تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أعفوا اللحى وحفوا الشوارب موضوع للنقاش


أبو زيد العربي
2010-10-15, 20:35
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه وبعد:
فإن مسألة اللحية من المسائل التي لم يكن يذكرها أهل العلم إلا في هامش كتب الفقه ولا نعلم أحداً أفردها في مصنف مستقل، ولا نعلم أحداً ناظر عليها. ولم يحدث ذلك إلا في عصرنا الحالي، كأنه لم يبق من مسائل الفقه إلا هذه! ولولا تعصب بعض الناس فيها وتبادلهم التفسيق والتضليل ، لما كتبت هذا الموضوع. فقد جعلوا من يأخذ من لحيته عاصياً، ومن يحلقها ملعوناً فاسقاً مرتكباً لكبيرة من الكبائر لا تجوز الصلاة خلفه! وسيتبين لك أن القول بتحريم الأخذ من اللحية مطلقاً لا يجوز، لأنه قول لم يقل به أحد من السلف.

فمن يخالفني الرأي يعطيني السبب وادلته بلا تفصيل في فقرة لا تتعدى عشرة اسطر حتى يكون الموضوع واضح للنقاش

.

-مفهموم كلمة أعفوا (http://djelfa.info/vb/showpost.php?p=3899061&postcount=32)
- ان الأصل في الأوامر الوجوب إلا إن وجد صارف (http://djelfa.info/vb/showpost.php?p=3905250&postcount=46)

الشيخ الالباني وبدعية اطالة اللحى اكثر من القبضة (http://djelfa.info/vb/showpost.php?p=3901501&postcount=40)

- إنها تشبه بالنساء، وتغيير لخلق الله وهو من النمص المحرم، وهو من الكبائر (http://djelfa.info/vb/showpost.php?p=3905278&postcount=47)

- ما دهب اليه الصحابة رضوان الله عليهم (http://djelfa.info/vb/showpost.php?p=3900130&postcount=33)

- ما دهب اليه الائمة الأربعة (http://djelfa.info/vb/showpost.php?p=3901429&postcount=39)

- الاجماع الدي نقله ابن حزم على حلق اللحى لا تجوز (http://djelfa.info/vb/showpost.php?p=3909616&postcount=52)

- مقتطفات من أقوال ابن تيمية (http://djelfa.info/vb/showpost.php?p=3943114&postcount=62)

fatimazahra2011
2010-10-15, 20:40
http://www.samysoft.net/forumim/slambasmla/123g.gif

http://www9.0zz0.com/2010/02/23/22/332441700.gif



http://www.iraqup.com/uploads/20090613/q3P5B-yeE1_664075767.gif

❀ ♡。◕‿◕。 ♡ ❀

http://img187.imageshack.us/img187/7174/30816609tn1.gif




http://quran.maktoob.com/vb/up/4230017921613678290.gif

لحسن75
2010-10-15, 21:58
الإيمان في القلب لا في الشكل

agm1991
2010-10-15, 22:23
اعفاء اللحية واجب
والله اعلم
نصيحة لا تجادل بغير علم

أبو زيد العربي
2010-10-15, 22:43
اعفاء اللحية واجب
والله اعلم
نصيحة لا تجادل بغير علم

اعطيني دليلك ويكفيك هروبا ومن قال لك انني سأجادل بدون علم ؟

هشام البرايجي
2010-10-15, 22:56
(اتفق العلماء على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرضٌ)
http://www.binbaz.org.sa/mat/16545
تحريم حلق اللحية وأنها من هدي سيد المرسلين (http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_197.shtml)

أبو زيد العربي
2010-10-15, 23:08
(اتفق العلماء على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرضٌ)
http://www.binbaz.org.sa/mat/16545
تحريم حلق اللحية وأنها من هدي سيد المرسلين (http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_197.shtml)

حاول ان تلخص قول الشيخ ابن باز وغيره وما هي ادلتهم كنقاط لكي نناقشها ولا تجرني الى روابط او مواضيع طويلة

هشام البرايجي
2010-10-15, 23:22
انا لا استطيع مناقشة امر كان عليه صلى الله عليه وسلم, وكان بعده صحابته رضوان الله عليهم ثم... لكنى احدر ان نفتح مواضيع لمناقشة الحجاب مثلا ثم حكم مصافحة المراة وغناء وسفر المراة والله ليس لي رغبة في المناقشة+النت ضعيف عندي لا استطيع الكتابة والتلخيص في سطور -انسحب- بارك الله فيك

أبو زيد العربي
2010-10-15, 23:30
انا لا استطيع مناقشة امر كان عليه صلى الله عليه وسلم, وكان بعده صحابته رضوان الله عليهم ثم... لكنى احدر ان نفتح مواضيع لمناقشة الحجاب مثلا ثم حكم مصافحة المراة وغناء وسفر المراة والله ليس لي رغبة في المناقشة+النت ضعيف عندي لا استطيع الكتابة والتلخيص في سطور -انسحب- بارك الله فيك

نحن في اللحى او الحجاب ؟

وادا كان السلف سبقنا في مناقشة مواضيع أكثر من هاته فكيف انت اليوم لتحرم المناقشة وما نحن الا طلاب حقيقة

عطيني الادلة مثلا حديث او غيره في استدلالهم بوجوب اللحى وسنتناقش بموضوعية وفي ضل الاحترام التي علمته لنا السنة السمحاء

وان تنازعتم في شيء ردوه الى الله والرسول

الحوتي التلمساني
2010-10-16, 00:34
السلام عليكم
و الله يا أخانا انا لست بذي علم مثلك فلا أملك دليلا و لا برهانا .... لكن لدي ملاحظة فقط ... لم يكن أحد في زمن العلماء الأجلاء يحلق لحيته .. لقد كانت رمز المسلم في كل زمان و مكان .. أما بداية حلقها فقريب العهد جدا .. أنا أحلق لحيتي لكني أعلم أنه ليس بالحق و أني مقصر .. و هناك من يحلقها و يعاند بأنها لا قيمة لها و لا أجر ...
يا أخي طول هذه الشعرات سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم و سنة أصحابه من بعده .. لكن كما رد عليك الإخوة .. نحن نريد تدينا عصريا لأن الإيمان في القلب و ليس في الشكل (مهما كان الشكل) .. و إن وضعنا لحية فنضعها خفيفة ظريفة جميلة المنظر .. لأن لحية السنة مخيفة كما قال واحد من جماعة هارون التلفزيون .. فنتمنى إن كان من أهل الجنة إن شاء الله (و نتمنى له ذلك بصدق نية) أن لا يخاف من رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رآه بلحيته

الرحيـ المختوم ــق
2010-10-16, 04:31
سُئل الشيخ - رعاه الله بمنه وكرمه : - عن حكم حلق اللحي ؟
فأجاب بقوله : حلق اللحية محرم ، لأنه معصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أعفوا اللحى وحُفوا الشوارب " . ولأنه خروج عن هدي المرسلين إلى هدي المجوس والمشركين .
وحدّ اللحية - كما ذكره أهل اللغة - هي شعر الوجه واللحيين والخدين ، بمعنى أن كل ما على الخدين وعلى اللحيين والذقن فهو من اللحية ، وأخذ شيء منها داخل في المعصية أيضاً ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أعفوا اللحى .. " وأرخوا اللحى .." " ووفروا اللحى ..." . وأوفوا اللحى .. " وهذا يدل على أنه لا يجوز أخذ شيء منها ، لكن المعاصي تتفاوت فالحلق أعظم من أخذ شيء منها، لأنه أعظم وأبين مخالفة من أخذ شيء منها ، وهذا هو الحق ، والحق أحق أن يُتَّبع، وتساءل مع نفسك ما المانع من قبول الحق والعمل به إرضاءً لله وطلباً لثوابه ؟ فلا تقدم رضا نفسك وهواك والرفاق على رضا الله ، قال تعالى : (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) . ( مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ج11 ) فاي كلام واي نقاش بعد كلام الشيخ رحمه الله

الرحيـ المختوم ــق
2010-10-16, 04:34
فتاوى أخرى للشيخ رحمه الله ( نفس الموضوع ، نفس المصدر ) :

- وسُئل الشيخ: نرى كثيراً من المسلمين يصبغون لحاهم بالسواد ويقولون: إن النهي عنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو مدرج من كلام بعض الرواة وإن صح فإنما المراد به ما قصد به التدليس أما ما قصد به الجمال فلا ، فما مدى صحة ذلك ؟

فاجاب قائلاً : النهي عن صبغ الشيب بالسواد ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - رواه مسلم وأبو داود ودعوى الإدراج غير مقبولة إلا بدليل ، لأن الأصل عدمه ، وقد روى أبو داود والنسائي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة " . قال ابن مفلح أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمه : إسناده جيد . وهذا الحديث يقتضي تحريم صبغ الشيب بالسواد ، وأنه من كبائر الذنوب والحكمة في ذلك - والله أعلم - مافيه من مضادة الحكمة في خلق الله تعالى بتجميله على خلاف الطبيعة ، فيكون كالوشم والوشر والنمص والوصل ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة ولعن المتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله تعالى .
وأما دعوى أن النهي عن الصبغ بالسواد من أجل التدليس ، فغير مقبولة أيضاً ، لأن النهي عام ، والظاهر أن الحكمة ما أشرنا إليه .
وإذا كان هذا حكم الصبغ الأسود من أجل التدليس ، فغير مقبولة أيضاً ، لأن النهي عام ، والظاهر أن الحكمة ما أشرنا إليه .
وإذا كان هذا حكم الصبغ الأسود ، فإن في الحلال غني عنه ، وذلك بأن يصبغ بالحناء والكتم أو بصبغ يكون بين الأسود والأحمر فيحصل المقصود بتغيير الشيب إلى صبغ حلال ، وما أغلق باب يضر الناس إلا فتح لهم من الخير أبواب ولله الحمد .
وما روي عن بعض الصحابة من أنهم كانوا يخضّبون بالسواد ، فإنه لا يدفع به ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن الحجة فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن خالفه من الصحابة ، فمن بعدهم فإنه يلتمس له العذر حيث يستحق ذلك ، والله تعالى إنما يسأل الناس يوم القيامة عن إجابتهم الرسل ، قال الله تعالى : ﴿ ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ﴾ .

- سُئل الشيخ : ماحكم نتف الشيب من الرأس واللحية ؟

فأجاب بقوله: أما من اللحية أو شعر الوجه فإنه حرام لأن هذا من النمص، فإن النمص نتف شعر الوجه واللحية منه ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن النامصة والمتنمصة . ونقول لهذا الرجل إذا كنت ستتسلط على كل شعرة أبيضت فتنتفها فلن تبقى لك لحية، فدع ما خلقه الله على ما خلقه الله ولا تنتف شيئاً.
أما إذا كان النتف من شعر الرأس فلا يصل إلى درجة التحريم لأنه ليس من النمص .

- سُئل الشيخ : عن المراد باللحية ؟

فأجاب بقوله : حد اللحية من العظمين الناتئين بحذاء صماخي الأذنين إلى آخر الوجه ، ومنها الشعر النابت على الخدين .
قال في القاموس المحيط ص 387 جـ 4 : " اللحية بالكسر : شعر الخدين والذقن " . وعلى هذا فمن قال : إن الشعر الذي على الخدين ليس من اللحية فعليه أن يثبت ذلك .

- وسئل فضيلته : هل العارضان من اللحية ؟

فأجاب بقوله : نعم العارضان من اللحية لأن هذا هو مقتضى اللغة التي جاء بها الشرع ، قال الله تعالى : ﴿ إنا أنزلناه قرآناً عربيّاً لعلكم تعقلون ﴾ . وقال تعالى : ﴿ هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ﴾ . وبهذا عُلم أن ما جاء في القرآن والسنة فالمراد به ما يدل عليه بمقتضى اللغة العربية، إلا أن يكون له مدلول شرعي فيحمل عليه ، مثل : الصلاة هي في اللغة العربية الدعاء ، لكنها في الشرع تلك العبادة المعلومة ، فإذا ذكرت في الكتاب والسنة حُملتْ على مدلولها الشرعي إلا أن يمنع من ذلك مانع . وعلى هذا فإن اللحية لم يجعل لها الشرع مدلولاً شرعيّاً خاصّاً فتحمل على مدلولها اللغوي ، وهي في اللغة اسم للشعر النابت على اللحيين والخدين من العظم الناتىء حذاء صماخ الأذن إلى العظم المحاذي له من الجانب الآخر .
قال في القاموس : " االِّلحية بالكسر : شعر الخدين والذقن " . وهكذا قال في فتح الباريء ص 35 جـ 10 طـ السلفية : " هي اسم لما نبت على الخدين والذقن " .
وبهذا تبين أن العارضين من اللحية ، فعلى المؤمن أن يصبر ويصابر على طاعة الله ورسولة ، وإن كان غريباً في بني جنسه فطوبى للغرباء .
وليعلم أن الحق إنما يوزن بكتاب الله تعالى وسنه رسولة صلى الله عليه وسلم ، لا يوزن بما كان عليه الناس مما خالف الكتاب والسنة ، فنسأل الله تعالى أن يثبتنا وإخواننا المسلمين على الحق.

- وسُئل فضيلة الشيخ: عن حكم تقصير اللحية ؟

فأجاب حفظه الله تعالى بقوله : القص من اللحية خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (وفروا اللحى)، (أعفوا اللحى) ، (أرخوا اللحى) فمن أراد اتباع أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، واتباع هديه صلى الله عليه وسلم ، فلا يأخذن منها شيئاً ، فإن هدي الرسول ، عليه الصلاة والسلام، أن لا يأخذ من لحيته شيئاً، وكذلك كان هدي الأنبياء قبله، ولقد قرأنا جميعاً قول الله تعالى عن هارون لموسى : (يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي) . وهذا دليل على أن لهارون لحية يمكن الإمساك بها ، وهو كذلك هدي خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن لحيته كانت عظيمة وكانت كثَّة ، فمن أراد أن يتبعه تمام الاتباع ويمتثل أمره تمام الامتثال ، فلا يأخذن من شعر لحيته شيئاً ، لا من طولها ولا من عرضها .
وبعض الناس عند ابتداء نبات لحيته تكون شعراتها متفرقة فيقول : أنا أحلقها لتنبت جميعاً ، وهذا ليس بصواب ، لأنه قد يحلقها فيعصي بذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يموت قبل أن تنبت ، ولكن عليه أن يبقيها كما كانت ، وهي إذا تم نموها وخروجها كانت مجتمعة في شكل حسن . والله الموفق .

- سُئل الشيخ : هل يجوز تقصير اللحية خصوصاً ما زاد على القبضة فقد سمعنا أنه يجوز؟
فأجاب فضيلته بقوله : جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " خالفوا المشركين ووفروا اللحى وأحفوا الشوارب " . هذا لفظ البخاري ، ولفظ مسلم : " خالفوا المشركين أحفوا الشوارب وأوفوا اللحى " وفي لفظ : " أعفوا " وله من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جزوا الشوارب وأرخو ا اللحى خالفوا المجوس " . وله من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عشرٌ من الفطرة : قص الشارب وإعفاء اللحية " وذكر بقية الحديث .
وهذه الأحاديث تدل على وجوب ترك اللحية على ما هي عليه وافية موفرة عافية مستوفية ، وأن في ذلك فائدتين عظيمتين .:
إحداهما : مخالفة المشركين حيث كانوا يقصونها أو يحلقونها ، ومخالفة المشركين فيما هو من خصائصهم أمر واجب ، ليظهر التباين بين المؤمنين والكافرين في الظاهر كما هو حاصل في الباطن ، فإن الموافقة في الظاهر ربما تجر إلى محبتهم وتعظيمهم والشعور بأنه لا فرق بينهم وبين المؤمنين ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " أقل أحوال هذا الحديث التحريم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم " .
ثم إن في موافقة الكفار تعزيزاً لما هم عليه ، ووسيلة لافتخارهم وعلوهم على المسلمين حيث يرون المسلمين أتباعاً لهم ، مقلدين لهم ، ولهذا كان من المتقرر عند أهل الخبرة في التاريخ أن الأضعف دائماً يقلد الأقوى .
الفائدة الثانية : أن في إعفاء اللحية موافقة للفطرة التي فطر الله الخلق على حسنها وقبح مخالفتها ، إلا من اجتالته الشياطين عن فطرته . وبهذا علم أنه ليست العلة من إعفاء اللحية مخالفة المشركين فقط بل هناك علة أخرى وهي موافقة الفطرة .
ومن فوائد إعفاء اللحية : موافقة عباد الله الصالحين من المرسلين وأتباعهم كما ذكر الله تعالى عن هارون أنه قال لموسى صلى الله عليهما وسلم : ﴿ يا ابن أمّ لا تأخذ بلحيتي وولا برأسي ﴾ . وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه في وصف النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : وكان كثير شعر اللحية .
أما ما سمعتم من بعض الناس أنه يجوز تقصير اللحية خصوصاً ما زاد على القبضة ، فقد ذهب إليه بعض أهل العلم فيما زاد على القبضة ، وقالوا : إنه يجوز أخذ ما زاد على القبضة استناداً إلى ما رواه البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، أنه كان إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما زاد أخذه . ولكن الأولى الأخذ بما دل عليه العموم في الأحاديث السابقة فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستثن حالاً من حال .

- وسُئل فضيلته : هل الأفضل حلق الشارب أو قصه ؟

فأجاب قائلاً : الأفضل قص الشارب كما جاءت به السنة ، إما حفّاً بأن يُقص أطرافه مما يلي الشفة حتى تبدو ، وإما إخفاءً بحيث يقص جميعه حتى يفيه.
وأما حلقه فليس من السنة ، وقياس بعضهم مشروعية حلقه على حلق الرأس في النسك قياس في مقابلة النص، فلا عبرة به ، ولهذا قال مالك عن الحلق : (إنه بدعه ظهرت في الناس فلا ينبغي العدول عما جاءت به السنة ، فإن اتباعها الهدي والصلاح والسعادة والفلاح ).

- وسُئل الشيخ : عن حكم نتف الشارب وما ينبت على الوجنة والخد من الشعر ؟
فأجاب بقوله : أما الشارب فإن الأفضل أن لا ينتفه الإنسان نتفاً بل الأفضل أن يقصه كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .
وأما نتف ما على الوجنة أو على الخد من الشعر فإنه لا يجوز لأن هذا من اللحية كما نص على هذا أهل العلم باللغة ، والنبي صلى الله عليه وسلم أمر بإعفاء اللحى ونتف هذا أو قصه مخالف لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .

- وسُئل الشيخ : عما يقوله بعض الناس من أن علة إعفاء اللحى مخالفة المجوس والنصارى كما في الحديث وهي علة ليست بقائمة الآن لأنهم يعفون لحاهم ؟

فأجاب - حفظه الله تعالى - بقوله : جوابنا على هذا من وجوه :
الوجه الأول : أن إعفاء اللحية ليس من أجل المخالفة فحسب ، بل هو من الفطرة كما ثبت ذلك في صحيح مسلم ، فإن إعفاء اللحي من الفطرة التي فطر الله الناس عليها وعلى استحسانها ، واستقباح ما سواها .

الوجه الثاني : أن اليهود والنصارى والمجوس الآن ليسوا يعفون لحاهم كلهم ولا ربعهم بل أكثرهم يحلقون لحاهم كما هو مشاهد وواقع .

الوجه الثالث : أن الحكم إذا ثبت شرعاً من أجل معنى زال وكان هذا الحكم موافقاً للفطرة او لشعيرة من شعائر الإسلام فإنه يبقى ولو زال السبب ، ألا ترى إلى الرَّمل في الطواف كان سببه أن يُظهر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الجلد والقوة أمام المشركين الذين قالوا إنه يقدم عليكم قوم وهنتهم حمى يثرب ومع ذلك فقد زالت هذه العلة وبقى الحكم حيث رمل النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع .
فالحاصل : أن الواجب أن المؤمن إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يقول سمعنا وأطعنا كما قال الله تعالى : ﴿ إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ، ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ﴾ . ولا يكونوا كالذين قالوا سمعنا وعصينا أو يلتمسوا العلل الواهية والأعذار التي لا اصل لها فإن هذا شأن من لم يكن مستسلماً العلل الواهية والأعذار التي لا أصل لها فإن هذا شأن من لم يكن مستسلما ًغاية الاستسلام لأمر الله ورسوله يقول الله عز وجلّ : ﴿ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبيناً ﴾ . ويقول تعالى : ﴿ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ﴾ . ولا أدري عن الذي يقول مثل هذا الكلام هل يستطيع أن يواجه به ربه يوم القيامة ، فعلينا أن نسمع ونطيع وأن نمتثل أمر الله ورسوله على كل حال .انتهى ، والحمد لله .

الرحيـ المختوم ـق
2010-10-16, 05:51
فالشيخ رحمه الله في ايام مرضه اخبروه الاطباء بالعلاج وبانه سيسقط له الشعر فرفض العلاج خوفا لسقوط شعر لحيته ويلاقي ربه وهو بدون لحيه فرحمك الله ياشيخنا.....فيامعشر الرجال ان اللحية قد زينكم الله بها وفرقكم بها عن النساء،وإن إعفاء اللحية من هدي الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام وكذلك الصحابة الكرام والسلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين، فلم يذكر عن أحد منهم انه كان يحلق لحيته، بل على العكس من ذلك كانوا يعظمونها ويعلون شأنها، كان قيس بن سعد رضي الله عنه رجلا أمرد لا لحية له، فقال قومه الأنصار: نعم السيد قيس لبطولته وشهامته ولكن لا لحية له، فو الله لو كانت اللحى تشترى بالدراهم لاشترينا له لحية!!

وهذا الأحنف بن قيس كان رجلا عاقلا حليما وكان أمرد لا لحية له وكان سيد قومه فقال بعضهم: وددنا أنا اشترينا للأحنف لحية بعشرين ألف..! فلم يذكروا حنفه ولا عوره وإنما ذكروا كراهية عدم وجود اللحية عليه، وما ذلك إلا لأن اللحية عند هؤلاء الأخيار تعتبر من الجمال والرجولة والكمال لشخصية المسلم. وكان الواحد منهم أهون عليه أن تزول رقبته ولا تزول لحيته.

أما اليوم فكثير من أبناء المسلمين لا يتمنى أن يشترى له لحية بل إنه يدفع الأموال لإزالتها من وجهه، بل قد يود بعضهم لو عدمها نهائيا وساق على ذلك آلاف الدراهم!! نعوذ بالله من ذلك.

فيصل العرب
2010-10-16, 09:50
بسم الله الرحمن الرحيم
يا اخي اسئل الله العافية .
قال الله تعالى:{وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

لقد تفضل الاخ الرحيق المختوم بوضع رد جميل فيما يخص اللحية
اللهم اهدنا واغفر لنا ووتب علينا انك انت التواب الرحيم
شكرا.

** أم عبد الرحمن **
2010-10-16, 13:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع للأخ أبوجابر الجزائري جزاه الله خيرا:
حكم النقاش في المنتديات في مسائل الشرع ، والتصويت عليها ...أرجوا التثبيت لخطورة الموضوع (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=287509)

أبو زيد العربي
2010-10-16, 13:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع للأخ أبوجابر الجزائري جزاه الله خيرا:
حكم النقاش في المنتديات في مسائل الشرع ، والتصويت عليها ...أرجوا التثبيت لخطورة الموضوع (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=287509)

موضوعنا ليس للتصويت ولا غيره وانما لمناقشة مسألة فقهيه دار الكلام والنقاش فيها بين الفقهاء ولا علاقة لموضوعنا بما قلتي

أبو زيد العربي
2010-10-16, 14:05
ولعلى استخلص من مداخلات اخينا الرحيق المختوم مايلي:



- ان الأصل في الأوامر الوجوب إلا إن وجد صارف

- ان الرسول صلى الله عليه وسلم امرنا بتوفير اللحى ومخالفة المجوس والمشركين

- إنها تشبه بالنساء، وتغيير لخلق الله وهو من النمص المحرم، وهو من الكبائر

بالاضافة الى هدا سسنناقش ونوضح الامور التالية :


- ما دهب اليه الصحابة رضوان الله عليهم

- ما دهب اليه الائمة الأربعة


- الاجماع الدي نقله ابن حزم على حلق اللحى لا تجوز

- مقتطفات من أقوال ابن تيمية

ربيع1980
2010-10-16, 14:09
يا أخي أمرك عجيب تضع عنوان موضوعك رد على سؤالك العنوان أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحية.
أما قولك أن كتب الفقه لم تجد فيها ولا أحد يتحدث على أمر اللحية فهذا أم عجيب منك ما هو تفسيرك لهذا في موضوعك قلت أنها تفرد في هامش الكتب وهذا حقيقة يدل على إبتعادك على أهل العلم وإلا وجدت الإجابة وهي في الحقيقة بديهية.أتركك لتسأل لماذا وعندها ستعلم كيف كنت صغير جدا في العلم.

أبو زيد العربي
2010-10-16, 14:30
يا أخي أمرك عجيب تضع عنوان موضوعك رد على سؤالك العنوان أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحية.
أما قولك أن كتب الفقه لم تجد فيها ولا أحد يتحدث على أمر اللحية فهذا أم عجيب منك ما هو تفسيرك لهذا في موضوعك قلت أنها تفرد في هامش الكتب وهذا حقيقة يدل على إبتعادك على أهل العلم وإلا وجدت الإجابة وهي في الحقيقة بديهية.أتركك لتسأل لماذا وعندها ستعلم كيف كنت صغير جدا في العلم.

يا أخي إقرأ المقدمة جيدا وانا لا ارد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تكن مجادلا لأن الجدال منهي عليه وبيننا المناقشة بالادلة من الكتاب والسنة ..

ربيع1980
2010-10-16, 14:36
أين الجدال.
إذا كان الحديث واضح ماهو استفسارك.

أبو زيد العربي
2010-10-16, 14:42
أين الجدال.
إذا كان الحديث واضح ماهو استفسارك.

لا تستعجل فالموضوع لم يبدأ بعد

ربيع1980
2010-10-16, 14:43
كي تبدأ بيبيلي.

ZORRO__DZ
2010-10-16, 15:07
السلام عليكم

أخي اظن حسب ماتريد التوصل إليه هو التشيك في سنة اللحية، انا شخصياً ليس لي لحية لكن عندي قناعة تاما انها سنة ومؤكدة و هذا المنتدى انا لا استدل به في ديني لان كل الاعضاء مثلي ومعلوماتهم محدودة مثلك انت مثلاً.

انت تشكك في السنة سوف تقول لا طبعا بل تريد مناقشة الموضوع لتستدل بأحاديث واقوال العلماء

أخي فقط اعطيك سؤال هل الرسؤل كانت له لحية ؟

اظن اننا لسنا مؤهلين لكي نناقش ونشكك في أمرو مثل هذه. بارك الله فيك

أبو زيد العربي
2010-10-16, 15:17
السلام عليكم

أخي اظن حسب ماتريد التوصل إليه هو التشيك في سنة اللحية، انا شخصياً ليس لي لحية لكن عند قناعة تاما انها سنة ومؤكدة و هذا المنتدى انا لا استدل به في ديني لان كل الاعضاء مثلي ومعلوماتهم محدودة مثلك انت مثلاً.

انت تشكك في السنة سوف تقول لا طبعا بل تريد مناقشة الموضوع لتستدل بأحاديث واقوال العلماء

أخي فقط اعطيك سؤال هل الرسؤل كانت له لحية ؟

اظن انك لسنا مؤهلين لكي نناقش ونشكك في أمرو مثل هذه

يا اخوة اقرأو المقدمة جيدا وانا لم ابدأ بعد حتى تحكم عليا انني اشكك في سنية اللحى ولكن مناقشتنا من اجل ترجيح قول شرعي دائر بين الوجوب والاستحباب

وجوابك فأكيد ان الرسول صلى الله عليه وسلم كانت له لحية ونقل عنه انه كان كث اللحى اي مترادسة غير مفرقة

وان كنت لست مأهل فلا تناقش بلا علم واكتفي بقراءة الردود

ZORRO__DZ
2010-10-16, 15:25
لالا أقرأ ردود اعضاء غير اكفاء يناقشون مساله فقهية.

لكن انا وضعت ردي لكي ينتبه الاعضاء لعدم الجري والرد وراء هذا الموضوع أخي المنتدى ليس للفتاوي وهو للنقاش وتبادل الخبرات المعلومات انت لم تستدل حتى بحديث او عالم انت جئت بموضوع من راسك وبدأت تناقشه على اهوائك ربي يهديك

في الاخير أرجوا من الاعضاء عدم الذهاب بعيداً في هذا الموضوع لان المسالة واضحة ولا تحتاج نقاش

أبو زيد العربي
2010-10-16, 15:39
قبل الدخول في الموضوع سوف ابتديء بهاته المقدمة والتي فيها تخريج الحديث

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أحفو الشوارب وأعفو اللحى » رواه نافع عن ابن عمر رضي الله عنه وهدا أصح ألفاظ الحديث
وقال عن عبد الرحمن، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن علقمة، يقول: سمعت بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعفوا اللحى وحفوا الشوارب»
وكذلك أخرجه مسلم عن سهل ابن عثمان ، عن يزيد بن زريع، عن عمر بن محمد بن زيد ، عن نافع ، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خالفوا المشركين أحفوا الشوارب واعفوا اللحى»

اما البخاري رواه عن محمد بن منهال عن ابن زريع بلفظ «وفروا اللحى»
ورواية عبدة بن سليمان، عن عبيد الله «أنهكوا الشوارب»
واللفظ الصحيح هو هو الأمر بالإعفاء عن ابن عمر رضي الله عنه

وروى مسلم عن أبو بكر الصاغاني، عن سعيد بن أبي مريم عن محمد بن جعفر بن أبي كثير ، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «جزوا الشوارب وَأرخو اللحى. خالفو المجوس». ورواه أحمد عن منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي قال ثنا سليمان بن بلال عن العلاء، بلفظ: «خذوا من الشوارب واعفوا اللحى».

وأحسب الاختلاف من العلاء، فلم يكن من الحفاظ. ولفظ الإعفاء أولى لأنه ثابت في حديث الصحابي ابن عمر

ZORRO__DZ
2010-10-16, 15:45
اذكر المصدر !!!!!!

ربيع1980
2010-10-16, 16:07
يا أبو زيد العربي من فضلك وبدون تلاعب ماذا تريد.وماهو رأيك في اللحية.

فيصل العرب
2010-10-16, 16:11
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان
انك سميع الدعاء.
والله لاشكل علي الامر ولم اعد اعرف على ماذا ارد او بماذا ارد.وآخر كلامي:
اللهم اغفرلنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا واهدينا وثبت قلوبنا على الايمان
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنااتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
اللهم انا نسالك حبك وحب نبيك حب تلاوة القرآن.
شكرا

ربيع1980
2010-10-16, 16:17
يا أبوزيد العربي ألم تبدأ بعد لأن الأمر طال وأخاف أن لا تبيبيلي.

ربيع1980
2010-10-16, 19:13
أين أنت يا صاحب الموضوع فقهنا زادك الله من العلم.

أبو زيد العربي
2010-10-16, 19:32
مفهموم كلمة أعفوا

لغة : تعني الاطلاق والتخفيف
شرعا : التكثير وأعفو اللحى معناه كثرو اللحى ولو أخذ منها ما زاد على القبضة. قال ابن الأثير في النهاية (3|266): «ومنه الأمر بإعفاء اللحى أن يوفر شعرها، ولا يقص كالشوارب، من عفا الشيء إذا كثر وزاد». فجعل ابن الأثير أعفوا بمعنى التكثير، وليس بمعنى الترك، ونهى عن قصها كالشارب، وليس عن الأخذ منها مطلقاً حتى ولو زادت عن القبضة. ولا أعلم أن أحداً من السلف فهم حديث "أعفوا اللحى" بمعنى الترك المطلق، بل فهموا أن أعفوا بمعنى التكثير. وليس النقاش أن أعفوا تأتي في اللغة بمعنى الترك، فهذا أمر مسلم فيه، فإن أعفوا له معان كثيرة منها الترك، ومنها التكثير ومنها معان أخرى لم أذكرها وهي في كتب أهل اللغة، فإذا قصد بالأمر الشرعي أحد معانيه اللغوية، وفهم السلف هذا الفهم فلا يحتج علينا باللغة، لأننا نقول: هل كان السلف لا يعرفون اللغة العربية عندما أجازوا أخذ ما زاد على القبضة؟ وهل كان تفسير الإعفاء بالتكثير معنى منتحلاً ومزوراً، أو هو موجود في كتب اللغة أيضاً؟ فمن قال: إن الإعفاء يعني الترك فليأت به من كلام أهل الفقه، ومن فهم السلف. بل إن بعض العلماء كابن الجوزي يرى أن طول اللحية الفاحش يدل على الغباء، ونقل عن كثير من العلماء ذم اللحية الطويلة وصاحبها، وهذا يدل على أنهم يرون التقصير. وهو نفسه كانت لحيته قصيرة.

أبو زيد العربي
2010-10-16, 22:27
الصحابة رضوان الله عليهم

نلاحظ أن راويي الحديث ابن عمر وأبو هريرة قد روي عنهما الأخذ من اللحية دون القبضة. والأثر عن ابن عمر مذكور في صحيح البخاري. فالصحابي راوي الحديث هو أدرى الناس به، وكلاهما من فقهاء الصحابة وهما حجة في اللغة كذلك. ولا يُعلم أحدٌ من الصحابة أو التابعين أنكر على ابن عمر (أو غيره) الأخذ من اللحية أو حتى سأله عن ذلك. مع أن اللحية في الوجه، والأخذ منها يظهر لكل الناس. فدل هذا على أن الأخذ من اللحية أمر سائغٌ متعارف عليه بينهم. بل هناك من نقل إجماعهم على جوازه. وابن عمر مشهور عنه أنه شديد الحرص على اتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى في الأمور التي لم يُؤمر بها مثل وضوءه في موضع معين، وصبه الماء وصلاته في بعض المواضع التي تتفق له في سفره. ووجدنا أن أئمة الإسلام -بما فيهم الأئمة الأربعة- يحتجون بفعل ابن عمر ويعتبرونه موضحاً للحديث.
ومما يدل على ذلك أيضاً قوله تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} (الحـج:29). فسره ابن عباس، فقال: «التفث: الرمي، والذبح، والحلق، والتقصير، والأخذ من الشارب، والأظفار واللحية». أخرجه ابن أبي شيبة (3|#15673) بإسناد صحيح، قال: نا ابن نمير عن عبد الملك عن عطاء عن ابن عباس به. وإسناده صحيح. وأخرجه ابن جرير (10|149) حدثنا حميد بن مسعدة قال: ثنا هشيم أخبرنا عبد الملك به، وفيه «والأخذ من العارضين». وكذا روي عن مجاهد، ومحمد بن كعب القرظي كما في تفسير الطبري (10|149). وروى سفيان عن منصور عن إبراهيم النخعي: «كانوا يأخذون من جوانب اللحية». وكل ذلك صحيح وقد جاء غير مقيد بنسك. وحكى عطاء بن أبي رباح عن جملة الصحابة، قال: «كانوا يحبون أن يعفوا اللحية إلا في حج أو عمرة». أخرجه ابن أبي شيبة (5|#25482) بإسناد صحيح، قال: حدثنا غندر، عن شعبة، عن منصور، قال: سمعت عطاء. وعطاء مفتي مكة كان أعلم التابعين بالمناسك، وقد ذكر أنه أدرك مئتين من الصحابة.
فإن قيل: إن الصحابة لم يأخذوا إلا في النسك (أي الحج أو العمرة)؟ قيل: ثبوته في النسك دليل على جوازه خارج النسك. ولأن النسك قيدٌ غير مؤثر، كما لو قرأ الرسول صلى الله عليه وسلم سورة في صلاة، وكانت الصلاة في السفر، لا يقال: إن ذِكر السفر قيدٌ في استحباب قراءة هذه السورة. وقد أخرج مالك بسنده عن نافع: أن عبد الله بن عمر كان إذا أفطر من رمضان وهو يريد الحج لم يأخذ من رأسه ولا من لحيته شيئا حتى يحج. فيُفهم من هذا الأثر أن ابن عمر إذا لم يرد الحج، فإنه يأخذ من رأسه ومن لحيته. وعلى هذا يكون غير مقيد بالنسك. ويؤيد هذا ما جاء عن ابن عمر مطلقا. وقد روي كذلك عن بعض السلف إباحتهم الأخذ من اللحية من غير حدِّ ولا توقيت. فإن قيل إن من السلف من كره الأخذ من اللحية خارج النسك. فنقول: نعم ولم يحرموه، وفرق شاسع بين الأمرين. و لا أعلم أحداً من السلف قال: لا يجوز الأخذ من اللحية مطلقاً، ولا عبرة بقول المتأخر؛ لأن المتأخر إنما هو متبع لمن سلف، وابتداع قول جديد في مسألة فقهية قديمة لا يسوغ. وقد قال الطبري (كما في عمدة القارئ 22|46): ثبتت الحجة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على خصوص هذا الخبر، وأن اللحية محظور إعفاؤها وواجب قصها على اختلاف من السلف في قدر ذلك وحَدّه. فهذا ابن جرير الطبري يرى وجوب الأخذ من اللحية، وينسب هذا إلى السلف وإنما اختلافهم في قدر ما يؤخذ من اللحية، لا في تحريم الأخذ. وقوله: "محظور إعفاؤها" يقصد الإعفاء بمعنى الترك، وإلا الإعفاء بمعنى التكثير فهو واجب. هذا من كلام السلف أما من كلام المعاصرين، فقد نقل الألباني رحمه الله إجماع السلف على وجوب أخذ ما زاد على القبضة، وذكر أن ترك ما زاد على القبضة لم يجر العمل به عند السلف.
بقي جواب على سؤال أسمعه كثيراً، أن عمدة من يحرم الأخذ من المعاصرين أن الصحابة كانوا يعرفون قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم من اضطراب لحيته، وكان صلى الله عليه وسلم كث اللحية كثير شعر اللحية. والجواب على هذا أن كونه صلى الله عليه وسلم كث اللحية حجة لنا لا لهم، لأن معناها أنها قصيرة ليس فيها طول. قال ابن المنظور (ت711هـ) في "لسان العرب": «وفي صفته (r)، أَنه كان كَثَّ اللحية: أَراد كَثرةَ أُصولها وشعرها، وأَنها ليست بدقيقة، ولا طويلة، وفيها كَثافة». وقال الفيروز آبادي (ت817هـ) في "القاموس المحيط": «وكَثَّ بسَلْحِهِ رَمَى واللِّحْيَةُ كَثاثَةً وكُثوثَةً وكَثَثاً كَثُرَتْ أُصُولُها وكَثُفَتْ وقَصُرَتْ وجَعِدَتْ». وجاء في المعجم "الوسيط": «(كَثَّ) الشعرُ -ِ كُثُوثَةً، وكَثَاثَةً: اجتمع وكثُر في غير طول ولا رِقَّة. فهو كَثٌّ، وهي كِثَّةٌ. ويقال: رجُلٌ كَثُ اللَّحية وكثِيثُها. (ج) كِثاثٌ. (كَثَّ) الشَّعْرُ -َ كَثَثًا: اجتمع وكثر في غير طول ولا دِقَّة. فهو أَكثٌّ، وهي كثَّاءُ. (ج) كُثٌّ. ويقال: رجل أَكَثُّ، ولحية كَثَّاءُ». وفي المعجم "المحيط": «كَثَّ يَكَثُّ اِكْثَثْ كَثَثاً :- الشَّعْرُ: اجتمع وكثر في غير طول ولا دِقَّة؛ كَثَّتْ لحيتُه». وفي "محيط المحيط": «كثَّ الشَعر يكِثُّ كَثَاثَةً وكُثُوْثَةً كَثُفَ . واللحية اجتمع شعرها وكثر نبتهُ من غير طول وكثف وجعد». فقد فسر أهل اللغة من اللغويين والفقهاء أن كلمة كث تعني الشعر الكثير غير الطويل. جاء في تاج العروس: «كث اللحية وكثيثها، أراد كثرة أصولها وشعرها، وأنها ليست بدقيقة، ولا طويلة، ولكن فيها كثافة». وجاء في النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، وهو من أهل اللغة والفقه، قال: «كث اللحية: الكثاثة في اللحية: أن تكون غير رقيقة ولا طويلة، ولكن فيها كثافة».
فهذا تفسير أهل اللغة والفقه: بأن لحية الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة الشعر، ليست بالطويلة. ولم يأت مقدار طولها في حديث، والظاهر من تصرف الصحابة أنها كانت بمقدار قبضة، والله أعلم. وكذلك جاء في مسلم: " كان كثير شعر اللحية " لا يلزم منه أن تكون طويلة إلى حد تتجاوز القبضة. فقد يقول قائل: لعل لحية الرسول صلى الله عليه وسلم كانت قصيرة بمقدار قبضة خِلقة دون أن يأخذ منها. وهذا لو قالوه عن صاحبي فهو وارد، لكن الله قد جعل رسوله صلى الله عليه وسلم في أبهى وأحسن صورة، فما قدر العرب أن ينتقدوا عليه أي شيء في خَلقه ولبسه. فكان مبرئاً من كل عيب. ومن لم يعجبه أن يتشبه برسولنا صلى الله عليه وسلم في قصر لحيته، فنحن نحب أن نتشبه به.
وقولهم أنها كانت تملئ ما بين منكبيه، فهذا كذلك يدل على أنها كانت بمقدار قبضة، فإن المَنْكِبَ هو مُجْتَمَعُ رأْسِ الكَتِفِ والساعد. أما اضطراب اللحية فإنه ليس نصاً في الموضوع، لأن من كانت لحيته دون القبضة فهي تضطرب عند القراءة، فما بالك بمن كانت لحيته بمقدار القبضة؟ وهي غالب لحى المسلمين اليوم ممن يعفون لحاهم. فالنص أنها تضطرب لفظ مجمل، يرد إلى اللفظ الصريح، وهو كونه كث اللحية: الشعر الكثير ليس بالطويل ولا بالقصير، ولا بد من الجمع بين النص على أنه كث اللحية أي كثير شعر اللحية من غير طول فيها، وبين النص أنها تضطرب عند القراءة، فيقال: إن فيها طولاً لا يتجاوز القبضة.
ولعل البعض يقول: إن ما ورد في النصوص المنقولة عن السلف من ذكر الحج أو العمرة دلالة على أن لهما مزية معينة. والجواب: لكن خصومنا لا يقرون بهذا! فهم لا يقبلون بالتقصير لا في الحج ولا في غيره. ولعلهم يعتبرون الصحابة عصاةً ويقبلون اتفاقهم على الخطأ في فهم الحديث، رغم أن المسألة غير اجتهادية. فمن غير المعقول أن يتفق الصحابة على تقصير اللحية في الحج والعمرة نتيجة سوء فهمهم للحديث، وهم حجة في اللغة العربية، وقد شاهدوا الرسول صلى الله عليه وسلم وشاهدوا لحيته ونسكه. ومعلومٌ أن الأمر بالإعفاء قد جاء مرتبطاً بمخالفة المشركين والمجوس. فهل كان الصحابة يتشبهون بالمجوس والمشركين أثناء الحج والعمرة؟! وهل يُعقل أن يتقرب مسلمٌ لربه في الحج بمعصية؟! ولا سبيل للخروج من هذا إلا بإقرارهم بأن الأخذ من اللحية ليس معارضاً للأمر بالإعفاء. فإن المجوس كانوا يحلقون لحاهم، فأنت إذا أعفيت عن لحيتك فقد خالفتهم، وإن كنت تأخذ منها. وبما أنّ الأمر النبوي قد جاء بتوفير اللحية، فالظاهر أنّ لحية الرجل مادامت من الطول بحيث توصف بالوفرة فقد حصل المطلوب، بغض النظر عن طولها بالتحديد.
وقول المخالف: «مشابهة المجوس الذين نهينا عن مشابهتهم في نفس الحديث تكون بالتقصير، لأن المجوس لم يكونوا يطيلون لحاهم» غير صحيح. فإن المجوس كانوا يحلقون لحاهم كما في الحديث، ومخالفتهم تكون بعدم حلقها (سواء كانت قصيرة أم طويلة). والمانعون للأخذ من اللحية لا يسعفهم الدليل من كتاب الله أو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وغاية ما يستدلون منه أقوال بعض العلماء وهي ليست بحجة. ولنا إجماع الصحابة كلهم على جواز الأخذ من اللحية. وقول الصحابي حجة عند الجمهور إذا لم يعارضه أحد، فكيف وهذا إجماع منهم؟ والذين أجازوا الأخذ من اللحية أفقه وأعلم ممن منع ذلك. والذين يمنعون الأخذ منها خالفوا السنة وخالفوا الصحابة والأئمة الأربعة وجمهور العلماء، وفوق هذا يخطئون غيرهم!!

ربيع1980
2010-10-16, 22:51
ماذبيك تلخص ما كتبت لأن يوجد أشخاص لا يفهمون مثلك .

حميتي
2010-10-16, 23:00
ماهو حكم حلق اللحية يافضيلة الشيخ؟عندالائمة الاربعة

ربيع1980
2010-10-16, 23:07
أما استدلالك بحديث ابن عمر فهو فعل خاص ببن عمر والذي لم تذكره أنه كان يفعله في الحج والعمرة(الأخذ بمقدار قبضة).
ولم يثبت حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بفعل هذا ونحن مأمورين بإتباع الرسول وليس إبن عمر.

ربيع1980
2010-10-16, 23:09
أنت مضطرب في حديثك مرة تجيب دليل على حرمة حق اللحية ومرة تجيب دليل على جواز الأخذ منها.

ZORRO__DZ
2010-10-16, 23:20
ياودي السيد مسطول نظن

والله راهو غير يرحي وخلاص انا نقلكم غير خلو عليه المخلوق !!!! بصح لازم نعلمو الإدارة هذا راهو ممكن يحوس يدير بلبلة وماصلحتلوش الحكاية لقى الناس ماهيش مبرونشيا معاااااه

أبو زيد العربي
2010-10-17, 11:43
الأئمة الاربعة

قال محمد بن الحسن في "الآثار (900): «أخبرنا أبو حنيفة عن الهيثم عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: أنه كان يقبض على لحيته ثم يقص ما تحت القبضة. قال محمد: وبه نأخذ، وهو قول أبي حنيفة». وفي التمهيد (24|145): قال ابن القاسم: سمعت مالكا يقول: «لا بأس أن يؤخذ ما تطايل من اللحية وشذ». فقيل لمالك: فإذا طالت جداً؟ فإن من اللحى ما تطول. قال: «أرى أن يؤخذ منها وتقصر». فهذا مذهب مالك. أما عن مذهب الحنابلة فقد قال الخلال في كتاب الجامع (كتاب الترجل 113): أخبرني حرب قال: سئل أحمد عن الأخذ من اللحية؟ قال: «إن ابن عمر يأخذ منها ما زاد عن القبضة». وكأنه ذهب إليه. قلت له: ما الإعفاء؟ قال: «يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم». قال: كأن هذا عنده الإعفاء. وقال الخلال: أخبرني محمد بن أبي هارون أن إسحاق (بن هانئ) حدثهم قال: سألت أحمد عن الرجل يأخذ من عارضيه؟ قال: «يأخذ من اللحية ما فضل عن القبضة». قلت: فحديث النبي صلى الله عليه وسلم أحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى؟ قال: «يأخذ من طولها، ومن تحت حلقه». ورأيت أبا عبد الله (أحمد) يأخذ من طولها، ومن تحت حلقه. اهـ. أما الإمام الشافعي فقد ذكر استحباب الأخذ من اللحية داخل النسك، وقد سكت عن ذلك خارج النسك فلم ينص على كراهته.

أبو زيد العربي
2010-10-17, 11:58
الشيخ الالباني وبدعية اطالة اللحى اكثر من القبضة

- إعفاء اللحية ، وبدعية ما زاد على القبضة منها

http://www.alalbany.net/fatawa_view.php?id=7124


- هل يجوز الأخذ من اللحية من غير حج أو عمرة.؟ وهل قول الصحابي حجة مع وجود مخالف له

http://www.alalbany.net/fatawa_view.php?id=447


- ما هو حد إطلاق اللحية ؟

http://www.alalbany.net/fatawa_view.php?id=1918

- هل يجوز إطالة اللحية فوق القبضة .؟

http://www.alalbany.net/fatawa_view.php?id=4118

هذا الشريط للشّيخ يلخّص فيه وجهة نظره و هو شريط يستحقّ الاستماع
إسم الشّريط "وجوب الأخذ من اللحية" و هو من جُزئين

http://www.alalbany.name/tapes/albany_beard1.rm
http://www.alalbany.name/tapes/albany_beard2.rm

ربيع1980
2010-10-17, 13:05
رد على المشاركة 36

مصطفى أبو محمد
2010-10-17, 17:44
السلام عليكم جميعا أود أبداء رأي فقط بلا ميل لأحد فكلنا مسلمون والحمد لله وإن اختلفنا فمردنا إلى الله و رسوله مفتاح الفلاح

أخي صاحب الموضوع في الحقيقة طريقة طرحك للموضوع تحتاج إلى بعض اللين و الورع في الكلام عن اللحية و التي أقل ما يعتقد فيها أنها سنة ولا يجب الإستهزاء بها ( في قولك طول بعض شعرات) فأسلوب التبعيض لأمور الدين يتميز به ضعفاء الإيمان والجهال بدين الله . ألا تعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم وأهل العلم قديما وحديثا كانو يتبعون النبي فيكل أموره و التي أصبحت في هذا الزمن قشورا كما يسميها البعض و كانو يتبعونه حتى في طريقة تفله و تبوله ومشيه و جلوسه وووووو اكتب مجلدات ولا تمل ألم تتساءل لماذا ؟

المهم بلا إطالة وجهة نظري عقلية نوعا ما لأنه سبق بالرد الشرعي بعض الأعضاء نفعهم الله بما علمو وإياكم

أولا ما قولك فيمن يحلق حاجبيه في هذا الزمن هل تكلم عليه أحد من أهل العلم وهذا نفسه حال اللحية في الزمن القديم لم يكن يتخيل الرجل نفسه من دون لحية تكسو وجهه لذلك قلت الفتوى فيها ولكنها الموجودة صريحة لا تحتاج إلى بيان وجهلك بها هو المشكل

ثانيا التشبه بأي كان دال على محبتك له ألا ترى الشباب اليوم واحد يحب بيكام أو رونالدو ...... فيحلق تحليقته أو يلبس مثله وهكذا حال المغنين والمغنيات والراقصات وووو ...... و كفا بمن يرخي لحيته محبة في رسول الله أن يحترم ويقدر على إظهار صفة من صفات أو حتى شكل من أشكال سيد العلمين.

ثالثا اللحية صفة رجولة قديما وحديثا إلا أن الفطرة انعكست في عهد الدولة الفاطمية التي كانت أبعد الدول عن الدين و أقربها إلى اللهو و المجون و التشبه بالغرب النصراني حتى تبعته في حلق اللحى

رابعا ألا ترى يا أخي أن الكفار أقصد الأمريكان و الأوروبيين أكثر من يؤرقهم الشباب الملتحي ووالله ليصدق فيهم قول الله عز و جل .... لأنتهم أشد رهبة في قلوبهم من الله.....

خامسا و هذا لمن يقول أن الإيمان في القلب .... نعم صحيح و لكن يجب أن يصدقه العمل فيعمل بما يؤمن به و إلا فلا حاجة لإيمان بلا عمل ... والتجربة أثبتت أن اللحية تزرع في صاحبها نشاطا في العمل الصالح وتجد أقل من يقع في المعاصي المنتشرة هنا و هناك هم أصحاب اللحى بلا تزكية أو ادعاء لهم بالعصمة لأن أي انسان معرض للوقوع في المعاصي وحتى الكبائر نسأل الله العفية لنا ولكم

و أخيرا يا أخي أنا حتى و إن لم أعمل بسنة من سنن النبي لا ألوم أو أتنقص من يعمل بها فيكفيه شرفا أنه غلب الشيطان و النفس و الشهوات و الضغوطات من المسلمين قبل الكفار -( لأن الدين أصبح يحارب من بعض المسلمين قبل الكفار )

وللحديث بقية

مصطفى أبو محمد
2010-10-17, 17:51
الشيخ الالباني وبدعية اطالة اللحى اكثر من القبضة

- إعفاء اللحية ، وبدعية ما زاد على القبضة منها

http://www.alalbany.net/fatawa_view.php?id=7124


- هل يجوز الأخذ من اللحية من غير حج أو عمرة.؟ وهل قول الصحابي حجة مع وجود مخالف له

http://www.alalbany.net/fatawa_view.php?id=447


- ما هو حد إطلاق اللحية ؟

http://www.alalbany.net/fatawa_view.php?id=1918

- هل يجوز إطالة اللحية فوق القبضة .؟

http://www.alalbany.net/fatawa_view.php?id=4118

هذا الشريط للشّيخ يلخّص فيه وجهة نظره و هو شريط يستحقّ الاستماع
إسم الشّريط "وجوب الأخذ من اللحية" و هو من جُزئين

http://www.alalbany.name/tapes/albany_beard1.rm
http://www.alalbany.name/tapes/albany_beard2.rm






سبحان الله
والفاهم يفهم

ربيع1980
2010-10-17, 18:53
أين صاحب الموضوع ليفقهنا في الدين بارك الله فيه ويجيب على سؤالي في المشاركة رقم 36

أبو زيد العربي
2010-10-17, 22:43
السلام عليكم جميعا أود أبداء رأي فقط بلا ميل لأحد فكلنا مسلمون والحمد لله وإن اختلفنا فمردنا إلى الله و رسوله مفتاح الفلاح

أخي صاحب الموضوع في الحقيقة طريقة طرحك للموضوع تحتاج إلى بعض اللين و الورع في الكلام عن اللحية و التي أقل ما يعتقد فيها أنها سنة ولا يجب الإستهزاء بها ( في قولك طول بعض شعرات) فأسلوب التبعيض لأمور الدين يتميز به ضعفاء الإيمان والجهال بدين الله . ألا تعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم وأهل العلم قديما وحديثا كانو يتبعون النبي فيكل أموره و التي أصبحت في هذا الزمن قشورا كما يسميها البعض و كانو يتبعونه حتى في طريقة تفله و تبوله ومشيه و جلوسه وووووو اكتب مجلدات ولا تمل ألم تتساءل لماذا ؟

المهم بلا إطالة وجهة نظري عقلية نوعا ما لأنه سبق بالرد الشرعي بعض الأعضاء نفعهم الله بما علمو وإياكم

أولا ما قولك فيمن يحلق حاجبيه في هذا الزمن هل تكلم عليه أحد من أهل العلم وهذا نفسه حال اللحية في الزمن القديم لم يكن يتخيل الرجل نفسه من دون لحية تكسو وجهه لذلك قلت الفتوى فيها ولكنها الموجودة صريحة لا تحتاج إلى بيان وجهلك بها هو المشكل

ثانيا التشبه بأي كان دال على محبتك له ألا ترى الشباب اليوم واحد يحب بيكام أو رونالدو ...... فيحلق تحليقته أو يلبس مثله وهكذا حال المغنين والمغنيات والراقصات وووو ...... و كفا بمن يرخي لحيته محبة في رسول الله أن يحترم ويقدر على إظهار صفة من صفات أو حتى شكل من أشكال سيد العلمين.

ثالثا اللحية صفة رجولة قديما وحديثا إلا أن الفطرة انعكست في عهد الدولة الفاطمية التي كانت أبعد الدول عن الدين و أقربها إلى اللهو و المجون و التشبه بالغرب النصراني حتى تبعته في حلق اللحى

رابعا ألا ترى يا أخي أن الكفار أقصد الأمريكان و الأوروبيين أكثر من يؤرقهم الشباب الملتحي ووالله ليصدق فيهم قول الله عز و جل .... لأنتهم أشد رهبة في قلوبهم من الله.....

خامسا و هذا لمن يقول أن الإيمان في القلب .... نعم صحيح و لكن يجب أن يصدقه العمل فيعمل بما يؤمن به و إلا فلا حاجة لإيمان بلا عمل ... والتجربة أثبتت أن اللحية تزرع في صاحبها نشاطا في العمل الصالح وتجد أقل من يقع في المعاصي المنتشرة هنا و هناك هم أصحاب اللحى بلا تزكية أو ادعاء لهم بالعصمة لأن أي انسان معرض للوقوع في المعاصي وحتى الكبائر نسأل الله العفية لنا ولكم

و أخيرا يا أخي أنا حتى و إن لم أعمل بسنة من سنن النبي لا ألوم أو أتنقص من يعمل بها فيكفيه شرفا أنه غلب الشيطان و النفس و الشهوات و الضغوطات من المسلمين قبل الكفار -( لأن الدين أصبح يحارب من بعض المسلمين قبل الكفار )

وللحديث بقية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كلا يا أخي انا لا استهزيء بها ولكن اريد ان لا نخلط بين الأحكام وكل شيء نعطيه حكمه كما فهمه الصحابة والسلف والتابعين رضوان الله عليهم جميعا , وانت تلاحظ اليوم ان الكثير من جر اللحى الى درجة الكبائر وقد يرى حالقها بالفاسق وغيرها من الامور ومن جرها الى الكبيرة نقول له انك تقلل من اهمية الاحكام بحيث يصبح الزاني والسارق يرى نفسه مثل العوام الدين يحلقون لحاهم !!!

اما النمص وحلق الحاجبين لقد تكلمو فيه العلماء وبالتفصيل ..

والسلام عليكم

أبو زيد العربي
2010-10-17, 23:01
ان الأصل في الأوامر الوجوب إلا إن وجد صارف وسيتبين لكم الصارف ادناه



1-أنها من الفطرة وفي حديث أبي هريرة: «الفطرة خمسٌ: الاختِتان والاستِحداد وقصُّ الشاربِ وتقليمُ الأظفار ونتف الإبْط»، متفق عليه. وفي حديث ابن عمر عند البخاري: «من الفطرة: حلق العانة، وتقليم الأظفار، وقص الشارب». وفي حديث عائشة عند مسلم: «عشرٌ من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البراجم (مفاصل الإصبع) ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء (الاستنجاء)»، والعاشرة: المضمضة. وعامة هذه الأمور مستحبة عند الفقهاء وبعضها مختلف في استحبابه أو وجوبه. انظر كلام ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام (1|126).

2- العلة الوحيدة المنصوص عليها في إطالة اللحية هي مخالفة المجوس، وقد اشتهروا بحلقها, نعم، جاء كذلك مخالفة المشركين، والمقصود بهم المجوس لأن مشركي العرب يطيلون لحاهم كذلك

أبو زيد العربي
2010-10-17, 23:09
- إنها تشبه بالنساء، وتغيير لخلق الله وهو من النمص المحرم، وهو من الكبائر


هذا تغافل منهم عن قاعدة أن الحُكم الواحد لا يجوز أن يُعَلّل بعِلّتين عن جمهور الأصوليين الذي اشترطوا في العلة الانعكاس. كما أن الخلاف في "جوز التعليل بعلتين" محله "العلل المستنبَطة" لا "العلل المنصوصة للشارع". فالعلة الوحيدة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم هي التشبه بالمجوس. فلا يجوز أن نزيد على ذلك من عندنا. أما أنه تغييرٌ لخلق الله، فماذا عن الصبغ وحلق الرأس ونتف الإبط وقص الأظافر وأمثال ذلك؟ أما أنه تشبه بالنساء، فلا يلزم إن لم يحلق الشوارب. أما الادعاء على أنها من الكبائر قياساً على النمص، فهذا تغافلٌ عما تقرر في كتب الأصول أن القياس يكون في الأحكام لا في العقوبات المعنوية كاللعن وغضب الله وعدم دخول الجنة. وذلك أن الله وحده هو الذي يعلم من يستحق تلك العقوبة، ولا يمكن تعميمها بقياس.

علي الجزائري
2010-10-18, 13:17
من من أهل العلم ( المحقّقين ) قال باستحباب أو سنية إعفاء اللحية ..؟

أبو زيد العربي
2010-10-18, 15:18
من من أهل العلم ( المحقّقين ) قال باستحباب أو سنية إعفاء اللحية ..؟

والله نحن نناقش المسألة حسب دراسة الاصوليين للمسائل ولكن يوجد الكثير ممن اباحو اللحى من بينهم

- المعتمد في المذهب الشافعي هو الكراهية لا التحريم

- الخطابي (ت388) وقد قال بكراهة الحلق وندب التوفير في "معالم السنن"

- والشافعية المتأخرين تكون على ما قرره الرافعي والنووي، وابن حجر والرملي. وقد ذكر الغزالي في "إحياء علوم الدين" (1|142) خصال مكروهة في اللحية منها: «نتفها أو بعضها بحُكم العَبَث والهوس، وذلك مكروه»

- نقل الامام النووي في شرح مسلم ذكر اثنا عشر خصلة مكروهة في اللحية، منها حلقها . ونص صراحة على الكراهية في كتابه التحقيق الذي كتبه بعد المجموع والروضة، كما في مقدمته. وكذلك فهم المتأخرون من الشافعية كلامه على الكراهة

- قال الرملي الشافعي في فتاواه (4|69): «حلق لحية الرجل ونتفها مكروه لا حرام»

- البجيرمي على الخطيب في كتاب الشهادات الكراهية كذلك

- قال زكريا في أسنى المطالبقوله ويكره نتفها

- ال الدمياطي في إعانة الطالبين (2|240) «المعتمد عند الغزالي، وشيخ الإسلام (زكريا الأنصاري) وابن حجر في التحفة، والرملي، والخطيب (الشربيني)، وغيرهم الكراهة»

- قال القاضي المالكي عياض عن أحكام اللحية: «يكره حلقها وقصُّها وتحذيفها. وأما الأخذ من طولها وعرضها فحسن. وتكره الشهرة في تعظيمها وتحليتها، كما تكره في قصها وجزها. وقد اختلف السلف: هل في ذلك حد؟ فمنهم من لم يحدد إلا أنه لم يتركها لحد الشهرة، ويأخذ منها، وكره مالك طولها جداً. ومنهم من حدد بما زاد على القبضة فيزال. ومنهم من كره الأخذ منها إلا في حج أو عمرة»

- الكراهة هي الرواية عن أحمد. إذ سأله مُهنّا (كما في المغني عن حف الوجه، فقال: ليس به بأس للنساء، وأكرهه للرجال

- قال المروذي: قيل لأبي عبد الله: تكره للرجل أن يحلق قفاه أو وجهه

- قال الشمس وهو ممن لا يخرج عن أقوال أحمد، في الشرح الكبير (1|255): «ويستحب إعفاء اللحية»

- قال ابن تميم الحراني في مختصره (1|132): «ويستحب توفير اللحية»

- قال ابن عمر الضرير في الحاوي الصغير «ويسن أن يكتحل وترا بإثمد، ويدهن غبا، ويغسل شعره ويسرحه ويفرقه، ويقص شاربه، ويعفي لحيته»

- قال ابن عبد القوي في منظومة الآداب : «وإعفاء اللحى ندب»

مراد74
2010-10-18, 16:31
والله في البداية لم أفهم الموضوع وكاتبه .ولاكني بعد تتبع الموضوع وتتبع الردود ,وجدت أن كاتب الموضوع له كلام قوي في الموضوع ,فهو إستدل باللغة ,وبالصحابة وبالعلماء ,وووفأرجوا أن تردوا عليه بعلم وأدب وروية ,كما قال هاذ مجرد نقاش
وبالتوفيق

ربيع1980
2010-10-18, 17:51
والله في البداية لم أفهم الموضوع وكاتبه .ولاكني بعد تتبع الموضوع وتتبع الردود ,وجدت أن كاتب الموضوع له كلام قوي في الموضوع ,فهو إستدل باللغة ,وبالصحابة وبالعلماء ,وووفأرجوا أن تردوا عليه بعلم وأدب وروية ,كما قال هاذ مجرد نقاش
وبالتوفيق

ربي يبارك .

أبو زيد العربي
2010-10-18, 20:44
الاجماع الدي نقله ابن حزم على تحريم حلاقها


قال ابن حزم في مراتب الإجماع : «واتفقوا أن حلق جميع اللحية مُثلة لا تجوز»

لم ينقل هدا الاجماع احد قبله، وقد نص ابن حزم أن علة التحريم في الحلق كونها مثلة باتفاق من ذهب إلى عدم الجواز. والمثلة تختلف باختلاف الأزمان والأماكن. فمثلاً كان عمر كان يرى حلق الرأس مثلة. كما أن التعليل بأن عدم جواز حلق اللحية لأجل المُثلَة غير مُسلّم أيضاً. لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نص على علة النهي عن ذلك، وهي مخالفة المشركين. فلا يجوز القول في ذلك بغير ما ورد به النص، كما هو معلوم. ولأجل ذلك تجِد القول بأن العلة هي المُثلة لا يستقيم مع هذا الوقت. لأن عدم الحلق صار هو المثلة! فلو عملنا ومشينا على القول بهذه العلة، لما كان في الحلق تحريم مطلقا أبداً !!!!

محمد امين غرداية
2010-10-22, 08:06
عجيب امرك ياخي تريد اقامة الحجة لي كلامك من غير دليل

اللحية واجبة على القول الراجح لكن بعض العلماء المعاصرين يقولون انهاغير دالك وانا اوامر الرسول التي لا تخص الفرض من باب وجوب الاستحباب
لكن بي ادلة ضعفة
ومارئيك في هدان الدليلان من القراءن والسنة بوجوب اللحية


عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عشر من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظافر، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء، يعني الاستنجاء" قال الراوي: ونسيت العاشرة إلى أن تكون المضمضة. رواه مسلم.


سورة الروم آية رقم 30
{فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
إعراب الآية : جملة "فأقم" مستأنفة، "حنيفا" حال من الكاف في "وجهك"، وقوله "فطرة": مفعول به لفعل محذوف أي: الزموا، الجار "عليها" متعلق بـ "فطر"، وجملة "لا تبديل لخلق الله" مستأنفة، وكذا جملة "ذلك الدين القيم" ، وجملة "ولكن أكثر الناس لا يعلمون" معطوفة على جملة "ذلك الدين القيم".

الباحث عن الحق يكفية دليل والمتبع لي هواه لا يكفيه الف دليل من كلام الشيخ الالباني رحمه الله

الواثق
2010-10-22, 09:50
في الماضي كنت اقول مثل مايقول صاحب الموضوعولكن تبت من ذلك والحمد لله لما سمعت كلام الله في سورة يس
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم** ياحسرة على العباد مايأتيهم من رسول الا كانو به يستهزؤون**والله المستعان على مايص..فون

محمود المغناوي
2010-10-22, 10:55
اللحية بين إيجاب السلف واستحباب الخلف.

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمدٍ (صلى الله عليه وسلم) المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد.....
فإن موضوع اللحية كحكم فقهى قد لاقى جدالاً كبيراً فى الوسط الإسلامى فى أيامنا هذه، ومن أجل حسم هذا الجدل وتوضيح الحكم الفقهى الصحيح فى هذه المسألة الفقهية أكتب هذا المقال سائلاً الله تعالى التوفيق والسداد والإخلاص والقبول. اللهم آمين.
أما بعد.....
قد يجد معظمكم فيما سأكتب شيئاً لم يتوقعه يوماً ولم يعرفه يوماً، لكن حتماً من يرد الحق دوماً يرضى بالدليل، كما قال الشيخ الأبانى (رحمه الله تعالى): "صاحب الحق يكفيه دليل، وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل"، وقد كثر القول بأن اللحية من الأمور المستحبة فإذا ما سألت شاباً لم يطلق لحيته لما لم تطلق لحيتكَ؟ سيقول لكَ: إن اللحية سنة، فإن أطلقتها أُجرت، وإن لم أفعل فلا إثم علىَّ وهذا هو حال معظم شباب هذه الأمة ولا حول ولا قوةَ إلا بالله، وهذا الحال لم يكن هو القائم قبل الاحتلال الإنجليزى لمصر، فقد كانت اللحية من سمات الشعب المصرى، كما كانت الحشمة وكان النقاب من زى المرأة المسلمة فى هذا العصر، قبل أن يأتى الاحتلال ويغير الحقائق ويطمس الحق قصداً منه على القضاء على معالم الإسلام معلماً معلماً، وبعد أن انتهى الاحتلال مسك نفس الراية بعده العلمانيون فلم تتغير سياستهم كثيراً عن سياسة الاحتلال، ولكنها جاءت فى ثوبٍ جديد، ألا وهو الثوب الذى قال عنه النبى (أناسٌ من بنى جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا)، فهم الدعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، كما قال سيد الخلق، محمدٍ بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم)، وحيث أنهم فى الظاهر منا ومن بنى جلدتنا فقد خُدع بهم كثيرٌ من شباب هذه الأمة، بل وسعى سعيهم كثيرٌ ممن يوصفون بالدعاة الجدد، وهذا لقبٌ يتطلب التوقف كثيراً عنده، والنظر إلى حال هؤلاء الدعاه الذين لم يتركوا معلماً من معالم الحق إلا هدموه هداهم الله. اللهم آمين.
وبعد هذه المقدمة التى كان لابُد منها لتبيين الواقع فى المسألة، نأتى الآن للحكم الحق فى هذه المسألة والذى كما قلت قد يفاجئ الكثير من شباب هذه الأمة، ولكنى أظنهم على خير وبخير وبمجرد وجود الدليل سيقبلوه. وبسم الله أبدأ.

أولاً: تعريف اللحية:
هي اسم لما نبت على الخدين والذقن ، أى من شعرٍ، إذاً فإطلاق اسمُ ذقنٍ على هذا الشعر هو من باب الخطأ، فالذقن هو العظم الذى ينبت عليه هذا الشعر، وهذا الذقن يوجد عند النساء والرجال على حدٍ سواء، أما اللحية وهى الشعر النابت على ذلك الذقن وعلى الخدين، هو الاسم الصحيح وهو المميز للرجل عن المرأة. والله تعالى أعلى وأعلم. وإعفاء اللحية من خصال الفطرة التي يشترك فيها كل البشر، ولم يشذ عن ذلك إلا من مُسخت فطرته، أو قلد من مُسخت فطرته، وقد كان جميع الأنبياء والرسل (عليهم الصلاة والسلام) ذوي لحى، وكذلك أتباعهم كانوا ذوي لحى، ولم ينتشر حلق اللحى إلا في الأزمنة المتأخرة، وقد تكاثرت الأدلة على وجوب إعفاء اللحية وحرمة حلقها أو تقصيرها.

حكم اللحية:
اللحية واجبة وفرض بالقرآن والسنة والإجماع.

أولاً:
القرآن الكريم.
إن إعفاء اللحية من سمت الأنبياء (عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام)، وذكرنا من قبل أنها من سنن الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام). يقول تبارك وتعالى: "وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ" [البقرة:124]صح عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنه فسر الكلمات التي اختبر الله بها إبراهيم (عليه السلام) بخصال الفطرة. وقد قال الله تعالى لنبينا محمدٍ (صلى الله عليه وسلم): "ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ" (النحل‏:123)، ودل القرآن العظيم على أن هارون عليه السلام كان موفراً شعر لحيته، قال تعالى حاكياً عنه قوله لموسى (عليه السلام): "قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي" [طه:94] فلو كان حالقاً لما وقع الأخذ بلحيته. وقال تبارك وتعالى بعدما ذكر في سورة الأنعام جملة من الأنبياء الكرام، ومنهم إبراهيم وهارون (عليهما السلام): "أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ" [الأنعام:90] أي: أمر الله الرسول (عليه الصلاة والسلام) أن يقتدي بهؤلاء الأنبياء، ونحن مأمورون بالاقتداء بنبينا (عليه الصلاة والسلام)، فكما أن هارون (عليه السلام) كان ذا لحية، فقد أمر الله نبيه (عليه الصلاة والسلام) بأن يقتدي بهارون، وهو داخل في الائتساء به، وأمرنا نحن أن نقتدي بنبينا (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال الله تبارك وتعالى: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَة ) "الأحزاب:21(. ......، وكل ما سبق يفيد الوجوب. والله تعالى أعلى وأعلم.

ثانياً:
السنة النبوية الطهرة.
تُعرَّف السنة النبوية المطهرة بأنها: (كل ما ورد عن النبى _صلى الله عليه وسلم_ من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقرير)، واللحية قد وجبت بالسنة النبوية المطهرة بجميع أحوالها.

1- اللحية واجبة بالسنة النبوية المطهرة قولاً: لقد ورد عن النبى (صلى الله عليه وسلم) العديد من الأحاديث التى أمر فيها بإطلاق اللحية وبألفاظٍ عدة حيث ورد قوله (أطلقوا، ووفروا، وأرجئوا، وأرخوا) إلى غير ذلك من الألفاظ التى وردت فى الأمر بإطلاق اللحية، والمعلوم من اللغة العربية وأحكامها أن الأمر يفيد الوجوب إلا أن تدل قرينة صحيحة على نقله من الوجوب إلى الاستحباب واللغة العربية هى لغة القرآن التى نزل على العرب وبها فهموه فإذا لم ترد قرينة تصرف الأمر من الوجوب إلى الاستحباب بقى الوجوب قائماً، وهذا ما حدث فى الأمر باللحية حيث ورد عنه (صلى الله عليه وسلم): روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):" جزوا الشوارب أرخوا اللحى وخالفوا المجوس".، وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " خالفوا المشركين: أوفروا اللحى ، وأحفوا الشوارب " رواه (البخاري و مسلم)، وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من فطرة الإسلام: الغسل يوم الجمعة ، والاستنان ، وأخذ الشارب ، وإعفاء اللحى ، فإن المجوس تعفي شواربها وتحفي لحاها ، فخالفوهم: حذوا شواربكم وأعفوا لحاكم" (السلسة الصحيحة 3123(، وهذه بعض الأحاديث على سبيل المثال لا على سبيل الحصر، فقد ورد من الأحاديث فى ذلك الباب أكثر من عشرين حديثاً كلها يفيد الوجوب كالأحاديث السابقة، نكتفى بما سبق حتى لا يطول البحث، وفيما مضى كفاية.
فهذا بالنسبة للسنة القولية بان الآن وجوب إطلاق اللحية بها.

2- الحية واجبة بالنسبة للسنة النبوية المطهرة فعلاً: فقد أطلق النبى (صلى الله عليه وسلم) لحيته طاعةً لربه، كما ورد فى الآيات السابقة فى بيان وجوب إطلاق اللحية بالقرآن الكريم، ولم يرد ما يثبت أن النبى (صلى الله عليه وسلم)، قد حلقها أو قصرها أو أخذ منها، لذا فهى واجبة بفعل النبى (صلى الله عليه وسلم)، فإن قال قائل: إن الفعل لا يفيد الوجوب، بل يفيد الاستحباب، قلت له: صدقتَ، ولكنه ينتقل من الاستحباب إلى الوجوب إذا صحبه أمر، وقد صحبه الأمر، كما وضحنا فيما سبق فى وجوب اللحية بالسنة القولية، وثبت أن الأمر لم تصرفه قرينة صحيحة للاستحباب، لذا انتقل الاستحباب بالفعل إلى الوجوب بسبب أن صحب الفعل الأمر. وهكذا دلت السنة الفعلية على أن إطلاق اللحية واجب وفرض. والله تعالى اعلى وأعلم.

3- اللحية واجبة بالسنة النبوية المطهرة إقراراً: نعلم أن من السنة النبوية ما يكون بالإقرار، بمعنى أن النبى قد يقر أحد الصحابة على فعله ولا ينكر عليه فيكون ذلكَ سنةً بإقراره (صلى الله عليه وسلم) لفعل الصحابى، وقد ثبت أن النبى أنكر على رسولي كسرى حلقهما للحية، والقصة المشار إليها رواها ابن جرير الطبري في تاريخه، وابن سعد في الطبقات، وابن عبد البر في التمهيد، وحسنها الألباني في تخريجه لفقه السيرة للغزالي، وملخصها أن كسرى أرسل رجلين ليأتياه بخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ولفظ ابن جرير: (ودخلا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد حلقا لحاهما، وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما، ثم أقبل عليهما فقال: ويلكما! من أمركما بهذا؟ قالا: أمرنا بهذا ربنا (يعنيان كسرى) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لكن ربي قد أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي...) انتهى مختصراً. والقصة ذكرها أيضاً ابن كثير في البداية والنهاية، وشيخ الإسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح.

وهكذا أنكر النبى (صلى الله عليه وسلم) على رسولي كسرى حلق اللحية، ولم يقرهما علي حلقها، وكما أن الإقرار على الفعل يجعل الفعل سنة، فإن الإنكار على الفعل يجعله حراماً، ويجعل خلافه هو السنة، ونقصد بالسنة هنا الطريقة وليس الاستحباب، فقد تبين أن الإطلاق فرض وليس سنة. والله تعالى أعلى وأعلم.


ثالثاً: الإجماع.
نقل الإمام ابن حزم الأندلسي في {المحلّى} الإجماع على حرمة حلق اللحى، و قص الشارب.

و قد حكى الإجماع على ذلك العلامة الشنقيطي فى شرح سنن الترمذى.

_ وهذه أقوال المذاهب الأربعة، وبعض أهل العلم أيضاً فى حرمة حلق اللحية.

الشـافعية: قال الإمام الشافعي في كتابه "الأم": يحرم حلق اللحية. وكذلك نص الزركشي وأستاذه القفال الشاشي، على حرمة حلق اللحية، وكذلك الإمام النووي نص على حرمة حلق اللحية والأخذ منها .

المالكية: قد نص الإمام مالك كما نُقِل ذلك في المسير على خليل: على حرمة حلق اللحية وتقصيرها، وقال ابن عبد البر في "التمهيد" : يحرم حلق اللحية ولا يفعله إلا المخنثون من الرجال .

الحنفية: قال ابن عابدين في "الدر المختار": يحرم حلق اللحية، وأما الأخذ منها وهي دون القبضة كما يفعله المغاربة ومخنثة الرجال فلم يبحه أحد، وأخذها كلها فعل يهود الهنود ومجوس الأعاجم .

الحنابلة: قال السفاريني في "غذاء الألباب": والمعتمد في المذهب بحرمة حلق اللحية ونص في الإقناع على ذلك، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الاختيارات العلمية": يحرم حلق اللحية، والأخذ من طولها ومن عرضها .

وهكذا أتفقت المذاهب الأربعة على فرضية اللحية، وحرمة حلقها، أو الأخذ منها.

وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري شرح صحيح البخاري": حقيقة الإعفاء الترك وترك التعرض لها أي اللحية، ويستلزم تكثيرها، وقال أيضاً: وفروا بتشديد الفاء من التوفير وهو الإبقاء، أي اتركوها وافرة، وإعفاء اللحية تركها على حالها .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة: ( فأما حلقها فمثل حلق المرأة رأسها وأشد لأنه من المثلة المنهي عنها وهي محرمة) وقال أيضاً في الفتاوى الكبرى ( ويحرم حلق اللحية ويجب الختان) انتهى.

قال الغزالي في "إحياء علوم الدين" الجزء الثاني: ونتف الفنكين بدعة، وهما جانبا العنفقه، وشهد عند عمر بن عبد العزيز رجل كان ينتف فنكيه فرد شهادته، ونقل أيضاً عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وابن أبي يعلى قاضي المدينة انه رد شهادة من كان ينتف لحيته .

ونقل العدوي عن الإمام مالك، كما في "حاشية العدوي على الرسالة" أنه قال: حلق ما تحت الحنك فعل المجوس .

وقال المباركفوري في "تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي": يحرم حلقها أو تقصيرها.

قال الإمام النووي في شرح مسلم: والرأي المعتمد والذي عليه الأدلة عدم التعرض للحية لا من طولها ولا من عرضها وتركها على حالها، وقال في موضع آخر، واللحية زينة الرجال ومن تمام الخلق وبها ميز الله الرجال والنساء ومن علامات الكمال، ونتفها أول نباتها تشبه بالمرد وكذلك قصها أو حلقها من المنكرات الكبار. انتهى .

وقال العلامة ابن مفلح (رحمه الله) في الفروع ما نصه: ويحرم حلقها- يعني اللحية- ذكره شيخنا- يعني شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله). وقال أيضا: (وذكر ابن حزم الإجماع أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض). انتهى

و خلاصة قول العلماء أن اللحية فرض أثم من حَلقها وقد حكى الإجماع على ذلك ابن حزم والشنقيطي، وما ذكره بعضهم من الخلاف، فهو خلاف ضعيف جداً، ولا يعتد به، ذلكَ لأنه يخالف الأدلة الواضحة الصريحة من كتاب الله والسنة النبوية المطهرة والإجماع، فهو خلاف غير سائغ لا يعتد به.
وليس كل خلاف جاء معتبراً *** إلا خلاف له حظ من النظر.

وقد ألف شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله) في هذه المسألة كتابا جليلا عظيم الفائدة سماه: (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم)، وذكر فيه من الآيات والأحاديث والآثار وكلام أهل العلم ما يدل على أن الشرع المطهر جاء بالنهي عن مشابهة الكفار والأمر بمخالفتهم.


فأخى فى الله .

بعد أن أتيت لك بالقرآن و السنة والإجماع (و هذا والله يكفي) أتيت لك بأقول جماهير أهل العلم من السلف و الخلف, فهل إذا جاء شخص الآن فى زمن ندر فيه العلماء و قال خلاف هذا أيمكن أن نأخذ بقوله, و هو مخالف لصحيح السنة؟

فإذا أردت الفتوى فى اللحية, فقد رد عليك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأمركَ قائلاً: (خالفوا المشركين: أوفروا اللحى ، وأحفوا الشوارب) رواه (البخاري و مسلم), و اعلم أن طاعتة ركن من أركان الإيمان به.

أخى وحبيبى فى الله أبعد كل هذا البيان والتوضيح من كتاب الله والسنة النبوية المطهرة والإجماع وأقوال علماء المذاهب الأربعة وأقوال السلف وبعض أقوال الخلف الذين تبعوهم بإحسان، هل نترك كل هذا ونذهب لفتوى حديثة تخالف كل ما سبق؟ ثم يخرج علينا من يقول إن المسألة مسألة خلافية، ويجوز فيها الأخذ بأحد القولين، لا والله إن المسألة ليس فيها خلاف، وإن قال أحد بخلاف ما سبق فخلافه مردودٌ عليه وهو من الخلاف غير السائغ لمخالفته لصريح الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع. والله المستعان.

أخيراً أقول لكَ أخى الحبيب يامن كتبت لأجلكَ أسأل الله أن يرزقنى الإخلاص فيما كتبت، آما آن لكَ أن تتبع أمر ربَِكَ ونبِيكَ فى إعفاء لحيتكَ وتترك الكلام الذى خرج علينا به بعض الخلف الذى ليس له دليل، بل الذى يخالف الدليل؟

أسأل الله تعالى أن يهدى شباب الأمة للخير، ولاتباع أمر الله تعالى وأمر نبيه، وأن يمكن الله لهذا الدين من أقصى الأرض إلى أقصاها، إنه وحدهُ ولىُ ذلكَ والقادرُ عليه.

وبعدُ فما كان من توفيقٍ فيما كتبت فهو من الله، وما كان من خطئٍ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه براء، وأعوذ بالله أن أكون جسراً تعبرون به إلى الجنة، ثم يلقى به فى جهنم.

وسبحانكَ اللهم وبحمدكَ، أشهدُ أن لا إلهَ إلا أنتَ، أستغفركَ وأتوبُ إليكَ.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبو زيد العربي
2010-10-22, 13:51
قبل الردود يرجى مراقبة الموضوع والمشاركات جيدا

علي الجزائري
2010-10-22, 23:09
كنت وضعت ردا لكن حذف نظرا للمشكل الذي حصل في المنتدى :
لابأس أدعوك أخي أن تسمع لهذا و أرجو أن يكون ذلك خاتمة النقاش

1
13- ما الضابط بين سنة عبادة وسنة عادة (وإذا ورد الشرع الحث على عادة كانت في الجاهلية
فإنها تصير عبادة حينئذ مثاله لبس البياض وإعفاء اللحية) ( 00:40:28 )
14- ما حكم إعفاء اللحية ؟ (مناقشة في ذلك) ( 00:46:04 )
16- تتمة المناقشة حول حكم إعفاء اللحية ( 00:46:05 )

(http://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=geit&co=390)


2

1- ما هي علة تحريم حلق اللحية، وهل إذا انتفت هذه العلة انتفى الحكم ؟ ( 00:00:40 )
2- المناقشة حول علة تحريم حلق اللحية؟ ( 00:07:01 )
3- ذكر علة أخرى في تحريم حلق اللحية، وبيان معنى الفطرة ( 00:11:11 )
6- أهمية وجوب إعفاء اللحية ( 19 )

(http://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=geit&co=391)

mustapha_500
2010-10-23, 11:25
اللهم ارينا طريق الحق

أممممممممممممممممممممممممممممممممميييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين

الماسة الزرقاء
2010-10-25, 09:52
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه وبعد:
فإن مسألة اللحية من المسائل التي لم يكن يذكرها أهل العلم إلا في هامش كتب الفقه ولا نعلم أحداً أفردها في مصنف مستقل، ولا نعلم أحداً ناظر عليها. ولم يحدث ذلك إلا في عصرنا الحالي، كأنه لم يبق من مسائل الفقه إلا هذه! ولولا تعصب بعض الناس فيها وتبادلهم التفسيق والتضليل ، لما كتبت هذا الموضوع. فقد جعلوا من يأخذ من لحيته عاصياً، ومن يحلقها ملعوناً فاسقاً مرتكباً لكبيرة من الكبائر لا تجوز الصلاة خلفه! وسيتبين لك أن القول بتحريم الأخذ من اللحية مطلقاً لا يجوز، لأنه قول لم يقل به أحد من السلف. وتوصلت ورجحت استحباب اللحى لا وجوبها .

فمن يخالفني الرأي يعطيني السبب وادلته بلا تفصيل في فقرة لا تتعدى عشرة اسطر حتى يكون الموضوع واضح للنقاش

.


ماذا قال الأئمة والعلماء في اللحية

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله
أما بعد ، فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

اخواني في الله ان موضوعي اليوم عن اللحية و ما الدليل على اطلاق اللحية و أسأل الله العلي القدير ان يجعلنا ممن يستعون الى القول فيتبعون احسنه, فهذا ليس رأي شخصي و لكنه عبارة عن مجموعة اراء و فتاوى من علماء السلف الصالح و غيرهم من
العلماء

قال تعالى: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً" (الأحزاب : 21)
فان أسوتنا و قدوتنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و ان طاعته من طاعة الله فقد قال تعالى
" وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " (آل عمران : 132)

َوأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (المائدة : 92) صدق الله العظيم

1- ان اللحية هي الفطرة التي فطر الله عليها الرجال عن عائشة رضى الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " عشرة من الفطرة قص الشارب وقص الأظفار وغسل البراجم وإعفاء اللحية والسواك والاستنشاق ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء و المضمضة"
رواه مسلم
اي ان الله سبحانه و تعالى انبت شعراَ في وجه الرجال و امرهم الا يزيلوها و ايضا انبت شعرا متفرقا في مناطق اخرى في الرجل و المرأة الا و هي العانة و تحت الابط و امرهم ان يزيلوها
و كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تقول " سبحان من زين وجوه الرجال باللحى"
اي ان اللحية زينه للوجه

2- اللحية تميز الرجل عن المرأة بل هي من ابرز مظاهر الرجولة و الخشونة و حالقها تشبه بالنساء فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال " لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال" رواه البخاري

3- و اللحية شعار المسلم و وسام السنة و دليل حب المسلم للرسول صلى الله عليه و سلم و اقتداءه به و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في أكثر من حديث منهم عن بن عمر رضى الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " خالفوا المشركين احفوا الشوارب و اعفوا اللحى "

4- اللحية هي سنة كل الانبياء و على رأسهم سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم فمن هذا نأخذ ان اطلاق اللحية اصل في شريعة كل نبي و عن من يقول ان ما ادراك انها سنة الانبياء فقد قال الله تعالى " قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي" (طه : 94)
اي ان هارون كانت له لحية و ان كان هناك من يقول هذا هارون فما ادراك بالبقية فاقول له حاول ان تثبت العكس اي حاول ان تثبت ان هناك نبي لم يطلق لحيته

5- سنة النبي صلى الله عليه و سلم و فعلها كل الصحابة بعده و الائمة و التابعين و تابعي التابعين و حكم اطلاق اللحية سنة واجبة فهذا معناه ان حالق اللحية آثم الا اذا كان لضرورة يفتي بها عالم مثل الالتحاق في الجيش هنا في مصر ولا اعلم اذا كان مسموح باطلاقها في غير مصر ام لا

6- روى ابن ابي شيبة ان رجل من المجوس جاء الى النبي و قد حلق لحيته و أطال شاربه
فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ما هذا قال هذا في ديننا قال النبي صلى الله عليه و سلم لكن في ديننا ان نحفي الشوارب و نعفي اللحية
روى ابن حبان عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من فطرة الاسلام أخذ الشارب و إعفاء اللحى فان المجوس تعفي الشوارب و تحفي (اي تحلق) اللحى فخالفوهم خذوا من شواربكم و أعفوا لحاكم

7- قول أئمة أهل السنة في اللحية:

مذهب الامام ابو حنيفة: قال بن عابدين يحرم على الرجل حلق لحيته و ابو حنيفة و تلاميذه يقولون حلق اللحية حرام لان حالقها فرط في واجب لا في مستحب
مذهب الامام مالك: قال الامام بن عبد البر المالكي في كتابه التمهيد يحرم حلق اللحية ولا يفعله الا المخنثون من الرجال و هذا كلامه
مذهب الامام الشافعي: نص الشافعي في كتابه الام على تحريم حلق اللحية
مذهب الامام احمد بن حنبل: المعتمد فيه تحريم حلق اللحية
داوود الظاهري , سفيان الثوري، اسحاق بن راهوية , الاوزاعي جميعهم قالوا اطلاق اللحية واجب و حلقها حرام
محمد بن حزم الظاهري قال اطلاق اللحية واجب و حلقها حرام

9- اقوال العلماء:

قال شيخ الاسلام بن تيمية : يحرم حلق اللحية للأحاديث الصحيحة و لم يبيحه أحد و قد امرنا النبي بعدم التشبه بغيرنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى فمخالفتهم امر مقصود للشارع ( المشرع) و المشابهة في الظاهر تورث المودة و المحبة و المولاة في الباطن كما ان المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر و هذا امر يشهد له الحس و تشهد به التجربة ( اي يعني ان اصحاب المهنة الواحدة مثلا يميلون الى بعض فكذلك اصحاب اللحى من المسلمين تجدهم يميلون الى بعضهم في ود)

قال الشيخ محمود خطاب السبكي (واحد من مؤسسي الجمعية الشرعية): الأحاديث الصحيحة الصريحة في امره صلى الله عليه و سلم بتوفير اللحية كثيرة و الأصل في الأمر الوجوب و لا يصرفه عن الوجوب الا دليل ولا دليل يصرف امر النبي أعفو اللحي من كونه واجب الى كونه مستحب و قد نص أئمة جميع المذاهب على حرمة حلق اللحية

قال الشيخ علي محفوظ صاحب كتاب السنة و البدعة: اتفقت المذاهب الأربعة على وجوب توفير اللحية و حرمة حلقها و الأخذ القريب منه

الشيخ محمد بن صالح العثيمين قال: ليس امر النبي باعفاء اللحية هو دليل وحيد على تحريم حلقها بل يحرم حلقها بالقرآن و من ابين الادلة على هذا قول الله عز و جل الذي نقل لنا فيه قول ابليس " َقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً * وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً" (النساء : 119,118)

قال محمد يوسف الكاندهلوي صاحب كتاب حياة الصحابة: ان المعاصي عديدة من زنا و لواط و شرب خمر و أكل ربا هذه الذنوب يأثم المرء عليها وقت فعلها اما حلق اللحية فالإثم عليها مستمر في كل حين كما قال ولا يرتاب مرتاب ان التشبه الكامل بالنساء يحدث بحلق اللحية لان لحية الرجل هي الفارق الأول و المميز بين الرجال و النساء ولا ينكره الا من اراد ان يخدع نفسه و يتبع هواه

شيخ الازهر جاد الحق على جاد الحق: استفتي في اطلاق اللحية و حلقها فرد و قال ان الفقهاء قد اعتبروا التعدي على الغير باتلاف شعرلحيته حتى لا تنبت جناية تستوجب الدية الكاملة و - دية الرجل المسلم مئة ناقة او مائتي بقرة او الفي شاة- و بهذا قال احمد و ابو حنيفة والثوري او دية يقدرها الخبراء كما قال مالك و الشافعي و اطلاق اللحية واجب و حلقها حرام (الفتوى بتاريخ 16/6/1981)

الشيخ محمد متولي الشعراوي: و الفتوى موجودة في جريدة الحقيقة قال اطلاق اللحية فرض و الرسول صلى الله عليه و سلم امرنا بذلك و أقول لبعض الناس لا تتسرعوا و تقولوا انها ليست فرضاً فترتكبوا إثماً

الامام ابو حامد الغزالي: رغم ما به و ما قيل عنه بالتصوف قال باللحية يتميز الرجال عن النساء

حتى الشيعة يقولون اطلاق اللحية واجب و حلقها حرام

10- شبهات حول وجوب اطلاق اللحية:

أ- من يقول بأن اللحية سنة وليست فرضا و ان اطلاقها مستحب و يثاب عليه و حلقها لا يكتب عليه سيئات و دليله على ذلك ان الرسول قد قرنها في الحديث السابق عشرة من الفطرة بمستحبات مثل استعمال السواك فهو مستحب و ليس واجبا
الرد: يستفاد الوجوب من أدلة اخرى مثل " احفوا الشوارب و أعفوا اللحى" أضف الى هذا ان ممكن لله عز و جل ان يقرن بين واجب و مستحب في امر واحد مثل قوله تعالى
" كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" (الأنعام 141
فهنا امرين اما الاول فهو كلوا من ثمره فهو ليس واجبا ان أكل من ثمره فاذا لم أأكل لا شئ علي و اما الثاني و أتوا حقه و المقصود هنا هو اخراج الزكاة و هو واجب و ليس مستحب

ب- قول بعضهم ان هناك من يطلع الى المنبر من أئمة و هو غير ملتحي فأقول له من هو أسوتك اهذا ام النبي صلى الله عليه و سلم فكل يأخذ من قوله و يرد الا النبي صلى الله عليه و سلم فان أصابوا نأخذ الخير و ان خالفوا نرد عليهم المخالفة

و أسأل الله العلي القدير ان يعلمنا ما ينفعنا و ينفعنا بما علمنا انه و لي ذلك و القادر عليه

اللهم ذكرنا بالقرآن ما نسينا و علمنا به ما جهلنا و ارزقنا تلاوته آناء الليل و اطراف النهار و اجعله لي حجة يا رب العالمين
اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا و لا تسلط علينا من لا يرحمنا
و صلي اللهم على سيدنا محمد و سلم تسليما كثيرا

علي الجزائري
2010-10-25, 14:26
كنت وضعت ردا لكن حذف نظرا للمشكل الذي حصل في المنتدى :
لابأس أدعوك أخي أن تسمع لهذا و أرجو أن يكون ذلك خاتمة النقاش

1
13- ما الضابط بين سنة عبادة وسنة عادة (وإذا ورد الشرع الحث على عادة كانت في الجاهلية
فإنها تصير عبادة حينئذ مثاله لبس البياض وإعفاء اللحية) ( 00:40:28 )
14- ما حكم إعفاء اللحية ؟ (مناقشة في ذلك) ( 00:46:04 )
16- تتمة المناقشة حول حكم إعفاء اللحية ( 00:46:05 )

(http://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=geit&co=390)


2

1- ما هي علة تحريم حلق اللحية، وهل إذا انتفت هذه العلة انتفى الحكم ؟ ( 00:00:40 )
2- المناقشة حول علة تحريم حلق اللحية؟ ( 00:07:01 )
3- ذكر علة أخرى في تحريم حلق اللحية، وبيان معنى الفطرة ( 00:11:11 )
6- أهمية وجوب إعفاء اللحية ( 19 )

(http://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=geit&co=391)



و هذا رابط آخر (http://www.islam-universe.com/audio/alalbani/alnoor/488.rm)

أبو زيد العربي
2010-10-25, 17:39
كنت وضعت ردا لكن حذف نظرا للمشكل الذي حصل في المنتدى :
لابأس أدعوك أخي أن تسمع لهذا و أرجو أن يكون ذلك خاتمة النقاش

1
13- ما الضابط بين سنة عبادة وسنة عادة (وإذا ورد الشرع الحث على عادة كانت في الجاهلية
فإنها تصير عبادة حينئذ مثاله لبس البياض وإعفاء اللحية) ( 00:40:28 )
14- ما حكم إعفاء اللحية ؟ (مناقشة في ذلك) ( 00:46:04 )
16- تتمة المناقشة حول حكم إعفاء اللحية ( 00:46:05 )

(http://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=geit&co=390)


2

1- ما هي علة تحريم حلق اللحية، وهل إذا انتفت هذه العلة انتفى الحكم ؟ ( 00:00:40 )
2- المناقشة حول علة تحريم حلق اللحية؟ ( 00:07:01 )
3- ذكر علة أخرى في تحريم حلق اللحية، وبيان معنى الفطرة ( 00:11:11 )
6- أهمية وجوب إعفاء اللحية ( 19 )

(http://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=geit&co=391)



هاته المسائل ناقشتها بفهم سلف الامة عنصرا عنصرا وان كان لديكم اعتراض عن المسائل الموضحة في الموضوع تفضل وما هي حجتك وقرأت كل فتاوي المتأخرين ووجدتها فلسفة أكثر مما هي حجة .

ومن الافضل ان نناقش الموضوع مناقشة ولا تقومون بالنسخ واللصق لأنه لا يغير في الامر شيئا

أبو زيد العربي
2010-10-25, 17:58
مقتطفات من أقوال ابن تيمية



يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم«كل ما جاء من التشبه بهم، إنما كان في صدر الهجرة ثم نُسِخَ ذلك، لأن اليهود إذ ذاك كانوا لا يميزون عن المسلمين لا في شعور ولا في لباس لا بعلامة ولا غيرها. ثم إنه ثبت بعد ذلك في الكتاب والسنة والإجماع الذي كمل ظهوره في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ما شرعه الله من مخالفة الكافرين ومفارقتهم في الشعار والهدى. وسبب ذلك أن المخالفة لهم لا تكون إلا بعد ظهور الدين وعلوه، كالجهاد وإلزامهم بالجزية والصغار. فلما كان المسلمون في أول الأمر ضعفاء، لم يشرع المخالفة لهم. فلما كمل الدين وظهر وعلا، شُرِعَ ذلك. ومثل ذلك اليوم، لو أن المسلم بدار حرب أو دار كفر غير حرب، لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر لما عليه في ذلك من الضرر. بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحياناً في هديهم الظاهر، إذا كان في ذلك مصلحة دينية من دعوتهم إلى الدين والاطلاع على باطن أمرهم لإخبار المسلمين بذلك أو دفع ضررهم عن المسلمين، ونحو ذلك من المقاصد الصالحة».

الماسة الزرقاء
2010-10-25, 19:11
هاته المسائل ناقشتها بفهم سلف الامة عنصرا عنصرا وان كان لديكم اعتراض عن المسائل الموضحة في الموضوع تفضل وما هي حجتك وقرأت كل فتاوي المتأخرين ووجدتها فلسفة أكثر مما هي حجة .

ومن الافضل ان نناقش الموضوع مناقشة ولا تقومون بالنسخ واللصق لأنه لا يغير في الامر شيئا
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مابك يا رجل الامر لا يحتاج الى النقاش
اخي على الجزائري قدم لك ما طلبت من واجبك شكره لا .... ام امر النسخ و اللصق فهو واجبنا في توصيل المعلومة كاملة لانه ليس من قولنا بل هي فتوى من كبار العلماء
كيف لنا ان نغير فيها
الى اين تريد الوصول ؟
لتعلم ان موضوع هدا اصلا يحتاج الى فتوى لاني ارى ان نظريتك و ردك هنا كتحدي لمن يخالفك في الرأي و انك لن تقبل اي جواب.
ادا يا محترم اعلم ان موضوعك ليس للنقاش و كل شيء واضح غير اني ساساعدك بطرح سؤال للفتوى بخصوص ما قلت عن من يأخذ من لحيته في انتظار الرد سينتهي هل شيء


. فقد جعلوا من يأخذ من لحيته عاصياً، ومن يحلقها ملعوناً فاسقاً مرتكباً لكبيرة من الكبائر لا تجوز الصلاة خلفه! وسيتبين لك أن القول بتحريم الأخذ من اللحية مطلقاً لا يجوز، لأنه قول لم يقل به أحد من السلف. وتوصلت ورجحت استحباب اللحى لا وجوبها .

فمن يخالفني الرأي يعطيني السبب وادلته بلا تفصيل في فقرة لا تتعدى عشرة اسطر حتى يكون الموضوع واضح للنقاش

الماسة الزرقاء
2010-10-26, 12:09
ماشاء الله انهيتي الخلاف في أمر دام فيه الخلاف آلاف السنوات في مجرد رد



وتأدبي لأن الادب من شيم الصالحين // وانوثة بلا أدب كا........ًَ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
يعطيك الصحة على هدا الرد ... جزائي لقولي انك محترم ........
اعلم هداك الله لو لم احترمك لما قدمت لك رد في صفحتك
عجيب
تطلب من الادب و انت تهينني في نفس الوقت هل تسمي ردك هدا فيه ادب ؟
اعلمك باني قدمت سؤال خاص بموضوعك هنا و لم اتوقع ردك لي بهدا الشكل مع الاسف
نص السؤال في انتظار الرد



هل من يأخد من لحيته عاصياالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته


شيخنا الفاضل ان شاء الله تكون في اتم الصحة و الحافية
عندي سؤال بخصوص حلق اللحية مع ان الامر خاص بالرجال لكني طرحت السؤال لما رايت فيه من خلاف في هده المسألة بين اخواني حتى تفيدهم من فضلك بارك الله فيك
و... الله المستعان
سؤال :هل من يأخذ من لحيته عاصياً، ومن يحلقها ملعوناً فاسقاً مرتكباً لكبيرة من الكبائر لا تجوز الصلاة خلفه ؟
جزاك الله عن كل خير

اسمعني يا اخ أبو زيد تدخلي في موضوعك هدا لا ينقص من انوثتي شيئ ادا كان الامر يهم الرجال فاني لم اخلق من لا شيء لي اب و اخ و جد واعمام واهلي كلهم رجال علموني الادب و التربية الحسن
و في امور الدين يهمني ما يهم لان نجاتهم من البدع و الاكادي في الدين من نجاتي كلنا في سفينة واحدة
و لا تهني بهده الطريقة

هشام البرايجي
2010-10-26, 13:26
يعني تريدنا ان نترك بحث وواجتهاد وفتوي ابن باز (http://www.binbaz.org.sa/mat/4287) كانه لم يعلم بما تاتي به من ادلة ونتبع اجتهاد ابو زيد العربي نحن لسنا طلبة علم ناخد فتاوى كبار اهل العلم المتفرغين له ونعمل بها انصحك ان لا تخوض في هده المسائل

أبو زيد العربي
2010-10-26, 15:47
يعني تريدنا ان نترك بحث وواجتهاد وفتوي ابن باز (http://www.binbaz.org.sa/mat/4287) كانه لم يعلم بما تاتي به من ادلة ونتبع اجتهاد ابو زيد العربي نحن لسنا طلبة علم ناخد فتاوى كبار اهل العلم المتفرغين له ونعمل بها انصحك ان لا تخوض في هده المسائل

يا أخي انا لم أقابلك بالفتاوي وانما بالدليل ومن كتاب الله وسنة رسوله وبفهم سلف الامة وما قولك ادا فيمن قام بإباحاتها وهم نخبة من السلف الاوثق والأعلم من الشيخ ابن باز وما هو الا ناقل علمه عليهم ,, والشيخ ابن باز قال لك لا تقلده وانما اتبع الحق حيث كان وانا الى حد الآن لم ابيح حلق اللحى او اكرهها وانما هدا بحث في هاته المسألة ... ومن يريد ان يحاججني بأن يناضرني في ادلتي وليس بفتاوي عامة

مصطفى أبو محمد
2010-10-26, 21:31
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مابك يا رجل الامر لا يحتاج الى النقاش
اخي على الجزائري قدم لك ما طلبت من واجبك شكره لا .... ام امر النسخ و اللصق فهو واجبنا في توصيل المعلومة كاملة لانه ليس من قولنا بل هي فتوى من كبار العلماء
كيف لنا ان نغير فيها
الى اين تريد الوصول ؟
لتعلم ان موضوع هدا اصلا يحتاج الى فتوى لاني ارى ان نظريتك و ردك هنا كتحدي لمن يخالفك في الرأي و انك لن تقبل اي جواب.
ادا يا محترم اعلم ان موضوعك ليس للنقاش و كل شيء واضح غير اني ساساعدك بطرح سؤال للفتوى بخصوص ما قلت عن من يأخذ من لحيته في انتظار الرد سينتهي هل شيء




لا عليك أختاه الحق بين لا غبار عليه
كلامك الطيب جعلني لا أريد الكلام بعده وأيضا كلام الأخ محمد المغناوي

أسأل الله أن يلبسك ثيابا في الجنة من حرير وعلى رأسك تاج من ذهب تتوسطه ماسة زرقاء آآآآآآآآآمين

علي الجزائري
2010-10-26, 21:55
بهذا القدر كفاية ... و اعلم أخي زيد أن هذا الموضوع لن يجلب إلا الشك
و الالتباس في مسائل قرّرها علماؤنا الأجلاء و أجمعوا عليها و توارثوه
ا عن سلفهم الصالح فيجب أن نسير على نفس النهج
و كلّ خير في اتباع من سلف و كلّ شر في ابتداع من خلف


و الحمد لله رب العالمين

أبو زيد العربي
2010-10-27, 21:49
بهذا القدر كفاية ... !!!!!!!!!!


و اعلم أخي زيد أن هذا الموضوع لن يجلب إلا الشك
و الالتباس في مسائل قرّرها علماؤنا الأجلاء و أجمعوا عليها و توارثوه
ا عن سلفهم الصالح فيجب أن نسير على نفس النهج - المعتمد في المذهب الشافعي هو الكراهية لا التحريم
- الخطابي (ت388) وقد قال بكراهة الحلق وندب التوفير في "معالم السنن"
- والشافعية المتأخرين تكون على ما قرره الرافعي والنووي، وابن حجر والرملي. وقد ذكر الغزالي في "إحياء علوم الدين" (1|142) خصال مكروهة في اللحية منها: «نتفها أو بعضها بحُكم العَبَث والهوس، وذلك مكروه»
- نقل الامام النووي في شرح مسلم ذكر اثنا عشر خصلة مكروهة في اللحية، منها حلقها . ونص صراحة على الكراهية في كتابه التحقيق الذي كتبه بعد المجموع والروضة، كما في مقدمته. وكذلك فهم المتأخرون من الشافعية كلامه على الكراهة
- قال الرملي الشافعي في فتاواه (4|69): «حلق لحية الرجل ونتفها مكروه لا حرام»
- البجيرمي على الخطيب في كتاب الشهادات الكراهية كذلك
- قال زكريا في أسنى المطالبقوله ويكره نتفها
- ال الدمياطي في إعانة الطالبين (2|240) «المعتمد عند الغزالي، وشيخ الإسلام (زكريا الأنصاري) وابن حجر في التحفة، والرملي، والخطيب (الشربيني)، وغيرهم الكراهة»
- قال القاضي المالكي عياض عن أحكام اللحية: «يكره حلقها وقصُّها وتحذيفها. وأما الأخذ من طولها وعرضها فحسن. وتكره الشهرة في تعظيمها وتحليتها، كما تكره في قصها وجزها. وقد اختلف السلف: هل في ذلك حد؟ فمنهم من لم يحدد إلا أنه لم يتركها لحد الشهرة، ويأخذ منها، وكره مالك طولها جداً. ومنهم من حدد بما زاد على القبضة فيزال. ومنهم من كره الأخذ منها إلا في حج أو عمرة»
- الكراهة هي الرواية عن أحمد. إذ سأله مُهنّا (كما في المغني عن حف الوجه، فقال: ليس به بأس للنساء، وأكرهه للرجال
- قال المروذي: قيل لأبي عبد الله: تكره للرجل أن يحلق قفاه أو وجهه
- قال الشمس وهو ممن لا يخرج عن أقوال أحمد، في الشرح الكبير (1|255): «ويستحب إعفاء اللحية»
- قال ابن تميم الحراني في مختصره (1|132): «ويستحب توفير اللحية»
- قال ابن عمر الضرير في الحاوي الصغير «ويسن أن يكتحل وترا بإثمد، ويدهن غبا، ويغسل شعره ويسرحه ويفرقه، ويقص شاربه، ويعفي لحيته»
- قال ابن عبد القوي في منظومة الآداب : «وإعفاء اللحى ندب»
و كلّ خير في اتباع من سلف و كلّ شر في ابتداع من خلف من يتبع السلف لا يغلق المواضيع ويحدف المشاركات ويعدل عليها لهواه الشخصي واستعمال اسلوب الانتقام فإن اردت المناضرة ناضرني في ادلتي لا بالتهجم وغلق الموضوع ورمي ادلتي وبحثي بالباطل و بالابتداع
نصيحة : من يريد الحق فليستمع لمخالفيه

الاسطورة بروس لي
2010-10-27, 21:52
لا عليك أختاه الحق بين لا غبار عليه
كلامك الطيب جعلني لا أريد الكلام بعده وأيضا كلام الأخ محمد المغناوي

أسأل الله أن يلبسك ثيابا في الجنة من حرير وعلى رأسك تاج من ذهب تتوسطه ماسة زرقاء آآآآآآآآآمين

أبو زيد العربي
2010-10-27, 21:56
لا عليك أختاه الحق بين لا غبار عليه
كلامك الطيب جعلني لا أريد الكلام بعده وأيضا كلام الأخ محمد المغناوي

أسأل الله أن يلبسك ثيابا في الجنة من حرير وعلى رأسك تاج من ذهب تتوسطه ماسة زرقاء آآآآآآآآآمين

تكلم حرف بلسانك احسن من جملة بألسنة الغير

الوادعي
2010-10-27, 22:18
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=68887