عليلي البشير
2010-10-15, 12:04
[ *عيد المعلم*
لَقًدْ دارت عجلة الزمان بسرعة فعشرون سنــة مرت كــأنها أيام ومن كانـوا صبية يوما يمرحون في فناء المدرسة نضجوا واشتد عودهم, فأبو سعيد أصبــح طبيبا و استقل بعيادته أما وافية فهـي الـيـوم أستـاذة بالمتوسـط ,وربـيـع اشتغل بالتجارة رغم أنه قد تخرج من الجامعة بشهادته , وهكذا البقية كـل واحـد سلـك طريقا.
في أحد الأيام وبعدما زار أبو سعيد المدرسة لتسجـيـل ابـنـه البـكر تذكــر تلك الأيام الجمـيلـة الـتـي قـضـاهـا في المدرسة , اقترح على مـجـموعـة مـن زمـلاء الدراسة ألا يكونوا ناكرين للجميل وأن يجعلوا الخامس من أكتوبر من هذه السنة خالدا ويتذكره الجميع, اتفقت المجموعة على أن يحضروا لمعلمهم مفاجأة تقديرا لما بذله من جهد من اجل بناء هذا الوطن وإسعاد أبنائه .
وفي اليوم الموعود حضر الزملاء فرادى وكل واحد متأبطا هديته وكان مقر الإدارة مكــان التـقـائـهـم فعـرضوا الفـكـرة عـلى مـدير المؤسسة فرحب بها, بل وفرح بها كثيرا .
عندما دق جرس الراحـة خرج التـلاميذ إلى الساحة محدثـــين ضجيجا وحركة عفوية كالعادة بينما تفرق المعلمون على أنحاء الساحة لحراستهم.
وقف المديــــر ذو الــنظارة الكـبيرة ومن معه أمــام ســارية العلم ونادى على الجميــع فحـضـروا ووقـفوا حوله مشد وهين لا يعرفون سر هذا النداء وتسمرت أعينهم على أصحاب هذه البدلات الأنيقة , ألقى المدير التحية على الجميع وهنأ المعلمين في عيدهم ثم رحـــب بالــزوار وأخـبر الجـميع بالمـبادرة ودعى المعلم المعني بالتـقـدم نحوه فحضر إلى السارية وهو يـدقـق النــظر في صـــغار الأمس فالتـفـوا حـوله وعانقوه وقدموا له الهدايا ثم تفرق الجميع والفرحة تغمرهم وقد تركت هذه الحادثة جميل الأثر عند تلاميذ المدرسة وسكان القرية وبقيت حديثهم لعدة أيام.
لَقًدْ دارت عجلة الزمان بسرعة فعشرون سنــة مرت كــأنها أيام ومن كانـوا صبية يوما يمرحون في فناء المدرسة نضجوا واشتد عودهم, فأبو سعيد أصبــح طبيبا و استقل بعيادته أما وافية فهـي الـيـوم أستـاذة بالمتوسـط ,وربـيـع اشتغل بالتجارة رغم أنه قد تخرج من الجامعة بشهادته , وهكذا البقية كـل واحـد سلـك طريقا.
في أحد الأيام وبعدما زار أبو سعيد المدرسة لتسجـيـل ابـنـه البـكر تذكــر تلك الأيام الجمـيلـة الـتـي قـضـاهـا في المدرسة , اقترح على مـجـموعـة مـن زمـلاء الدراسة ألا يكونوا ناكرين للجميل وأن يجعلوا الخامس من أكتوبر من هذه السنة خالدا ويتذكره الجميع, اتفقت المجموعة على أن يحضروا لمعلمهم مفاجأة تقديرا لما بذله من جهد من اجل بناء هذا الوطن وإسعاد أبنائه .
وفي اليوم الموعود حضر الزملاء فرادى وكل واحد متأبطا هديته وكان مقر الإدارة مكــان التـقـائـهـم فعـرضوا الفـكـرة عـلى مـدير المؤسسة فرحب بها, بل وفرح بها كثيرا .
عندما دق جرس الراحـة خرج التـلاميذ إلى الساحة محدثـــين ضجيجا وحركة عفوية كالعادة بينما تفرق المعلمون على أنحاء الساحة لحراستهم.
وقف المديــــر ذو الــنظارة الكـبيرة ومن معه أمــام ســارية العلم ونادى على الجميــع فحـضـروا ووقـفوا حوله مشد وهين لا يعرفون سر هذا النداء وتسمرت أعينهم على أصحاب هذه البدلات الأنيقة , ألقى المدير التحية على الجميع وهنأ المعلمين في عيدهم ثم رحـــب بالــزوار وأخـبر الجـميع بالمـبادرة ودعى المعلم المعني بالتـقـدم نحوه فحضر إلى السارية وهو يـدقـق النــظر في صـــغار الأمس فالتـفـوا حـوله وعانقوه وقدموا له الهدايا ثم تفرق الجميع والفرحة تغمرهم وقد تركت هذه الحادثة جميل الأثر عند تلاميذ المدرسة وسكان القرية وبقيت حديثهم لعدة أيام.