يفترون و هم أهل حضرة القدس المعنيون بقوله تعالى : لو أردنا أن نتخذ لهواً لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين و هم يموتون على هذه المكانة من الله تعالى و القربة ، و ليس زلفاهم بمانع لهم من الموت .
http://img28.imageshack.us/img28/9527/image082.gif (http://img28.imageshack.us/my.php?image=image082.gif)
قال ابن قسي : و كما تفرقت الطرق بهذه العوالم كذلك تفرقت طرقت الإحساسات في اجتراع الغصص و المرارات فإحساس روحاني للروحانيات كما يجده النائم في سنته ، أو الغصة الوجيعة تغصه في نومته فيغص منها في حال رقدته و يتململ ذلك إلى حين يقظته ، حتى إذا استيقظ لم يجده شيئاً و وجد الإنس عنده فأزال ألمه ، و وافاه أمانه و نعمه ، و إحساس علوي قدسي كما يجده الوسنان الروحانية . و هو ما لا يدركه العقل البشري إلا توهما ، و لا يبلغه التحصيل إلا تخيلاً و توسماً ، و إحساس بشري سفلي إنسي و جني ، و هو ما لا يكاد أن توصف شدائده ، و غصصه ، فكيف و قد قالوا بالغصة الواحدة منه كألف ضربة السيف فما عسى أن ينعت و يوصف و هذا الذي لا يمكن أن يعرف ؟
http://img28.imageshack.us/img28/9527/image082.gif (http://img28.imageshack.us/my.php?image=image082.gif)
و الخلق أيضاً في هذا الإحساس فرق ، يختلفون باختلاف المنازل و الطرق ، فالفرقة الإسلامية في نفسها لا تجد منه غير الإسلامية ، ثم الإسلامية نفسها لا تجد منه النبوية ، كما تجد التبعية . ثم النبوية في ذاتها و مقاماتها إحساساتها تختلف على حكم الكلمة و صدق اللقيا باختلاف التقديم و التفضيل ، قال الله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ، منهم من كلم الله ، و رفع بعضهم درجات الآية .
http://img28.imageshack.us/img28/9527/image082.gif (http://img28.imageshack.us/my.php?image=image082.gif)
و قد نبهت الخلة الذاتية عزت سبحاتها ، و تقدست صفاتها ، على صفة ذلك عن إبراهيم و أشارت إلى تهوين الأمر عليه ، و تبين ما خفف عنه ، صلوات الله و سلامه عليه ، فقال : أما إنا قد هونا عليك يا إبراهيم و ما وصفه الحق جل جلاله بالهون فلا أهون منه ، كما ما كبره و عظمه فلا أكبر و لا أعظم منه ، و لا فرق بين أن قال : موتاً هيناً و ملكاً عظيماً كبيراً ، و قال في نعيم الجنة و إذا رأيت ثم رأيت نعيماً و ملكاً كبيراً فكما أنه لا أكبر من ملك الجنة . كذلك لا هون من موت الخلة ، و الله أعلم .
http://img98.imageshack.us/img98/2253/besm8dg4.gif
(http://img98.imageshack.us/my.php?image=besm8dg4.gif)
حتى سكرات الموت منازل ودرجات
http://img28.imageshack.us/img28/9527/image082.gif (http://img28.imageshack.us/my.php?image=image082.gif)
إن قال قائل : كل المخلوقات تجد هذه السكرات ؟ قيل له : قال بعض العلماء قد وجب بحكم القول الصدق ، و الكلمة الحق ، أن الكأس مر المذاق ، و إن قد ذيق و يذاق و لكن ثم فريقان ، و تقديرات و أوزان ، و إن الله سبحانه و تعالى لما انفرد بالبقاء وحده لا شريك له و أجرى سنة الهلاك و الفناء على الخلق دونه ، خالف في ذلك جل جلاله بين المخلوقات ، و فرق بين المحسوسات ، بحسب ما خالف بين المنازل و الدرجات ، فنوع أرضي حيواني . إنساني و غير إنساني و فوقه عالم روحاني و ملأ علواني رضواني ، كل يشرب من ذلك الكأس جرعته . و يغتص منه غصته ، قال الله تعالى : كل نفس ذائقة الموت .
http://img28.imageshack.us/img28/9527/image082.gif (http://img28.imageshack.us/my.php?image=image082.gif)
قال أبوحامد في كتاب الكشف علوم الأخرة : و ثبت ذلك في ثلاثة مواضع من كتابه ، و إنما أراد سبحانه بالموتات الثلاث للعالمين : فالمتحيز إلى العالم الدنيوي يموت ، و المتحيز إلى العالم الملكوتي يموت ، و المتحيز إلى العالم الجبروتي يموت ، فالأول آدم و ذرتيه و جميع الحيوان على ضروبه ، و الملكوتي و هو الثاني أصناف الملائكة و الجن ، و أهل الجبروت هم المصطفون من الملائكة .
قال الله تعالى : الله يصطفي من الملائكة رسلاً و من الناس فهم كروبيون و حملة العرش و أصحاب سرادقات الجلال كما وصفهم الله في كتابه و أثنى عليهم حيث يقول و من عنده لا يستكبرون عن عبادته و لا يستحسرون * يسبحون الليل و النهار لا يفترون و هم أهل حضرة القدس المعنيون بقوله تعالى : لو أردنا أن نتخذ لهواً لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين و هم يموتون على هذه المكانة من الله تعالى و القربة ، و ليس زلفاهم بمانع لهم من الموت .
http://img28.imageshack.us/img28/9527/image082.gif (http://img28.imageshack.us/my.php?image=image082.gif)
قال ابن قسي : و كما تفرقت الطرق بهذه العوالم كذلك تفرقت طرقت الإحساسات في اجتراع الغصص و المرارات فإحساس روحاني للروحانيات كما يجده النائم في سنته ، أو الغصة الوجيعة تغصه في نومته فيغص منها في حال رقدته و يتململ ذلك إلى حين يقظته ، حتى إذا استيقظ لم يجده شيئاً و وجد الإنس عنده فأزال ألمه ، و وافاه أمانه و نعمه ، و إحساس علوي قدسي كما يجده الوسنان الروحانية . و هو ما لا يدركه العقل البشري إلا توهما ، و لا يبلغه التحصيل إلا تخيلاً و توسماً ، و إحساس بشري سفلي إنسي و جني ، و هو ما لا يكاد أن توصف شدائده ، و غصصه ، فكيف و قد قالوا بالغصة الواحدة منه كألف ضربة السيف فما عسى أن ينعت و يوصف و هذا الذي لا يمكن أن يعرف ؟
http://img28.imageshack.us/img28/9527/image082.gif (http://img28.imageshack.us/my.php?image=image082.gif)
و الخلق أيضاً في هذا الإحساس فرق ، يختلفون باختلاف المنازل و الطرق ، فالفرقة الإسلامية في نفسها لا تجد منه غير الإسلامية ، ثم الإسلامية نفسها لا تجد منه النبوية ، كما تجد التبعية . ثم النبوية في ذاتها و مقاماتها إحساساتها تختلف على حكم الكلمة و صدق اللقيا باختلاف التقديم و التفضيل ، قال الله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ، منهم من كلم الله ، و رفع بعضهم درجات الآية .
http://img28.imageshack.us/img28/9527/image082.gif (http://img28.imageshack.us/my.php?image=image082.gif)
و قد نبهت الخلة الذاتية عزت سبحاتها ، و تقدست صفاتها ، على صفة ذلك عن إبراهيم و أشارت إلى تهوين الأمر عليه ، و تبين ما خفف عنه ، صلوات الله و سلامه عليه ، فقال : أما إنا قد هونا عليك يا إبراهيم و ما وصفه الحق جل جلاله بالهون فلا أهون منه ، كما ما كبره و عظمه فلا أكبر و لا أعظم منه ، و لا فرق بين أن قال : موتاً هيناً و ملكاً عظيماً كبيراً ، و قال في نعيم الجنة و إذا رأيت ثم رأيت نعيماً و ملكاً كبيراً فكما أنه لا أكبر من ملك الجنة . كذلك لا هون من موت الخلة ، و الله أعلم .