مشاهدة النسخة كاملة : هل قاوم بنو ميزاب فرنسا ؟
قاوم الشعب الجزائري بكامله الاستعمار
و ليس اعز من النفس يفدي بها الانسان أرض أجداده
و سمعنا بالعديد من المقاومات الشعبية هنا و هناك
و لكن لم نسمع أبدا أبدا لمقاومة بني ميزاب، و إن يكن فلم نسمع بقائد مزابي أبدا
هل يعني هذا أنهم لم يرفعوا السلاح أبدا ؟
أرجو لمن ليده معلومات بأن يفيدنا
دعك مما يفرق بين الجزائريين ، واهتم بما يجمع بينهم ( قل خيرا أو اصمت )
يا gat ، السكوت زينة للرجل إلا في مواضع الحق، فهل ترى أن الكلام عن التاريخ الحقيقي شر ؟ أما حديثك عن الفرقة أو الجمع فهذا حديث الغوغاء و حديث في غاية السطحية، ماذا تريد أن تجمع ؟ شيء واحد نجح في الجمع بين الناس، هو " الإسلام " . أنا أكره الفرقة و الفتنة و و و ....لكن لا أحب الحلول المؤقتة ، و يجب استذكار التاريخ لأخذ العبر، و معرفة مواقف الرجال، أرجو أن تجيبني حتى أعرف مستواك الفكري...و قد اطلعت على ملفك و اتضح أنك صاحب مشاركات مختصرة *****
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بعد أكثر من 10 أيام لم أستقبل غير رد معاتب و سطحي.
انا أعرف بني ميزاب جيدا ، و والله الذي لا إله إلا هو أنني لا أدعي، و أطرح هذا الموضوع لمعرفة الحق ، فلا يجمل القبيح، و لا يشنع الجميل.
هذه القبيلة، لم تكن لها مقاومة تذكر، بل إنهم هادنوا فرنسا مقابل عدم المساس بهم. و قبلوا الإستعمار على أنه قضاء و قدر، ولم يقوموا بالجهاد مثل إخوانهم الجزائريين.
و من أشنع الأمور التي يصنعونها في أيامنا، أنهم يسمون المدارس و الموؤسسات بأسماء مجاهدين و شهداء مزعومين، ليس لهم وجود.
أنا لا أكره غير الكذب و التغيير في التاريخ ؟ مثل بني إسرائيل المحرفين، التزوير من شيم اليهود.....
لست أثير فتنة و لا أشعل نارا، أنا أدعو لإعطاء ذي الحق حقه فقط.....
و عدم المغالطة و نسيان الرجال الشجعان و تضحياتهم
و السلام عليكم
مع الأسف المريرفهذا موضوع بدون جدوى ، ألا تذكر يا صاح "الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها "فدعك من دعوى الجاهلية عملا بقوله صلى الله عليه وسلم :"... ذروها فإنها نتنة "أو كما قال عليه الصلاة والسلام.وما الفائدة من نبش مثل هذه المواضيع والنظر الى الماضي بدل التطلع الى المستقبل والإهتمام بمعاناتناكشعب وكأمة، أما يكفينا ما فينا. وما نتجرعه يوميا من اهانة يهود لنا ولإخواننا في كل الأقطار العربية والإسلامية؟ فإخواننا الجزائريون من بني ميزاب، يكفيهم فخرا أن جاء منهم الشيخ بيوض والشاعر الفحل مفدي زكرياءالمجاهد باللسان قبل السنان يرحمهما الله،وغيرهم من الغيورين على اللغة والدين في مدارس ومنارات العلم التي شيدوها فحفظت الهوية. ولم يؤازروا أحدا على الهدم والتفسخ كما لازال يفعل غيرهم ممن مسخوا أذنابا لمن زعموا مقاومتهم بالأمس!!!ألم تر أن حسان بن ثابت الأنصاري لم يحمل سيفا ضد مشرك ولكن لسانه كان كافيا،حتى شجعه الرسول الكريم"..اهجهم وروح القدس معك"أو كما قال صلى الله عليه وسلم.أليس الجهاد فرض كفاية أحيانا.فلنتق الله في أنفسنا ولننبذها وندعها فإنها نتنة لعن الله من أيقضها.والسلام.بكل أخوة .
ابدأ بالسلام يا أخي، فتحية المسلمين السلام،
أما بعد :
سؤال موجه إليك مباشرة : 1- ما هو نظرُك نحو الحًركى ؟
أما قولك ، حسبك أن بيوض منهم، و مفدي زكرياء منهم، فهذان قل من قل.
أنا لا أتكلم عن الأفراد، بل أتكلم عن رأي جماعتهم و كُلهم.
أرجو منك أخي فيصل ، لا تشعر بالمرارة و لا تعتقد أني أشعل فتنة. أنا أعرف هؤلاء و لي منهم أصدقاء .
لكن هذا لا يمنع من كتابة التاريخ الحقيقي، و كشف زيف الدين و زيف المواقف، و كشف المجموعات التي كانت تطعن
في الثورة من الخلف.
و قلت لي " ما الفائدة من نبش الماضي "
و الله هذا كلام لا أعتقد أن صاحبه يعي ما يقول، يعني أن نترك دراسة التاريخ !!!!!
فكــــــــــر جيدا و سيتضح لك كم أنت مخطئ يا صاحب الرد الذي " بدون جدوى "
حقا !!! أخي الواعي،ما مفهومك للتاريخ ؟ نورنا (انارك) الله فنحن قوم لازلنا نتخبط في شباك أزمة نعالج آثارها ومآسيها لم يسعفنا مشعلوها وقتا لكتابة التاريخ الذي تتمنى،كمن يريد زيادة الطين بلة .فنحن لازلنا نعالج جراحا لم تلتئم بعد، .حتى يأتي اليوم من ينبش ماض لايقدم فيه النبش ولا يؤخر ،كنبش القبور ممقوت، ممقوت، ممقوت صاحبه شرعا وعقلا ،ولا تأتين من باب العلمية والمنهجية والحيادية والموضوعية فهذه ذرائع مستهلكة، لم تعد تنطلي على ذي لب .وأخيرا فقليل من الأدب في الحوار لأن اللسان عنوان الإنسان. واللبيب بالإشارة يفهم.غفر الله لنا وللجميع .سلام!! ومن غير زعل على رأي إخواننا المصريين:confused: .
لا أزيد على كلمة :
سلاماَََُ
سلاما، سلاما ،قد سبقتك إليها يا صاح ولي أجرها إن شاء الله أنت وأنا و .هههههههههه!!!!
السلام عليكم ... ربما فهمت القصد من طرح هذا الموضوع ... و اراه نبيلا الا ان طريقة القائه لم تكن اكاديمية .
اظن انّ اخي لكحلي انما اراد تسليط الضوء على تاريخ منطقة ما . ربما كانت هناك ثورات في منطقة بني مزاب و لكن طمست و غيبت وقائعها من سجل التاريخ كما حدث مع ثورات اخرى كثورة قبيلة اولاد نهار باقصى الغرب على سبيل المثال لا الحصر . كما انه من الممكن ان تكون قبائل الميزاب قد تحالفت او انضوت تحت لواء احدى الثورات الكبرى او بعضها ... فقط علينا بالتنقيب في سجلات التاريخ و استقراء الاحداث و دراسة كل الفرضيات و الروايات و ان لم ترق لنا .
اخيرا و ليس آخرا اريد ان احييك اخي على الموضوع و منه اقول للاخوة الكرام ان يتعاموا مع المواضيع بموضوعية اكبر .
و شكرا ...
السلام عليكم إن معرفة خبايا التاريخ أمر له أهمية كبرى في حياتنا فمنهم من إستغل فرصة الغفلة و كتب و زيف التاريخ كما هوا حاصل (أقصد موضوعك هذا) و أنا سمعت شخصيا من أحد المجاهدين الكبار بالمنطقة أن بني ميزاب لم يشاركوا في أية معركة فقد عقدوا هدنة مع المعمر و لجؤوا للتعليم بمساعدته حيث نلتمس عندهم نقص في الأمية انداك
و ليكن في علمكم ان بني ميزاب ليسوا كثلة واحدة فمنهم فئة خييرة إمتزجت مع العرب هناك فنجدوا منهم المجاهدين وشكرا
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي مولاي، و أخي سيفاقس، نعم، كلامكم صحيح
أنا لا أحكم على الأفراد مثل ما يقول المجتمع الجزائري : " وين تروح تلقى الزين و الشين " و لا يتميز أقوام على أقوام
كل الناس في زماننا على هيئة واحدة.
إنما هنالك شيء واحد يمكن أن نطلق عليه أسم " السحنة " لعرش ما ، لأن هنالك مميزات جزئية لبعض العروش.
أريد أن أقول: كلامي الذي سبق، لا ينسف مفهوم أن في قبيلة بني ميزاب الأخيار من الناس
إنما " سِحنتهم " أي مجموعهم، و رأي جماعتهم كان سلبيا جدا أثناء الإحتلال
إنما أردت تبادل معلومات مع جميع الجزائرين
قاعدتي في ذلك، استرجاع التاريخ ليس لألهو ، إنما " لأن التاريخ هو تاريخ "
و السلام
السلام عليكم
أتتنا رسالة لم يتمكن صاحبها من التسجيل في المنتدى لخطأ في بريده الإلكتروني، و ننشرها هنا لتعم الفائدة ، و هو الغرض من المنتدى :
يقول الأخ توفيق
أخي المواطن الجزائري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا شكرالك على هذا السؤال الذي لا طالما حير عقول الكثيرين أما بعد فإن المزابيين جزائريون أكثر من غيرهم فهم موجودون في الجزائر قبل ميلاد المسيح عليه السلام وقد شاركوا في العديد من الثورات وحسب مقدورهم فمن أشهرها:
1/ المعركة المشهورة ضد الغزو الإسباني قبل1830 في شواطئ العاصمة التي حمللوا السلاح على نعش لتضليل العدو.
2/واعلم أن المزابيين قد شاركوا في المعارك الأولى ضد الجيش الفرنسي سنة1830 في سيدي فرج وهم أواخر من بقوا في ساحة المعركة ولهم شواهد عليهم
3/كما شاركوا في ثورة أحمد باي في قسنطينة وأهل قسنطينة أدرى بذالك
4/سجل لهم حضور قوي في معارك الأمير عبد القادر وكان طبيبه الشخصي وأمين بيت المال لديه من أبناء مزاب
5/أما في ثورة نوفمبر المجيدة فلا يتسع المقام لذكر جميع من شارك فيها ولكن لايمنع أن أورد لك بعضا من أعمالهم على سبيل المثال لا الحصر:
إعلم أن لقاء الستة التحضيري للثورة تم في أحد بيوت المزابيين بالعاصمة
لا أدل على حضور المزابيين في الثورة شاعرها وكاتب النشيد الوطني وجل الأناشيد الثورية الشاعر مفدي زكريا
أما بالنسبة للذين صعدوا إلى الجبل فهم كثيرين نذكر منهم تريشين صالح، قضي بكير، الشيخ صالح بن يحيى الطالب باحمد، حمو بن محمد عيسى النوري، أبو الصحافة الجزائرية أبو اليقظان ابراهيم بن عيسى حمدي، عبد الرحمن بن عمر بكلي، محمد علي دبوز، الشيخ شريفي سعيد عدون......... هؤلاء ممن خطر ببالي في هده العجالة
وأخيرا وليس آخرا أن الرد على قضية فصل الصحراء جاء من المزابيين ومن تاريخهم العريق في الجزائر أي من الدولة الرستمية التي كانت تمتد إلى الصحراء رغم كون مركزها في مدينة تاهرت -تيارت حاليا- فكان هدا البرهان الأكبر على وحدة التراب الجزائريودل على دلك إحد أقطاب جمعية علماء المسلمين وابن منطقة مزاب الشيخ ابراهيم بيوض رحمه الله
وشكرا
nadire_b_dz
2007-07-15, 17:57
السلام عليكم
الله ينورك يا مديرنا العزيز لقد انهيت هذه المجادلة الساخنة التي كانت بين الاعضاء
فدعونا من الماضي اخواني ولننظر الى المستقبل نضرتا مشرقتا وشكرا
سأكتب لكم بلون دماء الشهداء الأبرار
أخي الأمير
ردا على المقال . ليس مهما صاحب المقال ولكن أنني من اهل مدينة غارداية إضافة إلى ذلك من أسرة ثورية نعلم جيدا أن الثورة أحتضنها الشعب وليس لها مثيل في العالم وشعب الجزائري واحد موحد ليس بشيعي ولاكردي ......إلخ
مسلم يشهد ان لا إلله إلا الله و أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و سيبقى الجهاد لله وحده .نعلم أن في وقت الثورةكانت فئة موالية للإستعمار من حركة ومن قياد.....إلخ وهناك نسبة يوم الإستفتاء الخاص بالإستقلال رفضت الإستقلال كما هو معلوم .نحن لا نفرق ولكن يجب علينا أن نكون صفا واحد أتركونا من إثارة المشاعر و الإستفزازات التي لا تجدي نفعا . وأقول لصاحب المقال ? من قال لك أن إخوننا الإباضين أو الميزابين شاركواأو لم يشاركوا في المقاومات الشعبية وحتى إبان الثورة التحريرية المباركة .مع العلم نحن في في لم الشمل لا لإثارة العواطف . ولكن التاريخ لا يرحم..................? ويجب علينا أن نحدر من أهل الفتنة.
hadji_alger
2007-07-16, 14:24
شهادة للمناضل : ابن يوسف بن خدة ، عضو لجنة التنسيق و التنفيذ لجبهة التحرير الوطني ، و رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة في جهاد الشيخ بيوض رحمه الله و المزابيين أثناء ثورة التحرير المباركة .
--------------------------------------------
أنا الممضي آخره ، ابن خده بن يوسف ، عضو لجنة التنسيق و التنفيذ لجبهة التحرير الوطني 1956/57 م ، الرئيس السابق للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية 1961/62 م ، أصرح بالشهادة الآتية في الفقيد الشيخ بيوض ابراهيم بن عمر إمام الجماعة الإباضية الميزابية رحمه الله .
إن الشيخ بيوض ابراهيم قد وضع نفسه رهن اشارة جبهة التحرير الوطني طوال الحرب التحريرية .
1- اجتمعت به شخصيا في ربيع 1956 م ، في القبة بمعية الأخ رمضان عبان رحمه الله ، و كان مع الشيخ بيوض الشيخ سليمان بن يوسف و الأخ اسماعيل سماوي رحمه الله التاجر في شارع مختار عبد اللطيف رقم 1 دكتور طرولار سابقا ، المناضل البارز في صفوف جبهة التحرير الوطني ، و باسم الجبهة خاطبنا الشيخ بيوض و طلبنا منه أن يضاعف مشاركة الميزابيين في العمل ضمن جبهة التحرير الوطني ، خاصة في ميادين التجنيد و المالية و مراكز الإيواء و الإتصال و البريد . و إذا خصصت بالذكر الجزائر العاصمة حيث مارست مسؤوليات ضمن لجنة التنسيق و التنفيذ فإن نتيجة ذلك الإجتماع كانت إيجابية بمضاعفة نشاط الميزابيين في عملهم الثوري ، و قد و جدت أنا شخصيا العون و المساعدة لدى الكثير من التجار الميزابيين .
على رأس هذه القائمة أذكر الأخ اسماعيل سْماوي الذي وضع تحت تصرف جبهة التحرير الوطني محله التجاري الموجود في 1 نهج عبد اللطيف دكتور طرولار سابقا . و على إثر ذلك اللقاء ضاعف الأخ سماوي جهوده و نشاطه و كذا أخوه أحمد و إبراهيم و كل الذين كانوا يعملون معهم في المتجر . و هذا المحل كان يرتاده أيضا أعضاء لجنة التنسيق و التنفيذ عبان ، ابن مهيدي ، كريم ، ابن خده ، دحلب و بعض مسؤولي النظام مثل الأخ الهاشمي حمو عضو الإتصال للجنة التنسيق و التنفيذ الذي استشهد تحت التعذيب سنة 1957 م ، و كثير من المناضلين المكلفين بالإتصال بين اللجنة و الولايات .
كان التجار الميزابيون من أخلص المساعدين الذين عملت معهم كانوا يتمتعون بجدية و وطنية فائقة ، فوجودهم داخل الحي الأوروبي قد سهل كثيرا مهمة لجنة التنسيق و التنفيذ ، خاصة عندما كان الأوروبيون في سنة 1956م ، لم يكتشفوا بعد نشاط اخواننا الميزابيين و انتماءهم إلى جبهة التحرير الوطني . كانت محلاتهم مراكز للبريد و مستودعاتهم للوثائق و المناشير و الجرائد و الأسلحة و الذخائر و مراكز للطباعة السرية و ملتقيات للمناضلين المطاردين من طرف الشرطة الاستعمارية ، نقلوا في سياراتهم الخاصة الأسلحة و الذخائر و مختلف الوثائق رغم الخطر الذي يتعرضون له ، فهم صورة ناصعة للمناضل الجزائري الوفي.
و إلى جانب اسماعيل سماوي أذكر ابن عيسى محمد و أخاه ابن عيسى حمو 21 شارع مصطفى فروخي ريشوليو سابقا ، الذي خصص دهليزه لطبع قرارت مؤتمر الصومام في خريف 1956م ، سعيد أحمد بن محمد ، و بابا عدون سليمان بن حمو 23 شارع محمد الخامس ، عمر جلمامي 29 شارع السيد مصطفى الوالي ديبيسي سابقا ، زرقون الحاج عبد الله 124شارع ديدوش مراد ميشلي سابقا بارك دوكالون ، سماوي باحمد بن بكير 16 نهج رضا حوحو كلوزيل سابقا الذي كانت داره مأوى و مركز الأعضاء في جبهة التحرير الوطني ، و باباعمي اسماعيل 57 نهج ديك دكار .
2 - و على إثر اتفاق إيقاف النار المبرم يوم 19 مارس 1962م ، بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية و حكومة الجنرال دوقول طبقا لاتفاقيات ايفيان تشكلت هيئة تنفيذية مؤقتة لتسيير الإدارة الجزائرية إلى يوم الإستقلال فعينت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية الشيخ بيوض ابراهيم عضوا ضمن مجموعة جبهة التحرير الوطني في الهيئة اعتبارا لوطنيته و لمواقفه أثناء الحرب التحريرية إذ كان على اتصال دائم مع الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في تونس، فكان مسؤولا على قسم التربية و الشؤون الثقافية في الهيئة التنفيذية المؤقتة .
كان الشيخ بيوض يعمل دائما بجد و إصرار لوحدة التراب الوطني رافضا بذلك كل محاولات فصل الصحراء عن بقية الوطن .
3 - أضيف أن الشيخ بيوض كان يسعى دائما لتوحيد الشعب الجزائري سواء في توجيهاته التربوية ، أو في دروسه العامة ، لم يأل جهدا في دعوة الإخوة الاباضيين إلى الإلتحام ببقية أفراد الأمة بمثل ترغيبهم في أداء صلاة الجماعة في المساجد المالكية بمختلف المدن و الأحياء لإحباط الفكرة الاستعمارية " فرق تسد " ، الشيء الذي لم يكن موجودا قبل عهده .
هدانا الله إلى صراطه المستقيم ووحد صفوفنا في الظروف العسيرة التي نجتازها ، و صلى الله و سلم على سيدنا محمد .
حرر بالجزائر في 9 رجب 1407 هـ/ 9 مارس 1987م.
الإمضاء: ابن يوسف بن خده .
-------------------------------------
تعقيب: وفي الأخير أذكرك أخي/أختي أن الشيخ بيوض كان زعيما سياسيا وروحيا للميزابيين لذلك كان الشيخ مثلهم الأعلى ولا أظن أنهم كانوا يرون في زعيمهم حب الجهاد وطلب الحرية وهم كانوا غير ذلك.
*************** و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ******************
محمد قاسم أحمد
2007-07-16, 16:47
الإباضيون جزائريون.
ليسوا أقل ولا أكثر جزائرية من سائر المواطنين. وهم محبون للغة العربية ولعلهم خدموها أكثر من غيرهم. وإذا وجد فيهم بعض المتطرفين او المنحرفين فهذا موجود في كل المذاهب والأعراق...( وغيرهم ألا يوجد فيهم الصالح والطالح؟).
أنا أظن أن هذا الموضوع يجب أن يوضع له حد. لأن الأولوية لمواضيع أخرى تجعلنا نخطو إلى الأمام مع النظر، من حين لآخر، في المرآة العاكسة لتصحيح مسارنا، لا أن نطيل النظر في المرآة العاكسة لآن ذلك قد " يودينا ف داهية" كما يقول إخواننا في مصر.
ويحياوا أولاد بلادي ويحياوا بلاد بلادي وشنانة في الحساد...القبايل والعرب والشلح والمزاب والتوارق والشاوية وتوات والشناوة البيض والسود ...إلخ
وإسمنت الوحدة الوطنية هو الإسلام، والحمد لله كلنا مسلمون.
وتحية خاصة لبني مزاب في غرداية وبريان والقرارة والعطف وبنورة وفي كل الجزائر...وتحية لكل الجزائريين...وتحيا للجزائر والعرب وكل المسلمين في كوكب الأرض.
بوركت ياأخي محمد قاسم هكذا نريد الشباب زادك الله حكمة
che-love
2007-07-17, 19:24
نعرض لكم هنا بعض الصفحات الخالدة في تاريخ المزابيين ، شاركوا فيها بأموالهم و أنفسهم و بكل ما يستطيعون في سبيل إعلاء كلمة الله . و هي قطرة من بحر ، و غيض من فيض
--------------------------------------------------------------------------------
-1 بنو مزاب في جربة عام 916هـ / 1510 م :
كان لعروج بربروس ( والي الجزائر العثماني ) اتصال و علاقة بالشيخ باحيو بن موسى و فرقته الفدائية من الفرسان المزابيين المرابطين في السواحل الجزائرية . و قد شاركت هذه الفرقة من الفرسان في صد غارة الإسبان على جزيرة جربة بالجنوب الشرقي لتونس سنة 1510 م ، و التي تحطمت فيها حملة : " دون قارصيا دو طليطلة " العتيدة .
2 - بنو مزاب في الجزائر العاصمة سنة 925 هـ / 1518 م :
إن خير الدين بربروس ( والي الجزائر العثماني من 1518 ) لما أحس بخطورة الموقف بعد احتلال الإسبان لمنطقة " كدية الصابون " (منطقة قرب الجزائر العاصمة ) ، و إحاطة العدو الإسباني بمدينة الجزائر ، استدعى إلى قصره الشيخ باحيو بن موسى و هو من تجنينت ، و أمين المزابيين في الجزائر بكير بن الحاج محمد بن بكير و هو من آتمليشت ، و غيرهما من المجاهدين المزابيين يستشيرهم ، فأشاروا عليه بالقيام بعملية فدائية ، قد يكون بها احباط المخطط الإسباني و انهزامه ، و اتفقوا معه على أن يقوموا هم بالعملية .
بعد ذلك اجتمع المزابيون بمكان معين هو مكان المسجد الإباضي العتيق بالعاصمة حاليا ، تحت إشراف أمينهم ، فاختاروا من بينهم سبعين فدائيا ، و قرروا حمل السلاح على النعش كجنازة و السير به إلى المعسكر الإسباني في حي حسين داي (أحد أحياء العاصمة الجزائرية ) فذهبوا بالتهليل و التكبير مخترقين قوات العدو على طول الطريق ، و كان العدو يراقب المشيعين عن كثب ، فلما بلغوا بالجنازة الوهمية المكان المقرر صلوا عليه إيهاما للعدو . ولتنفيذ العملية الفدائية ، أمر رئيس الفرقة واحدا يقوم بنسف مستودع البارود في المعسكر ، فخرج إليه شخص يلبس عباءة من نوع اللش (تصنعها المرأة المزابية من الصوف متعدد الألوان تنسج فيها عددا من الرموز و الرسوم التقليدية ) ، وأخفى تحتها قرابيلة فدخل بسرعة و مهارة في المعسكر الذي لا يحرسه إلا عدد قليل من الجنود الإسبان فنسف المستودع و استشهد ، فالتحمت المعركة و أشغل الفدائيون النار في المعدات الحربية و القوارب التي تصل الأسطول الإسباني بالشاطئ .
فلما شاهدت قوات العدو المتمركزة بكدية الصابون أن المعسكر و القوارب تلتهمها النيران ، انقسمت إلى نصفين , قسم أسرع لإنقاذ المعسكر و آخر يواجه ضربات المجاهدين الذين فتحوا أبواب المدينة بعد العملية الفدائية ، و لم يكد ينجو من هذه المعركة أحد من الإسبان ، وقد تم هذا النصر يوم الأحد 23 أوت 1518م -925هـ ,وفر القائد الإسباني دون هوقو مع ما بقي من الجنود ، أما الشهداء المزابيين فدفنوا هناك في حسين داي الحالي .
3-بنو مْزاب في الجزائر العاصمة عام 1830م:
يقول الشيخ أحمد توفيق المدني:(و قد كان الباشا راسل سائر النواحي الجزائرية ، فأجابته بأنها مستعدة لإرسال رجالها للحرب ، و أرسل المزابيون -مع أمينهم في العاصمة- أربعة آلاف رجل للمشاركة في الدفاع و تجمعت الجموع كلها في اسطاوالي ، بينما تمكن الجند الفرنسي يوم 13 جوان 1830 من النزول إلى البر داخل شبه جزيرة سيدي فرج ، وتحصن بها دون مقاومة تذكر )
ويضيف الشيخ حمو بن عيسى النوري (إن المجاهدين المزابيين ,استماتوا في الدفاع في الساعات الأولى من الهجوم على الجيش الفرنسي ، و قد سقط منهم عدد كبير في ميدان الشرف ، و في مقدمتهم البطل اطفيش داود بن يوسف شقيق قطب الأئمة ، ولهؤلاء الشهداء مقبرة في اسطاوالي في ساحة طمست آثارها اليوم )
و ممن شارك في الدفاع عن العاصمة في هذه المعركة جد الشيخ مطياز ابراهيم من الأم ، عيسى بن موسى الأمين الذي جرح و نقل إلى مْـزاب ، و استشهد أخوه محمد بن موسى و جد الشيخ مطياز من الأب كذلك .
ونجد العدو يشهد أن آخر حامية استمرت في ارسال نيرانها بعد احتلال العاصمة هي حامية المِزابيين بجبل سيدي بنور .
يقول الجنرال فيفان الفرنسي و زير المستعمرات :(ونحن الفرنسيين نعلم أن الجزائر لم يدافع عنها بحق إلا المزابيون ، فإن آخر قوة بقيت تدافع بعد استسلام الداي ، استسلام ذل و صغار ، و احتلال العاصمة ، و استمرت ترسل نيران مدافعها هي قوة المزابيين بجبل سيدي بنور ، و لما ورد مْزاب خبر سقوط العاصمة في يد الفرنسيين ، مكث المزابيون ثلاثة أيام لم توقد نار في بيت من بيوتهم ، لا حزنا على شهدائهم بل تقديرا لفداحة الخبر ) .
4-بنو مْزاب في سهول متيجة :
لقد استشهد كثير من المزابيين في المعارك الطاحنة التي قادها ضد المحتلين كل من ابن زعمون و الحاج يحيى بن المبارك و مصطفى بن مرزاق ، و ذلك بين وادي الحراش و بوفاريك و البليدة ، و خصوصا في المعركة الضارية التي بين حجوط و بني مراد . و للمزابيين مقبرة مشهورة خاصة على الطريق الصاعد إلى الشريعة ، تضم رفات 35 شهيدا سقطوا في تلك المعارك .
5-بنو مْزاب في صفوف الأمير عبد القادر :
لما التحق سيدي السعدي بالأمير عبد القادر لمواصلة جهاده انضم كذلك المزابيون إليه ، فكانوا أطوع جنده ، فاتخذهم في بطانته ، و جعلهم من أمناء سره .
منهم الطبيب الماهر باي أحمد بن بابا عيسى ، اتخذه الأمير طبيبه الخاص و كاتبه و أمين سره ، وهو من آت مليشت ، حضر مع الأمير في معاهدة التافنة .و الحاج سليمان بن داود ، كان ذا مال و جاه عريض في تيارت و نواحيها ، و قد صادرت فرنسا كل أملاكه بسبب نشاطه في ثورة الأمير و إمدادها بالمال و السلاح ، وهو من تجنينت . وحمو بن يحيى يدّر من تجار معسكر و أعيانها ، وهو من آت يزجن ، والحاج داود بن محمد أميني ، كان أمين مال الأمير ، وكان لغناه الشديد يطبع له عملة ذهبية ، كما كان يصنع له السلاح بوادي مْزاب على نفقته الخاصة . و منهم الحاج يوسف أميني ، شقيق داود أميني كان أمين المال في المدية ، و محمد ابن صالح أميني كان أمين المال في الجلفة.
- 6بنو مزاب على أسوار قسنطينة:
لقد دافع بنو مزاب عن قسنطينة دفاعا مستميتا ، مما جعل القائد الفرنسي بعد سقوطها يرفع لهم قبعته تحية لبطولتهم ، و قد اشترطوا بعد إيقاف اطلاق النار ألا يسلموا سلاحهم ، و ألا يدخل الجيش الفرنسي القسم الذي كانوا يدافعون عنه لنهب أو سلب أو انتهاك حرمات ، مما جعل عائلات قسنطينة و البيوتات الكبيرة فيها يبعثون بكل نسائهم إلى تلك الأحياء ، فأصبحت رحبة الجمال ملجأ لعائلات وجهاء المدينة و من يرغب بالإحتماء ببني مْزاب مدة أيام الإستباحة الثلاثة .
ثم إن أحد أغنياء عائلات ( ابن لفقون ) في قسنطينة حبس أرضا له بقسنطينة على المزابيين ، اعترافا بجميلهم في هذه الحادثة ، فاتخذوها مقبرة لهم .
7- نجدة بني مزاب لوارجلان عام 1226 هـ - 1811 م :
قدم بنو جلاب (حكام تقرت ) إلى وارجلان (مدينة قرب مْزاب ) ، بجيش جرار و سلكوا طريق الفساد و النهب و القتل ، فتلقتهم جموعها و قابلتهم مقابلة الأبطال دفاعا عن وطنهم ، و طلبوا النجدة من بني مْزاب ، فجادوا بخيلهم و رجالهم ، فحكموا سيوفهم في رقاب المعتدين ، و قدموا الشيخ داود بن ابراهيم طباخ امام دفاع ، و كان ضمن هذه النجدة حوالي 800 مزابي رافعين لواء أبيض به رقعة من كساء الكعبة كتب عليه آية من القرآن .
و لما وصلوا وارجلان انضموا إلى إخوانهم ووقعت معارك قاسية دامت ثلاثة أيام بلياليها ، أسفرت عن انهزام جيش الجلابيين الغازي .
عندما تبلغ الإباضية المزابيين أخبار عن مهاجمة عدو لهم ، أو توقع خطر ينزل عليهم ، فإنهم يتفقون على واحد منهم يبايعونه على أن يقودهم في معركة الدفاع ، يسمى إماما للدفاع ، فإذا انتهت المعارك و رجع العدو و أمنت البلاد بطلت البيعة و الإمارة تلقائيا ، و يصبح إمام الدفاع هذا فردا كسائر الناس .
che-love
2007-07-17, 19:31
واشكر كل من الح على وحدة الوطن من المتدخلين خاصة صدام47
جميل من الإخوان المناقشة العلمية التي تحتكم إلى المنهجية العلمية لا غيرها، ولا تقحم الخريفات، ولا الطرهات، ولا الانطباعات الشخصية في أمر ما، وما بالك إذا كان الحديث في التاريخ..
لن أطيل في توضيح ما يجب أن يكون عليه باحث التاريخ، ومنقب المعلومات فيه، وتكفيني الإشارة هنا، إلا إذا كان الأمر يستدعي تخصيص مداخلة أو محاضرة في كتابة التاريخ..
سأوقف مداخلتي الآن، لأطلب من الأخ الذي تفضل بفتح الموضوع، وأسأله عن غيابه عن الموضوع بعد دخول أعضاء ربما أضافوا بعض المعلومات الموثوقة في تاريخ مشاركة المزابيين ودورهم في تاريخ الجزائر، فأين أنت يا أخي؟؟؟
وما أهم الأسئلة التي تحتاج فهمها، واستعصت عليك في تبيان موقف المزابيين ودورهم التاريخي والحضاري في الجزائر منذ فجر التاريخ قبل أن يأتيها الإسلام.. وهي مرحلة يجب عليك ألا تقفز عليها يا باحث التاريخ؟؟؟
وأطمئنك أن التنقيب في التاريخ إذا أخذ بآلياته وأساليبه ومنهجياته فلن يكون داعيا لإثارة النعرات أو يضع أحدا في موقف حرج كما ضربت لنا بمثال عن الأمة اليهودية..؟؟ فلا تخف يا أخي عليك فقط بالأدلة والحجج، ولا تتحدث بمنطق أحاديث المقاهي والشوارع، التي يغلب فيها الآراء الانطباعية والسطحية في الفهم والاستدلال..
أنتظرك أخي بكل جدية، وأني سأعتبر عدم إجابتك نوعا من الهروب، وما أخالك من أمثال هذا الصنف..
أخوكم المزابي
................ لا نزال ننتظر ردا يا لكحلي .........................
السلام عليكم و رحمة الله ها قد عدت، بعد جفاف أصاب الموضوع، عدت لأقول للمزابي الذي أصابه داعي الشك في عدم رجوعي
للمقال، و لم يقل أنه ربما أني مريض أو مسافر أو...... مش مشكل
أسألك بالله عليك، هل تعرف مدينة القرارة، حيث يفوق عدد المزابيين 30 ألفا اليوم، أعطني اسماءا لشهدائكم المعترف
بهم في المنظمات،
أنا أعرف هذه البلدة ، و أعرف مواقف وقعت فيها من طرف المزابيين جدّ مخزية
و لعلمك، و الله الذي لا إله إلا هو ما كنت لأطرح هذا الموضوع من أصله، لولا أني رأيت تبجح المزابيين بوضع اللافتات أو ذكر بأسماء لأشخاص لا علاقة لهم بالثورة إطلاقا ، بل إن فرنسا لم تدخل بيوتهم ، كما دخلت بيوتنا و دمرت ماشيتنا
و نكلت برجالنا .
و أنا لا أتكلم من نفسي إذ أنني صغير السن، إنما المجاهدون الحقيقيون من يسرد لنا
ربما تقول لي لا تحمل كل بني ميزاب على صنيع أهل القرارة ؟ أقول لك لماذا لا ينهونهم عن التبجح ، ألم يقدموا لفرنسا الشاحنات ليحملوا عليها بعض البدو و يرموهم كما ترمى الحجارة بعيداُ ؟ ألم يكونوا في منعة عن تفتيش بيوتهم ؟ لا بد أن وراء ذلك شيئا ، و منازل الآخرين مدمرة ؟
بل قبل ذلك دخلوا منطقة القرارة و هي عامرة بأهلها البدو فساكنوهم فيها ثم بغوا عليهم فيها ليخرجوهم واحدا واحدا من القصر، ثم يأتون بكل وقاحة ليقيموا شعائرهم ؟
ثم ينازعون اهلها في كل شيء الآن، حتى لافتات المدارس ، إن لم يجدوا شهيدا أو مجاهدا ، سموا عليها أي شخص ...
ماذا أقول ؟ سوى : من كان بيته من زجاج فلا يقذف الناس بالحجارة
هذا منبر للحديث و تبادل المعلومات و ليس الآراء، فإن كنت تملك معلومات فتفضل كلنا أعين قارئة، و لست متحاملا عليهم بالجملة ، فعندي أصدقاء ميزابيون أحب إلي من كثير كثير. و الله على ما أقول شهيد
soufiane
2007-08-06, 12:01
مرحب ا( اخي ) احب ان اقوم بتدخلي على حسب مستواك ... كما يقول الشاعر
ادا اتتك مدمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
يبدو لي ان معلوماتك لا اساس لها من الصحة فلا يوجد جزائري ينكر فضل ثوار وفدائيين وشهدائنا الميزابيين الأبرار فإن كنت لا تعرف المجاهذ الشيخ بيوض كأبسط متال فأنت لست جزائري والذي بفضله بقيت الصحراء الجزائرية جزء لا يتجزأ من التراب الوطني والمعارك الدامية التي اندلعت في مختلف مناطق غرداية وشارك فيها الكثير من الميزابيين ندكر على سبيل الميتال غرافة , النوري , حاج اسماعيل , ابراهيم اسماوي , خاج عيسى علوان , باحمد سماوي .... وكل الذين دكرتهم كانو في مراكز عالية في المقاومة وان سبق لك ان دخلت مؤسسة رسميا فلا يمكن ان تنكر انك لم تسمع النشيد الوطني الدي ينشد في كل مؤسسات الدولة والذي كان من صنع ابن بني ميزاب الا وهو المجاهد بالقلم والدم زكريا زكري الملقب بمفذي زكرياء وهذا ابسط متال وتقريب كل مجاهدين ميواب لم يقومو بطلب بطاقات المجاهدين لأنه في عقيدتنا ان العمل الجيهادي يكون في سبيل الله فقط وليس للتشهير ولمزيد من المعلومات لك او لغيرك عليك بإطلاع كتاب (دور الميزابيين في تاريخ الجزائري قديما وحديتا) dans l'histoire de l'algérie le roule de mozabit في خمسة أجزاء
وشكرا
السلام عليكم
أنت تشهد لي أنني ناقص فتعدها كمالا لك
1- أنا أعرف أن صاحب النشيد الوطني هو مفدي زكرياء، و أن مطلع النشيد " قسما " الذي هو قسم بغير الله و هو شرك ، هل تعلم معنى الشرك بالله يا سفيان ؟
2- و كثيرون لا يعرفون الشيخ بيوض و لكنهم جزائريون أكثر مني و منك
3- هل تسول لك نفسك أن تجعل بيوض مثل الأمير عبد القادر ؟
4- عندما قلت أنا " مجاهدين معترف بهم " فانا خفت من المدلسين كما وقع في مدينة القرارة، و أعلم أن الجهاد واجب و ليس بطاقة
السيد لكحلي معذرة على التأخر لأني لم أقم بزيارة الموقع اعتقادا مني بأن أي جديد في الموضوع سيصلني عبر البريد الاكتروني، وإذا بالأمر يسير بغير ما كنت أعتقده في منتديات أخرى
المهم، هذا أمر تاريخي، ربما التأخر والتريث من أبرز ما يجب أن يكون عليه الأمر
أمعن جيدا فيما سيأتي، وسأعطيك مهلة كافية للرد، فقط على أن تناقشني بالأدلة، ولا عليك بالخزعبلات التي يمكن أن نتهم بها كل الناس من غير دليل ولا بينة، هل أعتبر أن هذا واضحا
لنقسم الأمر على محورين، الأول يتعلق بردود على بعض المعلومات التي قدمتها، والثاني حول إسهام المزابيين في الثورة وبعد انتهائها مباشرة:
تقول بأن هنالك بيوتا من غير المزابيين كانت في القرارة، فأتحداك أن تثبت لي حيا غير مزابي في القرارة طيلة فترة الاستعمار، فكل ما كان هنالك كان عبارة عن شبه بيوت أو قل خيام لبدو ورحل جاؤوا إلى المنطقة نظرا لأغارض يمكن لأصحابها أن يوضحها لك مباشرة، فلا تعد علينا التهويل بأن هنالك بيوتا قد أبيدت، أو تنقل إلينا على أن هنالك حضارة قد أتلفت من قبل الفرننسيين، فكل ما هنالك خيام ليس إلا.. ولم تعرف المنطقة حضارة غير المزابية يا أخي، وبكل موضوعية ولا تعتقد بأني أحدثك بعنصرية أبدا..
ولدي نقطة ربما سأعود إليها تتعلق بمفدي زكريا شاعر الثورة وشمال أفريقيا
فكيف تتصور بالحكم الفرنسي الذي كان يحكم الجنوب عموما بحكم عسكري غاشم على عكس الشمال الذي يتمتع بنظام مدني، من تعليم وانتخابات وتشكيل نقابات، والتمتع بالعديد من الحقوق التي تكاد تكون خيالا في حياة الجزائريين في الجنوب.
وعليه فإن المزابيين وبحكم تواجدهم في الشمال والجنوب وحتى خارج الوطن، ونظرا لأقليتهم، وتمسكهم بالدين الإسلامي فقد أجبروا من دون تخيير إما التنازل عن دينهم ولغتهم وأعرافهم، وبالتالي السقوط في الحكم الفرنسي المباشر، وإما التمتع بنوع من الحماية العسكرية مثل التي حكمت بها تونس والمغرب وسوريا، أم أنك أيضا ستمسح هؤلاء بالتشكيك في وطنيتهم وفي مبادئهم..
وعليك أن تفهم شيئا في عملية كتابة التاريخ، وهي محاولة استعياب الظروف وكل العوامل المحيطة بالموضوع، وتحيين كل التقييمات والأحكام وفق ما كان سائدا، ولا تحاول أن تخلط المراحل.
أو بتعبير آخر، لما أراد المزابيون أن يبرموا معاهدة حماية مع الفرنسيين كانوا أقلية لا يمكن أن تحسب بحساب الأقلية والأغلبية مقابل قوة وجبروت الجيش الفرنسي، وكأنه الجيش الأمريكي في هذا العصر، وعليه لا يمكن أن تحكم التاريخ من خلال النهايات، ولكن من دراسة الأوضاع والأسباب، ثم تنتقل إلى التنائج، أرجو أن أكون موفقا في إبراز هذه النقطة
زد على ذلك فإن المزابيين ومن خلال تواجدهم في الشمال قد صدوا غارات الفرنسيين على العاصمة من أول يوم في سيدي فرج، ومن بع ذلك مع مقاومات سيدي السعدي وابن الزعمون في ضواحي العاصمة وجبال الشريعة، ولهم مقبرة شاهدة على ذلك إلى الآن، كما شاركوا في صد الهجوم الفرنسي على قسنطينة، وكان لهم دور بارز هنالك يشهد به المساحة الأرضية التي وهبتها عائلات قسنطينة شاهدة إلى اليوم عن إسهام المزابيين في صد غارة الفنرسيين عليها.
ولما كان المزابيون بهذا الحراك جعلهم هدفا في مخطط فرنسا، فأدرك المزابيون عند وصول الفرنسيين إلى ألأغواط مدى الخطر الذي يحوم حولهم إن واجهوا فرنسا في منطقة معزولة وغير مساعدة لأي عمل عسكري، إضافة إلى أنهم إذا تعنتوا في المقاومة فإن إمكانية الإمداد والمساعدة تبدو شبه معدومة في المنطقة، فإن المزابيين على وشك عملية إبادة شبه أكيدة كما حدث مع قبائل الشناوة في منطقة تيبازة الآن، أو في أعالي جبال القبائل بتيزي وزو وغيرها، فكان الحل إظهار المهادنة.. وإذا لم تستوعب ما قدمته فمستعد لأن أشرحه لك مجددا وعلى مهل وروية..
فلم يتقوقع المزابيون بعد الحماية، فشاركوا مشاركة معتبرة وهامة وبشبه سري جدا مع مقاومة الأمير عبد القادر الذي مونوه ومولوه بالمال والرجال والعدة، فكن طبيبه وأمين سره مزابيا، ومصنع أسلحته وباروده ينطلق من ميزاب، وكذلك الأمر مع مقاومة أحمد باي، ومقاومات أولاد سيدي الشيخ المختلفة ومقاومة الزعاطشة أيضا، وهذا ما جعل الفرنسيين يتذمرون من نقض المزابيين عهدهم بعدم التعاون مع الحواضر والقبائل التي تحيض بها، فكان المزابيون على موعد مع التاريخ، ولم يقفوا في صف العملاء الذين تمتلئ صفحات الأرشيف الفرنسي بهم..
كما يجب أن تدرك أمرا وهو شديد الأهمية، وهو أن الدولة الجزائرية لم تقم لها قائمة بالمصطلح السياسي الحديث، ولذلك كان أسلوب المناورة مع الفرنسيين لا يشكل تناقضا للمواطنة أو ما شابه، فلم تكن هنالك دولة، وعليه كانت كل منطقة تتصرف بالتصرف الذي كان يناسبها، وهذا أمر يجب أن لا تتجاوزه في دراستك لتاريخ المنطقة وأهلها، وإلا كانت نتائجك متناقضة ومتداخلة..
وبنص معاهدة الحماية مع الفرنسيين كان مزاب يتمتع بنوع من الاستقلال في أموره الدينية والقضائية والتعليمية والتجارية، فلم يربى أبناء ميزاب على تحية العلم الفرنسي، ولا أداء النشيد الوطني الفرنسي أو على الأقل التعاون مع بعض الجنرلات في عرضات وزردات كانت تقام عند بعض أشباه الأئمة وأصحاب الزوايا وبعض شيوخ القبائل والقواد، حتى كان من هؤلاء من تزوج بفرنسيات في عز المقاومة والثورة، وإذا شئت لسميت لك من مناطق الأغواط وآفلو والجلفة والبيض والمسيلة وغيرها ما تستحي من أن تعده جزائريا اليوم..
كما أن المزابيين بذلك حموا نساءهم من غطرسة الفرنسيين التي كانت في الصحراء، ومن الاعتداءات الكثيرة التي أوجدت أجناسا من أصحاب اللون الأبيض الأوروبي في بيئات صحراوية بعيدة عن أوروبا ومناخها.. فهل لك أن تتساءل عن الشرف في تلك الفترة خارج ميزاب كيف كان؟؟
وأما الشباب المزابي فلم يشارك في التجنيد الإجباري الذي شمل الجزائريين عموما، فلم يشارك شباب ميزاب في جيش فرنسا من أجل أن يحصل على فرنكات رخيصة، مقابل أن يحرس ملكا لإقطاعي فرنسي، أو يشي بوطني غيور.. كما لم يحمل الشباب المزابي أيضا السلاح في وجه إخوانه المسلمين في سوريا وتونس والمغرب من أجل قضية لا ناقة له ولا جمل، إلا أن يخدم مصالح الفرنسيين، أو أن يدافع عن العلم الفرنسي في الحرب العالمية الأولى أو الثانية، فسلم المسلمون من شر المزابيين، ولم يسجل التاريخ ميزابيا واحدا عمل في الجيش الفرنسي ولو بوابا، وأتحداك أن تأتي بالدليل اليوم وغدا، عكس البعض الذي كان يتفاخر ويتباهى بالرتب والمعارك التي شارك فيها، خادما ذليلا خاسئا لسادته الفرنسيين، ضد إخوانه المسلمين.. فأين المصيب والمخطئ في هذه المسألة يا ترى؟؟ أم ترى المزابيين متهورين فيما أقدموا عليه؟؟
وطبعا تميز ميزاب بنوع من تسيير شؤونه عكس بعض المناطق التي كان يترأسها غالبا قائد، يكون مواليا لفرنسا وخادما لها، كأداة زجر وكلب حراسة على رقاب الجزائريين؟؟ فهل هذه هي الوطنية برأيك أن يتفاخر البعض بالبرنوس الأحمر، ويمتلك الأراضي الشاسعة، ويستولي على النساء والأحصنة والغلال كما يريد وتحت مرأى ومسمع الفرنسيين؟؟ أم أن المزابيين بحكمتهم استطاعوا أن يفوتوا على الفرنسيين فرصة التحكم فيهم؟؟ فلا تنسى أنهم أمازيغ أحرار، لا يقبلون بالسيطرة ولا يصبرون عليها ولو لشهر واحد..
أضف إلى أن الحماية تلك مكنتهم من تعليم أبنائهم التعليم الديني العربي الأصيل، الذي استطاع أن يخدم الصحافة العربية في الجزائر، من خلال رائدها الشيخ أبي اليقظان المزابي، وأن يؤسس معاهد جمعت النخبة التي حملت راية الإدارة والتعليم والصحة والمالية والجيش.. بدرجاته المختلفة في الجزائر غداة استقلالها، واستطاع ميزاب أن يرسل في سنوات الحرب والفقر خيرة شبابه إلى التزود من العلوم من تونس ومصر والعراق وسوريا وإيطاليا ويوغسلافيا وبلجيكا وكندا وأمريكا.. فلو لم يكن تعليمهم أصيلا لما وصلوا من خلال التعليم الفرنسي الذي يكاد يكون ضحكا على الذقون، وتسلية لأبناء الجزائريين المغلوبين على أمرهم، وواجهة تقابل بها فرنسا في الساحة الدولية وقتها.. فهل المزابيون استفادوا كما ينبغي من خلال الحماية في مجال التعليم والصحافة؟؟
سأزيدك أن الفرنسيين لو لم يدركوا أن استمرار المزابيين في الاستفادة من الحماية لما أبقوا عليها، ولم يدخلوها بعمليات تمشيطية من أجل متابعة جنود فارين لها، أو تتبع عمليات جمع التبرعات والتموين التي كانت تغطى بها لا مصاريف الثورة وحسب، بل حتى نفقات الحزب الدستوري الحر في تونس، الذي يعترف إلى اليوم بمجهود المزابيين في تمويل حملاتهم من أجل التعريف بقضيتهم في المحافل الدولية، ونفقات حركة المقاومة في الريف المغربي تحت راية عبد الكريم الخطابي..
وأما في سني الثورة فكان المزابيون أينما وجدوا، في ميزاب وخارجه جندا من الدرجة الأولى للثورة، فكانت محلاتهم للاجتماعات الهامة التي كانت تضم عبان رمضان وبن يوسف بن خدة وغيرهم من اللجنة الوطنية للتنسيق والتنفيذ، وأهم القيادات التي كانت مطلوبة ليس وطنا أو محليا بل دوليا، كما كانت المحلات الأخرى إما ملاجئ للهروب من متابعة الفرنسيين، أو مراكز لإيداع الوثائق السرية، أو صناديق لجمع الأموال وتحصيل الاشتراكات، أو مصارف للتموين بالعتاد والألبسة والأسلحة والأدوية..
فلو لم يكن المزابيون في تلك الدرجة من التفاني في أداء واجبهم الوطني، فلم تكن القيادة تضع فيهم كل هذه الثقة، وتطلعهم على أسرارهم، وتطمئن للجوء إلى محلاتهم ومنازلهم، فهل تأدية هذه المهمات في الأحياء الأوروبية وفي وضح النهار أسهل؟ أم الهروب إلى الجبال ثم التقاتل بين الإخوان، في عمليات خيانة كان يتزعمها بلونيس ومن والاه من المصاليين المضللين؟؟
طبعا كان للمزابيين دور أيضا في الجبال على غرار كل الجزائريين وبدون فخر زائد، فيمكنك أن تسأل أو بالأحرى أن تراجع ما قاله السيد عبد الحميد مهري، والسيد لخضر بن طوبال، والرئيس ابن يوسف بن خدة، والشهيد محمد بوضياف، وحتى السعيد اعبادو الذي كان يتولى قيادة مجموعة ثوار من المنطقة، هذا عن الشهادات الكبيرة إن صح التعبير، أما عن الأرشيف الفرنسي وما كان يسجله باليوم والساعة فسيحين وقته، وسنشفي به ظمأك يوم أن يتم مرور الفترة القانونية له، حينها سنكشف لك بالأسماء والتواريخ والأماكن من كان مع الثورة ومن كان ضدها، وحتى بعد الثورة إن أردت، وإذا ما أطال الله في أعمار الأجيال القادمة فسيخبرونك أيضا بمن تلطخت أيديهم بالدماء في السنوات العشر السوداء، أو المأساة الوطنية.
سأعود إلى قضية فصل الصحراء عن الشمال ودور المزابيين الحاسم فيها، وقضية مفدي زكريا الشهيد بعد الاستقلال.. والنكسة التي تبعت الاستقلال.. ودور المزابيين في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية، بل حتى الحزب الشيوعي يومها.. ودورهم في الحركة الكشفية.. والبعثات الطلابية التي كانت ترفع علم الجزائر خافقا في المحافل الدولية.. إن أمد الله في أعمارنا أياما..
أعترف مسبقا أني أكتب بعجالة، فالكتابة يجب أن تكون بأكثر من مسودة، ولكن اعتبرها اليوم مرورا، ويمكنني أن أزيدك في المرات القادمة إن أخللت بشيء هذه المرة.. وأعترف مسبقا أني قد أخللت بما يجب، لكن أردت أن أربح الوقت ليس إلا، حتى لا أعتبر هاربا أو عاجزا عن الرد..
والمعذرة إن أطلت، المهم أن تكون قد استعوبت ما كنت أقصد أن أبلغه من تدخلي.
أخوك في خدمتك وخدمة التاريخ بلاده النزيه من التزوير والتلاعب، والسلام
hadji_alger
2007-08-31, 22:15
أشكرك أخي المزابي على هذا التوضيح ,وتبيين رجال الخفاء الذين افترى عليهم بعض من لا أظنه يفقه شيئا في تاريخ الجزائر
فدمت وفيا لمنتدى الجلفة العزيز.
المهم، هذا أمر تاريخي، ربما التأخر والتريث من أبرز ما يجب أن يكون عليه الأمر
عندما يكون التاريخ واضحا لا غبار عليه، فما الداعي للتأخير إذا كان موجودا ؟
أمعن جيدا فيما سيأتي، وسأعطيك مهلة كافية للرد، فقط على أن تناقشني بالأدلة، ولا عليك بالخزعبلات التي يمكن أن نتهم بها كل الناس من غير دليل ولا بينة، هل أعتبر أن هذا واضحاتأكد جيدا أنك أنت الذي طلبت الأدلة
لنقسم الأمر على محورين، الأول يتعلق بردود على بعض المعلومات التي قدمتها، والثاني حول إسهام المزابيين في الثورة وبعد انتهائها مباشرة:
تقول بأن هنالك بيوتا من غير المزابيين كانت في القرارة، فأتحداك أن تثبت لي حيا غير مزابي في القرارة طيلة فترة الاستعمار، فكل ما كان هنالك كان عبارة عن شبه بيوت أو قل خيام لبدو ورحل جاؤوا إلى المنطقة نظرا لأغارض يمكن لأصحابها أن يوضحها لك مباشرة، فلا تعد علينا التهويل بأن هنالك بيوتا قد أبيدت، أو تنقل إلينا على أن هنالك حضارة قد أتلفت من قبل الفرننسيين، فكل ما هنالك خيام ليس إلا.. ولم تعرف المنطقة حضارة غير المزابية يا أخي، وبكل موضوعية ولا تعتقد بأني أحدثك بعنصرية أبدا..الدليل الذي أستند إليه ، يعتمد على معلومات تاريخية تجمعها جمعية الشيخ عيسى بن عطاش في القــرارة، ملخص القول أن القرارة كانت مأهولة بغير الميزابيين، و أن الميزابيين قدموا إليها و آذوا أهلها. أما الدليل العياني : فما بال خلوة الشيخ عيسى بن عطاش بالقرب من المسجد الإباضي، و ما بال مقبرة أحمد بن أحمد بن السايح الذي قتل في منطقة الفساعة بإيعاز من الميزابيين حرضوا عليه ملوك بني جلاب التقرتيين ، و ما بال " القصر " المزعوم الذي كان كل سكانه عربا ؟ و لا يزال داخله ليومنا هذا عقارات لغير الميزابيين . و في السنين الأخيرة باع كثير من غير الميزابيين عقاراتهم بسبب الأذى و بسبب الإغراء المالي ، لطمس الحقائق التاريخية ( عائلة لكعص، دفاف، بن شتيوي، بونوة و غيرهم كثير كثير فروا من الأذى و الجوار، و عقود البيع موجودة ليومنا هذا) و وثيقة تحمل ختم " المحكمة الإباضية الفرنسية" بمنطقة غرداية تشهد على أن القرارة مهد العطاطشة .
ولدي نقطة ربما سأعود إليها تتعلق بمفدي زكريا شاعر الثورة وشمال أفريقيا
فكيف تتصور بالحكم الفرنسي الذي كان يحكم الجنوب عموما بحكم عسكري غاشم على عكس الشمال الذي يتمتع بنظام مدني، من تعليم وانتخابات وتشكيل نقابات، والتمتع بالعديد من الحقوق التي تكاد تكون خيالا في حياة الجزائريين في الجنوب.
وعليه فإن المزابيين وبحكم تواجدهم في الشمال والجنوب وحتى خارج الوطن، ونظرا لأقليتهم، وتمسكهم بالدين الإسلامي فقد أجبروا من دون تخيير إما التنازل عن دينهم ولغتهم وأعرافهم، وبالتالي السقوط في الحكم الفرنسي المباشر، وإما التمتع بنوع من الحماية العسكرية مثل التي حكمت بها تونس والمغرب وسوريا، أم أنك أيضا ستمسح هؤلاء بالتشكيك في وطنيتهم وفي مبادئهم..التمتع بنوع من الحماية و االجزائريون الآخرون يزأرون تحت القهر و الظلم ؟ ماذا تسمي هذا ؟ أي الجزائريين غيركم تمتعوا بهذا النعيم ؟ و لماذا أنتم بالضبط ؟
وعليك أن تفهم شيئا في عملية كتابة التاريخ، وهي محاولة استعياب الظروف وكل العوامل المحيطة بالموضوع، وتحيين كل التقييمات والأحكام وفق ما كان سائدا، ولا تحاول أن تخلط المراحل.كما لا يجب تطويع المواقف على حساب المبادئ و الدفاع عن ذلك بطريقة أكاديمية
أو بتعبير آخر، لما أراد المزابيون أن يبرموا معاهدة حماية مع الفرنسيين كانوا أقلية لا يمكن أن تحسب بحساب الأقلية والأغلبية مقابل قوة وجبروت الجيش الفرنسي، وكأنه الجيش الأمريكي في هذا العصر، وعليه لا يمكن أن تحكم التاريخ من خلال النهايات، ولكن من دراسة الأوضاع والأسباب، ثم تنتقل إلى التنائج، أرجو أن أكون موفقا في إبراز هذه النقطةأن تبرموا معاهدة حماية ؟ من يحمي من ؟ أنتم تحمون الفرنسيين من المجاهدين أم الفرنسيون يحمونكم مقابل الخيانة ؟
زد على ذلك فإن المزابيين ومن خلال تواجدهم في الشمال قد صدوا غارات الفرنسيين على العاصمة من أول يوم في سيدي فرج، ومن بع ذلك مع مقاومات سيدي السعدي وابن الزعمون في ضواحي العاصمة وجبال الشريعة، ولهم مقبرة شاهدة على ذلك إلى الآن، كما شاركوا في صد الهجوم الفرنسي على قسنطينة، وكان لهم دور بارز هنالك يشهد به المساحة الأرضية التي وهبتها عائلات قسنطينة شاهدة إلى اليوم عن إسهام المزابيين في صد غارة الفنرسيين عليها.
ولما كان المزابيون بهذا الحراك جعلهم هدفا في مخطط فرنسا، فأدرك المزابيون عند وصول الفرنسيين إلى ألأغواط مدى الخطر الذي يحوم حولهم إن واجهوا فرنسا في منطقة معزولة وغير مساعدة لأي عمل عسكري، إضافة إلى أنهم إذا تعنتوا في المقاومة فإن إمكانية الإمداد والمساعدة تبدو شبه معدومة في المنطقة، فإن المزابيين على وشك عملية إبادة شبه أكيدة كما حدث مع قبائل الشناوة في منطقة تيبازة الآن، أو في أعالي جبال القبائل بتيزي وزو وغيرها، فكان الحل إظهار المهادنة.. وإذا لم تستوعب ما قدمته فمستعد لأن أشرحه لك مجددا وعلى مهل وروية..
قبائل الشناوة ماتوا ميتة الشهداء و الأبطال، و رغبتم أنتم في الحياة، أم أنكم لا تثقون في دعم إخوانكم المجاهدين ؟
فلم يتقوقع المزابيون بعد الحماية، فشاركوا مشاركة معتبرة وهامة وبشبه سري جدا مع مقاومة الأمير عبد القادر الذي مونوه ومولوه بالمال والرجال والعدة، فكن طبيبه وأمين سره مزابيا، ومصنع أسلحته وباروده ينطلق من ميزاب، وكذلك الأمر مع مقاومة أحمد باي، ومقاومات أولاد سيدي الشيخ المختلفة ومقاومة الزعاطشة أيضا، وهذا ما جعل الفرنسيين يتذمرون من نقض المزابيين عهدهم بعدم التعاون مع الحواضر والقبائل التي تحيض بها، فكان المزابيون على موعد مع التاريخ، ولم يقفوا في صف العملاء الذين تمتلئ صفحات الأرشيف الفرنسي بهم..أرجو منك ذكر المصدر التاريخي الذي وجدت فيه هذه المعلومات خصوصا اسم الطبيب الميزابي
كما يجب أن تدرك أمرا وهو شديد الأهمية، وهو أن الدولة الجزائرية لم تقم لها قائمة بالمصطلح السياسي الحديث، ولذلك كان أسلوب المناورة مع الفرنسيين لا يشكل تناقضا للمواطنة أو ما شابه، فلم تكن هنالك دولة، وعليه كانت كل منطقة تتصرف بالتصرف الذي كان يناسبها، وهذا أمر يجب أن لا تتجاوزه في دراستك لتاريخ المنطقة وأهلها، وإلا كانت نتائجك متناقضة ومتداخلة..كلام جميل
وبنص معاهدة الحماية مع الفرنسيين كان مزاب يتمتع بنوع من الاستقلال في أموره الدينية والقضائية والتعليمية والتجارية، فلم يربى أبناء ميزاب على تحية العلم الفرنسي، ولا أداء النشيد الوطني الفرنسي أو على الأقل التعاون مع بعض الجنرلات في عرضات وزردات كانت تقام عند بعض أشباه الأئمة وأصحاب الزوايا وبعض شيوخ القبائل والقواد، حتى كان من هؤلاء من تزوج بفرنسيات في عز المقاومة والثورة، وإذا شئت لسميت لك من مناطق الأغواط وآفلو والجلفة والبيض والمسيلة وغيرها ما تستحي من أن تعده جزائريا اليوم..معاهدة الحماية من الفرنسيين
معاهدة الحماية مع الفرنسيين
معاهدة الحماية ضد الفرنسيين
أنت ذكرت الثانية ، يعني و ضعتم أيديكم في يد العدو ؟ و فر لكم نوع من الأستقلال يعني منطقتكم استقلت حوالي سنة 1925 على ما يبدو و المناطق الأخرى 1962 بالتأكيد، هذا هو الإستقلال الذي كنتم تجدون فيه لتجاركم و اشغالكم غير مبالين، لذلك قليلا ما تفدون الوطن بالأرواح لحبكم الدنيا، و هذا ما تشهده العين و ليس بعد العيان بيان
كما أن المزابيين بذلك حموا نساءهم من غطرسة الفرنسيين التي كانت في الصحراء، ومن الاعتداءات الكثيرة التي أوجدت أجناسا من أصحاب اللون الأبيض الأوروبي في بيئات صحراوية بعيدة عن أوروبا ومناخها.. فهل لك أن تتساءل عن الشرف في تلك الفترة خارج ميزاب كيف كان؟؟في هذه النقطة علمت أنك مصطنع أفكار، و تكلم بالخزعبلات التي حذرتني أن أتكلم بها،
لقد ورطت نفسك في تناقضات عديدة يا المزابي، حينما ظننت أن الشرف يقبع وراء أسوار القصر الهشة التي يتسلقها الأطفال الصغار.
نحن نرى أن أشبه الناس بالأروبيين في الصحراء هم الميزابيين، أليس كذلك ؟
و ما يضيرك أن ترى العرق الأروبي بين الآخرين، هل تظن أن اللون الأصفر حكر على الأروبيين.
أضحكني ذكاؤك الغبي حينما حشوت مقالتك بهذه الترهة
وأما الشباب المزابي فلم يشارك في التجنيد الإجباري الذي شمل الجزائريين عموما، فلم يشارك شباب ميزاب في جيش فرنسا من أجل أن يحصل على فرنكات رخيصة، مقابل أن يحرس ملكا لإقطاعي فرنسي، أو يشي بوطني غيور.. كما لم يحمل الشباب المزابي أيضا السلاح في وجه إخوانه المسلمين في سوريا وتونس والمغرب من أجل قضية لا ناقة له ولا جمل، إلا أن يخدم مصالح الفرنسيين، أو أن يدافع عن العلم الفرنسي في الحرب العالمية الأولى أو الثانية، فسلم المسلمون من شر المزابيين، ولم يسجل التاريخ ميزابيا واحدا عمل في الجيش الفرنسي ولو بوابا، وأتحداك أن تأتي بالدليل اليوم وغدا، عكس البعض الذي كان يتفاخر ويتباهى بالرتب والمعارك التي شارك فيها، خادما ذليلا خاسئا لسادته الفرنسيين، ضد إخوانه المسلمين.. فأين المصيب والمخطئ في هذه المسألة يا ترى؟؟ أم ترى المزابيين متهورين فيما أقدموا عليه؟؟أكثر من ذهب ذهب مُكرهاً ، أما الميزابيون لم يذهبوا لأنهم وقعوا معاهدة حماية مع الفرنسيين
وطبعا تميز ميزاب بنوع من تسيير شؤونه عكس بعض المناطق التي كان يترأسها غالبا قائد، يكون مواليا لفرنسا وخادما لها، كأداة زجر وكلب حراسة على رقاب الجزائريين؟؟ فهل هذه هي الوطنية برأيك أن يتفاخر البعض بالبرنوس الأحمر، ويمتلك الأراضي الشاسعة، ويستولي على النساء والأحصنة والغلال كما يريد وتحت مرأى ومسمع الفرنسيين؟؟ أم أن المزابيين بحكمتهم استطاعوا أن يفوتوا على الفرنسيين فرصة التحكم فيهم؟؟ فلا تنسى أنهم أمازيغ أحرار، لا يقبلون بالسيطرة ولا يصبرون عليها ولو لشهر واحد..أي حكمة تتحدث عنها ؟ كلامك مردود، وفق المعاهدة التي وقعها أجدادك، ووضح بالأمثلة عن الأشخاص الذين تسميهم كلاب حراسة، لأنك بهذه الكيفية التي وصفتها لي ـ تضع الميزابيين قطيع من الضباع ينتظرون موت إخوانهم من الجزائريين لكي يفرغ لهم المكان.
أما قولك " أمازيغ أحرار "
هل تظن أن الآخرين عرب أذلاء و هم الذين فتحوا العالم، و حرروا الأحرار من المستعبدين الرومان ؟
أضف إلى أن الحماية تلك مكنتهم من تعليم أبنائهم التعليم الديني العربي الأصيل، الذي استطاع أن يخدم الصحافة العربية في الجزائر، من خلال رائدها الشيخ أبي اليقظان المزابي، وأن يؤسس معاهد جمعت النخبة التي حملت راية الإدارة والتعليم والصحة والمالية والجيش.. بدرجاته المختلفة في الجزائر غداة استقلالها، واستطاع ميزاب أن يرسل في سنوات الحرب والفقر خيرة شبابه إلى التزود من العلوم من تونس ومصر والعراق وسوريا وإيطاليا ويوغسلافيا وبلجيكا وكندا وأمريكا.. فلو لم يكن تعليمهم أصيلا لما وصلوا من خلال التعليم الفرنسي الذي يكاد يكون ضحكا على الذقون، وتسلية لأبناء الجزائريين المغلوبين على أمرهم، وواجهة تقابل بها فرنسا في الساحة الدولية وقتها.. فهل المزابيون استفادوا كما ينبغي من خلال الحماية في مجال التعليم والصحافة؟؟
كلام جيد و معروف لدي
سأزيدك أن الفرنسيين لو لم يدركوا أن استمرار المزابيين في الاستفادة من الحماية لما أبقوا عليها، ولم يدخلوها بعمليات تمشيطية من أجل متابعة جنود فارين لها، أو تتبع عمليات جمع التبرعات والتموين التي كانت تغطى بها لا مصاريف الثورة وحسب، بل حتى نفقات الحزب الدستوري الحر في تونس، الذي يعترف إلى اليوم بمجهود المزابيين في تمويل حملاتهم من أجل التعريف بقضيتهم في المحافل الدولية، ونفقات حركة المقاومة في الريف المغربي تحت راية عبد الكريم الخطابي..
وأما في سني الثورة فكان المزابيون أينما وجدوا، في ميزاب وخارجه جندا من الدرجة الأولى للثورة، فكانت محلاتهم للاجتماعات الهامة التي كانت تضم عبان رمضان وبن يوسف بن خدة وغيرهم من اللجنة الوطنية للتنسيق والتنفيذ، وأهم القيادات التي كانت مطلوبة ليس وطنا أو محليا بل دوليا، كما كانت المحلات الأخرى إما ملاجئ للهروب من متابعة الفرنسيين، أو مراكز لإيداع الوثائق السرية، أو صناديق لجمع الأموال وتحصيل الاشتراكات، أو مصارف للتموين بالعتاد والألبسة والأسلحة والأدوية..
فلو لم يكن المزابيون في تلك الدرجة من التفاني في أداء واجبهم الوطني، فلم تكن القيادة تضع فيهم كل هذه الثقة، وتطلعهم على أسرارهم، وتطمئن للجوء إلى محلاتهم ومنازلهم، فهل تأدية هذه المهمات في الأحياء الأوروبية وفي وضح النهار أسهل؟ أم الهروب إلى الجبال ثم التقاتل بين الإخوان، في عمليات خيانة كان يتزعمها بلونيس ومن والاه من المصاليين المضللين؟؟المراجع من فضلك و أرجو أن لا تكون لمؤلفين ميزابيين
طبعا كان للمزابيين دور أيضا في الجبال على غرار كل الجزائريين وبدون فخر زائد، فيمكنك أن تسأل أو بالأحرى أن تراجع ما قاله السيد عبد الحميد مهري، والسيد لخضر بن طوبال، والرئيس ابن يوسف بن خدة، والشهيد محمد بوضياف، وحتى السعيد اعبادو الذي كان يتولى قيادة مجموعة ثوار من المنطقة، هذا عن الشهادات الكبيرة إن صح التعبير، أما عن الأرشيف الفرنسي وما كان يسجله باليوم والساعة فسيحين وقته، وسنشفي به ظمأك يوم أن يتم مرور الفترة القانونية له، حينها سنكشف لك بالأسماء والتواريخ والأماكن من كان مع الثورة ومن كان ضدها، وحتى بعد الثورة إن أردت، وإذا ما أطال الله في أعمار الأجيال القادمة فسيخبرونك أيضا بمن تلطخت أيديهم بالدماء في السنوات العشر السوداء، أو المأساة الوطنية.المراجع من فضلك و أرجو أن لا تكون لمؤلفين ميزابيين
سأعود إلى قضية فصل الصحراء عن الشمال ودور المزابيين الحاسم فيها، وقضية مفدي زكريا الشهيد بعد الاستقلال.. والنكسة التي تبعت الاستقلال.. ودور المزابيين في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية، بل حتى الحزب الشيوعي يومها.. ودورهم في الحركة الكشفية.. والبعثات الطلابية التي كانت ترفع علم الجزائر خافقا في المحافل الدولية.. إن أمد الله في أعمارنا أياما..
مفدي زكريا شهيد ؟ لا حول و لا قوة بالله، متى و أين و كيف ؟
هذه مشكلة الميزابيين، يتعلقون بقشة لإظهار مناقب الرجال،
كيف تسميه شهيدا و قصيدته " قسما " مطلعها شرك بالله تعالى ، ينافي التوحيد الذي جاء به الرسول الكريم، أم أن القسم بغير الله ليس شركا في المذهب الإباضي ؟
أعترف مسبقا أني أكتب بعجالة، فالكتابة يجب أن تكون بأكثر من مسودة، ولكن اعتبرها اليوم مرورا، ويمكنني أن أزيدك في المرات القادمة إن أخللت بشيء هذه المرة.. وأعترف مسبقا أني قد أخللت بما يجب، لكن أردت أن أربح الوقت ليس إلا، حتى لا أعتبر هاربا أو عاجزا عن الرد..تقول في مطلع مداخلتك : "المهم، هذا أمر تاريخي، ربما التأخر والتريث من أبرز ما يجب أن يكون عليه الأمر" فكيف تقول الآن أنك تكتب بعجالة ؟ أفهم نفسك جيدا
والمعذرة إن أطلت، المهم أن تكون قد استعوبت ما كنت أقصد أن أبلغه من تدخلي.
أخوك في خدمتك وخدمة التاريخ بلاده النزيه من التزوير والتلاعب، والسلام
بارك الله فيك على دفاعك عن إخوتك، و الموضوع سجال حتى يظهر الحق، و لن يظهر الحق كاملا إلا يوم الحساب يوم يميز المخلص من الخائن ، و الشريف من النذل
و الله المستعان
abofathi
2007-09-02, 07:58
يكفي بنو ميزاب فخرا انهم حافظوا على اللغة العربية والثقافة الإسلامية التي يتحلون بها فعلا لا قولا وذلك في حياتهم اليومية
السلام عليكم
أنا معك في أن الميزابيين اعتزوا بالعربية ليس كبعض القبائل المتعنتة التي مالت إلى الأروبيين و جعلتهم قدوة لهم
و لكن هناك نقطة معينة فيما يخص الثقافة الإسلامية :
التدين و الثقافة الإسلامية موجودة داخل المجتمع الميزابي، يتجلى ذلك في احترامهم لبعضهم و تكافلهم
و هذا شيء رائع و أحييهم في ذلك، و لكن المشكلة أن هذا الخلق و هذه الثقافة الإسلامية تختفي خارج المجتمع الميزابي، فإني عاشرتهم و اكتشفت حبهم للمظاهر و زيف ادعائهم الدين . و الله على ما أقول شهيد
ما عدا بعض الشرفاء منهم، و هم قليل من يتعامل بدين بين إخوته و بلا دين مع غير الميزابيين و لا حول و لا قوة إلا بالله
واشكر كل من الح على وحدة الوطن من المتدخلين خاصة صدام47
لاشكر على واجب ياأخي che-love يجب علينا أن نترفع عن هاته المناقاشات لأنها في نظري تؤدي بنا إلى فتنة لايحمد عقباها
متاسف على التأخر في الرد لأنني كنت مسافر.
السلام عليكم
المناقشة تؤدي إلى فهم الحقائق لدى ذوي الألباب الذين يقبلون الحق ولو على أنفسهم
أما الذي لا يقبل الحق، و لا يملك " الروح الرياضية " فأولى له أن لا يدخل منتدانا إطلاقا
و سمة التاريخ أن يكتب كما حدث بلا تأويل و لا تزوير، و تفادي الفتن، يكون بفهم الحقائق
و ليس بالمجاملات و المحاباة .
و لماذا تحدث فتن ؟ المسألة و ما فيها أن يكتب الأشخاص الذين هم أهل لكتابة التاريخ
يكتبونه كما حدث، فأما من أخطأ فإن الله تواب رحيم .
و السلام عليكم
رد
أعترف لك بامتياز على أنك تخلط خلطا أراه مقصودا لكل المناهج، وتدخل الموضوع إلى منعرجات تاريخية، وأخرى في الحضارة، وبعدها في السياسة، وأحيانا في متاهات لا أجد لها تصنيفا، وهذا صراحة يتعبني ويتعب القارئ لهذه المشاركات قبلي، فيا أخي التزم بموضوعية ما ولا بأس باستثناء أو استطراد بسيط..
وأقر بأني لا أزال غير مستعد للمواصلة في الموضوع للأسباب التي ذكرت، وخاصة وأنك ختمت كلامك بإغلاق باب المناقشة فجعلته سجالا مفتوحا، رغم أنك أنت من طرح السؤال، فأضحيت تتهرب إلى الأمام فقط إيهاما لنفسك بالفهم الذي تريده ولا تريد الاستماع إلى رأي مخالف لما عندك، وهذا لعمري عين الضعف والقصر..
لكن، وكما يبدو أنت ممن لا يفهم هذه المبادئ، وتتصور أن الصمت دليل عن العجز، وإشارة عن الضعف، وعليه سأستمر لا لشيء سوى لأن أؤكد لك بأن مجرد أوهام تريد أن تبني بها قشة..
وعليه فإن كلامي هذه المرة سيأتي مختلطا في أكثر من علم ومنهج، فأرجو أن تأتيني بالعكس متى شئت، وتول أنت التصنيف والفرز، فهذا أمر يهمك، تصرف فيه كما شئت.
أبدأ بطريقة إجابتك الانتقائية، التي تجاوزت عن معلومات بعينها وأنت صامت صمتا مطبقا، وحاولت أن تسجل كلمات تحت الفقرات التي ظننت أنها مفيدة لك، فمن فضلك لا تقل لي بأن كلامي: "كلام جيد و معروف لدي" وتتجاوز عن الحقائق التي فيه..، أو أن تقول: "المراجع من فضلك و أرجو أن لا تكون لمؤلفين ميزابيين" فإذا استطعنا كمزابيين أن ندون تاريخنا، ونحفظه من التزييف والإسرائيليات التي شابت كتابة التاريخ في الجزائر عموما، واسطعنا أن ننشر هذه الكتب في الساحة الوطنية والعربية بل حتى الأجنبية، وأن نشجع أبناءنا على دراستها وتحقيقها وتمحيصها من خلال البحوث والرسائل الجامعية، فإنه من العيب والعار عليك أن تتجاوز كل هذه المجهودات، وتحاول أن تربطني بتقاعس أمثالك عن تدوين ما يدعي أنه تاريخه، فتاريخنا مدون، ولا حاجة لي أن أحرق مجهود سنوات من عمل متواصل ومضن، لأقارن فشلك الذي لم يستطع أن يدون ولو كتيبا عن المعلومات التي تدعيها، فوفر علي النصيحة والشرط بعدم الاستدلال بمراجع للمزابيين..
كما أني لست ممن يجيدون الالتقاط وتجزئة الكلام، فيبدو أنك من المحترفين في ذلك، ولست مستعدا لأتعلم هذه الطرهة..، فماذا تعيد علي أن المزابيين بمعاهدتهم يضربون باقي المناطق والقبائل الأخرى؟؟ ألم أقل لك أنه لم يوجد كيان يسمى الجزائر؟ وأن المزابيين لم يحملوا سلاحا ضد أي مسلم من خلال مقاطعتهم للتجنيد الإجباري؟ وأنهم طبقوا أحكام الشريعة في محاكمهم التي كانت مستقلة تماما عن القضاء الفرنسي، مثلها مثل المحاكم الحنفية في بعض المناطق؟ وإذا لم تفهم كلامي البسيط فالرجاء طلب التكرار لتفهم، ولا تتعبني بالتشتيت رجاء..
وأما عن ذكرك لتاريخ المعاهدة، فأنت فعلا جاهل بالمسألة تماما، وهذا ليس عيب، ولكن العيب في أنك ادعيت العلم بدون أن تسأل، فالمعاهدة يا أخي كانت موقعة في أفريل 1853م، وانتهت فعليا بحطيم فرنسا باب غرداية ورفع العلم الفرنسي فيها سنة 1882م، فمن أين أتيت وتأتي بالخريفات يا إنسان؟؟ فلا تحاول أن تجر فترة المعاهدة لتقربها لفترة الثورات الشعبية وجعلها عشية الثورة، بما يتيح لك تشتيم المزابيين بتهم مجانية رخيصة.
وأطالبك بأن تمحي من مخيالك أن أرض ميزاب كانت آهلة بأي عنصر آخر قبل المزابيين، الذي تفرعوا من الزناتة، أحد أطياف الشعب الأمازيغي الذي كان يعيش وحيدا في شمال أفريقيا من مصر وليبيا وتونس والمغرب وموريطانيا، لا بل مالي والنيجر، ففيها قبائل عرقية للطوارق، إلى أن أتى الإسلام بعد مئات السنين من التفرد، فقبل بالعرب على أساس الأخوة الإسلامية، لا على أساس البعثية أو القومية اليعربية التي ينعق بها البعض ظنا من أن ذلك من صميم الإسلام، فالإسلام لم يلغ الأقليات والخصوصيات، بل رعاها وحافظ عليه ما لم تمس مبادئ الدين وثوابته..
وبذلك لا تستغرب أن ترى أن أطوال وألون وطباع المزابيين الجسمانية تتشابه مع الأطياف الأخرى للأمازيغ في شمال أفريقيا، هذا إن كنت تعرفهم كما تعرف أسماء الفرق الرياضية الأوروبية ولاعبيها ومدربيها، لكن الغريب أن بعد زوال فرنسا وجدنا أجناسا أخرى في أدغال الصحراء وفيافيها تتمتع بمواصفات الجنس الأوروبي، هل تم هذا بإنزال بالظلات، أم الاستنساخ غير الشرعي يومها..؟؟
ثم، وإن افترضنا زعمك بأن هنالك أقواما في منطقة مزاب قبل المزابيين، فهل تراهم سيقبلون بهم؟؟ كما أن التاريخ المادي لا يؤكد مزاعمك، فهل أقمتم منازل، وهل كانت لكم قبور، وما أدواتكم التي استعملتموها للطبخ أو الفلاحة أو التنقل مثلا.. كنتم يا أخي ولا تزالون إلى تاريخ قريب مجرد رحل، تطوفون المناطق من أجل الرعي، وتستقرون في مواطن الكلأ والماء، وهذا بيس عيبا أبدا، لكن لا تلفق التاريخ وتنسب منطقة ما إليكم بحد ذاتها.
ثم، ألا تدرك أنه لولا المزابيين لما كان للمنطقة ذكر، لا في التاريخ ولا حتى في الجغرافيا، وما صنفت من اليونسكو كمحمية أممية، وما تزاحمت عليها وفود الأجانب على استكشافها، ولا تدافعت وكالات السياحة والسفر من أصقاع العالم لتصب بالسياح والمستكشفين هناك، ولما تنافست الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية وحتى المتعددة الجنسيات على الظفر بمكتب أو وكالة أو فرع في غرداية، فلماذا كل هذا ولم يختاروا وجهات أخرى على بعد 100 كم قبل أو بعد غرداية على الأقل، إنها الحضارة يا أخي، فالمزابي أقام حضارة متكاملة منذ تواجده هناك، فشكل بناءه، وأقام فلاحته، وعاش بعاداته ولباسه وأعرافه، وعرف بمنتجاته من نسيج وصناعات يدوية، ولما دخل الإسلام عليه زاده ثراء وتوسعا، فسن نظما من صميم الإسلام، لم تتكرر في أي منطقة من العالم، ولم يفكر بها أي مجتمع إليها غيرهم، وهي الآن محل دراسة وتدقيق من قبل مختصين وخبراء، علهم يستطيعون استنساخها والاستفادة من الرقي والتطور الذي عاش ويعيش فيه ميزاب في كنفه.
أدركت يا أخي لماذا المزابيون كانوا حريصين على المحافظة على إرثهم وحضارتهم من الزوال، حتى ولو بالمناورة على اتفاق مع عدو لا يفهم إلا الإبادة وتحطيم كل القيم والثوابت..، طبعا لن تستشعر الخطر الذي كان يتهدد المزابيين إذا لم تدرك الحضارة التي يزخر بها ولا يزال والحمد لله والمنة له وحده.
ودعني أكون معك موضوعيا، فإن قضية المعاهدة تلك لم تكن بإجماع كل الأمة بشأنها، بل هناك من عارضها من يومها الأول، حتى لا تظهر علينا يا سي لكحلي ملكيا أكثر من الملك..، وعليه يمكنك أن تتابع هذه الحلقات التي من المؤكد إن شاء الله أن يتعرض فيهل لمعارضة الشيخ اطفيش لمعاهدة الحماية تلك، فكان الشيخ من ألد أعدائها، ولم يعترف بها طوال مدتها، وإليك الرابط:
http://www.tourath.org/ar/index.php?option=com_*******&task=view&id=1160&Itemid=1
أيضا، ما لك تردد أن القسم الذي في النشيد الوطني هو كفر، وتحاول أن تغطي الشمس بالغربال، ومن قال لك أنك تفهم اللغة والبيان والشعر يا من يدعي أنه عربي، أمام شاعر مزابي أمازيغي الأصل لم يستطع أي منافس له أن ينظم نشيدا وطنيا بمستواه..؟؟ دعك في لغة الصحافة والأرصفة، واترك لغة الأدب والسمو لأهلها ولو لم يكونوا أعرابا يا ..
ألم تر الشرك إلا في هذه القول؟ أليس الشرك عندما استولى أعمامك ومن على شاكلتهم على أراضي المزابيين باسم الثورة الزراعية؟ التي تنطلق من عقيدة الملحدين والمشركين باسم الاشتراكية يومها، وعاثوا في أملاك الناس وأغلالهم، وخربوها وامتصوا دماءهم وعرقهم الذي ذهب أدراج الرياح بعد سنوات وقرون من تحدي الطبيعة القاحلة، والصبر على الجفاف والجراد من أجل بناء قوة زراعية تكون استقلالا غذائيا حقيقيا، بدل الاستقلال السياسي المنقوص الذي طبل وزمر له البعض أياما ليجدوا أنفسهم يقمعون في بلادهم بعد قمع الفرنسيين؟؟ ترى أين تحكميك للشريعة الآن؟؟ وماذا عن عمليات السطو على ممتلكات وجهود هؤلاء التي تنهب في كل وقت وحين؟؟ أم أنه حلال عليك حرام على الآخرين؟؟ وأي شريعة تتحدث وأي دين هذا؟؟
وبالمناسبة، من له الفضل في تأسيس واحات ميزاب، تراهم من نسبت إليهم منطقة مزاب؟؟ أم هم من كان يصبر على لهيب الشمس، ويقاوم آثار العمر، ويعاني الفقر والحاجة والحرمان، فعادت ميزاب والقرارة تحديدا جنة في الصحراء، توفد إليها وفود سامية، حتى من منظمة الزراعة والتغذية، ناهيك عن وزراء الفلاحة جميعهم وبأكثر من مرات، حتى عادت لا تحسب، ترى هل ستذكر القرارة بغير هذه الجهود التي بذلها أهلها بالدم والمال الغالي؟؟ ثم تأتي لتشكك من أسهم في حضارتها وإعمارها...؟؟؟
كما أنك لا تعترف بمفدي زكريا وتعتبر أن ذلك تمسكا بقشة ضعيفة، بداية ميزاب نسبتهم من السابق إلى اليوم الحالي لا تتجاوز 01%، فلو قسنا الأمور بالنسبية فإن أي فرد فيهم سيكون مهما، وعليه لا يمكنك أن تتجاوز أي اسم مزابي ولو اعتبرته فردا، فهو يمثل نسبة مهمة في المجتمع الجزائري عامة.
ثم انظر إلى النسبة وقل: هل يعقل أن يكون لهذه الفئة الضئيلة الصغيرة ذكر لولا تميزهم، وجهدهم؟؟ فصنعوا قوة وأغلبية من قلتهم، فلم يكونوا كبعض العناصر في الوطن رغم كثرتها وتكاثرها أصفار على يسار الأرقام، لا تزيد من الأمور شيئا، بل تنقص منها وتعطل من تحسنها وتطورها، أعلمت قيمة الفرد المزابي الآن، أم يجب أن أشرح لك مرة أخرى؟؟
وأما عن الأسلوب الذي سأنهجه منعك فسيكون الإحالة إلى البيانات والمعلومات، والمصادر والمراجع، حتى تقرأ بما فيه الكفاية وبعدها يمنك أن تسأل إن جهلت شيئا.. فيبدو أنك ميال لأن تقرأ من خلال الآخرين، حيث تردد أقوالهم، ولا تحاول أن تتحرى المعلومة، وتتعب نفسك بالبحث عنها.
وإليك نبذة من أبناء ميزاب النادرين:
http://www.tourath.org/ar/index.php?option=com_*******&task=view&id=1275&Itemid=41
ويمكنك من خلال الموقع أن تبحث عن أعلام آخرين أيضا، من خلال الوصلة الآتية:
http://www.tourath.org/ar/index.php?option=com_*******&task=section&id=9&Itemid=41
وعليك باختيار أعلام المغرب الإسلامي، ومن تم التنقيب في الأسماء والأعلام..
كما أوجهك إلى زيارة هذا الموقع، ومباشرة إلى هذا العمل التاريخي الضخم الذي سخر له الطاقات البشرية والمالية والمادية:
http://www.elminhaj.org/Guide5.php
ولا بأس سأحاول أن أوجهك إلى بعض الكتب التاريخية المهمة، ولن أشترط عليك أن تطالعها، وعموما أقدم لك هذه القائمة، ولك أن تقرر....
....... يتبع
- صفحات من الكفاح، لمجهادي القرارة في الثورة التحريرية: أبو العلا محمد سليمان، جمعية التراث، القرارة، غرداية 2006. 620 صفحة.
فيها العديد من التصريحات والشهادات الحية، مدعمة بالوثائق التاريخية المعتبرة، ويمكنني أن أوجزها فيما يأتي:
عينة لأنشطة القراريين في الثورة في مدن التل، وبعض الأدوار البارزة لبعض محلاتهم.
عرض لأهم المراكز والملاجئ والمخابئ الثورية في القرارة، بما فيها وسط المدينة والواحة.
المجالس البلدية الثورية بالقرارة.
الحصاران اللذان ضربا القرارة، وحملات الاعتقال في 1958 و1960.
بطاقات تعريفية لأبرز أنشطة الشهداء والمجاهدين القراريين المتعرف بهم.
وشهادات بعض مسؤولي الثورة حول نضال الشيخ بيوض والمزابيين في الثورة.
- نبذة من حياة المزابيين، الدينية والسياسية والعلمية، 1505-1962، 5 مجلدات: النوري عيسى حمو، دار الروان، باريس، فرنسا، 1984، وباقي المجلدات بعده، في كل مجلد تقريبا 500 صفحة، فيها تأريخ جدي لكل شيء يتعلق بميزاب وتاريخه.
كما صدرت المجلدات بدءا من الثاني إلى الخامس بتسمية: دور المزابيين في تاريخ الجزائر قديما وحديثا.
هذا الكتاب لعلمك جاء بعد محاولات لبعض الأشخاص الدخلاء على غرداية وميزاب أن يشوهوا الحقائق، ويقلبوا كتابة التاريخ مشوها وبعيدا عن الحقيقة، ولما كان التعتيم والإقصاء والتزوير، اضطر الشيخ إلى تأليف الكتاب في فرنسا، تصور، هي ذاتها الدولة التي استعمرتنا تمنح حرية التعبير لكل فرد؟؟ وبذلك طبع الكتاب في مطبعة لبناني في فرنسا، وأدخل الكتاب عن طريق تهريبه مجموعات ونسخا، وتم تداوله سرا لأن السلطات والحزب الواحد الذي كان يومها يمنع أي محاولة جادة وعلمية لكتابة التاريخ وإظهار الحقائق، ذلك النظام الذي انقلب بالحكم بعد الاستقلال ذات ليلة، وقد أطال مدة الاستعمار أكثر من اللزوم، ولي عودة إلى ذلك الانقلاب بالتفصيل الجارح ربما يوما ما..
- تاريخ بني مزاب، دراسة اجتماعية واقتصادية وسياسية: الحاج سعيد يوسف، المطبعة العربية، غرداية، ط:2، 2006، 353 صفحة.
- الإباضية في موكب التاريخ، ح: 4: الإباضية في الجزائر: علي يحيى معمر (الليبي) تص: أوبكة أحمد، جمعية التراث، القرارة، غرداية، 1986، 646 صفحة.
وأما عن جهاد الشيخ أبي اليقظان في الصحافة، فهذا فيضان لم يتم جمعه كله رغم المجهودات الجبارة:
- الصحف العربية الجزائرية 1847-1954: د. محمد صالح ناصر، ط2، منشورات ألفا، المحمدية، الجزائر، 2006، 285 صفحة.
- المقالة الصحفية الجزائرية، 1903-1931: د. محمد صالح ناصر، الشركة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1978.
- أبو اليقظان وجهاد الكلمة: د. محمد صالح ناصر، الشركة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1980.
- الشعر الجزائري الحديث، 1925-1975: د. محمد صالح ناصر، رسالة دكتوراه دولة، جامعة الجزائر.
- الفكر والثقافة المعاصرة في شمال أفريقيا: الجندي أنور، المكتبة العربية، القاهرة، مصر، 1965.
- صفحات من الجزائر: د. خرفي صالح، الشركة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1973.
- الشعر الجزائري: د. خرفي صالح، الشركة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1973.
- شعر المقاومة الجزائرية: د. خرفي صالح، الشركة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1979.
- المدخل إلى الأدب الجزائري الحديث: د. خرفي صالح، الشركة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1983.
- تاريخ الأدب الجزائري: الطمار محمد، الشركة الوطنية للكتاب، ط:2 الجزائر، 1981.
- الشعر الوطني الجزائري، 1925-1954: د. شرفي أحمد، رسالة دكتوراه الحلقة الثالثة، جامعة الجزائر، 1979.
- الصحافة الجزائرية بين الأمس واليوم: المركز الجزائري للإعلام والثقافة ببيروت، بيروت، 1974.
- الشيخ أبو اليقظان كما عرفته: فرصوص أحمد، دار البعث، قسنطينة، 1988، 190 صفحة.
- تاريخ الصحافة العربية في الجزائر: مفدي زكريا، جم تح: د. حمدي أحمد، مؤسسة مفدي زكريا، الجزائر، 2003، 194 صفحة.
وبمكنك أن تقرأ أيضا ما وثقه الشيخ بيده عن مسيراته، وأغلبها قد طبعت مؤخرا بعد وفاته سنة 1973:
- تاريخ صحف أبي اليقظان: الشيخ أبو اليقظان إبراهيم، تق تع: د. ناصر محمد، دار هومة، الجزائر، 2002، 170 صفحة.
أو أن تزور موقع الشيخ أبو اليقظان على الانترنيت:
http://www.aboulyakdan.com/
وأما حديثي عن قضية فصل الصحراء عن الشمال التي كانت تساوم فيها فرنسا الشيخ بيوض والمزابيين في إقامة دولة مستقلة لهم، تكون حدودها الصحراء الكبرى عامة، وعاصمتها غرداية، تستغل آبار البترول، ولها علم ونشيد وكل الأمور التي تخول لها أن تكون من الدول في أفريقيا، بل ربما من أقواها، لكن الشيخ والمزابيين من وراءه كانوا وطنيين إلى النخاع، فلم تغرهم فرنسا بمغرياتها التي يمكن أن تطبقها بإشارة من الميزابيين فقط رغم أنف العالم كله..، ولو كان الأمر مع فصيل آخر في الصحراء تراه ماذا كان بفعل يا سي لكحلي؟؟
وفي هذا الموضوع تحديدا عليك بـ:
- السياسة النفطية في الجزائر، 1952-1962: ابن عمر الحاج موسى، جمعية التراث، القرارة، الجزائر، 2004، 333 صفحة.
- فصل الصحراء، في السياسة الاستعمارية الفرنسية، دراسات وبحوث الملتقى الوطني الأول حول فصل الصحراء عن الجزائر، 15-17 أفريل 1996، ورقلة، الجزائر: المركز الوطني للدراسات في الحركة والوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، 380 صفحة.
- الشيخ بيوض وقضية فصل الصحراء عن الشمال: د. ناصر بوحجام محمد، نشر سوفاك، القرارة، غرداية، 1996، 43 صفحة.
وإذا أردت موجزا عن أعمال الشيخ بيوض فانظر ما جمعه له تلميذه من كراس له سمي:
- أعمالي في الثورة: الشيخ بيوض، إع: د. محمد صالح ناصر، جمعية التراث، القرارة، غرداية، ط1، 1990.
- الشيخ إبراهيم بيوض مصلحا وزعيما: د. محمد صالح ناصر، مكتبة الريام، الدار البيضاء، الجزائر، 2005، 382 صفحة.
- الملتقى الأول لفكر الإمام الشيخ بيوض، 13-14 أفريل 2000، القرارة: جمعية الحياة، 432 صفحة.
- الشيخ بيوض والعمل السياسي: د. ناصر بوحجام محمد، المطبعة العربية، غرداية، 1991.
كما أنصحك بزيارة موقع الشيخ بيوض أيضا، لتكتمل لديك المعلومات:
http://www.mzabnet.com/biod/
وأما عن دور المزابيين في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين فيمكنك أن تقرأه من خلال:
- سجل مؤتمر العلماء المسلمين الجزائريين: الشيخ الإبراهيمي البشير، المطبعة الجزائرية الإسلامية، 1935.
- الشيخ عبد الحميد ابن باديس رائد الإصلاح في الجزائر: تركي رابح، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1985.
كما يمكن قراءة أدوار المزابيين المتعددة والشهادات في ذلك من خلال كتاب غير مزابيين كما تطلبه أنت:
- العقيد محمد شعباني، وحوانب من الثورة التحريرية الكبرى: د. مطمر محمد العيد، دار الهدى، ميلة، الجزائر، 1999، 207 صفحة.
الكتاب هذا يزودنا فيه بقائمة موزعة على أكثر من صفحة، وفي أكثر من موضع، قوائم نصية بالاسم لكل الثوار المزابيين الذين قدموا جهدهم من أجل تنظيم العمل المسلح في مزاب ومنطقة الصحراء الشرقية عموما، وكانوا من الرعيل الأول.
وطبعا إذا لا تعلم لحد الآن فقد تمت تصفية هذا الصنديد من الوجود بعد الاستقلال الهش يومها، وكان للعقيد صلات وثيقة وجيدة مع المزابيين، والعقيد كان رأس الولاية السادسة التاريخية، ولم تكن علاقته بالمزابيين لمجرد صدفة أو عبثا يا أخانا..
- الرئيس محمد بوضياف على موعد مع الموت، ققة خالد، دار الهدى، عين امليلة، 1998، 302 صفحة.
وعليك أن تقرأ الكتاب بتمعن، لتجد الصديق الوفي الذي كان إلى جنب الرئيس من أول أيامه الثورية، ومن استطاع أن يقنعه بالعودة إلى الوطن ليؤدي مهمة الرئاسة بعدما لم يستطع أحد في العالم إقناعه، وأظن أن هذه العلاقة لم تكن بالصدفة أيضا..
ويمكنك أن تطالع شهادة في حق المزابيين والشيخ بيوض من الرئيس الذي غصبت منه السلطة بعد الاستقلال الذي تتغني به في مذكراته:
- الرئيس بن يوسف بن خدة، شهادات ومواقف، دار النعمان للطباعة والنشر، برج الكيفان الجزائر، 2004، 400 صفحة.
- الولاية السادسة التاريخية، تنظيم ووقائع، 1954-1962: درواز عبد الهادي، دار هومة، الجزائر، 2002، 233 صفحة.
- موجز التاريخ العام للجزائر، من العصر الحجري إلى الاحتلال الفرنسي: الكعاك عثمان، دار الغرب الإسلامي، بيرون، لبنان، 2003، 366 صفحة.
ولعلمك أيضا فإن هذا المؤرخ تونسي، وليس بجزائري، وقد خصص موضوعا مستقلا عن المزابيين دون سواهم في مؤلفه، هل هذا خطأ منه يا ترى؟؟
- كتاب الجزائر: المدني أحمد توفيق، المطبعة العربية، الجزائر، ط:1، 1931.
- حياة كفاح: المدني أحمد توفيق، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1976.
- الحركة الوطنية الجزائرية: د. أبو القاسم سعد الله، دار الآداب، بيروت، لبنان، ط:1، 1969، 555 صفحة.
- التاريخ السياسي للجزائر، من البداية إلى 1962: د. بوحوش عمار، دار الغرب الإسلامي، بيروت، لبنان، ط:1، 1997، 630 صفحة.
- تاريخ الجزائر في القديم والحديث، جزئين: الشيخ مبارك الميلي، مكتبة النهضة الجزائرية، الجزائر، 2004
لعلمك فقط الطبعة الأولى لهذا الكتاب كان في المطبعة العربية، التي كان يمتلكها الشيخ أبو اليقظان، وأنت تعلم أن اليشخين أبو اليقظان والميلي كانا في جمعية العلماء، طبعا رفقة أحمد توفيق المدني الذي طبع أيضا كتبه الأولى فيها..
- الصحراء الكبرى وشواطئها: إسماعيل العربي، سل: الدراسات الكبرى، ، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1983.
- الاحتلال الفرنسي للصحراء الجزائرية 1837-1934: د. مياسي إبراهيم، دار هومة، الجزائر، 2005، 770 صفحة.
- السياسة الفرنسية في الصحراء الجزائرية، 1844-1916: د. عميراوي وآخرين، منشورات مخبر الدراسات الأدبية والإنسانية، جامعة الأمير عبد لقادر، قسنطينة، 2004، 180 صفحة.
ويمكنك أيضا أن تقرأ بأقلام ميزابية تاريخ المزابيين بالعودة إلى هذه المؤلفات، ففيها تعرض لكل ما يتعلق بالموضوع:
- الشيخ إبراهيم اطفيش في جهاده الإسلامي: د. ناصر محمد، جمعية التراث، القرارة، غرداية، 1991، 206 صفحة.
وكان الشيخ من مؤسسي الحزب الدستوي في تونس، وقد نفي منها إلى القاهرة، وذلك بعد أن نفي من الجزائر، فهل كانت فرنسا لتنفيه وتمنع دخوله إلى تونس والجزائر صدفة؟؟ هذا الشيخ استطاع أن يتنقل إلى عمان وزنجبار والولايات المتحدة، لا بل إلى الأمم المتحدة والهيئات الفاعلة، وهل من أقاربك من قام بذلك من أجل الجزائر وفي الأربعينات والخمسينات، يوم كانت الكهرباء تعتبر نجاسة عند البعض..؟؟
- الشيخ بابا ثامر، حياته وآثاره: الشيخ فخار حمو بن عمر، جمعية التراث، القرارة، الجزائر، 2004، 252 صفحة.
- نهضة الجزائر الحديثة وثورتها المباركة، ثلاثة أجزاء: الشيخ دبوز محمد علي، المطبعة العربية، الجزائر، سنوات السبعينات.
- أعلام الإصلاح في الجزائر، 5 أجزاء: الشيخ دبوز محمد علي، مطبعة البعث قسنطينة، سنوات السبعينات.
- مسيرة الإصلاح في جيل: الشيخ البكري، تق: د. باجو مصطفى، مكتبة البكري، العطف، غرداية، 2004م، 352 صفحة.
- الشيخ البكري، عبد الرحمن بكلي، معالم جهاد وومضات فكر: د. باجو مصطفى، مكتبة الصفا، بريان، غرداية، 2002، 130 صفحة.
- فعاليات الأيام الدراسية العلمية والوطنية حول فكر الشيخ البكري، 21-23 مارس 2002، بريان: مكتبة الصفا، بريان، غردابة، 2006، 639 صفحة.
أو قم بزيارة الموقع التالي:
http://www.gs-internet.com/cheikh-elbikri/index.htm
- محاضرات البكري في العلم العلماء: الشيخ البكري، تق: د. بجو مصطفى، مكتبة البكري، العطف، غرداية، 2002، 166 صفحة.
- الحكيم لقمان حمو، حياته وآثاره: أبو العلا محمد، مطبعة هومة، الجزائر، 2000، 117 صفحة.
- أقلام المزابيين في الصحافة التونسية، 1920-1962: الشيخ بالحاج قاسم، 2006، 113 صفحة.
- النشاط العلمي والفكري للمهاجرين الجزائريين بتونس: الجابري محمد صالح، الدار العربية للكتاب، 1983.
- من أعماق الصحراء: د. خرفي صالح، دار الغرب الإسلامي، بيروت، لبنان، 1991، 179 صفحة.
- الشاعر صالح خرفي، صفحات من مساره الفكري والأدبي: الشيخ بالحاج قاسم، 2003، 137 صفحة.
فالدكتور خرفي صالح قد كان يمثل الجزائر سنوات التحرير، في المحافل العربية والدولية، والمؤتمرات السياسية والأدبية والعلمية، ويساهم في التأليف والنشر الدوريات والجرائد العربية معرفا بالقضية الجزائرية، وذلك كله لما كان البعض يبذر أموال الجزائر في فيلات فخمة، وسيارات فارهة، رغم أنهم كانوا الممثلين المكلفين بتمثيل الجزائر وبأموال الشعب..
- الشيخ القرادي، حياته وآثاره: الحاج أيوب إبراهيم، المطبعة العربية، غرداية، الجزائر، 1990.
وعموما يمكنك الاستفادة من هذا الموقع، عله يقدم لك أيضا بعض الإجابات عن أسئلتك:
http://www.tourath.org/ar/index.php
خذ الوقت الكافي للتواصل مع الجمعية من أجل إشباع نهمك في الأسلة التي تسأل عنها، وأرني إن كان لك تاريخ بهذا البحث وهذا الجهد.
وأما عن المقالات الصحفية، وفي مواقع الانترنيت فهذه تجب فيها دكتوراه في علم المكتبات أو الأرشيف..
هذا وأترك الوقت كفيلا بأن يفند مزاعمك ومزاعم الناعقين.
أنتظر ردك بعلمية رجاء.. المزابي، والسلام
سأزيدك هذه الصور إذا أتعبتك الكتابة الطويلة
http://www.geocities.com/mzabgeo/sheikh.html
لاحظ الصورة رقم 04 التي يظهر فيها الشيخ ابن يوسف سليمان يقدم كلمة مباشرة غداة الاستقلال، وكان إلى جانب قائد الولاية السادسة العقيد شعباني الذي حدثتك عنه سابقا.
فهل يا ترى أن العقيد لا يعرف هذا الشيخ؟؟ أم أنك تشك حتى في أن شعباني مزابي؟؟ أم ماذا؟؟
ولا بأس بأن تتصفح الموقع، فتتعرف بالصور للشيخ، وكيف ساهم في جمعية العلماء بما أوتي من قوة، مع ثلة من مشايخ مزاب، يا أخي..
ولا تنس صورته مع محب مزاب الوزير الفيلسوف مولود قاسم نايت بلقاسم، وعلاقته بالشيخ، فهل يا ترى غفل الوزير عن خيانة المزابيين كما تعتقد؟؟ وهو الدارس للحضارات والتاريخ والفلسفات..
وإذا لم تكفك المعلومات فسأزيدك، فقط تواضع واسأل.. وقتا ممتعا، المزابي
said sliman
2007-09-03, 19:40
المـزابيون و الجهاد في سبيل الله
نعرض لكم هنا بعض الصفحات الخالدة في تاريخ المزابيين ، شاركوا فيها بأموالهم و أنفسهم و بكل ما يستطيعون في سبيل إعلاء كلمة الله . و هي قطرة من بحر ، و غيض من فيض
--------------------------------------------------------------------------------
-1 بنو مزاب في جربة عام 916هـ / 1510 م :
كان لعروج بربروس ( والي الجزائر العثماني ) اتصال و علاقة بالشيخ باحيو بن موسى و فرقته الفدائية من الفرسان المزابيين المرابطين في السواحل الجزائرية . و قد شاركت هذه الفرقة من الفرسان في صد غارة الإسبان على جزيرة جربة بالجنوب الشرقي لتونس سنة 1510 م ، و التي تحطمت فيها حملة : " دون قارصيا دو طليطلة " العتيدة .
2 - بنو مزاب في الجزائر العاصمة سنة 925 هـ / 1518 م :
إن خير الدين بربروس ( والي الجزائر العثماني من 1518 ) لما أحس بخطورة الموقف بعد احتلال الإسبان لمنطقة " كدية الصابون " (منطقة قرب الجزائر العاصمة ) ، و إحاطة العدو الإسباني بمدينة الجزائر ، استدعى إلى قصره الشيخ باحيو بن موسى و هو من تجنينت ، و أمين المزابيين في الجزائر بكير بن الحاج محمد بن بكير و هو من آتمليشت ، و غيرهما من المجاهدين المزابيين يستشيرهم ، فأشاروا عليه بالقيام بعملية فدائية ، قد يكون بها احباط المخطط الإسباني و انهزامه ، و اتفقوا معه على أن يقوموا هم بالعملية .
بعد ذلك اجتمع المزابيون بمكان معين هو مكان المسجد الإباضي العتيق بالعاصمة حاليا ، تحت إشراف أمينهم ، فاختاروا من بينهم سبعين فدائيا ، و قرروا حمل السلاح على النعش كجنازة و السير به إلى المعسكر الإسباني في حي حسين داي (أحد أحياء العاصمة الجزائرية ) فذهبوا بالتهليل و التكبير مخترقين قوات العدو على طول الطريق ، و كان العدو يراقب المشيعين عن كثب ، فلما بلغوا بالجنازة الوهمية المكان المقرر صلوا عليه إيهاما للعدو . ولتنفيذ العملية الفدائية ، أمر رئيس الفرقة واحدا يقوم بنسف مستودع البارود في المعسكر ، فخرج إليه شخص يلبس عباءة من نوع اللش (تصنعها المرأة المزابية من الصوف متعدد الألوان تنسج فيها عددا من الرموز و الرسوم التقليدية ) ، وأخفى تحتها قرابيلة فدخل بسرعة و مهارة في المعسكر الذي لا يحرسه إلا عدد قليل من الجنود الإسبان فنسف المستودع و استشهد ، فالتحمت المعركة و أشغل الفدائيون النار في المعدات الحربية و القوارب التي تصل الأسطول الإسباني بالشاطئ .
فلما شاهدت قوات العدو المتمركزة بكدية الصابون أن المعسكر و القوارب تلتهمها النيران ، انقسمت إلى نصفين , قسم أسرع لإنقاذ المعسكر و آخر يواجه ضربات المجاهدين الذين فتحوا أبواب المدينة بعد العملية الفدائية ، و لم يكد ينجو من هذه المعركة أحد من الإسبان ، وقد تم هذا النصر يوم الأحد 23 أوت 1518م -925هـ ,وفر القائد الإسباني دون هوقو مع ما بقي من الجنود ، أما الشهداء المزابيين فدفنوا هناك في حسين داي الحالي .
3-بنو مْزاب في الجزائر العاصمة عام 1830م:
يقول الشيخ أحمد توفيق المدني:(و قد كان الباشا راسل سائر النواحي الجزائرية ، فأجابته بأنها مستعدة لإرسال رجالها للحرب ، و أرسل المزابيون -مع أمينهم في العاصمة- أربعة آلاف رجل للمشاركة في الدفاع و تجمعت الجموع كلها في اسطاوالي ، بينما تمكن الجند الفرنسي يوم 13 جوان 1830 من النزول إلى البر داخل شبه جزيرة سيدي فرج ، وتحصن بها دون مقاومة تذكر )
ويضيف الشيخ حمو بن عيسى النوري (إن المجاهدين المزابيين ,استماتوا في الدفاع في الساعات الأولى من الهجوم على الجيش الفرنسي ، و قد سقط منهم عدد كبير في ميدان الشرف ، و في مقدمتهم البطل اطفيش داود بن يوسف شقيق قطب الأئمة ، ولهؤلاء الشهداء مقبرة في اسطاوالي في ساحة طمست آثارها اليوم )
و ممن شارك في الدفاع عن العاصمة في هذه المعركة جد الشيخ مطياز ابراهيم من الأم ، عيسى بن موسى الأمين الذي جرح و نقل إلى مْـزاب ، و استشهد أخوه محمد بن موسى و جد الشيخ مطياز من الأب كذلك .
ونجد العدو يشهد أن آخر حامية استمرت في ارسال نيرانها بعد احتلال العاصمة هي حامية المِزابيين بجبل سيدي بنور .
يقول الجنرال فيفان الفرنسي و زير المستعمرات :(ونحن الفرنسيين نعلم أن الجزائر لم يدافع عنها بحق إلا المزابيون ، فإن آخر قوة بقيت تدافع بعد استسلام الداي ، استسلام ذل و صغار ، و احتلال العاصمة ، و استمرت ترسل نيران مدافعها هي قوة المزابيين بجبل سيدي بنور ، و لما ورد مْزاب خبر سقوط العاصمة في يد الفرنسيين ، مكث المزابيون ثلاثة أيام لم توقد نار في بيت من بيوتهم ، لا حزنا على شهدائهم بل تقديرا لفداحة الخبر ) .
4-بنو مْزاب في سهول متيجة :
لقد استشهد كثير من المزابيين في المعارك الطاحنة التي قادها ضد المحتلين كل من ابن زعمون و الحاج يحيى بن المبارك و مصطفى بن مرزاق ، و ذلك بين وادي الحراش و بوفاريك و البليدة ، و خصوصا في المعركة الضارية التي بين حجوط و بني مراد . و للمزابيين مقبرة مشهورة خاصة على الطريق الصاعد إلى الشريعة ، تضم رفات 35 شهيدا سقطوا في تلك المعارك .
5-بنو مْزاب في صفوف الأمير عبد القادر :
لما التحق سيدي السعدي بالأمير عبد القادر لمواصلة جهاده انضم كذلك المزابيون إليه ، فكانوا أطوع جنده ، فاتخذهم في بطانته ، و جعلهم من أمناء سره .
منهم الطبيب الماهر باي أحمد بن بابا عيسى ، اتخذه الأمير طبيبه الخاص و كاتبه و أمين سره ، وهو من آت مليشت ، حضر مع الأمير في معاهدة التافنة .و الحاج سليمان بن داود ، كان ذا مال و جاه عريض في تيارت و نواحيها ، و قد صادرت فرنسا كل أملاكه بسبب نشاطه في ثورة الأمير و إمدادها بالمال و السلاح ، وهو من تجنينت . وحمو بن يحيى يدّر من تجار معسكر و أعيانها ، وهو من آت يزجن ، والحاج داود بن محمد أميني ، كان أمين مال الأمير ، وكان لغناه الشديد يطبع له عملة ذهبية ، كما كان يصنع له السلاح بوادي مْزاب على نفقته الخاصة . و منهم الحاج يوسف أميني ، شقيق داود أميني كان أمين المال في المدية ، و محمد ابن صالح أميني كان أمين المال في الجلفة.
- 6بنو مزاب على أسوار قسنطينة:
لقد دافع بنو مزاب عن قسنطينة دفاعا مستميتا ، مما جعل القائد الفرنسي بعد سقوطها يرفع لهم قبعته تحية لبطولتهم ، و قد اشترطوا بعد إيقاف اطلاق النار ألا يسلموا سلاحهم ، و ألا يدخل الجيش الفرنسي القسم الذي كانوا يدافعون عنه لنهب أو سلب أو انتهاك حرمات ، مما جعل عائلات قسنطينة و البيوتات الكبيرة فيها يبعثون بكل نسائهم إلى تلك الأحياء ، فأصبحت رحبة الجمال ملجأ لعائلات وجهاء المدينة و من يرغب بالإحتماء ببني مْزاب مدة أيام الإستباحة الثلاثة .
ثم إن أحد أغنياء عائلات ( ابن لفقون ) في قسنطينة حبس أرضا له بقسنطينة على المزابيين ، اعترافا بجميلهم في هذه الحادثة ، فاتخذوها مقبرة لهم .
7- نجدة بني مزاب لوارجلان عام 1226 هـ - 1811 م :
قدم بنو جلاب (حكام تقرت ) إلى وارجلان (مدينة قرب مْزاب ) ، بجيش جرار و سلكوا طريق الفساد و النهب و القتل ، فتلقتهم جموعها و قابلتهم مقابلة الأبطال دفاعا عن وطنهم ، و طلبوا النجدة من بني مْزاب ، فجادوا بخيلهم و رجالهم ، فحكموا سيوفهم في رقاب المعتدين ، و قدموا الشيخ داود بن ابراهيم طباخ امام دفاع ، و كان ضمن هذه النجدة حوالي 800 مزابي رافعين لواء أبيض به رقعة من كساء الكعبة كتب عليه آية من القرآن .
و لما وصلوا وارجلان انضموا إلى إخوانهم ووقعت معارك قاسية دامت ثلاثة أيام بلياليها ، أسفرت عن انهزام جيش الجلابيين الغازي .
عندما تبلغ الإباضية المزابيين أخبار عن مهاجمة عدو لهم ، أو توقع خطر ينزل عليهم ، فإنهم يتفقون على واحد منهم يبايعونه على أن يقودهم في معركة الدفاع ، يسمى إماما للدفاع ، فإذا انتهت المعارك و رجع العدو و أمنت البلاد بطلت البيعة و الإمارة تلقائيا ، و يصبح إمام الدفاع هذا فردا كسائر الناس .
منقول من موقع الشبكة الميزابية www.mzabnet.com ولمزيد من التفاصيل عن زروا الموقع. وشكرا
يُغلق الموضوع لاستيفائه الردود المرجوّة ......و ادلاء كل طرف بدلوه
المعذرة و بارك الله في الجميع
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir