youc
2010-10-14, 21:56
عند التقاء النهرين ، ينقشع السر ، فتنسدل أكمام البوح ، معلنة عن موجة من التأوهات المختنقة، تتراجـــــــع النظرات الحبلى بالضباب ، لتترك مكانها لنكهة ربيعية العبق ، خريفية القشعريرة..لا مناص من الانفصال لأن الهوة بعيدة بيــن السر و بين البوح ،و لأن البون شاسع بين ارتعاد القلب وبين ارتجاف الشفتين.
أي الخفقات الكونية أنت ؟على عينيك ضاءت خيوط العنكبوت .. يا نور الوحل ، و يا وحل النور .. أميرة أنت تبحثين عن تاج مفقود .. معشوقة أنت تنبشين في الهشيم عن خاتـــــــم عليه نقش العهــــد .أي حــــاو زخرف لك أنفاس البراكين ، و تركك حبيسة أحلام قرمزية تتيه في تجاعيد شتاء أوشك على الانقضاء؟
يلتوي النهر على النهر ، ليعلن بداية النهاية ، كل مرة أشاهدها أتذوق طعـــم التراب ، و غبار الكلس ، و أشتم راحة القبور الهادئة في ضحي يوم قارس . و أسمع همهمات عجائز الخفافيش في الكهوف وهي تنفث في عقـــد تنويها لصغار العصافير.
النهران يمتزجان ، يتعانقان ، و يلتويان، و يلج الحاوي في فنه القديم . أي صخرة تصمد أمام إغوائه؟ تعنت أيها الفخار ، تمنع و تزمت ، فماء النهرين سيتسلل إليك لكي يذيبك ، سيطفئ شواظ النار التــي شدت أودك . إن ميـاه النهرين قديمة ،و لم يسبق أن سد طريقها يوما حاجز.
ناديت في ظلمات الليل: أيتها المياه.. رفقا بالفخار، فأجابتني: و هل تعلم أرحم من الماء لأي شيء في الوجود يا إنسان يا جزوع؟ انظر إلى أميرة الفخار ، أما لاحظت أن عرشها هش ، و أنها مهما بالغت في تقويته بالنار فإنه لا يصمد أمامي ؟ أما آن لها أن تقتنع بالاستسلام ؟.. عنيدة هي و مغرورة ، تحسب أنها بحر أنفاسها ستجعلني أتبخر، و تحسب أن الانعراجات الجميلة التي نحتتها بأناملها الرقيقة ستصمد أمام نعومة انسيابي، سينهار ما بنيت، وسيكون أول ما ينهار قصرك المحموم المدهون بماء الفضة، سينهار، نعم سينها ر،و سينهار معه كل شيء .
أي الخفقات الكونية أنت ؟على عينيك ضاءت خيوط العنكبوت .. يا نور الوحل ، و يا وحل النور .. أميرة أنت تبحثين عن تاج مفقود .. معشوقة أنت تنبشين في الهشيم عن خاتـــــــم عليه نقش العهــــد .أي حــــاو زخرف لك أنفاس البراكين ، و تركك حبيسة أحلام قرمزية تتيه في تجاعيد شتاء أوشك على الانقضاء؟
يلتوي النهر على النهر ، ليعلن بداية النهاية ، كل مرة أشاهدها أتذوق طعـــم التراب ، و غبار الكلس ، و أشتم راحة القبور الهادئة في ضحي يوم قارس . و أسمع همهمات عجائز الخفافيش في الكهوف وهي تنفث في عقـــد تنويها لصغار العصافير.
النهران يمتزجان ، يتعانقان ، و يلتويان، و يلج الحاوي في فنه القديم . أي صخرة تصمد أمام إغوائه؟ تعنت أيها الفخار ، تمنع و تزمت ، فماء النهرين سيتسلل إليك لكي يذيبك ، سيطفئ شواظ النار التــي شدت أودك . إن ميـاه النهرين قديمة ،و لم يسبق أن سد طريقها يوما حاجز.
ناديت في ظلمات الليل: أيتها المياه.. رفقا بالفخار، فأجابتني: و هل تعلم أرحم من الماء لأي شيء في الوجود يا إنسان يا جزوع؟ انظر إلى أميرة الفخار ، أما لاحظت أن عرشها هش ، و أنها مهما بالغت في تقويته بالنار فإنه لا يصمد أمامي ؟ أما آن لها أن تقتنع بالاستسلام ؟.. عنيدة هي و مغرورة ، تحسب أنها بحر أنفاسها ستجعلني أتبخر، و تحسب أن الانعراجات الجميلة التي نحتتها بأناملها الرقيقة ستصمد أمام نعومة انسيابي، سينهار ما بنيت، وسيكون أول ما ينهار قصرك المحموم المدهون بماء الفضة، سينهار، نعم سينها ر،و سينهار معه كل شيء .